الاحتلال يعترف بمقتل ثاني جندي بمعارك جنوب قطاع غزة
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، بمقتل جندي برتبة رقيب أول خلال المعارك الجارية في جنوب قطاع غزة، فيما يواصل الاحتلال عدوانه على غزة مرتكباً مجازر جديدة في أنحاء متفرقة من القطاع.
وهذا الجندي هو الثاني الذي يلقى مصرعه خلال أقل من 24 ساعة في القطاع. وذكر بيان الجيش أن الجندي القتيل كان يخدم في سرية الكشف الهجومي 51 التابعة للكتيبة 82.
من جهتها، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الرقيب الذي قتل في غزة سقط إثر استهداف مبنى كان يتواجد فيه بواسطة عبوة ناسفة.
ويأتي هذا الإعلان بعد تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن "حدث أمني صعب"، تمثل في انهيار مبنى على قوة إسرائيلية، ما أسفر عن إصابة جنديين بجروح خطيرة، وثالث بجروح متوسطة.
عملية لـ"سرايا القدس"
في المقابل، أعلنت "سرايا القدس"، عن تنفيذ عملية نوعية ضد قوات الاحتلال شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأوضحت السرايا، عبر قناتها في "تلغرام"، أن مقاتليها استهدفوا دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة "آر بي جي" مضادة للدروع في منطقة خزاعة، مؤكدين اندلاع النيران في الدبابة المتوغلة.
وواصل جيش الاحتلال عدوانه على قطاع غزة، وارتكبت قواته مجازر جديدة، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من النازحين.
مجازر وشهداء
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أن حصيلة الشهداء جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر اليوم الأربعاء، ارتفعت إلى 38 شهيدا، بينهم 24 في محافظة خانيونس جنوب القطاع، في ظل تصعيد عسكري متواصل يفاقم الكارثة الإنسانية.
ومع استمرار العدوان، يزداد الوضع الإنساني سوءاً في ظل الحصار المستمر، حيث تنهار البنية التحتية، وتتصاعد أزمات الغذاء والدواء. ورغم بدء دخول مساعدات جديدة إلى القطاع قبل يومين، أكدت الأمم المتحدة أنها لم تصل فعلياً إلى الفلسطينيين.
ووصف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، آلية إدخال المساعدات بأنها "طويلة ومعقدة وخطيرة"، وأشار إلى أن اشتراطات الجيش الإسرائيلي بإنزال الشحنات وإعادة تحميلها من قبل عمال الإغاثة تعيق توزيعها بشكل كبير.
اتفاق إماراتي إسرائيلي لإدخال المساعدات
وفي السياق نفسه، أعلنت الإمارات اتفاقها مع إسرائيل على السماح بتسليم مساعدات إنسانية عاجلة سترسلها إلى قطاع غزة.
وجاء الاتفاق في اتصال هاتفي بين نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الإماراتية الشيخ عبد الله بن زايد، ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات التي أكدت أن المساعدات ستلبي في البداية الاحتياجات الغذائية لنحو 15 ألف مدني في غزة. كما ستشمل أيضا الإمدادات الأساسية للمخابز والمواد الضرورية لرعاية الرضع.
وأشارت الوكالة إلى أن الشيخ عبد الله بن زايد أكد خلال الاتصال "على أهمية وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ومن دون أي عوائق".
ضغط دولي على حكومة نتنياهو
وفي سياق المواقف الدولية، قال وزير البيئة البريطاني إن بلاده تكثف جهودها بالتعاون مع الحلفاء للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل اتخاذ خطوات عاجلة لتحسين الوضع الإنساني ومنع تدهور الأوضاع في غزة.
وأضاف الوزير أن المملكة المتحدة لم تعد قادرة على تحمل استمرار الهجمات على القطاع، مشدداً على أن الحكومة البريطانية "ستتخذ ما يلزم من إجراءات" لوقف الأعمال العدائية وتهدئة التصعيد.
من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية أن بلادها تنضم إلى شركائها الدوليين في الدعوة العاجلة لإسرائيل من أجل السماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرة إلى أن التقارير "المرعبة" الصادرة عن الأمم المتحدة خلال الليل، والتي تحذر من مخاطر تهدد حياة الرضع والأطفال، تعزز هذه المطالبة الملحّة.
وأوضحت الوزيرة أن إسرائيل منعت وصول جزء كبير من المساعدات الأسترالية المخصصة لدعم المدنيين الفلسطينيين، معتبرة أن هذا السلوك يعمّق الكارثة الإنسانية.
كما دانت الوزيرة بشدة التصريحات "البغيضة" التي صدرت عن بعض أعضاء حكومة بنيامين نتنياهو تجاه سكان غزة، والذين يواجهون أوضاعًا إنسانية مأساوية.
أولمرت: ما تفعله إسرائيل بغزة جريمة حرب
من جانب آخر، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود أولمرت، إن ما تقوم به إسرائيل حالياً في قطاع غزة "يقترب من أن يكون جريمة حرب".
وأضاف أولمرت في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، مساء أمس، "هذه حرب بلا هدف، ولا فرصة لها لتحقيق أي شيء يمكن أن يحفظ حياة الأسرى. الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء يُقتلون، إلى جانب عدد كبير من الجنود الإسرائيليين. هذا أمر مستفز ومثير للغضب".
هجوم كلامي مضاد
وفور تداول وسائل الإعلام العبرية تصريحات أولمرت، سارع وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو إلى شنّ هجوم حاد عليه، عبر بيانات مقتضبة ومباشرة، اتّسمت بسخرية لاذعة من خلفيته الجنائية.
وقال وزير التعليم يوآف كيش: "الأسير المُحرّر إيهود أولمرت ينضم إلى مُكتشف الفاشية يائير غولان وجوقة اليسار المتطرف التي تلطّخ سمعة إسرائيل في الساحة الدولية". فيما كتبت وزيرة المواصلات، ميري ريغيف: "حماس ومسلحو النُخبة يشكرون إيهود أولمرت ويائير غولان".
بدوره، وصف نائب رئيس الكنيست نيسيم فاتوري، أولمرت، بأنه "أكثر رؤساء الحكومات فساداً في تاريخ الدولة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 27 دقائق
- ليبانون 24
المتحدث باسم الأمم المتحدة: لم يتم توزيع أي مساعدات حتى الآن في غزة لأن إسرائيل لا تسمح بذلك إلا عبر طريق غير آمن داخل القطاع
المتحدث باسم الأمم المتحدة: لم يتم توزيع أي مساعدات حتى الآن في غزة لأن إسرائيل لا تسمح بذلك إلا عبر طريق غير آمن داخل القطاع Lebanon 24

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
بين الفصل السابع والتمديد.. جنوب لبنان يترقب مصير "اليونيفيل"
تباينت آراء الخبراء بشأن الموقف الأمريكي من مسألة تمديد مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، وسط حملة تقودها إسرائيل داخل أروقة الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية، تهدف إلى وقف عمل هذه القوات أو تعديل صلاحياتها بما يخدم مصالحها، من خلال فرض واقع جديد يتمثل في إقامة "منطقة عازلة" تديرها تل أبيب، أو على الأقل نقل مهمة "اليونيفيل" إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. ويمنح الفصل السابع، وفقا لتفسير الأمم المتحدة، قوات "اليونيفيل" صلاحية استخدام القوة عند الضرورة، بدلا من الاكتفاء بالدور السلمي المحدود المنصوص عليه في الفصل السادس. وتُعد هذه النقلة، في حال حدوثها، مكسباً للمطالب الإسرائيلية، التي تبررها بتكرار المناوشات من جانب "حزب الله" ورفضه تسليم سلاحه، إضافة إلى ما تصفه بمضايقات متكررة يتعرض لها أفراد البعثة الدولية. وتتزامن التحركات الإسرائيلية مع اقتراب نهاية أغسطس/ آب، وهو الموعد الذي سيُحدد خلاله مصير مهمة "اليونيفيل" في جنوب لبنان، في ظل إدراك أن التمويل الأمريكي للأمم المتحدة – والذي يشمل مساهمة كبيرة في ميزانية "اليونيفيل" – قد يلعب دوراً حاسماً في القرار النهائي بشأن التمديد وصيغة المهمة. وكانت قوات "اليونيفيل" قد نددت أخيرا بإطلاق نار مباشر من جانب الجيش الإسرائيلي على أحد مواقعها في الجنوب اللبناني، في حادثة هي الأولى من نوعها منذ اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل و"حزب الله"؛ ما أضاف مزيداً من التوتر إلى المشهد. ويرى المحلل السياسي اللبناني بلال رامز بكري أن إسرائيل لم تتمكن، على الأرجح، من إقناع واشنطن والأمم المتحدة بعدم تمديد مهمة "اليونيفيل"، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تبدو متوافقة مع حكومة بنيامين نتنياهو في هذا الملف، خصوصاً في ظل الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة والتنديد الأممي بها، إلى جانب مواقف عربية، خاصة خليجية، رافضة للانتهاكات الإسرائيلية التي تمس سيادة لبنان. ويضيف بكري، في تصريحات لموقع "إرم نيوز"، أن كل هذه العوامل تصب في اتجاه منع إسرائيل من تنفيذ مخططها الرامي إلى فرض منطقة عازلة في الجنوب، تديرها بشكل مباشر تحت ذرائع حماية أمن مستوطناتها الشمالية. ويشير بكري إلى أن إسرائيل تسعى لإخراج "اليونيفيل" من عباءة الفصل السادس – الذي يحدد دورها بالمراقبة دون تدخل – إلى الفصل السابع الذي يمنحها هامشاً أوسع لاستخدام القوة، مستغلة بذلك التوترات القائمة واتهاماتها المتكررة لـ"حزب الله" بعرقلة عمل البعثة. ويرى بكري أن المعطيات الميدانية الحالية قد تُفضي بالفعل إلى إعادة النظر في طبيعة مهمة "اليونيفيل"، وربما تبني آلية جديدة مستندة إلى الفصل السابع، لكن ذلك يبقى رهناً بمواقف الدول المؤثرة داخل مجلس الأمن. من جانبه، يلفت الباحث في العلاقات الدولية داني سركيس إلى أن العامل المالي يلعب دورا حاسما في مستقبل "اليونيفيل"، إذ تتحمل الولايات المتحدة قرابة ثلث تمويل الأمم المتحدة، ما يعادل نحو 280 مليون دولار سنويا، يخصص جزء معتبر منها لدعم قوات الطوارئ في لبنان. ويضيف سركيس، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن سياسة تقليص النفقات التي تتبعها إدارة ترامب قد تدفعها إلى عدم تأييد التمديد لعمل "اليونيفيل"، في محاولة لتقليل المساهمات الأمريكية، ما قد يترك أثراً مباشراً على استمرارية البعثة في جنوب لبنان. إلا أن سركيس يشدد في الوقت ذاته على أن وجود "اليونيفيل" يرتبط مباشرة بتنفيذ القرار الدولي رقم 1701، والذي تؤكد واشنطن نفسها على ضرورة الالتزام به، ومن ثم، فإن إنهاء مهمة البعثة الدولية من شأنه أن يخل بالتوازنات الدقيقة في الجنوب اللبناني، خصوصاً في ما يتعلق بملف سلاح "حزب الله" والضغط الأمريكي على الدولة اللبنانية لمعالجته عبر مؤسساتها. ويختم سركيس بالإشارة إلى أن انتشار الجيش اللبناني في الجنوب لأداء مهامه، لا يمكن أن يتحقق بشكل فعّال من دون التنسيق مع "اليونيفيل"، خاصة مع بقاء القوات الإسرائيلية متمركزة في خمس نقاط حدودية متنازع عليها، وفي حال انسحاب "اليونيفيل"، فإن أي خرق أو تصعيد قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي، وليس فقط مع "حزب الله"؛ ما يهدد بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


ليبانون 24
منذ ساعة واحدة
- ليبانون 24
مندوب إيران في الأمم المتحدة: السوريون هم من يقررون مستقبل بلدهم دون تدخل خارجي أو حلول مفروضة
مندوب إيران في الأمم المتحدة: السوريون هم من يقررون مستقبل بلدهم دون تدخل خارجي أو حلول مفروضة Lebanon 24