logo
لا أحد يعرف كيف سيكون "اليوم التالي" في غزة والضفة وسوريا والعراق ولا حال "حماس" حين تخسر ورقة الرهائن

لا أحد يعرف كيف سيكون "اليوم التالي" في غزة والضفة وسوريا والعراق ولا حال "حماس" حين تخسر ورقة الرهائن

العربية١٦-٠٣-٢٠٢٥

صحيح أن "طوفان الأقصى" كشف نقاط الضعف في "القلعة" الاستراتيجية إذ فشلت إسرائيل مرتين، مرة في توقع الطوفان ثم الانهيار في رده، ومرة في العجز عن "تدمير 'حماس'" وهو شعار نتنياهو، لكن الصحيح أيضاً أن تل أبيب دمرت غزة ولبنان وأضعفت "حزب الله" وقتلت قياداته وعلى رأسها الأمين العام حسن نصرالله وخليفته هاشم صفي الدين، ثم دمرت أسلحة الجيش السوري بعد سقوط النظام، واحتلت أجزاء من لبنان وسوريا وأعطتها أميركا حرية العمل العسكري ضد أي هدف في المنطقة، كما تكمل "الميني حرب" في الضفة الغربية تمهيداً لضمها.
كيف يمكن أن يؤدي عمل بطولي زلزل إسرائيل إلى كارثة استراتيجية؟ هذا هو السؤال اللغز حول ما حدث في غزة ولبنان والمنطقة منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وحرب إسرائيل الإبادية على غزة وحربها المدمرة على لبنان، رداً على "حرب الإسناد" التي بادر إليها "حزب الله" يوم الثامن من أكتوبر، وسقوط النظام السوري.
ليس أمامنا سوى كثير من المواقف وقليل من الدراسات العميقة. كثير من الأجوبة الجاهزة وقليل من الأسئلة الصعبة. قراءات أيديولوجية أو عاطفية أو حتى واقعية لكنها ذات بعد واحد. ومفهوم أن من المبكر الحكم على الأحداث وهي لا تزال سائلة، فضلاً عن قلة المعلومات الموثوق بها حول ما حدث، لكن الواقع لا يرحم حين يتوحش بنيامين نتنياهو ويكرر القول "غيرنا الشرق الأوسط".
الأسئلة أولاً، هل كانت إيران على صلة بالعملية أم فوجئت بها ومعها "حزب الله"؟ وهل كانت المفاجأة في التوقيت فقط بعد أن قيل إن طهران طلبت تأخير العملية؟ وعلى أي أساس وتحالفات دعا القائد العسكري لكتائب شهداء الأقصى محمد الضيق "أبناء الوطن العربي والإسلامي إلى بدء الزحف على فلسطين للمشاركة في تحرير المسجد الأقصى؟"، ولماذا بادر السيد حسن نصرالله إلى بدء "حرب الإسناد" خلال اليوم التالي لعملية الأقصى؟ هل كان في غزة ولبنان وإيران والعراق من يجهل أن أميركا تقف على الخط الأمامي لحماية إسرائيل مع إرسال الأسلحة المتطورة إليها؟ هل كان تحرير فلسطين الذي يرفع شعاره "محور المقاومة" بقيادة إيران خطة عملانية على مراحل، أم أن لقضية فلسطين وظيفة في خدمة المشروع الإقليمي الإيراني؟ وهل كانت الظروف ناضجة لبدء عملية التحرير؟
ليس من أسرار الآلهة أن الانقلاب العسكري الذي قامت به "حماس" ضد السلطة الوطنية الفلسطينية عام 2007 وفصلت به غزة عن الضفة هو جزء من خطة مناقضة لخطة رام الله والعواصم العربية حول التسوية السياسية على أساس "حل الدولتين"، لكن أكبر خطأ استراتيجي هو بدء التحرير من قطاع غزة الصغير والذي تستطيع إسرائيل تدميره وحصاره وقطع الماء والكهرباء والغذاء والطاقة وكل شيء عنه.
والخطأ الآخر التقليدي منذ حرب عام 1948 هو جهل أو تجاهل الدول العربية أن إزالة إسرائيل اصطدمت في الماضي بأميركا والاتحاد السوفياتي وأوروبا، ولا تزال تصطدم بأميركا وروسيا والصين وأوروبا والهند وسواها، سواء كانت إسرائيل قوية أو هشة.
صحيح أن "طوفان الأقصى" كشف نقاط الضعف في "القلعة" الاستراتيجية إذ فشلت إسرائيل مرتين، مرة في توقع الطوفان ثم الانهيار في رده، ومرة في العجز عن "تدمير حماس" وهو شعار نتنياهو، لكن الصحيح أيضاً أن تل أبيب دمرت غزة ولبنان وأضعفت "حزب الله" وقتلت قياداته وعلى رأسها الأمين العام حسن نصرالله وخليفته هاشم صفي الدين، ثم دمرت أسلحة الجيش السوري بعد سقوط النظام، واحتلت أجزاء من لبنان وسوريا وأعطتها أميركا حرية العمل العسكري ضد أي هدف في المنطقة، كما تكمل "الميني حرب" في الضفة الغربية تمهيداً لضمها.
هذا، مع الانحسار الإيراني بعد خسارة سوريا وتعطيل سلاح المقاومة في لبنان على طريق الدعوة إلى نزعه، هو الفصل الأول بما يسميه نتنياهو "تغيير الشرق الأوسط". والفصول المقبلة أخطر، إذ لعبة الطوائف وحماية الأقليات والسعي إلى تفتيت سوريا والعراق بما ينعكس على لبنان. وليس أمراً عادياً أن يطالب قادة شيعة في السلطة العراقية بإقامة "إقليم شيعي" يضم تسع محافظات، وسط دعوة قادة سنة إلى "إقليم سني" بعد أعوام من "إقليم كردستان"، بحيث تكتمل الفيديرالية.
التحولات الإقليمية والدولية التي كانت حرب إسرائيل من أسبابها لم تتوقف عند الحدود بل أحدثت تأثيراً في المجتمع الإسرائيلي. ألوف بن يروي أن نتنياهو تجاهل تحذيراً عن تحرك في غزة واعتبره لعبة سياسية بين الضباط العاملين والضباط المتقاعدين الذين يديرون الاحتجاجات على قوانين نتنياهو لضرب استقلالية القضاء وحريته. تال شنايدر في "تايمس أوف إسرائيل" كتب أن "صدمة السابع من أكتوبر غيرت المجتمع الإسرائيلي لجهة المطالبة بمزيد من القوات العسكرية والحماية والسياسات المتشددة، بحيث أصبح كونك يسارياً كلمة بذيئة اليوم".
والمفارقة أن "طوفان الأقصى" الذي أرادته "حماس" بداية تحرير فلسطين من البحر إلى النهر دفع الغرب الأميركي والأوروبي إلى إعادة الاهتمام بقضية فلسطين، ولكن من خلال الإصرار على "حل الدولتين" وهو ما يرفضه نتنياهو كما "حماس". لا بل إن عملية الطوفان فعلت شيئاً معاكساً داخل إسرائيل، وهو انضمام الوسطيين والليبراليين إلى اليمين الوطني والديني واليمين المتطرف جداً في الخوف من دولة فلسطينية مرشحة في نظرهم لأن تكون مثل غزة أو قاعدة لإيران.
لا أحد يعرف كيف سيكون "اليوم التالي" في غزة والضفة وحتى في سوريا والعراق، ولا حال "حماس" حين تخسر ورقة قوة مهمة في يدها هي الرهائن، لكن الواضح أن طهران التي خسرت كثيراً تحاول استعادة ما فقدته من بين "العواصم الأربع" التي كانت تفاخر بأنها تحكمها، والواضح أيضاً أن المد القوي معاكس لذلك في اتجاه مزيد من الخسائر للجمهورية الإسلامية وأذرعها المسلحة في المنطقة.
يركز كلاوزفيتز في كتاب "عن الحرب" على أهمية "تفاعل العقل والحظ والشغف" في النجاح الاستراتيجي. وليس من السهل على أي طرف جمع هذه العناصر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انطلاق الانتخابات يفتح الجدل حول سلاح حزب الله.. لبنان يصوت فوق أنقاض الدمار
انطلاق الانتخابات يفتح الجدل حول سلاح حزب الله.. لبنان يصوت فوق أنقاض الدمار

سعورس

timeمنذ 13 ساعات

  • سعورس

انطلاق الانتخابات يفتح الجدل حول سلاح حزب الله.. لبنان يصوت فوق أنقاض الدمار

المشهد الانتخابي في الجنوب بدا فريداً هذا العام، فبينما توافد المواطنون إلى صناديق الاقتراع في بلدات مدمّرة ومناطق تفتقر إلى البنية التحتية، انتشرت لافتات دعائية لحزب الله تدعو إلى التصويت له، في محاولة واضحة لإظهار استمرار نفوذه الشعبي والسياسي رغم الضربات التي تلقاها في المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، والتي اندلعت في أكتوبر 2023 وتصاعدت حتى بلغت ذروتها في سبتمبر 2024. الحزب ادعى أن هذه الحرب بأنها جاءت دفاعاً عن غزة ومؤازرة لحماس، لكن نتائجها كانت قاسية، إذ أسفرت عن مقتل عدد كبير من مقاتليه، بينهم قياديون بارزون، إلى جانب تدمير مناطق شاسعة من البنية التحتية في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت. فيما تستمر الانتخابات، برز موقف حاسم من الحكومة اللبنانية الجديدة التي أكدت سعيها إلى حصر السلاح بيد الدولة، وهو بند رئيسي في اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية. وأوضح وزير الخارجية اللبناني ، يوسف راجي، أن "المجتمع الدولي، وخصوصاً الجهات المانحة، أبلغت الدولة اللبنانية بأن أي دعم مالي لإعادة الإعمار سيكون مشروطاً بنزع سلاح حزب الله". وفي هذا السياق، أكد دبلوماسي فرنسي أن "استمرار الغارات الإسرائيلية وعدم تحرك الحكومة بسرعة لنزع السلاح سيحولان دون أي تمويل دولي حقيقي". وأضاف أن الدول المانحة تطالب أيضاً بإصلاحات اقتصادية وهيكلية كشرط مسبق للمساعدات. رد حزب الله لم يتأخر، إذ اتهم الحكومة اللبنانية بالتقصير في ملف إعادة الإعمار. وقال النائب في البرلمان عن الحزب، حسن فضل الله، إن "تمويل إعادة الإعمار يقع على عاتق الدولة، التي لم تتخذ أي خطوات فعالة حتى الآن". وحذر من أن التباطؤ في معالجة هذا الملف قد يؤدي إلى تعميق الانقسام الطائفي والمناطقي، متسائلاً: "هل يمكن أن يستقر جزء من الوطن وجزء آخر يئن تحت وطأة الدمار؟". ويزعم الحزب أن تحميله وحده مسؤولية الأزمة فيه تجاهل للتركيبة السياسية اللبنانية ولتقصير الدولة التاريخي في التنمية، خاصة في المناطق الجنوبية. من جهته، أشار الباحث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، مهند الحاج علي، إلى أن ربط المساعدات الدولية بنزع سلاح حزب الله يأتي بهدف الضغط على الحزب، لكن "من غير المرجح أن يقبل الحزب بذلك بسهولة، خاصة في ظل اعتقاده أن سلاحه لا يزال يمثل وسيلة ضغط إقليمية". أما رئيس مجلس الجنوب ، هاشم حيدر، فقد أقر بأن الدولة لا تملك حالياً الموارد المالية الكافية لعملية إعادة الإعمار، لكنه لفت إلى أن هناك "تقدماً في عمليات رفع الأنقاض في بعض المناطق المتضررة". وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن لبنان يحتاج إلى نحو 11 مليار دولار لإعادة الإعمار والتعافي، وهي أرقام ضخمة تتطلب استقراراً سياسياً وأمنياً غير متوفرين حالياً. الانتخابات البلدية، التي تُفترض أن تكون محطة ديمقراطية محلية، تحوّلت إلى مؤشر على حجم الأزمة الوطنية في لبنان. فالمسألة لم تعد محصورة بإدارة الخدمات المحلية، بل باتت جزءاً من معركة كبرى حول هوية الدولة وسلطتها، ودور حزب الله في الداخل والخارج. وفيما يتابع اللبنانيون عمليات الاقتراع بكثير من القلق، تبدو الطريق نحو إعادة الإعمار طويلة وشائكة، وتعتمد على قرارات سياسية كبرى لم تُحسم بعد، وفي مقدمتها ملف السلاح.

ضمانات دولية تسهل انتخابات جنوب لبنان
ضمانات دولية تسهل انتخابات جنوب لبنان

الشرق الأوسط

timeمنذ 15 ساعات

  • الشرق الأوسط

ضمانات دولية تسهل انتخابات جنوب لبنان

أثمرت الضمانات الدولية للسلطات اللبنانية بالضغط على إسرائيل، تسهيلاً لتنفيذ المرحلة الأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية التي أجريت أمس في جنوب لبنان. وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون - الذي أدلى بصوته في مسقط رأسه ببلدة العيشية في الجنوب - «وجود ضمانات» لعدم حصول اعتداءات إسرائيلية، فيما أوضح وزير الداخلية والبلديات، أحمد الحجار، خلال تفقده سير العملية الانتخابية في بلدة شبعا الحدودية، أن «كل الاتصالات الدبلوماسية مطمئنة، ونحن متمسكون بسيادة الدولة الحاضرة إلى جانب الشعب». ومنع ترشح المستقلين ضد «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل)، تعميم الفوز بالتزكيات في القرى، بعدما أنتجت التوافقات بينهما مع العائلات، تحييداً للمنافسة بالانتخابات في 40 في المائة من بلدات الجنوب.

السلطات السورية تسلم لبنان المتهم في خطف واغتيال مسؤول حزبي
السلطات السورية تسلم لبنان المتهم في خطف واغتيال مسؤول حزبي

Independent عربية

timeمنذ 20 ساعات

  • Independent عربية

السلطات السورية تسلم لبنان المتهم في خطف واغتيال مسؤول حزبي

في تطور لافت طرأ على خط العلاقات اللبنانية–السورية التي كثيراً ما اتسمت خلال أيام النظام السوري السابق بعدم التعاون، لا سيما في الملفات الأمنية، سلمت السلطات السورية الجديدة مشتبهاً به قال مصادر محلية إنه يدعى أحمد نون، ويعد أحد المتورطين الأساسيين في جريمة خطف وقتل باسكال سليمان المسؤول المحلي في حزب "القوات اللبنانية"، الذي يترأسه سمير جعجع. وذكر الجيش اللبناني في بيان أنه "بعد سلسلة اتصالات أجراها مكتب التعاون والتنسيق في الجيش مع السلطات السورية، تسلم المكتب المواطن (أ.ن.)، وهو أحد المتورطين الأساسيين في جريمة خطف المواطن باسكال سليمان وقتله بتاريخ السابع من أبريل (نيسان) 2024، وسُلم الموقوف إلى مديرية الاستخبارات في الجيش في موازاة متابعتها الأمنية للجريمة. والموقوف يتزعم عصابة خطف وسرقة وتزوير، وفي حقه عدد كبير من مذكرات التوقيف. وبوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص". بعد سلسلة اتصالات أجراها مكتب التعاون والتنسيق في الجيش مع السلطات السورية، تسلم المكتب المواطن (ا.ن.)، وهو أحد المتورطين الأساسيين في جريمة خطف المواطن باسكال سليمان وقتله بتاريخ ٧ /٤ /٢٠٢٤، وتم تسليم الموقوف إلى مديرية المخابرات في الجيش في موازاة متابعتها الأمنية للجريمة.… — الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) May 24, 2025 ولم تقنع الرواية الرسمية الأولية حول ظروف مقتل سليمان الذي خطف مساء الأحد السابع من أبريل 2024 قبل أن يعلن مقتله خلال اليوم التالي، شريحة واسعة من اللبنانيين الذين شككوا في أن تكون الخلفية مجرد سرقة السيارة وعدُّوا أن ما حصل عملية اغتيال سياسية. ومن جهته، تحدث حزب "القوات اللبنانية" حينها في بيان رسمي عن أن ما حصل عملية اغتيال سياسي لحين ثبوت العكس، وفند ثلاثة عوامل جوهرية أدت إلى وقوعها، الأول وجود "حزب الله" بالصورة الموجود عليها داخل البلد (وذلك قبل اندلاع الحرب الأخيرة مع إسرائيل) وتعطيل دور الدولة وفعالية هذا الدور، أما العامل الثاني فهو الحدود السائبة، محملاً من يبقي الحدود سائبة مسؤولية هذه الجرائم، وثالثاً منع إدارات الدولة القضائية والأمنية والعسكرية من العمل في مناطق معينة، أو ضمن قضايا معينة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكان الجيش اللبناني أعلن أن سليمان "قُتل من قبل الخاطفين أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا"، مشيراً إلى أنه تم توقيف أربعة سوريين مشتبه فيهم بصورة رئيسة في القضية، واعترفوا بارتكابهم الجريمة. إلا أن تلك الرواية فتحت المجال لطرح تساؤلات حول قدرة "عصابة سورية" على تعقب ورصد أحد الأشخاص وإخراجه من البلاد بهذه السهولة، ولم توفر الاتهامات "حزب الله" الذي كان برأي كثر آنذاك يسيطر على الحدود اللبنانية-السورية، وكذلك كان يسيطر على منطقة القصير في العمق السوري، حيث تبين وجود المقر الرئيس لتلك العصابة التي سلمت جثة سليمان للأمن التابع للنظام السوري قبل نقلها إلى لبنان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store