
رئيس لجنة بلدية الرصيفة: نواجه تحديا بيئيا كبيرا
الرصيفة- قال رئيس لجنة بلدية الرصيفة المهندس حسام النجداوي، إن المدينة تواجه تحديا بيئيا كبيرا يتمثل في تراكم كميات هائلة من النفايات في الساحات العامة والمكبات العشوائية تقدر بحوالي 20 ألف طن، وهو ما يشكل عبئا كبيرا على جهود النظافة العامة في المدينة.وأكد أن البلدية تتعامل مع 400 - 450 طنا من النفايات تطرح بشكل يومي، ما يعكس فجوة واضحة بين حجم النفايات المتراكمة والطاقة اليومية المتوفرة لدى البلدية لجمعها ونقلها الى المكبات، ما يزيد من حجم التحديات الميدانية.وأشار النجداوي إلى أن أبرز العقبات التي تواجه كوادر البلدية في هذا الملف الحيوي هي وجود عدد كبير من الحاويات التالفة التي تتطلب استبدالا فوريا، إضافة إلى قلة الآليات العاملة نتيجة تعطل بعضها، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على جودة الخدمة المقدمة.وحول خطة البلدية لمواجهة هذا الواقع، بين النجداي أن البلدية باشرت بتنفيذ خطة جديدة تشمل حملات نظافة دورية ومستمرة رغم محدودية الموارد وتهدف إلى رفع سوية النظافة في المدينة بما يليق بأبنائها الكرام، مناشدا أبناء الرصيفة أن يمنحونا مساحة من الوقت لتنفيذ هذه الخطة على أرض الواقع ونحن ملتزمون بطرح حلول مبتكرة وآليات عمل أكثر إيجابية في أقرب وقت ممكن، بما يسهم في تحسين البيئة والمظهر العام للمدينة.وأشار إلى أن الأولوية في حملات النظافة الحالية ستكون مبدئيا للشوارع الرئيسة النافذة بين المدن، لضمان انسيابية الحركة والحد من المظاهر السلبية على مداخل ومخارج الرصيفة إلى جانب التعامل مع تجمعات النفايات المزمنة داخل الأحياء والمكبات العشوائية التي مضى على وجودها وقت طويل.وقال النجداوي: إن العمل سيجري على فترتين "صباحية ومسائية" بحسب الإمكانات البشرية المتوفرة، بهدف تسريع الإنجاز والوصول إلى نتائج ملموسة خلال فترة زمنية قصيرة، كما سيتم تحسين مواقع توزيع الحاويات وإعادة وضعها في أماكن مخصصة ومناسبة لتسهيل استخدامها وتقليل تشكل المكاره الصحية حولها.وشدد على أن البلدية في حالة جاهزية دائمة وعلى مدار الساعة لتلقي الملاحظات والاستفسارات من المواطنين والعمل على معالجتها بالسرعة المطلوبة ضمن نهج تشاركي يعزز الثقة والتعاون بينها وبين المواطن.-(بترا)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 7 ساعات
- رؤيا نيوز
عمّان تتصدر قائمة أفضل المدن الطلابية في الوطن العربي والشرق الأوسط
نجحت مدينة عمّان في تصدرها للمدن العربية ومنطقة الشرق الأوسط كأفضل مدينة طلابية، وحصلت على المرتبة 64 عالميًا، وفق التصنيف العالمي 'كيو إس' (QS) لأفضل المدن الطلابية في العالم لعام 2026. وأكد يبان صدر عن الجامعة الأردنية أن هذا التصنيف المتخصص في التعليم العالي يصدر سنويًا، ويُعدّ مؤشراً دولياً هاماً على جودة البيئة التعليمية والحياتية التي توفرها عمّان للطلبة المحليين والدوليين. وأوضح البيان أن عمّان تفوقت في هذا التصنيف على العديد من المدن الإقليمية الكبرى، مما يعزز مكانتها كوجهة تعليمية رائدة وجاذبة في المنطقة. ويعتمد تصنيف 'كيو إس' على عدة معايير دقيقة تشمل جودة الجامعات وسمعتها الأكاديمية، وتنوّع جنسيات الطلاب ونسبة الطلبة الدوليين، بالإضافة إلى مستوى الأمان وجودة الحياة، وتكلفة المعيشة والدراسة، ورأي الطلاب الذين خاضوا التجربة التعليمية في المدينة، إلى جانب قوة سمعة الخريجين في سوق العمل. ويعكس هذا التقدّم الجهود المستمرة لمؤسسات التعليم العالي الأردنية في تطوير البيئة التعليمية واستقطاب الطلبة من مختلف دول العالم، مما يسهم في تعزيز التنوع الثقافي والأكاديمي في المملكة.


الغد
منذ 8 ساعات
- الغد
التصميم التعليمي.. نموذج يجمع بين الإبداع وحل المشكلات
آلاء مظهر اضافة اعلان في عالم يتطلب تعليما أكثر تكيفا وابتكارا، يبرز التصميم التعليمي كنموذج تحويلي يجمع بين الإبداع وحل المشكلات في آن واحد، ليعيد تشكيل العملية التعليمية من مجرد تقديم للمحتوى إلى تجربة تعلم متكاملة.وبينما يعتمد هذا النموذج على منهجية هندسية معرفية تراعي احتياجات المتعلم، وتوظف أدوات التفكير التصميمي لتخطيط مكونات التعليم بشكل يثير الفضول ويحفز الانخراط الفعال عبر دمج عناصر التحليل، والتجريب، والتطوير المستمر، أكد خبراء تربويون أن التعليم القائم على التصميم يسهم في تحسين الأداء الأكاديمي، وتعميق الفهم، ورفع مستوى المشاركة الصفية، مما يجعله نموذجًا فعالًا في إعداد خريجين مؤهلين للواقع العملي، وقادرين على التفاعل مع تحديات المجتمع وسوق العمل.وبينوا في أحاديثهم المنفصلة لـ"الغد"، إن التعليم القائم على هذا النهج يوظف التصميم كأداة للتفكير الإبداعي وحل المشكلات، ما يتيح للمعلمين والطلبة العمل معا في بيئة تعلم نشطة ومتكاملة، لافتين إلى أن هذا النوع يحتاج لفرق تربوية وتقنية متخصصة لترجمته وتكون قادرة على ربط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي.وفي هذا السياق، قال الخبير التربوي د. محمد أبوغزلة، إن العصر الرقمي أثر على التعليم وأحدث تحولات جوهرية ببنيته النظامية التقليدية وبغاياته وبعناصره كافة وخاصة إستراتيجيات تقديمه حيث لم يعد الاعتماد على طرائق وإستراتيجيات التعليم المباشر لتلبية احتياجات المتعلمين وفق أنماط تعلمهم، بل لم تعد هذه الطرائق من تقديم التعليم تمكنهم من ما يحتاجونه من المهارات والخبرات التعليمية والحياتية التي يحتاجونها.لذا ظهرت، بحسب أبو غزلة توجهات حديثة، تتبنى توظيف نماذج جديدة في التعليم ومنها نموذج التعليم القائم على التصميم التعليمي بهدف تصميم تعليم يرتبط باحتياجات المتعلمين ووفق مبادئ الإبداع، والتفكير النقدي، وحل المشكلات وتقديم هذا التعليم وفق منهجية تعليمية مخططة ومصممة ومرنة تدمج بين ما يتعلمه الطلبة وما يجب أن يطبقونه في تعليمهم أو حياتهم العملية.وأوضح أن هذا النوع من التعليم يضع الطالب بقلب التجربة التعليمية ليسهم بالابتكار والتصميم والتجريب والتحليل، ووضع الحلول لما يواجه هو وزملاؤه من مشاكل تعليمية إضافة إلى أنها تمنحهم الفضاء التعليمي لزيارة معارفهم وخبراتهم التعليمية والحياتية.وبين أن جميع الاتجاهات والمداخل التربوية ومنها التعليم القائم على التصميم التعليمي بين الإبداع وحل المشكلات تعمل على تخطيط وتطوير وتقييم العمليات التعليمية، لتلبية احتياجات المتعلمين وتقديم الموضوعات التعليمية المناسبة لهم وتنفيذها وتقويمها لتجويد أداءاتهم الأكاديمية والشخصية، والاجتماعية والتي ستنعكس على تحسين مخرجات التعلم.ولفت إلى أن هذه المداخل وخاصة التعليم القائم على دمج التصميم التعليمي في التدريس يصبح التعلم فيه أكثر فاعلية كونه يتمحور حول تصميم مواقف تعليمية، يكون المتعلم العنصر الأساس فيها، وبالتالي فإن دافعيته للتعلم تزداد وتصبح مشاركته نشطة تدفعه، للتفكير بشكل منهجي يؤدي لإنتاج حلول إبداعية، لما يتعلمه أو ما يصادفه من مشكلات تعليمية أو حياتية ضمن سياقات تعلم تربط ما يتعلمه بواقعه.واعتبر أنها فرصة للطالب أن يدمج معارفه وتأملاته وخياله فيما يتم تصميمه ليتم تجريبه في تعلمه، ما سيعزز لديه روح الابتكار والقدرة على تحليل التجربة التعليمية التي يمر بها، من زوايا متعددة كما يؤدي لتعزيز التعلم النشط لديه لأنه سيكون محور العملية التعليمية وليس مجرد مستقبل للمعلومة بل هو من يسهم ببنائها، وجعلها فاعلة لإنتاج معارف جديدة، كما ستكون لديه الفرصة لتنمية مهارات التواصل والتعاون، وتنمية وتطوير مهارات التفكير العليا، كالتحليل، والتخطيط، والتقويم، والإبداع لديه.ولضمان نجاح هذا التعليم، بحسب أبو غزلة، فإن على القائمين على العملية التعليمية أن يتوسعوا بتبني هذه المداخل والأشكال التعليمية لتجويد التعليم والتوسع بوضع السياسات التربوية والتعليمية التي تشجع على دمج التصميم التعليمي بمحتوى الأطر العام للمناهج، والكتب المدرسية، وتشكيل الفرق المتخصصة في التصميم التعليمي والتقني والتربوي، والتعاون مع المعنيين بالميدان التربوي لوضعها موضع التنفيذ بالخطط الدراسية، وتوفير بيئات التعلم المرنة والمناسبة لتطبيقه من قبل الطلبة والمعلمين وإعادة جدول الحصص المدرسية وترشيقها.كما يمكن للوزارة، وفق أبوغزلة، التعاون مع الجامعات في كليات التربية لتضمين برامجها وخططها موضوعات التصميم التعليمي، لتدريسها للطلبة الملتحقين ببرامج إعداد المعلمين، والمساهمة بتدريب وتطوير برامج التدريب المهني للمعلمين وتأهيلهم في مجال التصميم التعليمي والأدوار والأنشطة التي يجب أن يتم تصميمها مع الطلبة، وتوفير الموارد والأدوات التكنولوجية والبنية التحتية التي تساعد على تطبيق هذا النوع من التعليم، لافتا إلى أن هذا النوع يحتاج لفرق تربوية وتقنية متخصصة لترجمته وتكون قادرة على ربط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي، كما من المهم تطوير أدوات التقويم المناسبة له مثل أدوات التقويم التي تركز على تقييم المشاريع والتفكير التصميمي.بدوره، قال د. في كلية العلوم التربوية في جامعة مؤتة رائد المواجدة، إن التعليم العالمي في العصر الحديث يشهد تحولات جذرية تتجاوز حدود الأساليب التقليدية في التدريس والتعلم، ومن أبرز هذه التحولات ظهور التعليم القائم على التصميم التعليمي (Instructional Design-Based Education)، الذي يجمع بين الابتكار والإبداع من جهة، وحل المشكلات وتحقيق الفعالية التعليمية من جهة أخرى.واضاف، ان هذا النموذج يعتمد على مبادئ علمية مدروسة لتصميم تجارب تعليمية متمركزة حول المتعلم، تأخذ في الحسبان أهداف التعليم، وخصائص المتعلمين، والسياقات الثقافية والتقنية.وأوضح أن التصميم التعليمي هو عملية منهجية لتحديد الاحتياجات التعليمية، وتحليل السياق، وتصميم المحتوى، وتطويره، وتنفيذه، وتقييمه لضمان تحقيق أهداف تعلم محددة"، ولا يقتصر على إنتاج مواد تعليمية، بل يشمل هندسة البيئة التعليمية بكل مكوناتها.وبين أن التعليم القائم على هذا النهج يوظف التصميم كأداة للتفكير الإبداعي وحل المشكلات، ما يتيح للمعلمين والمتعلمين العمل معا ببيئة تعلم نشطة ومتكاملة.ويرتكز التصميم التعليمي على عدد من المبادئ التي تحفز الإبداع، من بينها: تصميم التعلم المتمركز حول المتعلم حيث يتيح للمتعلمين التعبير عن أنفسهم وتوظيف اهتماماتهم الشخصية، والتفكير التصميمي الذي يقوم على فهم عميق للمشكلة، ثم توليد أفكار مبتكرة، وتجريبها وتحسينها الى جانب دمج التكنولوجيا الرقمية مما يفتح آفاقًا واسعة أمام المعلمين لتطوير بيئات تعلم تفاعلية.وأشار إلى أن من السمات المميزة للتعليم القائم على التصميم، التركيز على حل المشكلات الواقعية، مما يعزز مهارات التفكير العليا لدى المتعلمين وفقا لنموذج "ADDIE" (التحليل – التصميم – التطوير – التنفيذ – التقييم)، تصاغ مكونات التجربة التعليمية بطريقة منهجية تساعد في تفكيك المشكلة وتقديم حلول متسلسلة.وأشار إلى أن الأردن بدأ مؤخرا باتخاذ خطوات فاعلة نحو تبني مبادئ التصميم التعليمي ضمن برامج التطوير المهني للمعلمين، بخاصة ضمن برنامج "رخصة المعلم" ومبادرات مثل "إدراك"، وقد ظهرت بعض التطبيقات الميدانية الناجحة، منها: مشروع "منهاجي التفاعلي"، الذي أعاد تصميم وحدات دراسية وفق نماذج تصميم تعليمية رقمية تفاعلية، ومبادرات وزارة التربية والتعليم في تدريب المعلمين على استخدام أدوات رقمية لتصميم وحدات دراسية تحفز مهارات التفكير الناقد.ولفت إلى أن دراسة حديثة في الجامعة الأردنية 2023، أظهرت أن "التدريس باستخدام التصميم التعليمي يزيد من دافعية الطلاب بنسبة 40 %، ويُحسن نتائج التحصيل العلمي في المواد العلمية واللغوية".ومن أبرز التحديات التي تواجه تعميم التعليم القائم على التصميم في الأردن، بحسب المواجدة ضعف البنية التحتية التكنولوجية في بعض المناطق، وغياب الثقافة التصميمية لدى بعض المعلمين لكن في المقابل، هناك فرص واعدة مثل: دعم صندوق التحول الرقمي في التعليم، وتطور برامج إعداد وتأهيل المعلمين لتشمل وحدات خاصة بالتصميم التعليمي، وتبني الجامعات الأردنية للتعليم المدمج والافتراضي.وأشار إلى أن التعليم القائم على التصميم التعليمي لا يُعد مجرد إطار نظري أو ترف تربوي، بل هو ضرورة لتحديث النظم التعليمية وتمكين الطلبة من التفكير بطرق إبداعية ومنهجية، في عالم سريع التغير، لا بد من اعتماد نماذج تعليمية تجعل من الإبداع وحل المشكلات أساساً للتعلم.من جانبها، قالت الخبيرة التربوية د. حنان العمري انه في ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم في مختلف الميادين، وتزايد الحاجة لتعليم يستجيب لتحديات العصر، برزت أهمية تبني نماذج تعليمية حديثة تواكب المتغيرات وتعزز من قدرة الطلبة على الفهم العميق، والإبداع، والتفكير النقدي.واضافت ان التعليم القائم على التصميم بين الإبداع وحل المشكلات يعد أحد أبرز هذه النماذج، إذ يجمع بين التفكير التصميمي والنهج البنائي للتعلم في إطار واقعي وتشاركي.وبينت العمري أن هذا النموذج يعتمد على إشراك الطلبة في تصميم حلول أو منتجات استجابة لمشكلات حقيقية من واقعهم، وذلك من خلال المرور بمراحل تبدأ من التعاطف مع المشكلة وفهم أبعادها، ثم تحديد الحاجة، فابتكار الأفكار، يليها بناء النماذج الأولية، وانتهاء باختبارها وتحسينها، مما يعزز من اندماج الطلبة في العملية التعليمية ويجعلهم شركاء في إنتاج المعرفة لا مجرد متلقين لها. وأشارت العمري إلى إمكانية تطبيق هذا النموذج في مختلف المراحل الدراسية، شريطة تكييفه بحسب الفئة العمرية ومستوى الإدراك المعرفي لدى الطلبة.وأوضحت أن هذا النموذج يتميز بالجمع بين الإبداع والتفكير التحليلي ضمن إطار عملي موجه نحو الإنجاز، فهو يفعل دور الطالب بإنتاج المعرفة، ويعزز التعاون والتواصل، ويوفر فرصا لتوظيف التكنولوجيا بتصميم الحلول، وينمي المهارات الحياتية كالتخطيط والتنظيم واتخاذ القرار وحل المشكلات المعقدة، كما يُكسب التعلم بعدا واقعيا يزيد من دافعية المتعلم ويجعله أكثر وعيا بقيمة ما يتعلمه.ولفت إلى أن أثر هذا النوع من التعليم لا يقتصر على جانب المهارات فقط، بل يمتد ليطور نمط تفكير الطالب عبر تحفيز الإبداع، وتعزيز القدرة على التحليل والنقد، وترسيخ مرونة التفكير، وتحقيق التكامل بين المفاهيم وتطبيقها في مواقف جديدة.أما على مستوى مخرجات التعلم والتعليم، فأوضحت العمري، أن التعليم القائم على التصميم يسهم في تحسين الأداء الأكاديمي، وتعميق الفهم، ورفع مستوى المشاركة الصفية، ويُعد المتعلم ليكون أكثر انفتاحًا ومرونة في مواجهة قضايا الحياة ومشكلاتها، كما يطور مهارات قابلة للتوظيف مثل العمل الجماعي، والقيادة، والبحث، والاكتشاف، مما يجعله نموذجًا فعالًا في إعداد خريجين مؤهلين للواقع العملي، وقادرين على التفاعل مع تحديات المجتمع وسوق العمل.وفي سياق رفع جودة التعليم، فإن هذا النموذج يوفر بيئة تعليمية نشطة ودامجة، تعزز من فعالية التدريس وتكامل المواد، وتدعم دور المعلم كموجه ومحفز، وتسهم في إحداث تعلم أعمق، أكثر ارتباطا بالسياق وأطول أثرا في الذاكرة، كما أنه يوسع من آفاق التعلم عبر تقدير الفروق الفردية وتعدد أنماط التعلم المناسبة للطلبة، ما ينعكس إيجابا على التحصيل الأكاديمي والشعور بالانتماء والتفاعل مع العملية التعليمية، بحسب العمري.وبينت أن هذا النوع من التعليم يُعد أداة فاعلة بإعداد الطلبة لسوق العمل، حيث لا يكتفي بتزويدهم بالمعارف، بل يدربهم على استخدام هذه المعارف في سياقات حقيقية، ويكسبهم مهارات القرن الواحد والعشرين التي تتضمن التفكير النقدي، والإبداع، والتواصل، والتعاون، والمرونة، والتعلم مدى الحياة وعبر تكليف الطلبة بمهام تصميمية تحاكي مشكلات الواقع، يُتاح لهم فرصة التمرن على إدارة المشاريع، والعمل ضمن فرق متعددة التخصصات، واستخدام أدوات رقمية وتقنية متقدمة، ما يسهم بتضييق الفجوة بين مخرجات التعليم النظري ومتطلبات الوظائف الحديثة، ويعزز من جاهزيتهم المهنية ونجاحهم في المستقبل.وتابعت العمري إن التعليم القائم على التصميم بين الإبداع وحل المشكلات يُعد من أبرز الاتجاهات التربوية الحديثة وأكثرها تكاملًا، لأنه يجمع بين متطلبات الإصلاح التربوي، وأهداف التنمية المستدامة، واحتياجات الاقتصاد المعرفي، وخصائص المتعلم العصري ولذا فإن دمجه في النظم التعليمية لا يمثل مجرد خيار تربوي، بل ضرورة لبناء جيل يملك الأدوات اللازمة لصناعة المستقبل، وقادر على التعامل مع عالم معقد ومتسارع، بفكر مبدع، ومهارات متقدمة، ورؤية مسؤولة ومرنة نحو الحياة والعمل والمجتمع.


رؤيا نيوز
منذ 10 ساعات
- رؤيا نيوز
حفر 36 بئرا لتجميع مياه الأمطار في المفرق
نفذت مديرية زراعة لواء البادية الشمالية الغربية عددا من المشاريع التنموية المتنوعة، بحسب ما أفادت به مديرة المديرية المهندسة عائشة الخزاعلة. وأوضحت الخزاعلة أن كلفة المشاريع المنفذة بلغت نحو 95 ألف دينار، جرى تخصيصها من مجلس محافظة المفرق، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ 36 مشروعا لحفر آبار لجمع مياه الأمطار ضمن مشروع الحصاد المائي، لمواجهة تحدي شح المياه في المنطقة. وأضافت، إنه جرى حفر 13 بئرا في بلدية حوشا، و 10 في بلدية الباسلية، فيما حظيت منطقتا مغير السرحان ورباع السرحان ضمن قضاء السرحان بـ 13 بئرا. وبينت اليوم الإثنين، أن هذه الآبار تتيح للمستفيدين إمكانية تجميع مياه الأمطار خلال فصل الشتاء وتخزينها، لاستخدامها في فصل الصيف في الزراعات المنزلية ضمن حدائق المنازل، ما يمكن الأسر من زراعة محاصيل تتناسب مع طبيعة الأرض واحتياجاتهم. وأشارت الخزاعلة إلى أنه تم رصد مبلغ 40 ألف دينار لدعم مشاريع مدرة للدخل موجهة للأسر الريفية الفقيرة، وتشمل إنشاء بيوت بلاستيكية ومعامل ألبان ومطابخ إنتاجية ومشاريع للتصنيع الغذائي، موزعة في منطقتي الخالدية وبلدية حوشا. وأكدت أن تحديد المناطق المشمولة بهذه المشاريع تم من قبل مجلس محافظة المفرق، فيما جرى اختيار المستفيدين وفق أسس وشروط محددة تبعا لآلية تنفيذ المشاريع المعتمدة في وزارة الزراعة.