
قدمان متورمتان وكدمات زرقاء: ما الذي يعانيه ترمب صحيا؟
حالة حميدة بنتائج مزعجة
في قراءة المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للتقرير الطبي أثناء مؤتمر صحافي أقيم لهذه الغاية، أكدت أن حالة الرئيس الأميركي البالغ من العمر 79 سنة تعتبر حميدة، وهي لا تدعو إلى القلق، إلا أنها حالة شائعة في الوقت نفسه بين من تخطو سن الـ70. كما أضافت أن الفحوص التي أجرتها له الوحدة الطبية في البيت الأبيض، ومن ضمنها الاختبارات الوعائية التشخيصية والفحوص بالموجات الصوتية، لم تكشف عن أي مؤشرات لوجود حالة خطرة تهدد الحياة، كما هي الحال في تجلط الأوردة العميقة.
إلا أن الفحوص كشفت عن إصابة الرئيس بحالة القصور الوريدي المزمن التي تؤثر في تدفق الدم في أوردة الساقين وتؤدي إلى تورم وأعراض أخرى، أما الكدمات التي ظهرت في يديه فسببها المصافحة المتكررة وتناوله الأسبرين، وفق ما أعلنه، علماً أن هذه الفحوص أجريت للرئيس بعد أن عانى انزعاجاً خفيفاً في الساقين في الأسابيع التي مضت.
الفحوص كشفت عن إصابة الرئيس بحالة القصور الوريدي المزمن التي تؤثر في تدفق الدم في أوردة الساقين (رويترز)
ضعف في الأوردة والتأثير محدود
حول حالة القصور الوريدي المزمن التي يعانيها دونالد ترمب، يكشف الطبيب الاختصاصي في جراحة الشرايين الدكتور كريستيان جرجس أنها مشكلة ترتبط بعودة الدم من الأطراف السفلى للقلب في الأوعية الدموية، إذ إن القلب يضخ الدم ليصل إلى الأطراف عادة، وفي هذه الحالة تكون هناك مشكلة على هذا المستوى عبر الصمامات في الوريد، مما يؤثر في دفق الدم إلى القدمين. بالتالي، في مثل هذه الحالة يكون هناك ضعف في الأوردة، مما يؤثر في عودة الدم من خلاله، لكن تأثير الحالة ينحصر في القدمين، وهي لا تؤثر في اليدين أبداً.
تصنف حالات القصور الوريدي المزمن في درجات ست، وبحسب الدرجة التي يجري تشخيصها، يكون التعاطي مع الحالة، ووصف العلاج المناسب لها، وتحديد مدى تقدمها.
في الدرجة الأولى تكون هناك شرايين صغرى ظاهرة تحت الجلد فقط.
- في الدرجة الثانية تصبح الشرايين بارزة من خلال الجلد وتكون نافرة.
- في الدرجة الثالثة يحصل تورم في القدمين.
- في الدرجة الرابعة يحصل تغيير في الجلد في القدم، فيتحول من اللون الأبيض إلى البني أو الأسود.
- في الدرجة الخامسة يحصل تقرح في القدم، يشفى لاحقاً لكنه يترك ندبة.
- في الدرجة السادسة تظهر جروح لا تشفى طوال الحياة
من المؤكد أنه في الدرجات الثلاث الأولى، يمكن العودة للوراء، أما في تلك الباقية فلا يكون ذلك ممكناً، بل يكون الضرر ثابتاً ودائماً.
تعتبر الحالة في جزء منها عبارة عن دوالي، بحسب جرجس. مع الإشارة إلى وجود نوعين من الأوعية الدموية، تلك السطحية التي تكون المشكلة فيها عبارة عن دوالي، أما إذا كانت المشكلة في تلك العميقة، فهي ليست كذلك.
حالة القصور الوريدي المزمن تؤثر في جودة حياة المريض (صورة مصممة بتقنية الذكاء الاصطناعي)
أسباب الإصابة بالقصور الوريدي المزمن
هناك أسباب عديدة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالقصور الوريدي المزمن، ومنها ما لا يمكن التحكم بها مثل العامل الوراثي، إذ أظهرت الدراسات أن هذه الحالة تنتقل بالوراثة من الأم بنسبة 60 في المئة ومن الأب بنسبة 25 في المئة، أما في حال إصابة الوالدين بها، فتنتقل بنسبة 90 في المئة.
في المقابل، ثمة عوامل مسببة يمكن التحكم بها ترتبط في معظمها بنمط الحياة، وأبرزها الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة. أي أن قلة الحركة والركود من أهم العوامل التي تؤدي إلى القصور الوريدي المزمن ويعتبر من عوامل الخطر، والعكس صحيح فبقدر ما تزيد الحركة يخف الخطر.
كما تضاف العوامل المذكورة أعلاه، الهرمونات الخاصة بالنساء والحمل وزيادة الوزن.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أما بالنسبة إلى التغذية، فلم يثبت علمياً وجود أطعمة معينة تزيد من خطر الإصابة به، لكن تبين أن التركيز على "الفيتامين سي" من مختلف مصادره يخفف من تطور الحالة. ومن العوامل التي تزيد الحالة سوءاً بصورة خاصة أيضاً، التعرض للحرارة المرتفعة بأي شكل من الأشكال سواء بسبب المناخ والطقس الحار، أم بسبب عادة الجلوس المطول في مغطس ساخن وغيرها من المصادر، لذلك يعتبر سكان الخليج أكثر عرضة لخطر الإصابة بهذه الحالة نظراً إلى الظروف المناخية المحيطة.
من جهة أخرى، مع التقدم بالسن يزيد خطر الإصابة بالقصور الوريدي المزمن، وهذا ما يفسر إصابة ترمب الذي يشرف على بلوغ سن الـ80 من عمره، بهذه الحالة. إذ يعتبر الكبار في السن عامة أكثر عرضة للخطر، وفيما يقارب خطر الإصابة بها الـ25 في المئة في مرحلة الشباب، يصل الاحتمال إلى 70 في المئة بعد عمر الـ70، مع تراجع قوة العضلات، وأيضاً بسبب قلة الحركة والميل إلى الركود في هذه المرحلة العمرية بالمقارنة مع مرحلة الشباب، كما أنه مع التقدم بالعمر تخسر الشرايين من جودتها.
الخطورة نسبية على حياة المريض
لا تشكل حالة القصور الوريدي المزمن خطورة على الحياة بحد ذاتها، بل لها خطورة بسيطة مع إمكان التعرض لتجلطات بسببها، إلا أنه في حال عدم المعالجة من الممكن أن تنتقل هذه التجلطات إلى الرئتين. هذا إضافة إلى تأثيرها في جودة الحياة، بخاصة عندما تسبب تورماً في القدمين، ووجعاً وحرارة فيهما، وثقلاً وحريقاً، كما يوضح جرجس، فهذه الأعراض كلها تؤثر في جودة الحياة. أيضاً وأيضاً عند حصول تقرحات في القدمين، تكون المشكلة أسوأ بعد، فتصبح مزعجة، وتسبب وجعاً وانزعاجاً، وعائقاً أمام من يعانيها.
التشخيص والعلاج
تشخص الحالة بالفحص السريري أولاً، وأيضاً بتخطيط الأوردة في القدمين لتسجيل معدل وصول الدم صعوداً ورجوعاً عبرها في الصمامات. وفي حال تبين وجود مشكلة، هناك وسائل علاجية متعددة، منها الأدوية التي تحفز عودة الدم من القدمين للقلب وتحسين دفق الدم. كما قد يكون من الممكن اللجوء إلى العلاج بالليزر، أو إلى الصمغ الذي يوضع في الأوعية الدموية، أو يمكن اللجوء إلى العلاج بالموجات الصوتية. أما جراحة تصليح الصمامات في الأوردة الداخلية، فهي لا تجرى في الدولة كافة ولا تجرى في لبنان والشرق الأوسط عامة.
وتعتبر الجوارب الضاغطة من الحلول التي يمكن اللجوء إليها تجنباً لحدوث احتقان في القدمين، وأيضاً يجب الحرص على ممارسة التمارين الخاصة لتحريك القدمين، وينصح أيضاً بمد القدمين ورفعها إلى مستوى أعلى من الجسم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 2 أيام
- Independent عربية
11 قتيلا في غزة ومفاوضات وقف إطلاق النار متعثرة
أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 11 فلسطينياً في غارات جوية إسرائيلية اليوم السبت على القطاع. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة الصحافة الفرنسية، إن مسعفين نقلوا أربعة قتلى وعدداً من المصابين جراء غارة جوية إسرائيلية فجر اليوم استهدفت شقة سكنية في حي الرمال غرب مدينة غزة، ونقل الضحايا والمصابون إلى مستشفى الشفاء في غرب المدينة. وفي خان يونس جنوب القطاع، قتل شابان في العشرينيات من العمر في غارة قرب دوار بلدة بني سهيلة شرق المدينة، بحسب بصل. كما قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بقذيفة مدفعية أصابت منزلاً في مخيم البريج وسط القطاع. وأوضح بصل أن شخصاً قتل وأصيب عدد آخر من منتظري المساعدات "بنيران الاحتلال قرب جسر وادي غزة" وسط القطاع. وقتل شخص آخر "بنيران الاحتلال" من منتظري المساعدات في منطقة الواحة" شمال غربي غزة. وبحسب شهود عيان، تجمع عدة آلاف الأشخاص بهدف الحصول على مساعدات غذائية. وذكر شاهد عيان وهو أبوسمير حمودة (42 سنة)، أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار "باتجاه المواطنين عندما حاولوا الاقتراب من الحاجز العسكري" الإسرائيلي في منطقة زيكيم شمال غربي السودانية. من جهة ثانية، قال بصل إن طواقم الدفاع المدني تمكنت صباح اليوم من انتشال 12 جثة من منطقة موراج شمال رفح جنوب القطاع، وذلك بعد التنسيق مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، مشيراً إلى أنهم قتلوا جراء قصف إسرائيلي مساء أمس الجمعة ونقلت جثثهم إلى مستشفى ناصر في خان يونس. وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" في غزة "وفاة طفلين هما الرضيع هود عرفات، في مدينة غزة، وزينب أبو حليب (ست سنوات) في خان يونس، جراء الجوع وسوء تغذية حاد ونقص الحليب". وحذر الإعلام الحكومي في غزة التابع للحركة من أن قطاع غزة "على أعتاب مقتلة جماعية بحق 100 ألف طفل، من بينهم 40 ألف رضيع"، مضيفاً أنهم "يواجهون خطر الموت الجماعي خلال أيام بسبب انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية تماماً، جراء استمرار الحصار وإغلاق المعابر ومنع دخول المستلزمات الأساسية". في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أن "مقذوفاً" تم إطلاقه من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. وقال في بيان، "رُصد مقذوف عبر قطاع غزة من الجنوب، وسقط على الأرجح في منطقة مفتوحة"، مشيراً إلى عدم ورود إصابات. تعثر المفاوضات يأتي ذلك فيما بدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترمب قد بدآ يتخليان أمس الجمعة عن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مع "حماس"، وقالا إن من الواضح أن الحركة الفلسطينية لا تريد التوصل إلى اتفاق. وقال نتنياهو إن إسرائيل تدرس الآن خيارات "بديلة" لتحقيق أهدافها من الحرب المتمثلة في إعادة الرهائن من قطاع غزة وإنهاء حكم حركة "حماس" في القطاع. وتفشى الجوع في القطاع في وقت يعيش فيه معظم السكان في مخيمات نزوح وسط دمار واسع النطاق. وقال ترمب إنه يعتقد أن قادة الحركة "سيُلاحقون" الآن، وأضاف للصحافيين في البيت الأبيض "حماس لم تكن تريد التوصل إلى اتفاق. أعتقد أنهم يريدون الموت. وهذا أمر سيئ للغاية. لقد وصل الأمر إلى نقطة لا بد فيها من إنهاء المهمة". وبدت التصريحات وكأنها تغلق الباب، في الأقل خلال المدى القريب، أمام استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، في وقت تتصاعد فيه المخاوف الدولية من تفاقم الجوع في قطاع غزة الذي يعاني ويلات الحرب. وفي رد فعل على تدهور الوضع الإنساني في غزة أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس ستصبح أول قوة غربية كبرى تعترف بدولة فلسطينية مستقلة. وقالت بريطانيا وألمانيا إنهما ليستا مستعدتين بعد لاتخاذ هذه الخطوة، لكنهما انضمتا لفرنسا في الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار. وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمس إن الحكومة لن تعترف بدولة فلسطينية إلا في إطار اتفاق سلام تفاوضي. وقلل ترمب من أهمية خطوة ماكرون قائلاً "ما يقوله لا يهم". وأضاف للصحافيين في البيت الأبيض "إنه رجل جيد جداً، يعجبني، لكن هذا التصريح ليس له أي أهمية". وفي السياق، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني اليوم إن الاعتراف بدولة فلسطين قبل قيامها قد يؤدي إلى نتائج عكسية. وأضافت في تصريح لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، "أنا أؤيد بشدة (قيام) دولة فلسطين، لكنني لا أؤيد الاعتراف بها قبل إقامتها". وتابعت، "إذا تم الاعتراف على الورق بشيء غير موجود، فقد تبدو المشكلة وكأنها حُلّت وهي لم تُحل". وسحبت إسرائيل والولايات المتحدة وفديهما من محادثات وقف إطلاق النار في قطر أول من أمس الخميس، وذلك بعد ساعات قليلة من تقديم حركة "حماس" ردها على مقترح الهدنة. وذكرت مصادر في بادئ الأمر أن انسحاب الوفد الإسرائيلي يهدف فقط للتشاور، ولا يعني بالضرورة أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، لكن التصريحات التي أدلى بها نتنياهو في وقت لاحق أشارت إلى أن الموقف الإسرائيلي ازداد تشدداً. وحمل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف حركة "حماس" مسؤولية جمود المفاوضات، وقال نتنياهو إن ويتكوف "على صواب". وقال باسم نعيم القيادي في "حماس" على "فيسبوك" إن المحادثات كانت بنَّاءة، لكنه انتقد تصريحات ويتكوف ووصفها بأنها محاولة للضغط بالنيابة عن إسرائيل. وأضاف نعيم "ما قدمناه، بكل وعي وإدراك لتعقيد المشهد، نعتقد أنه يوصل لصفقة، (لو) كانت لدى العدو إرادة لذلك، ويمكن أن يبنى عليه اتفاق وقف إطلاق نار دائم وانسحاب القوات المعادية بشكل كامل، والكرة الآن في ملعب العدو الصهيوني وداعميه لإنهاء هذه اللعبة القذرة". تفاوض معقد قالت الوسيطتان مصر وقطر في بيان مشترك أمس الجمعة إن بعض التقدم تحقق في أحدث جولة من محادثات وقف إطلاق النار وإن تعليق المفاوضات للتشاور قبل استئنافها أمر طبيعي في سياق تفاوض معقد. وذكر البيان المشترك "تشير الدولتان إلى إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع، وتؤكدان أن تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمراً طبيعياً في سياق هذه المفاوضات المعقدة". وقال البيان "تؤكد الدولتان بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية التزامهما باستكمال الجهود وصولاً إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في القطاع". كما أشار البيان إلى أن جهود التفاوض متواصلة، ودعا إلى عدم التقليل منها، وقال "تدعو الدولتان إلى عدم الانسياق وراء تسريبات تتداولها بعض وسائل الإعلام في محاولات للتقليل من هذه الجهود والتأثير في مسار العمل التفاوضي، وتشددان على أن هذه التسريبات لا تعكس الواقع وتصدر عن جهات غير مطلعة على سير المفاوضات". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتطرق البيان للتغطية الإعلامية لسير التفاوض بالقول "تدعو الدولتان وسائل الإعلام الدولية إلى التحلي بالمسؤولية وأخلاقيات مهنة الصحافة وتسليط الضوء على ما يجري في القطاع من معاناة غير مسبوقة، لا أن تلعب دوراً في تقويض الجهود التي تسعى إلى إنهاء الحرب على القطاع". وينص مقترح الهدنة على وقف القتال لمدة 60 يوماً والسماح بدخول مساعدات إنسانية إضافية إلى قطاع غزة إلى جانب إطلاق سراح عدد من الرهائن المتبقين، وعددهم 50، مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، لكن تنفيذ المقترح تعثر بسبب خلاف حول مدى انسحاب القوات الإسرائيلية والأوضاع بعد مرور فترة الـ60 يوماً في حالة عدم التوصل إلى اتفاق دائم. ورحب وزير الأمن الوطني الإسرائيلي إيتمار بن جفير بالخطوة التي أقدم عليها نتنياهو، ودعا إلى وقف كامل للمساعدات إلى غزة والاستيلاء الكامل على القطاع. وأضاف في منشور على منصة "إكس"، "الإبادة الكاملة لـ(حماس) وتشجيع الهجرة والاستيطان" اليهودي. تفشي الجوع تقول وكالات إغاثة دولية إن الجوع تفشى على نطاق واسع بين سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة مع نفاد المخزونات وقطع إسرائيل كل الإمدادات للقطاع في مارس (آذار) والسماح ببعضها في مايو (أيار) الماضي، لكن بقيود جديدة. وقال الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة إنه وافق على السماح للدول بإيصال مساعدات عبر الإسقاط الجوي لقطاع غزة. ورفضت حركة "حماس" الخطوة ووصفتها بأنها حركة استعراضية. وقال مدير المكتب الإعلامي لحكومة قطاع غزة الذي تديره حركة "حماس" إسماعيل الثوابتة "قطاع غزة لا يحتاج إلى استعراضات جوية، بل إلى ممر إنساني مفتوح وشاحنات إغاثة تتدفق يوميا لإنقاذ ما تبقى من أرواح الأبرياء المحاصرين المجوعين". وقالت السلطات الطبية في قطاع غزة إن تسعة فلسطينيين آخرين توفوا على مدى الساعات الـ24 الماضية بسبب سوء التغذية والجوع الشديد. وتوفي العشرات خلال الأسابيع القليلة الماضية مع تفاقم أزمة الجوع في القطاع. وتقول إسرائيل إنها تسمح بدخول ما يكفي من الطعام للقطاع وتتهم الأمم المتحدة بالإخفاق في توزيعه، وهو ما وصفته وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس الجمعة بأنه "حيلة متعمدة لتشويه سمعة إسرائيل". وتقول الأمم المتحدة إنها تعمل بأقصى كفاءة ممكنة في ظل القيود الإسرائيلية. وقالت وكالات تابعة للأمم المتحدة أمس الجمعة إن إمدادات الأغذية العلاجية المتخصصة التي يمكن أن تنقذ أرواح الأطفال المصابين بسوء تغذية حاد تنفد من القطاع. وأظهرت رسالة اطلعت عليها "رويترز" أمس أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر طالب إسرائيل بتقديم أدلة على اتهاماتها بأن موظفين في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لهم صلات بحركة "حماس". وتزامن استمرار الهجمات الإسرائيلية على الأرض مع محادثات وقف إطلاق النار. وقال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن الضربات الجوية والقصف بالنيران الإسرائيلية أسفر عن مقتل 21 في الأقل بأنحاء القطاع أمس الجمعة من بينهم خمسة قتلوا في غارة على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة. وشيع فلسطينيون في المدينة جثمان الصحافي آدم أبو هربيد في جنازة عبر الشوارع وهو ملفوف في كفن أبيض وعليه سترة زرقاء تحمل بوضوح كلمة "صحافة" باللغة الإنجليزية بعدما قتل في هجوم إسرائيلي على مخيم للنازحين. وقال محمود عوضية، وهو صحافي آخر حضر الجنازة، إن الإسرائيليين يتعمدون استهداف الصحافيين. وتنفي إسرائيل أنها تستهدف الصحافيين عمداً. وشنت إسرائيل الحملة العسكرية على قطاع غزة بعدما اقتحم مسلحون بقيادة "حماس" بلدات إسرائيلية قرب الحدود في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هذا الهجوم أدى إلى مقتل نحو 1200 واحتجاز 251 رهينة. ويقول مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن القوات الإسرائيلية قتلت منذ ذلك الحين ما يقرب من 60 ألفاً في قطاع غزة ودمرت معظمه.


Independent عربية
منذ 3 أيام
- Independent عربية
نتنياهو: ندرس مع أميركا خيارات بديلة لاستعادة الرهائن وإنهاء حكم حماس
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن "حماس" "لا تريد حقاً التوصل إلى اتفاق" لوقف إطلاق النار في القطاع، وأضاف عن الحركة "أعتقد أنهم سيسقطون". وجاء ذلك في تصريحات للصحافيين في البيت الأبيض بعد يوم واحد من إعلان مبعوث ترمب للسلام في الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأن الإدارة الأميركية قررت استدعاء فريقها التفاوضي إلى البلاد لإجراء مشاورات عقب تقديم "حماس" لأحدث المقترحات. من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة إن إسرائيل تدرس الآن مع حليفتها الولايات المتحدة خيارات بديلة لإعادة الرهائن من غزة وإنهاء حكم حركة "حماس" في القطاع وضمان السلام الدائم لإسرائيل. سوء التغذية إنسانياً، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" اليوم الجمعة، إن ربع أطفال غزة بين سن الستة أشهر وخمس سنوات والنساء الحوامل والمرضعات الذين قصدوا عياداتها للمعاينة الأسبوع الماضي، كانوا يعانون سوء التغذية. وأوضحت المنظمة الخيرية في بيان، "استخدام التجويع كسلاح حرب من جانب السلطات الإسرائيلية في غزة بلغ مستويات غير مسبوقة... المرضى والعاملون في القطاع الصحي، يعانون من الجوع". وقالت كارولين ويلمن، منسقة المشاريع في عيادة "أطباء بلا حدود" في مدينة غزة، إن الطاقم الصحي يسجل الآن "25 حالة جديدة من سوء التغذية يومياً". ففي هذه العيادة، تضاعف عدد المصابين بسوء التغذية أربع مرات منذ 18 مايو (أيار)، كما تضاعف معدل سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة ثلاث مرات خلال الأسبوعين الماضيين. وقالت "أطباء بلا حدود"، "هذه مجاعة متعمدة، تسببت بها السلطات الإسرائيلية في إطار حملة الإبادة الجماعية المستمرة. إن تجويع وقتل وإصابة من يحاولون تلقي المساعدات بشكل يائس أمر غير مقبول". بدورها، قالت الأمم المتحدة ووكالات إنسانية إن الأغذية العلاجية المتخصصة في علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد واللازمة لإنقاذ حياتهم على وشك النفاد في غزة. وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) سليم عويس، في عمان بالأردن لـ"رويترز" أمس الخميس، "نواجه الآن وضعاً حرجاً تنفد فيه الإمدادات العلاجية". وأضاف أن إمدادات الأغذية العلاجية جاهزة الاستخدام، وهي علاج أساسي للأطفال، ستنفد بحلول منتصف أغسطس (آب) المقبل إذا لم يتغير شيء. في الأثناء، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول عسكري قوله إن إسرائيل ستسمح للدول الأجنبية بإسقاط المساعدات بالمظلات فوق غزة ابتداءً من اليوم. ولم يرد متحدث باسم الجيش بعد على طلب من "رويترز" لتأكيد ذلك. وضع "لا يمكن الدفاع عنه" قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اليوم الجمعة إن الوضع المتدهور في غزة "لا يمكن الدفاع عنه"، وكرر الدعوات لوقف إطلاق النار. وقال لامي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الأسترالي في سيدني، "مشهد الأطفال وهم يطلبون المساعدة ويفقدون أرواحهم أثار الذعر في أنحاء كثيرة من العالم. ولهذا السبب أكرر دعوتي اليوم لوقف إطلاق النار". وأضاف، "الوضع المتدهور الذي شهدناه في غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية أمر لا يمكن الدفاع عنه". وأعلن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أمس الخميس أن واشنطن سحبت مفاوضيها من محادثات الدوحة حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، متهماً حركة "حماس" بعدم التصرف "بحسن نية"، وذلك بعدما أعلنت إسرائيل استدعاء مفاوضيها للتشاور. ومع تصاعد الضغط للتوصل إلى اتفاق يضع حداً للحرب ولمعاناة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر (أيلول) المقبل. وسارعت إسرائيل للرد على قرار ماكرون، إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذا القرار "يكافئ الإرهاب" ويشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل. قبيل كذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر محادثات "طارئة" بين باريس ولندن وبرلين الجمعة لمناقشة الوضع في قطاع غزة، حيث "المعاناة والمجاعة لا يمكن وصفها ولا الدفاع عنها"، وفق قوله. وقال ستارمر في بيان إن وقف إطلاق النار في المستقبل في غزة "سيضعنا على طريق الاعتراف بدولة فلسطينية". استدعاء المفاوضين قال ويتكوف في بيان نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي "قررنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الرد الأخير من (حماس)، الذي يظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، مضيفاً "في حين بذل الوسطاء جهوداً كبيرة، لا تبدي 'حماس' مرونة أو تعمل بحسن نية". وأشار إلى أن واشنطن ستدرس الآن "خيارات أخرى لإعادة الرهائن لديارهم، ومحاولة إيجاد بيئة أكثر استقراراً لسكان غزة". وقبيل ذلك، أعلن نتنياهو استدعاء المفاوضين الإسرائيليين للتشاور بعد تلقي تل أبيب رد الحركة الفلسطينية على اقتراح الهدنة في قطاع غزة، إذ تتواصل الحرب منذ 21 شهراً وتتفاقم الأزمة الإنسانية مهددة السكان بالمجاعة، وفق الأمم المتحدة. وقال نتنياهو في خطاب "نعمل على التوصل إلى اتفاق جديد للإفراج عن رهائننا، لكن إذا فسرت 'حماس' استعدادنا للتوصل إلى اتفاق على أنه ضعف أو فرصة لفرض شروط استسلام من شأنها أن تعرض دولة إسرائيل للخطر، فهي ترتكب خطأ فادحاً". وذكرت قناة القاهرة الإخبارية التلفزيونية اليوم الجمعة، نقلاً عن مصدر مصري، أن من المتوقع استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل بعد دراسة إسرائيل لرد حركة "حماس". احتجاج في تل أبيب للمطالبة بإنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن (رويترز) "حماس" تستغرب تصريحات ويتكوف عبرت حركة "حماس" عن استغرابها من تصريحات ويتكوف التي أشارت إلى عدم رغبة الحركة في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، مؤكدة حرصها على مواصلة المحادثات في شأن اتفاق محتمل. وأكدت في بيان "حرصها على استكمال المفاوضات والانخراط فيها، بما يسهم في تذليل العقبات والتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار". وكانت "حماس" نشرت فجر الخميس بياناً عبر حسابها على منصة "تيليغرام"، أكدت فيه أنها سلمت الوسطاء "ردها ورد الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار". وقال مصدران فلسطينيان مطلعان على سير المفاوضات لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "حماس" سلمت رداً ضمنته تعديلات تشمل ضمانات لوقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل. وأوضح أحدهما أن الرد "عالج بصورة رئيسة ملف دخول المساعدات إلى قطاع غزة وخرائط الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة، وضمانات الوصول إلى وقف الحرب بصورة دائمة". واعتبر مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات أن رد الحركة "إيجابي"، مضيفاً أن الرد "يتضمن أيضاً المطالبة بتعديلات على خرائط الانسحاب الإسرائيلي". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولفت إلى أن الحركة طالبت بأن "تنسحب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين (الواصل بين شمال القطاع وجنوبه)، مع بقاء قوات عسكرية كحد أقصى بعمق 800 متر في جميع المناطق الحدودية الشرقية والشمالية الحدودية للقطاع"، كما طالبت "بزيادة عدد المفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكوميات المؤبدة والعالية في مقابل كل جندي إسرائيلي حي"، وفق المسؤول نفسه. مقتل 40 فلسطينياً مدانياً، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 40 فلسطينياً بنيران إسرائيلية منذ فجر الخميس، منهم سبعة أشخاص كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات. ومنذ شهر مايو (أيار)، تحصل بصورة شبه يومية فوضى وإطلاق نار قرب مراكز توزيع المساعدات التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من واشنطن وإسرائيل، ويتهم الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي باستهداف المدنيين، في حين يتهم الجيش الإسرائيلي "حماس" بمحاولة إفشال عمل تلك المراكز. وقال الجيش في بيان الخميس إنه رصد إطلاق قذيفة باتجاه مركز لتوزيع المساعدات في رفح بجنوب قطاع غزة ليل الأربعاء. فلسطينية تطهو لعائلتها في منزلهم بمخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة (أ ب) وفي محيط مستشفى العودة في النصيرات في وسط القطاع، قالت المسنة أم عبدالناصر التي فقدت ابنها في قصف إسرائيلي، إن على "حماس" "التحرك، آن لمشاهد الدمار والأشلاء أن تنتهي". وعلى مدى 21 شهراً من القتال، تمسك الطرفان بمواقفهما المتناقضة حيال نقاط رئيسة على طاولة المفاوضات، مما حال دون تحويل هدنتين قصيرتي الأمد شهدهما القطاع إلى وقف دائم لإطلاق النار. نداء مشترك وجهت وكالات الصحافة الفرنسية و"إيه بي" و"رويترز" وهيئة "بي بي سي"، نداء مشتركاً الخميس إلى إسرائيل "للسماح للصحافيين بالدخول إلى قطاع غزة والخروج منه"، بعد أن حذرت منظمات غير حكومية بأنه يواجه خطر المجاعة. وتؤكد إسرائيل أنها تسمح بدخول المساعدات إلى القطاع، لكن الوكالات الدولية لا تقوم بتوزيعها. وقال المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر الأربعاء "لا توجد في غزة مجاعة تسببت بها إسرائيل" بل "نقص مفتعل من 'حماس'"، متهماً عناصر الحركة بمنع توزيع الغذاء ونهب المساعدات أو بيعها بأسعار باهظة. وبحسب المتحدث باسم الحكومة، فإن المساعدات "تتدفق إلى قطاع غزة"، ملقياً باللوم على الأمم المتحدة وشركائها بسبب "فشلهم في تسلم شاحنات الغذاء والمواد الأساسية الأخرى التي جرى تفريغها على الجانب الغزاوي من الحدود". وأفادت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) التابعة لوزارة الدفاع، بأن نحو 4500 شاحنة دخلت غزة أخيراً، وكانت محملة بالدقيق وأغذية الأطفال وأطعمة عالية بالسعرات الحرارية للأطفال، وأشارت كوغات إلى "تراجع كبير في جمع المساعدات الإنسانية" من جانب المنظمات الدولية خلال الشهر الماضي. من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة الخميس أنها لا تعرف عدد شحنات المساعدات الموجودة في غزة التي تنتظر التوزيع، مؤكدة أن إسرائيل لا تسمح لها بالوصول إليها. ودعا المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركه إسرائيل إلى "السماح بمرور الشاحنات من دون تأخير غير ضروري، والسماح للطواقم باستخدام طرق متعددة وأكثر أماناً، وإصدار أوامر للقوات بالابتعاد من القوافل وعدم إطلاق النار أبداً على المدنيين على الطرق المخصصة (أو في أي مكان آخر)". ووفق حصيلة الأربعاء التي نشرتها وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد الفلسطينيين الذين قتلوا أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية 1083 منذ أواخر مايو. أكوام من المساعدات الإنسانية بانتظار الاستلام على الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم في قطاع غزة (أ ب) أميركا: نعمل على إدخال مزيد من المساعدات من جانبه، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تومي بيغوت في مؤتمر صحافي دوري إن الوزارة تعمل باستمرار على إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة، من دون أن تتعرض للنهب من حركة "حماس". واتهم بيغوت حركة "حماس" بتحويل المساعدات إلى سلاح من خلال النهب، وأضاف "لدينا نظام معمول به، نحاول إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى غزة بطريقة لا تتعرض فيها للنهب من جانب "حماس"، هذا هو الواقع الذي ندفع من أجله، محاولة إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى هناك". كندا تندد بإسرائيل نددت كندا اليوم الجمعة بتقاعس الحكومة الإسرائيلية عن منع ما وصفه رئيس الوزراء مارك كارني بكارثة إنسانية في غزة، واتهم كارني إسرائيل بانتهاك القانون الدولي بمنعها وصول المساعدات الممولة من كندا إلى المدنيين في القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب. وكتب على "إكس"، "تدعو كندا جميع الأطراف إلى التفاوض على وقف فوري لإطلاق النار بحسن نية، ونكرر دعواتنا إلى 'حماس' بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن، وللحكومة الإسرائيلية باحترام سلامة أراضي الضفة الغربية وغزة". أستراليا: ينبغي بذل كل جهد ممكن لإنهاء معاناة غزة في هذا الوقت، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي في بيان إنه يجب بذل كل جهد ممكن لحماية أرواح الأبرياء وإنهاء معاناة وجوع سكان غزة، واصفاً الوضع بأنه "كارثة إنسانية"، وأضاف ألبانيزي "لا يمكن تجاهل أو الدفاع عن منع إسرائيل للمساعدات وقتل المدنيين، بمن فيهم الأطفال، الذين يسعون إلى الحصول على الماء والغذاء".


أرقام
منذ 3 أيام
- أرقام
ترامب يشيد بقرار أستراليا رفع القيود عن واردات اللحوم البقرية الأمريكية
أشاد الرئيس دونالد ترمب بقرار أستراليا رفع القيود المفروضة على واردات لحوم البقر الأميركية في خضم مفاوضات تجارية بين الحليفين، بعدما كان الرئيس الأميركي قد وصف تدابير كانبرا في مجال الأمن البيولوجي بأنها عقبة غير عادلة أمام التجارة. وكتب ترمب في منشور عبر منصته "تروث سوشال" مساء الخميس: "لوقت طويل، ورغم أننا أصدقاء عظام، فقد حظروا في الواقع لحوم البقر الخاصة بنا. والآن، سنبيع كميات هائلة لأستراليا لأن هذا يُعد دليلاً لا يُدحض ولا يمكن إنكاره على أن لحوم البقر الأميركية هي الأكثر أماناً والأفضل في العالم كله". وأضاف الرئيس أن "الدول الأخرى التي ترفض لحومنا البقرية الرائعة هي الآن في دائرة التحذير". محاولة لاحتواء ترمب كان ترمب قد سلط الضوء على رفض الحكومة الأسترالية استيراد لحوم البقر الأميركية في أبريل، عندما كشف عن خططه الشاملة للرسوم الجمركية المتبادلة. ويُنظر على نطاق واسع إلى قرار تخفيف القيود باعتباره محاولة لتهدئة الرئيس الأميركي، في وقت تسعى فيه أستراليا إلى مواجهة الرسوم الجمركية التي يهدد ترمب بفرضها، إضافة إلى رسوم قطاعية تشمل المعادن والأدوية، والتي قد تُلحق ضرراً بالغاً بأجزاء رئيسية من اقتصادها. وتُعد الولايات المتحدة من أكبر الأسواق لصادرات اللحوم الحمراء الأسترالية، ولم يظهر حتى الآن ما يشير إلى أن الرسوم الجمركية البالغة 10% على لحوم البقر الأسترالية المصدّرة إلى أميركا قد خففت من الطلب الأميركي. فقد ارتفعت شحنات لحوم البقر إلى الولايات المتحدة بنسبة 23% في يونيو مقارنة بالعام السابق. كانبرا تدافع عن القرار سمحت أستراليا ببعض واردات لحوم البقر الأميركية منذ عام 2019، بعد توقف دام عشر سنوات نتيجة تفشي مرض جنون البقر، المعروف علمياً باسم الاعتلال الدماغي الإسفنجي البقري. إلا أنها لا تزال تفرض قيوداً على اللحوم الحمراء التي تعود أصولها إلى كندا أو المكسيك، وتم ذبحها في الولايات المتحدة. وأعلنت كانبرا يوم الخميس أنها سترفع تلك القيود بدءاً من الأسبوع المقبل، وهو قرار شددت الحكومة الأسترالية على أنه يستند إلى مراجعة علمية، وليس إلى المحادثات التجارية مع إدارة ترمب. وفي ظل التساؤلات عما إذا كان التغيير يُعد تنازلاً أمام ترمب، دافعت وزيرة الزراعة الأسترالية جولي كولينز عن القرار، قائلة إنه جاء نتيجة "تقييم علمي صارم قائم على المخاطر استمر على مدى العقد الماضي". ولم يصدر عن البيت الأبيض أي رد فوري بشأن ما إذا كان إعلان ترمب يوم الخميس يعني حدوث تغيير في معدل الرسوم الجمركية.