logo
الإمارات تتربع على عرش الثقة العالمية في 2025

الإمارات تتربع على عرش الثقة العالمية في 2025

رادار نيوز١٧-٠٢-٢٠٢٥

حافظت دولة الإمارات مجدّداً على مركزها المتقدم على قائمة الدول الأكثر ثقة حول العالم، بحسب «مؤشر إيدلمان للثقة لعام 2025»، وذلك خلافاً للتوجه العالمي للثقة الذي شهد تراجعاً كبيراً في مستويات الثقة في معظم دول العالم.
وفي نسخته الـ 25 التي استطلعت آراء 33 ألف مشارك في 28 دولة حول العالم، أظهر «مؤشر إيدلمان للثقة لعام 2025» أن دولة الإمارات حافظت على ريادتها كمنارة للاستقرار تحظى بمستويات عالية للثقة في قطاعي الحكومة والشركات، في حين تعاني العديد من الدول تراجعاً مستمراً في مستويات الثقة، نتيجة لانتشار المعلومات المضلّلة، وارتفاع تكاليف المعيشة الناجمة عن التضخم.
الأكثر ثقة
ومنذ إدراج دولة الإمارات للمرة الأولى ضمن استطلاعات «تقرير إيدلمان للثقة» في العام 2010، حافظت على تصنيفها بين الدول الأكثر ثقة على مستوى العالم؛ حيث يرى المشاركون في الاستطلاع أن قيادة الدولة ومؤسساتها جديرة بالثقة، نظراً لكفاءتها المتميزة ومبادئها العالية.
وأظهر أحدث استطلاعات تقرير «مؤشر إيدلمان للثقة» في دولة الإمارات أن الثقة بحكومة دولة الإمارات سجّلت أعلى المستويات، حيث بلغت نسبتها بين المشاركين في الاستطلاع 82%. وأكد التقرير أن حكومة الإمارات تعد أكثر المؤسسات ثقة على مستوى الدولة، في حين بلغ متوسط الثقة بالحكومات على مستوى العالم 52%.
وأظهر التقرير ثقة كبيرة بالشركات في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن الشركات، تعتبر الجهة المؤسسية الوحيدة التي تحظى بالثقة على مستوى العالم بنسبة 62%، في ما أكدت نسبة 76% من المشاركين في الاستطلاع بدولة الإمارات، ثقتها بقدرة الشركات على القيام بما هو صحيح.
وبحسب نتائج التقرير، يحظى المعلمون (85%)، والزملاء المواطنون (79%) بثقة كبيرة في دولة الإمارات، ما يشير إلى تأثر الثقة بدائرة العلاقات الشخصية والمجتمعات المحلية.
كما تعتقد نسبة 60% من المشاركين في الاستطلاع من دولة الإمارات، إحدى الدول الأكثر ثقة بحسب التقرير، أن الجيل القادم سيكون في وضع أفضل، في حين بلغت هذه النسبة على مستوى العالم 36%.
المنظمات العالمية
وأكد المشاركون في الاستطلاع من دولة الإمارات على ثقتهم بالمنظمات العالمية، حيث ذكر التقرير أن دولة الإمارات تعد واحدة من 10 دول فقط أظهرت ثقتها بمنظمة الأمم المتحدة حسب آراء (67%) من المشاركين في الاستطلاع، وواحدة من ثماني دول فقط تثق بالاتحاد الأوروبي، بحسب آراء (66%) من المشاركين في الاستطلاع.
القطاعات الاقتصادية
ووفقاً لنتائج المؤشر الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، فقد حظيت جميع القطاعات الاقتصادية في الإمارات بثقة من شملهم الاستطلاع، وهي: شركات الطيران والتعليم وقطاع التكنولوجيا بنسبة 86% لكل منها، يليها قطاع السفر والضيافة بنسبة 84%، ثم قطاعات السيارات، والطاقة، والمواد الغذائية بنسبة 83% لكل منها، في ما حظي قطاعا «الترفيه» و«الرعاية الصحية» بنسبة 82% لكل منهما، والتصنيع بنسبة 81%، والاتصالات بنسبة 80%.
قصة نجاح مثيرة
وقال الرئيس التنفيذي لـ«شركة إيدلمان الشرق الأوسط»، عمر القرم، رداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، إن «المستوى العالي الذي تتمتع به دولة الإمارات من الثقة، يعود إلى عوامل عدة، في مقدمتها الكفاءة والنزاهة، كما تمتاز الحكومة برؤية استراتيجية واضحة، والتزام في تنفيذ وعودها حيث تعتبر مثالاً يحتذى به في هذا الصدد».
وأضاف: «تعد الشفافية عاملاً آخر مهماً للغاية، إذ توفر الإامارات مصادر موثوقة للمعلومات على عكس الكثير من الدول الأخرى».
وتابع القرم: «على مدى 25 عاماً، حرصت (إيدلمان) على مواصلة قياس مستوى الثقة، وأدرجت دولة الإمارات على (مؤشر إيدلمان للثقة)، للمرة الأولى في العام 2010، في ما تشير نتائج الاستطلاع على مدى السنوات إلى قصة نجاح مثيرة؛ حيث حافظت مستويات الثقة على ارتفاعها في دولة الإمارات لأكثر من عقد من الزمن، وذلك في تباين واضح عن معظم دول العالم التي ما تزال تكافح لمعالجة أزمة الثقة، والتي أدت إلى تراجع النظرة المتفائلة على مستوى العالم».
وأضاف القرم: «مرة أخرى، تؤكد تقارير (إيدلمان) السنوية عن مستويات الثقة العالية في دولة الإمارات، ونجاحها المتميز في بناء الثقة العامة والتفاؤل والمحافظة عليهما. وفي هذا العام، أكدت نسبة 82% من المشاركين في الاستطلاع من دولة الإمارات على ثقتهم بالحكومة، في حين بلغ نسبة الثقة بالحكومات على المستوى العالمي 52% فقط».
وتابع: «أظهرت دولة الإمارات أن الثقة تزدهر حين تعمل المؤسسات بنزاهة وكفاءة. وعندما تزدهر الثقة يتغلب التفاؤل على الشكوك، ما يمهد الطريق أمام مستقبل أكثر إشراقًا، وهو المستقبل الذي نتطلّع إليه جميعاً».
الثقة على المستوى العالمي
وعلى المستوى العالمي، قال «مؤشر إيدلمان للثقة لعام 2025»: «على النقيض الحادّ من استقرار الثقة في دولة الإمارات، تكشف الصورة على المستوى العالمي عن أزمة ثقة متفاقمة، فقد كان انهيار العقد الاجتماعي على مستوى العالم، والذي أدى إلى أزمة ثقة، ناجماً عن انقسام بين الطبقات، ونقص في مصادر المعلومات الموثوقة، والاعتقاد بأن الأنظمة تعمل ضد الأفراد، وليس لمصلحتهم».
«مؤشر إيدلمان للثقة»
يذكر أن «مؤشّر إيدلمان للثقة» لعام 2025، هو الاستطلاع السنوي الـ 25 لقياس مستويات الثقة والمصداقية. وتم تنفيذ هذا الاستطلاع البحثي من قبل «معهد إيدلمان للثقة» ويتكون من مقابلات تم إجراؤها عبر الإنترنت لمدة 30 دقيقة خلال الفترة من 25 أكتوبر إلى 16 نوفمبر 2024. وشمل الاستطلاع عبر الإنترنت لعام 2025 أكثر من 33 ألف مشارك من 28 دولة.
ويغطي التقرير مجموعة مؤشرات مجتمعية حديثة ومهمة حول مستويات الثقة في الشركات ووسائل الإعلام والحكومة والمنظمات غير الحكومية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإمارات تتربع على عرش الثقة العالمية في 2025
الإمارات تتربع على عرش الثقة العالمية في 2025

رادار نيوز

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • رادار نيوز

الإمارات تتربع على عرش الثقة العالمية في 2025

حافظت دولة الإمارات مجدّداً على مركزها المتقدم على قائمة الدول الأكثر ثقة حول العالم، بحسب «مؤشر إيدلمان للثقة لعام 2025»، وذلك خلافاً للتوجه العالمي للثقة الذي شهد تراجعاً كبيراً في مستويات الثقة في معظم دول العالم. وفي نسخته الـ 25 التي استطلعت آراء 33 ألف مشارك في 28 دولة حول العالم، أظهر «مؤشر إيدلمان للثقة لعام 2025» أن دولة الإمارات حافظت على ريادتها كمنارة للاستقرار تحظى بمستويات عالية للثقة في قطاعي الحكومة والشركات، في حين تعاني العديد من الدول تراجعاً مستمراً في مستويات الثقة، نتيجة لانتشار المعلومات المضلّلة، وارتفاع تكاليف المعيشة الناجمة عن التضخم. الأكثر ثقة ومنذ إدراج دولة الإمارات للمرة الأولى ضمن استطلاعات «تقرير إيدلمان للثقة» في العام 2010، حافظت على تصنيفها بين الدول الأكثر ثقة على مستوى العالم؛ حيث يرى المشاركون في الاستطلاع أن قيادة الدولة ومؤسساتها جديرة بالثقة، نظراً لكفاءتها المتميزة ومبادئها العالية. وأظهر أحدث استطلاعات تقرير «مؤشر إيدلمان للثقة» في دولة الإمارات أن الثقة بحكومة دولة الإمارات سجّلت أعلى المستويات، حيث بلغت نسبتها بين المشاركين في الاستطلاع 82%. وأكد التقرير أن حكومة الإمارات تعد أكثر المؤسسات ثقة على مستوى الدولة، في حين بلغ متوسط الثقة بالحكومات على مستوى العالم 52%. وأظهر التقرير ثقة كبيرة بالشركات في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن الشركات، تعتبر الجهة المؤسسية الوحيدة التي تحظى بالثقة على مستوى العالم بنسبة 62%، في ما أكدت نسبة 76% من المشاركين في الاستطلاع بدولة الإمارات، ثقتها بقدرة الشركات على القيام بما هو صحيح. وبحسب نتائج التقرير، يحظى المعلمون (85%)، والزملاء المواطنون (79%) بثقة كبيرة في دولة الإمارات، ما يشير إلى تأثر الثقة بدائرة العلاقات الشخصية والمجتمعات المحلية. كما تعتقد نسبة 60% من المشاركين في الاستطلاع من دولة الإمارات، إحدى الدول الأكثر ثقة بحسب التقرير، أن الجيل القادم سيكون في وضع أفضل، في حين بلغت هذه النسبة على مستوى العالم 36%. المنظمات العالمية وأكد المشاركون في الاستطلاع من دولة الإمارات على ثقتهم بالمنظمات العالمية، حيث ذكر التقرير أن دولة الإمارات تعد واحدة من 10 دول فقط أظهرت ثقتها بمنظمة الأمم المتحدة حسب آراء (67%) من المشاركين في الاستطلاع، وواحدة من ثماني دول فقط تثق بالاتحاد الأوروبي، بحسب آراء (66%) من المشاركين في الاستطلاع. القطاعات الاقتصادية ووفقاً لنتائج المؤشر الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، فقد حظيت جميع القطاعات الاقتصادية في الإمارات بثقة من شملهم الاستطلاع، وهي: شركات الطيران والتعليم وقطاع التكنولوجيا بنسبة 86% لكل منها، يليها قطاع السفر والضيافة بنسبة 84%، ثم قطاعات السيارات، والطاقة، والمواد الغذائية بنسبة 83% لكل منها، في ما حظي قطاعا «الترفيه» و«الرعاية الصحية» بنسبة 82% لكل منهما، والتصنيع بنسبة 81%، والاتصالات بنسبة 80%. قصة نجاح مثيرة وقال الرئيس التنفيذي لـ«شركة إيدلمان الشرق الأوسط»، عمر القرم، رداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، إن «المستوى العالي الذي تتمتع به دولة الإمارات من الثقة، يعود إلى عوامل عدة، في مقدمتها الكفاءة والنزاهة، كما تمتاز الحكومة برؤية استراتيجية واضحة، والتزام في تنفيذ وعودها حيث تعتبر مثالاً يحتذى به في هذا الصدد». وأضاف: «تعد الشفافية عاملاً آخر مهماً للغاية، إذ توفر الإامارات مصادر موثوقة للمعلومات على عكس الكثير من الدول الأخرى». وتابع القرم: «على مدى 25 عاماً، حرصت (إيدلمان) على مواصلة قياس مستوى الثقة، وأدرجت دولة الإمارات على (مؤشر إيدلمان للثقة)، للمرة الأولى في العام 2010، في ما تشير نتائج الاستطلاع على مدى السنوات إلى قصة نجاح مثيرة؛ حيث حافظت مستويات الثقة على ارتفاعها في دولة الإمارات لأكثر من عقد من الزمن، وذلك في تباين واضح عن معظم دول العالم التي ما تزال تكافح لمعالجة أزمة الثقة، والتي أدت إلى تراجع النظرة المتفائلة على مستوى العالم». وأضاف القرم: «مرة أخرى، تؤكد تقارير (إيدلمان) السنوية عن مستويات الثقة العالية في دولة الإمارات، ونجاحها المتميز في بناء الثقة العامة والتفاؤل والمحافظة عليهما. وفي هذا العام، أكدت نسبة 82% من المشاركين في الاستطلاع من دولة الإمارات على ثقتهم بالحكومة، في حين بلغ نسبة الثقة بالحكومات على المستوى العالمي 52% فقط». وتابع: «أظهرت دولة الإمارات أن الثقة تزدهر حين تعمل المؤسسات بنزاهة وكفاءة. وعندما تزدهر الثقة يتغلب التفاؤل على الشكوك، ما يمهد الطريق أمام مستقبل أكثر إشراقًا، وهو المستقبل الذي نتطلّع إليه جميعاً». الثقة على المستوى العالمي وعلى المستوى العالمي، قال «مؤشر إيدلمان للثقة لعام 2025»: «على النقيض الحادّ من استقرار الثقة في دولة الإمارات، تكشف الصورة على المستوى العالمي عن أزمة ثقة متفاقمة، فقد كان انهيار العقد الاجتماعي على مستوى العالم، والذي أدى إلى أزمة ثقة، ناجماً عن انقسام بين الطبقات، ونقص في مصادر المعلومات الموثوقة، والاعتقاد بأن الأنظمة تعمل ضد الأفراد، وليس لمصلحتهم». «مؤشر إيدلمان للثقة» يذكر أن «مؤشّر إيدلمان للثقة» لعام 2025، هو الاستطلاع السنوي الـ 25 لقياس مستويات الثقة والمصداقية. وتم تنفيذ هذا الاستطلاع البحثي من قبل «معهد إيدلمان للثقة» ويتكون من مقابلات تم إجراؤها عبر الإنترنت لمدة 30 دقيقة خلال الفترة من 25 أكتوبر إلى 16 نوفمبر 2024. وشمل الاستطلاع عبر الإنترنت لعام 2025 أكثر من 33 ألف مشارك من 28 دولة. ويغطي التقرير مجموعة مؤشرات مجتمعية حديثة ومهمة حول مستويات الثقة في الشركات ووسائل الإعلام والحكومة والمنظمات غير الحكومية.

رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري
رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري

التلفزيون الجزائري

time٢٧-١١-٢٠٢٤

  • التلفزيون الجزائري

رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري

وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، قرأها نيابة عنه وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، العيد ربيقة، خلال إحتفائية بهذا اليوم نظمت بالجزائر العاصمة. هذا النص الكامل للرسالة: 'يحل اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هذه السنة في ظرف خاص، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل، لا سيما في قطاع غزة، والذي دخل عامه الثاني وسط تقاعس دولي صارخ ومشين عن وضع حد لمخلفاته الفظيعة والتي داس بها ومعها المحتل الإسرائيلي على كافة المواثيق والأعراف. وعلى قدر كل هذه الآلام والمحن الشديدة التي يكابدها، يصنع الشعب الفلسطيني الشقيق، على درب الشعوب الثائرة والتواقة لحريتها، معجزته الخاصة. فهو يأبى التسليم للأمر الواقع، ويهتف بحقوقه من المعتقلات والجبال والأنقاض ومن تحت الأراضي ويستمر في مقارعة الحصار والتجويع والقصف والتنكيل بصبر وإباء، وسلاحه في كل هذا إيمانه القوي بعدالة قضيته وبشرعية ومشروعية مطالبه. إننا لا نملك أمام جسامة هذه التضحيات، سوى الوقوف وقفة احترام وإكبار لهذا الشعب المكافح والذي يستحق من المجتمع الدولي قاطبا انتفاضة حاسمة تصرف عنه مخططات الإبادة الجماعية التي يعمل المحتل بكل ما أوتي من طغيان على تطبيقها اليوم في غزة، وإنه لحقيق بنا، نحن محبي السلام العادل، أن نوحد الجهود وأن ندفع العزائم وأن نشحذ الهمم من أجل تمكين الفلسطينيين من الواقع المأمول الذي تحفظه لهم القوانين والشرعية الدولية حفظا تاما غير قابل للتصرف ولا للتقادم، مثلما قضت به محكمة العدل الدولية في فتواها الصادرة بتاريخ 19 جويلية 2024 وأقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها ES.10/24 . فثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية الماثلة أمامنا باهظ، وسيكون في الغد أبهظ، وإن عدم تمكن المجموعة الدولية من فرض قرارات الشرعية الدولية على المحتل الإسرائيلي لا يهدد فقط قواعد منظومة دولية أنشأها آباء حكماء وعملت أجيال متعاقبة على ترسيخها، ولكنه كذلك يدفع نحو تأسيس منظومة منفلتة تحتكم في المطلق لمنطق القوة وتتصحر معها كل موازين العدالة والقانون. في هذا الظرف القاتم والخطير، تجدد الجزائر دعمها الثابت والراسخ للشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع على طريق انتزاع حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة والسيدة على حدود 4 جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف، مثلما تنص عليه قرارات الشرعية الدولية. كما تشدد بلادي على ضرورة محاسبة المحتل على جرائم الإبادة والحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ما فتىء يقترفها في حق الشعب الفلسطيني، وتؤكد رفضها وإدانتها الشديدة لأي محاولة يائسة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري وتغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس الشريف، بكامل مقدساتها الإسلامية والمسيحية. وستواصل الجزائر، من خلال عضويتها الجارية في مجلس الأمن، الدفاع بصوت عال عن موقفها هذا المتسق تماما مع مبادئها الثابتة ومع التزاماتها تجاه ميثاق الأمم المتحدة. ولا بديل، والعالم يجمع على ضرورة إرساء حل الدولتين، عن تمكين فلسطين من العضوية الكاملة بمنظمة الأمم المتحدة، وقطع الطريق نهائيا على المتطرفين والواهمين الذين ينكرون حقوق الفلسطينيين الوجودية والوطنية. وهنا تجب الإشادة بالسياق الحالي المطرد للاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، ونشجع باقي الدول المتخلفة عن هذا الركب على اللحاق به والانضمام إلى مسار إحقاق السلام العادل. إن استقرار وأمن الشرق الأوسط مرتبطان ارتباطا وثيقا بحل القضية الفلسطينية من خلال إنهاء الاحتلال، أصل الشرور والعنف، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الثابتة. فلنجعل من يوم التضامن لهذه السنة محطة لتجديد التزامنا وعزمنا بتجسيد الحل الشرعي العادل لهذه القضية، فبوحدة دعمنا سيزهر الشعب الفلسطيني في نفس الأرض التي يسعى الاحتلال إلى إحراقها'.

رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

الجمهورية

time٢٧-١١-٢٠٢٤

  • الجمهورية

رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

وجه رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, اليوم الاربعاء, رسالة عشية إحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني (29 نوفمبر), قرأها نيابة عنه وزير المجاهدين و ذوي الحقوق, السيد العيد ربيقة, خلال إحتفائية بهذا اليوم نظمت بالجزائر العاصمة. هذا النص الكامل للرسالة: "يحل اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هذه السنة في ظرف خاص, جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل, لا سيما في قطاع غزة, والذي دخل عامه الثاني وسط تقاعس دولي صارخ ومشين عن وضع حد لمخلفاته الفظيعة والتي داس بها ومعها المحتل الإسرائيلي على كافة المواثيق والأعراف. وعلى قدر كل هذه الآلام والمحن الشديدة التي يكابدها, يصنع الشعب الفلسطيني الشقيق, على درب الشعوب الثائرة والتواقة لحريتها, معجزته الخاصة. فهو يأبى التسليم للأمر الواقع, ويهتف بحقوقه من المعتقلات والجبال والأنقاض ومن تحت الأراضي ويستمر في مقارعة الحصار والتجويع والقصف والتنكيل بصبر وإباء, وسلاحه في كل هذا إيمانه القوي بعدالة قضيته وبشرعية ومشروعية مطالبه. إننا لا نملك أمام جسامة هذه التضحيات, سوى الوقوف وقفة احترام وإكبار لهذا الشعب المكافح والذي يستحق من المجتمع الدولي قاطبا انتفاضة حاسمة تصرف عنه مخططات الإبادة الجماعية التي يعمل المحتل بكل ما أوتي من طغيان على تطبيقها اليوم في غزة, وإنه لحقيق بنا, نحن محبي السلام العادل, أن نوحد الجهود وأن ندفع العزائم وأن نشحذ الهمم من أجل تمكين الفلسطينيين من الواقع المأمول الذي تحفظه لهم القوانين والشرعية الدولية حفظا تاما غير قابل للتصرف ولا للتقادم, مثلما قضت به محكمة العدل الدولية في فتواها الصادرة بتاريخ 19 جويلية 2024 وأقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها ES.10/24 . فثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية الماثلة أمامنا باهظ, وسيكون في الغد أبهظ, وإن عدم تمكن المجموعة الدولية من فرض قرارات الشرعية الدولية على المحتل الإسرائيلي لا يهدد فقط قواعد منظومة دولية أنشأها آباء حكماء وعملت أجيال متعاقبة على ترسيخها, ولكنه كذلك يدفع نحو تأسيس منظومة منفلتة تحتكم في المطلق لمنطق القوة وتتصحر معها كل موازين العدالة والقانون. في هذا الظرف القاتم والخطير, تجدد الجزائر دعمها الثابت والراسخ للشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع على طريق انتزاع حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة والسيدة على حدود 4 جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف, مثلما تنص عليه قرارات الشرعية الدولية. كما تشدد بلادي على ضرورة محاسبة المحتل على جرائم الإبادة والحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ما فتىء يقترفها في حق الشعب الفلسطيني, وتؤكد رفضها وإدانتها الشديدة لأي محاولة يائسة تستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري وتغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس الشريف, بكامل مقدساتها الإسلامية والمسيحية. وستواصل الجزائر, من خلال عضويتها الجارية في مجلس الأمن, الدفاع بصوت عال عن موقفها هذا المتسق تماما مع مبادئها الثابتة ومع التزاماتها تجاه ميثاق الأمم المتحدة. ولا بديل, والعالم يجمع على ضرورة إرساء حل الدولتين, عن تمكين فلسطين من العضوية الكاملة بمنظمة الأمم المتحدة, وقطع الطريق نهائيا على المتطرفين والواهمين الذين ينكرون حقوق الفلسطينيين الوجودية والوطنية. وهنا تجب الإشادة بالسياق الحالي المطرد للاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية, ونشجع باقي الدول المتخلفة عن هذا الركب على اللحاق به والانضمام إلى مسار إحقاق السلام العادل. إن استقرار وأمن الشرق الأوسط مرتبطان ارتباطا وثيقا بحل القضية الفلسطينية من خلال إنهاء الاحتلال, أصل الشرور والعنف, وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه الثابتة. فلنجعل من يوم التضامن لهذه السنة محطة لتجديد التزامنا وعزمنا بتجسيد الحل الشرعي العادل لهذه القضية, فبوحدة دعمنا سيزهر الشعب الفلسطيني في نفس الأرض التي يسعى الاحتلال إلى إحراقها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store