logo
"فيلم جي20": رئيسة الولايات المتحدة تخوض صراعا مع الإرهاب أثناء قمة عالمية

"فيلم جي20": رئيسة الولايات المتحدة تخوض صراعا مع الإرهاب أثناء قمة عالمية

عمان اليومية١٣-٠٤-٢٠٢٥

"فيلم جي20": رئيسة الولايات المتحدة تخوض صراعا مع الإرهاب أثناء قمة عالمية
لاشك أن أفلام السيرة الذاتية أو محطات مهمة منها كانت ولا تزال موضوعا مفضلا في مجال الإعداد السينمائي لحياة شخصيات مهمة إلى الشاشة وخاصة تلك التي ارتبطت حياتها وسيرتها بمحطات مفصلية مهمة في حياة مجتمعات ودول وكانت قراراتها ذات صدى مباشر وتأثير على من هم من حولها.
وخلال ذلك تباين عنصر الموضوعية والمصداقية والمبالغات والترويج بين تلك الأفلام، فكل منها كتب بطريقة ما تقدم وجهات نظر وزوايا متعددة في نطاق السرد السينمائي سواء أكان وثائقيا أم روائيا.
ومن هنا جاء تركيز السينما الأمريكية على السيرة الذاتية أو جوانب ومحطات منها لسيرة رؤساء أمريكا المتعاقبين ولاتزال تشتغل على هذا النوع المفضل من السيرة حتى الآن ويمكننا أن نتوقف عند نماذج من تلك الأفلام ومنها:
فيلم جي أف كي-1991 عن الرئيس كندي، فيلم نيكسون 1995، فيلم لينكولن 2012، فيلم روح الشعب عن الرئيس ابراهام لينكولن أيضا 1940، الألوان الأولى 1998 عن ترشيح رئيس أمريكي مفترض، فيلم غرفة الحرب 1993 عن الرئيس الأمريكي كلينتون، فيلم ثلاثة عشر يوما 2000 عن جانب من يوميات الرئيس كندي ومعالجته لازمة الصواريخ الكوبية، فيلم دولة الوحدة 1948عن جانب من سيرة الرئيس ويلسون، فيلم ريجان 2024، دبيلو 2008 عن الرئيس بوش، فيلم باري 2016 عن الرئيس أوباما، وصولا إلى آخر الرؤساء الأمريكيين وهو الرئيس الحالي ترامب الذي تم تجسيد جوانب من سيرته ومحطات حياته من خلال فيلم المتدرب 2024.
ويأتي "فيلم جي 20" ليضاف إلى تلك القائمة لكنه في الواقع لا يعالج سيرة رئيس أمريكي من الذين حكموا الولايات المتحدة بل جانب من سيرة افتراضية تقوم على فكرة أن يأتي يوم وتحكم أمريكا امرأة من أصول إفريقية، وها نحن مع الرئيسة المفترضة وهي تقوم بمهامها الرئاسية وصولا إلى ترؤسها وفد بلادها إلى قمة زعماء مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا.
لكننا خلال ذلك نشهد يوميات الرئيسة من خلال حياتها العائلية غير المستقرة تماما وفيما هنالك من تحديات ضخمة تواجهها على الصعيد العالمي، لكن ما لم يكن في الحسبان هو أن يتعرض مقر القمة إلى هجوم إرهابي يقوده مقاتل أسترالي سابق هو روتليج - يقوم بالدور الممثل انتوني ستار، وهو يقود ميلشيا لديها مطالب محددة للحد من هيمنة الولايات المتحدة على القرار الاقتصادي وتحرير الشعوب من سيطرة الشركات العابرة وصولا إلى الاعتماد بشكل نهائي على العملات الرقمية بما يمنع حكومات بعينها ومنها حكومة الولايات المتحدة من السيطرة عليها.
ها نحن في بودابست/ هنجاريا ومع مطاردة تتعلق بمحفظة مليونية للعملة الرقمية تنتهي بالقضاء على عميلة متعاونة أرادت الاستحواذ على تلك المحفظة دون جدوى وذلك في سلسلة مشاهد مطاردات أسست لما سوف يلي من عنف ومفاجآت وقتال فردي ومكائد ودماء ولغرض إطلاق عنصر الحركة كاملا، بحيث تتخلى رئيسة الولايات المتحدة عن مظهرها الرسمي منتعلة حذاء رياضيا يسهل لها الحركة والمضي في جولات الصراع مع خصومها ممثلين في أعضاء تلك الميلشيا التي خطفت قادة العالم.
يمضي السرد الفيلمي على مسارات عدة منها دوافع المجموعة التي هاجمت القمة واستخدامها لأحدث التقنيات ومنها تحريف خطابات الرؤساء بواسطة الذكاء الاصطناعي وجعلهم وكأنهم يتحدثون إلى شعوبهم متخذين قرارات اقتصادية تنفيذية صعبة تؤدي إلى انهيار البورصات وإلحاق خسائر اقتصادية يراد منها التحول للعملات الرقمية كبديل آمن.
أما الرئيسة الأمريكية، فهي مقاتلة سابقة في الجيش الأمريكي إبان غزو العراق وخدمت في مدينة الفلوجة التي شهدت كوارث إبان الاحتلال الأمريكي لذلك البلد، ولهذا فقد تعززت قدراتها الذهنية والجسدية وصارت أشد شراسة في مواجهة خصومها، ولهذا سوف تقرر منفردة مواجهة عصابة مدججة بالسلاح في مبالغة ملفتة للنظر تقدم المرأة ( سوبر وومن) القادرة على قهر أعتى المسلحين الخطيرين.
تقول الناقدة اليسون ويلمور في موقع فولتشر " لطالما كان تصدير أفلام الحركة ذات المسحة القومية تقليدًا أمريكيًا عريقًا، سواءً كمشروع لكسب المال أو كوسيلة مُصممة عمدًا أحيانًا لتعزيز القوة الناعمة لكن في هذا الفيلم، ليس غريبا أن يتم تصوير الرئيسة الأمريكية - دانييل، التي تُفسر خلفيتها العسكرية شجاعتها، هي الأحدث في تقليد يشمل بيل بولمان في فيلم "يوم الاستقلال"، وجيمي فوكس في فيلم "سقوط البيت الأبيض"، وهاريسون فورد في فيلم "طائرة الرئاسة". لم تتردد هوليوود يومًا في مزج النزعة الوطنية الصارخة بالعنف المفرط، وهو ما شاهدناه في هذا الفيلم".
ها هي البطلة - الرئيسة ركبتها مليئةٌ بالندوب من فترة خدمتها في العراق ضمن الجيش الأمريكي، لكن هذا لا يمنعها من التنافس مع حارسها الأمني المُحترف ماني رويز ( يقوم بالدور الممثل رامون رودريجيز)، وهو جندي سابق في البحرية إلى درجة أنها تمنعه من القيام بعمله بسبب إصابته لتتولى لوحدها مقارعة الإرهابيين.
لكننا الآن في مواجهة امرأة أمام رجل، وهو روتليج في تصعيد درامي ملفت للنظر ومعالجة إخراجية مليئة بالتحدي، روتليج لديه خطةٌ خبيثةٌ لأخذ جميع القادة المشاركين في القمة العالمية رهائن وزرع الفوضى بمقاطع فيديو مزيفة بتقنية الذكاء الاصطناعي حتى تنهار الأسواق المالية، وبالتالي يملأ محفظة عملاته الرقمية بالمليارات.
في حين أن مشاهد الأكشن تُعدّ العنصر الأساسي في الفيلم، إلا أن هناك عنصرًا آخر شعرنا أنه كان بحاجة إلى مزيد من التأمل والاهتمام ليُحقق الفيلم مزيدا من التماسك والموضوعية، إنها المنطلقات النظرية والشعاراتية أن تدفع حكومات العالم الأكثر غنى وخاصة الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين إلى تغيير سياساتهم الرأسمالية.
ومن ذلك فإن راتليدج الذي يقود التمرد والعملية الإرهابية يتحدث بلا توقف عن بدء أمريكا للحروب واستغلالها للموارد الطبيعية للدول الأخرى، لكن كل هذا مجرد ستار دخاني لرغبته في دفع أسواق العالم إلى الانهيار السريع وإقناع الناس بالاستثمار في العملات المشفرة -وهي مؤامرة ستجعله هو وأتباعه المجهولين أثرياء.
ولتسهيل ذلك، يُجبر الحاضرون في قمة مجموعة العشرين على التلفظ بكلام غير مفهوم أمام الكاميرا ليتمكن من إنتاج مقاطع فيديو مُضللة بتقنية الذكاء الاصطناعي بينما تكون الرئيسة الأمريكية دانييل، منشغلة بالتسلل عبر المطابخ، والانزلاق عبر ممرات الغسيل، والقفز إلى المصاعد لقتل خصومها الإرهابيين الأقوياء والمدججين بالسلاح. يتطلب هذا منها قصّ فستانها الأحمر الطويل والتخلي عن حذائها ذي الكعب العالي وارتداء حذاء رياضي، فهي ليست أنيقة؛ بل هي كامالا هاريس من خلال جون ماكلين، وجون ويك، ورامبو، وقائد طائرة الرئاسة هاريسون فورد كلهم مجتمعون في شخص الرئيسة الاستثنائية المنتظرة.
...
إخراج/ باتريشيا ريجين
سيناريو/ كاتلين باريش، ايركا ويلز، لوجان ميللر، نوا ميللر،
تمثيل/ فيولا ديفيز في دور دانييل سوتون – رئيسة الولايات المتحدة، انتوني اندرسون- في دور الزوج، ريمون رودريجز في دور الحارس ماني ريويز، انتوني ستار ادوارد روتليج.
مدير التصوير/ تشيكو فاريس
موسيقى / جوزيف ترابانيس
إنتاج/ أمازون أم جي أم

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"فيلم جي20": رئيسة الولايات المتحدة تخوض صراعا مع الإرهاب أثناء قمة عالمية
"فيلم جي20": رئيسة الولايات المتحدة تخوض صراعا مع الإرهاب أثناء قمة عالمية

عمان اليومية

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • عمان اليومية

"فيلم جي20": رئيسة الولايات المتحدة تخوض صراعا مع الإرهاب أثناء قمة عالمية

"فيلم جي20": رئيسة الولايات المتحدة تخوض صراعا مع الإرهاب أثناء قمة عالمية لاشك أن أفلام السيرة الذاتية أو محطات مهمة منها كانت ولا تزال موضوعا مفضلا في مجال الإعداد السينمائي لحياة شخصيات مهمة إلى الشاشة وخاصة تلك التي ارتبطت حياتها وسيرتها بمحطات مفصلية مهمة في حياة مجتمعات ودول وكانت قراراتها ذات صدى مباشر وتأثير على من هم من حولها. وخلال ذلك تباين عنصر الموضوعية والمصداقية والمبالغات والترويج بين تلك الأفلام، فكل منها كتب بطريقة ما تقدم وجهات نظر وزوايا متعددة في نطاق السرد السينمائي سواء أكان وثائقيا أم روائيا. ومن هنا جاء تركيز السينما الأمريكية على السيرة الذاتية أو جوانب ومحطات منها لسيرة رؤساء أمريكا المتعاقبين ولاتزال تشتغل على هذا النوع المفضل من السيرة حتى الآن ويمكننا أن نتوقف عند نماذج من تلك الأفلام ومنها: فيلم جي أف كي-1991 عن الرئيس كندي، فيلم نيكسون 1995، فيلم لينكولن 2012، فيلم روح الشعب عن الرئيس ابراهام لينكولن أيضا 1940، الألوان الأولى 1998 عن ترشيح رئيس أمريكي مفترض، فيلم غرفة الحرب 1993 عن الرئيس الأمريكي كلينتون، فيلم ثلاثة عشر يوما 2000 عن جانب من يوميات الرئيس كندي ومعالجته لازمة الصواريخ الكوبية، فيلم دولة الوحدة 1948عن جانب من سيرة الرئيس ويلسون، فيلم ريجان 2024، دبيلو 2008 عن الرئيس بوش، فيلم باري 2016 عن الرئيس أوباما، وصولا إلى آخر الرؤساء الأمريكيين وهو الرئيس الحالي ترامب الذي تم تجسيد جوانب من سيرته ومحطات حياته من خلال فيلم المتدرب 2024. ويأتي "فيلم جي 20" ليضاف إلى تلك القائمة لكنه في الواقع لا يعالج سيرة رئيس أمريكي من الذين حكموا الولايات المتحدة بل جانب من سيرة افتراضية تقوم على فكرة أن يأتي يوم وتحكم أمريكا امرأة من أصول إفريقية، وها نحن مع الرئيسة المفترضة وهي تقوم بمهامها الرئاسية وصولا إلى ترؤسها وفد بلادها إلى قمة زعماء مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا. لكننا خلال ذلك نشهد يوميات الرئيسة من خلال حياتها العائلية غير المستقرة تماما وفيما هنالك من تحديات ضخمة تواجهها على الصعيد العالمي، لكن ما لم يكن في الحسبان هو أن يتعرض مقر القمة إلى هجوم إرهابي يقوده مقاتل أسترالي سابق هو روتليج - يقوم بالدور الممثل انتوني ستار، وهو يقود ميلشيا لديها مطالب محددة للحد من هيمنة الولايات المتحدة على القرار الاقتصادي وتحرير الشعوب من سيطرة الشركات العابرة وصولا إلى الاعتماد بشكل نهائي على العملات الرقمية بما يمنع حكومات بعينها ومنها حكومة الولايات المتحدة من السيطرة عليها. ها نحن في بودابست/ هنجاريا ومع مطاردة تتعلق بمحفظة مليونية للعملة الرقمية تنتهي بالقضاء على عميلة متعاونة أرادت الاستحواذ على تلك المحفظة دون جدوى وذلك في سلسلة مشاهد مطاردات أسست لما سوف يلي من عنف ومفاجآت وقتال فردي ومكائد ودماء ولغرض إطلاق عنصر الحركة كاملا، بحيث تتخلى رئيسة الولايات المتحدة عن مظهرها الرسمي منتعلة حذاء رياضيا يسهل لها الحركة والمضي في جولات الصراع مع خصومها ممثلين في أعضاء تلك الميلشيا التي خطفت قادة العالم. يمضي السرد الفيلمي على مسارات عدة منها دوافع المجموعة التي هاجمت القمة واستخدامها لأحدث التقنيات ومنها تحريف خطابات الرؤساء بواسطة الذكاء الاصطناعي وجعلهم وكأنهم يتحدثون إلى شعوبهم متخذين قرارات اقتصادية تنفيذية صعبة تؤدي إلى انهيار البورصات وإلحاق خسائر اقتصادية يراد منها التحول للعملات الرقمية كبديل آمن. أما الرئيسة الأمريكية، فهي مقاتلة سابقة في الجيش الأمريكي إبان غزو العراق وخدمت في مدينة الفلوجة التي شهدت كوارث إبان الاحتلال الأمريكي لذلك البلد، ولهذا فقد تعززت قدراتها الذهنية والجسدية وصارت أشد شراسة في مواجهة خصومها، ولهذا سوف تقرر منفردة مواجهة عصابة مدججة بالسلاح في مبالغة ملفتة للنظر تقدم المرأة ( سوبر وومن) القادرة على قهر أعتى المسلحين الخطيرين. تقول الناقدة اليسون ويلمور في موقع فولتشر " لطالما كان تصدير أفلام الحركة ذات المسحة القومية تقليدًا أمريكيًا عريقًا، سواءً كمشروع لكسب المال أو كوسيلة مُصممة عمدًا أحيانًا لتعزيز القوة الناعمة لكن في هذا الفيلم، ليس غريبا أن يتم تصوير الرئيسة الأمريكية - دانييل، التي تُفسر خلفيتها العسكرية شجاعتها، هي الأحدث في تقليد يشمل بيل بولمان في فيلم "يوم الاستقلال"، وجيمي فوكس في فيلم "سقوط البيت الأبيض"، وهاريسون فورد في فيلم "طائرة الرئاسة". لم تتردد هوليوود يومًا في مزج النزعة الوطنية الصارخة بالعنف المفرط، وهو ما شاهدناه في هذا الفيلم". ها هي البطلة - الرئيسة ركبتها مليئةٌ بالندوب من فترة خدمتها في العراق ضمن الجيش الأمريكي، لكن هذا لا يمنعها من التنافس مع حارسها الأمني المُحترف ماني رويز ( يقوم بالدور الممثل رامون رودريجيز)، وهو جندي سابق في البحرية إلى درجة أنها تمنعه من القيام بعمله بسبب إصابته لتتولى لوحدها مقارعة الإرهابيين. لكننا الآن في مواجهة امرأة أمام رجل، وهو روتليج في تصعيد درامي ملفت للنظر ومعالجة إخراجية مليئة بالتحدي، روتليج لديه خطةٌ خبيثةٌ لأخذ جميع القادة المشاركين في القمة العالمية رهائن وزرع الفوضى بمقاطع فيديو مزيفة بتقنية الذكاء الاصطناعي حتى تنهار الأسواق المالية، وبالتالي يملأ محفظة عملاته الرقمية بالمليارات. في حين أن مشاهد الأكشن تُعدّ العنصر الأساسي في الفيلم، إلا أن هناك عنصرًا آخر شعرنا أنه كان بحاجة إلى مزيد من التأمل والاهتمام ليُحقق الفيلم مزيدا من التماسك والموضوعية، إنها المنطلقات النظرية والشعاراتية أن تدفع حكومات العالم الأكثر غنى وخاصة الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين إلى تغيير سياساتهم الرأسمالية. ومن ذلك فإن راتليدج الذي يقود التمرد والعملية الإرهابية يتحدث بلا توقف عن بدء أمريكا للحروب واستغلالها للموارد الطبيعية للدول الأخرى، لكن كل هذا مجرد ستار دخاني لرغبته في دفع أسواق العالم إلى الانهيار السريع وإقناع الناس بالاستثمار في العملات المشفرة -وهي مؤامرة ستجعله هو وأتباعه المجهولين أثرياء. ولتسهيل ذلك، يُجبر الحاضرون في قمة مجموعة العشرين على التلفظ بكلام غير مفهوم أمام الكاميرا ليتمكن من إنتاج مقاطع فيديو مُضللة بتقنية الذكاء الاصطناعي بينما تكون الرئيسة الأمريكية دانييل، منشغلة بالتسلل عبر المطابخ، والانزلاق عبر ممرات الغسيل، والقفز إلى المصاعد لقتل خصومها الإرهابيين الأقوياء والمدججين بالسلاح. يتطلب هذا منها قصّ فستانها الأحمر الطويل والتخلي عن حذائها ذي الكعب العالي وارتداء حذاء رياضي، فهي ليست أنيقة؛ بل هي كامالا هاريس من خلال جون ماكلين، وجون ويك، ورامبو، وقائد طائرة الرئاسة هاريسون فورد كلهم مجتمعون في شخص الرئيسة الاستثنائية المنتظرة. ... إخراج/ باتريشيا ريجين سيناريو/ كاتلين باريش، ايركا ويلز، لوجان ميللر، نوا ميللر، تمثيل/ فيولا ديفيز في دور دانييل سوتون – رئيسة الولايات المتحدة، انتوني اندرسون- في دور الزوج، ريمون رودريجز في دور الحارس ماني ريويز، انتوني ستار ادوارد روتليج. مدير التصوير/ تشيكو فاريس موسيقى / جوزيف ترابانيس إنتاج/ أمازون أم جي أم

إصلاح النظام الدولي.. لماذا وكيف؟
إصلاح النظام الدولي.. لماذا وكيف؟

جريدة الرؤية

time٢٨-٠١-٢٠٢٥

  • جريدة الرؤية

إصلاح النظام الدولي.. لماذا وكيف؟

د. عبدالله الأشعل ** كشفت أزمة أوكرانيا وملحمة غزة أنَّ النظام الدولي ومؤسساته، تم بناؤها بعد الحرب العالمية الثانية بعقلية غربية؛ ففيما يتعلق بأوكرانيا فتحت روسيا ملف الصراع السياسي الممتد منذ روسيا القيصرية والشيوعية مع الغرب. الغرب كان ضد روسيا القيصرية وضد امتدادها الإقليمي، أما روسيا الشيوعية فقد ناصبها الغرب العداء أملًا في خنق الشيوعية في مهدها، فاتخذت الولايات المتحدة مجموعة من المواقف باعتبارها قائدة للغرب على أساس أن روسيا تنتمى إلى الأمم الشرقية المتخلفة في نظر الغرب، والغرب منذ نشأته في القرن السادس عشر وذبول الدولة الإسلامية كانت نظرته استعلائية وكان العالم ينقسم في ذلك الوقت إلى مجموعتين المجموعة الأوروبية الاستعمارية المُترفعة على غير الأوروبي والمجموعة الثانية هي مجموعة الأمم غير الأوروبية التي يصح استعبادها ونهب ثرواتها لأنها تدفع للدول المتقدمة الأوروبية ضريبة تخلفها. ولذلك ابتكرت الدول الأوروبية ما يُسمى بالاستعمار وهو مصطلح إيجابي يعنى أن المتحضر يأخذ بيد المتخلف ويصعد به إلى المستويات الحضارية. وبالفعل.. فإنَّ وسائل النظام الدولي قد تمت صياغتها لكى تعكس هذه الحقيقة الطبقية ومثال ذلك أنَّ الاستعمار غيَّر وجهه إلى صيغة تم تسويقها لدينا كذبًا وهي تحول نظام الاستعمار إلى الانتداب ثم في ميثاق الأمم المتحدة تحول الانتداب إلى الوصاية وكلها مصطلحات غربية تصور حقيقة المجتمع الدولي الطبقي فهم مجتمع سيد ونحن مجتمع عبيد، ومثال آخر أن الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن ممن شاركت في الحرب العالمية الثانية ضد دول المحور أي معسكر الحلفاء ضد معسكر المحور وكان التصور عند صياغة ميثاق الأمم المتحدة أن تتسيد هذه الدول العالم وتقوم بإدارته، ولذلك مُنحت عددًا من الامتيازات أهمها ما يُسمى بحق الفيتو الذي يجب أن يستخدم لخدمة الصالح العام للمجتمع الدولي المُوحد. ومثال ثالث أنه تمَّ النص في ميثاق الأمم المتحدة على أنَّ الدول تتمتع بالسيادة المتساوية صغيرها وكبيرها وهذا نفاق كبير. ومثال رابع أن الصين انقسمت عام 1949 بعد قيام الثورة الصينية إلى صينين الصين الكبرى وكانت شيوعية من الأمم الشرقية والصين الصغرى وهي الصين الوطنية وتنتمى إلى الغرب فكانت النتيجة أن الصين الصغرى هي التي احتلت مقعد الصين كلها في مجلس الأمن ولم يتم تصحيح هذا الموقف إلا عام 1971 عندما زار الرئيس نيكسون الصين الكبرى وقبل أن يدخل في علاقات عملية معها ولذلك سمح الغرب للصين الكبرى بأن تحل محل الصين الصغرى في مجلس الأمن ولا تزال الصين حتى هذه اللحظة تسعى إلى قمة النظام الدولي بهدوء وتخشاها الولايات المُتحدة منذ عقود. مثال خامس النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية الذي نصَّ في المادة التاسعة على انتخاب القضاة من مجموعات إقليمية حضارية وأهمها الحضارة الغربية، ونجد في النظام الأساسي نفسه مصادر القانون الدولي الذي يطبقه القاضي في المحكمة ومُعظم هذه المصادر متحيزة للغرب. والعرف هو ما تعارفت عليه الأمم المُتمَدْيِنة والمبادئ العامة للقانون هي مجموعة المبادئ التي استقرت داخل الأمم المتمدينة، وحتى الفقه الدولي يتكون من كتابات كبار الفقهاء وهم الأوروبيين. وظنت الدول الصغيرة أنها قد بنت الدولة الوطنية المستقلة عن الغرب، ولكن ثبت أن الغرب أجلى قواته العسكرية، ولكن غيَّر وسائل هيمنته. وقد أظهرت الأحداث الدولية منذ نشأة الأمم المتحدة أن بنية القانون الدولي تبدو واحدة، ولكن يستحيل تطبيق القانون الدولي إلّا إذا كانت دولة غربية طرفًا في القضية مثل "أزمة لوكيربي". والأزمة الأوكرانية هي صراع بين روسيا والغرب على أرض أوكرانيا. والحق أنَّ أوكرانيا كانت طوال قرون عديدة جزءًا من روسيا، وحتى عندما وزعت روسيا السوفيتية أسلحتها النووية اختصت أوكرانيا بجزء كبير منها، على أساس أنها من الجمهوريات الخمسة عشرة السوفييتية. كما إن الأسطول السوفييتي كله اتخذ من كييف ميناءً بحريًا له، كما إن شبه جزيرة القرم التي كسبتها روسيا في حربها مع الدولة العثمانية عام 1856 في اتفاقية باريس تقع أيضًا في أوكرانيا. لكن بعد تحلل الاتحاد السوفييتي كانت في أوكرانيا حكومة موالية لموسكو، والغرب- الذي لن تتوقف مؤامراته ضد روسيا- حرض لقيام الثورة البرتقالية ضد الحكومة الأوكرانية الموالية لموسكو، وكان الهدف اختراق الأمن الروسي عبر أوكرانيا. فلما بدأت موسكو حملتها في تأديب أوكرانيا وجدت الغرب كله قد اصطف لمحاربتها. ولجأت أوكرانيا بتحريض من الغرب إلى مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية والجنائية الدولية وأصدرت كل هذه المؤسسات قرارات تُدين موسكو وأصدرت الجنائية الدولية قرارًا بالقبض على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتحقيق معه باعتباره "مجرم حرب"، وبالطبع انضمت الدول الخاضعة للنفوذ الغربي إلى الغرب في هذه المؤسسات؛ بل حاول الغرب أن يلغي حق الفيتو الذي تتمتع به روسيا ولكنه فشل وفرض الغرب كل أنواع العقوبات على روسيا. الصراع هو بين روسيا والغرب على أرض أوكرانيا ولا يوجد صراع روسي أوكراني، ولذلك فإن محاولات الغرب تسوية المشكلة بينه وبين روسيا فاشلة؛ لأنه يريد أن يضغط من خلال أوكرانيا عسكريا على روسيا حتى يجلس بوتين مع الرئيس الأوكراني وفق تصور الغرب الخاطئ. وما دام الصراع هو من وجهة نظر روسيا تصحيح ميزان النظام الدولي الموالي للغرب ومن وجهة نظر الغرب استمرار الهيمنة الغربية بما فيها مؤامرة تفكيك روسيا الاتحادية ومنعها من أن تكون دولة عظمى وكانت النتيجة أن كونت روسيا مع الصين وإيران معسكرا يناهض المعسكر الغربي واتضح أن النظام الدولي كله بمؤسساته يؤكد الهيمنة الغربية. ملحمة غزة كاختبار للنظام الدولي كان طبيعيًا لهذا النظام الدولي أن يتجاهل أعمال الإبادة الإسرائيلية واشترك الغرب كله بتوريد السلاح لإسرائيل واصطفافه خلف الولايات المتحدة في مجلس الأمن لحماية إسرائيل من النقد ووقف أعمال الإبادة. وصرح المعلقون العرب إلى القول بطريقة سطحية أن الغرب يكيل بمكيالين ولهذا لم يفهم المعلقون العرب بنية النظام الدولي وأزمته الراهنة وسقوطه في أول امتحان في أوكرانيا وغزة. أسباب إصلاح النظام الدولي؟ وما دام النظام الدولي غربيًا ويُصر على ذلك فإن الدول العربية والإفريقية معرضه للضياع ولا يمكن أن تجتمع هذه الدول لكي تنشئ نظامًا دوليًا عادلًا من وجهة نظرها. كيف نصلح النظام الدولي المنحاز لإسرائيل ضد العرب؟ الصراع المتعدد الأبعاد بين روسيا والغرب في أوكرانيا والصراع الإسرائيلي الغربي ضد الفلسطينيين وحدهم، هذا نظام ليس من مصلحتنا أن نكسره، لكن حدثت فيه شروخ عميقة، والمطلوب الآن أن تستجمع جميع المناطق قوتها الاقتصادية والسياسية وجميع مصادر القوة، حتى يمكن أن ينعقد مؤتمر دولي مثل مؤتمر سان فرنسسكو الذي أنشأ الأمم المتحدة. وفي هذا المؤتمر تتفق الأطراف جميعًا على قواعد للعلاقات الدولية التي لا تمكن إسرائيل من الافلات من العقاب ويمكن انشاء مؤسسات مكان التي عطبت. لدينا ترسانة من القواعد القانونية المتراكمة والمعززة بقيم الدين وتقاليد الإنسان السويّ، كما إن لدينا قضاء دولي يحتاج إلى الروح وإلى قوة المناطق حتى تعادل قوة الغرب. أما الاعتماد على سياسة التوسُّل، فلن تُجدي ولا بُد أن تتحرر المناطق المختلفة من سيطرة الغرب ولا بُد من انشاء نظام جديد لا يكون فيه سادة وعبيد، وإلغاء حق الفيتو بالتوافق بين أطراف النظام الدولي الجديد. ** أستاذ القانون الدولي ومساعد وزير الخارجية المصري سابقًا

تحالف خليجي لدعم توطين صناعة التحكيم التجاري
تحالف خليجي لدعم توطين صناعة التحكيم التجاري

الشبيبة

time٢٦-٠١-٢٠٢٥

  • الشبيبة

تحالف خليجي لدعم توطين صناعة التحكيم التجاري

الشبيبة - العمانية بدأت اليوم بالمنامة فعاليات الأسبوع الخليجي الأول للقانون والتحكيم الذي ينظمه مركز التحكيم التجاري الخليجي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ويستمر حتى 30 يناير الجاري. ويسلط الأسبوع الضوء على العديد من المعوقات التي تواجه الاستثمارات والتشريعات وفض المنازعات في العديد من القطاعات في دول مجلس التعاون الخليجي، ويسعى ليكون بمثابة منتدى محوري لتعزيز بيئة الاستثمار والاقتصاد من التعاون وتبادل المعرفة، ومعالجة التحديات القانونية الفريدة داخل مجلس التعاون الخليجي للمستثمرين ورجال الأعمال من دول مجموعة جي 20. ومن المتوقع أن يسهم هذا الأسبوع في تعزيز دور القانون والتحكيم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بدول الخليج، مع فتح آفاق جديدة لتبادل الخبرات القانونية بين المختصين. وأوضح معالي جاسم بن محمد البديوي أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الأسبوع يجسد حرص واهتمام مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على مواكبة تطورات التحكيم على المستوى الخليجي والإقليمي والدولي، حيث تعد هذه الأنشطة واللقاءات فرصة ذهبية لإثراء المعلومات وتبادل الخبرات، فضلًا عن أنها ستسهم في تعميق المعرفة القانونية في مجال التحكيم. وأكد صالح بن حمد الشرقي رئيس مجلس إدارة مركز التحكيم التجاري الخليجي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن المركز يحرص دائماً على مواكبة التطورات الحديثة في مجال التحكيم، حيث قام بتطوير وتوسيع خدماته لتلبية احتياجات الأسواق المتغيرة، وزيادة شمولية الأنظمة واللوائح التي يُنظم من خلالها التحكيم التجاري في المنطقة. وأشار الدكتور كمال بن عبدالله آل حمد الأمين العام لمركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى أن مجلس الإدارة وضع خطة التحول الاستراتيجي من خلال مجموعة من الإجراءات الهادفة لتحقيق عملية الإصلاح وجعلها أكثر قابلية للتوقع والمحاسبة والمسؤولية والحوكمة، وتعزيز فعالية تحسين جودة القيادة والتخطيط الاستراتيجي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store