logo
طائرة نفاثة روسية تضايق طائرة فرنسية قبالة السواحل السورية — Tunisie Telegraph

طائرة نفاثة روسية تضايق طائرة فرنسية قبالة السواحل السورية — Tunisie Telegraph

تونس تليغراف١١-٠٣-٢٠٢٥

وصلت الأعمال العدائية بين فرنسا وروسيا إلى مستويات غير مسبوقة، خاصة وأن الأوكرانيين المدعومين من حلف شمال الأطلسي يقتربون من الهزيمة بعد سنوات من القتال الشرس مع روسيا المجاورة.
ومع استمرار الأوكرانيين في خسارة الأرض، يبحث الأميركيون بشكل متزايد عن مخارج للخروج من الصراع – وبشكل عام بعيدًا عن حلف شمال الأطلسي. حدثت عمليات اعتراض جوية متعددة، وتحديدًا بين القوات الجوية الفرنسية والروسية. ومن المثير للاهتمام، أنه في حين أن معظمها حدث في أوروبا أو حولها، فقد حدث واحد في 2 مارس في شرق البحر الأبيض المتوسط، قبالة سواحل سوريا.
يأتي هذا الاعتراض في خضم وضع متوتر للغاية في سوريا، حيث أمرت الحكومة الإسلامية الجديدة المدعومة من تركيا بقيادة أحمد الشرع (الزعيم الجهادي السابق أبو محمد الجولاني) القوات المسلحة الروسية بالتخلي عن قاعدتها البحرية القديمة في طرطوس.
في اللاذقية، تعد قاعدة حميميم الجوية المنشأة العسكرية الأساسية المتبقية لقوات الدفاع الجوي الفضائي الروسية في سوريا ما بعد الأسد. حتى الآن، لم تأمر الحكومة الجديدة روسيا بالمغادرة، لكن الأسئلة كثيرة حول ما إذا كانت ستبقى أو ما إذا كانت ستضطر إلى التخلي عن آخر منشآتها في سوريا
ويعتقد أن الطائرة سوخوي-35 المعنية كانت ترافق طائرة نقل من طراز أنتونوف 124 كانت قد غادرت قاعدة حميميم الجوية وكانت في طريقها إلى روسيا. وأكد أحد ضباط الاستخبارات الغربيين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الطائرة بدون طيار كانت تجمع معلومات استخباراتية عن تصرف القوات الروسية في حميميم، عندما اكتشف طيار سو-35 الطائرة إم كيو-9 ريبر، وتحرك لاعتراضها، وانخرط في سلوك مضايق.
وفي أعقاب الاعتراض، نشر الفرنسيون لقطات كاميرا الطائرة بدون طيار لعملية الاعتراض، مسلطين الضوء على السلوك العدواني لطيار سو-35 الروسي. واستمرت المواجهة أقل من 20 ثانية، واستأنفت كل من سو-35 وإم كيو-9 طريقهما. ومع ذلك، فإنها تمثل تصعيدًا واضحًا عبر قوس أوروبا – بما في ذلك عبر البحر الأبيض المتوسط ​​- بين أعضاء الناتو الأوروبيين، ولا سيما فرنسا التي تزداد عدوانية، تجاه روسيا.
MQ-9 Reaper هي مركبة جوية بدون طيار متقدمة طورتها شركة General Atomics Aeronautical Systems، وتستخدمها في المقام الأول القوات الجوية الأمريكية وحلفاؤها مثل الجيش الفرنسي. وهي تعتمد على إرث MQ-1 Predator وتمثل تطورًا كبيرًا في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، حيث تقدم الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والعمليات القتالية. تم بناء MQ-9 Reaper من مواد مركبة، مما يوازن بين التصميم خفيف الوزن والمتانة للمهام الممتدة. نظام الدفع في Reaper هو محرك توربيني من نوع Honeywell TPE331-10GD، ينتج حوالي 950 حصانًا. وهذا يمنح الطائرة بدون طيار سرعة قصوى تبلغ حوالي 300 ميل في الساعة وسرعة طيران تتراوح بين 170 و200 ميل في الساعة. يمكن لـ MQ-9 Reaper القياسية البقاء في الهواء لأكثر من 27 ساعة. وباستخدام خزانات الوقود الخارجية، يمكن زيادة هذه المدة إلى 34 ساعة، ومع تكوينات أخرى (مثل تقليل تسليح الطائرة بدون طيار لتقليل وزنها)، يمكن أن تصل إلى 42 ساعة. تعمل طائرات ريبر على ارتفاع حوالي 50 ألف قدم في الهواء، مما يسمح لها بالتحليق فوق معظم أنظمة الطقس وضمان عمليات آمنة.
تحتوي الطائرة بدون طيار على نظام استهداف متعدد الأطياف-B (MTS-B) يدمج أجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء للعمليات الليلية والعمليات منخفضة الرؤية. كما تحتوي على كاميرات تلفزيونية ملونة/أحادية اللون تعمل في ضوء النهار. تتمتع طائرات MQ-9 بجهاز تحديد ليزر وجهاز إضاءة لتوجيه الذخائر، ورادار الفتحة التركيبية (SAR) للاستهداف والتتبع في جميع الأحوال الجوية.
المصدر ناشونال أنترست

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سقوط الرافال الهندية..درس تستوعبه الرباط
سقوط الرافال الهندية..درس تستوعبه الرباط

العرائش أنفو

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • العرائش أنفو

سقوط الرافال الهندية..درس تستوعبه الرباط

سقوط الرافال الهندية..درس تستوعبه الرباط العرائش أنفو تحولت سماء جنوب آسيا إلى مسرح مواجهة جوية لافتة عنوانها إسقاط باكستان خمس طائرات هندية، من بينها مقاتلات 'رافال' الفرنسية المتقدمة. هذا الحدث، الذي تم التحقق من بعض جوانبه عبر مقاطع فيديو لحطام الرافال بواسطة وحدة التحقق التابعة لبي بي سي، بينما التزمت الهند الصمت، لم يكن مجرد اشتباك عسكري، بل مؤشر على تحول في مفاهيم القوة الجوية. طائرات 'جي-10 سي' الصينية، المسلحة بصواريخ PL-15 جو-جو بعيدة المدى (أكثر من 200 كيلومتر)، هي التي حسمت الموقف لصالح باكستان، مبرهنة أن القدرة على الاشتباك ما وراء مدى الرؤية البصرية، بدعم من أنظمة رادار متطورة وحرب إلكترونية فعالة، أصبحت هي الفيصل، وليس بالضرورة حجم الترسانة. هذه الواقعة تقدم منظورا قيما لفهم ديناميكيات التسلح بين المغرب والجزائر، واللذين يتبعان فلسفتين دفاعيتين متمايزتين. تعتمد الجزائر على قوة تقليدية ذات طابع روسي، قوامها نصف مليون جندي، وألفا دبابة، وحوالي 500 طائرة مقاتلة، تدعمها ميزانية دفاع تناهز 25.1 مليار دولار (حسب موقع كلوبال فاير باور) هذه الاستراتيجية، المتجذرة تاريخيا في الاعتماد على موسكو، تواجه اليوم تحديات مرتبطة بالعقوبات الغربية على روسيا. وتسعى الجزائر من خلال اقتناء طائرات 'سو-35' الروسية لموازنة امتلاك المغرب لطائرات 'إف-16'. في المقابل، انتهج المغرب منذ عام 2010 استراتيجية تقوم على التنوع التكنولوجي والنوعية. بميزانية دفاع تبلغ 13 مليار دولار، لجأ المغرب إلى موردين متعددين من الولايات المتحدة، إسرائيل، فرنسا، تركيا، والصين. وتشمل ترسانته الحديثة نظام الدفاع الصاروخي 'باراك 8' وطائرات 'هيرميس' بدون طيار وأنظمة أقمار صناعية إسرائيلية، وطائرات 'بيرقدار' التركية المسيرة، بالإضافة إلى مقاتلات 'إف-16 فايبر' وأنظمة 'هيمارس' الصاروخية الأمريكية. الأهم من ذلك، يركز المغرب على نقل التكنولوجيا وتطوير صناعة دفاعية محلية عبر شراكات استراتيجية، مع اهتمام معلن بالجيل الخامس من المقاتلات مثل 'إف-35' لضمان التفوق الجوي. جوهر التفوق في الحروب الحديثة لم يعد يقتصر على أعداد الطائرات أو الدبابات، بل امتد ليشمل تكامل أنظمة الرصد المبكر، وقدرات الحرب الإلكترونية، والاتصالات المشفرة، وأنظمة التشويش – وهي المجالات التي يستثمر فيها المغرب بشكل كبير. هذا الفهم العميق لطبيعة الصراعات المعاصرة هو ما يعزز دور المغرب كفاعل أمني إقليمي، خاصة في مكافحة الإرهاب وتعاونه مع حلف الناتو. رغم أن الأرقام قد تميل ظاهريا لصالح الجزائر، إلا أن تركيز المغرب على التكنولوجيا المتقدمة والتدريب النوعي يجعله قوة يصعب الاستهانة بها. سباق التسلح بين البلدين، المدفوع بالتوترات حول قضية الصحراء المغربية، مستمر، لكن احتمالية نشوب صراع مباشر تظل منخفضة حسب أغلب المراقبين والمحللين العسكريين، مع بقاء خطر التصعيد العرضي قائما. لا ننسى أن المغرب يتعامل مع هذا المشهد بدبلوماسية متوازنة، مفضلا الحوار إزاء ما يعتبره استفزازات جزائرية، مع الحفاظ على جاهزية عسكرية عالية. رهان المغرب على النوعية والتكنولوجيا المتقدمة، كما أظهرت تجربة باكستان بصواريخها المتطورة في مواجهة تفوق كمي، يؤكد أن الذكاء الاستراتيجي والتطور التكنولوجي هما مفتاح الهيمنة في معارك اليوم والغد، حيث أصبح القتال ما وراء الأفق هو اللغة السائدة في فرض السيطرة الجوية. فإذا كانت الصحة تاجا على رؤوس الأصحاء لا يراه سوى المرضى، فالحرية أجنحة على ظهور الأحرار، لا يستشعر قيمتها الحقيقية سوى أولئك الذين باتوا خلف الأسوار، مثقلين بأغلال الندم، محرومين من نعمة الانطلاق والتحليق في فضاء الحياة الرحب.

البيت الأبيض: ترامب دعا الشرع إلى الانضمام لاتفاقات أبراهام مع إسرائيل
البيت الأبيض: ترامب دعا الشرع إلى الانضمام لاتفاقات أبراهام مع إسرائيل

Babnet

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • Babnet

البيت الأبيض: ترامب دعا الشرع إلى الانضمام لاتفاقات أبراهام مع إسرائيل

نشر البيت الأبيض اليوم الأربعاء تفاصيل اللقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره السوري أحمد الشرع في الرياض. وقال البيت الأبيض في بيانه إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انضم عبر الهاتف إلى الاجتماع. وأفاد بأن ترامب قال للشرع إن أمامه فرصة عظيمة لصنع تاريخ جديد في سوريا، ودعا إلى الانضمام لاتفاقات أبراهام مع إسرائيل، وإلى التعاون مع الولايات المتحدة لمنع عودة تنظيم "داعش". وأوضح أن الشرع أكد خلال اللقاء أن الفرصة متاحة في ظل انسحاب الإيرانيين من سوريا، مشيرا إلى مصالح سوريا مع واشنطن في مكافحة الإرهاب والقضاء على الأسلحة الكيميائية.

البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم
البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم

تورس

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • تورس

البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم

قال متحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا الرئيس السوري أحمد الشرع يوم الأربعاء إلى التوقيع على اتفاقيات إبراهيم مع إسرائيل، وذلك بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة المفاجئ أنها سترفع كل العقوبات عن الحكومة التي يقودها الإسلاميون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store