328 ألف فدان « مانجو » تطرح إنتاجها للسوق المحلى
التغيرات المناخية أهم التحديات.. وجهود المراكز البحثية لا تتوقف
5 أطنان متوسط إنتاج الفدان.. والمحصول يحتل المركز الثالث فى الصادرات الزراعية
التوسع فى زراعة 'المانجو' يزيد الصادرات
تعد المانجو من أهم محاصيل الفاكهة فى مصر والعالم، ولذلك أطلق عليها «ملكة الفواكه»، فهى محببة ومفضلة عند أغلب الشعوب نظرًا لتميز نكهتها وحلاوة مذاقها وأيضًا ما ما تتضمنه من قيمة غذائية عالية؛ حيث تحتوى على نسبة كبيرة من العناصر الغذائية والفيتامينات خاصة فيتامين (B6 ,B2, A , C) كما تتميز باحتوائها على الألياف والإنزيمات الهاضمة، فهى تساعد على الهضم وتعالج الإمساك، وتحتوى على مضادات الأكسدة ومضادات الاكتئاب وغيرها من المنافع المتعددة التى أعطت لها أهمية غذائية واقتصادية كبيرة.
ومع بداية موسم حصاد محصول المانجو فى عدد من المحافظات «الأهرام التعاونى والزراعي» ترصد معدلات إنتاج المحصول وأسعاره فى السوق المحلي.
د. صدام حسين
قيمة غذائية عالية
أكد الدكتور صدام حسين علي، باحث بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، أن المانجو من الفواكه الاستوائية ذات القيمة الغذائية والاقتصادية العالية، وهى شجرة معمرة مستديمة الخضرة، وتبلغ المساحة المنزرعة فى مصر خلال عام 2024 نحو 375 ألف فدان وتزداد هذه المساحة سنويا، وخاصة فى الظهير الصحراوى والأراضى المستصلحة حديثا، بالإضافة إلى أراضى الدلتا والوادى؛ حيث بلغ متوسط إنتاج الفدان فى الأصناف المحلية من 2 إلى 4 أطنان مثل الزبدة التيمور، العويس، الصديقة، فجر كلان، الجولك، مشيرًا إلى أن إنتاجية الفدان فى الأصناف الأجنبية تصل إلى نحو من 8 إلى 10 أطنان مثل الكيت، الناعومي، الأوستن الهايدي، التومي.
أضاف الدكتور صدام حسين، أن صادرات المانجو تحتل المركز الثالث بعد الموالح والعنب، وهى من أهم أنواع الفاكهة التى تصدر للخارج سواء للدول العربية أو الأوروبية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وتركيا. وعلى الرغم من هذا الإنتاج الذى يبدو منخفضًا إلى حد ما مقارنة بدول أخرى والذى يعود إلى عدم الإلمام بعمليات الخدمة الموصى بها ولتطوير إنتاج المحصول، فإن هناك جهودا مكثفة من مركز البحوث الزراعية من خلال أجهزته المعنية لتطوير إنتاج محصول المانجو للنهوض بالإنتاج لتغطية احتياجات السوق المحلى ومتطلبات التصدير.
أوضح الدكتور صدام حسين، أن زراعة المانجو تزدهر فى الأراضى المستصلحة حديثا والظهير الصحراوي، لذلك أفضل الأراضى لزراعة المانجو هي الأراضى الصفراء الخفيفة أو الطميية العميقة جيدة الصرف ذات مستوى الماء الأرضى الذى لا يقل عن متر ونصف المتر، ويجب ألا تتعدى نسبة الملوحة أكثر من ألف جزء فى المليون حتى تحقق إنتاجا تجاريا جيدا ومحصولا اقتصاديا، مشيرًا إلى أن أنسب فترات زراعة المانجو فى شهرى مارس وإبريل، ويفضل التبكير عن ذلك فى الوجه القبلى كما تمكن زراعتها خلال شهر سبتمبر مع ضرورة توفير الحماية الكافية للشتلات من برودة الشتاء، لذلك يجب اتباع نظام رى حديث، وتختلف كميات الرى بحسب درجة الحرارة ونوع التربة ومسافة الزراعة والظروف المناخية وحالة الطقس السائد بالمنطقة، وتختلف فى الوجه البحرى عن الوجه القبلى، وكذلك الكميات بحسب مراحل النمو مثل فترات التزهير وفترات العقد وحجم الثمار وفترة العقد وفترة التلقيح والإخصاب، وتعد طريقة الرى بالغمر أفضل الطرق الحديثة؛ حيث توفر الماء بالقدر الكافى لعملية الإنبات.
الإصابات الحشرية
تابع الدكتور صدام حسين، أن أشجار المانجو تتعرض للإصابة بالعديد من الآفات الحشرية التى يمكن التعامل معها والحد من انتشارها وتقليل أضرارها بالوسائل المختلفة سواء زراعية أو كيميائية، وهذه الآفات أصبح المزارع المصرى لديه الخبرة الكافية لمواجهتها، وأسهمت التغيرات المناخية فى تكاثر بعض أنواع الحشرات، وفى ظهور أنواع أخرى لم تكن موجودة من قبل، وكذلك تعرضت أشجار المانجو لتأثير هذه التغيرات سواء فى دورات النمو أو فى مرحلة التزهير والعقد وغيرها، وكانت النتيجة ظهور مشكلات غير تقليدية بالنسبة إلى المزارع أسهمت فى نقص الإنتاجية وانتشار هذه الأمراض على مدى السنة، بسبب التغير المفاجئ الذى يرجع إلي التذبذبات المناخية، ومنها أمراض العفن الهبابى والتربس والبق القيقى وموت الأجنة والتبقعات والبياض الدقيقي، مؤكدًا أنه فى الأعوام الماضية تأثرت زراعات المانجو بتذبدب درجات الحرارة سواء بالارتفاع أو الانخفاض المفاجئ، وأثر ذلك بالسلب فى إنتاحية وجودة المحصول، وكذلك الارتفاع المفاجئ فى أسعار المانجو مقارنة بالأعوام الماضية، ما أدى إلى توسع الدولة فى زراعة الأصناف الحديثة التى تلائم السوق العالمى، وبدأت تدخل المانجو فى صناعات غذائية كثيرة كقيمة مضافة للسوق المصري.
حاتم النجيب
أهم الأصناف
قال حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية: إنه توجد أصناف كثيرة من المانجو فى السوق ومنها أصناف أجنبية مثل الكيت والنعومى وغيرهما، والتقليدية مثل السكرى والزبدية والبلدى، ولكن الأصناف التقليدية تعد الأكثر شيوعًا فى الأسواق المحلية، وهناك كميات وفيرة من محصول المانجو فى السوق المحلى خلال الفترة الحالية، وذلك ليس بسبب زيادة الإنتاج، وإنما يعود إلى أنه يوجد هناك ركود فى الأسواق، ويتراوح سعر الكيلو من أصناف المانجو السكرى والزبدية بين 28 إلى 38 جنيها، والعويس بين 35 إلى 55 جنيها، والهندى بين 25 إلى 37 جنيها، والتيمور بين 25 إلى 37 جنيها، والبلدى بين 15 إلى 25 جنيها، والصديقة بين 20 إلى 38 جنيها للكيلو.
د. ولاء سمير
المساحة المزروعة
فى سياق متصل، أشارت الدكتورة ولاء سمير، باحث بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين إلى أن المساحة الكلية من المانجو تقدر بـ 328 ألف فدان، فيما قدرت المساحة المثمرة بـ 309 آلاف و488 فدانا، وبلغت جملة إنتاج المانجو مليونا و429 ألفا و550 طنا، ومتوسط إنتاجية 4.6 طن/فدان وفقًا لبيانات قطاع الشئون الاقتصادية، وتجود زراعة أشجار المانجو فى الأراضى الطميية الصفراء الجيدة الصرف، ولا يفضل الأراضى الطينية الثقيلة لأنها تحتفظ بالماء، وتؤدى إلى سوء تهوية، ما يترتب عليه تعفن للجذور.
التوسعات المستقبلية
وأضافت الدكتورة ولاء سمير، أن زراعة المانجو ينتظرها مستقبل كبير والتوسع فيها بغرض الاستهلاك المحلى والتصنيع وكذلك التصدير للأسواق الخارجي، موضحة أنها من أهم أسباب ملائمة الظروف المصرية لنجاح زراعة وإنتاج وتصدير المانجو، وأنها لا تحتاج إلى أراض عالية الخصوبة وبالتالى تزرع فى الأراضى الصحراوية الحديثة بنجاح كبير، وأيضًا لأنها محصول غير شره للمياه وتعتبر احتياجاتها المائية متوسطة والرى بالتنقيط هو أفضل وسيلة للرى مما يناسب إتجاه الدولة فى تقنين الاستهلاك المائى وترشيد المياة المستخدمة فى رى المحاصيل الزراعية، ويوجد فى مصر عدد كبير من أصناف المانجو المتميزة والتى يمكن أن تصلح لجميع الأغراض من الاستهلاك المحلى الطازج والتصنيع والتصدير واختلاف الأصناف فى الحجم واللون والطعم بحيث يرضى أذواق جميع المستهلكين، ويبدأ موسم إنتاج المانجو فى مصر من منتصف يونيو (مانجو وجه قبلى) حتى أواخر أكتوبر، ولدينا ميزة تنافسية بالنسبة للأصناف المبكرة الملونة التى تخرج من صعيد مصر فى منتصف يونيو للتصدير إلى السوق الأوروبية وغيرها من الأسواق العالمية.
التقلبات المناخية
اختتمت الدكتورة ولاء سمير، قائلة: إن محصول المانجو من أكثر المحاصيل التى تأثرت بشكل مباشر بالتغيرات المناخية خاصة فى السنوات الأخيرة؛ حيث تضررت إنتاجية المانجو فى الأعوام السابقة بشكل مباشر بفعل التغيرات المناخية؛ حيث تعد فترة الشتاء والربيع من الفترات الحرجة مناخيا فى مصر التى تتزامن بدورها مع فترة النمو الحرجة لشجرة المانجو وهى فترة التزهير والتلقيح وبداية العقد؛ حيث تتأثر الشماريخ الزهرية والنموات الحديثة فى المانجو بانخفاض درجات الحرارة وحدوث موجات الصقيع شتاء وأيضًا التذبذبات الحرارية التى تحدث فى الربيع بين انخفاض وارتفاع درجات الحرارة فى هذه الفترة ما يؤدى إلى حدوث تساقط كبير فى العقد، ومما يزيد الأمر خطورة الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة والتعرض للسعات الشمس الحارقة فى شهر مايو ويونيو ما يؤثر سلبًا فى نسبة العقد والمحصول.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
24 القاهرة
منذ 13 ساعات
- 24 القاهرة
طبيب يحدد عادة غذائية شائعة لدى الصغار تزيد من خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة
أوضح خبراء الصحة، أن بعض العادات الغذائية السيئة ، قد تكون أحد العوامل الرئيسية للإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وعلى الرغم من أن اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) هو حالة سلوكية تتميز بعدم الانتباه وفرط النشاط والاندفاع، وتظهر الأعراض عادةً في سن مبكرة، وتصبح أكثر وضوحًا مع نمو الطفل، والسبب الدقيق لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ينطوي على طفرات جينية تؤثر على وظيفة الدماغ وبنيته، لكن ربط خبراء الصحة عنصر فرط النشاط في هذه الحالة بالنظام الغذائي. عادة غذائية شائعة لدى الصغار تزيد من خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ووفقًا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، قد تشمل هذه الأعراض التململ المستمر، والحركة أو الكلام المفرط، والتصرف دون تفكير، وضعف الإحساس بالخطر أو انعدامه تمامًا. وكشف البروفيسور الفخري ديفيد بينتون، من جامعة سوانسي، أن يجب عدم التركيز على الأطعمة التي تتواجد فيها المواد الكيميائية عادة، والتي تتكون في الغالب من أطعمة فائقة المعالجة، حيث إن تناول كميات كبيرة من المواد المضافة يرتبط بتناول كميات كبيرة من الأطعمة شديدة المعالجة، وهي عادة نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون، بينما يحتوي على نسبة منخفضة من الألياف والبروتين والفيتامينات والمعادن. ويعد UPF هو مصطلح شامل يستخدم لتغطية أي شيء صالح للأكل مصنوع من الملونات والمحليات والمواد الحافظة التي تعمل على إطالة العمر الافتراضي للطعام، وتعد الوجبات الجاهزة والآيس كريم وصلصة الطماطم من بين الأمثلة الأكثر شعبية للمنتجات التي تندرج تحت مصطلح UPF، والذي أصبح الآن مرادفًا للأطعمة التي تقدم قيمة غذائية قليلة، وهي مختلفة عن الأطعمة المصنعة، التي يتم تعديلها لجعلها تدوم لفترة أطول أو لتعزيز مذاقها، مثل اللحوم المعالجة والجبن والخبز الطازج. وأشارت نتائج العديد من الدراسات الطبية، إلى وجود علاقة بين المشروبات الغازية والبسكويت والوجبات الجاهزة ومجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك أمراض القلب وحتى بعض أنواع السرطان واصابة الصغار باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وإن تناول الأطعمة شديدة التصنيع، وبالتالي المواد المضافة تعد أحد عوامل الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه التململ المستمر ضعف التركيز الحركة المفرطة أو الكلام التصرف دون تفكير عدم القدرة على التعامل مع التوتر الشعور بالخطر قليل أو معدوم أخطاء الإهمال تقلبات المزاج النسيان صعوبة تنظيم المهام البدء بمهام جديدة بشكل مستمر قبل الانتهاء من المهام القديمة عدم القدرة على الاستماع أو تنفيذ التعليمات أمريكا تحذر من منشطات اضطراب فرط الحركة بعد رصد مخاطر صحية على الأطفال دون 6 سنوات طبيب يكشف سببًا صادمًا لأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
نافذة على العالم
منذ 14 ساعات
- نافذة على العالم
نافذة فيتامين سي والتجاعيد.. طبيب يكشف وقت الاستخدام الصحيح
الجمعة 15 أغسطس 2025 11:20 صباحاً نافذة على العالم - كشف أحد خبراء الجلد عن أفضل فيتامين يمكن إضافته إلى روتين العناية بالبشرة للحد من التجاعيد والبقع الداكنة. الدكتور المعروف على وسائل التواصل الاجتماعي باسم "ديرم دكتور"، سلط الضوء على فوائد هذا السيروم المضاد لعلامات التقدم في السن، والذي يمكن العثور عليه بسهولة في الصيدليات أو المتاجر. وفي مقطع فيديو قصير، أوضح ببساطة: "فوائد فيتامين سي للبشرة: يخفف التصبغات، يحسن التجاعيد، مضاد للشيخوخة، مضاد للأكسدة، ويُضيء البشرة." كما شدّد على ضرورة استخدامه في فترة الصباح للحصول على أفضل النتائج، قائلاً: "يمكن استخدامه في أي وقت، لكن الأفضل في الصباح لأنه يحتوي على خصائص مضادة للأكسدة تحمي من أضرار البيئة". وأضاف أن فيتامين سي، باعتباره مضادا للأكسدة، يعمل على مقاومة الجذور الحرة الضارة التي تتعرض لها البشرة من مصادر خارجية مثل تلوث الهواء، أو من داخل الجسم نتيجة عمليات الأيض الطبيعية. واختتم موضحا أن الجذور الحرة قد تلحق ضررا بالبشرة، لكن استخدام فيتامين سي موضعيًا قد يساعد في مكافحة هذا الضرر وتحسين مظهر البشرة بشكل عام. وفي هذا السياق، أوضحت "هارفيرد هيلث" أن فيتامين سي الموضعي يعد من المكونات المفضلة لدى أطباء الجلد، ويستند إلى أدلة علمية في فوائده التي تشمل:
الجمهورية
منذ 14 ساعات
- الجمهورية
فوائد فيتامين "سي" للبشرة
وبحسب "روسيا اليوم" فإن الدكتور شاه، المعروف على منصات التواصل بـ @dermdoctor، أوضح أن فيتامين "سي" للبشرة يساعد على تفتيح التصبغات، تقليل الخطوط الدقيقة، وحماية الجلد من أضرار الأشعة فوق البنفسجية والتلوث. وأشار إلى أن أفضل وقت لاستخدامه هو في الصباح لتعزيز خصائصه المضادة للأكسدة. وبحسب موقع هارفارد هيلث، فإن استخدام سيروم فيتامين سي يوميًا يمكن أن يبطئ ظهور علامات التقدم في العمر، ويحسن ملمس البشرة ، ويقلل من مشاكل فرط التصبغ وحب الشباب. كما أظهرت الدراسات أن المواظبة على فيتامين "سي" لمدة ثلاثة أشهر على الأقل تُحدث فرقًا ملحوظًا في نعومة البشرة وتقليل التجاعيد. وعند دمجه مع مكونات أخرى مثل فيتامين E وحمض الفيروليك، تتضاعف فوائده في تهدئة الالتهابات وحماية الجلد على المدى الطويل. إلى جانب ذلك، يعمل فيتامين "سي" على تقليل إنتاج الميلانين، مما يساعد على منع البقع الداكنة ومنح البشرة لونًا أكثر توحيدًا. ومع آثاره الجانبية البسيطة، يصبح فيتامين "سي" عنصرًا أساسيًا في أي روتين للعناية ب البشرة يهدف للحفاظ على شباب الجلد وإشراقه.
