
دراسة جديدة تكشف سر قوة التمارين في تعزيز القدرات الذهنية
أظهرت دراسة جديدة شاملة نُشرت في مجلة British Journal of Sports Medicine، أن ممارسة التمارين الرياضية تعزز الوظائف المعرفية مثل الذاكرة والتركيز والقدرة على التخطيط، ليس فقط لدى الأشخاص الأصحاء، بل عبر جميع الفئات العمرية والحالات الصحية المختلفة.
أجرى فريق الباحثين مراجعة لما يُعرف بـ"مراجعة شاملة للمراجعات Umbrella Review"، حيث جمعوا نتائج 133 مراجعة منهجية، شملت بيانات من 2,724 تجربة سريرية، بمشاركة أكثر من 258,000 مشارك تتراوح أعمارهم بين 7 و89 عامًا، من الأصحاء والمرضى على حد سواء.
شملت أنواع التمارين المتنوعة:
- تمارين مختلطة (دمج عدة أنماط)
- التمارين الهوائية
- تمارين المقاومة
- اليوجا والتاي تشي
- الألعاب التفاعلية الحركية
وأظهرت النتائج تأثيرًا إيجابيًا صغيرًا إلى متوسط على: الإدراك العام (التفكير والمعالجة الذهنية)، والذاكرة.
اقرأ أيضًا: أفضل تمارين الاسترخاء لتخفيف التوتر وتحسين الأداء الرياضي
الوظائف التنفيذية مثل الانتباه والتخطيط والتحكم الذاتي
أبرزت الدراسة أن الأطفال والمراهقين يستفيدون أكثر في مجال الذاكرة والوظائف التنفيذية مقارنة بالبالغين وكبار السن، في حين شهد مرضى اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) أكبر تحسن في الوظائف التنفيذية.
وكانت التمارين التي تعتمد على الألعاب التفاعلية الحركية هي الأكثر تأثيرًا في تحسين الإدراك والذاكرة، تليها تمارين اليوجا والتاي تشي التي تجمع بين التركيز الذهني والحركة الجسدية.
كما أظهرت الدراسة أن مدة التدخل القصيرة (شهر إلى ثلاثة أشهر) كانت أكثر فاعلية، ربما بسبب تحفيز أكبر والتزام أفضل من المشاركين.
وعلى عكس المتوقع، لم تكن شدة التمرين هي المحدد الرئيسي للنتائج، حيث أثبتت التمارين الخفيفة إلى المتوسطة فعاليتها الكبيرة، ما يشجع على ممارسة النشاط البدني حتى للمجموعات ذات القدرات المحدودة.
لفتت الدراسة إلى نقص البيانات حول تأثير التمارين على الفئة العمرية من 30 إلى 50 عامًا، واقترحت مزيدًا من الأبحاث لاستكشاف الفروق بين أنواع التمارين المختلفة، وتأثير التمارين الذهنية مقابل البدنية على الدماغ.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 3 ساعات
- مجلة سيدتي
تجربتي مع التقشير الكريستالي للوجه.. خطوة نحو بشرة أكثر نقاءً وصفاءً
إن كنتِ مثل كثير من النساء اللواتي أنهكتهن محاولات العناية بالبشرة بالطرق التقليدية، وتعبن من تأثيرات الوقت والعوامل البيئية في نعومة بشرتهن؛ فاسمحي لي أن آخذ بيدك اليوم في رحلة شخصية خضتها بنفسي، رحلة تقودك إلى عالم من النضارة والتجدد، عبر تجربة فعَّالة وراقية في عالم العناية التجميلية تُعرف باسم "التقشير الكريستالي" أو Microdermabrasion. لم تكن تجربتي مع التقشير الكريستالي للوجه مجرد خطوة جمالية عابرة، بل كانت تجربة غيرت نظرتي للعناية ببشرتي تماماً. لمست خلالها الفرق الحقيقي بين التنظيف السطحي والتقشير العميق الذي يعيد لبشرتك شبابها وتألقها وكأنها خلقت من جديد. دعيني أحكي لك التفاصيل، بكل صدق وشفافية، بدءاً من الاستعداد للجلسة، إلى النتائج التي لمستها بنفسي، مروراً بالمخاوف والتساؤلات التي راودتني في البداية. ما التقشير الكريستالي للوجه؟ التقشير الكريستالي هو تقنية تجميلية غير جراحية تقوم على تقشير الطبقة السطحية من الجلد باستخدام كريستالات دقيقة من أكسيد الألمنيوم تدفع بلطف على البشرة من خلال جهاز خاص؛ ما يساعد على إزالة خلايا الجلد الميتة وتحفيز إنتاج خلايا جديدة. ويُعتبر خياراً مثالياً للنساء اللواتي يعانين من: التصبغات الناتجة عن الشمس أو آثار الحبوب. المسام الواسعة. الرؤوس السوداء. الخطوط الدقيقة والتجاعيد المبكرة. تفاوت لون البشرة وبهتانها. لماذا اخترت التقشير الكريستالي تحديداً؟ ببساطة؛ لأنني كنت أبحث عن طريقة تعيد لي نضارة بشرتي من دون تدخل جراحي أو فترات نقاهة طويلة. جربت من قبل الماسكات المقشرة والريتنول والتقشير الكيميائي الخفيف، لكن النتائج لم تكن مرضية على المدى الطويل. أما التقشير الكريستالي؛ فشدني إليه أنه آمن نسبياً، ويناسب أغلب أنواع البشرة ، ويعطي نتائج واضحة من الجلسة الأولى. كيف استعددت للجلسة الأولى؟ قبل تحديد موعدي، توجهت إلى عيادة جلدية موثوقة، خضعت فيها لاستشارة مع طبيبة مختصة بالبشرة، قامت بفحص وجهي جيداً وسألتني عن روتين العناية بالبشرة اليومي والمشاكل التي أعاني منها. نصحتني بالتوقف عن استخدام أي مقشرات قوية أو منتجات تحتوي على أحماض قبل الجلسة بأسبوع. كما طلبت مني عدم التعرض للشمس من دون واقي الشمس. في أثناء الجلسة: كيف كان الشعور؟ دخلت غرفة الجلسة وكنت متوترة قليلاً، مع أنني سمعت أنه غير مؤلم. قامت المختصة أولاً بتنظيف وجهي جيداً من أي شوائب أو دهون، ثم مررت الجهاز بلطف على بشرتي. كنت أشعر بإحساس يشبه التنظيف العميق أو خدش خفيف، لكنه غير مؤلم. الصوت الناتج عن الجهاز يشبه طنيناً بسيطاً، لكنه غير مزعج. الجلسة كلها لم تستغرق أكثر من 30 دقيقة، بعدها وضعت المختصة "ماسك" مهدئاً وجل ترطيب غنياً لإغلاق المسام. بعد الجلسة: ما الذي لاحظته؟ فور خروجي من العيادة، لاحظت أن بشرتي أكثر نعومة ولمعاناً. كان هناك احمرار خفيف جداً، زال بعد ساعات قليلة. أهم ما شعرت به هو أن ملمس وجهي تغيَّر كلياً، وأصبح أكثر صفاءً. بعد أسبوع من الجلسة، بدأت ألاحظ أن آثار بعض الحبوب القديمة بدأت تتلاشى، وأن المكياج أصبح يبدو أجمل على بشرتي لأنه بات ينساب بسلاسة. كم عدد الجلسات التي خضعت لها؟ أوصتني الطبيبة بعمل سلسلة من 4 إلى 6 جلسات ، بفارق أسبوعين بين كل جلسة. وفعلاً التزمت بالخطة، وكل جلسة كنت ألاحظ تحسناً ملحوظاً في بشرتي. بحلول الجلسة الخامسة، اختفت الرؤوس السوداء تماماً، وبدأت ألاحظ أن تصبغات الشمس على خدي أصبحت أفتح كثيراً، بل إن صديقاتي بدأن يلاحظن التغيير ويسألن عن السر. الإيجابيات التي شعرت بها: بشرتي أصبحت أكثر إشراقاً ونعومة. المسام الواسعة بدأت تنكمش. لون بشرتي توحد أكثر. المكياج أصبح يدوم وقتاً أطول ويبدو أجمل. لم أحتج لأي فترة نقاهة، وعدت لحياتي الطبيعية مباشرة بعد الجلسة. هل هناك سلبيات أو آثار جانبية؟ الآثار الجانبية كانت بسيطة جداً، اقتصرت على احمرار خفيف وشعور بجفاف في اليوم التالي، لكن عالجته بسهولة بكريم مرطب غني. ما يجب الحذر منه فعلاً هو التعرض للشمس بعد الجلسة؛ إذ تكون البشرة حساسة جداً، لذا التزمت بوضع واقٍ شمسي عالي الحماية طوال فترة العلاج. نصائح لكل من تفكر في تجربة التقشير الكريستالي: تأكدي من اختيار مركز تجميل أو عيادة طبية موثوقة. لا تستخدمي أي مقشر أو منتج قوي قبل الجلسة بأسبوع على الأقل. التزمي بوضع الواقي الشمسي بعد الجلسة. اختاري نوع ترطيب مناسباً لحساسية بشرتك بعد التقشير. لا تتوقعي نتائج نهائية من جلسة واحدة؛ فالأثر التراكمي هو الأهم. لم تكن التجربة مجرد تحسين شكلي، بل أعادت لي ثقتي بنفسي وأعطتني دافعاً للاهتمام ببشرتي بعمق. وأوصي به كل امرأة تبحث عن بشرة أكثر صحةً وإشراقاً من دون تدخلات جراحية أو إجراءات مؤلمة.


مجلة سيدتي
منذ 3 ساعات
- مجلة سيدتي
تجربتي في علاج تكيس المبايض بالأعشاب مكّنتني من ممارسة حياتي بشكل أفضل
يعد تكيس المبايض أو متلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS) من أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعاً بين النساء في سن الإنجاب. وتتميز هذه الحالة بحدوث خلل في توازن الهرمونات الأنثوية، فيؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض مثل عدم انتظام الدورة الشهرية، حب الشباب، نمو الشعر الزائد في أماكن مختلفة من الجسم، زيادة الوزن وصعوبة في الحمل في بعض الأحيان. بالإضافة إلى مقاومة الإنسولين. رغم أن تكيس المبايض لا يعتبر مرضاً خطيراً؛ إلا أنه يؤثر على صحة المرأة العامة، ويتطلب العلاج والمتابعة وإدارة الغذاء. "سيّدتي" تُطلعك على تجربتي في علاج تكيس المبايض بالأعشاب. ما هي متلازمة تكيس المبايض؟ تكيّس المبايض حالة شائعة تؤثر على طريقة عمل المبايض عند النساء، مما يُحدِث خللاً في مستويات الهرمونات. ويؤدي عدم التوازن الهرموني هذا إلى عدم انتظام الدورة الشهرية ونمو الشعر الزائد وحب الشباب والعقم. لذلك من المهم جداً الخضوع لنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وتقليل الحاجة إلى الأكل والانتباه إلى نوعية الطعام، مثل التخفيف من النشويات السريعة واستبدالها بالبطيئة، كاللجوء إلى خبز الشوفان والقمحة الكاملة بدلاً من الخبز الأبيض، والتخفيف من الأرز؛ لأنه يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم واستبداله ببعض البقوليات مثل البرغل، العدس، الفول والحمص.. بالإضافة إلى الانتباه إلى الكمية التي يتم تناولها خلال الوجبات، وعدم الإكثار من تناول الوجبات الخفيفة خلال النهار والاكتفاء بـ3 وجبات أساسية، مع حبتين إلى 3 حبات من الفاكهة، وممارسة الرياضة بانتظام وشرب الكثير من الماء. عادة ما يكون لدى المصابات بتكيّس المبايض مستويات عالية من هرمون الإنسولين، وذلك ينجم عن مقاومة الإنسولين التي تؤدي عند حدوثها إلى إطلاق كميات كبيرة من هذا الهرمون في الدم. وقد تبيّن أن للطعام تأثيراً كبيراً في هذه الحالة المرضية، لا سيما في مواجهة الآثار الناجمة عن مقاومة الإنسولين، كما ورد في موقع National Institutes Of Health. تجربتي مع تكيس المبايض والعلاج بالأعشاب بدأت الأعراض تظهر على ميسم (42 عاماً) منذ سنتين تقريباً، وقد شعرت بتعب شديد، واضطرابات في الدورة الشهرية، بالاضافة الى زيادة مفرطة في الوزن. كما أنها كانت تعاني دائماً من قلق شديد وتوتر. عندها قررت زيارة الطبيب المختص وبعد إجراء عدة فحوصات اكتشفت أنها تعاني من تكيس المبايض. وقالت: "أكد لي الطبيب ضرورة تلقي العلاج الدوائي لتكيس المبايض، كما أكد لي أنها حالة شائعة بين النساء، وطلب مني الالتزام التام بالعلاج. وعندما سألته عن إمكانية العلاج ب الاعشاب الطبيعية ، أجاب بأن الأعشاب قد تساعد في إدارة الحالة. وبالفعل صرت أتناول أدويتي، واستعنت بالنعناع والقرفة وعشبة كف مريم والشاي الأخضر والحلبة. حيث كنت أعمد إلى شرب شاي هذه الأعشاب مداورة. وبعد التزامي بذلك حوالي الشهرين تقريباً بدأت الأعراض لديّ تتحسّن تدريجياً، وبدأت أخسر من وزني، والدورة الشهرية أصبحت أكثر انتظاماً، أما التعب والدوخة فقد تراجعت حدتهما بشكل ملحوظ، وصرت أكثر نشاطاً وتمكنت من ممارسة حياتي بشكل أفضل". وتابعت: "أنصح جميع الفتيات والنساء اللواتي يعانين من تكيس المبايض باستشارة الطبيب المختص والالتزام بالعلاج وتناول الاعشاب التي ساهمت إلى حدّ كبير في التخفيف من الأعراض لديّ وإحساسي بالنشاط والحيوية. هذا بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي تحت إشراف اختصاصية تغذية". وأردفت ميسم: "أنوي بصراحة حتى بعد التخلص من هذه المشكلة الاستمرار بشرب الأعشاب الطبيعية؛ لأنها حسّنت من صحتي كثيراً، وساعدتني بطبيعة الحال من التخلص من السموم في الجسم خاصة وأنها لا تحتوي على أي مواد ضارّة بالصحة. خلال شهرين من التجربة، شعرت بتحسُّن ملحوظ في حركة الأمعاء، وانخفاض في الشعور بالانتفاخ أسفل البطن، وبات مزاجي أكثر استقراراً وصرت أنام جيداً. رغم أنني لم أتوقف عن تناول بعض الأطعمة التي وصفها لي الطبيب المختص؛ إلا أن الأعراض أصبحت أقل بكثير، وكأن الأعشاب منحتني حماية طبيعية". من المفيد الاطلاع إلى . كيفية تخفيف الألم الناتج عن تكيّس المبايض؟ زيت الخروع: إذا نتج عن التكيسات آلام شديدة في البطن، يمكنكِ تدليك البطن بلطف باستخدام زيت الخروع، ثم تغطية المنطقة بقطعة قماش نظيفة، وتطبيق قربة ماء ساخن فوقها. المعروف أن زيت الخروع يزيل السموم ويحفّز الجهاز اللمفاوي ويسرّع تحلّل الكيسات. ولكن لا يُنصح بهذه الوصفة خلال الدورة الشهرية، وكذلك للسيدات اللواتي يخطّطن للحمل وإنجاب طفل. خل التفاح: يساعد خل التفاح في تخفيف بعض أعراض تكيس المبايض، لكنه لا يؤدي إلى اختفاء التكيس أو شفاء الحالة. الأطعمة الغنية بالألياف: تعتبر الأطعمة الغنية بالألياف جزءاً مهماً من أي نظام غذائي لتكيّس المبايض ؛ كونها تعمل على مواجهة مقاومة الإنسولين بالتقليل من تأثير السكر في الدم. وتشمل الخضروات الصليبية ومنها البروكلي، القرنبيط والكرنب. كما تشمل الخضروات الورقية مثل الخس الأحمر والجرجير والسبانخ، بالإضافة إلى الفلفل الأحمر والأخضر، وأيضاً البقوليات (العدس والفول..)، اللوز، التوت، البطاطس الحلوة، اليقطين والقرع الشتوي. الأطعمة المضادّة للالتهاب: تعتبر الأطعمة التي تعمل على تقليل الالتهاب مناسِبة للنظام الغذائي الخاص بتكيّس المبايض ومنها: الطماطم، الكرنب الأجعد، السبانخ، الجوز واللوز. أما الفواكه فنذكر منها: التوت الأسود والفراولة. دون إغفال زيت الزيتون، الأسماك الدهنية الغنية بأحماض أوميغا 3 كالسلمون، السردين، التونة والماكريل. إضافة إلى الالتزام بتناول نظام غذائي لتكيّس المبايض، توجد أساليب طبيعية أخرى تساعد في التعامل مع هذه الحالة منها الحفاظ على وزن صحي؛ لأن التخلص من الوزن الزائد يسهم في التقليل من مستويات هرموني الإنسولين والأندروجين، اللذين يعيقان القدرة على التبويض. ممارسة النشاطات الجسدية التي تساعد في مواجهة تكيس المبايض ، وقد وجد أن ممارستها لمدة 150 دقيقة أسبوعياً على الأقل يعتبر وقتاً كافياً، وتشمل أبرز فوائدها لهذه الحالة علاج مقاومة الإنسولين فضلاً على الوقاية منه، والتقليل من مستويات السكر في الدم، كما الحفاظ على وزن صحي والوقاية من الإصابة بمرض السكري. دون أن ننسى بالطبع التقليل من الضغط النفسي؛ حيث تسبّب أعراض تكيّس المبايض الشعور بالضغط النفسي، فينصح بالتخفيف من هذا الشعور بممارسة أساليب مواجهة هذا الضغط، مثل التأمل و اليوغ ا، فذلك يساعد في تهدئة الذهن ومواجهة الأعراض.


مجلة سيدتي
منذ 4 ساعات
- مجلة سيدتي
أسباب عدم نزول الوزن رغم قلة الأكل وفق طبيبة
في كثير من الأحيان تحرص النساء على الحفاظ على نظام غذائي مناسب مع برنامج رياضي بهدف خسارة الوزن، ولكن هذا الأمر للأسف قد لا يتحقق. وفي هذا الإطار تؤكد الدكتورة في علم التغذية والغذاء سينتيا الحاج أن الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية قاسية أو يلتزمون بنظام رياضي منتظم ولا يلاحظون أي تحسن في نزول الوزن، رغم قلة الأكل، يعود ذلك إلى عوامل عديدة قد تكون وراء هذه المشكلة والتي يجب حلها لملاحظة الفارق وتحقيق الهدف المنشود. ما هي أبرز الأسباب التي تمنع خسارة الوزن رغم قلة الأكل؟ عدد ساعات النوم: هناك قاعدة عامة تقول إن الزيادة كالنقصان، حيث إن كلاً من زيادة وقلة عدد ساعات النوم، تعتبر أحد أهم أسباب عدم نزول الوزن. نتيجة عدم النوم لساعات كافية سيصيبكِ الخمول والكسل، مما يمنعكِ من القيام بالتمارين الرياضية وذلك أحد أسباب عدم نزول الوزن، كما تتغيّر الهرمونات المسؤولة عن الشهية بشكل سلبي في حال زادت أو قلّت ساعات النوم. عدم شرب الماء بشكل كافٍ: تلجأ العديد من النساء لشرب المشروبات الغازية التي تحتوي كميات عالية من السكر، بالإضافة إلى الإقبال على شرب العصير والقهوة؛ وكل ذلك يحتوي على الكثير من السكر، وبالتالي السعرات الحرارية. ولكن يساعد شرب كميات كافية من الماء على الشبع وكبح الشهية وخاصة عند شربه قبل الوجبات، وبالتالي الابتعاد عن المشروبات المليئة بالسعرات الحرارية. إذ يعتبر الماء خالياً تماماً من السعرات الحرارية ويساعد على حرق المزيد منها في الجسم، ولذلك يعدّ عدم شرب كميات كافية من الماء أحد أهم أسباب عدم نزول الوزن. المباعدة بين الوجبات: تعدّ المباعدة بين وجبات الطعام أحد أهم أسباب عدم نزول الوزن، فعند المباعدة بين وجبات الطعام تزداد شهيتكِ وجوعكِ لذلك تقومين بتناول كميات أكبر. أما السبب الأهم والذي من الأفضل أن تعرفيه أنكِ عند المباعدة بين وجبات الطعام تقلّ سرعة عمليات الأيض لديكِ، مما يُساعد في زيادة الوزن، لذلك احرصي على تناول عدة وجبات مع فارق زمني بسيط. تناول الطعام الجاهز: أحد أكثر أسباب عدم نزول الوزن شيوعاً هي تناول الطعام في الخارج، وقد تعتقد بعض النساء أنه عند تناولهن أطعمة صحية خارج المنزل تستطعن فقدان الوزن. هذا الاعتقاد خاطئ، حيث إن إعداد الطعام في المنزل مع معرفة السعرات الحرارية يساعد في إنقاص الوزن بشكل أكبر. عدم الحركة: الاسترخاء والجلوس طوال الوقت أحد أسباب عدم نزول الوزن، فبعض النساء ملتزمات بعمل مكتبي يلزمهن بالجلوس غالبية الوقت. لكن هذا لا يمنع من بعض الاستراحات القليلة للمشي ، فهذا يساعد في فقدان الوزن. التوتر والضغط النفسي: يؤثر التوتر والضغط النفسي على طبيعة الحياة الاعتيادية، حيث يسبّب خمولاً وعدم القابلية على ممارسة التمارين الرياضية. كما يزيد التوتر والضغط النفسي من الإقبال على تناول الأطعمة السكرية والأطعمة المليئة بالسعرات الحرارية. لذا يعتبر التوتر والضغط النفسي من أهم أسباب عدم نزول الوزن. بطء عمليات الأيض: تقلّ نسبة عمل عمليات الأيض مع التقدّم في العمر، مما يحدُّ من إمكانية نزول الوزن. لتفادي ذلك تجب المواظبة على التمارين الرياضية. أيام الاستراحة: يقوم العديد من النساء المواظبات على نظام غذائي صحي بكسر هذا النظام نهاية الأسبوع. ويُعد كسر النظام الغذائي ليومين في الأسبوع أحد أسباب عدم نزول الوزن. مشاكل في الغدة الدرقية: في حال كنتِ مواظبة على التمارين الرياضية مع نظام غذائي صحي ولا يوجد نزول في الوزن، فيمكن أن تكون المشكلة في الغدة الدرقية. فقصور الغدة الدرقية هو أحد أسباب عدم نزول الوزن، كما أن النساء المصابات بهذه الحالة يزداد وزنهن بسبب تراكم الأملاح والسوائل. من المفيد التعرّف إلى رياضة الكاليستنكس للنساء تجمع بين جمال الحركة وقوة الجسم. أسباب أخرى لعدم نزول الوزن رغم الأكل القليل تعتبر أسباب عدم نزول الوزن رغم قلة الأكل موضوعاً شائعاً يشغل بال العديد من الأفراد الذين يسعون للتخلص من الوزن الزائد. ففي كثير من الأحيان، يشعر الأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية قاسية أو يلتزمون بنظام رياضي منتظم أنهم لا يلحظون أي تحسن في نزول الوزن، رغم قلة الأكل. وهناك العديد من العوامل التي قد تكون وراء هذه المشكلة والتي يجب حلها، مثل: الاحتفاظ بالماء: يمكن للجسم أن يحتفظ بالماء في بعض الحالات، مما يسبّب زيادة الوزن المؤقتة رغم قلة الأكل. اضطرابات في مستويات الهرمونات: من أهم أسباب عدم نزول الوزن رغم قلة الأكل، هو المعاناة من اضطرابات في إفراز هرمون الأنسولين، حيث قد تؤثر بشكل كبير على قدرة الجسم على حرق الدهون. نقص في العناصر الغذائية: نقص بعض الفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين دي D يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ في حرق الدهون، مما يجعل الجسم يحتفظ بالدهون. الإجهاد النفسي: مستويات الإجهاد النفسي العالية تؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزول، الذي يعزز من تخزين الدهون في الجسم، خاصة في منطقة البطن والتي تستدعي ممارسة تمارين تخسيس البطن. التغيّرات الهرمونية لدى النساء، خاصة خلال فترة الدورة الشهرية، والتي تؤثر على عملية الأيض يمكن أن تؤدي إلى تخزين الدهون في مناطق معينة من الجسم مثل البطن والفخذين. بعض الأمراض والحالات الصحية يمكن أن تكون سبباً رئيسياً في صعوبة نزول الوزن، حتى مع اتباع حمية غذائية وممارسة الرياضة، مثل: متلازمة تكيّس المبايض، مرض السكري، التهاب المفاصل أو أنواع الالتهابات الأخرى، الاكتئاب والقلق، التهاب الأمعاء وأمراض القلب. ما هو الجسم العنيد في نزول الوزن؟ الجسم العنيد الذي لا يتجاوب مع الحميات قد تكون أسبابه ما يلي: المقاومة الوراثية التي تجعل الجسم أكثر عرضة لتخزين الدهون، مما يصعب فقدان الوزن حتى مع بذل الجهد. وهذا من أهم أسباب عدم نزول الوزن رغم قلة الأكل. تباطؤ الأيض نتيجة للأنظمة الغذائية القاسية أو نقص النشاط البدني، مما يعني أن الجسم يحرق السعرات الحرارية بمعدل أبطأ، فيصعب فقدان الوزن. ممارسة التمارين غير المناسبة أو عدم التوازن بين تمارين القوة وتمارين القلب قد يؤدي إلى نتائج محدودة في خسارة الوزن. زيادة كتلة العضلات نتيجة زيادة النشاط الرياضي والتي ينتج عنه نمو العضلات التي تزن أكثر من الدهون. الإفراط في السعرات الحرارية المخفية سواء من خلال تناول وجبات خفيفة أو مشروبات تحتوي على سكريات. أظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين دي D قد يواجهون صعوبة أكبر في فقدان الوزن، لأن هذا الفيتامين له دور مهم في تنظيم مستويات الأنسولين والتمثيل الغذائي للدهون، لذا فإن نقصه يمكن أن يؤثر سلباً على قدرة الجسم على حرق الدهون وتحفيز فقدان الوزن. ما هو أسرع نظام غذائي لإنقاص الوزن؟ يوجد العديد من الأنظمة الغذائية التي تساعد على خسارة الوزن والتي يختلف تأثيرها من شخص لآخر، فقد يساعد نظام محدد أحدها على خسارة الوزن بشكل ملحوظ، بينما لا يؤدي إلى خسارة الوزن لدى شخص آخر، ولهذا ينصح باستشارة اختصاصي التغذية لاقتراح أفضل نظام غذائي يناسب الشخص لفقدان الوزن الذي يساعد أيضاً على اكتشاف ما هو سبب زيادة الوزن رغم قلة الأكل. فيما يلي بعض الأنظعة الغذائية التي تساعد على خسارة الوزن: نظام الصيام المتقطع الذي يعتمد على تناول الطعام في ساعات محددة خلال اليوم، والامتناع عنه في العدد المتبقي من الساعات، مع إمكانية شرب الماء والمشروبات العشبية غير المحلاة. نظام الكيتو الذي يعتمد على تناول الدهون والبروتينات ومنع النشويات والعديد من أنواع الفاكهة والخضراوات. النظام الغذائي قليل السعرات الحرارية الذي يعتمد على تقنين السعرات الحرارية. حمية البحر الأبيض المتوسط التي تعتمد على تناول أنواع محدّدة من الأغذية الصحية، مثل الأسماك والخضراوات. النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات الذي يعتمد على الحدّ من تناول النشويات وتقنينها. نلفت الانتباه إلى أن خسارة الوزن بمعدل صحي أهم من خسارته بشكل سريع، إذ إن خسارته بشكل صحي تساعد على الاحتفاظ بالنتائج وتصعّب عملية اكتساب الوزن مجدداً، بينما خسارة الوزن بشكل سريع تجعل الشخص أكثر عرضة لاكتساب ما فقده من وزن بعد وقت قصير. ينصح بمتابعة