
سلام: التجديد «لليونيفيل» سيتم في نهاية آب (اللواء)
وهذه الخطوة، التي أتت غداة التوصل الى تفاهمات في باريس حول الوضع في الجنوب السوري برعاية مباشرة من براك، فتحت الطريق امام استقرار متوقع في سوريا عبر اجراء انتخابات نيابية في غضون شهر، من شأنها ان تشكل ضغطاً على لبنان. اضافة الى الضغوطات القائمة في البلاد، لا سيما القصف الاسرائيلي المتواصل، واستهداف المواطنين على الطرقات، وفي المنازل، بالمسيّرات والغارات، والخروقات بحيث سجل العداد الخرقي ما لا يقل عن 4000 خرق، واكثر من 280 شهيداً منذ الاعلان عن وقف النار في 2024.
في هذه الاثناء، يتوجه رئيس الجمهورية العماد جوزف عون غداً الثلاثاء الى الجزائر في إطار زيارة لمدة يومين، هي الاولى له منذ انتخابه من ضمن جولاته العربية، لإجراء محادثات مع المسؤولين الجزائريين تتناول العلاقات الثنائية وإمكانيات مساهمة الجزائر في دعم لبنان.
ومنعاً للارباكات الداخلية، حضرت المطالب الاميركية بين الرؤساء الثلاثة، سواءٌ عبر زيارة الرئيس نواف سلام، العائد لتوِّه من لقاء مفيد وبنتائج ملموسة مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الى عين التينة، والاجتماع مع الرئيس نبيه بري، ووضعه في اجواء الجهود الفرنسية لعدم تعريض لبنان لأية اهتزازات، ثم ادراج المشاريع الاصلاحية من مشروع قانون استقلالية القضاء واعادة هيكلة القطاع المصرفي.
والموقف نفسه، بحثه مستشار الرئيس جوزف عون العميد اندريه رحال مع الرئيس بري، لجهة الضغوطات التي تمارس على لبنان ورئيسه، للقيام بخطوة عملية في ما خص سلاح حزب الله.
وقالت مصادر مطلعة لـ «اللواء» ان المواقف المرتفعة السقف التي صدرت عن الموفد الأميركي استدعت تواصلا رسميا رفيع المستوى، واشارت الى ان موضوع تسليم السلاح صار ضاغطا انطلاقا من كلام براك، وفي الوقت نفسه هناك حوار مباشر يجريه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع حزب الله.
واشارت الى ان المسألة هنا تتصل بقرار صادر عن مجلس الوزراء ضمن آلية واضحة وهي لم تتبلور بعد وبالتالي الكلام المسرَّب عن بدء مراحل تسليم السلاح في الشهر المقبل ليس الا كلاما الا اذا صدر امر ما من المجلس.
لكن مصادر حكومية قالت لـ«اللواء»: اميركا ربما لها التأثير الاكبر ولديها اوراق اكثر، لكنها ليست لوحدها، والدليل انها لم تستطع ان تفعل شيئاً وهي على تنسيق مع فرنسا، لذلك الامور ليست مقفلة ولو انها تسير ببطء، ولا صحة لكل هذه الاجواء التشاؤمية التي يروِّج لها البعض. والمرحلة مرحلة ترقب.
سلام لـ «اللواء»: الأمور مفتوحة
وفي جديد الحراك السياسي استقبل الرئيس سلام مساء امس بعيدا عن الاعلام الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، واوضح رئيس الحكومة لـ «اللواء» ان جنبلاط جاء مستطلعاً اجواء باريس وجرى تقييم نتائج اللقاء مع الرئيس ماكرون والنظرة للمرحلة المقبلة، وآفاق الدعم الفرنسي للبنان.
ورداً على سؤال حول الاجواء السلبية التي تروّج عن لقاء باريس ولقائه مع الرئيس بري ومهمة براك؟ قال سلام لـ «اللواء»: استغرب من اين يأتون بهذه الاجواء، فاللقاء مع ماكرون كان ايجابياً، وفرنسا داعمة للبنان وحجم الدعم الفرنسي مرتبط بالتطورات التي يمكن ان تحصل. لكني مطمئن الى ان التجديد لقوات اليونيفيل سيتم نهاية آب.
وعن نظرته للمرحلة المقبلة؟ قال سلام: الامور مفتوحة ولا شيء نهائياً بعد.
وفي الحراك السياسي ايضا، زار سلام يوم السبت رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتناول اللقاء البحث في الشؤون البرلمانية، لا سيّما مشاريع القوانين الإصلاحية التي أحالتها الحكومة إلى المجلس النيابي، وفي مقدّمها مشروع قانون استقلالية القضاء، ومشروع قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي.
كما أطلع الرئيس سلام الرئيس بري على نتائج زيارته الرسمية إلى باريس ولقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وما تخلّلها من تأكيد فرنسي على دعم لبنان في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تأكيد العمل على التجديد لقوات اليونيفيل في إطار الحفاظ على الاستقرار في الجنوب.
وقال سلام ردًّا على سؤال عن صحّة الحديث الاعلامي عن منطقة عازلة في الجنوب تطالب بها فرنسا والولايات المتحدة: «أنا ما سمعت هالشي» .
كما تابع الرئيس بري تطورات الاوضاع العامة والمستجدات خلال لقائه مستشار رئيس الجمهورية العميد أندريه رحال.
وتجاوز الموفد براك إعداد ردّ على الردّ اللبناني على مقترحاته كان ينتظره لبنان، وعبَّر عن امتعاضه من عدم اقران الفعل بالقول. وقال عبر «أكس»: قادة لبنان يتحدثون مرارا وتكرارا عن احتكار الدولة وحدها للسلاح، مضيفاً طالما احتفظ حزب الله بالسلاح، فإن التصريحات لن تكون كافية، مطالباً الحزب والحكومة باتخاذ خطوات عملية حتى لا يحكم عن الشعب اللبناني بالبقاء في حال من التعثر.
والملفت للإنتباه ايضا ان براك اتبع تغريدته هذه بإعادة نشر كلام النائب ميشال معوض خلال جلسة مجلس النواب لمساءلة الحكومة الاسبوع الماضي، والتي ركز فيها على اولوية مبادرة الحكومة الى جمع السلاح وقال وقتها: «نحن أمام فرصة تاريخية لبناء وطن حقيقي ودولة فعلية فلنغتنمها. وإلا، فإننا، في أفضل الأحوال، نُخاطر بأن يصبح لبنان كوبا الشرق، ما يعني المزيد من الاحتلال والدماء والعزلة والفقر والذل. وإذا لم نغتنم هذه الفرصة، فقد يعود لبنان مرة أخرى ساحةً للصراعات الإقليمية والدولية، أو أرضاً خصبةً لمشاريع التطرف».
وقال براك تعليقا على كلام معوض: طرح واضح وشفاف من النائب ميشال معوض، عضو بارز في مجلس النواب اللبناني، يحدد مساراً نحو الازدهار للجميع.
تشريعياً، وفي الاطار ذاته، يعقد مجلس النواب الاسبوع الطالع وربما الخميس، جلسة عامة تشريعية في اطار اقرار المجلس للقوانين الاصلاحية المالية والقضائية من خلال ادراج قانونين بارزين على جدول الاعمال: قانون هيكلة وتنظيم المصارف، وقانون استقلالية القضاء. ومن المتوقع ان يترأس الرئيس بري اوائل الاسبوع اجتماع هيئة مكتب المجلس لبحث جدول اعمال الجلسة التشريعية المرتقبة.وتعقد جلسة للجان المشتركة يوم الاربعاء للبحث في القوانين الاصلاحية المطروحة.وقد تطرح بعض الكتل مجددا موضوع تعديلات قانون الانتخاب.
وكان موضوع الجلسة من ابرز المواضيع التي تناولها الرئيس بري مع الرئيس سلام في عين التينة امس.
3 شهداء في الجنوب
على الارض، لم يوقف الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على قرى الجنوب واهله، فنفّذ يوم السبت غارة من مسيّرة استهدفت سيارة على طريق الطويري بين الغندورية وصريفا أدّت الى ارتقاء شهيد، يدعى علي عبد القادر اسماعيل.
وجدد الاحتلال الاسرائيلي عصر السبت عدوانه، وافيد بأن مسيّرة استهدفت بصاروخين منزلاً في بلدة دبعال في قضاء صور، وهرعت سيارات الاسعاف الى المنزل المستهدف عند ساحة البلدة. واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بأن الغارة أدّت إلى ارتقاء شهيدين.
وافيد عن سقوط مُحلّقة معادية مذخرة بقنبلة شرق ميس الجبل. واعلن الجيش اللبناني في بيان انه «في ظل مواصلة العدو الإسرائيلي اعتداءاته المستمرة وانتهاكه السيادة الوطنية، سقطت بتاريخ 26 /7 /2025 مسيّرة في خراج بلدة ميس الجبل– مرجعيون للعدو الإسرائيلي تحمل رمانة يدوية، وقد عملت دورية من الجيش على تأمين محيط سقوطها، وتفجير الرمانة اليدوية، ونقل المسيّرة إلى الوحدة المختصة ليصار إلى الكشف عليها وإجراء اللازم بشأنها».
وحلقت مسيّرة إسرائيلية من نوع «هيرمز ٩٠٠»، على علو متوسط، فوق اجواء عربصاليم، حبوش، والوادي الأخضر.كما أفيد عن تحليق الطيران المـسيّر على علو منخفض جدا فوق اجواء انصار، الزرارية، عبا، جبشيت، الخرايب، وبريقع. فيما حلقت مسيّرة إسرائيلية على علو منخفض فوق عدد من بلدات قضاء صور وصولاً إلى ضفتي الليطاني في منطقة القاسمية.
اما يوم امس الاحد، أقدمت قوة إسرائيلية معادية، فجر الأحد، على التوغل داخل بلدة كفركلا الحدودية في جنوب لبنان، حيث نفذت عملية تفجير في أحد الأحياء الشرقية للبلدة إستهدف آلية «بوبكات» واتبع العدو ذلك بإلقاء منشورات تحريضية عبر محلّقة.
الحزب يرفع جهوزيته العسكرية
وفي اطار التسريبات، أفادت مصادر لقناة «العربية – الحدث» امس ، أن حزب الله «رفع جهوزيته العسكرية وحجز معظم عناصره استعدادًا لأي سيناريو. ونقلت أن تأجيل «القرض الحسن» دفع مستحقاته يأتي من ضمن سياسة استعداد حزب الله لأي سيناريو عسكري»!
وفي معلومات اخرى افادت قناة الحدث ان حزب الله ابلغ عوائل عناصره الذين استشهدوا في معاركه الممتدة منذ تأسيسه في الثمانينات، عن قرار يقضي بتوقيف المخصصات التعليمية بالجامعات الخاصة كافة لأولادهم، في خطوة تُعدّ سابقة وتعكس أزمة مالية متفاقمة داخل الحزب دفعته لاتخاذ «إجراءات تقشفية».وطُلب من الأهالي تسجيل أبنائهم فقط في الجامعة اللبنانية أو في «جامعة المعارف» التابعة لحزب الله، على أن تقتصر التغطية على رسوم التسجيل دون باقي المصاريف، واثار هذا الاجراء حسب القناة امتعاضاً واسعاً في صفوف الأهالي.ولكن العلاقات الاعلامية في حزب الله لم تعلّق على هذه التسريبات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تيار اورغ
منذ ساعة واحدة
- تيار اورغ
تصرّفوا مع حزب الله أو تتكفّل إسرائيل بالأمر!
الأخبار: «ما دام حزب الله يحتفظ بالسلاح، فإن الكلمات لن تكفي، على الحكومة وحزب الله الانخراط الكامل والتصرف الآن»، كانت هذه كلمة السر التي تطايرت من المنشور الذي كتبه المبعوث الأميركي توماس برّاك على صفحته على منصة «إكس» قبلَ أيام. ما أعلنه عكس أسلوباً جديداً في مخاطبة المسؤولين اللبنانيين على الملأ، مع ما يعنيه من تعمّد لتظهير موقفه وتذكير اللبنانيين بما يجب أن يفعلوه، وهو ما كان قد طلبه منهم خلال لقاءاته بهم في زيارته الأخيرة إلى لبنان. في هذا الإطار، ينشط تحالف حزبي يضم الحزب الاشتراكي و«القوات اللبنانية» وحزب الكتائب، وبدعم مباشر من السعودية ممثّلة بالمندوب السامي يزيد بن فرحان، لإنضاج فكرة وضع بند حصر السلاح على طاولة مجلس الوزراء قبل الأول من آب. وقال مطّلعون إن خلفية العمل على جلسة الحكومة، تنطلق أولاً من أن «هذا الأمر طلبه برّاك وشدّد عليه حينَ التقى الرؤساء الثلاثة، جوزيف عون ونبيه بري ونواف سلام، وتحدّث عن هذا الأمر في اجتماعاته مع شخصيات سياسية من بينها سمير جعجع ووليد جنبلاط، مؤكداً أمامها على ضرورة أن تقوم الجهات السياسية بخطوات ضاغطة على حزب الله». ويشترك في هذا العمل، رئيس الحكومة الذي يضغط في اتجاه عقد جلسة للحكومة تتخذ قراراً بحصرية السلاح وتضع جدولاً زمنياً ومراحل للآلية التنفيذية، وقد ناقش ذلك في اجتماعه يوم أمس مع رئيس الجمهورية في بعبدا قبل مغادرة الأخير لبنان متوجّهاً إلى الجزائر، حيث حاول إقناعه بضرورة عقد جلسة سريعاً، إلا أن «عون لا يزال يعتقد بأن الظروف لم تنضج بعد لعقد الجلسة بعد»، وفقَ ما تقول مصادره. وهو ما جعل السؤال قائماً حول مكان انعقاد الجلسة، في القصر الجمهوري أو في السراي الكبير. وترافقت هذه الطروحات، مع مستوى جديد من التهويل والتهديد، وتحذير الغربيين من إمكانية أن تقوم إسرائيل بعملية عسكرية ضد لبنان في حال عدم تجاوب الدولة مع المطلب الأميركي، وهو ما قاله رئيس الحكومة لرئيس الجمهورية، ناقلاً إليه «الأجواء التي خرج بها بعد زيارته الأخيرة إلى باريس قبلَ أيام حيث التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون»، مشيراً إلى أن «ماكرون قال بصراحة إن إسرائيل لن تنتظر طويلاً وإنه باتَ على لبنان أن ينتقل إلى خطوات عملانية لتدارك الأمور، وإن باريس تضغط أيضاً لعقد الجلسة الحكومية». لم يتمّ الاتفاق على جلسة خاصة للحكومة، والسعودية ترعى تحالفاً ثلاثياً بين الكتائب والاشتراكي و«القوات» وبحسب مصادر على صلة بالجانب الفرنسي، فإن باريس، تتحدّث بلسان مسؤولين كبار فيها، وحتى عبر دبلوماسيّتها في لبنان، عن أن لبنان «مضطر إلى التفاعل إيجاباً» مع الطلبات الأميركية، لأجل مواجهة استحقاقات داهمة، من بينها موضوع التجديد لعمل قوات الطوارئ الدولية في الجنوب. وتقول المصادر إن باريس تلمس تحركات ضخمة تقوم بها إسرائيل لأجل وضع الجميع أمام تحدّي عدم الحاجة إلى بقاء القوات الدولية. وإن إسرائيل تضع خطة تفيد بأنه في حال تقرّر عدم سحب القوات الآن، فإنها ستطالب بإدخال تعديلات جوهرية على آلية عملها، وفرض حريتها الكاملة بالعمل دون التنسيق مع الجيش اللبناني أو مع أي قوى عسكرية أو أمنية، وأن تتولى بنفسها عمليات التدقيق لمنع وجود أسلحة أو مسلحين». وبحسب المصادر فإن الجانب الإسرائيلي «يريد مع ذلك، أن يكون التمديد لفترة قصيرة، ويساعده الأميركيون في طرحه، من زاوية أن بدل صرف الأموال على القوات الدولية التي لا تقوم بعملها، فليُصَرْ إلى تخصيص هذه المبالغ لدعم عمليات انتشار الجيش والقوى الأمنية اللبنانية في منطقة جنوب نهر الليطاني». وتلفت المصادر إلى أن إسرائيل «تأمل في حالة خروج اليونيفل، في إلزام لبنان بآلية تشاور مباشرة بين الجيش الإسرائيلي والجيش اللبناني عبر الجانب الأميركي». وفي السياق نفسه، لوّح قائد «القوات» سمير جعجع بالتصعيد الإسرائيلي، وحذّر من الاستمرار في «التمايل يميناً ويساراً وعدم حلّ مسألة سلاح حزب الله الذي يرى أنه بات بلا فائدة في حماية لبنان ولا يجلب إليه سوى الضرر والخراب»، معتبراً «أن لبنان أمام خيارين أوّلهما اتخاذ قرار حكومي بحل التنظيمات العسكرية والأمنية، أو مواجهة صيف ساخن، أو في أحسن الأحوال صيف سيّئ». ويقول المطّلعون على كواليس الاتصالات، إن «الجلسة لم تنضج حتى الآن على المستوى الداخلي»، خصوصاً أن هناك «محاولات لإقناع الوزراء الشيعة بالحضور، مع وجود حرص على عدم قيام أي طرف بالانسحاب من الحكومة وتطييرها»، كما أن الاتصالات لا تزال متواصلة مع الفرنسيين والأميركيين، في محاولة للحصول على ضمانات بوقف الخروقات ووقف عمليات الاغتيال والاستهدافات، وهي أيضاً لم تسفر عن نتيجة، كما أن الصيغ التي اقترحها رئيس مجلس النواب حول وقف إطلاق النار لمدة 15 يوماً بدءاً من الأول من آب من قبل إسرائيل، لم يتم التجاوب معها». هذه الوقائع، دفعت سلام إلى «تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقرّرة يوم الثلاثاء القادم لتزامنها مع الموعد الأسبوعي لجلسة مجلس الوزراء ومشاركة الحكومة فيها»، معلناً أن «مجلس الوزراء سيعقد جلستين في الأسبوع المقبل، وسيكون على جدول أعمال الجلسة الأولى موضوع استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري في شقّه المتعلق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصراً، والذي بدأ النقاش بشأنه في جلسة 17 نيسان الماضي، إضافةً إلى البحث في الترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية لشهر تشرين الثاني 2024، والتي تضمّنت ورقة السفير برّاك أفكاراً بشأن تطبيقها». وفيما اعتبرت أوساط سياسية أن «الحكومة تلتزم بحصرية السلاح في البيان الوزاري ولا حاجة إلى عقد جلسة لذلك» وأن «هذا رأي الرئيس بري الذي التقاه سلام الأسبوع الماضي»، قالت إن المشكلة اليوم تكمن في أن «الأميركيين والإسرائيليين هذه المرة يلوّحون بأن الحرب قد لا تكون مع حزب الله وحده، وبأن الدولة قد لا تكون مُحيّدة في حال لم تقدم السلطة مجتمعة على اتخاذ القرارات اللازمة والإجراءات المطلوبة، والتعاطي بجدية مع ملف حزب الله».


صوت لبنان
منذ 2 ساعات
- صوت لبنان
"ما يتم تداوله عن تحضيرات لدخول السوريين لبنان غير صحيح".. منسى: الأمن مضبوط على جانبي الحدود والتعاون الإيجابي مستمر
زار وفد من مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزف القصيفي، بعد ظهر اليوم، وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، في مكتبه في الوزارة، وكانت جولة أفق تناولت الأوضاع العامة والتطورات في البلاد. القصيفي في بداية اللقاء، ألقى القصيفي كلمة قال فيها: "نزوركم على مرمى أيام قليلة من عيد الجيش، فيما لبنان يسعى بمشقة لاستعادة سلامه، وانتشال وحدة أراضيه وأمن مواطنيه من براثن إسرائيل التي تحتل، وتغتال، وتدمر وتجرف وتعمل على استحداث واقع ميداني يتنافى مع الحدود الدنيا للسيادة الوطنية بهدف إسقاطه على الحل الذي تجتهد الوساطات لانضاجه، بعدما ضربت بعرض الحائط قرار وقف إطلاق النار والأعمال العدائية". أضاف: "ثمة تحد آخر يلوح في الأفق، وهو العلاقة الملتبسة بين بيروت ودمشق، في ظل الواقع الجديد في سوريا. إنه تحد قد يحمل مفاجآت غير محمودة، ولا تساعد على انتظام العلاقة بين البلدين". وتوجه إلى وزير الدفاع بالقول: "معالي الوزير، من موقعكم على رأس وزارة الدفاع، وهي ليست غريبة عنكم، لأنكم ابن المؤسسة العسكرية التي تتحلون بمناقبيتها، عدا الصفات الكثيرة التي ينطوي عليها شخصكم، نتمنى مصارحة الرأي العام، من خلال نقابة محرري الصحافة اللبنانية: أي طريق تسلك الأوضاع؟ هل طريق الاستقرار، وهو مفتاح الطمأنينة والازدهار، أو على رصيف الانتظار؟ وهل تعتبرون أن الحكومة نجحت في الامتحان، أو في حاجة إلى نقاط استحقاق لتستعيد المبادرة وتحقق ما وعدت به؟... للجيش في عيده تحية احترام، ولكم الشكر". منسى من جهته، رحب منسى بـ"مجلس نقابة المحررين، شاكرا له "التهنئة بعيد الجيش، الذي هو الحل، وهو في حاجة إلى كل أنواع الدعم"، وقال: "بلغنا مرحلة أصبحنا فيها نقول الحمدلله أن لدينا جيشا، لكن المؤسف أن زيادة رمزية في رواتب العسكريين دفعت بالبعض الى الطعن بها من دون الالتفات الى التضحيات والمعاناة التي تعيشها أسر العسكريين، في ظل الوضعين الاقتصادي والمعيشي الضاغط والخانق". أضاف منسى ردا على سؤال: "إن إتفاق وقف النار وتنفيذ القرار 1701 يقضيان بانسحاب الجيش الاسرائيلي من المناطق التي يحتلها، وأن تحل قوات الجيش اللبناني بمساعدة اليونيفيل مكانه. كما يقضي بإطلاق الاسرى وتثبيت الحدود. وحظي الاتفاق بموافقة العدو الاسرائيلي والحكومة اللبنانية". وأشار إلى أن "الجيش اللبناني قام بعمله بنسبة 80 في المائة في جنوب الليطاني من مصادرة السلاح وتفكيك الأنفاق، وذلك في إطار الخطة التي تقضي بعدم وجود أي سلاح غير سلاح الجيش اللبناني"، وقال: "إن ما يقوم به الجيش هو نموذج لما سيطبق في المناطق التي يشملها القرار الرقم 1701، أي كل لبنان". ورأى أن "هناك رفضا واضحا من العدو للالتزام بالقرار ١٧٠١، وليس في الافق ما يشير الى حل وشيك للوضع القائم"، وقال: "ليس هناك رفض لموضوع تسليم السلاح من قبل حزب الله، لكن الواقع على الارض لا يشي بترجمة هذا الموقف، نظرا للتداخل الحاصل وتسارع التطورات في المحيط والإقليم". وأكد أن "المطلوب في هذه المرحلة الأسلحة الثقيلة والبعيدة المدى"، متسائلا: "لماذا احتلت إسرائيل النقاط الخمس التي أصبحت سبعا، أليس لتبقي الملف مفتوحا؟ هناك جدول زمني لتسليم السلاح، خطة تستغرق ثلاثة أشهر... يريدون أن نحدد موعدا زمنيا، ونحن لسنا ملزمين بتواريخ أو مهل". وعن الوضع على الحدود الشمالية - الشرقية مع سوريا، قال منسى: "ما يتم تداوله عن تحضيرات لدخول السوريين لبنان غير صحيح، فالجيش يقوم بأعمال المراقبة والاستطلاع ويسير الدوريات ويسخر جهوده على مدار الساعة على طول الحدود مع سوريا". ودعا إلى "عدم التوقف عند الشائعات التي تهدف إلى تحوير الوقائع والتشويش على حقيقة الواقع على الأرض، مؤكدا أن "الأمن مضبوط على جانبي الحدود"، وقال: "هناك التزام كامل من الجانبين، والتعاون الإيجابي مستمر، لكن هناك مناطق مناطق متداخلة بين البلدين، والحل يكون بالتنسيق، وهو ما يجب أن يتم بسرعة". ولفت إلى أن "السوريين متجاوبون، لكنهم يحتاجون إلى الوقت"، كاشفا أن "أعداد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم هذا الشهر بلغت 120 الف عائلة، وذلك بعد إغلاق المدارس"، متوقعا "ازدياد أعداد العائدين مع تدفق الاستثمارات وانطلاق ورشة الإعمار في سوريا". وقال: "لا خوف على الأمن في الداخل، لأن اللبنانيين واعون لمخاطر أي تطور سلبي، ولا يريدون أن تنتقل إلى بلدهم عدوى القلاقل والمشاكل والتوترات في المحيط". وردا على سؤال: هل نحن أمام حرب أو لا حرب؟ أجاب: "ما من فريق في لبنان يريد سلوك هذا الدرب الخطير، نظرا للتداعيات والعواقب السلبية التي سترتد على لبنان وشعبه. علينا أن ننتزع الذرائع من أمام إسرائيل لمنعها من الإيغال في اعتداءاتها، فهي تعمل على تحقيق مصلحتها التي لا يعرف بها أحد سواها".


صوت لبنان
منذ 2 ساعات
- صوت لبنان
الحكم على 6 أشخاص من "الحزب" في قضية مقتل الجندي الإيرلندي في "اليونيفيل"
أعلن مصدران قضائيان لـ"رويترز" أن المحكمة العسكرية اللبنانية أصدرت أحكامًا على ستة أشخاص في قضية مقتل جندي أيرلندي من قوات حفظ السلام في جنوب لبنان عام 2022، وذكر مصدر أمني لبناني إن الستة جميعهم أعضاء في "حزب الله". وقالت المصادر القضائية إنه حُكم على رجل واحد غيابيًا بالإعدام، وحُكم على آخر بالسجن ثلاثة أشهر وعلى أربعة آخرين بدفع غرامات بين 1100 و2200 دولار. وبرأت المحكمة رجلاً سابعاً. وذكرت المصادر القضائية أن الرجل المحكوم عليه غيابيا هو محمد عياد. وقال المصدر الأمني إن عياد احتجز لفترة وجيزة على ذمة القضية قبل إطلاق سراحه. ولم يتسن الوصول إليه للتعليق.