
قطر تعلن تزويد سوريا بالغاز الطبيعي عبر الأردن
الدوحة (أ ف ب) – بدأت قطر تزويد سوريا بالغاز الطبيعي عبر الأردن، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية في الدولة الخليجية الغنية الخميس، فيما تسعى القيادة الجديدة في دمشق إلى التعافي الاقتصادي في الدولة التي مزقتها الحرب وتعاني من انقطاع مزمن للكهرباء.
وأفادت وكالة أنباء 'قنا' بأنه تنفيذا لتوجيهات أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني 'بدأت دولة قطر اليوم في تقديم إمدادات معتمدة من الغاز الطبيعي إلى الجمهورية العربية السورية عبر أراضي المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة'.
وأضافت الوكالة أن هذه الخطوة 'تهدف إلى معالجة النقص الحاد في إنتاج الكهرباء وتحسين أداء البنية التحتية'.
تسعى السلطات الجديدة في دمشق إلى إعادة بناء البنية التحتية والاقتصاد في البلاد بعد نحو 14 عاما من الحرب الأهلية وإطاحة حكم الرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ونقلت الوكالة عن بيان لـ'صندوق قطر للتنمية' قوله إن 'الإمدادات القطرية ستتيح توليد ما يصل إلى 400 ميغاواط من الكهرباء يوميا في المرحلة الأولى، على أن ترتفع القدرة الإنتاجية تدريجيا في محطة +دير علي+ بسوريا'.
وأضاف البيان أنه سيتم توزيع الكهرباء على مناطق عدة في سوريا من بينها العاصمة دمشق وريفها والسويداء ودرعا والقنيطرة وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحلب ودير الزور.
من جهته، أكد وزير الكهرباء السوري عمر شقروق لوكالة أنباء 'سانا' أن قطر ستساهم 'بدعم قطاع الطاقة في سوريا عبر توفير 2 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا'، مضيفا أن هذه المساهمة ستؤدي إلى 'تحسين التغذية الكهربائية وزيادتها بمعدل ساعتين إلى 4 ساعات يوميا'.
ولفت شقروق إلى أن هذه الإمدادات ستنتقل 'عبر الخط العربي للغاز الذي يمر من أراضي المملكة الأردنية الهاشمية'.
كانت قطر ثاني دولة بعد تركيا أعادت فتح سفارتها في دمشق عقب سقوط الأسد إثر هجوم مباغت أطلقته فصائل بقيادة هيئة تحرير الشام في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، وسيطرت خلاله على مدن رئيسية وصولا الى دخول دمشق فجر الثامن من كانون الأول/ديسمبر.
وأغلقت الدوحة بعثتها الدبلوماسية في دمشق واستدعت سفيرها في تموز/يوليو 2011، بعد أشهر من اندلاع حركة احتجاجية ضد الأسد تحوّلت إلى نزاع دامٍ بعدما واجهتها السلطات بالقمع.
على عكس دول عربية أخرى، لم تستأنف قطر العلاقات الدبلوماسية مع سوريا في عهد الأسد الذي عاد الى الحاضنة العربية وشارك في القمة العربية في مدينة جدة في أيار/مايو 2023.
وكان أمير قطر أول زعيم دولة يزور دمشق في كانون الثاني/يناير الماضي بعد إطاحة الأسد، وتعهد بدعم إعادة تأهيل البنية التحتية السورية.
وأكد المدير العام لصندوق قطر للتنمية فهد بن حمد السليطي أن 'هذه المبادرة تمثل خطوة محورية نحو تلبية احتياجات الشعب السوري من الطاقة وتعكس التزاما مشتركا بين جميع الأطراف للعمل معا من أجل مصلحة المنطقة'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 2 أيام
- موقع كتابات
العشوائية البروتوكولية تكشف عن تخبط وعجز العراق الدبلوماسي في استضافة المؤتمرات والأحداث الدولية؟
*العراق، إن أراد استعادة دوره الإقليمي الريادي، مطالب بأن يبدأ من أبسط قواعد البروتوكولات الدبلوماسي : وضع العلم الصحيح ، في المكان الصحيح ، للضيف الصحيح ؟ . انتشرت خلال الساعات القليلة الماضية على جميع منصات التواصل الاجتماعي صور تظهر إن الأخطاء البروتوكولية الفادحة التي شهدتها القمة العربية في بغداد (17 أيار 2025) ليست مجرد هفوات تنظيمية عابرة، بل كارثة دبلوماسية كاملة الأوصاف، تعكس عمق الفوضى الإدارية والجهل المؤسسي الذي ينخر في بنية الحكومة العراقية. الصور المتداولة التي أظهرت علم البحرين بدلاً من علم قطر خلف أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى جانب السجادة الحمراء الموضوعة بشكل مهين على الطرف الأيمن من سلم الطائرة اثناء نزوله ، وصولاً إلى الكارثة الأكبر المتمثلة في إعطاء الأولوية لوزراء الخارجية العرب في إلقاء الكلمات على حساب أمير دولة قطر، تكشف عن إخفاق غير مسبوق في أبسط قواعد الدبلوماسية والبروتوكول. هذه الأخطاء، التي توجت بمغادرة الشيخ تميم القمة على عجل احتجاجاً على هذا التجاوز الصارخ، ليست مجرد 'زلة' يمكن تبريرها، بل فضيحة دولية تجسد العشوائية والارتجالية التي باتت سمة ملازمة للتنظيم الحكومي في استضافة الأحداث والمؤتمرات الدولية في العراق. وهذا مما قد يترتب عليه فقدان المصداقية الدبلوماسية لان دولة قطر ليست مجرد دولة خليجية، بل قوة إقليمية مؤثرة تتمتع بنفوذ سياسي واقتصادي واسع، وعلاقاتها مع العراق تحمل أهمية استراتيجية في ظل التوازنات الإقليمية الهشة. ووضع أمير قطر بهذه الطريقة المحرجة، خاصة وبعد استضافته للرئيس الأمريكي قبل ساعات من قدومه الى بغداد لمواصلة دوره بدعم الحكومة العراقية ، لا تعكس فقط إهمالاً بروتوكولي، بل تُظهر ازدراءً ضمنياً قد يُفسر على أنه موقف سياسي متعمد . هذا الإخفاق يضع العراق في موقف محرج أمام المجتمع الدولي، ويُضعف قدرته على تقديم نفسه كمضيف موثوق مؤتمرات إقليمية أو دولية مستقبلية. وحتى ان هذا الحدث قد يكون له تداعيات اقتصادية محتملة مع دولة قطر والذي يعتبر بدوره من أبرز المستثمرين في المنطقة، ودورها في دعم المشاريع الاقتصادية والإغاثية في العراق ليس بالهين والأمر السهل الذي يمكن أن يتم التغاضي عنه أو استبداله. مثل هذه الأخطاء قد تُترجم إلى تبريد في العلاقات الثنائية وهناك من يستغلها لغرض تعميق الفجوة بين البلدين الشقيقين، وربما تقليص الاستثمارات القطرية أو إعادة توجيهها إلى دول أخرى تُظهر احتراماً أكبر للرموز الوطنية والبروتوكول الدبلوماسي. في سياق اقتصادي هش أصلاً، لا يستطيع العراق تحمل خسارة شريك مثل قطر على الأقل في الوقت الحالي. القمة العربية كانت فرصة للعراق لتعزيز دوره كمركز للحوار العربي، لكن هذه الأخطاء حوّلتها إلى مادة دسمة للانتقاد. ومغادرة أمير قطر للقمة لم تكن مجرد احتجاج شخصي، بل رسالة سياسية واضحة تعكس استياء دولة محورية من التعامل غير المهني. هذا قد يُعيق قدرة العراق على لعب دور قيادي في الجامعة العربية مستقبلاً، خاصة إذا استمرت مثل هذه الأخطاء في تقويض ثقة الدول الأعضاء. وهذه الأخطاء البروتوكولية المتكررة والتي حدثت في السابق والآن تحدث بنفس الصيغة في قمة بغداد تلقي بظلالها على سمعة العراق كدولة مضيفة للمؤتمرات الدولية لسنوات قادمة. الدول والمنظمات الدولية، التي تعتمد على الكفاءة والدقة في التنظيم، ستصبح أكثر حذراً في قبول دعوات العراق لاستضافة فعاليات كبرى. هذا الإخفاق يعزز الصورة النمطية عن العراق كدولة تعاني من الفوضى والعشوائية الإدارية، مما يُضعف مكانتها في المنافسة مع دول إقليمية أخرى مثل السعودية أو الإمارات أو قطر، اللتين تُظهر كفاءة عالية في تنظيم القمم الدولية وزيارات رؤساء الدول وما شاهدناه خلال الأيام القليلة الماضية من التنظيم الذي تجسد في أدق التفاصيل لزيارة الرئيس الأمريكي ترامب للمنطقة. هذا يعني أن هناك خللاً هيكلياً في دائرة التشريفات والمراسيم التابعة لرئاسة الوزراء، وغياباً للتنسيق مع وزارة الخارجية والتي تمتلك خبراء مختصين في الدبلوماسية. اختيار أشخاص غير مؤهلين لقيادة اللجان التنظيمية، بناءً على العلاقات الحزبية أو الشخصية ، هو السبب الجذري لهذه الكارثة. وما حدث في قمة بغداد ليس مجرد خطأ عابر، بل تعبير صارخ عن الفساد الإداري والتخبط الذي يعصف بالمؤسسات العراقية. كيف يمكن لدولة تطمح لقيادة المشهد العربي أن تفشل في تمييز علم دولة قطر عن علم البحرين؟ وكيف يُسمح بوضع السجادة الحمراء بشكل يُسيء إلى كرامة ضيف بحجم أمير قطر؟ والأدهى، كيف يمكن تبرير إعطاء الأولوية لوزراء خارجية لإلقاء كلمتهم في القمة على حساب رئيس دولة، في خرق واضح لأبسط قواعد البروتوكول؟ هذه ليست أخطاء فردية، بل نتاج نظام إداري متهافت يعتمد على المحسوبية الشخصية والحزبية بدلاً من الكفاءة. تبريرات الحكومة العراقية، التي حاولت التقليل من شأن الحادثة، لم تُقنع أحداً، خاصة مع تسريبات بعض المواقع والصحافة القطرية التي كشفت عن عمق الحرج الذي شعر بها الوفد القطري. هذا الإنكار ومحاولة طمس الحقائق يزيد من تفاقم الأزمة، حيث يُظهر غياب الشفافية والمسؤولية. لو كان هناك تنسيق فعلي بين دائرة التشريفات ووزارة الخارجية، وبإشراف خبراء مختصين، لما وصلنا إلى هذا المستوى من الإحراج الدولي. ولكي يستعيد العراق مكانته كمضيف موثوق، يجب عليه العمل فورآ لتشكيل لجنة مختصة كفؤة ومهنية في إعادة هيكلية دائرة المراسيم والتشريفات التابعة للأمانة العامة لرئاسة الوزراء: *إعادة هيكلة شاملة وجذرية لدائرة التشريفات والمراسيم بكافة فروعها ومكاتبها، مع الاعتماد على كوادر مؤهلة تمتلك خبرة في الدبلوماسية والبروتوكول. *إشراك وزارة الخارجية بشكل مباشر في تنظيم الفعاليات الدولية، مع إعطاء الأولوية للخبراء بدلاً من المحسوبيات الحزبية والعلاقات الشخصية. *إجراء تدريبات مكثفة للكوادر التنظيمية، مع محاكاة سيناريوهات بروتوكولية لضمان عدم تكرار مثل تلك الأخطاء. *إنشاء لجنة رقابية مستقلة تُشرف على التحضيرات للأحداث الدولية، مع إلزامها بتقديم تقارير علنية لضمان الشفافية والنزاهة والكفاءة وبالأخص الصرفيات والأموال التي يتم رصدها من ميزانية الدولة لمثل تلك الفعاليات والمؤتمرات الدولية وأن يتم بأشرف هيئة النزاهة الاتحادية وديوان الرقابة المالية. ومما زاد من سوء هذا الحدث خروج المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية السيد 'باسم العوادي' يوم أمس ومن خلال حوار مع الإعلامية 'فرح اطميش' من على قناة الفرات الإخبارية حيث شن هجوما لاذعا على العرب بعد انتهاء أعمال القمة العربية حيث وضحت طريقة كلامه و عصبيته وعدم دبلوماسيته في تناوله بصورة هادئة ورزينة وبالأخص بعد أن شن هجومه اللاذع بقوله باللهجة العامية العراقية الدارجة :' چا ليش اعطينا 40 مليون دولار مساعدات وصرفنا 300 مليون دولار على القمة (احنه سباع احنه منخاف) ' ويضيف في كلامه :' التعاطي السياسي مع البلدان العربية سيبنى على الدروس التي أخذناها من مستوى المشاركة والتفاعل مع القمة العربية' ويوضح في حواره :' إلي يندك بينا نندك بي.. إحنا جذع نخلة والي نوگع عليه انكتله والي يوگع علينا يتعور، نحن العراق نشرّف ولا نتشرف'. تصريحات المتحدث الرسمي باسم الحكومة السيد ' العوادي'، بهذه الصورة المشحونة بالنقد اللاذع والهجوم الحاد على مستوى التمثيل العربي، مثلت قنبلة دبلوماسية ستُكلف العراق ثمناً باهظاً، حيث كان الأجدر به اعتماد لغة رصينة تُعبّر عن إحباط الحكومة بهدوء، بدلاً من خطاب استفزازي سيُفاقم الأزمة حين تتناقلها وسائل الإعلام الخليجية والعربية خلال الساعات القادمة وهذا ما نتوقعه . هذه العصبية الشخصية ، التي غذّتها العشوائية والمحسوبية في اختيار غير المؤهلين لتنظيم الحدث، كما كشفت التسريبات الإعلامية، لم تكن لتحدث لو تم التنسيق مع خبراء دائرة التشريفات ووزارة الخارجية، مما يُنذر تداعيات كارثية على مكانة العراق الدبلوماسية إقليمياً ودولياً. وغيرها من التعابير والجمل والعبارات الحادة النقدية التي خرجت من كلام المتحدث الرسمي السيد العوادي مما سوف ينعكس سلبا دون شك على مكانة العراق الدبلوماسية لدى الدول العربية والخارج. هذه الأحداث التي جرت في السابق والتي ما تزال تتكرر بصورة مستفزة الإن وبنفس الصيغ ليست مجرد إحراج مؤقت، بل جرس إنذار يُنذر بتداعيات استراتيجية طويلة الأمد. إذا لم تُعالج الحكومة العراقية هذه الأزمة بجدية، وتتخذ إجراءات جذرية لتصحيح الخلل الإداري، فإنها ستظل رهينة صورة الدولة الفاشلة التي لا تستطيع حتى تمييز أعلام ضيوفها. في عالم الدبلوماسية، حيث الرموز تتحدث بصوت أعلى من الكلمات، فإن مثل هذه الأخطاء ليست مجرد هفوات، بل جرائم سياسية تُكلف الدولة سمعتها ومكانتها.


موقع كتابات
منذ 3 أيام
- موقع كتابات
'قمة بغداد' العربية .. تميم يغادر العراق دون إلقاء خطاب مكتفيًا بلقاء منفرد مع السوداني
وكالات- كتابات: غادر أمير قطر؛ 'تميم بن حمد آل ثاني'، قبل قليل، العاصمة العراقية؛ 'بغداد'، دون إلقاء كلمته في 'القمة العربية' الرابعة والثلاثين، واكتفى بلقاء رئيس مجلس الوزراء العراقي؛ 'محمد شيّاع السوداني'. ووفقًا لوكالة القطرية للأنباء؛ فإن 'تميم بن حمد آل ثاني'، أمير البلاد، غادر اليوم العاصمة العراقية؛ 'بغداد'، بعد ترؤسه وفد 'قطر' المشَّارك في الدورة العادية الرابعة والثلاثين لـ'مجلس جامعة الدول العربية' على مستوى القمة، ولم تُشّر الوكالة لأسباب المغادرة. وعقد 'السوداني'، لقاءً ثنائيًا مع أمير قطر؛ 'تميم بن حمد آل ثاني'، بالتزامن مع انطلاق 'القمة العربية'؛ في 'بغداد'، بحسّب بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس مجلس الوزراء. وانطلقت، اليوم السبت، في العاصمة العراقية؛ 'بغداد'، أعمال الدورة الرابعة والثلاثين لـ'القمة العربية'، بحضور ستة زعماء دول ومسؤولين من الدول العربية، إلى جانب عدد من رؤساء الوزراء ونوابهم ووزراء الخارجية الذين يُمثلون دولهم في القمة. وسلم رئيس وفد 'مملكة البحرين' رئاسة الدورة الرابعة والثلاثين لـ'القمة العربية' إلى الرئيس العراقي؛ 'عبداللطيف رشيد'، الذي أعلن بدوره افتتاح أعمال 'القمة العربية' الرابعة والثلاثين برئاسة 'العراق'. ومن المَّقرر أن تُعقد جلسة العمل المغلقة لاعتماد جدول الأعمال ومناقشة القرارات، تعقبها جلسة ختامية علنية تتضمن 'إعلان بغداد'، وكلمة ختامية من رئيس المؤتمر، إلى جانب تحديد مكان انعقاد الدورة المقبلة (القمة الـ35). كما ستُعقد الدورة الخامسة لـ'القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية'، إذ تنطلق الجلسة الافتتاحية عصرًا، تليها جلسة العمل الأولى لمناقشة واعتماد المشاريع والقرارات، وتُختتم أعمال اليوم بمؤتمر صحافي مشترك لوزير الخارجية العراقي والأمين العام لجامعة الدول العربية، يُعقد عند المساء. من جانبه؛ عبّر أمير قطر؛ 'تميم بن حمد'، اليوم السبت، عن أمله بأن تنعكس مخرجات 'قمة بغداد'، على تعزيز التضامن العربي. وقال 'بن حمد'، في تغريدة على منصة (إكس-X)، إن: 'اجتمعنا اليوم في بغداد، في القمة العربية الـ (34)، والتي انعقدت في ظروف إقليمية ودولية تستوجب تعاونًا عربيًا ودوليًا لحل أزماتها'. وأضاف: 'نأمل أن تنعكس مخرجات وقرارات القمة في تعزيز تضامننا العربي وترسيّخ التكامل بين بلداننا في كافة مجالات التعاون القائم'، مبينًا: 'شاكرين لجمهورية العراق الشقيقة جهودها في توطيد أواصر الأخوة ودورها الفاعل في تدعيم العمل العربي المشترك'.


ساحة التحرير
منذ 3 أيام
- ساحة التحرير
انطلاق القمة العربية الـ34 في بغداد وسط أزمات وتطورات إقليمية 'عاصفة'.. فماذا ستُقدم لغزة ولبنان وسوريا؟
انطلاق القمة العربية الـ34 في بغداد وسط أزمات وتطورات إقليمية 'عاصفة'.. فماذا ستُقدم لغزة ولبنان وسوريا؟ تستضيف بغداد السبت القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية في ظلّ تواصل الغارات الإسرائيلية على غزة حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية، وبعد جولة خليجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أكّد رغبته في 'امتلاك' القطاع. وزينت أعلام الدول العربية الـ22 شوارع العاصمة العراقية التي تشهد، على غرار مدن أخرى في البلاد، استقرارا نسبيا بعد أربعة عقود من النزاعات والحروب. وتتزامن هذه القمّة مع تغييرات إقليمية تشمل عمل السلطات السورية الانتقالية برئاسة أحمد الشرع على فتح صفحة جديدة مع العرب والغرب، وإضعاف حرب غزة إيران وحلفائها فيما تواصل واشنطن وطهران مفاوضاتهما النووية. وإلى جانب المسؤولين العرب، سيحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي اعترفت بلاده العام الماضي بالدولة الفلسطينية والذي يُعد من أكثر الزعماء الأوروبيين انتقادا لإسرائيل. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أوّل القادة العرب الذين وصلوا إلى بغداد بعد ظهر الجمعة. وقال مصدر دبلوماسي في بغداد لوكالة فرانس برس إن معظم دول الخليج ستكون ممثلة على المستوى الوزاري. وكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في صحيفة الشرق الأوسط الأسبوع الماضي 'نحن اليوم لا نعيد بناء العراق فحسب، بل نشارك في إعادة رسم ملامح الشرق الأوسط عبر سياسة خارجية متوازنة وقيادة واعية ومبادرات تنموية وشراكات استراتيجية'. ويقول أستاذ الدراسات الاستراتيجية والدولية في جامعة بغداد إحسان الشمّري لفرانس برس إن القمة ستبحث 'مبادرة شاملة باتجاه (وقف) الحرب في غزة وإعادة الإعمار وتوفير المساعدات الإنسانية'، بالإضافة إلى 'دعم المرحلة الانتقالية في سوريا (…) ودعم الحكومة الجديدة في لبنان'. واستضافت بغداد هذا الاجتماع آخر مرة في 2012 في أوج توترات أمنية في العراق، وحرب أهلية دامية في سوريا في عهد بشار الأسد الذي أطيح بهجوم لفصائل معارضة بقيادة الشرع. – 'شرق أوسط جديد' – وتأتي هذه القمة بعد اجتماع طارئ عُقد في القاهرة في آذار/مارس تبنى خلاله القادة العرب خطة لإعادة إعمار غزة تلحظ عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع وتمثل طرحا بديلا لمقترح قدّمه ترامب يقضي بتهجير السكان ووضع القطاع تحت سيطرة واشنطن. وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مؤتمر صحافي الأربعاء إن قمة بغداد 'ستدعم' قرارات قمة القاهرة، في وقت تتصدّر القضية الفلسطينية أولويات الاجتماع. ويشير الشمّري إلى أن 'خصوصية هذه القمة هي أنها تأتي في وقت تتحدث إسرائيل (…) عن شرق أوسط جديد يشمل بالتأكيد جزءا كبيرا من الدول العربية'. وفي الخامس من أيار/مايو، أعلنت الدولة العبرية خطة 'لاحتلال' غزة تتضمن تهجير سكان القطاع داخليا. وخلال جولة خليجية أجراها ترامب هذا الأسبوع، قال من الدوحة الخميس 'سأكون فخورا لو امتلكت الولايات المتحدة' غزة 'وأخذتها وجعلتها منطقة حرية'. – 'تأثير' المفاوضات النووية – وتحلّ القمة كذلك في ظلّ تحديات تواجهها السلطات السورية الجديدة في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات الوطنية، وكذلك مع الخارج. والتقى ترامب الأربعاء في الرياض الشرع الذي كان قائدا لهيئة تحرير الشام الإسلامية، وذلك بعدما أعلن رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا خلال حكم الأسد. وأكد البيت الأبيض أن ترامب قدّم للشرع خلال لقائهما سلسلة مطالب أبرزها الانضمام إلى اتفاقات التطبيع مع إسرائيل. ومنذ إطاحة حكم الأسد الذي كان حليفا وثيقا لها، تتعامل بغداد بحذر مع دمشق التي تأمل بدورها بنسج علاقة وثيقة مع جارتها. ولن يكون الشرع الذي سُجن في العراق لسنوات بسبب مشاركته في القتال في صفوف تنظيم القاعدة ضد القوات الأميركية وحلفائها، حاضرا في الاجتماع، بعدما قوبلت دعوته إلى القمة بانتقادات شديدة من سياسيين عراقيين بارزين موالين لإيران على مدى أسابيع. وسيرأس وزير خارجيته أسعد الشيباني وفد البلاد. ويستضيف العراق هذا الاجتماع كذلك في وقت تسعى حليفته إيران إلى تخفيف وطأة العقوبات الأميركية المفروضة عليها منذ سنوات طويلة والتي تخنق اقتصادها. وتحدث ترامب هذا الأسبوع عن الاقتراب من إبرام اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي. وبوساطة عُمانية، أجرت إدارة ترامب أربع جولات من المفاوضات مع طهران سعيا لابرام اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بعدما حضّ الرئيس الأميركي الجمهورية الإسلامية على التفاوض، ملوّحا بقصفها إذا لم يتم التوصل إلى تسوية في هذا المجال. ويعتبر الشمّري أن القادة العرب 'سيناقشون في جلساتهم المغلقة ما يمكن أن تفرزه هذه المفاوضات وتأثيرها سواء على مستوى التسوية أو حتى على مستوى الصِدام'. ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية 'راي اليوم' مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع للدعم: بغداد- (أ ف ب) – 2025-05-17