logo
ترمب أم بوتين... من خرج منتصرا من قمة ألاسكا؟

ترمب أم بوتين... من خرج منتصرا من قمة ألاسكا؟

Independent عربيةمنذ يوم واحد
أراد الرئيس الأميركي لقمته مع نظيره الروسي أن تحقق اختراقا دبلوماسيا قد يؤدي لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ولكن بعدما حبس العالم أنفاسه وتوجهت الأنظار إلى ألاسكا، يبدو أن دونالد ترمب، وليس فلاديمير بوتين، هو من تراجع عن مواقفه.
لم يخف بوتين ابتسامته فيما وطأت قدماه أرض دولة غربية للمرة الأولى منذ أطلق غزو أوكرانيا عام 2022. وبعد محادثاته مع ترمب في قاعدة إلمندورف ريتشاردسون العسكرية، بدا أنه لم يتراجع عن مواقفه بشأن الحرب.
وفي مؤتمر صحافي مشترك تلا اللقاء وانتهى من دون السماح للصحافيين بطرح أسئلة، حذّر بوتين كييف والعواصم الأوروبية من أي "محاولات لتعطيل التقدم الناشئ من خلال الاستفزازات أو المكائد الخفية" بعدما أكد التوصل الى "تفاهم" مع نظيره الأميركي. ودعا إلى أخذ "المخاوف المشروعة" لروسيا في الاعتبار.
من ناحيته، أكد ترمب الذي يقدم نفسه كصانع صفقات ماهر، أنه لم يتم التوصل لاتفاق، مشيراً إلى أن الاجتماع كان "مثمراً جداً" وأنه تم التفاهم على "العديد من النقاط.. لم يتبق فقط سوى عدد قليل جداً، بعضها ليس بتلك الأهمية" من دون أن يحدد ماهيتها.
أفضل طريق لإنهاء الحرب
لكن بعد عودته إلى واشنطن، كتب ترمب على منصته تروث سوشال أن أفضل طريق لإنهاء الحرب "المروعة" هو "الذهاب مباشرة إلى اتفاق سلام من شأنه أن ينهي الحرب، وليس مجرد اتفاق لوقف إطلاق النار لا يصمد في كثير من الأحيان".
وتحاول إدارة ترمب منذ أشهر الدفع باتجاه وقف لإطلاق النار، وهو مقترح وافق عليه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بضغط أميركي، بينما رفض بوتين اقتراحات الهدنة مراراً، مكثفاً الهجمات على أوكرانيا سعياً لتحقيق مكاسب ميدانية.
وتعهّد ترمب أن يكون حازما في لقائه مع بوتين هذه المرة، بعدما تعرض لانتقادات على خلفية ظهوره الضعيف خلال قمتهما الأخيرة في هلسنكي عام 2018.
لكن بوتين وجد طريقه للثناء على الرئيس الأميركي مجددا، حين قال له أمام الصحافيين إن الحرب في أوكرانيا، والتي أطلقها الرئيس الروسي بنفسه، لم تكن لتقع لو كان ترمب رئيساً للبيت الأبيض، عوضاً عن سلفه الديمقراطي جو بايدن.
ولطالما أثار الرئيس الجمهوري هذه النقطة منذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الحالي.
التأثير السيئ على العلاقات بين البلدين
من ناحية أخرى، أعرب ترمب عن أسفه للتأثير السيئ على العلاقات بين البلدين لما سماه "خدعة" استخلاص أجهزة الاستخبارات الأميركية بأن روسيا تدخلت لصالحه في انتخابات الرئاسة لعام 2016.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، قال ترامب إن النظام الانتخابي الأميركي كان من أهم النقاط التي أثارها بوتين خلال المحادثات.
وأوضح ترمب أن بوتين الذي يحكم روسيا منذ 25 عاما وفاز بنسبة 88 في المئة في انتخابات العام الماضي، أثار مخاطر نظام الاقتراع بالبريد، مشككاً في صحة نتائج اقتراع عام 2020 التي خسرها ترمب أمام بايدن.
ولم تجد السلطات الانتخابية والخبراء في الولايات المتحدة أي دليل على حدوث تزوير واسع النطاق في بطاقات الاقتراع بالبريد عام 2020، والتي رفض ترمب الاعتراف بنتائجها، على نحو غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة.
عضب ديمقراطقي من عدم تحقيق أي اختراق في القمة
لم يخف خصوم ترمب الديمقراطيون غضبهم من عدم تحقيق أي اختراق في القمة، معتبرين أنها لم تؤدِ إلا إلى تطبيع العلاقات مع بوتين الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه على خلفية حرب أوكرانيا.
ويرى غريغوري ميكس، كبير الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أن ترمب "أضفى الشرعية على العدوان الروسي وغسل جرائم الحرب التي ارتكبها بوتين" من خلال بسط السجادة الحمراء له لدى وصوله الى مكان عقد القمة. وأضاف "هذا أمر مشين".
ويرى خبراء أنه من المبكر الحكم على نتائج القمة، إذ لم يتم كشف كل ما تمت مناقشته خلف الأبواب المغلقة.
ومن المقرر أن يستقبل ترمب زيلينسكي في البيت الأبيض غدا الاثنين.
وقالت جينيفر كافاناه، مديرة الأبحاث العسكرية في مؤسسة "ديفينس برايوريتيز"، إنه ثبت أن منتقدي ترمب الذين كانوا يخشون قيامه "بتسليم أوكرانيا لبوتين أو إجبار كييف على الاستسلام"، كانوا على خطأ.
أضافت "تركيز ترمب كان ولا يزال منصبا على إعادة بوتين لطاولة المفاوضات. هو يستحق الثناء وليس الإدانة على جهوده التي بذلها حتى الآن".
من جهتها، رأت الباحثة في مؤسسة "جيرمان مارشال فاند" كريستين بيرزينا، أن "بوتين حقق انتصارا بحضوره (القمة)، بينما أتاح ظهور ترمب المتوتر وكلماته القليلة، المجال لبوتين للسيطرة على السردية".
وتابعت "على رغم حبه للظهور، سمح ترمب لبوتين على غير العادة بأن يكون نجم ما كان ينبغي أن يكون عرضاً لترمب".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمريكا وروسيا تتفقان على تعهدات أمنية لأوكرانيا
أمريكا وروسيا تتفقان على تعهدات أمنية لأوكرانيا

مباشر

timeمنذ 22 دقائق

  • مباشر

أمريكا وروسيا تتفقان على تعهدات أمنية لأوكرانيا

مباشر: كشف ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن القمة التي جمعت ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي في ألاسكا انتهت باتفاق مبدئي يقضي بأن تقدم الولايات المتحدة ودول أخرى ضمانات أمنية لأوكرانيا. وقال ويتكوف في تصريحات لبرنامج "ستيت أوف ذا يونيون" عبر شبكة "سي إن إن" إن الاتفاق يتضمن صيغة شبيهة بالمادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتي تعتبر الهجوم على أي عضو في الحلف هجوماً على جميع الأعضاء. لكنه أوضح أن الاتفاق لا يمنح أوكرانيا هدفها القديم بالانضمام رسمياً إلى الناتو، مشيراً إلى أن بوتين اعتبر الانضمام "خطاً أحمر". القمة انعقدت في قاعدة عسكرية بألاسكا يوم الجمعة، حيث دخلت روسيا المفاوضات وهي تطالب بتخلي أوكرانيا عن الأراضي التي سيطرت عليها خلال الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. وأكد ويتكوف أن بوتين قدم بعض التنازلات بشأن المناطق الخمس التي تسيطر عليها موسكو، موضحاً أن ملف دونيتسك يحتاج إلى نقاش مباشر بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، المقرر أن يلتقيا في البيت الأبيض يوم الإثنين بحضور قادة أوروبيين، في إطار مساعٍ لإظهار الدعم لزيلينسكي وسط ضغوط أميركية متزايدة لقبول اتفاق سلام يتضمن التخلي عن أراضٍ. ترمب من جانبه كتب عبر منصة "تروث سوشال" يوم الأحد أنه أحرز "تقدماً كبيراً بشأن روسيا". ورغم أن ترمب كان يسعى خلال القمة إلى وقف لإطلاق النار، إلا أن المباحثات اتجهت مباشرة نحو تسوية نهائية. واعتبر ويتكوف أن هذا التحول جاء نتيجة "التقدم الكبير الذي تحقق"، بحيث لم تعد هناك حاجة لمرحلة هدنة. وأوضح أن "فكرة الهدنة تقوم على مناقشة قضايا تم حسم معظمها بالفعل في ألاسكا"، باستثناء ملف تبادل الأراضي الذي يتطلب مشاركة زيلينسكي. ولم يوجّه ترمب دعوة للرئيس الأوكراني لحضور القمة في ألاسكا، ليظل الملف الأوكراني مفتوحاً حتى اجتماع البيت الأبيض المقبل. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا

بوتين نال من ترمب ما أراد وما ينتظر أوكرانيا مرعب
بوتين نال من ترمب ما أراد وما ينتظر أوكرانيا مرعب

Independent عربية

timeمنذ 43 دقائق

  • Independent عربية

بوتين نال من ترمب ما أراد وما ينتظر أوكرانيا مرعب

حين ذهبت للنوم ليلة الجمعة الماضي، كان دونالد ترمب وفلاديمير بوتين استهلا للتو قمتهما في أنكوراج، ألاسكا ولم يكن لدي أي فكرة عما ينتظرني عندما أفتح عيوني صباحاً. فهل سأطالع خبر إبرام الثنائي اتفاق سلام شامل على حساب أوكرانيا، أم ينتظرني مشهد ترمب الحانق وهو يعلن عن عقوبات ضخمة لمعاقبة روسيا على تصلب بوتين - مما هدد به قبل أسبوعين من إعلانه عن اجتماع القمة؟ أو سأجد نتيجة مختلفة تندرج بين هذين الأمرين؟ بدلاً من كل هذا، استيقظنا لنجد... حسناً، ما الذي وجدناه تحديداً؟ قيل كلام كثير طبعاً عن كل تلك الأجواء التي لا معنى لها، والمتعلقة بالتقدم والمحادثات البناءة والفهم الأعمق للوضع، لكن فلنكن واضحين في شأن العنوان الرئيس: لم يجر التوصل إلى اتفاق. لن تتوقف الصواريخ، ولا المسيرات الهجومية، وما من جدول زمني لوقف إطلاق النار، حسب معلوماتنا. قد يكون من الأهم أن نلتفت إلى غاية كل من الرجلين من وراء الاجتماع. فلنبدأ بالزعيم الروسي. ما سعى إليه فلاديمير بوتين هو تفادي خطر العقوبات الأميركية، وكسب المزيد من الوقت لمواصلة خوض حربه على أوكرانيا، وكسر عزلته وعزلة روسيا الدبلوماسية، وفصل الولايات المتحدة عن سائر الدول الأوروبية وإقصاء زيلينسكي قدر الإمكان عن كل هذا وتملق مضيفه، دونالد ترمب. لا يفوتكم، عند قراءة هذه السلسلة من النقاط، أن تضعوا إشارة "منجز" عند المرور بكل واحدة منها. فالرجل طالب متفوق، وقد قيم ترمب اللقاء بإعطائه علامة كاملة. وهو فعلاً اجتماع ناجح تماماً بالنسبة إلى بوتين. فقد عاد إلى موسكو بعدما حقق كل غاياته. لا عقوبات جديدة. فقد فرش دونالد ترمب السجادة الحمراء وصفق لبوتين حرفياً قبل أن يصافحه بمودة. جرى الاجتماع على أرض أميركية، على بعد آلاف الأميال من مكان وجود كل القادة الأوروبيين. فكروا فحسب أنه لو عقدت القمة في أوروبا، كان بوتين ليعتقل على خلفية مزاعم ارتكابه جرائم حرب بعد ما فعله في أوكرانيا وعقب صدور مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية. وفقاً لتصريحات الكرملين، لم يجر التباحث في عقد أية مفاوضات ثلاثية بحضور الرئيس الأوكراني. وعندما يكون التملق هو النية، فهل من مجاملة تتفوق على قول بوتين لترمب بأن هذه الحرب ما كانت لتنشب أبداً لو كان هو الرئيس عام 2022؟ لقد طربت أذناه. فلننقل انتباهنا إلى الطرف المقابل: ما الذي أراده ترمب؟ أفصح ترمب بصورة صريحة ومتكررة عن غايته. فغايته الصادقة التي يستحق عليها الثناء، هي إنهاء القتل. يريد وقفاً لإطلاق النار. ويريد سلاماً دائماً. ومن هذه الناحية، علينا أن نقول إنه خرج من الاجتماع خالي الوفاض. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ربما أراد ترمب تحقيق هدفين آخرين من خلال استضافة هذا الاجتماع. أولهما تركيز اهتمام الإعلام العالمي عليه لمدة 24 ساعة - وهو ما نجح فيه. أراهن أن مطار أنكوراج لم ير ازدحاماً كهذا اليوم منذ أعوام، فيما حطت فرق التصوير من كل العالم فيه. والهدف الثاني الذي يحرك ترمب هو إعادة ضبط العلاقات مع بوتين بالتحديد - وهو مرتبط ببوتين. هناك نظريات شائعة تقول إن الروس، ولا بد أنهم يمتلكون مواد تدين ترمب (تعرف بالروسي بالـ"كومبرومات" kompromat)، لتفسير التودد المبالغ به في حديثه عن الرئيس الروسي، لكنني لم أقتنع يوماً بهذه النظريات. شرح لي شخص لا بد أنه يعرف ترمب من كثب الأمور بطريقة مختلفة. قال لي هذا الشخص إن ما عليك فهمه في شأن ترمب هو أنه صنيعة الحقبة التي نشأ فيها: الحرب الباردة والستار الحديدي ومخزون الأسلحة النووية. لدى ترمب رعب من حرب نووية تفني البشرية، مثلنا جميعاً. ومع أن روسيا لا تشكل سوى اثنين في المئة من الناتج المحلي العالمي الإجمالي (مقابل 25 في المئة للولايات المتحدة)، فهي تملك 45 في المئة من مخزون الأسلحة النووية في العالم. ولذلك يعتقد ترمب أنه من الضروري إقامة علاقات جيدة مع روسيا، خوفاً مما قد يحدث لو اختلف الوضع. على رغم أن هذه النظرية مثيرة للاهتمام فإنها لا تبرر التغاضي عن أكبر عدوان تشهده أوروبا ضد دولة ذات سيادة منذ الحرب العالمية الثانية. كما أن امتلاك السلاح النووي لا يمنح أي أحد قوة مطلقة. لم يشكل امتلاك بريطانيا سلاحاً نووياً أي ردع عندما اختار الأرجنتينيون أن يجتاحوا جزر فوكلاند عام 1982. في مقابلة مع شون هانيتي على "فوكس نيوز" بعد الاجتماع، تكلم ترمب بصورة مبهمة لكنه أعطى الانطباع بأن الكرة الآن في ملعب زيلينسكي، كما لو أن ترمب اقتنع بحجج بوتين وبات على عاتق الرئيس الأوكراني الآن أن يقدم تنازلات. ربما في المستقبل يُتوصل إلى اتفاق يمنح روسيا بعض الأراضي مقابل ضمانات أمنية لأوكرانيا لكن لا أحد يعلم كيف ستكون صورة هذا الاتفاق. مهما قلنا في وصف غرابة هذا الوضع برمته، يصعب أن نفيه حقه. عادة، في عالم السياسة بين القوى العظمى، لا يجتمع الطرفان الرئيسان قبل أن يتوصل المساعدون والمسؤولون عن التحضيرات الأولية والمحامون الحكوميون والمستشارون السياسيون وخبراء الأمن القومي إلى مسودة بيان، بعد كثير من الأخذ والرد حول الفواصل والنقط. ثم ينعقد اجتماع القمة الذي يعد مناسبة لالتقاط الصور يستخدم فيها كل زعيم قلمه الحبر ويمهر الوثيقة بتوقيعه. لكن أسلوب ترمب مختلف. فمبعوثه الخاص ستيف ويتكوف (الرجل الذي لا يملك أية خبرة دبلوماسية على الإطلاق) الذي مهد لهذا الاجتماع، كان يزور موسكو برفقة صديقته الحميمية فحسب. وفي اجتماعاته داخل الكرملين، جلس وحده مقابل بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف ومستشاره الرئيس يوري أوشاكوف وقوتهم المجتمعة. لم يرافق ويتكوف أي أحد يدون الملاحظات ولا مستشارون واعتمد كلياً على مترجم الكرملين. هل ينبغي لأوكرانيا أن تقلق؟ وهل على أوروبا أن تشعر بالقلق من شكل تنظيم هذا الاجتماع وما تكشف عنه؟ سيكون ضرباً من الجنون التام ألا تقلقا. سوف يتجه زيلينسكي مرة أخرى إلى العاصمة واشنطن يوم غد الإثنين (الـ18 من أغسطس 'آب' الجاري)، حيث يلتقي مرة أخرى بترمب في البيت الأبيض. فكيف للأمور أن تأخذ أي منحى أسوأ يا ترى؟

ماكرون: بوتين يريد "استسلام" أوكرانيا وليس السلام معها
ماكرون: بوتين يريد "استسلام" أوكرانيا وليس السلام معها

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

ماكرون: بوتين يريد "استسلام" أوكرانيا وليس السلام معها

اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأحد أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "لا يريد السلام" مع أوكرانيا بل يريد منها "الاستسلام"، وذلك عقب اجتماع عبر الفيديو مع "تحالف الراغبين" الداعم لكييف. وقال ماكرون "هل أعتقد بأن الرئيس بوتين يريد السلام؟ إذا كنتم تريدون قناعتي الراسخة، فالجواب هو كلا. إنه يريد استسلام أوكرانيا، هذا ما اقترحه"، مؤكداً أنه يريد "سلاماً متيناً ودائماً، أي سلاماً يحترم القانون الدولي، ويحترم سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها". ورأى في المقابل أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يسعى إلى السلام بين روسيا وأوكرانيا. وأضاف ماكرون، عشية مشاركته مع عدد من القادة الأوروبيين في اجتماع بين ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في واشنطن، إن "رغبتنا هي تشكيل جبهة موحدة بين الأوروبيين والأوكرانيين"، وسؤال الأميركيين "إلى أي مدى" هم مستعدون للإسهام في الضمانات الأمنية لأوكرانيا في اتفاق السلام المحتمل. وتشكل مسألة الضمانات الأمنية لكييف نقطة محورية في النقاشات حول اتفاق سلام محتمل لأنها تهدف إلى ردع روسيا عن مهاجمة أوكرانيا مجدداً. وأبدى الرئيس الفرنسي حذره من اقتراح ترمب منح أوكرانيا حماية مشابهة لتلك التي تنص عليها معاهدة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، من دون أن تصبح عضواً في الحلف، وقال "أعتقد بأن الطرح النظري لا يكفي. المسألة هي الجوهر". وأكد ماكرون أنه "لا يمكن إجراء محادثات في شأن الأراضي الأوكرانية من دون الأوكرانيين، كما لا يمكن إجراء مفاوضات حول أمن الأوروبيين من دونهم"، مطالباً بدعوة الأوروبيين إلى أية قمة مقبلة حول أوكرانيا. وتابع "سنذهب غداً (إلى واشنطن) ليس فقط لمرافقة الرئيس الأوكراني، بل سنذهب إلى هناك للدفاع عن مصالح الأوروبيين". وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تعليقات ماكرون حول "استسلام" أوكرانيا، متهمة إياه بالإدلاء بـ"أكاذيب". وأضافت عبر تطبيق "تيليغرام" أن موسكو عرضت "تسوية سلمية" للنزاع على مدى سبع سنوات بموجب اتفاقات مينسك التي أعقبت ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 وبداية الحرب في شرق أوكرانيا بين كييف والانفصاليين المدعومين من موسكو. كما انتقدت زاخاروفا ماكرون لتلويحه باحتمال "النصر في ساحة المعركة، مع علمه التام باستحالة ذلك" وتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة وتقديم "وعود كاذبة للأوكرانيين". قادة أوروبيون يشاركون في محادثات ترمب-زيلينسكي وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية اليوم الأحد أنها ستتوجه مع عدد من القادة الأوروبيين إلى واشنطن غداً الإثنين، ليكونوا إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وكتبت أورسولا فون دير لاين على منصة "إكس"، "بناء على طلب الرئيس زيلينسكي، سأنضم إلى الاجتماع مع الرئيس ترمب غداً في البيت الأبيض، إضافة إلى قادة أوروبيين آخرين". وفي هذا السياق، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب أنهم سيكونون حاضرين في واشنطن غداً، ومثلهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته. وقالت الرئاسة الفرنسية إن "رئيس الجمهورية سيتوجه غداً إلى واشنطن إلى جانب الرئيس زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين بهدف مواصلة العمل التنسيقي بين الأوروبيين والولايات المتحدة، للتوصل إلى سلام عادل ودائم يصون المصالح الحيوية لأوكرانيا وأمن أوروبا". مؤتمر التحالف وفي السياق، نظم قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا مؤتمراً عبر الفيديو اليوم الأحد لـ"تحالف الراغبين" لمناقشة سبل المضي قدماً في تسوية الحرب بعدما استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس السبت وقفاً فورياً لإطلاق النار، مشيراً إلى أنه دفع مباشرة نحو "اتفاق سلام" غداة القمة التي عقدها مع نظيره الروسي في ألاسكا. واجتمع "تحالف الراغبين" الذي يضم داعمي كييف وبينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، عبر الفيديو في الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش، بحسب صور من مقر إقامة الرئيس الفرنسي الصيفي في قلعة بريغانسون. وقدمت قمة ألاسكا التي كان يفترض أن تكون حاسمة بالنسبة إلى أوكرانيا وأوروبا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عودة إلى الساحة الدولية بعدما عزل منها عقب حرب أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 من دون أن تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية أو فرض عقوبات جديدة تستهدف بلاده، حتى إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أصبح يؤيد اقتراحاً من روسيا بتعزيز وجودها في شرق أوكرانيا، وفق ما أفاد مسؤول مطلع على المحادثات الهاتفية بين ترمب وقادة أوروبيين وكالة الصحافة الفرنسية. وبحسب المصدر نفسه يطالب الرئيس الروسي "بأن تغادر أوكرانيا دونباس" بالتالي بالتنازل الكامل عن هذه المنطقة التي تشمل منطقتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، كما يقترح تجميد القتال على جبهة منطقتي خيرسون وزابوريجيا (جنوب). وبعد أشهر قليلة من بدء الحرب الأوكرانية أعلنت روسيا في سبتمبر (أيلول) 2022 ضم هذه المناطق الأوكرانية الأربع، على رغم أن قواتها لا تسيطر بصورة كاملة على أي منها. ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب غداً الإثنين في البيت الأبيض نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي رفض حتى الآن أي تنازلات إقليمية قائلاً إن يديه مقيدتان بالدستور الأوكراني. وفي حين أعرب الرئيس الأوكراني عن "امتنانه للدعوة" حذر مساء أمس السبت من أن رفض موسكو لوقف إطلاق النار "يعقد الوضع". وقبيل رحلة زيلينسكي إلى واشنطن سيعقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس مؤتمراً عبر الفيديو اليوم الأحد مع "تحالف الراغبين" الداعم لكييف، والذي يضم معظم الدول الأوروبية الكبرى والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ودولاً أخرى مثل كندا. وبحسب دبلوماسيين من المتوقع أن يناقش المشاركون الضمانات الأمنية التي ستمنح لكييف كجزء من اتفاق سلام محتمل. واقترح ترمب ضمانات أمنية مستوحاة من تلك التي يقدمها حلف شمال الأطلسي، ولكن من دون الانضمام إلى "الناتو" الذي تعده موسكو تهديداً وجودياً يمتد إلى حدودها. وبعد ثلاث سنوات ونصف سنة من الصراع الأعنف في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، أصبح الجيش الروسي يسيطر على 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك منطقة لوغانسك بصورة شبه كاملة وجزء كبير من منطقة دونيتسك، حيث تسارع تقدمه أخيراً، لكن الحال ليست مماثلة في زابوريجيا وخيرسون اللتين ما زالت مراكزهما الحضرية الرئيسة تحت السيطرة الأوكرانية. ويبدو أن تخلي دونالد ترمب عن سيناريو وقف إطلاق النار يصب في مصلحة فلاديمير بوتين الذي يرغب في التفاوض مباشرة على اتفاق نهائي، لكن في المقابل تعد كييف وحلفاؤها الأوروبيون ذلك وسيلة لكسب روسيا الوقت من أجل مواصلة هجومها وتوسيع نفوذها الإقليمي. غموض المخرجات يعطي غموض مخرجات قمة الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا الأوروبيين فرصة لمحاولة التأثير على سير الأحداث في الأيام المقبلة التي تبدو حاسمة لأوكرانيا وأمن القارة. ولم يسفر اللقاء الذي استمر ثلاث ساعات بين الزعيمين في قاعدة عسكرية في الولاية الأميركية التي كانت تابعة لروسيا، عن أي "صفقة" أو تقدم ملموس. ورأى أستاذ القانون الأوروبي في كلية الدراسات التجارية العليا في باريس ألبرتو أليمانو أن "عدم التوصل إلى اتفاق هو نبأ سار للغاية بالنسبة لأوكرانيا والأوروبيين". ترمب ينظر إلى بوتين في نهاية المؤتمر الصحافي المشترك بعد مشاركتهما في قمة ألاسكا، 15 أغسطس 2025 (أ ف ب) وأشار أليمانو إلى أن هناك خطراً حقيقياً من رسم "خريطة أمنية جديدة في أوروبا" من وراء ظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزعماء القارة. ولا يزال البحث عن حل تفاوضي صعباً للغاية في رأيهم، فقد لخّصت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الوضع قائلة "الحقيقة المحزنة هي أن روسيا لا تنوي إنهاء هذه الحرب في أي وقت قريب". ماكرون يحذر من "ميل" روسيا إلى "عدم الوفاء بالتزاماتها" من جانبه، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من "ميل" روسيا إلى "عدم الوفاء بالتزاماتها". وعلى رغم عدم دعوة الزعماء الأوروبيين إلى القمة التي تبادل خلالها ترمب وبوتين المصافحات الحارة والمجاملات، فقد حاولوا التأثير على نتائجها من خلال تنظيمهم سلسلة من المكالمات والاجتماعات. وبدءاً من السبت، حاولوا العودة إلى الصورة باقتراح تسهيل عقد قمة بين ترمب وزيلينسكي وبوتين. ولم تقبل موسكو هذا الاقتراح بعد، في ظل فتور علاقاتها مع أوروبا التي فرضت عليها 18 حزمة من العقوبات منذ بداية الحرب في أوكرانيا مطلع عام 2022. وفي حديثه للصحافة في أنكوريج، الجمعة، انتقد الرئيس الروسي الزعماء الأوروبيين بشكل مباشر، وحثهم على عدم "وضع العقبات" أمام محاولات إيجاد حل للحرب في أوكرانيا. بوتين يحاول دفع الأوروبيين جانبا رأى المحلل المستقل المتخصص في السياسة الخارجية الروسية جيمس نيكسي أنه "من الواضح أن نية فلاديمير بوتين هي دفع الأوروبيين جانباً وإبقاء الأميركيين" في صلب المفاوضات. صباح السبت، تحدث ترمب عن تفاصيل القمة خلال اتصال استمر ساعة مع زعماء أوروبيين والرئيس الأوكراني. ثم أجرى القادة الأوروبيون محادثة في ما بينهم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأكد الزعماء الأوروبيون في بيان مشترك أنه "يعود لأوكرانيا اتخاذ القرارات المتعلقة بأراضيها"، متعهدين "مواصلة الضغط على موسكو". وحددوا خطوطهم الحمر من خلال التأكيد أنه لا يمكن منح روسيا "حق النقض" بشأن مسار أوكرانيا نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وأشار ألبرتو أليمانو إلى أن الأوروبيين يجدون أنفسهم "مضطرين" للتواصل مع بوتين "من دون معرفة الشروط تحديداً"، وذلك بعدما سعوا إلى فرض عزلة دولية عليه خلال الأعوام الماضية. يزداد الوضع إحراجاً لأن ترمب قال إنه قد يوقف وساطته في النزاع، بعد أن وعد مراراً بحله خلال "24 ساعة". ويرى كثير من الخبراء أن الأوروبيين لا يملكون الوسائل اللازمة لدعم أوكرانيا لوحدهم، على رغم جهودهم لتعزيز القدرات الدفاعية للقارة. الحاجة إلى الإسراع أكثر في إعادة التسلح في هذا السياق، قالت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن "عندما استيقظت هذا الصباح، كان أول ما خطر ببالي هو أننا بحاجة إلى الإسراع أكثر في إعادة التسلح". وفي محاولة لإظهار استعدادهم للمساعدة في إنهاء أعنف نزاع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، دعا ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى اجتماع، اليوم الأحد، مع "تحالف الراغبين" للدول الحليفة لكييف. وستعقد المحادثات قبل ساعات من زيارة زيلينسكي إلى واشنطن للقاء ترمب. وقد يُدعى عدد من القادة الأوروبيين إلى هذا الاجتماع بين الرئيس الأميركي والأوكراني، بحسب ما أفاد مصدر في الاتحاد الأوروبي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store