logo
بكتيريا الأمعاء تؤثر على شهيّتك وجوعك؟

بكتيريا الأمعاء تؤثر على شهيّتك وجوعك؟

الجمهوريةمنذ 4 أيام
لم تعُد بكتيريا الأمعاء مجرّد كائنات مساعدة على الهضم، بل شريك نشط في تنظيم شهيّتك.
كشف العلماء دراسة نشرتها Nature عن آلية جديدة ومثيرة تشرح كيف تتواصل الميكروبات المعوية مباشرةً مع الدماغ للتحكّم في سلوك تناول الطعام. اكتشفوا أنّ بعض أنواع البكتيريا في أمعائنا تفرز جزيّئاً يُسمّى Flagellin، وهو المفتاح لإرسال إشارة الشبع إلى دماغك.
1 - اكتشاف الجزيء: عندما يتناول الجسم الطعام، تتغذى البكتيريا النافعة وتُنتج جزيّء الفلجيلين.
2 - تنشيط الخلايا العصبية: تستشعر خلايا متخصّصة في بطانة الأمعاء تُعرف باسم خلايا Neuropods وجوده.
3 - تُرسل خلايا «نيوروبود» إشارة عصبية سريعة ومباشرة عبر العصب الحائر إلى الدماغ.
4 - يتلقّى الدماغ هذه الإشارة ويفسرها على أنّها «كفى، أنت شبعت»، ممّا يجعلك تتوقف عن الأكل.
هذه الآلية تُعتبر بمثابة «الحس العصبي الحيوي»، وهو مفهوم جديد يؤكّد وجود اتصال فوري بين الميكروبات والدماغ، بعيداً من الاستجابات الهرمونية أو المناعية التقليدية التي تستغرق وقتاً أطول.
كيف يمكنك التحكّم في شهيّتك؟
أصبح من الواضح لماذا يُعتبر اختيار الطعام الصحي أمراً بالغ الأهمية. الغذاء ليس فقط من أجل التغذية، بل أيضاً وسيلة للتواصل مع دماغك والتحكّم في شهيّتك.
دعم البكتيريا النافعة (البروبيوتيك والبريبيوتيك): للتشجيع على نمو البكتيريا التي تُنتج مركب «الفلجيلين» المسؤول عن إشارة الشبع، تحتاج إلى إمدادها بغذائها الصحي:
- الألياف (البريبيوتيك): الشوفان، الثوم، البصل، الموز، التفاح، والبقوليات مثل العدس والفاصولياء.
- البروبيوتيك: الزبادي واللبن الرائب (الخالي من السكّر)، الكفير، والمخلّلات.
تجنّب الأطعمة المصنّعة والمليئة بالمواد الحافظة والمضافات، إذ تؤثر سلباً على البكتيريا النافعة، ممّا يعرقل التواصل بين الأمعاء والدماغ.
وتجنّب: الأطعمة المقلية، الوجبات السريعة، الحلويات المصنّعة، والمشروبات الغازية.
هذه الأطعمة لا تحتوي على الألياف المفيدة للبكتيريا، بل قد تُسبِّب نمو أنواع أخرى من البكتيريا الضارة التي لا تُرسل إشارات الشبع بشكل صحيح. باختصار، عندما تتناول الأطعمة الصحية الغنية بالألياف والبكتيريا النافعة، فإنك تساعد جسمك على إرسال إشارة «أنا شبعت» بشكل أقوى وأسرع إلى دماغك. وهذا بدوره يساعدك على تناول كميات أقل من الطعام والتحكّم في وزنك بطريقة طبيعية وفعّالة.
تؤكّد الدراسة أنّ الميكروبات المعوية ليست مجرّد كائنات ساكنة، بل شريك نشط في تنظيم سلوكنا الغذائي. عبر آلية «الحس العصبي الحيوي»، تُرسل الميكروبات إشارات مباشرة للدماغ للتحكّم في الشهية، ممّا يفتح آفاقاً جديدة لفهم العلاقة بين التغذية وصحة الأمعاء، ويُعزّز أهمية اتباع نظام غذائي صحّي ومتوازن للوقاية من السمنة والأمراض المزمنة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بكتيريا الأمعاء تؤثر على شهيّتك وجوعك؟
بكتيريا الأمعاء تؤثر على شهيّتك وجوعك؟

الجمهورية

timeمنذ 4 أيام

  • الجمهورية

بكتيريا الأمعاء تؤثر على شهيّتك وجوعك؟

لم تعُد بكتيريا الأمعاء مجرّد كائنات مساعدة على الهضم، بل شريك نشط في تنظيم شهيّتك. كشف العلماء دراسة نشرتها Nature عن آلية جديدة ومثيرة تشرح كيف تتواصل الميكروبات المعوية مباشرةً مع الدماغ للتحكّم في سلوك تناول الطعام. اكتشفوا أنّ بعض أنواع البكتيريا في أمعائنا تفرز جزيّئاً يُسمّى Flagellin، وهو المفتاح لإرسال إشارة الشبع إلى دماغك. 1 - اكتشاف الجزيء: عندما يتناول الجسم الطعام، تتغذى البكتيريا النافعة وتُنتج جزيّء الفلجيلين. 2 - تنشيط الخلايا العصبية: تستشعر خلايا متخصّصة في بطانة الأمعاء تُعرف باسم خلايا Neuropods وجوده. 3 - تُرسل خلايا «نيوروبود» إشارة عصبية سريعة ومباشرة عبر العصب الحائر إلى الدماغ. 4 - يتلقّى الدماغ هذه الإشارة ويفسرها على أنّها «كفى، أنت شبعت»، ممّا يجعلك تتوقف عن الأكل. هذه الآلية تُعتبر بمثابة «الحس العصبي الحيوي»، وهو مفهوم جديد يؤكّد وجود اتصال فوري بين الميكروبات والدماغ، بعيداً من الاستجابات الهرمونية أو المناعية التقليدية التي تستغرق وقتاً أطول. كيف يمكنك التحكّم في شهيّتك؟ أصبح من الواضح لماذا يُعتبر اختيار الطعام الصحي أمراً بالغ الأهمية. الغذاء ليس فقط من أجل التغذية، بل أيضاً وسيلة للتواصل مع دماغك والتحكّم في شهيّتك. دعم البكتيريا النافعة (البروبيوتيك والبريبيوتيك): للتشجيع على نمو البكتيريا التي تُنتج مركب «الفلجيلين» المسؤول عن إشارة الشبع، تحتاج إلى إمدادها بغذائها الصحي: - الألياف (البريبيوتيك): الشوفان، الثوم، البصل، الموز، التفاح، والبقوليات مثل العدس والفاصولياء. - البروبيوتيك: الزبادي واللبن الرائب (الخالي من السكّر)، الكفير، والمخلّلات. تجنّب الأطعمة المصنّعة والمليئة بالمواد الحافظة والمضافات، إذ تؤثر سلباً على البكتيريا النافعة، ممّا يعرقل التواصل بين الأمعاء والدماغ. وتجنّب: الأطعمة المقلية، الوجبات السريعة، الحلويات المصنّعة، والمشروبات الغازية. هذه الأطعمة لا تحتوي على الألياف المفيدة للبكتيريا، بل قد تُسبِّب نمو أنواع أخرى من البكتيريا الضارة التي لا تُرسل إشارات الشبع بشكل صحيح. باختصار، عندما تتناول الأطعمة الصحية الغنية بالألياف والبكتيريا النافعة، فإنك تساعد جسمك على إرسال إشارة «أنا شبعت» بشكل أقوى وأسرع إلى دماغك. وهذا بدوره يساعدك على تناول كميات أقل من الطعام والتحكّم في وزنك بطريقة طبيعية وفعّالة. تؤكّد الدراسة أنّ الميكروبات المعوية ليست مجرّد كائنات ساكنة، بل شريك نشط في تنظيم سلوكنا الغذائي. عبر آلية «الحس العصبي الحيوي»، تُرسل الميكروبات إشارات مباشرة للدماغ للتحكّم في الشهية، ممّا يفتح آفاقاً جديدة لفهم العلاقة بين التغذية وصحة الأمعاء، ويُعزّز أهمية اتباع نظام غذائي صحّي ومتوازن للوقاية من السمنة والأمراض المزمنة.

فوائد التين.. كنز صحي يحارب الالتهابات والقولون العصبي
فوائد التين.. كنز صحي يحارب الالتهابات والقولون العصبي

صدى البلد

time٠٢-٠٨-٢٠٢٥

  • صدى البلد

فوائد التين.. كنز صحي يحارب الالتهابات والقولون العصبي

تُوفّر ثمرة التين الألياف ومضادات الأكسدة وبعض الفيتامينات والمعادن، التين مفيدٌ لصحتك، وقد يُقدّم فوائد مثل تقليل الالتهابات، وتخفيف آلام الدورة الشهرية، والحفاظ على وزن صحي. التين موطنه الأصلي غرب آسيا، وقد استهلكه الأشخاص منذ القدم في الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث يُعتبر رمزًا لطول العمر. تم تسمية التين بـ "الفاكهة بدون زهرة" لأنها لا تظهر زهرة خارجية، لكنها تحتوي على أزهار صغيرة صالحة للأكل في الداخل. فوائد تناول التين -غني بمضادات الأكسدة يحتوي كل من لحم وقشر التين على حمض الفينول ومضادات الأكسدة الفلافونويدية. للأحماض الفينولية تأثيرات قوية مضادة للالتهابات، فهي تعوّض تلف الخلايا الناتج عن ذرات غير مستقرة تُسمى الجذور الحرة. ينتج جسمك الجذور الحرة من خلال عملية التمثيل الغذائي واستجابة لممارسة الرياضة والتعرض لأشعة الشمس والملوثات مثل دخان السجائر والضباب الدخاني. يمكن أن يساهم تراكم الجذور الحرة في الشيخوخة والأمراض مثل التهاب المفاصل والسرطان وأمراض القلب. -دعم صحة الجهاز الهضمي الألياف الموجودة في التين تدعم انتظام حركة الأمعاء، كما يحتوي التين على بريبايوتيك تُغذّي البروبيوتيك. هذه البكتيريا المعوية المفيدة قد تُقلل الالتهابات. قد يكون تناول التين مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي (IBS) ويعانون من الإمساك. في إحدى الدراسات، كان ألم التبرز وصلابة البراز لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي والذين تناولوا حوالي أربع حبات من التين المجفف مرتين يوميًا أقل مقارنةً بالمجموعة التي تناولت الدواء الوهمي - قد يدعم صحة الدورة الشهرية تناول التين المجفف قد يُخفف من عسر الطمث (ألم الدورة الشهرية)، تُصيب هذه الحالة أكثر من نصف النساء اللواتي يُعانين من الدورة الشهرية. وجدت إحدى الدراسات أن المشاركين الذين تناولوا التين المجفف سجلوا درجات أقل بكثير في شدة الألم ومدته على مدى ثلاث فترات، مقارنةً بمن تناولوا القرفة أو دواءً وهميًا. كما عانوا من ضائقة الدورة الشهرية وشعور أقل بالتوتر. - قد يحسن الحالات الالتهابية يمكن للمركبات المضادة للالتهابات الموجودة في التين أن تُقلل أو تُثبّط تأثيرات مؤشرات الالتهاب المعروفة باسم السيتوكينات، قد يُساعد التين الأشخاص الذين يُعانون من حالات التهابية، مثل الحساسية، والتهاب المفاصل، وداء الأمعاء الالتهابي (IBD)، والتهاب الجيوب الأنفية. - قد يساعد في دعم إدارة الوزن الأبحاث محدودة، ولكن تناول الفواكه المجففة كالتين يرتبط بانخفاض وزن الجسم، وقد ثبت أن تناول التين بانتظام يدعم التحكم في الوزن، كما أن الألياف الموجودة في التين تُحسّن الشعور بالشبع بعد الوجبات وتنظيم مستوى السكر في الدم. - يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان قد يكون لإدراج التين ضمن نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية تأثيرات مضادة للسرطان، يحتوي التين على مركبات قد تمنع نمو وانتشار الخلايا السرطانية. تناولت العديد من الدراسات خلايا السرطان في المختبرات أو الحيوانات بدلاً من البشر، ويلزم إجراء المزيد من البحوث على البشر لدراسة العلاقة المحتملة بين التين وخطر الإصابة بالسرطان. المصدر: health.

خبير هضم من هارفارد وستانفورد يُوصي..7 أطعمة تعيد التوازن لأمعائك وتحسن الهضم والمزاج
خبير هضم من هارفارد وستانفورد يُوصي..7 أطعمة تعيد التوازن لأمعائك وتحسن الهضم والمزاج

صدى البلد

time٠٢-٠٨-٢٠٢٥

  • صدى البلد

خبير هضم من هارفارد وستانفورد يُوصي..7 أطعمة تعيد التوازن لأمعائك وتحسن الهضم والمزاج

وسط الضغوط اليومية والتحديات الصحية المتزايدة، أصبحت صحة الجهاز الهضمي حجر الزاوية في الحفاظ على مناعة قوية وحياة نشيطة، ولهذا السبب، لا يُفاجئنا أن يربط الأطباء بين ما نأكله وبين شعورنا العام بالصحة أو الإرهاق. الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي الحاصل على تدريب من جامعتي هارفارد وستانفورد، يُشدد على أهمية مراجعة النظام الغذائي من أجل دعم الأمعاء، ويُوصي بمجموعة من الأطعمة التي تُعد "حلفاء طبيعيين" لصحة الهضم. العدس.. غذاء بسيط بفوائد كبيرة يُعتبر العدس واحدًا من أكثر الأطعمة توفرًا وبأسعار معقولة، لكنه في الوقت ذاته مليء بالألياف والمركبات التي تُغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء. يشير الدكتور سيثي إلى أن العدس ليس فقط يساعد على سلاسة الهضم، بل يُسهم في ضبط مستوى السكر في الدم، وهو ما يُفيد مرضى السكري والأشخاص الباحثين عن نمط حياة صحي. الكفير.. مشروب مُخمّر يدعم الأمعاء والمزاج رغم الفوائد المعروفة للزبادي، إلا أن الكفير بحسب سيثي يحتوي على أنواع أكثر تنوعًا من البروبيوتيك، وهي البكتيريا النافعة التي تُعزز توازن الميكروبيوم المعوي. ويُضيف أن للكفير تأثيرًا مزدوجًا؛ فهو لا يدعم فقط الهضم، بل يُساهم أيضًا في تحسين المزاج وصحة البشرة عبر "محور الأمعاء-الجلد". بذور الشيا.. صغيرة في الحجم عظيمة في الأثر تُعرف بذور الشيا بأنها مصدر غني بالألياف وأوميغا-3، إلا أن فائدتها الأبرز هي في دعم بطانة الأمعاء وتهدئتها، خصوصًا عند نقعها في الماء. ملعقة واحدة يوميًا كفيلة بإحداث فرق في جودة البراز وتخفيف مشاكل القولون. الملفوف الأحمر أو البنفسجي سواء تم تناوله طازجًا أو مُخمّرًا، يُعد الملفوف الأحمر مصدرًا مهمًا للسلفورافان، وهو مركب يُساعد في حماية جدران الأمعاء. أما الملفوف المُخمّر مثل مخلل الملفوف، فيُضيف جرعة طبيعية من البروبيوتيك. النشا المقاوم في الموز الأخضر والبطاطس المبردة في حين يتجاهله كثيرون، إلا أن النشا المقاوم الموجود في الموز غير الناضج والبطاطس المطبوخة والمبردة يُعد غذاءً مثاليًا للبكتيريا المفيدة، من دون رفع مستويات السكر في الدم، ما يجعله خيارًا ممتازًا لمن يسعى لتحسين صحة أمعائه دون قلق من السعرات. الأعشاب البحرية.. كنز المعادن والبريبيوتيك تُعد الأعشاب البحرية من الأغذية المظلومة في النظام الغذائي اليومي، رغم غناها بالبريبيوتيك والمعادن الضرورية لعمل الجهاز الهضمي. ويُوصي الدكتور سيثي بإضافتها إلى الحساء أو تناولها كسناك صحي، خصوصًا بعد تناول مضادات حيوية أثّرت على توازن الميكروبيوم. بذور الكتان المطحونة.. دعم طبيعي لحركة الأمعاء لا تُؤدي بذور الكتان دورًا في تعزيز التنوع الميكروبي فحسب، بل تُساعد أيضًا في تنظيم حركة الأمعاء. ويُشدد سيثي على ضرورة تناولها مطحونة، إذ أن الجسم لا يستطيع امتصاص فوائدها عندما تكون كاملة. ملعقة صغيرة منها يوميًا على الشوفان أو الزبادي كافية لتُحدث فرقًا. وجبتك اليومية قد تُغيّر مسار صحتك في عالم تتزايد فيه الأمراض المرتبطة بنمط الحياة، يُقدم الدكتور سيثي وصفة بسيطة وعملية.. عدّل طعامك، تُحسّن صحتك. وبدمج هذه الأطعمة في نظامك الغذائي، لن تُعزز فقط صحة جهازك الهضمي، بل قد تُلاحظ تحسنًا في مزاجك وطاقة يومك وجودة نومك. فالطريق إلى صحة أفضل، يبدأ من طبقك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store