
برنامج التسلح والنووي الإيراني لن يمس سوى العرب
حديثٌ عن العقيدة العسكرية وضرورة إجراء تغييرات عليها لتشمل حق النظام الإيراني في امتلاك أسلحة نووية.. ثم الإعلان والاستعراض بشأن مدينة صواريخ تحت الأرض تلتها رسائل مرنة من دافوس، وحديث عن الاستعداد للتفاوض بشأن المشاريع النووية، ولا نعلم إن كان هناك أيضا استعداد للتفاوض بنفس المستوى بشأن المشاريع الصاروخية التي لا تقل أهمية عن موضوع النووي؛ فمن يهتم بالنووي لابد له أن يهتم بالصواريخ التي ستحمله، ومن هنا تأتي صفقات وقود الصواريخ المبرمة بين الصين والنظام الإيراني وأخرها كان الحديث عن أن السفينتين 'جلبن' و'جيران' اللتان تحملان العلم الإيراني وتنقلان على متنهما حمولة تزن أكثر من 1000 طن من مادة بيركلورات الصوديوم التي تُستخدم في إنتاج بيركلورات الأمونيوم المكون الأساسي في وقود الصواريخ الصلب وهي نفس المادة التي فجرت وأبادت ميناء بيروت، وقد نشرته العربية نت بتاريخ 23 يناير كانون ثاني 2025.، وعلى الرغم من أن مادة بيركلورات الأمونيوم هي إحدى المواد الكيميائية الخاضعة لرقابة نظام مراقبة صادرات تكنولوجيا الصواريخ إلا النظام الإيراني يستوردها وينقلها لتعزيز ترسانته العسكرية التي ستهدد دول الجوار والمنطقة برمتها فلم تُستخدم تلك الصواريخ لإنقاذ غزة من الإبادة والتشريد والتجويع وصولا إلى تفريغ غزة من سكانها اليوم وتهجيرهم قسريا إلى مصر والأردن وهو ما أراده الصهاينة منذ عقود طوال وقد تحقق بفضل النظام الإيراني الذي قضى على محور المقاومة بيده.
تساؤلات عديدة تراودنا بشأن أمن واستقرار بعد كل ما لحق بها من كوارث واستهتار بالقيم والقوانين والأعراف الدولية يعززه تهاون ودعم دوليين.. ماذا يُخفي النظام الإيراني وراء مناوراته الدبلوماسية بوجهيها المرن والمتجاسر؟ وهل حقا توفرت الرغبة لدى هذا النظام اليوم للتفاوض على المكشوف بشأن برنامجه النووي والصاروخي؟
لن تتخطى تصريحات النظام الإيراني سياسة المناورة المعتادة لكسب الوقت وفرض سياسة الأمر الواقع.. وقد مضت سنين من التفاوض على هذا المنوال والنتيجة تصريحات متبادلة لإلهاء الإعلام، وما سيحدث مجددا هو ذاته الذي حدث من قبل لكن في هذه المرة يستعد النظام لطرح مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمفاوضين الغربيين أرضاً بعدما هيأوا المواقع على الأرض للتفتيش وفق مخططهم، وأما المقاومة الإيرانية التي تتابع هذا الملف بدقة فلها كلام آخر بهذا الشأن إذ ذكرت في مؤتمر صحفي عقده المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن يوم الجمعة 31 يناير كانون ثاني 2025 وكشفوا فيه عن معلومات وُصفت بـ'الخطيرة والموثوقة' تتعلق بالبرنامج النووي السري للنظام الإيراني مؤكدين أن النظام الإيراني لم يتخلّ أبدًا عن طموحاته النووية، بل يعمل بسرية تامة على تطوير تقنياتٍ نوويةٍ متقدمة في انتهاكٍ واضحٍ وصريح للاتفاقيات الدولية، وقد ذكروا في المؤتمر بأن النظام يقوم بالتحايل على المجتمع الدولي لإخفاء مستجدات برنامجه النووي، وقيامه بنقل المعدات بين المواقع حيث يتم نقل أجهزة الطرد المركزي والمواد النووية بين المنشآت المختلفة كل بضعة أشهر مما يجعل من الصعب على المفتشين الدوليين تحديد الأماكن الدقيقة التي تجري فيها عمليات التخصيب، وبناء منشآت تحت الأرض:حيث يتم إنشاء مختبرات سرية على عمق كبير تحت الأرض مما يجعل من الصعب اكتشافها عبر الأقمار الصناعية أو من خلال عمليات التفتيش التقليدية، وقد برهنوا في المؤتمر على وجود مواقع سرية تحت الأرض منها ما تم تجهيزها بأحدث المعدات الخاصة بتخصيب اليورانيوم تُستخدم فيها أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز IR-6 وIR-9، التي تتمتع بقدرة أعلى على تخصيب اليورانيوم مقارنة بالأجهزة القديمة، ومنها ما هو مركز أبحاث نووي متقدم يتم فيه اختبار وقود نووي جديد يمكن استخدامه في صنع رؤوس حربية نووية صغيرة الحجم يمكن تحميلها على صواريخ باليستية، وفي مواقع أخرى يتم فيه تطوير أنظمة التفجير الضرورية في تصنيع السلاح النووي، والعلماء العاملين في هذا الموقع على صلة وثيقة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية ما يشير إلى نية النظام في تسليح هذه الصواريخ برؤوس نووية في المستقبل.
ومن هنا نتساءل ماذا تعني عملية القبول بإخضاع بعض المواقع للتفتيش مع التشدد حول المواقع الأخرى؟ وهل للسكوت الدولي بهذا الشأن من تفسير؟ ألم يكن العراق على سبيل المثال خاضعة لعملية التفتيش والمراقبة ذاتها على الرغم عدم امتلاك العراق لأي شيء سوى أوهام تذرعوا بها لتدميره في حينها واعترفوا بذلك بعد دماره، واليوم يملك النظام الإيراني قدرات نووية هائلة وبرامج تسليح صاروخية ونووية، ووفقا لتصريحات غربية سابقة قبل أشهر خاصة من قبل رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران على أعتاب صناعة قنبلة ذرية، وأنها ماضية قدماً في رفع مستوى عمليات التخصيب وأن لديها من الوقود النووي ما يكفي لصنع 5 قنابل ذرية، وتصريحات أخرى قبل أشهر أيضا قالت أن ملالي إيران بينهم وبين صناعة القنبلة الذرية مسألة أسابيع، وآخرين وغيرهم.. ولم تتخطى تلك التصريحات ميدان التصريح والشعار الأمر الذي وفر وسيوفر الوقت الذي يحتاجه النظام الإيراني لأجل مشاريعه النووية والصاروخية؟
بعدما اثبتت حقبة المفاوضات الماضية أن جلوس النظام على طاولة المفاوضات لم يكن إلا مسعً للمناورة بقصد كسب الوقت ولا نستبعد أن يكون ذلك بالتنسيق مع الأطراف المفاوضة الأخرى.. أما السؤال الآخر والأهم أين نحن العرب المتضرر الأول من توجهات النظام الإيراني هذه خاصة وأننا نعلم أن كل مساعي هذا النظام هي من أجل يكون رقما في المعادلة الدولية من خلال إثبات قدرته على فرض نفوذه وغطرسته بالمنطقة..
عادة ما نفكر كعراقيين بصوت عالٍ لأننا ندرك حجم المخاطر المحيطة بنا وبأمتنا بقدر قد يفوق غيرنا وقد دفعنا ضريبة ذلك كثيرا ولا زلنا ندفع، أما ما يتعلق ببرنامج الملالي النووي والتسليحي فنحن أيضا أكثر المتضررين سياسياً وأمنياً واقتصاديا قبل غيرنا، ونتساءل في ظل العراق الحالي الذي لا يعول على سلطته في أي مجابهة أو مسائلة مع النظام الإيراني هذا إن تناسينا أن هذه السلطة تابعة لهذا النظام هل يتطلب الأمر حراكاً إقليمياً من نوعٍ ما أم سيفرض الغرب علينا برنامج الملالي النووي كأمر واقع كما يفرضون باقي الملفات اليوم؟ وهل سنضطر للدخول في سباق تسلح يستنفذ مقدراتنا ويرضي أعدائنا…؟ وهل يوجد حلٌ أقرب وأفضل من دعم الشعب الإيراني لنيل حريته بتغيير النظام وتحقيق حُلم الديمقراطية…؟ لا نعتقد بوجودِ حلٍ أفضل وأقل كلفةٍ من ذلك…
د. محمد الموسوي/ كاتب عراقي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 3 ساعات
- المغرب اليوم
وزير الخارجية الإيراني يُحذر من خطوط حمراء قبل محادثات نووية مرتقبة في روما بوساطة سلطنة عمان
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ، الخميس، أن "خلافات جوهرية" ما زالت قائمة مع الولايات المتحدة، عشية جولة جديدة من المحادثات النووية في روما بوساطة سلطنة عمان. وقال للتلفزيون الرسمي: "لا تزال هناك خلافات جوهرية بيننا"، محذراً من أنه إذا أرادت الولايات المتحدة منع إيران من تخصيب اليورانيوم "فلن يكون هناك اتفاق". من جانب آخر، أكد أن إيران منفتحة على "مزيد من عمليات التفتيش" لمنشآتها النووية، قائلاً: "نحن واثقون بالطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي، وبالتالي لا مشكلة لدينا من حيث المبدأ في مزيد من عمليات التفتيش والشفافية". تأتي تلك التصريحات فيما تُعقد الجولة المقبلة من المباحثات بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي الإيراني، الجمعة، في روما. يذكر أنه منذ 12 أبريل، وبوساطة سلطنة عمان، باشرت واشنطن وطهران، اللتان قطعتا العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 4 عقود، محادثات مهمة بشأن القضية الشائكة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. وتعد هذه المباحثات الأعلى مستوى على صعيد التمثيل الدبلوماسي منذ انسحاب واشنطن بقرار أحادي سنة 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الذي كان أبرم في 2015. في حين تهدف هذه المفاوضات إلى التوصل إلى اتفاق جديد يحول دون امتلاك إيران السلاح النووي مقابل رفع العقوبات. بالمقابل تنفي طهران سعيها لامتلاك السلاح النووي. إلى ذلك، تعارض واشنطن السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم، لكن طهران تقول إن ذلك "خط أحمر" يتعارض مع أحكام معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعتها. وقال المبعوث الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأحد، إن الولايات المتحدة "لا يمكنها السماح حتى بنسبة1% من قدرة التخصيب". فيما صرح عراقجي، الذي يقود وفد إيران في المفاوضات النووية، الأحد، أن طهران ستواصل تخصيب اليورانيوم "مع اتفاق أو بدونه". من جهته، أعرب المرشد الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء، عن شكوكه بشأن نتائج المحادثات مع واشنطن، بقوله: "لا نظن أنها ستُفضي إلى نتيجة"، مضيفاً أن "حرمان طهران من حقها في تخصيب اليورانيوم خطأ كبير". قد يهمك أيضــــــــــــــا


المغرب اليوم
منذ 3 ساعات
- المغرب اليوم
الحرس الثوري الإيراني يتوعد برد مدمر على أي تحرك إسرائيلي متهور
حذر المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد علي محمد نائيني، الخميس، من رد مدمر على أي تصرف إسرائيلي "متهور" وسط حديث عن توجيه ضربة لإيران. وقال نائيني: "إذا أقدم النظام الإسرائيلي المتهور على فعل أحمق وهاجم، فسيقابل برد مدمر وحاسم داخل حدوده الجغرافية الضيقة". وأكد نائيني أن القوة العسكرية الإيرانية تطورت بشكل كبير ومذهل مقارنة بالماضي، مشيرا إلى أن استقرار المنطقة والعالم لن يتحقق إلا بإبادة إسرائيل. من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية: "سنرد على أي تهديد بشكل متناسب وعلى مستواه. قدرات الجيش تتضاعف شهرًا بعد شهر. اليوم يتم إنتاج طائرات مسيّرة متنوعة داخل قواتنا المسلحة". وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية القانونية في حالة شن إسرائيل هجوما على منشآت نووية إيرانية. وذكر عراقجي في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "تحذر إيران بشدة من أي مغامرة من جانب النظام الصهيوني، وسترد بقوة على أي تهديد أو عمل غير قانوني من هذا النظام". وأضاف أن إيران ستعتبر واشنطن "مشاركة" في أي هجوم من هذا القبيل، وسيتعين على طهران اتخاذ "تدابير خاصة" لحماية المواقع والمواد النووية لديها في حال استمرار التهديدات، وسيتم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاحقا بتلك الخطوات. ولم يحدد عراقجي أي تدابير، إلا أن مستشارا للمرشد الإيراني قال في أبريل إن طهران قد تعلق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو تنقل المواد المخصبة إلى مواقع آمنة وغير معلنة. يأتي ذلك في الوقت الذي أفاد فيه تقرير لشبكة (سي.إن.إن) بأن إسرائيل ربما تستعد لشن ضربات على إيران. وتعقد طهران وواشنطن جولة خامسة من المحادثات النووية، الجمعة، في روما وسط خلافات حادة بشأن تخصيب اليورانيوم في إيران، والذي تقول الولايات المتحدة إنه قد يفضي إلى تطوير قنابل نووية، فيما تنفي إيران أي نية لذلك. ونقلت شبكة "سي.إن.إن"، الثلاثاء، عن مسؤولي مخابرات القول إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل اتخذت قرارا نهائيا بشأن اتخاذ إجراء عسكري، مشيرة إلى وجود خلاف في الآراء داخل الحكومة الأميركية بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستقرر في نهاية المطاف تنفيذ هجوم. قد يهمك أيضــــــــــــــا


لكم
منذ 3 أيام
- لكم
النفط ينخفض مع تقييم تأثير الطلب ومحادثات أمريكا وإيران على المعروض
انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء مع تقييم المتعاملين لتأثير محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا والمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران على الإمدادات وللطلب الفعلي القوي خلال شهر أقرب استحقاق في آسيا والتوقعات الحذرة تجاه الاقتصاد الصيني. وبحلول الساعة 06:25 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتا إلى 65.35 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، التي ينتهي أجلها يوم الثلاثاء، ثلاثة سنتات إلى 62.72 دولار للبرميل، بينما انخفضت عقود يوليوز الأكثر تداولا 17 سنتا إلى 61.97 دولار للبرميل. نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية يوم الاثنين عن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي قوله إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة 'لن تفضي لأي نتيجة' إذا أصرت واشنطن على وقف طهران عمليات تخصيب اليورانيوم تماما. وجدد المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف يوم الأحد التأكيد على موقف واشنطن بأن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن وقف تخصيب اليورانيوم الذي يشكل مسارا محتملا نحو تطوير قنابل نووية. وتقول طهران إن أغراض برنامجها النووي سلمية بحتة. وقال أليكس هودز، المحلل في شركة ستون إكس، إن تعثر المحادثات أضعف الآمال في التوصل إلى اتفاق كان من شأنه أن يمهد الطريق لتخفيف العقوبات الأمريكية ويسمح لإيران بزيادة صادراتها النفطية بما يتراوح بين 300 ألف و400 ألف برميل يوميا. وتلقت الأسعار دعما من توقعات ارتفاع الطلب الفعلي على المدى القريب في ظل تحقيق قطاع التكرير في آسيا هوامش أرباح جيدة. وقال نيل كروسبي المحلل لدى شركة سبارتا كوموديتيز 'بدأت دورة الشراء الآسيوية بداية معتدلة، لكن الهوامش القوية وانتهاء أعمال الصيانة من المتوقع أن يكونا من عوامل الدعم'. وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن هوامش أرباح مجمع التكرير في سنغافورة، وهي مؤشر إقليمي رائد، تجاوزت ستة دولارات للبرميل في المتوسط خلال ماي ارتفاعا من 4.4 دولار للبرميل في المتوسط خلال أبريل. وتترقب الأسواق محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا لتحديد اتجاه تدفقات النفط الروسي مما قد يؤدي إلى تخمة في المعروض ويؤثر سلبا على الأسعار. وقال محللو آي.إن.جي في مذكرة للعملاء 'تركز أسواق الطاقة على محادثات السلام المحتملة وقد يؤدي التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف إلى تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا'. في الوقت ذاته، أدى تخفيض وكالة موديز التصنيف الائتماني للديون السيادية الأمريكية إلى إضعاف التوقعات الاقتصادية لأكبر مستهلك للطاقة في العالم ومنع أسعار النفط من الارتفاع. وكانت الوكالة قد خفضت التصنيف الائتماني للديون السيادية لأمريكا درجة واحدة يوم الجمعة، مشيرة إلى المخاوف بشأن ديون البلاد المتزايدة البالغة 36 تريليون دولار. وتعرضت أسعار الخام لضغوط إضافية بسبب البيانات التي أظهرت تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم. وتوقع محللو بي.إم.آي في مذكرة للعملاء انخفاض استهلاك النفط في عام 2025 بنسبة 0.3 بالمئة متأثرا بتباطؤ في مختلف فئات المنتجات النفطية. وأضاف المحللون 'حتى لو اعتمدت الصين إجراءات تحفيزية، قد يستغرق الأمر بعض الوقت لإحداث تأثير إيجابي على الطلب على النفط'.