
سوق الفنون يقتنص الشراكات والرقمنة تنعش مبيعاته
ومع ذلك، فإن الاتجاه نحو تعزيز التعاون بين المعارض الفنية الكبرى أصبح واضحًا، إذ أظهرت الأحداث الأخيرة مثل مشاركة "بينالي فينيسيا" و"آرت دبي" في تنظيم فعاليات مشتركة، رغبة في الحفاظ على استمرارية السوق وتوسيع حضورها عالمياً.
وفي السياق تؤكد المستشارة الفنية لمعرض «آرت دبي»، هالة خياط، : ان دبي في الحقيقة، أثبتت وبجدارة أنها القائدة في مجال الصناعات الفنية على مستوى المنطقة ككل. اتخذت دبي مكانة هامة جداً كمركز نشاط الحركة التجارية الفنية وصناعة الحركة الفنية. استقطبت دبي منذ أكثر من 15 سنة دور المزادات العالمية، ومن نتيجة لذلك، بدأنا نشهد في دبي انطلاقة صالات العروض الفنية بشكل أكبر وأكثر حيث تمركزت في عدة مناطق في دولة الإمارات مثل منطقة السركال والمركز المالي التجاري العالمي والقوز مع البرنامج العالمي المكثّف للأعمال الفنية في الشارقة ومشروع المتاحف في أبوظبي ، وبعد 15 سنة تمكننا من الوصول بفضل هذا كل هذا النشاط الحركي الفني الإيجابي إلى إنشاء سوق قوي ومتين مبني على أسس عالمية وأصبحنا نشهد انطلاقة أهم المعارض التي أسست هنا مثل أرت دبي وآرت أبوظبي.
حراك المقتنيات
وفيما يتعلق بنوعية الاعمال الفنية المعروضة ى دبي وغايات اقتنائها تقول التي شغلت سابقا منصب مديرة إدارة الفنون الشرق أوسطية وكبيرة الاختصاصيين لدى دار كريستيز للمزادات بدبي : تتراوح غايات الأفراد في اقتناء الأعمال الفنية في بعض الأحيان، يرث الشخص أعمالاً فنية بمحض الصدفة ويصبح مؤتمناً عليها ويقدّر قيمتها ويكون مهتم بنوع معين من الفنون إن كانت إسلامية، قديمة، لوحات عالمية أو يصبه شغوفاً بدعم الحركة الفنية اليافعة، فيصبح على مستوى عالي من الإدراك والوعي ليكمل هذا المشوار الفني كونه نشأ في هذا العالم والحالة الفنية الخاصة
وتضيف هاله الباحثة في الفن العربي والشرق الأوسط الحديث والمعاصر : من الممكن أن يكون مقتني الأعمال الفنية بالأصل صديقاً مقرّباً لفنانين أهدوه عملاً فنياً معيناً ليصبح مسؤولاً عن هذا العمل وعرف قيمته المادية، لقد برهن الفن اليوم بعد أكثر من 500عام على الحركة الفنية التجارية المعروفة المرصودة عالمياً أهمية الاستثمار الفني وكم هو مجدياً – وذلك طبعاً على المدى الطويل – وهذا ما نراه أكثر في الطبقة المجتمعية الثرية - على سبيل المثال عندما يشتري الأثرياء أي من الممتلكات من عقارات أو سيارات أو الذهب وأي نوع آخر بغرض الاستثمار – كذلك الأمر عندما تشتري قطعة أو عملاً فنياً كنوع آخر من الاستثمار ويكون الأمر ميسّراً وموثوقاً عندما تكون الجهة البائعة عن طريق منصة موثوقة مثل منصة آرت دبي.
هذه التكتلات تساعد على تقليل المخاطر وتحقيق استدامة أكبر، خاصة مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في تنظيم المعارض الافتراضية، التي أتيحت للجمهور من مختلف أنحاء العالم، مما ساعد على تعويض جزء من الخسائر الناتجة عن القيود الجغرافية والوبائية.
أما الفنون التقليدية والنادرة، كاللوحات القديمة والأعمال التاريخية، فحافظت على مكانتها بشكل أكبر، مع تزايد الطلب على القطع ذات القيمة الثابتة، خاصةً من قبل المؤسسات والمقتنين المرموقين، حيث يُنظر إليها كاستثمارات ذات مخاطر أقل وتوفر حماية من التقلبات السوقية.
بالمقابل، أظهرت أسواق الناشئة، خاصة الصين، قدرة أكبر على الصمود، مع تزايد الاهتمام بالفن المحلي وزيادة الاستثمارات، حيث أطلقت الصين مئات المعارض الرقمية، ووفرت تسهيلات أكبر للفنانين المحليين، مما أدى إلى ارتفاع مبيعات الفن المعاصر الصيني خلال العام الماضي.
كما زاد الاهتمام بالابتكار، حيث بدأت بعض المتاحف والمعارض باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) لعرض الأعمال بشكل تفاعلي وجذاب، مما يتيح للجمهور تجربة فريدة من نوعها، ويعزز من تواصل الجمهور مع الفن عن بعد.
ومن المتوقع أن يستمر النمو تدريجيًا مع مرور الوقت، خاصة مع تزايد الوعي بأهمية الفنون كجزء أساسي من الاقتصاد الإبداعي، واحتضان السوق لمبادرات جديدة تهدف إلى تعزيز الشفافية والاستدامة، مع استمرار التركيز على تعزيز قيمة الأعمال الفنية كوسيلة لحفظ الثروة وتنويع الاستثمارات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
«نسائية دبي»: 7 أهداف لبرنامج «قيظ المهارات 2025»
وتعزيز القيم الوطنية والهوية الإماراتية لدى الفتاة الإماراتية، من خلال برامج ترسخ مفاهيم الانتماء والمسؤولية المجتمعية، وتنمية المهارات الحياتية والقيادية، بما يؤهلهن للقيام بدور فاعل في مجتمعهن، واكتشاف وصقل المواهب في مختلف المجالات الفنية والثقافية والمهارية، وتمكين الفتاة من التعبير عن ذاتها بإبداع. وتوفير بيئة آمنة ومحفزة للتعلم والنمو تحت إشراف تربوي متخصص، يضمن جودة البرامج، وتحقيق الأثر المنشود، هذا بالإضافة إلى دعم التوجهات الوطنية في تمكين المرأة، من خلال بناء قاعدة شبابية واعية، قادرة على مواكبة متطلبات التنمية المستدامة. وأكدت المطروشي حرص الجمعية على دعم المبادرات التي ترفع مستوى جودة الحياة لأفراد المجتمع. مشيرة إلى أن إطلاق البرنامج في نسخته الـ 30، يأتي في إطار حرص الجمعية على تنمية مهارات الفتيات، واستثمار أوقات فراغهن بالشكل الأمثل خلال فترة الإجازة الصيفية، مشيرة إلى أن البرنامج يهدف إلى استقطاب 60 فتاة، منهن 5 من أصحاب الهمم، لتنمية مهاراتهن. واستثمار أوقات فراغهن خلال فترة الإجازة الصيفية بطرق مبتكرة وإيجابية، وذلك حرصاً من الجمعية على بناء جيل واعٍ ومتمكن وقادر على مواكبة تحديات العصر، وبما يتماشى مع إعلان عام المجتمع، ودعماً لأجندة دبي الاجتماعية 33. لافتة إلى أنه يستهدف 3 فئات، وهم: فريق الأفكار، والذي يستقطب الفتيات من عمر 7 إلى 10 سنوات، فريق الفرص، ويستهدف الفتيات من عمر 11 إلى 16 سنة، و5 من أصحاب الهمم ضمن فريق الفرص، وسيكون في المبنى الرئيس للجمعية بمنطقة أبوهيل.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
«الشارقة للثروة السمكية» تبحث دعم جمعيات الصيادين
الشارقة: «الخليج» بحثت هيئة الشارقة للثروة السمكية، خلال اجتماعاً تنسيقياً مع مصرف الشارقة الإسلامي، أوجه التعاون المشترك في مجال دعم جمعيات الصيادين في الإمارة وتطوير قدراتها التشغيلية والخدمية والتعاون لدعم نشاطات الهيئة وتقديم الدعم للموظفين والاستفادة من خدمات المصرف. وناقش الاجتماع الذي حضره علي أحمد أبوغازيين رئيس الهيئة ومحمد عبدالله الرئيس التنفيذي للمصرف، إلى جانب عدد من مسؤولي الجانبين، سبل تقديم الدعم المادي والفني للجمعيات لتعزيز المشاريع التنموية التي تسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للصيادين. وأكّد علي أبوغازيين أهمية دعم جمعيات الصيادين التي تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الاقتصاد المحلي والمحافظة على التراث البحري، مشيراً إلى أن هذا التعاون سيضمن توفير الموارد اللازمة لتطوير هذه الجمعيات وتمكينها من تحقيق أهدافها. ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من المبادرات الهادفة إلى تمكين القطاع السمكي وتفعيل دوره على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي بالتعاون مع المؤسسات المصرفية وجهات ذات صلة.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
تعاون بين «التغير المناخي» و«تدوير» لتنفيذ مشروع تجريبي لإدارة النفايات
والتي تشمل النفايات الإلكترونية، والبطاريات، ومنتجات التعبئة والتغليف، وذلك ضمن مبادرة تطبيق المسؤولية الممتدة للمنتج، من خلال إدارة وتشغيل المشروع بشكل مؤقت وتجريبي في إمارتي أبوظبي ودبي، وستكون مجموعة تدوير «منظمة مسؤولية المنتجين (PRO)» في تطبيق المشروع التجريبي. وأكدت معالي الدكتورة آمنة الضحاك على نهج الشراكة الذي تتبناه دولة الإمارات، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال تنفيذ المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى إيجاد الحلول البيئية المستدامة، وخاصة التي تتعلق بالنفايات والملوثات، والتخلص منها بشكل نهائي وآمن، وحفظ حقوق الأجيال بالعيش في بيئة نظيفة خالية من التلوث. تمثل مبادرة المسؤولية الممتدة للمنتج، أحد أهم ركائز هذا التوجه، من خلال إشراك الجميع، من مصنعين وموردين ومستهلكين، في عملية إدارة النفايات، وفق أفضل المعايير العالمية». وعبّر المهندس علي الظاهري العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمجموعة تدوير، عن أهمية مشاركة المجموعة في هذه المبادرة، وقال: «يسعدنا أن نتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة في هذه المبادرة البارزة، التي ستلعب دوراً حيوياً في تطوير مسار إدارة النفايات. بإلزام المصانع بتحمل مسؤولية النفايات الناتجة عن أنشطتها، عبر تعزيز أنظمة المحاسبة والمساءلة، إذ نضع بتنفيذ نموذج المشروع التجريبي، أساسات متينة لبناء نظام إدارة نفايات أكثر مسؤولية وشفافية وكفاءة في ترشيد استخدام الموارد. كما سيمكّننا ذلك من التوصل إلى اكتشافات واستنتاجات قيّمة، تقوم عليها استراتيجيات مستقبلية، تركز على تنمية هذا النموذج، بما يضمن انتقالاً سلساً نحو منظومة متكاملة، تعود بالنفع على البيئة وقطاع الأعمال والمجتمع ككل». وبحسب مذكرة التفاهم، تم الاتفاق على تعزيز الاستعداد التنظيمي بالتوصل إلى فهم أفضل للمتطلبات التنظيمية لتطبيق المسؤولية الممتدة للمنتج، ورصد العوامل المؤثرة والدروس المستفادة، وأن تتولى شركة «تدوير» المسؤولية المؤقتة للمنتج لمدة 9 أشهر، وهي المدة الأولية لمذكرة التفاهم القابلة للتجديد. إضافة إلى ضمان توثيق الدروس المستفادة من المشاريع التجريبية وتحديات التنفيذ، ومشاركتها مع الجهات التنظيمية المعنية. وتضمنت مذكرة التفاهم، تشارُك وزارة التغير المناخي والبيئة في إدارة المشروع التجريبي، من خلال فريق الاستشاريين، لإدارة وتشغيل المشروع بشكل مؤقت وتجريبي في إمارتي أبوظبي ودبي. وبالتنسيق مع المنتجين المعنيين بالمنتجات المستهدفة، والأطراف الموقعة على تعهد المشروع التجريبي للمسؤولية الممتدة للمنتج، وكذلك قيادة جهود التوعية والتثقيف للمجتمع، تجاه المشروع التجريبي، لضمان مشاركتهم.