logo
تجدُّد الاشتباكات في أشرفية صحنايا بريف دمشق وسقوط قتلى وجرحى

تجدُّد الاشتباكات في أشرفية صحنايا بريف دمشق وسقوط قتلى وجرحى

المنار٣٠-٠٤-٢٠٢٥

تجدَّدت الاشتباكات في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق بين مجموعات مسلّحة تابعة للإدارة الجديدة ومسلّحين دروز، على خلفيات طائفية، ما أدّى إلى سقوط مزيد من القتلى والجرحى.
وبعد الأحداث الدامية التي شهدتها أحياء مدينة جرمانا، انتقلت التوترات إلى منطقتَي صحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، حيث اندلعت مواجهات بين مسلحين محليين ومجموعات تابعة قالت السلطات السورية إنها 'متفلتة'، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وقد أفادت وكالة 'سانا' بمقتل وجرح عدد من عناصر الأمن في هجوم استهدف مقرًا أمنيًا في أشرفية صحنايا.
وجاءت الاشتباكات لاحقًا للتوترات التي شهدها ريف دمشق في مدينة جرمانا أمس الأول، على خلفية انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد (ص)، نُسب إلى أحد أبناء الطائفة الدرزية، وأثار موجة غضب بين السوريين، صدرت على إثرها بيانات تهدئة ورفض للمحتوى المتداول.
هذا التطور يُنذر بخطر انفلات أمني قد ينفجر في أي لحظة، كرد فعل على حملات الاعتقال والتصفية، وسط تصاعد شعور البعض بأحقية تنفيذ أعمال انتقام فردية، في ظل غياب الدولة كجهة ضابطة ورادعة، وفق ما تراه أوساط سورية.
كما تعالت الأصوات في الداخل السوري ضد سياسات السلطات الانتقالية، وسط تحذيرات ومخاوف متصاعدة من استمرار الاستغلال الصهيوني لحالة الفوضى، بهدف تعميق الانقسامات الداخلية وتكريس الاحتلال للأراضي السورية.
من جهتها، أكدت وزارة الداخلية السورية أنها لن تتوانى في الضرب بيد من حديد في مواجهة من يسعى لزعزعة أمن البلاد واستهداف أبنائها، بينما أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد القتلى إلى 11 من المدنيين وعناصر الأمن العام.
ووفقًا لمدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام، علي الرفاعي، فإن رتلًا مسلحًا حاول التوجه من أشرفية صحنايا إلى جرمانا، وأوقفه حاجز أمني، ما أدّى إلى اشتباك مسلح.
وأضاف الرفاعي أن الاشتباكات تجدّدت بعد التهدئة، حيث هاجم 'خارجون عن القانون' حواجز الأمن العام في منطقة الأشرفية، مستخدمين رشاشات خفيفة وقذائف 'آر بي جي'، كما اعتلى المهاجمون الأبنية واستهدفوا العناصر الأمنية، ما أسفر عن مقتل 5 من عناصر الأمن العام.
وتابع أن إطلاق نار استهدف مركبة قادمة من درعا، فجر اليوم، أدى إلى مقتل 6 من ركابها، مشيرًا إلى أن قوات الأمن العام تواصل الانتشار وتعزيز الإجراءات لضمان الاستقرار وحماية المدنيين.
قوات الأمن العام تنتشر في أحياء أشرفية #صحنايا بعد تنفيذ عمليات تمشيط لعدة مواقع كانت تستخدمها مجموعات خارجة عن القانون لاستهداف المدنيين وعناصر الأمن العام.#سانا pic.twitter.com/m2xPyxrxXh
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) April 30, 2025
وفي هذا السياق، أعلنت هيئة البث الصهيونية أن مسيّرات تابعة لجيش الاحتلال نفّذت غارات على مجموعات مسلّحة في بلدة صحنايا قرب دمشق، زاعمةً أنها كانت تتجه لمهاجمة سكان البلدة من الدروز.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت حكومة الاحتلال في بيان مشترك صدر عن رئيسها بنيامين نتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس، إصدار أوامر لرئيس الأركان أيال زامير والجيش بتنفيذ هجوم 'تحذيري' استهدف تجمعًا تابعًا لمجموعة كانت تستعد لمواصلة الهجوم على الدروز في دمشق. وأضاف البيان أنه بالتوازي، نُقلت رسالة شديدة اللهجة إلى النظام السوري، جاء فيها أن 'إسرائيل' تتوقع منه التدخل لمنع المساس بالدروز، بحسب ما ورد في البيان.
تظاهرة عارمة، داخل المسجد الأموي في #دمشق، تنديداً بالغارات الإسرائيلية على #صحنايا. pic.twitter.com/aHvjFCO6Hq — الرسالة (@net_resalah) April 30, 2025
وفي لبنان، أجرى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، اتصالات مكثّفة شملت الإدارة السورية الجديدة وتركيا والسعودية وقطر والأردن، طالبًا من الجهات المعنية التدخل لوقف إطلاق النار في منطقة أشرفية صحنايا قرب دمشق، لوقف ما وصفه بـ'حمّام الدم'.
وطالب جنبلاط بالحفاظ على وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في صحنايا اليوم، حيث من المتوقع أن يصل وفد من جبل العرب وآخر من المشايخ والفعاليات الدرزية، لوضع الصيغة النهائية التي تضمن عدم العودة إلى الاقتتال الداخلي، الذي 'لا يخدم سوى العدو الإسرائيلي'، وفق بيان صادر عن الحزب التقدمي الاشتراكي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هجوم انغماسي على قاعدة حميميم: ضغط على روسيا أم انفلات جهادي؟
هجوم انغماسي على قاعدة حميميم: ضغط على روسيا أم انفلات جهادي؟

النهار

timeمنذ 6 ساعات

  • النهار

هجوم انغماسي على قاعدة حميميم: ضغط على روسيا أم انفلات جهادي؟

في تصعيد غير مسبوق، تعرّضت قاعدة حميميم الجوية الروسية في ريف مدينة جبلة، على الساحل السوري، لهجوم انغماسي فجر الثلاثاء، وذلك في خضم تطورات جوهرية تشهدها علاقات دمشق مع كل من واشنطن والاتحاد الأوروبي. ويأتي هذا الحدث أيضاً وسط مخاوف وآمال لدى شرائح من أبناء الساحل السوري بعدم تكرار مشاهد آذار/مارس الماضي، وبأن يشكّل التحشيد الإعلامي المتصاعد مؤخراً، ولا سيما في بيانات رامي مخلوف وبعض التصريحات المنسوبة إلى سهيل الحسن ومحمد جابر، مدخلاً لمسار سياسي سلمي، لا مقدمة لمغامرة عسكرية غير محسوبة العواقب. وبحسب ما أوردته قناة "ماشا" الروسية على "تلغرام"، فإن الهجوم يحمل بصمات الهجمات الانغماسية التي كانت تنفذها جماعات جهادية ضد القوات الحكومية في السنوات الماضية. ويعتمد هذا الأسلوب على إرسال مجموعة صغيرة من المسلحين لتنفيذ مهمة قتالية لا يُتوقّع أن يخرجوا منها أحياء، إذ يكون الهدف الاستمرار في القتال حتى إنجاز المهمة أو الموت. وذكرت القناة أن القوات الروسية في قاعدة حميميم تصدّت للهجوم الذي شنّه أربعة مسلحين، وصنّفتهم بـ"الانتحاريين"، مشيرة إلى أنهم حاولوا اقتحام القاعدة عبر استهداف نقاط الحراسة. وتمكنت القوات الروسية من قتل ثلاثة منهم، فيما لا يزال مصير الرابع مجهولاً، وسط ترجيحات بإصابته بقذيفة "آر بي جي" أثناء فراره بعيداً عن القاعدة. من جهته، انفرد موقع "ريبار" الروسي بالإشارة إلى مقتل جنديين روسيين في الهجوم، وهي معلومة لم يتسنَّ التأكد من صحتها من مصادر مستقلة. وأكدت مواقع روسية أن فحص جثث المهاجمين الثلاثة أظهر أنهم يحملون الجنسية الأوزبكية، لافتة إلى أن مئات المقاتلين من أوزبكستان ينشطون في سوريا تحت رايات جماعات مختلفة. وأشارت هذه المواقع إلى أن المهاجمين لا ينتمون إلى قوات وزارة الدفاع السورية، بل أفادت قناة "ماشا" أنهم لا يعترفون حتى بالحكومة السورية الموقتة. وكان محيط القاعدة قد شهد، خلال الأيام التي سبقت الهجوم، انتشاراً مكثفاً لعناصر من جهاز الأمن العام، كما أبلغ سكان المنطقة عن تحليق كثيف للطائرات المسيّرة فوق القرى المجاورة. وقد أصبح اعتراض القوات الروسية لتلك المسيّرات مشهداً متكرراً في الأسابيع الأخيرة، من دون أن يتم الكشف عن الجهات التي تقف وراءها أو أهدافها. وتزامن الهجوم مع حدث مفصلي كانت دمشق على موعد معه في اليوم ذاته، وهو صدور قرار من الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة على الحكومة السورية ومؤسساتها. غير أن تأكيد روسيا على أن المهاجمين لا ينتمون إلى وزارة الدفاع السورية، وتوصيفهم كمقاتلين أجانب من أوزبكستان، يشير إلى أن لا صلة لدمشق مباشرة بالهجوم. وفي هذا السياق، يقول الخبير الروسي في العلاقات الدولية رونالد بيجاموف لـ"النهار": "ربما تزامن الهجوم مع قرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات، لكنه لا ينطوي بالضرورة على أي دلالة سياسية". ويضيف: "الفلتان الأمني في سوريا لا يزال مستمراً، وعلى الرغم من التصريحات المطمئنة للسلطات، إلا أنها لم تنجح حتى الآن في فرض الأمن والاستقرار، ما يجعل وقوع هجمات كهذه أمراً متكرراً في مختلف المناطق، وليس فقط ضد القوات الروسية". ويلفت بيجاموف إلى تزامن تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن استمرار الانتهاكات بحق الأقليات الدينية في سوريا، مع تصريحات وزير الخارجية الأميركي مارك روبيو التي أشار فيها إلى احتمال انهيار السلطة في دمشق خلال أسابيع، معتبراً أن هذا التزامن "قد يعكس نوعاً من التنسيق بين موسكو وواشنطن لمقاربة الملف السوري". ويضيف أن "تحسّن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة خلال ولاية دونالد ترامب مقارنةً بالفترة الرئاسية السابقة أسهم في تقارب وجهات النظر بين البلدين بشأن قضايا الشرق الأوسط". ويشير بيجاموف إلى أن الدعوات لانسحاب روسيا من سوريا تقتصر على الجانب الأوروبي، بينما لا تطرح كل من الولايات المتحدة، وإسرائيل، وحتى الحكومة السورية هذا المطلب علناً. وفي ظل غياب موقف رسمي واضح من موسكو ودمشق بشأن الهجوم وتداعياته، يرى مراقبون أن هناك ثلاثة سيناريوات محتملة لتفسير ما حدث وتوقيته: أولاً أن تكون جماعات جهادية أجنبية تنشط في الساحل السوري قد بدأت التنسيق مع استخبارات غربية لتنفيذ عمليات ضد القوات الروسية، بهدف الضغط على موسكو لدفعها إلى سحب قواعدها من سوريا. ثانياً، أن تكون هذه الجماعات، ولا سيما تلك التي تنحدر من آسيا الوسطى وشرق آسيا، قد رأت في الفراغ الذي أعقب تراجع نفوذ السلطة المركزية فرصة لضرب المصالح الروسية داخل سوريا، بدلًا من نقل المعركة إلى الداخل الروسي كما حدث في هجوم "قاعة كروكوس" في آذار 2024. ويتقاطع هذا السيناريو مع التوجه العقائدي للمهاجمين الذين لا يعترفون بـ"حكومة أحمد الشرع"، ويرجَّح انتماؤهم إلى تيارات أكثر تشدداً كتنظيم "داعش" أو "سرايا أنصار السنة". وثالثاً، أن تكون دمشق تمارس نوعاً من الضغط غير المباشر على روسيا، عبر غضّ الطرف عن هجمات تطال القوات الروسية في الساحل، في إطار خلافات خفية أو رسائل سياسية.

قصف وضحايا في غزة... ومقتل جندي إسرائيلي برتبة رقيب
قصف وضحايا في غزة... ومقتل جندي إسرائيلي برتبة رقيب

النهار

timeمنذ يوم واحد

  • النهار

قصف وضحايا في غزة... ومقتل جندي إسرائيلي برتبة رقيب

يستمر سقوط المزيد من الضحايا في غزة مع استمرار العمليّات الإسرائيلية العسكرية في القطاع، وسط جمود في مفوضات وقف إطلاق النار. قصف وضحايا... أعلن الدفاع المدني في غزة أنّ 19 فلسطينياً، بينهم أطفال، قتلوا ليل الثلاثاء-الأربعاء في غارات جوية إسرائيلية استهدفت أنحاء متفرّقة من القطاع المدمّر. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة "فرانس برس" إنّ "طواقمنا نقلت 19 شهيداً على الأقلّ، غالبيتهم من الأطفال وبينهم رضيع لا يتجاوز عمره أسبوعاً، وعشرات المصابين إثر غارات جوية شنّها الاحتلال في مناطق عدّة في قطاع غزة الليلة الماضية وفجر اليوم" الأربعاء. وأوضح أنّ طواقم الدفاع المدني "نقلت 4 شهداء من عائلة المصري بعد غارة إسرائيلية استهدفت فجر اليوم منزلا لعائلة المصري في منطقة التحلية في خان يونس" جنوبي القطاع. ونقل المسعفون "10 شهداء من بينهم عدد من الأطفال، وعشرات المصابين، ولا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض باستهداف طائرات الاحتلال منزلين لعائلتي نبهان وجنيد في بلدة جباليا" في شمال قطاع غزة، وفق المصدر نفسه. وأوضح بصل أنّ "خمسة شهداء نقلوا إلى مستشفى الأقصى بدير البلح باستهداف الطيران الإسرائيلي منزلاً لعائلة الكحلوت في منطقة البركة في دير البلح" وسط قطاع غزة، مشيراً إلى أن المنزل المستهدف يؤوي عشرات النازحين. ولفت بصل إلى الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ ليل الثلاثاء-الأربعاء عشرات الغارات الجوية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، بينها "أكثر من 20 غارة على منازل وخيام للنازحين في خان يونس". وذكرت وزارة الصحة في غزة أن "98 فلسطينياً استشهدوا في القصف الإسرائيلي على القطاع منذ فجر أمس الثلاثاء". وقتل فلسطيني وجرح آخر إثر قصف إسرائيلي على منزل في بلدة بني سهيلا شرقي المدينة. مقتل جندي بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي برتبة رقيب أول في معارك جنوب قطاع غزة، موضحاً أن الجندي القتيل ينتمي لسرية الكشف الهجومي 51 التابعة للكتيبة 82. ولفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن الرقيب سقط بعد استهداف مبنى كان يعمل بداخله بعبوة ناسفة. وفي وقت سابق، أعلنت "سرايا القدس" - الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" – تنفيذ عملية استهدفت قوات إسرائيلية شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وقالت عبر تطبيق "تلغرام" إن مقاتليها استهدفوا الثلاثاء دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة "آر بي جي" مضادة للدروع في منطقة خزاعة.

الاحتلال يعترف بمقتل ثاني جندي بمعارك جنوب قطاع غزة
الاحتلال يعترف بمقتل ثاني جندي بمعارك جنوب قطاع غزة

المدن

timeمنذ يوم واحد

  • المدن

الاحتلال يعترف بمقتل ثاني جندي بمعارك جنوب قطاع غزة

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، بمقتل جندي برتبة رقيب أول خلال المعارك الجارية في جنوب قطاع غزة، فيما يواصل الاحتلال عدوانه على غزة مرتكباً مجازر جديدة في أنحاء متفرقة من القطاع. وهذا الجندي هو الثاني الذي يلقى مصرعه خلال أقل من 24 ساعة في القطاع. وذكر بيان الجيش أن الجندي القتيل كان يخدم في سرية الكشف الهجومي 51 التابعة للكتيبة 82. من جهتها، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الرقيب الذي قتل في غزة سقط إثر استهداف مبنى كان يتواجد فيه بواسطة عبوة ناسفة. ويأتي هذا الإعلان بعد تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن "حدث أمني صعب"، تمثل في انهيار مبنى على قوة إسرائيلية، ما أسفر عن إصابة جنديين بجروح خطيرة، وثالث بجروح متوسطة. عملية لـ"سرايا القدس" في المقابل، أعلنت "سرايا القدس"، عن تنفيذ عملية نوعية ضد قوات الاحتلال شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة. وأوضحت السرايا، عبر قناتها في "تلغرام"، أن مقاتليها استهدفوا دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة "آر بي جي" مضادة للدروع في منطقة خزاعة، مؤكدين اندلاع النيران في الدبابة المتوغلة. وواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، وارتكبت قواته مجازر جديدة، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من النازحين. مجازر وشهداء وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن حصيلة الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر اليوم الأربعاء، ارتفعت إلى 38 شهيدا، بينهم 24 في محافظة خانيونس جنوب القطاع، في ظل تصعيد عسكري متواصل يفاقم الكارثة الإنسانية. ومع استمرار العدوان، يزداد الوضع الإنساني سوءاً في ظل الحصار المستمر، حيث تنهار البنية التحتية، وتتصاعد أزمات الغذاء والدواء. ورغم بدء دخول مساعدات جديدة إلى القطاع قبل يومين، أكدت الأمم المتحدة أنها لم تصل فعلياً إلى الفلسطينيين. ووصف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، آلية إدخال المساعدات بأنها "طويلة ومعقدة وخطيرة"، وأشار إلى أن اشتراطات الجيش الإسرائيلي بإنزال الشحنات وإعادة تحميلها من قبل عمال الإغاثة تعيق توزيعها بشكل كبير. اتفاق إماراتي إسرائيلي لإدخال المساعدات وفي السياق نفسه، أعلنت الإمارات اتفاقها مع إسرائيل على السماح بتسليم مساعدات إنسانية عاجلة سترسلها إلى قطاع غزة. وجاء الاتفاق في اتصال هاتفي بين نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الإماراتية الشيخ عبد الله بن زايد، ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات التي أكدت أن المساعدات ستلبي في البداية الاحتياجات الغذائية لنحو 15 ألف مدني في غزة. كما ستشمل أيضا الإمدادات الأساسية للمخابز والمواد الضرورية لرعاية الرضع. وأشارت الوكالة إلى أن الشيخ عبد الله بن زايد أكد خلال الاتصال "على أهمية وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ومن دون أي عوائق". ضغط دولي على حكومة نتنياهو وفي سياق المواقف الدولية، قال وزير البيئة البريطاني إن بلاده تكثف جهودها بالتعاون مع الحلفاء للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل اتخاذ خطوات عاجلة لتحسين الوضع الإنساني ومنع تدهور الأوضاع في غزة. وأضاف الوزير أن المملكة المتحدة لم تعد قادرة على تحمل استمرار الهجمات على القطاع، مشدداً على أن الحكومة البريطانية "ستتخذ ما يلزم من إجراءات" لوقف الأعمال العدائية وتهدئة التصعيد. من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية أن بلادها تنضم إلى شركائها الدوليين في الدعوة العاجلة لإسرائيل من أجل السماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن التقارير "المرعبة" الصادرة عن الأمم المتحدة خلال الليل، والتي تحذر من مخاطر تهدد حياة الرضع والأطفال، تعزز هذه المطالبة الملحّة. وأوضحت الوزيرة أن إسرائيل منعت وصول جزء كبير من المساعدات الأسترالية المخصصة لدعم المدنيين الفلسطينيين، معتبرة أن هذا السلوك يعمّق الكارثة الإنسانية. كما دانت الوزيرة بشدة التصريحات "البغيضة" التي صدرت عن بعض أعضاء حكومة بنيامين نتنياهو تجاه سكان غزة، والذين يواجهون أوضاعًا إنسانية مأساوية. أولمرت: ما تفعله إسرائيل بغزة جريمة حرب من جانب آخر، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود أولمرت، إن ما تقوم به إسرائيل حالياً في قطاع غزة "يقترب من أن يكون جريمة حرب". وأضاف أولمرت في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، مساء أمس، "هذه حرب بلا هدف، ولا فرصة لها لتحقيق أي شيء يمكن أن يحفظ حياة الأسرى. الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء يُقتلون، إلى جانب عدد كبير من الجنود الإسرائيليين. هذا أمر مستفز ومثير للغضب". هجوم كلامي مضاد وفور تداول وسائل الإعلام العبرية تصريحات أولمرت، سارع وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو إلى شنّ هجوم حاد عليه، عبر بيانات مقتضبة ومباشرة، اتّسمت بسخرية لاذعة من خلفيته الجنائية. وقال وزير التعليم يوآف كيش: "الأسير المُحرّر إيهود أولمرت ينضم إلى مُكتشف الفاشية يائير غولان وجوقة اليسار المتطرف التي تلطّخ سمعة إسرائيل في الساحة الدولية". فيما كتبت وزيرة المواصلات، ميري ريغيف: "حماس ومسلحو النُخبة يشكرون إيهود أولمرت ويائير غولان". بدوره، وصف نائب رئيس الكنيست نيسيم فاتوري، أولمرت، بأنه "أكثر رؤساء الحكومات فساداً في تاريخ الدولة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store