
الملحق العسكري الصيني: تقدير لدور الأردن الإنساني في غزة
أكد الملحق العسكري الصيني في الأردن لي بنغفي، عمق تقدير واحترام الصين، للدور الكبير الذي يقوم به الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، إزاء تقديم الدعم الإنساني لأهالي غزة.
اضافة اعلان
وقال لي بنغفي في كلمته التي ألقاها مساء الأول من أمس خلال حفل أقامته السفارة الصينية في عمّان بمناسبة الذكرى الـ98 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، إن إحياء حل الدولتين هو السبيل الوحيد والعادل لتحقيق تسوية شاملة للقضية الفلسطينية.
دعم جهود وقف الحرب
وشدد خلال الحفل، الذي حضره عدد من الشخصيات الدبلوماسية ومسؤولين حكوميين وممثلي الصحافة والإعلام، على أن الصين ستواصل التعاون مع المجتمع الدولي، بما في ذلك الأردن، لدعم الجهود الهادفة لوقف الحرب في غزة، واستعادة السلام والاستقرار في المنطقة، وتحقيق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
وجدد لي بنغفي التزام بلاده بأن يظل جيش التحرير الشعبي الصيني قوة منضبطة لحماية السلام العالمي، وقال "سيبقى جيشنا رمزا للعدالة، ومدافعا صلبا عن الاستقرار الإقليمي والعالمي.. وسنواصل تعميق التعاون العسكري مع الجيوش الصديقة، وعلى رأسها القوات المسلحة الأردنية، عبر التبادلات الثنائية، وبناء القدرات، وتوسيع الشراكات الدفاعية بما يضمن تقديم مساهمات بنّاءة لأمن واستقرار المجتمع الدولي".
وأعرب عن أمله بصدق في أن يتم "التوصل في أقرب وقت ممكن لإتفاق لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، وإنهاء المآسي الإنسانية، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق".
وتابع أن القوات المسلحة الأردنية والمنظمات الخيرية، تواصل تقديم الدعم الإنساني لأهالي غزة، في موقف إنساني نال استحسان وتقدير المجتمع الدولي.
وأشار العميد لي بنغفي إلى أن الشرق الأوسط يمر بمرحلة حساسة من الاضطراب والتوتر، لا سيما في ظل تصاعد الكارثة الإنسانية في غزة، مضيفا أن القضية الفلسطينية تبقى جوهر الصراع في الشرق الأوسط.
وبمناسبة الذكرى الـ98 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، قال إن تلك اللحظة تمثل لحظة للاعتزاز بتاريخ نضالي طويل سطّره الجيش الصيني دفاعًا عن سيادة بلاده وكرامة شعبه، مشددًا على أن جيش التحرير الشعبي يواصل تحديث نفسه ليواكب التحديات العالمية ويخدم قضية السلام العالمي.
وأضاف "يسعدني أن أرحب بكم في حفل الاستقبال الذي نقيمه اليوم احتفالًا بالذكرى 98 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني. وبهذه المناسبة، أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لأصدقائنا في القوات المسلحة الأردنية، ومديرية الأمن العام، والوزارات الحكومية الأردنية، إلى جانب كافة الدول الشقيقة والصديقة، على دعمهم الثابت، وعلاقاتهم الودية، وتعاونهم المستمر مع الصين وجيشها".
وأوضح لي بنغفي أن تاريخ تأسيس الجيش الصيني يعود إلى الأول من آب (أغسطس) العام 1927، حين قاد الحزب الشيوعي الصيني انتفاضة نانتشانغ، التي أسفرت عن إنشاء أول جيش شعبي في تاريخ البلاد ينتمي إلى الشعب ويحمل قضاياه.
وزاد، " في الأول من آب (أغسطس) 1927، قاد الحزب الشيوعي الصيني انتفاضة نانتشانغ، ولأول مرة في تاريخ الصين، أسس جيشا ينتمي حقا للشعب الصيني".
وتابع "على مدى مسيرته المجيدة التي استمرت 98 عامًا، خاض جيش الشعب حروبًا وأوقاتًا عصيبة، مقدمًا تضحيات جسيمة في سبيل تحقيق المزيد من الانتصارات المجيدة، مما ساعد الحزب الشيوعي الصيني والشعب على تحقيق استحقاقات تاريخية عظيمة. سنحقق أهداف الذكرى المئوية لجيش التحرير الشعبي في العام 2027، وسنرفع قواتنا المسلحة الشعبية إلى معايير عالمية بسرعة أكبر".
وحول المشهد الدولي الراهن، أشار الملحق العسكري الصيني إلى أن العالم يشهد تغيرات غير مسبوقة تُنذر بحالة اضطراب وتقلب متزايدة.
مضيفًا،" لقد أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن التاريخ لا ينبغي أن يتراجع، وأن البشرية يجب أن تسير نحو الوحدة لا الانقسام. لا يجوز أن نعود إلى منطق شريعة الغاب، بل يجب أن نكرّس جهودنا لبناء مجتمع دولي ذي مستقبل مشترك قائم على العدالة، والمساواة، والاحترام المتبادل".
وتابع العميد لي بنغفي حديثه بالتذكير بأهمية عام 2025 الذي يصادف الذكرى الـ80 لانتصار الصين في حربها ضد اليابان، وانتصار العالم في الحرب ضد الفاشية، وكذلك تأسيس منظمة الأمم المتحدة.
وقال "قبل 80 عامًا، توحدت قوى العدالة حول العالم، من بينها الصين، في نضال مرير ضد قوى الفاشية، وحققت نصرًا عظيمًا سيبقى منارة للإنسانية. واليوم، وبعد مرور ثمانية عقود، ما تزال التحديات تتجدد بأشكال مختلفة. إذ تقوّض الهيمنة والأحادية والتنمر العلاقات الدولية، وتهدد الأمن والسلم العالميين".
وأضاف، "يقف العالم مرة أخرى عند مفترق طرق خطير؛ إما أن نختار الوحدة والحوار والتعاون، أو ننزلق نحو الانقسام والمواجهة وصراعات المحصلة الصفرية. إن دروس التاريخ تعلمنا أن النور ينتصر دائمًا على الظلام، وأن العدالة أقوى من الظلم مهما طال أمده. لذا، ينبغي أن نستلهم من نصر الحرب العالمية الثانية القوة والعبرة، لنرفض الهيمنة ونناهض سياسات القوة، ونعمل معًا من أجل مستقبل أكثر إشراقًا للإنسانية".
وفي السياق نفسه، لفت الملحق العسكري الصيني إلى الذكرى الـ80 لاستعادة الصين لسيادتها على تايوان بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، مؤكدًا أن مسألة تايوان شأن داخلي صيني بامتياز.
:
السفير الصيني: العلاقات الصينية الأردنية تشهد تطورا مطردا
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 13 دقائق
- رؤيا نيوز
147 يوما على عودة الحرب .. عشرات الشهداء والجرحى في القطاع وارتفاع عدد ضحايا الجوع
واصلت طائرات الاحتلال الاسرائيلي قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم ١٤٧ لعودة الحرب مخلفة أعداداً كبيرة من الشهداء والجرحى. وحسب مصادر طبية فقد ارتقى اكثر من ٥١ شهيدا منذ فجر السبت في مختلف مناطق القطاع بينهم ٣٨ من منتظري المساعدات. وسجلت مشافي القطاع وفاة ١١ مواطن خلال ال ٢٤ ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية . وارتفع عدد ضحايا المجاعة إلى ٢١٢ شهيد بينهم ٩٨ طفل. غزة والشمال وارتفع عدد شهداء استهداف قوات الاحتلال منتظري المساعدات في منطقة السودانية شمال غربي قطاع غزة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية إلى ٢١ شهيد وأكثر من ١٠٠ جريح. وفي وقت سابق من مساء السبت استشهد الشاب أيمن عبد السلام الحية، وشقيقه معاذ، ابني شقيق القيادي في 'حماس' خليل الحية؛ جراء قصف الاحتلال على شرق غزة. ونسفت قوات الاحتلال بالمتفجرات عدداً من المباني السكنية، شرق حي التفاح شرق مدينة غزة وبحي الزيتون جنوب المدينة. جنوب القطاع وارتقى شهيد في قصف إسرائيلي على منطقة دوار أبو حميد وسط خانيونس جنوبي قطاع غزة واستشهد ١٧ مواطن خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية في غارات متفرقة على خان يونس شملت خيام النازحين ومنتظري المساعدات. كما استشهد مساء السبت ثلاثة مواطنين جراء استهداف خيمة تؤوي نازحين في منطقة بئر ١٩ بالمواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة وهم ابتسام فيصل أحمد القاضي ، ناصر كامل أبو موسى ونجله فراس . وسط القطاع وارتقى شهيد وإصابات في قصف من طائرات الاحتلال لمجموعة فلسطينيين في منطقة الدعوة شمال مخيم النصيرات وسط القطاع. واستهدفت غارة جوية إسرائيلية مصنعا للزجاج قرب مدخل المغازي وسط قطاع غزة. الاحصائيات وأظهر التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة استشهاد ٣٩ مواطن احدهم انتشال و ٤٩١ إصابة خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى ٦١٣٦٩ شهيدًا و ١٥٢٨٥٠ إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام ٢٠٢٣م. وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ ١٨ مارس ٢٠٢٥ حتى اليوم ٩٨٦٢ شهيدًا ٤٠٨٠٩ إصابة. وبلغ عدد ما وصل إلى المشافي خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية من شهداء المساعدات ٢١ شهيد و ٣٤١ إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المشافي إلى ١٧٤٣ شهيدًا وأكثر من ١٢٥٩٠ إصابة.


الرأي
منذ 41 دقائق
- الرأي
تفاصيل الخطة الإسرائيلية للسيطرة على غزة
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن خطة الجيش الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة قد تمتد إلى نصف عام على الأقل، وذلك وفق جدول زمني يبدأ خلال أسبوعين بإخلاء تدريجي لسكان المدينة نحو "مناطق إنسانية" في جنوب القطاع. وبحسب تقرير بثته "أخبار السبت" على قناة "كان 11"، فإن المرحلة الأولى من العملية تشمل نقل أكثر من 800 ألف فلسطيني من مدينة غزة إلى منطقة المواصي، وهو ما يُتوقع أن يستغرق ما لا يقل عن 45 يوما. تعزيز القوات البرية من المقرر أن يتم خلال شهر من الآن استدعاء قوات احتياط من الفرقة 146، إضافة إلى نشر الفرقة 98 في قطاع غزة. وبهذا، يرتفع عدد الفرق العسكرية التي ستشارك في العملية إلى ست فرق: الفرقة 162. الفرقة 36. الفرقة 98. فرقة غزة. الفرقة 99. الفرقة 146. التوقيت المتوقع للاقتحام وفقًا للتقرير، فإن الجيش الإسرائيلي يعتزم فرض طوق عسكري على مدينة غزة في 25 أكتوبر، بالتزامن مع تقدم كبير في عملية الإخلاء السكاني، تمهيدًا لبدء التحرك البري داخل المدينة. وتعتقد مصادر أمنية إسرائيلية أن العملية قد تستمر لنحو ستة أشهر على الأقل، ما لم يحدث تطور جوهري في ملف المفاوضات أو تبادل الأسرى. وأبدت قيادات بارزة في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية "تحفظات جدية" على قرار الحكومة الإسرائيلية بالسيطرة على غزة. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، السبت، أنه خلال نقاش امتد لأكثر من 10 ساعات، عبّر رؤساء الأجهزة الأمنية، بمن فيهم رئيس الأركان ورئيس الموساد، والقائم بأعمال رئيس الشاباك، إضافة إلى رئيس مجلس الأمن القومي عن تحفظات بدرجات متفاوتة تجاه قرار نتنياهو بالمضي في العملية العسكرية الكبيرة بالقطاع. ووفق مصادر مطلعة، فإن المعنيين لم يعارضوا "العمل العسكري" من حيث المبدأ، لكنهم اعتبروا أن هناك "خيارات أكثر ملاءمة"، محذرين من أن احتلال غزة سيعرّض حياة الجنود والرهائن في قبضة حماس لخطر شديد.


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
السفير الألماني: زيارة الملك إلى برلين تؤكد عمق واستمرارية الصداقة بين البلدين
قال السفير الألماني لدى الأردن، بيرترام فون مولتكه، إن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى برلين أكدت مرة أخرى عمق الصداقة بين الأردن وألمانيا واستمراريتها. اضافة اعلان وأضاف مولتكه، إنه ليس من قبيل المصادفة أن يكون جلالة الملك أول زعيم عربي يستضيفه المستشار الألماني فريدريش ميرتس منذ توليه منصبه في أيار الماضي. وأكد أن الأردن شريك لا غنى عنه وموثوق لألمانيا في المنطقة، خاصة في ظل الوضع الكارثي في قطاع غزة، والأحداث الأخيرة في الضفة الغربية، مبينا أن قرار بلاده بالانضمام إلى الأردن في استئناف الجسر الجوي لإيصال المساعدات إلى أهالي غزة الذين يعانون، دليل على هذه الشراكة. وقال السفير مولتكه، إن المستشار ميرتس وجلالة الملك متفقان في موقفهما على أن المنطقة بحاجة إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وايجاد حل سياسي للصراع قائم على حل الدولتين عبر التفاوض، ورفض واضح لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسرا، سواء من غزة أو الضفة الغربية.-(بترا)