
4 تحديات تتصدر أجندة رئيس كوريا الجنوبية الجديد
قبل عامين قدم رئيس كوريا الجنوبية السابق، يون سوك يول، للرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، أغنية من فيلم «الشطيرة الأميركية». وبدت أسس علاقات واشنطن مع سيؤول -أحد أهم حلفائها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ - راسخة كأغنية «يون» التي لا تُضاهى.
وبينما يستعد زعيم كوريا الجنوبية الجديد، لي جاي ميونغ، كي يحل مكان الرئيس السابق الذي وُصم بالعار، سيتعين عليه أن يُظهر نبرة مختلفة تماماً مع خليفة بايدن في البيت الأبيض.
وبعد الانتهاء من مراسم تنصيبه المتواضعة، سيركز ميونغ أولاً على مداواة الجرح المفتوح الذي تركه سلفه في المجتمع الكوري الجنوبي، وتحفيز النمو في رابع أكبر اقتصاد في آسيا.
ولكنه سيضطر حتماً إلى إيجاد طريقة للتواصل مع البيت الأبيض بقيادة دونالد ترامب، الذي كان رد فعله الأولي على فوز ميونغ الساحق على خصمه المحافظ، هو الإيحاء بأن طريقه الوعر إلى السلطة قد سهّله التدخل الصيني في الانتخابات.
وليس من المدهش أن ميونغ كرّس جزءاً كبيراً من خطابه الأول كرئيس للدولة لحرب ترامب التجارية، حيث وصف حالة الحمائية التجارية بأنها «تهديد لبقائنا».
ولكن ليس أمام الرئيس ميونغ خطط حالية لطلب إجراء محادثات بشأن فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الصلب والألمنيوم. وكانت كوريا الجنوبية رابع أكبر مصدّر للصلب إلى الولايات المتحدة، العام الماضي، حيث استحوذت على 13% من إجمالي وارداتها من الصلب.
وقال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ومقره واشنطن، في أحد تحليلاته: «سيجد الرئيس ميونغ نفسه بلا وقت كافٍ قبل أن يشرع في أهم مهمة في رئاسته المبكرة وهي التوصل إلى اتفاق مع ترامب».
ولا يوجد الكثير من التفاصيل أيضاً حول كيف ينوي ميونغ إصلاح العلاقات الاقتصادية مع الصين، التي تعد الشريك الأكبر لكوريا الجنوبية، دون إثارة غضب ترامب.
وإلى جانب استعادة ثقة الجمهور بديمقراطية ما بعد يون، تنتظر ميونغ تحديات ضخمة أخرى، وفقاً لما قاله أستاذ العلوم السياسية في جامعة «دونغكوك»، في سيؤول، كيم جون سوك، مضيفاً: «ثمة نظرة قاتمة على الاقتصاد، ومن المتوقع أن ينمو بنسبة أقل من 1%. وهناك أزمة خارجية تتعلق بالتعامل مع ترامب. ويبدو أن ميونغ لديه الكثير من العمل للقيام به».
ولطالما تمحور أكبر تحدٍ للسياسة الخارجية أمام رؤساء كوريا الجنوبية الجدد، حول كوريا الشمالية المسلحة نووياً. وتعهد ميونغ باستئناف الحوار مع الشمال، بعد ثلاث سنوات من التدهور السريع في العلاقات في عهد يون. وقال ميونغ: «مهما كان ثمن السلام، فإنه يظل أفضل من الحرب». وتعهد ميونغ بردع الاستفزازات النووية والعسكرية الكورية الشمالية مع فتح قنوات الاتصال.
وعلى الرغم من أن ترامب كرر أخيراً طلبه الذي بدأه خلال فترة حكمه الأولى، أنه يجب على سيؤول أن تدفع أكثر لقاء استضافة 28 ألف جندي أميركي في كوريا الجنوبية، فإن العلاقات الأمنية الثنائية تبدو متينة حتى الآن. وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بعد انتصار ميونغ في الانتخابات: «تشترك الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في التزام راسخ بالتحالف القائم على معاهدة الدفاع المشترك، والقيم المشتركة، والعلاقات الاقتصادية العميقة».
ومايزال من غير الواضح مدى مساحة المناورة المتاحة للرئيس ميونغ في التواصل مع الصين والولايات المتحدة، لكنه حتى الآن، أشاد بالعلاقة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وقال إنه ينوي تعزيز شراكة ثلاثية مع واشنطن وطوكيو.
وبعد حفل تنصيبه البسيط في الجمعية الوطنية، قام ميونغ بالاتصال الهاتفي المعتاد لرئيس موظفي إدارته، قبل أن يقوم بتكريم قتلى حرب كوريا الجنوبية في المقبرة الوطنية في سيؤول. ومن المتوقع أن تصله اتصالات من قادة العالم في وقت لاحق من انتخابه، حيث سيكون ترامب أول المتصلين به لتهنئته.
وقال البروفيسور في جامعة «سيجونغ» في سيؤول، كي داي جونغ: «تعد القيادة السياسية ذات مسألة حيوية للغاية في مثل هذه الأوقات. ومع انتخاب رئيس جديد، سيؤدي الاتصال الهاتفي مع ترامب إلى تحسين الوضع كثيراً». وأنصار الرئيس ميونغ يصفونه بأنه شخص «براغماتي» ومفاوض فعّال.
عن «الغارديان»
• ميونغ سيركز أولاً على مداواة الجرح المفتوح الذي تركه سلفه في المجتمع الكوري الجنوبي، وتحفيز النمو في رابع أكبر اقتصاد في آسيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
منذ 17 دقائق
- الإمارات اليوم
أردني يعرض شراء سيارة ترامب التسلا الحمراء
عرض مواطن أردني شراء سيارة ترامب التسلا الحمراء نوع S-Type، وقام بمخاطبة الرئيس الأمريكي مباشرة عبر بوابة الموقع الرسمي للبيت الأبيض. وفي حال تمت الموافقة على عملية البيع سيتم شحن السيارة الى الأردن، ودفع الرسوم الجمركية والضرائب ورسوم تسجيلها وترخيصها حسب الأصول. يذكر بأن السيارة موجودة الآن عند بوابة البيت الأبيض، وتم شراؤها من قبل الرئيس الأمريكي ترامب قبل حوالي الثلاثة أشهر في خطوة وصفت في حينه بالترويج لصناعات حليفه أيلون ماسك، مالك العلامة التجارية لسيارات تسلا. وكانت وسائل إعلام أمريكية تداولت تقارير حول ما سيفعله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيارة تيسلا التي اشتراها في مارس الماضي، بعد اندلاع الخلاف مع رجل الأعمال إيلون ماسك. ونقلت قناة "إيه بي سي" عن مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية قوله: "ترامب يدرس إما التبرع بها أو بيع سيارة تيسلا الحمراء التي اشتراها لدعم ماسك". وكان ترامب قد كشف في مارس الماضي عن قيامه بشراء سيارة تيسلا - موديل إس حمراء، حيث عرض ماسك على الرئيس الأمريكي حينها كافة موديلات شركته. واشتعل الخلاف بين الطرفين يوم الخميس بعد انتقاد ماسك لمشروع الميزانية الذي اقترحه ترامب ووصفه بأنه "إجراء مقزز"، ودعا رجل الأعمال إلى "إسقاط مشروع القانون"، ليرد عليه ترامب بالتعبير عن خيبة أمله منه قائلا إنه "قدم له الكثير"، قبل أن تأخذ الأمور منحى آخر، حيث قال ماسك أنه هو من ساعد ترامب على الفوز بالرئاسة وأن الجمهوريين حصلوا بفضله على الأغلبية في مجلسي الكونغرس. وأدت هذه المشادة إلى هبوط حاد في أسهم شركة تيسلا بنسبة 14% خلال تداولات يوم الخميس، قبل أن تعاود الارتفاع بنحو 5% في افتتاح تعاملات يوم الجمعة مستردة بذلك ثلث خسائرها.


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
كامالا هاريس تنتقد تعامل ترامب مع المتظاهرين في لوس أنجلوس
وكتبت هاريس في بيان على موقع "إكس": "إن نشر الحرس الوطني تصعيد خطير يهدف إلى إثارة الفوضى". وأضافت: "إن مداهمات دائرة الهجرة والجمارك الأخيرة في جنوب كاليفورنيا وفي جميع أنحاء البلاد، جزء من أجندة إدارة ترامب القاسية والمدروسة لنشر الذعر والانقسام". كما دعمت المرشحة الديمقراطية للرئاسة لعام 2024 المتظاهرين "السلميين للغاية" الذين تظاهروا في نهاية هذا الأسبوع عقب حملات تفتيش الهجرة الفيدرالية. وقالت هاريس: "أواصل دعم ملايين الأميركيين الذين يدافعون عن حقوقنا وحرياتنا الأساسية". واختتمت هاريس بيانها بالقول إن "الاحتجاج أداة قوية، أساسية في النضال من أجل العدالة"، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية. وكان حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، قد قال يوم الأحد، إنه طلب من إدارة الرئيس ترامب إلغاء نشر القوات في مقاطعة لوس أنجلوس. وأضاف نيوسوم: "طلبت من إدارة ترامب إلغاء نشر القوات غير القانوني في مقاطعة لوس أنجلوس وإعادتها إلى قيادتي". وشدد على أنه "لم نواجه أي مشكلة حتى تدخل ترامب وهذا انتهاك خطير لسيادة الدولة". وتصاعدت التوترات في لوس أنجلوس يوم الأحد مع نزول آلاف المتظاهرين إلى الشوارع ردا على نشر ترامب الاستثنائي للحرس الوطني، مما أدى إلى إغلاق طريق سريع رئيسي وإشعال النار في مركبات ذاتية القيادة في الوقت الذي استخدمت فيه قوات إنفاذ القانون المحلية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية للسيطرة على الحشود. وقام بعض أفراد الشرطة بالدورية في الشوارع على ظهور الخيل بينما اصطف آخرون يرتدون معدات مكافحة الشغب خلف قوات الحرس المنتشرة لحماية المنشآت الاتحادية بما في ذلك مركز احتجاز احتجز فيه بعض المهاجرين في الأيام الأخيرة. وقال الرئيس ترامب الأحد إن قوات الحرس الوطني المرسلة إلى لوس أنجلوس ستفرض "قانونا ونظاما قويين جدا"، فيما بدا أنه يترك المجال مفتوحا أمام نشر جنود في مدن أخرى. وفي تصريح لصحافيين بشأن محتجين على عمليات دهم تجريها سلطات الهجرة في ولاية كاليفورنيا، قال ترامب "هناك أشخاص عنيفون، ولن نسمح لهم بالافلات (من العقاب) عن ذلك". وردا على سؤال حول تفعيل "قانون التمرد" الذي يتيح نشر القوات المسلحة لقمع احتجاجات، قال ترامب "ننظر بشأن القوات في كل مكان. لن نسمح بحدوث ذلك في بلدنا". وأضاف ترامب: "القوات التي انتشرت في لوس أنجلوس هي لضمان حفظ النظام وتنفيذ القانون". وتابع قائلا: "تعرضت مدينة لوس أنجلوس العظيمة في يوم من الأيام للغزو والاحتلال من المهاجرين غير الشرعيين والمجرمين".


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
تصاعد الاحتجاجات في لوس أنجلوس.. إغلاق طرق وحرق سيارات
وتصاعدت التوترات في لوس أنجلوس يوم الأحد مع نزول آلاف المتظاهرين إلى الشوارع ردا على نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاستثنائي للحرس الوطني، مما أدى إلى إغلاق طريق سريع رئيسي وإشعال النار في مركبات ذاتية القيادة في الوقت الذي استخدمت فيه قوات إنفاذ القانون المحلية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والقنابل الصوتية للسيطرة على الحشود. وقام بعض أفراد الشرطة بالدورية في الشوارع على ظهور الخيل بينما اصطف آخرون يرتدون معدات مكافحة الشغب خلف قوات الحرس المنتشرة لحماية المنشآت الاتحادية بما في ذلك مركز احتجاز احتجز فيه بعض المهاجرين في الأيام الأخيرة. وجاءت الاشتباكات في اليوم الثالث من المظاهرات ضد حملة ترامب على الهجرة في المنطقة، حيث أثار وصول حوالي 300 جندي اتحادي الغضب والخوف بين بعض السكان. وبحلول منتصف النهار، تجمع المئات خارج مركز الاحتجاز الحضري في وسط مدينة لوس أنجلوس، حيث تم احتجاز أشخاص بعد مداهمات في وقت سابق من قبل سلطات الهجرة. وقال الرئيس ترامب الأحد إن قوات الحرس الوطني المرسلة إلى لوس أنجلوس ستفرض "قانونا ونظاما قويين جدا"، فيما بدا أنه يترك المجال مفتوحا أمام نشر جنود في مدن أخرى. وفي تصريح لصحافيين بشأن محتجين على عمليات دهم تجريها سلطات الهجرة في ولاية كاليفورنيا، قال ترامب "هناك أشخاص عنيفون، ولن نسمح لهم بالافلات (من العقاب) عن ذلك". وردا على سؤال حول تفعيل "قانون التمرد" الذي يتيح نشر القوات المسلحة لقمع احتجاجات، قال ترامب "ننظر بشأن القوات في كل مكان. لن نسمح بحدوث ذلك في بلدنا". وأضاف ترامب: "القوات التي انتشرت في لوس أنجلوس هي لضمان حفظ النظام وتنفيذ القانون". وتابع قائلا: "تعرضت مدينة لوس أنجلوس العظيمة في يوم من الأيام للغزو والاحتلال من المهاجرين غير الشرعيين والمجرمين".