logo
الحوثيون يهددون واشنطن ماذا يعني ذلك؟

الحوثيون يهددون واشنطن ماذا يعني ذلك؟

اليمن الآنمنذ 4 ساعات

آ
آ
في أول تعليق سياسي حول موقف المليشيا الحوثية التي أعلنت فيه انحيازها لإيران عسكريا للدفاع عن مصالح طهران واهدافها التوسعية.آ
آ
علق محرر الشؤون اليمنية في قناة الجزيرة الزميل أحمد الشلفي متسائلاً "كيف يمكن قراءة توعد الحوثيين باستهداف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر، في حال شنت واشنطن هجومًا على إيران؟
وأضاف في قراءته آ«هل يُعد هذا التصريح خروجًا من مرحلة الترقب ، التي التزمها الحوثي طوال الأيام الماضية منذ بدء المواجهة المفتوحة بين طهران وإسرائيل؟
واضاف مع تزايد الحديث عن “احتمالات عاليةâ€‌ لتدخل عسكري أميركي ضد إيران، ووصول قطع بحرية أميركية إضافية إلى المنطقة في الأيام الماضية، يبدو أن الحوثيين وجدوا أنفسهم أمام لحظة قرار:
هل يواصلون الصمت، فيبدون وكأنهم خرجوا من محور المواجهة؟
أم يرفعون الصوت من جديد، بعد أن شعروا بالخطر الحقيقي؟
يبدو أنهم اختاروا الثانية â€' بغض النظر عن الفعل لاحقًا.
هذا التهديد لا يمكن عزله عن الحسابات السياسية، ولا عن ميزان القوى الذي بدأ يتشكل على وقع التصعيد الأميركي الإسرائيلي، والتخوف الإيراني من الضربة القادمة.
وخلص الشفلي الى ان البيان الحوثي يُقرأ على مستويين:
آ • داخليًا: في محاولة لاستعادة المبادرة في الخطاب التعبوي، بعد التراجع في زخم العمليات البحرية في البحر الأحمر، إثر الضربات الأميركية الدقيقة خلال الأشهر الماضية، وما تلاها من تفاهمات بين واشنطن والجماعة، لضبط التصعيد البحري.
آ • وخارجيًا: كتذكير بأن الحوثي لا يزال فاعلًا ضمن محور إيران، وأن أي تسوية أو تصعيد لا بد أن يأخذ وجوده بالحسبان â€' عسكريًا وسياسيًا.
السؤال الحقيقي الآن: هل يدرك الحوثيون أن الثمن هذه المرة قد لا يكون بسيطًا؟
وأن العودة إلى الموقع المشارك الأولâ€‌ في معركة إيران قد تستدعي ضربات موجعة من واشنطن â€' لا تشبه ما سبق؟
الأرجح أنهم يدركون. لكنهم أيضًا لا يملكون خيار الغياب. فالمحور الذي بنوا عليه شرعيتهم الإقليمية يمر الآن بمرحلة إعادة تشكيل.
ولهذا، يبدو التهديد الحوثي الأخير â€' وإن جاء بلغة نارية â€' سياسي أكثر منه بيانًا عسكريًا حاسما.
هو صوت مرتفع في لحظة حرجة، هدفه تثبيت الموقع قبل أن تبدأ المعركة.
لكن رغم كل هذا، تبقى الكلمة الفصل بيد واشنطن.
فإذا قررت الولايات المتحدة تنفيذ ضربة مباشرة ضد إيران، فإن الحوثيين سيكونون أمام اختبار كبير:
إما أن يكتفوا بالبيان، فينكشف التناقض بين خطابهم وسلوكهم،آ
أو أن ينفذوا التهديد، ويخوضوا مواجهة قد لا تكون لصالحهم، خاصة بعد استهداف بنيتهم العسكرية في البحر الأحمر، وسلسلة الانكشافات أمام الغارات الأميركية.
قد تكون الكلمة التالية لصوت الحرب، لكن هذه المرة، من يحدد توقيتها وشكلها، هو قرار البيت الأبيض، .
آ آ
وأتس أب
طباعة
تويتر
فيس بوك
جوجل بلاس

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رصد: توقف عمليات الحوثيين نحو تل أبيب منذ إعلان إسرائيل استهداف 'الغماري'
رصد: توقف عمليات الحوثيين نحو تل أبيب منذ إعلان إسرائيل استهداف 'الغماري'

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

رصد: توقف عمليات الحوثيين نحو تل أبيب منذ إعلان إسرائيل استهداف 'الغماري'

يمن ديلي نيوز : رصد 'يمن ديلي نيوز' توقفاً كاملاً لعمليات جماعة الحوثي المصنفة إرهابية باتجاه تل أبيب، بدأ منذ إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذه عملية وصفها بـ 'المعقّدة' في صنعاء استهدفت رئيس أركان الحوثيين. هذا التوقف هو الأوسع منذ استئناف جماعة الحوثي عملياتها نحو إسرائيل في 18 مارس/آذار الماضي، إثر عودة عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وصبيحة الأحد الماضي 15 يونيو/حزيران، أعلنت جماعة الحوثي عن عملية استهداف لتل أبيب، وذلك بعد ساعات من حديث الجيش الإسرائيلي عن اعتراضه هجوماً نفذته الجماعة. ووفق الرصد أعده 'يمن ديلي نيوز' نفذت جماعة الحوثي منذ 18 مارس الماضي وحتى منتصف الشهر الجاري، 53 عملية نحو إسرائيل، بالصواريخ والطائرات المسيّرة، بينها 5 عمليات فيما تبقى من شهر مارس. وخلال شهر إبريل نفذت الجماعة 15 هجوماً نحو إسرائيل، بينها هجمات بالقرب من مطار بن غريون، وفي مايو نفذت الجماعة 13 عملية، في حين نفذت حتى منتصف الشهر الجاري 6 عمليات. واليوم السبت 21 يونيو/حزيران هددت جماعة الحوثي، باستهداف المصالح والسفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، في حال شاركت في الهجوم الإسرائيلي على إيران. وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي، يحيى سريع، في بيان تابعه 'يمن ديلي نيوز'، إن أي هجوم أمريكي على إيران لـ'تمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على المنطقة كلها لا يمكن السكوت عنه'. وذكر أن مشاركة أمريكا في الهجوم على إيران تعني 'مصادرة حرية واستقلال وكرامة أمتنا، واستعبادها، وإذلالها، ومسخ هويتها، واحتلال أوطانها، ونهب ثرواتها، وتثبيت معادلة الاستباحة للدم والعرض والأرض والمقدسات'. وشددت جماعة الحوثي على أن 'المعركة هي معركة الأمة بكُلّها، والنجاة للأمة، والعزة، والنصر في التحرك، في الجهاد في سبيل الله تعالى'، حسب بيان المتحدث العسكري للحوثيين. واتهمت جماعة الحوثي إسرائيل بالسعي لإزاحة إيران، باعتبارها العائق أمام مخططها، بدعم أمريكي مفتوح وشراكة أمريكية تحت عنوان 'تغيير وجه الشرق الأوسط والسيطرة التامة على المنطقة'. وتُعد جماعة الحوثي الذراع العسكري لإيران في اليمن، وفي 22 سبتمبر/أيلول 2014، أعلنت طهران سيطرتها على العاصمة العربية الرابعة، عقب تمكّن جماعة الحوثي من إسقاط العاصمة صنعاء. مرتبط تل أبيب توقف عمليات الحوثيين ضد إسرائيل جماعة الحوثي

ناتجة عن ممارسات ممنهجة لجهات مصرفية معروفة.. "انهيار العملة" .. أبرز ضحايا النكبة وأكبر مهدد لحياة اليمنيين
ناتجة عن ممارسات ممنهجة لجهات مصرفية معروفة.. "انهيار العملة" .. أبرز ضحايا النكبة وأكبر مهدد لحياة اليمنيين

اليمن الآن

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليمن الآن

ناتجة عن ممارسات ممنهجة لجهات مصرفية معروفة.. "انهيار العملة" .. أبرز ضحايا النكبة وأكبر مهدد لحياة اليمنيين

ناتجة عن ممارسات ممنهجة لجهات مصرفية معروفة.. "انهيار العملة" .. أبرز ضحايا النكبة وأكبر مهدد لحياة اليمنيين تواصل الكيانات المتسببة بتدمير البلاد وإسقاط النظام وتدمير المؤسسات، ورهن السيادة، في نكبة فبراير 2011 ومنجزها العظيم انقلاب عصابة الحوثي الايرانية في سبتمبر 2014 والحروب التي تخوضها ضد اليمنيين ومعيشتهم، وابرزها انهيار العملة المحلية "الريال". وبما ان ابرز اركان الاقتصاد والاستقرار لأي بلاد استقرار العملة المحلية فيها، ركزت جميع الكيانات الفاشلة والتدميرية على تدمير العملة المحلية "الريال" حتى وصلت الى ما هي عليه اليوم من انهيار في مناطق الشرعية، وتجميد ممزق ووهمي لسعرها في مناطق عصابة الحوثي الايرانية، في حين تشجع جميع الاطراف تداول عملات اخرى داخل البلاد على حساب الريال. بين الانهيار والاستقرار الوهمي وفي هذا الاطار يشير عدد من المختصين في الاقتصاد، الى ان العملة المحلية "الريال" تشهد حربًا منظمة من عدة جهات يمنية متربطة بالخارج ولها اجندة تعمل على تحقيقها على حساب كل ما هو يمني، وعلى راس تلك الجهات عصابة الحوثي المرتبطة بايران وتعمل على تحقيق اهداف الثورة الخمينية بالسيطرة على المنطقة العربية واعادة امبراطورية فارس العظيمة. وحسب المختصين، فإن حالة الريال في المناطق المحررة دخلت الموت السريري، ما ينذر بالكارثة المعيشية التي حذرت منها عدة تقارير سابقة، حيث يقترب سعر الدولار من 3000 ريال، والسعودي من 700 ريال، مع فقدان الجهات المختصة السيطرة على التدهور المستمر. واتهم المختصون الجهات الرسمية المعنية كالبنك المركزي ووزارة المالية والحكومة ومجلس القيادة الرئاسي بعدم مصارحة الشارع والشعب بحقيقة من يقف وراء الانهيار، وان استمرار تلك الحالة ستقود البنك المركزي اليمني في عدن الى اعلان عدم قدرته على صرف المرتبات وتأمين استيراد المواد الاساسية، أي دخول البلاد مرحلة الفوضى والمجاعة. وفي صنعاء حيث تسيطر عصابة الحوثي الايرانية، تؤكد التقارير ان استقرار سعر الصرف هناك، وهمي ومخادع ومفروض بقوة الابتزاز الذي مارسه البنك المركزي فرع صنعاء بحق شركات الصرافة والبنوك العاملة في مناطق سيطرة العصابة، حيث فرض عليهم تحمل فارق سعر صرف الدولار، حيث يتعمد البنك سعر الدولار بقيمة تتجاوز 2500 ريال للدولار فيما يفرض على البنوك والصرافة في الشارع بيعه بسعر 540 ريال للدولار، مهددة تلك الشركات والبنوك بالسطور على الودائع ومبالغ التأمين لديها والغاء نشاطها، وتعوضها في جعلها تمارس انشطة غسيل اموال قيادات عصابة الحوثي التي تنهبها شهريا من ايرادات مؤسسات الدولة. قوى السيطرة وغياب الحقيقة وتحدثت العديد من المختصين حول وجود حقيقة غائبة فيما يتعلق بانهيار العملة المحلية في المناطق المحررة، والمتمثلة بوجود جهات تعمل على الغاء التعامل بالريال اليمني وتريد العودة الى ما قبل الوحدة اليمنية، وتمارس انشطة رسمية ومصرحة من البنك المركزي في عدن. واكد المختصون، بأن عدة بنوك وشركة صرافة في المناطق المحررة تعمل ضد العملة المحلية، وتقوم بالمتاجرة بها وسحب أي مبالغ يضخها البنك المركزي الى السوق المحلية من العملات الصعبة، لكن القوة والسيطرة على الارض تمنع الجهات الحكومية الشرعية الحديث عن تلك الجهات التي تمارس مهامها المرسومة بكل حرية. كما تحدث المختصون عن عمليات الفساد التي تمارسها جهات حكومية والمسؤولين المعنيين في تلك المؤسسات وعلى راسها المنشآت النفطية في مأرب وشبوة وحضرموت، حيث يتم المتاجرة ونهب ايرادات تلك المؤسسات من قبل القائمين عليها، والذين بدورهم يريدون اخفاء تلك الاموال من خلال تحويلها الى عملة صعبة، حيث يقومون بشراء الدولار والسعودي بأي مبلغ من الاسواق، الأمر الذي يقود الى انهيار العملة المحلية. واكدوا ان الفساد احد عناصر انهيار العملة في المناطقة المحررة، حيث تمارس عملية غسيل اموال بعمليات البيع والشراء للعملات الاجنبية من اجل اخفاء المبالغ المنهوبة والتي يتم توزيعها على مراكز قوى تنضوي تحت الحكومة المعترف بها دوليا، لكنها تملك قوات منتشرة على الارض على عكس الحكومة ومجلس القيادة الذي يعمل تحت مسمى "الشرعية" والاعتراف الدولي فقط وليس لتلك الشرعية المعترف بها دوليا أي قوات منتشرة على الارض، بمعنى مختصر -وفقا للمختصين- ان من سيطر على الارض هم يمارسون "الفساد واخفاء الخدمات وتدميرها والمتاجرة بها". غياب الدولة وتداعيات الكارثة وتؤكد المعلومات المتعلقة بانهيار العملة وتدهور الاقتصاد والمعيشة اليومية للمواطنين، بان غياب الدولة القوة ومؤسساتها الفعلية التي تم تدميرها بشكل ممنهج من قبل الكيانات التي قادت الفوضى والنكبة والانقلاب، والتي انتجت قوى مرتبطة بالخارج، كلها عوامل ستظل تؤثر على سعر العملة المحلية وتوفير الخدمات المنهارة، والسيطرة على الانهيار الاقتصادي والمعيشي، بمعنى ان الاوضاع ستستمر في الانهيار ما دام تلك القوى مستمرة في ممارسة اجندتها على الارض مستخدمة القوة والسيطرة. وتشير المعلومات الى وجود اكثر من كيان يقف وراء الانهيار الاقتصادي والمعيشي والعملة المحلية، عصابة الحوثي التي تسيطر على مناطق حيوية ومؤسسات دولة ايرادية مهمة كموانئ الحديدة والاتصالات والانترنت وضرائب السلع والمنتجات الزراعية والصناعية، والجمارك والزكاة وغيرها وهي مناطق اكثر كثافة سكانية واكثر حركة وانشطة اقتصادية. الى جانب الحوثيين، هناك الانتقالي الجنوبي، والذي يفرض سيطرة مسلحة على مناطق استراتيجية واقتصادية تمتد من عدن الى حضرموت، ويتحكم بكل مفاصل مؤسسات الدولة هناك ويسخرها الى خدمة اجندته المخالفة للواقع المعلن من قبل الحكومة ومجلس القيادة والتحالف العربي، وكلها جهات تغض الطرف عن تلك الممارسات وعدم مكاشفة الشارع بحقيقة ما تعيشه تلك المناطق. وهناك طرف آخر يقوض الاقتصاد ويقود الى انهيار العملة والمعيشة وهي جماعة الاخوان "حزب الاصلاح" والتي تسيطر على مأرب وتعز، وهي مناطق محررة صغيرة لكنها تضم اهم المنشآت النفطية مثل مارب، والايرادية مثل تعز، حيث تسيطر تلك الجماعة على جزء من ايرادات الدولة وتمارس انشطة تخدم مصالح تنظيم الاخوان الدولي وترتبط بدول واجندة خارجية كما هو حال عصابة الحوثي المرتبطة بايران والانتقالي المرتبط بدول خارجية. واكدت المعلومات، ان شركات الصرافة والبنوك التي تم انشاؤها بعد نكبة 2011 وانقلاب 2014 وما افرزتها من كيانات جديدة، والتي عملت على انشاء تلك البنوك وشركات الصرافة كما هو الحال بالنسبة لعصابة الحوثي والانتقالي والاصلاح، حيث تعمل تلك البنوك وشركات الصرافة على ممارسة انشطة مالية تستهدف بشكل مباشر البنك المركزي اليمني بعدن، والعملة المحلية الريال. أخيرًا .. تشير تقارير مالية إلى ان عملية شراء العملات الاجنبية بأسعار مرتفعة من قبل تلك الجهات البنكية والمصرفية التي تحمل تصاريح عمل رسمية هي السبب الرئيسي وراء انهيار العملة، الى جانب عدم قدرة البنك على مراقبة او الزام تلك البنوك وشركات الصرافة العمل وفقا لقوانين البنك او الاجراءات والتي اصدرها مؤخرا في سبيل بالسيطرة على انهيار العملة. الى جانب تلك الممارسات والمضاربات المالية لتلك الجهات، يحل الفساد في المؤسسات الحكومية ومن جهات حكومية ومسؤولين قائمين عليها، في المرتبة الثانية لأهم اسباب انهيار العملية غير الحروب الاقتصادية الحوثية على المؤسسات الاقتصادية والنفطية، والعبث بالمال العام من قبل الحكومة الشرعية، وزيادة التوظيف وعدم وجود دولة قوية كلها عوامل تقف وراء انهيار العملة والاقتصاد والمعيشة وتدفع اليمنيين نحو المجاعة.

تصعيد حوثي جديد.. والرسالة واضحة: لا نية للبقاء خارج المعركة الإيرانية
تصعيد حوثي جديد.. والرسالة واضحة: لا نية للبقاء خارج المعركة الإيرانية

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

تصعيد حوثي جديد.. والرسالة واضحة: لا نية للبقاء خارج المعركة الإيرانية

في تصعيد جديد يُنذر بتوسيع نطاق التوتر في منطقة الشرق الأوسط، أطلقت جماعة الحوثيين في اليمن تهديدات صريحة تستهدف الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حذّرت من استهداف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب حال قررت واشنطن الانخراط عسكريًا في المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وإيران. وجاء هذا التصعيد في بيان مقتضب بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، أكد فيه المتحدث العسكري باسم الجماعة أن أي تدخل أميركي مباشر في الصراع الإقليمي سيقابل بـ"رد عسكري واسع"، يستهدف السفن والمصالح الأميركية في المنطقة. وهو ما فتح المجال أمام قراءات متعددة حول طبيعة الرسالة الحوثية، وتوقيتها، وأبعادها الاستراتيجية. وعلق مراسل الجزيرة أحمد الشلفي على هذا التصعيد بالقول إن هذه التهديدات قد تكون مؤشرًا على انتهاء مرحلة الترقب التي التزمها الحوثيون خلال الأيام الماضية، منذ تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، وما أعقبه من تحركات عسكرية أميركية في المنطقة. وأشار الشلفي إلى أن وصول قطع بحرية أميركية إضافية إلى البحر الأحمر، وتزايد الحديث عن "احتمالات عالية" لتدخل عسكري أمريكي ضد إيران، وضع الحوثيين أمام لحظة قرار صعبة: "هل يواصلون الصمت، فيبدون وكأنهم خرجوا من محور المواجهة؟ أم يرفعون الصوت من جديد، بعد أن شعروا بالخطر الحقيقي؟ يبدو أنهم اختاروا الثانية – بغض النظر عن الفعل لاحقًا." ويضيف الشلفي أن هذا التصعيد لا يمكن فصله عن الحسابات السياسية الإقليمية والدولية، ولا عن ميزان القوى الذي بدأ يتغير على وقع التصعيد الأميركي الإسرائيلي، والتخوف الإيراني من ضربة عسكرية محتملة. واعتبر أن البيان الحوثي يحمل قراءتين: على المستوى الداخلي: يمثل محاولة لاستعادة الزخم التعبوي، خاصة بعد تراجع وتيرة العمليات البحرية في البحر الأحمر إثر الضربات الأميركية الدقيقة التي استهدفت البنية العسكرية للجماعة خلال الأشهر الماضية، وبعدها التفاهمات غير المعلنة بين الجانبين لضبط حدود التصعيد. على المستوى الخارجي: هو بمثابة تذكير بأن الحوثيين لا يزالون لاعبًا أساسيًا ضمن محور إيران الإقليمي، وأن أي تسوية أو تصعيد مستقبلي لا يمكن تجاهل دورهم فيه، سواء من الناحية العسكرية أو السياسية. ولكن الشلفي حذر من أن العودة إلى موقع "الشريك الأول" في المعركة الإيرانية قد تأتي بثمن باهظ، قد تشمله ضربات موجعة من واشنطن، قد تكون أشد من سابقاتها. "الأرجح أن الحوثيين يدركون ذلك. لكنهم أيضًا لا يملكون خيار الغياب. فالمحور الذي بنوا عليه شرعيتهم الإقليمية يمر الآن بمرحلة إعادة تشكيل." ووصف الشلفي التهديد الأخير بأنه "صوت مرتفع في لحظة حرجة"، هدفه قبل كل شيء تثبيت الموقع السياسي للمجموعة قبل أن تبدأ أي معركة مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران. وفي سياق متصل، أشار المراسل إلى أن الكلمة الفصل في هذا التصعيد تبقى بيد واشنطن. فإذا قررت تنفيذ ضربة مباشرة ضد إيران، فإن الحوثيين سيكونون أمام اختبار حقيقي: "إما أن يكتفوا بالبيان، فينكشف التناقض بين خطابهم وسلوكهم، أو أن ينفذوا التهديد، ويخوضوا مواجهة قد لا تكون لصالحهم، خاصة بعد استهداف بنيتهم العسكرية في البحر الأحمر، وسلسلة الانكشافات أمام الغارات الأميركية." يبدو أن التصعيد الحوثي ليس فقط رسالة عسكرية، بل هو بالأحرى موقف سياسي يعكس حاجة الجماعة إلى تثبيت مواقعها داخل المحور الإيراني، وفي آن واحد، تجنب الوقوع في دائرة "الغياب" عند أول اختبار حقيقي. لكن مع تصاعد اللهجة، واستمرار التحركات العسكرية من جميع الأطراف، يبقى السؤال الأكثر إلحاحًا: هل ستظل الحرب مجرد كلمات على الورق، أم سنكون أمام تصعيد ملموس يجر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف؟والكلمة الفصل، كما يبدو، تبقى دائمًا لدى البيت الأبيض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store