logo
صرخة طلاب أمريكا بالحقوق الفلسطينية تزعج ترامب

صرخة طلاب أمريكا بالحقوق الفلسطينية تزعج ترامب

الدستور٠٨-٠٥-٢٠٢٥
وجدت جامعة كولومبيا نفسها مجددًا في قلب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي، بعدما قام العشرات من الطلاب أمس الأربعاء، بالاحتجاج داخل مكتبة باتلر الرئيسية، مطالبين الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات التي تدعم دولة الاحتلال الإسرائيلي.
تدخلت شرطة نيويورك، واعتقلت عشرات الطلاب على خلفية اقتحامهم قاعة القراءة، حاملين لافتات كتب عليها "إضراب من أجل غزة" و"منطقة محررة"، بحسب مجلة "تايم".
وتطرق مسؤولون، بمن فيهم رئيس البلدية والحاكم، بالإضافة إلى أعضاء في إدارة ترامب، إلى الوضع الذي لا يزال يتكشف، بحسب مجلة تايمز، اليوم الخميس.
ففي حين وصفت إدارة الجامعة هذا التصرف بـ"العمل الفاضح"، اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن المحتجين "مؤيدون لحركة حماس".
هذا الحراك يأتي في وقت حساس، حيث كانت جامعة كولومبيا قد تعرضت لانتقادات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب ما وصفه بـ"فشلها في مكافحة معاداة السامية" على خلفية هذه الاحتجاجات. وردًا على ذلك، سحب ترامب 400 مليون دولار من تمويلات الفيدرالية للجامعة، مما دفعها إلى تسريح نحو 180 موظفًا، وفقًا لتصريحات الجامعة.
من جهة أخرى، أثار اعتقال الطالب الفلسطيني محسن مهدوي، الذي كان يشارك في الاحتجاجات، ردود فعل غاضبة من قبل نواب ولاية فيرمونت، الذين اعتبروا اعتقاله محاولة لقمع حرية التعبير.
وقد أُطلق سراحه بعد 16 يومًا من الاحتجاز، وهو الآن يخطط لإطلاق صندوق قانوني لدعم حقوق المهاجرين في الولاية، حسب وكالة أسوشيتد برس.
وفيما يلي نظرة على الاحتجاجات والشرطة والسياسة في جامعة كولومبيا، حسب ما أوردت مجلة تايم في تقرير لها اليوم الخميس.
كيف بدأ الاحتجاج في جامعة كولومبيا؟
أفادت صحيفة "كولومبيا ديلي سبكتاتور" الطلابية أن الاحتجاجات، التي اندلعت قبل أيام من الامتحانات، بدأت حوالي الساعة 3:15 مساءً يوم 7 مايو.
دخل حوالي 100 متظاهر قاعة القراءة 301 في مكتبة بتلر وعلقوا لافتة "المنطقة المحررة" التي تشبه اللافتات التي عُلّقت خلال المعسكرات الجامعية المؤيدة للفلسطينيين العام الماضي، وقد أظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المحتجين، وكثير منهم يرتدون الكوفيات والأقنعة، وهم يهتفون 'فلسطين حرة'، كما تُظهر الصور المتظاهرين وهم يخطّون رسائل على الطاولات.
وذكر منشور على موقع Substack، بدا أنه صادر عن حملة "سحب الاستثمارات من جامعة كولومبيا ضد الفصل العنصري"، وهي تحالف لمجموعات طلابية تدعم القضية الفلسطينية، أن المتظاهرين "أعادوا تسمية" المكتبة باسم "جامعة باسل الأعرج الشعبية" تيمّنًا بالناشط والكاتب الفلسطيني الذي توفي عام 2017.
وأضاف منشور Substack: "يُظهر الفيضان أنه طالما أن كولومبيا تموّل العنف الإمبريالي وتتربح منه، سيستمر الناس في عرقلة أرباحها وشرعيتها"، مكرّرًا دعوات الجامعة لسحب استثماراتها من الشركات التي تربطها علاقات تجارية بدولة الاحتلال الإسرائيلي.
كيف ردّت سلطات جامعة كولومبيا؟
أصدرت الجامعة بيانًا بعد وقت قصير من اندلاع الاحتجاج، قالت فيه إن فريق السلامة العامة في جامعة كولومبيا كان يستجيب لـ"التعطيل". وطُلب من الأفراد تعريف أنفسهم وحُذّروا من أن عدم الامتثال قد يؤدي إلى اعتقالات.
صرحت القائمة بأعمال رئيس الجامعة، كلير شيبمان، في بيان لاحق أن الجامعة طلبت من شرطة نيويورك التواجد لتأمين مكتبة بتلر عقب "الاضطراب" الذي وقع في قاعة القراءة 301.
وقال شيبمان: إن اثنين من ضباط السلامة العامة في جامعة كولومبيا أصيبا في المواجهة مع المتظاهرين، مضيفة: "هذه الأفعال شنيعة".
وأضافت شيبمان: أنهم طلبوا مساعدة شرطة نيويورك "نظرًا لكثرة الأفراد المشاركين في الاضطرابات داخل المبنى وخارجه، ومحاولة مجموعة كبيرة منهم اقتحام مكتبة بتلر، مما شكل خطرًا على السلامة، وما نعتقد أنه تواجد كبير لأفراد غير تابعين للجامعة".
كيف استجابت جهات إنفاذ القانون؟
لم تتدخل شرطة نيويورك إلا بعد ساعات، ونشرت شرطة نيويورك على حسابها بمنصة "X" بعد الساعة السابعة مساءً بقليل: "بناءً على طلب مباشر من جامعة كولومبيا، تستجيب شرطة نيويورك لموقف مستمر في الحرم الجامعي، حيث احتل أفراد مكتبةً ودخلوا إلى داخلها".
وذكرت صحيفة كولومبيا ديلي سبكتاتور أنه في تلك الأثناء تقريبًا، دخل ضباط من شرطة نيويورك، بمن فيهم أعضاء من مجموعة الاستجابة الاستراتيجية، إلى المكتبة. وأظهر مقطع فيديو نشرته حملة جامعة كولومبيا ضد الفصل العنصري متظاهرين يهتفون: "ليس لدينا ما نخسره سوى سلاسلنا".
وظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر شرطة نيويورك وهي تُرافق المتظاهرين إلى خارج المكتبة. وأفادت صحيفة كولومبيا ديلي سبكتاتور بأنه تم اعتقال حوالي 75 شخصًا، على الرغم من أن شرطة نيويورك لم تؤكد العدد الإجمالي للاعتقالات.
ماذا قال المسؤولون؟
صرح عمدة مدينة نيويورك، إريك آدامز، في بيان: 'ستدافع مدينة نيويورك دائمًا عن الحق في الاحتجاج السلمي، لكننا لن نتسامح أبدًا مع أي خروج على القانون'، كما طلب العمدة من أولياء أمور الطلاب المتظاهرين توضيح الأمر لأبنائهم "بأن مخالفة القانون أمر خاطئ".
وحذر آدامز المشاركين في المظاهرات من غير طلاب جامعة كولومبيا من "مغادرة الحرم الجامعي فورًا، وإلا سيتم اعتقالهم، لن نتسامح مع الكراهية أو العنف بأي شكل من الأشكال في مدينتنا".
من جهتها، نشرت حاكمة نيويورك، كاثي هوشول، على منصة X، قائلةً إنها أُطلعت على الوضع في جامعة كولومبيا، مضيفةً: "لكل فرد الحق في الاحتجاج السلمي. لكن العنف والتخريب وتدمير الممتلكات أمرٌ غير مقبول بتاتًا".
بدوره، نشر وزير الخارجية، ماركو روبيو، على منصة X: "نراجع حالة تأشيرات المتعدين والمخربين الذين استولوا على مكتبة جامعة كولومبيا. لم يعد بلطجية حماس موضع ترحيب في أمتنا العظيمة".
رفعت إدارة ترامب في الأشهر الأخيرة دعاوى ترحيل ضد عدد من المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين العام الماضي، بمن فيهم محمود خليل، خريج جامعة كولومبيا مؤخرًا.
ما تاريخ جامعة كولومبيا مع الاحتجاجات الطلابية؟
كانت جامعة كولومبيا في قلب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء الجامعات الأمريكية العام الماضي، بدءًا من أول مخيم كبير مؤيد للفلسطينيين في الحرم الجامعي في 17 أبريل 2024، في حرمها الجامعي في مورنينغسايد، ثم حاصر المتظاهرون قاعة هاميلتون في الجامعة، ودعوا إلى تسميتها "قاعة هند" تيمّنًا بطفلة قُتلت خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة.
تاريخيًا، كانت كولومبيا موقعًا للاحتجاجات الشهيرة المناهضة لحرب فيتنام عام 1968 وللحقوق المدنية، وكما هو الحال في عام 2024، استولى الطلاب أيضًا على قاعة هاميلتون، وتدخلت شرطة نيويورك أيضًا، كانت احتجاجات عام 1968 موضوعًا للأرشيفات والمعارض تقديرًا لتأثيرها على النشاط الجامعي والسياسة الوطنية في الولايات المتحدة.
كيف قمعت إدارة ترامب والجامعة الاحتجاجات؟
اتخذت الجامعة عددًا من الخطوات لمنع وقوع حوادث مماثلة، وذلك بعد ضغوط من إدارة ترامب.
في مارس، أعلنت جامعة كولومبيا أنها فرضت مجموعة واسعة من العقوبات على الطلاب الذين شاركوا في احتجاجات عام 2024، بما في ذلك "الإيقاف عن الدراسة لعدة سنوات، وإلغاء مؤقت للشهادات، والطرد".
وفي الشهر نفسه، أعلنت كولومبيا عن سلسلة من الإجراءات المضادة للاحتجاجات، بما في ذلك تجنيد ضباط خاصين مخولين بإجراء الاعتقالات، وفرض قيود على الاحتجاجات، والحد من استخدام الكمامات، واعتماد تعريف رسمي لمعاداة السامية يُحاسب الطلاب على مجموعة واسعة من الأفعال التي تُعتبر تمييزية تجاه دولة الاحتلال الإسرائيلي.
جاءت هذه الإجراءات بعد أن أعلنت إدارة ترامب إلغاء حوالي 400 مليون دولار من المنح والعقود الفيدرالية لجامعة كولومبيا. وقد اعتبر بعض النقاد العديد من سياسات الجامعة الجديدة خضوعًا لإدارة ترامب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكونجرس يحقق.. رسائل تهنئة تحرج زعماء عالميين في قضية «إبستين»
الكونجرس يحقق.. رسائل تهنئة تحرج زعماء عالميين في قضية «إبستين»

تحيا مصر

timeمنذ 27 دقائق

  • تحيا مصر

الكونجرس يحقق.. رسائل تهنئة تحرج زعماء عالميين في قضية «إبستين»

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن وثائق وصور من داخل قصر جيفري إبستين في مانهاتن، تتزامن مع تصاعد الضغط على إدارة الرئيس دونالد ترامب للإفراج عن ملفات القضية. تضمنت الاكتشافات ألبوم رسائل تهنئة بعيد ميلاد إبستين الثالث والستين من شخصيات عالمية بارزة، إلى جانب مقتنيات غريبة تلقي الضوء على شبكة علاقاته الممتدة لعقود، في وقت تشهد العاصمة الأمريكية استدعاء شخصيات سياسية رفيعة المستوى للتحقيق. رسائل المشاهير جمعت شريكة إبستين، جيسلين ماكسويل، رسائل التهنئة في يناير 2016، وظهر من بينها رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك وزوجته أشادا فيها بـ"تنوع ضيوف حفلات إبستين"، مع إشارة غامضة إلى أنه "كتاب مغلق يعرف كل شيء عن الجميع". من جانبه، اقترح قطب الإعلام مورتيمر زوكرمان وجبة عشاء "تعزز الأداء الجنسي"، بينما شبه المخرج وودي آلن الحفلات بـ"قلعة دراكولا" ووصف الخادمات بـ"مصاصات الدماء الشابات"، مشيرًا إلى حضور سياسيين وعلماء وعائلات ملكية، فيما ضمت القائمة أيضًا فيلسوف اللغة نعوم تشومسكي والفيزيائي لورنس كراوس، ما يؤكد اتساع دائرة معارف إبستين في أوساط النخبة الفكرية. مفاجآت داخل القصر كشفت الصور الداخلية للقصر عن تفاصيل مثيرة للجدل، حيث عُثر على نسخة نادرة من رواية "لوليتا" المعنية بهوس رجل بفتاة قاصر معروضة في مكان بارز بمكتب إبستين. كما ظهر نمر محنط في غرفة العمل، ولوحات لنساء عاريات، وأرفف مليئة بمواد تشحيم، وكرة حديدية بسلسلة فضية في غرفة التدليك التي تعرضت فيها ضحايا قاصرات لاعتداءات جنسية بحسب الشهادات. ومن بين المقتنيات الأخرى خريطة لإسرائيل بتوقيع باراك على سبورة طباشيرية، وصور لإبستين مع البابا يوحنا بولس الثاني وفيدل كاسترو، وإطار زجاجي يحوي دولارًا موقّعًا من بيل جيتس مرفقًا بعبارة "كنت مخطئًا". ترامب في دائرة الاتهام تصاعد الجدل حول علاقة ترامب بإبستين بعد تقارير "وول ستريت جورنال" في يوليو 2025 التي زعمت وجود بطاقة تهنئة من ترامب لإبستين عام 2003 تحمل رسمًا لإمرأة عارية وتوقيعًا منسوبًا للرئيس، مع عبارة "ليكن كل يوم سرًا رائعًا جديدًا". كما أفادت الصحيفة بأن وزارة العدل أبلغت ترامب في مايو 2025 أن اسمه ورد في ملفات القضية، رغم نفي البيت الأبيض لأي دليل على مخالفات، فيما رد ترامب برفع دعوى قضائية ضد الصحيفة واصفًا الرسالة بأنها "مزيفة"، مؤكدًا أنه طرد إبستين من ناديه في فلوريدا عام 2004. تمرد داخل صفوف الجمهوريين أثار قرار وزارة العدل بعدم الإفراج عن وثائق إضافية غضبًا واسعًا في أوساط أنصار ترامب نفسه، ووصف الإعلامي المحافظ أليكس جونز القرار بأنه "خيانة لوعود الحملة الانتخابية"، بينما طالبت نائبات جمهوريات بارزات مثل مارجوري تايلور جرين ولورين بوبرت بتعيين مستشار خاص للتحقيق، وبلغ التمرد ذروته حين صوت النائب الجمهوري رالف نورمان مع الديمقراطيين في لجنة الكونجرس لإجبار وزارة العدل على كشف الملفات، معلقًا: "لو كانت الصفحة فارغة فليُظهروها". استدعاءات في الكونجرس أصدرت لجنة الرقابة بمجلس النواب في الأسبوع الأخير من يوليو 2025 اثنتي عشرة مذكرة استدعاء تستهدف وزارة العدل لتسليم جميع الوثائق المتعلقة بالقضية، وعشر شخصيات سياسية بينهم الرئيس السابق بيل كلينتون وزوجته هيلاري كلينتون، ومديرو مكتب التحقيقات الفيدرالي السابقون جيمس كومي وروبرت مولر، وستة مدعين عامين سابقين، ومن المقرر أن تبدأ جلسات الاستماع المغلقة في أغسطس وتستمر حتى منتصف أكتوبر 2025، في خطوة تعكس تحول القضية إلى معركة سياسية شاملة. خيوط القضية الممتدة توفي إبستين في أغسطس 2019 داخل زنزانته بسجن مانهاتن أثناء انتظاره المحاكمة بتهم الاتجار الجنسي بالقاصرات. رغم إعلان الوفاة انتحارًا، لا تزال نظريات المؤامرة تنتشر خاصة بين مؤيدي ترامب، الذين يرون في الملف جزءًا من نظرية "كيو أنون" حول شبكات النخبة. يذكر أن إبستين حصل على صفقة قضائية مخففة عام 2008 بتهمة دعارة قاصرات، وقضى ثلاثة عشر شهرًا فقط في سجن خاص بفضل المدعي العام أليكس أكوستا الذي عُيّن لاحقًا وزيرًا للعمل في إدارة ترامب. تداعيات سياسية يحذّر محللون من انقسامات عميقة في قاعدة أنصار ترامب، بينما يحاول البيت الأبيض تحويل الأنظار نحو اتهامات لباراك أوباما، يصرّ الكونجرس على المضي قدمًا في التحقيقات، في مؤشر على أن أسرار إبستين ستظل تطارد المشهد السياسي الأمريكي طويلًا بغض النظر عن التكلفة. خلفية القضية تعد قضية جيفري إبستين (1953-2019) واحدة من أكبر فضائح الاتجار الجنسي بالقصر في التاريخ الأمريكي الحديث، تجسدت في شبكة منهجية استهدفت فتيات مراهقات من خلفيات فقيرة، مستغلة ثروة إبستين وعلاقاته الدولية. بدأت التحقيقات الجدية عام 2005 عندما تلقت شرطة فلوريدا بلاغات من عائلات ضحايا قاصرات اتهمن إبستين بإجبارهن على ممارسة الجنس مقابل المال في قصره ببالم بيتش. رغم الأدلة الدامغة - بما في تسجيلات كاميرات المراقبة واعترافات الضحايا - تفاوض محامو إبستين على صفقة استثنائية عام 2008 مع المدعي العام أليكس أكوستا، خُفضت فيها التهم من "الاتجار الجنسي" إلى "التحرش بالقصر"، وقضى على إثرها 13 شهراً فقط في سجن خاص سمح له بمغادرته 6 أيام أسبوعياً للعمل. تجدّدت القضية عام 2019 بعد تحقيق استقصائي لصحيفة "ميامي هيرالد" كشف تفاصيل الصفقة المشبوهة، ما دفع نيويورك إلى توجيه اتهامات جديدة له بتجنيد وتنظيم شبكة للاتجار بالفتيات القاصرات بين 2002 و2015. اتهمت وثائق المحكمة إبستين وشريكته جيسلين ماكسويل بتشغيل "مخطط توظيف" وهمي، حيث كانت الضحايا تُجند عبر منحهن مبالغ مالية مقابل جلب "فتيات جدد"، قبل انتهاكهن في قصور إبستين بمانهاتن وفلوريدا وجزيرته الخاصة "ليتل سانت جيمس"، فيما توفي إبستين في أغسطس 2019 داخل زنزانته بسجن مانهاتن أثناء انتظاره المحاكمة، وحُكم على ماكسويل بالسجن 20 عاماً عام 2022. امتداد الفضيحة كشفت تحقيقات لاحقة أن دائرة إبستين شملت شخصيات عالمية بارزة من سياسيين (كالأمير البريطاني أندرو الذي تسوى بدعوى مدنية مع إحدى الضحايا عام 2022)، ورجال أعمال (منهم الرئيس التنفيذي السابق لشركة "فيكتوريا سيكرت" ليكس رازنيك)، وعلماء (كالمتخصص في الذكاء الاصطناعي مارفن مينسكي الذي اتهمت ضحايا باعتدائه عليها). وأثارت القضية تساؤلات حول "ثقافة الإفلات من العقاب" للنخب، وتأثير الثروة في تشويه مسار العدالة، بينما حوّلها مؤيدو نظرية "كيو أنون" إلى رمز لفساد "الدولة العميقة". == المصادر: نيويورك تايمز - وول ستريت جورنال - دويتشه فيله - الحرة - بي بي سي

يوسف العنابي: القائد الخفي الذي أعاد تشكيل إرهاب القاعدة في الساحل الإفريقي
يوسف العنابي: القائد الخفي الذي أعاد تشكيل إرهاب القاعدة في الساحل الإفريقي

تحيا مصر

timeمنذ 31 دقائق

  • تحيا مصر

يوسف العنابي: القائد الخفي الذي أعاد تشكيل إرهاب القاعدة في الساحل الإفريقي

بعد مقتل عبد المالك دروكدال، زعيم تنظيم القاعدة على يد القوات الفرنسية شمال مالي في يونيو 2020، برز اسم يوسف العنابي (المعروف أيضاً باسم مبارك يزيد) كخليفة للتنظيم. يُعد العنابي أحد أبرز القيادات التاريخية للإرهاب في شمال إفريقيا، حيث شهدت منطقة الساحل تحت قيادته تصاعداً ملحوظاً في الهجمات وتوسعاً في النفوذ، رغم الغموض الذي يحيط بوجوده وتحركاته. من الرعيل الأول إلى قمة التنظيم وُلد العنابي عام 1969، وانطلق مسيرته الجهادية مبكراً عبر السفر إلى أفغانستان في تسعينيات القرن الماضي، وعند عودته إلى الجزائر، انضم إلى صفوف "الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، وساهم لاحقاً في تأسيس "الجيش الإسلامي للإنقاذ" و"الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي تحولت عام 2006 إلى فرعٍ لتنظيم القاعدة تحت اسم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، ويُعتبر من أوائل المبايعين لأيمن الظواهري زعيم القاعدة السابق عام 2011، وتولى مسؤوليات إعلامية داخل التنظيم قبل صعوده إلى القيادة. خلافة دروكدال بعد تصفية دروكدال في عملية فرنسية دقيقة شمال مالي – شاركت فيها الولايات المتحدة بتقديم معلومات استخباراتية حاسمة – استغل العنابي الفراغ القيادي لتوحيد الجماعات الموالية للقاعدة تحت رايته. ومن أبرز هذه الجماعات: جماعة نصرة الإسلام والمسلمين بقيادة إياد أغ غالي، المسؤولة عن هجمات كبرى في مالي وبوركينا فاسو، وجبهة تحرير ماسينا التي يقودها أمادو كوفا، وتستند إلى عرقية الفولاني لتعزيز نفوذها. تمكن العنابي من تحويل هذه التحالفات إلى قوة عملياتية مُنسقة، أحرجت الجيوش المحلية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو عبر هجمات متطورة أسفرت عن سقوط مئات الضحايا. شبكة النفوذ والاستراتيجية الإقليمية اتخذ العنابي من منطقة الساحل منطلقاً رئيسياً لأنشطته، مستغلاً الفوضى الأمنية وتنافس الجماعات الإرهابية. وفقاً للباحثين، يعتمد على ثلاثة محاور: التمويل عبر شبكات تهريب الأسلحة والمخدرات التي تسيطر عليها الجماعات التابعة له، والتجنيد باستغلال الانقسامات العرقية والفراغ الحكومي في المناطق النائية، والتوسع الجغرافي من خلال تنسيق الهجمات عبر الحدود بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو. ورغم ندرة ظهوره الإعلامي، تُنسب إليه تهديدات مباشرة ضد المصالح الفرنسية والأوروبية في المنطقة، بما في ذلك تصريحه الشهير: "سنضرب فرنسا في كل مكان بالعالم". المكافأة الأمريكية والملاحقة الدولية صنفت الولايات المتحدة العنابي كـ"إرهابي عالمي"، وخصصت مكافأة بقيمة 7 ملايين دولار لمعلومات تؤدي إلى اعتقاله، كما أدرجته الأمم المتحدة على قوائم العقوبات بسبب تورطه في هجمات ضد المدنيين وقوات الأمم المتحدة في مالي. ورغم هذه الإجراءات، يُعتقد أنه يتحرك بين حدود ليبيا والجزائر وتونس، محاطاً بحراسة مشددة تجعل تعقبه صعباً 7. صراعات خفية يواجه العنابي معارضة داخلية من أجنحة في التنظيم تدفع نحو تكثيف الهجمات بشكل أوسع، بينما يفضل هو نهجاً أكثر حذراً للحفاظ على المكاسب، كما أن العلاقة بينه وبين قادة الجماعات التابعة – مثل أغ غالي وكوفا – تبقى هشة، حيث يسعى الأخيران لتعزيز استقلاليتهما العملياتية، فيما يرى محللون أن أي تصفية للعنابي قد تؤدي إلى تفكك التحالفات الحالية، خاصة مع عدم وجود خليفة واضح يتمتع بنفوذه وكاريزماته. ورغم تراجع الظهور العلني للعنابي مؤخراً، إلا أن تأثيره البنيوي في تنظيم القاعدة بالساحل يبقى قائماً. فتحالفه مع جماعات مثل "نصرة الإسلام" و"تحرير ماسينا" حوّل التنظيم إلى تهديد متجذر، يستفيد من انسحاب القوات الدولية وتصاعد عدم الاستقرار في دول الساحل == المصادر: بي بي سي، فرانس 24، الجزيرة، سكاي نيوز عربية

كاتب صحفي:منصات التواصل.. مصيدة رقمية لضحايا الاتجار بالبشر
كاتب صحفي:منصات التواصل.. مصيدة رقمية لضحايا الاتجار بالبشر

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 39 دقائق

  • بوابة ماسبيرو

كاتب صحفي:منصات التواصل.. مصيدة رقمية لضحايا الاتجار بالبشر

قال الكاتب الصحفي سلمان إسماعيل المتخصص في حقوق الإنسان إن الاتجار بالبشر جريمة تنتهك كرامة الضحايا جسديا ونفسيا، وتدار بواسطة شبكات منظمة تعمل عبر الحدود، وأضاف أن مصر لديها بنية تشريعية متطورة لمكافحة هذه الظاهرة، كما أن اهتمام رئاسة الوزراء بها يؤكد وجود استراتيجية حقيقية للقضاء عليها، لكن التحدي الأكبر يكمن في التوعية المستمرة وليس فقط المناسبات العالمية، فهذه الجريمة تصنف كثالث أكبر تجارة غير مشروعة عالميا بعد السلاح والمخدرات وفقا لتقارير الأمم المتحدة، وتدر عائدات سنوية تصل إلى 237 مليار دولار، محذرا من أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت أداة خطيرة لاستدراج الضحايا خاصة الأطفال عبر وعود كاذبة بالهجرة أو الثراء. وتابع سلمان خلال لقاء له ببرنامج (حوار اليوم) أن ليبيا أصبحت ممرا رئيسيا للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا خاصة من إفريقيا جنوب الصحراء. كما أشاد بأن مصر هي أول دولة عربية تصدر قانون خاص لمكافحة الاتجار بالبشر أسسته اللجنة الوطنية لمكافحة الهجرة غير الشرعية. واختتم حديثه مؤكدا أن حقوق الإنسان هي سلاح المواطن للدفاع عن وطنه؛ فعندما تحترم الدولة حقوق أبنائها يصبحون أول المدافعين عنها، ولكنها ليست ذريعة للتدخل في السيادة، واحترام حقوق الإنسان يحمي الوطن من الشائعات والاختراقات الخارجية. برنامج (حوار اليوم) يذاع على شاشة قناة النيل للأخبار، تقديم :الإعلامية دينا أبو الفتوح

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store