logo
سبعة آلاف خطوة يوميًا تكفي لتقليص خطر الوفاة المبكرة والخرف – DW – 2025/7/25

سبعة آلاف خطوة يوميًا تكفي لتقليص خطر الوفاة المبكرة والخرف – DW – 2025/7/25

DWمنذ 3 أيام
خلافًا لما تروّجه تطبيقات اللياقة، كشفت دراسة حديثة أن المشي سبعة آلاف خطوة فقط يوميًا كافٍ لتقليل خطر الوفاة المبكرة والإصابة بالخرف والاكتئاب، دون الحاجة للوصول إلى الهدف الشائع المتمثل بعشرة آلاف خطوة.
فيدراسة علمية موسّعة نُشرت في مجلة لانسيت بابليك هيلث، كشف فريق بحثي دولي أن المشي سبعة آلاف خطوة يوميًا يُقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمشاكل صحيةخطيرة، من بينها الوفاة المبكرة، الخرف، الاكتئاب، والسكري. الدراسة التي وُصفت بأنها الأوسع من نوعها حتى الآن، حللت بيانات 57 دراسة سابقة شملت أكثر من 160 ألف شخص حول العالم.
يأتي هذا الاكتشاف في وقتٍ لا يزال فيه الهدف اليومي الشائع "عشرة آلاف خطوة" منتشراً على نطاق واسع، خاصة عبر تطبيقات الهواتف الذكية وأجهزة تتبع اللياقة. لكن الدراسة الجديدة أوضحت أن هذا الرقم ليس مستندًا إلى أساس طبي، بل يعود أصله إلى حملة تسويقية يابانية تعود إلى ستينيات القرن الماضي، دون دعم علمي يثبت فعاليته.
أظهرت النتائج أنالمشي سبعة آلاف خطوة في اليوم يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة تقارب 50 بالمئة مقارنة بمن يمشون ألفي خطوة فقط. كما يرتبط هذا المعدل من النشاط البدني بانخفاض خطر الإصابة بالخرفبنسبة 38 بالمئة، والاكتئاب بنسبة 22 بالمئة، وداء السكري بنسبة 14 بالمئة. أما بالنسبة للسرطان، فأشارت الدراسة إلى وجود علاقة إيجابية، لكنها مبنية على أدلة أقل قوة.
ووفقًا للمعدّ المشارك في الدراسة، الباحث الطبي في جامعة كامبريدج بادي ديمبسي، فإن "أكبر الفوائد الصحية تُحقق عند بلوغ نحو سبعة آلاف خطوةيوميًا، وبعدها تبدأ هذه الفوائد في الاستقرار". وأشار إلى أن هذا العدد من الخطوات يعادل تقريبًا ساعة واحدة من المشي المعتدل يوميًا.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
شدد الباحثون على أن الفوائد لا تتطلب تحقيق الكمال أو بلوغ أهداف عالية منذ البداية. وقال ديمبسي إن من يمشون حاليًا نحو ألفي أو ثلاثة آلاف خطوة فقط يوميًا يمكنهم جني فوائد صحية ملموسة من خلال إضافة ألف خطوة فقط يوميًا، أي ما يعادل من 10 إلى 15 دقيقة من المشي الخفيف موزعة على مدار اليوم.
وأوصت الدراسة بأن تتخلى حملات التوعية الصحية عن فكرة "الوصول للكمال"، وأن تركز بدلاً من ذلك على التشجيع على أي زيادة في النشاط البدني، مهما كانت بسيطة.
وتتماشى هذه النتائج مع توصيات منظمة الصحة العالمية، التي تدعو إلى ممارسة 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني المتوسط إلى الشديد أسبوعيًا، معتبرة أن التغيير التدريجي أفضل من الجمود الكامل.
تحرير: عارف جابو
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمل جديد لمرضى السكري.. الخلايا الجذعية تقلب موازين العلاج – DW – 2025/7/27
أمل جديد لمرضى السكري.. الخلايا الجذعية تقلب موازين العلاج – DW – 2025/7/27

DW

timeمنذ يوم واحد

  • DW

أمل جديد لمرضى السكري.. الخلايا الجذعية تقلب موازين العلاج – DW – 2025/7/27

نجح باحثون أمريكيون في التوصل إلى علاج جديد بالخلايا الجذعية يفتح آفاقا واسعة لمعالجة السكري من النوع الأول ويمكن أن يقضي على الحاجة للعلاج بالإنسولين. فما هو؟ توصلت دراسة قام بها أطباء جامعة بنسلفانيا الأمريكية إلى علاج جديد بالخلايا الجذعية يمكن أن يقضى على الحاجة للعلاج بالإنسولين بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، وهو المرض الذي يتوقف فيه البنكرياس عن إنتاج الإنسولين. وذكرت صحيفة فيلادلفيا انكوايرر أن نتائج التجارب السريرية الأولية أظهرت أنه تم استعادة القدرة على إنتاج الإنسولين لدى 10 من بين 12 شخصا يعانون من داء السكري من النوع الأول لدى علاجهم بعلاج زيميسليسيل من شركة فيرتكس للأدوية، حسبما جاء في دراسة نشرت الشهر الماضي في دورية نيو انغلاند جورنال اوف ميديسين. وهذا يعني أن أجسامهم ستتكمن من تنظيم مستويات سكر الدم بدون مساعدة خارجية. وقد تم إعداد العلاج من الخلايا الجذعية، وهي الخلايا التي لم تقرر بعد نوع الخلايا التي تريد أن تكونه. ويحاول العلماء إقناع الخلايا بأن تصبح خلايا جزرية بنكرياسية، بحيث تصبح مجموعة خلايا تنظم سكر الدم من خلال إنتاج الإنسولين وهرمونات أخرى. ويتم حقن هذه الخلايا في الجسم، وبعد ذلك تتوجه إلى الكبد، حيث تصبح نشطة. وفي هذ السياق قال مارلون برانيل، نائب رئيس قسم الأبحاث والعلوم برابطة داء السكري الأمريكية، غير المشاركة في الدراسة، إن زيميسليسيل يتمتع بإمكانية أن يصبح" علاجا وظيفيا". ويبدو أن العلاج يجعل المرضى لا يعانون من الأعراض اليومية لداء السكري من النوع الأول، ولكنه لا يعالج خلل المناعة الذي يحدد المرض. ونتيجة لذلك، سوف يحتاج المرضى علاجا مثبطا للمناعة طوال حياتهم، مما سوف يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض من أنواع العدوى الأخرى. وأضاف برانيل: "على الرغم من أن الوقت مازال مبكرا، فإنه في حال تم تكرار هذه النتائج بنجاح ضمن مجموعات سكانية أكبر وأكثر تنوعا، فإن علاج زيميسليسيل قد يعين تعريف العلاج النموذجي لداء السكري من النوع الأول". ولم يتم بعد تحديد تكلفة العلاج. ومن المرجح ألا يصل زيميسليسيل للمرضى قبل أعوام، إذا تأكد المنظمون من آمنه وفعاليته. ويشار إلى أن النوع الأول من داء السكري يعد مرضا مناعيا، حيث يقوم الجسم بالخطأ بتدمير الخلايا التي تنتج الإنسولين في البنكرياس. ويعد الإنسولين هرمونا يشابه المفتاح، حيث يفتح" الباب" للخلايا بحيث يدخل السكر. وبدونه، يتراكم السكر في الدم. وعلى مدار الوقت، يمكن أن يلحق ارتفاع السكر في الدم ضررا بالقلب والأعصاب والكلى والأوعية الدموية. ولا يوجد علاج لهذا المرض. ويمكن للمرضى التحكم في الأعراض من خلال حقن الإنسولين، ومع ذلك، من الممكن أن يكون من الصعب الحفاظ على التوازن الصحيح للإنسولين في الدم. ويمكن للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة أن يتعرضوا لنقص في سكر الدم، إذا حصلوا على جرعة إنسولين أكثر مما يحتاجونه. وهذا ربما يسبب نوبات صرع وفقدان للتركيز وغيوبة وحتى الوفاة. ويعاني نحو نصف الأشخاص المصابين بداء السكرى من النوع الأول من نقص شديد في سكر الدم على الأقل مرة سنويا. وركزت التجربة السريرية على علاج 12 شخصا يعانون من داء السكري من النوع الأول، الذين تعرضوا أكثر من مرة لنقص شديد في سكر الدم، والذين لا تنتج أجسامهم تحذيرات من حدوث نقص وشيك لسكر الدم. وتراوح أعمار المشاركين في الدراسة ما بين 24 و60 عاما. وثلت المشاركين كانوا من النساء وجميعهم من أصحاب البشرة البيضاء. ويهدف علاج زيميسليسيل لاستعادة قدرة الجسد على الاستجابة الفورية لتقلبات سكر الدم. فعندما يرتفع سكر الدم، يأتي دور الإنسولين لإعادة التوازن. وعندما ينخفض سكر الدم، يكون هرمون الجلوكاجون هو المسؤول عن تنظيم سكر الدم. وخلال 90 يوما من تلقى العلاج، لم يعاني أي من الـ12 شخصا الذين شملتهم الدراسة من حلقات نقص حاد في سكر الدم. وأصبح عشرة أشخاص من المرضى لا يحتاجون الإنسولين بعد عام. في حين احتاج المريضان الآخران جرعات صغيرة من الإنسولين. وتكمن المشكلة في أن المرضى يحتاجون لعلاج مثبط للمناعة طوال حياتهم لضمان عدم تدمير أجسادهم للخلايا الجديدة مثلما حدث مع الخلايا القديمة. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video ويفاقم العلاج المثبط للمناعة من خطورة الإصابة بالعدوى بالإضافة إلى آثار جانبية أخرى. وقد شملت الدراسة هذا الأمر، وجاءت معظم الآثار الجانبية خفيفة أو متوسطة. وتعمل بعض المختبرات على تعديل سلالة الخلايا المستخدمة وراثيا بحيث لا يتطلب ذلك مثبطات مناعة. يشار إلى أن التجربة السريرية الآن في مرحلة حاسمة، حيث سيتم اختبار العلاج على نطاق واسع على الأشخاص من أجل التأكد من السلامة والفعالية على مدى طويل. كما ستدشن الشركة اختبارات لمرضى داء السكري من النوع الأول الذي خضعوا لزراعة كلى، وهم المرضى الذين يتناولون بالفعل مثبطات مناعة. وفي حال سارت كل الأمور بصورة جيدة، تأمل شركة فيرتكس للأدوية في التقدم للحصول على الموافقة التنظيمية عام 2026. يُذكر أن العلاج الوحيد المماثل لـ زيميسليسيل هو دونيسليسيل، العقار الذي حظي بموافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، ويتضمن فصل جزر سليمة من البنكرياس لمتبرعين متوفين. ومع ذلك، لا توجد جزر سليمة كافية يمكن التبرع بها لتلبية الطلب. وعلى أي حال يمكن أن يضمن استخدام الخلايا الجذعية إمدادات غير محدودة من الجزر السليمة. ع.غ/ ح.ز (د ب أ)

دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال – DW – 2025/7/27
دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال – DW – 2025/7/27

DW

timeمنذ يوم واحد

  • DW

دراسة تحذر من آثار استخدام الهواتف الذكية على الأطفال – DW – 2025/7/27

تحذر دراسة عالمية من أن استخدام الهواتف الذكية قبل سن 13 مرتبط بمشكلات نفسية وذهنية وانخفاض في الصحة النفسية، وتراجع في العلاقات الأسرية، وتدعو لتنظيمها كما يُنظّم الكحول والتبغ. كشفت دراسة دولية حديثة أن الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية قبل سن 13 أكثر عرضة للإصابة بمشكلات عدة مثل ضعف في احترام الذات، اضطرابات في النوم، والعزلةعن الواقع. الدراسة، التي أجرتها منظمة الأبحاث غير الربحية ، نُشرت في مجلة ، وأكدت وجود علاقة واضحة بين مدة استخدام الهاتف الذكيفي الطفولة وتدهور مؤشر "الصحة الذهنية" في سن الشباب. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات نفسية لـ100 ألف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، وقام الباحثون بتحديد مؤشر خاص يسمى "مؤشر الصحة الذهنية" مبني على 47 وظيفة اجتماعية وعاطفية ومعرفية وجسدية. وأظهرت النتائج أن المؤشر يتراجع بشكل حاد كلما كان سن الطفل عند امتلاكه الهاتف أقل. فعلى سبيل المثال، الأطفال الذين حصلوا على الهاتف في سن 5 سنوات سجلوا درجة واحدة فقط على هذا المؤشر، مقابل 30 لمن حصلوا عليه في سن 13. الفتيات، وفق الدراسة، أكثر تأثرًا من الذكور. فقد وُجد أن 9.5% من الفتيات يصنّفن ضمن فئة "يعانين نفسيًا"، مقارنة بـ7% من الذكور، بغض النظر عن بلد الإقامة أو الخلفية الاجتماعية. كما أظهرت البيانات أن الأطفال دون 13 عامًا معرضون بدرجة أكبر لمشاكل في النوم، التنمر الإلكتروني، وتدهور العلاقات الأسرية. هل يجعل الهاتف الذكي أبناءنا أغبياء ومرضى؟توصي الباحثة الرئيسية في الدراسة، تارا ثياغاراجان، بضرورة وضع قوانين تحد من استخدام الهواتف الذكية للأطفال دون سن 13، وتنظيمها كما يُنظّم بيع الكحولوالتبغ. كما دعت إلى فرض قيود إضافية على منصات التواصل الاجتماعي، وإدراج التعليم الرقمي الإلزامي في المدارس، إلى جانب تحميل شركات التكنولوجيا مسؤولية التأثيرات النفسية السلبية على الأطفال والمراهقين. تأتي هذه التوصيات بالتوازي مع تحركات في عدد من الدول الأوروبية لحظر استخدام الهواتف في المدارس. فقد فرضت دول مثل فرنسا، هولندا، إيطاليا، ولوكسمبورغ حظرًا شاملًا على الهواتف خلال اليوم الدراسي، بينما تدرس دول أخرى مثل الدنمارك، قبرص، وبلغاريا المزيد من الإجراءات التنظيمية. توجه نحو حظر متزايد للهواتف المحمولة في المدارس الألمانية وفي ما يخص وسائل التواصل الاجتماعي، تقترح فرنسا حظرًا على من هم دون سن 15 عامًا، في حين تبنّى الاتحاد الأوروبي تشريعات لحماية الأطفال من المحتوى الضار، مثل قانون الخدمات الرقمية واللائحة العامة لحماية البيانات. كما تم تجريم إنتاج صور اعتداءات جنسية عبر الذكاء الاصطناعي، والاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت. ويختتم الخبراء بالدعوة إلى إعادة التفكير في "الطفولة الرقمية"، ووضع أطر واضحة لحماية الجيل القادم من مخاطر الاستخدام المفرط للتكنولوجيا في مراحل النمو الحساسة.

منظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع: غزة والسودان الأكثر تضررا – DW – 2025/7/26
منظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع: غزة والسودان الأكثر تضررا – DW – 2025/7/26

DW

timeمنذ 2 أيام

  • DW

منظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع: غزة والسودان الأكثر تضررا – DW – 2025/7/26

مع اتساع رقعة الحروب وزيادة النزوح، باتت الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لمنظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع، خاصة مع خفض المساعدات الحكومية الطارئة. وحسب المنظمة فإن 733 مليون شخص يعانون من سوء التغذية المزمن. يتضح من التقرير السنوي لعام 2024 الصادر عن منظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع، الذي تم تقديمه يوم الخميس (24 يوليو/تموز 2025) في برلين: أن "واحدا من كل أحد عشر شخصا في العالم يعاني من الجوع. كما أن أزمة المناخ والحروب وعدم المساواة وتقليص الموارد تهدد النجاحات التي تم تحقيقها حتى الآن". وعلى الرغم من كل الصعوبات تحاول منظمة الإغاثة الخاصة هذه والتي تعتمد على الدعم الحكومي والتبرعات نشر التفاؤل وتؤكد بهذا الخصوص: "هدفنا المتمثل في عالم خالٍ من الجوع لا يزال قابلا للتحقيق إذا تم إعطاؤه الأولوية وإذا كانت هناك إرادة سياسية وتمويل كافٍ". لكن نظرة إلى الواقع تظهر أن الاتجاه يسير بشكل دراماتيكي في الاتجاه المعاكس منذ سنوات، إذ يعاني حاليا 733 مليون شخص في العالم من سوء التغذية المزمن. ومنذ عام 2019 ارتفع هذا العدد بمقدار 152 مليون شخص. ومن المرجح أن تتفاقم الحالة لأن الولايات المتحدة وألمانيا وهما أهم الدول المانحة تخفضان بشكل كبير ميزانياتهما المخصصة للتعاون الإنمائي والمساعدات الإنسانية. "التخفيضات تكلف أرواحا بشرية. ما يبدو على الورق كإجراءات تقشفية يعني الجوع والهجرة أو حتى الموت لملايين الأشخاص"، تؤكد مارلين تيمي، رئيسة منظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع. وتطالب بأن يظل القضاء على الجوع أولوية سياسية في ضوء عواقب الحروب والأزمات المتزايدة. السكان الفلسطينيون في قطاع غزة والسودانيون هم الأكثر تضررا. وينتقد ماتياس موغه، الأمين العام لمنظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع، تقييد وصول منظمات الإغاثة إلى تلك المناطق وغيرها. ويصف الوضع الإنساني في غزة بأنه الأسوأ الذي شاهده خلال 30 عاما. وحسب التقرير تم تهجير أكثر من 90 في المائة من السكان منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، المصنفة من ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية. وفي نهاية عام 2024 كان ما يقرب من مليوني شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية وكان 345 ألفا على وشك الموت جوعا. ويقول موغه إن موظفي منظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع لم يعد لديهم ما يكفيهم من الطعام. فكيس واحد من القمح يزن 25 كيلوغراما يكلف 520 دولارا. "هذا دليل على أنه لم يعد هناك شيء". وبخلاف غزةلا تظهر سوى صور قليلة عن معاناة الناس في السودان. "لا أحد يستطيع الوصول إلى هناك ولهذا السبب لا نسمع سوى القليل نسبيا"، هكذا يصف موغه الفرق في التغطية الإعلامية بين الحالتين. وهذا بدوره غالبا ما يكون الدافع وراء تحرك منظمات مثل منظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع. منذ أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني معارك ضارية مع "قوات الدعم السريع". أكثر من 11 مليون شخص نزحوا داخل البلاد. وحسب الأمم المتحدة يحتاج حوالي 25 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية أي حوالي نصف السكان. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وحسب وصف موغه فإن العمل في السودانخطير للغاية أكثر من أي مكان آخر: "لا يزال لدينا موظفون في الميدان بعضهم يضطر إلى الاختباء في القرى والمناطق المحيطة. وكلما حصلنا على مواد غذائية يمكننا توزيعها يجتمع الموظفون ويحاولون تنظيم عملية التوزيع". لكن الأمين العام ينتقد نفسه قائلا إن السودان ليست البلد الوحيد الذي تأخرت فيه الاستجابة للكوارث. ولهذا السبب تم إنشاء نظام للمساعدة الإنسانية الاستباقية من أجل الاستجابة بسرعة للأزمات والحروب وكذلك لعواقب تغير المناخ. ويوضح موغه أن المساعدات المالية تُدفع مقدما "حتى لا يفقد الناس كل ما يملكون من ماشية وأموال ومعدات زراعية، بل يتمكنوا من الاحتفاظ بها قدر الإمكان ولا يضطروا إلى البدء من الصفر بعد انتهاء الكارثة". سوريا هي نقطة ساخنة أخرى تركز عليها منظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع، حيث لا تزال الأوضاع الإنسانية كارثية حتى بعد تغيير السلطة في ديسمبر/كانون الأول 2024. ما يقرب من 15 مليون شخص قد لا يتمكنون من الحصول على غذاء كافٍ دون مساعدة. بعد 14 عاما من الحرب الأهلية الاقتصاد في حالة انهيار تام. هناك نقص في كل شيء: المياه، الغذاء، الكهرباء، الخدمات الصحية، المدارس. وحسب التقرير السنوي لمنظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع، ارتفع سعر الخبز في حلب بنسبة تصل إلى 900 في المائة خلال شهر واحد في نهاية العام. ولضمان الإمدادات يتم دعم المخابز. ويستفيد من ذلك حوالي 40 ألف شخص محتاج. سوريا هي واحدة من 37 دولة ومنطقة تعمل فيها منظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع حاليا. وتتعاون المنظمة مع أكثر من 300 شريك محلي. في عام 2024 وفرت للمنظمة التي تأسست عام 1962 حوالي 384 مليون يورو لتمويل أعمالها. وقد تم التبرع بحوالي 87 مليون يورو من هذا المبلغ. وقد جاءت أكبر منحة من وزارة التنمية الألمانية بمبلغ 147 مليون يورو. وساهمت المؤسسات الدولية بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية بالباقي. نقطة محورية في التقرير السنوي للمنظمة تقول: " الجوع والصراعات العنيفة مرتبطان ارتباطا وثيقا: فبدون تأمين الإمدادات الغذائية يصعب تحقيق السلام وبدون السلام يصعب التغلب على الجوع". في هذا السياق تناشد مارلين تيمي، رئيسة منظمة المساعدة الألمانية ضد الجوع المجتمع الدولي والحكومة الألمانية لإنهاء الصراعات من خلال مبادرات سياسية وحلول دبلوماسية. "الاستثمار في الأسلحة وحده لا يضمن الأمن"، كما تؤكد رئيسة المنظمة، في إشارة إلى الزيادة الهائلة في الإنفاق العسكري على مستوى العالم. وتخطط ألمانيا أيضا لزيادة ميزانيتها الدفاعية من 2% إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي. وفي حين أن هذه الميزانية ستتضاعف بشكل كبير على المدى المتوسط، فإن المساعدات الإنسانية الطارئة التي تمولها وزارة الخارجية ستنخفض بالمقابل إلى النصف لتصل إلى مليار يورو في عام 2025. وفي الوقت نفسه تنخفض نفقات التعاون الإنمائي إلى ما دون المستوى الذي التزمت به ألمانيا بنسبة 0.7 في المائة. "وبذلك تعلن الحكومة الألمانية انسحابها ليس فقط من التزاماتها المالية، بل ومن التزاماتها السياسية تجاه المجتمع الدولي"، وانتقدت منظمة مكافحة الجوع، بالاشتراك مع منظمة مساعدة الأطفال(أرض الإنسان) هذه الخطوة في شهر يونيو/حزيران. ولا توجد حتى الآن أي مؤشرات على تغيير هذا التوجه. أعده للعربية: م.أ.م تحرير: هشام الدريوش

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store