logo
ترامب يدعم أوكرانيا بالأسلحة.. ويلوح برسوم قاسية على روسيا

ترامب يدعم أوكرانيا بالأسلحة.. ويلوح برسوم قاسية على روسيا

العربيةمنذ 3 أيام
عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إحباطه الشديد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: "أنا محبط جداً من بوتين، لقد توقعت منه شيئاً مختلفاً"، مشيراً إلى استيائه من روسيا.
ودعا ترامب من البيت الأبيض خلال استقباله الأمين العام لحلف الناتو مارك روته، اليوم الاثنين، إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق سريع ينهي الحرب، مشيرا إلى أن أوكرانيا في وضع صعب.
وفي إشارة إلى دعم بلاده لكييف، أكد ترامب أن الولايات المتحدة سترسل أسلحة إلى أوكرانيا، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن "أوكرانيا ستدفع ثمن هذه الأسلحة"، في خطوة تهدف إلى تقاسم الأعباء المالية، بحسب تعبيره.
كما أعلن أن واشنطن ستعمل على تزويد الناتو بأفضل الأسلحة المتاحة، ملوحاً في المقابل بفرض "رسوم قاسية جداً" على حلفاء روسيا إذا لم تتوقف الحرب، بالإضافة إلى إمكانية فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على روسيا.
باتريوت خلال أيام
وقال ترامب إنه لم يتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا حتى الآن، لكنه لا يزال يرى أن الفرصة قائمة لتحقيق ذلك.
وأعلن أن الولايات المتحدة سترسل أنظمة باتريوت الدفاعية إلى أوكرانيا خلال أيام قليلة.
كما ألمح إلى إمكانية فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على روسيا، مشيراً إلى أن موسكو أهدرت أموالها بسبب الحرب المستمرة في أوكرانيا.
من جانبه، قال الأمين العام للناتو إن ترامب "يريد من أوكرانيا أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها"، فيما كشف رئيس الوزراء الهولندي مارك روته أن كييف ستحصل قريباً على كميات "هائلة" من الأسلحة، بموجب اتفاق بين الناتو والولايات المتحدة لتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة روسيا.
منظومات باتريوت
يأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس الأميركي، الأحد، أن الولايات المتحدة سترسل منظومات دفاع جوي من طراز "باتريوت" إلى أوكرانيا لمساعدتها في صد الهجمات الروسية.
وقال للصحافيين: "سنرسل إليهم منظومات باتريوت، فهم في أمس الحاجة إليها"، لكن دون أن يحدد عددها، وبعد أسبوعين فقط من إعلان واشنطن تعليق إرسال بعض شحنات الأسلحة إلى كييف.
كما أضاف: "لم أوافق على العدد بعد، ولكن سيكون لديهم البعض منها لأنهم بحاجة إلى الحماية".
لا تقدم ملموساً
يشار إلى أنه منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الفائت، يحاول ترامب إقناع بوتين بوقف الحرب لكن من دون تحقيق أي تقدم ملموس حتى الآن.
وتعثرت الجهود الدبلوماسية بين موسكو وكييف. وفشلت جولتان من المحادثات بين الروس والأوكرانيين في تركيا، يومي 16 مايو و2 يونيو، في تحقيق تقدم كبير، ولم يعلن عن جولة ثالثة بعد.
يذكر أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مطلع 2022، يصر بوتين على مواصلة الحرب لتحقيق كل أهدافها، وفقاً لفرانس برس.
إذ تطالب روسيا خصوصاً بأن تتخلى أوكرانيا عن 4 مناطق يسيطر عليها الجيش الروسي جزئياً، فضلاً عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو إليها بقرار أحادي في 2014، بالإضافة إلى تخلي كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، في مطالب ترفضها أوكرانيا بالكامل.
من جانبها، تطالب أوكرانيا بانسحاب الجيش الروسي بالكامل من أراضيها التي تسيطر قوات موسكو حالياً على حوالي 20% منها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«استعدادات» الناتو «جارية» على قدم وساق لنقل أنظمة باتريوت إلى أوكرانيا
«استعدادات» الناتو «جارية» على قدم وساق لنقل أنظمة باتريوت إلى أوكرانيا

الشرق الأوسط

timeمنذ دقيقة واحدة

  • الشرق الأوسط

«استعدادات» الناتو «جارية» على قدم وساق لنقل أنظمة باتريوت إلى أوكرانيا

قال قائد قوات حلف شمال الأطلسي، ألكسوس غرينكويتش، الخميس، إن الاستعدادات جارية لنقل أنظمة دفاع جوي إضافية من طراز باتريوت إلى أوكرانيا سريعاً في وقت تتعرض فيه البلاد لأشد الهجمات الروسية في الحرب حتى الآن، في حين استهدفت أوكرانيا موسكو ومدناً روسية أخرى بوابل من المسيَّرات. وقال غرينكويتش إنه لا يعلم عدد أنظمة باتريوت التي قد تتاح لتسليمها إلى كييف. وأضاف: «سيكون هناك المزيد، وسنتحرك بأسرع ما يمكن في هذا الصدد». جنود أمام نظام الدفاع الجوي الأميركي «باتريوت» أثناء التدريب العسكري البولندي على أنظمة الصواريخ في مطار وارسو 7 فبراير 2023 (رويترز) ونقلت وكالة «تاس» الرسمية للأنباء عن الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف قوله، الخميس، إن الغرب يشن فعلياً حرباً شاملة على روسيا، مضيفاً أنه يجب على موسكو أن ترد بشكل كامل وتوجّه ضربات وقائية إذا لزم الأمر. وقال ميدفيديف: «علينا أن نتصرف وفقاً لذلك. الرد بشكل كامل. وإذا لزم الأمر، توجيه ضربات وقائية»، مضيفاً أن الغدر يسير في دماء الكثيرين في الغرب ممن لديهم نظرة قديمة عن تفوقهم. وينظر حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة إلى روسيا بوصفها تمثل تهديداً كبيراً، وقال سياسيون في مختلف أنحاء أوروبا الغربية إن روسيا، التي أرسلت عشرات الآلاف من قواتها إلى أوكرانيا في 2022، قد تهاجم إحدى الدول الأعضاء في الحلف يوماً ما. رئيس وزراء بريطانيا مع المستشار الألماني خلال زيارة الأخير لبريطانيا الخميس (رويترز) ورفض ميدفيديف تعليقات مسؤولين غربيين بأن روسيا ربما تهاجم أوروبا، ووصفها بأنها محض هراء، مشيراً إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين رفض مراراً مثل هذه التعليقات أيضاً. وأشار: «حديث السياسيين الغربيين عن هذا الموضوع محض هراء. وأود أن أضيف أن هذا الهراء يُنشر عمداً على الساحة الإعلامية لزعزعة استقرار وضع صعب أساساً. هذا جناح آخر من أجنحة حرب الغرب المفتوحة ضدنا». وبحسب اتحاد العلماء الأميركيين، فإن روسيا والولايات المتحدة هما أكبر قوتين نوويتين في العالم بفارق كبير عن غيرهما؛ إذ تمتلكان نحو 87 في المائة من إجمالي الأسلحة النووية تليهما الصين، وفرنسا، وبريطانيا، والهند، وباكستان، وإسرائيل وكوريا الشمالية. ويشغل ميدفيديف حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي. وقدم نفسه بصفته شخصية ليبرالية مجدِدة عندما كان رئيساً من 2008 إلى 2012، لكنه برز منذ ذلك الحين كأحد الصقور المعادين للغرب في الكرملين. ويقول دبلوماسيون إن تعليقاته تعطي مؤشرات على طريقة تفكير بعض أفراد النخبة السياسية. وقال ميدفيديف: «ما يحدث اليوم هو حرب بالوكالة، لكن في جوهره هو حرب شاملة (إطلاق صواريخ غربية ونشاط مخابراتي عبر الأقمار الاصطناعية وما إلى ذلك) وحزم عقوبات وحديث بأصوات مرتفعة عن عسكرة أوروبا». ونقلت «تاس» عن ميدفيديف، الذي اتهم الغرب بمحاولة تقويض موسكو على مدى قرون، قوله: «إنها محاولة أخرى لتدمير الحالة التاريخية التي كسرت القواعد ويكرهها الغرب والمتمثلة في بلدنا روسيا». قالت السلطات الروسية، الخميس، إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 122 طائرة مسيَّرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل واستهدفت العاصمة موسكو ومناطق روسية أخرى؛ ما أدى إلى إصابة شخص واحد على الأقل. وذكرت وزارة الدفاع الروسية على تطبيق «تلغرام» أن أكثر من نصف الطائرات المسيَّرة دُمرت فوق مناطق بيلغورود وكورسك وبريانسك المتاخمة لأوكرانيا. وأضافت أن ثلاث مسيَّرات دُمرت فوق منطقة موسكو. قال الكرملين، الخميس، رداً على سؤال حول حديث الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن احتمال فرض رسوم جمركية ثانوية على مشتري الصادرات الروسية، إن موسكو تواصل تحليل تعليقات ترمب. وحتى الآن، لا يزال رد فعل الكرملين فاتراً على تحذيرات ترمب للرئيس فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا، وقال إن القرارات التي اتخذها الرئيس الأميركي وحلف شمال الأطلسي العسكري ستفسرها أوكرانيا على أنها إشارة لمواصلة الحرب. الرئيس الأميركي خلال اجتماعه مع الأمين العام لـ«حلف الأطلسي» في البيت الأبيض (إ.ب.أ) وأعلن ترمب، الاثنين، عن خطط لإرسال أسلحة جديدة لأوكرانيا، وهدَّد بفرض رسوم جمركية ثانوية «قاسية» بنسبة 100 في المائة على مشتري الصادرات الروسية ما لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام في غضون 50 يوماً. ولم يعلق بوتين علناً بعد على تهديدات ترمب. وأكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن رئيس الكرملين سيعلق إذا رأى ذلك مناسباً. وقال غرينكويتش خلال مؤتمر في مدينة فيسبادن الألمانية: «نعمل من كثب مع الألمان على نقل أنظمة باتريوت... تلقيت تعليمات بالتحرك بأسرع ما يمكن». وقال مصدر مطلع لـ«رويترز» إن اجتماعاً للدول المالكة لصواريخ باتريوت والجهات المانحة لأوكرانيا؛ بهدف توفير بطاريات دفاع جوي إضافية لكييف، برئاسة غرينكويتش ربما يعقد يوم الأربعاء من الأسبوع المقبل. وذكر المصدر أن من المتوقع عقد الاجتماع على مستوى الخبراء في المقر العسكري لحلف شمال الأطلسي بالقرب من مدينة مونس البلجيكية. زيلينسكي والأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» مارك روته (أ.ف.ب) وبعد اجتماع مع وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث في واشنطن، الاثنين، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إنه من الممكن اتخاذ قرار بشأن توريد اثنين من أنظمة باتريوت أميركية الصنع إلى كييف في غضون أيام أو أسابيع. ومنحت ألمانيا بالفعل ثلاث وحدات باتريوت خاصة بها لكييف. وتُقدر أوكرانيا نظام باتريوت، الذي بنته شركة الدفاع الأميركية «رايثيون»، بوصفه الوسيلة المثلى لديها لاعتراض الصواريخ الباليستية والصواريخ الفرط صوتية التي تطلقها روسيا. وسيطرت القوات الروسية على ثلاث بلدات في ثلاث مناطق مختلفة في أوكرانيا. وذكرت وزارة الدفاع أن البلدات الثلاث هي كاميانسكي في منطقة زابوريجيا بجنوب شرق البلاد، وديهتيارن في منطقة خاركيف في الشرق، وبوبيف يار في منطقة دونيتسك بشرق البلاد أيضاً. وأعلنت موسكو أنها ضمت منطقتي زابوريجيا ودونيتسك إلى روسيا، في خطوة ترفضها كييف ومعظم الدول الغربية وتصفها بأنها غير قانونية. ولم يتم التأكد بشكل مستقل من صحة التقرير الميدانية. كما تبادلت روسيا وأوكرانيا الجثامين، وسلمت روسيا رفات ألف جندي أوكراني قُتلوا خلال المعارك، وتسلّمت في المقابل جثامين 19 من جنودها، حسبما أفاد مفاوض روسي الخميس، مشيراً إلى أن هذا النوع من التبادلات يُعدّ من النتائج القليلة التي أسفرت عنها المفاوضات بين موسكو وكييف. وقال المفاوض الروسي ومستشار الكرملين فلاديمير ميدنسكي على «تلغرام»: «بعد الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إسطنبول، تسلمت أوكرانيا الخميس ألف جثة إضافية لجنود» أوكرانيين. وأضاف أن أوكرانيا سلّمت جثث أكثر من 19 جندياً روسياً. من جانب آخر، ذكر نواب أوكرانيون أن البرلمان وافق في تصويت أجري الخميس على تعيين يوليا سفيريدينكو رئيسة للوزراء. وقال النواب إن 262 من الأعضاء صوَّتوا لصالح تعيين سفيريدينكو، وهي أغلبية مريحة في البرلمان المؤلف من 450 مقعداً. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد وافق على تعيين سفيريدينكو جزءاً من أكبر تعديل حكومي يجريه منذ بدء الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022. وشغلت سفيريدينكو (39 عاماً) منصب وزيرة الاقتصاد ونائبة لرئيس الوزراء منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021. وأظهرت صورة لطاولة التصويت الإلكتروني في القاعة نشرها أحد النواب أن 22 عضواً صوّتوا ضد تعيينها وأحجم 26 عن التصويت. وفي كلمة أمام البرلمان، الخميس، قبل وقت قصير من التصويت على تأكيد تعيين سفيريدينكو، تحدث زيلينسكي عن اتفاقيات مستقبلية غير محددة مع الولايات المتحدة، وقال إنها ستعزز قوة أوكرانيا. وهنأت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، رئيسة الوزراء الأوكرانية الجديدة على تعيينها في المنصب. وقالت فون دير لاين: «ندعمكم بكل قوة في مساعيكم من أجل بقاء أوكرانيا، وجهودكم من أجل تعافي بلدكم ومستقبل الاتحاد الأوروبي».

مرشح محتمل لخلافة باول: يجب التنسيق بين الخزانة والفيدرالي بشأن إدارة الدين
مرشح محتمل لخلافة باول: يجب التنسيق بين الخزانة والفيدرالي بشأن إدارة الدين

أرقام

timeمنذ 8 دقائق

  • أرقام

مرشح محتمل لخلافة باول: يجب التنسيق بين الخزانة والفيدرالي بشأن إدارة الدين

قال "كيفن وارش"، العضو السابق في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، إنه من الضروري إبرام اتفاق جديد بين وزارة الخزانة والمصرف المركزي، يفصل إدارة الدين الحكومي عن السياسة النقدية على غرار ما حدث عام 1951. ذكر "وارش" الذي تردد اسمه مؤخراً كأحد المرشحين المحتملين لخلافة رئيس الفيدرالي "جيروم باول"، أن إبرام مثل هذا الاتفاق يمكن أن يُيسر عملية خفض الميزانية العمومية للبنك المركزي من خلال التنسيق مع وزارة الخزانة بشأن طروحات الديون. وأضح في لقاء مع شبكة "سي إن بي سي" أُذيع الخميس، أنه إذا استطاع رئيس الفيدرالي ووزير الخزانة أن يشرحا للأسواق بتأنٍ الحجم المستهدف لميزانية المصرف، فيمكن حينها للوزارة الإعلان عن جدول مُحدد لطروحات السندات السيادية، وتحديد موعد للوصول إلى توازن الميزانية. أنهى اتفاق عام 1951 حقبة التزم فيها الفيدرالي بسياسة أسعار فائدة منخفضة بناء على طلب من وزارة الخزانة، كي يُمكن الحكومة من الاقتراض بتكلفة منخفضة وتمويل نفقات الحرب العالمية الثانية. ويرى مؤرخو الاحتياطي الفيدرالي أن الاتفاق هذا كان لحظة حاسمة أرست مبدأ استقلالية صناعة السياسة النقدية عن سلطات الرؤساء المتعاقبين. وأكد "وارش" أن الفكرة التي يطرحها لا تمثل عودة إلى أسلوب العمل الذي كان سائداً قبل 1951، ولا تعني إلزام الفيدرالي بالتعاون مع الإدارة الرئاسية، بل التنسيق مع وزارة الخزانة فقط فيما يتعلق بالأهداف ذات الأولوية بالنسبة للبنك، وكيفية عرضها على الجمهور.

تقييم استخباراتي: أميركا دمرت واحداً فقط من 3 مواقع نووية إيرانية
تقييم استخباراتي: أميركا دمرت واحداً فقط من 3 مواقع نووية إيرانية

الشرق الأوسط

timeمنذ 12 دقائق

  • الشرق الأوسط

تقييم استخباراتي: أميركا دمرت واحداً فقط من 3 مواقع نووية إيرانية

أفاد تقرير استخباراتي أميركي بأن غارات الشهر الماضي ضد منشآت نووية إيرانية أسفرت في الغالب عن تدمير موقع واحد فقط من أصل 3، وفقاً لما نقلته شبكة «إن بي سي نيوز» عن مصادر رسمية أميركية. وأضاف التقرير أن المنشأتين النوويتين الأخريين لم تتعرضا للدمار الكامل، وربما اقتصر الضرر فيهما على مستوى قد يُضعف من قدرتهما التشغيلية، دون أن يمنع إيران من استئناف نشاط التخصيب فيهما خلال الأشهر القليلة المقبلة، إذا قررت ذلك. ويأتي هذا التقييم في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لتحديد مدى تأثير الضربات الجوية على البرنامج النووي الإيراني. وقد اطلع على التقرير عدد من المشرّعين الأميركيين، ومسؤولون في وزارة الدفاع، إلى جانب ممثلين عن دول حليفة للولايات المتحدة، خلال الأيام القليلة الماضية. وكانت إسرائيل قد شنت «هجوماً مباغتاً» الشهر الماضي استهدف مواقع نووية وعسكرية إيرانية، ردّت عليه طهران بإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل. وفي 21 يونيو (حزيران) الماضي، تدخلت الولايات المتحدة بشكل مباشر في الصراع، وشنّت غارات جوية على المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية مستخدمة «قنابل خارقة للتحصينات»، في تصعيد غير مسبوق للأزمة الإقليمية. صورة أقمار اصطناعية من «ماكسار تكنولوجيز» تُظهر منشأة «نطنز» النووية قبل وبعد الضربات الإسرائيلية حيث بدت مبانٍ عدة مدمَّرة عقب القصف يوم 14 يونيو 2025 (أ.ب) ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن الهجوم الذي استهدف منشأة «فوردو» النووية الإيرانية نجح في تأخير قدرات تخصيب اليورانيوم في الموقع لمدة قد تصل إلى عامين. ووفق المسؤولين، فإن «القيادة المركزية» كانت قد أعدت خطة أشمل لضرب إيران، تضمنت استهداف 3 مواقع إضافية، ضمن عملية موسعة كانت ستمتد على أسابيع عدة، بدلاً من شن ضربة واحدة. وأُطلع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، على تلك الخطة، لكنه رفض تنفيذها «لتعارضها مع توجهاته في السياسة الخارجية، التي كانت تهدف إلى إبعاد الولايات المتحدة عن الصراعات الخارجية لا التورط فيها، بالإضافة إلى القلق من احتمال وقوع عدد كبير من الضحايا»، وفق المصادر. وقال مصدر مطلع على تفاصيل الخطة: «كنا على استعداد للمضي قدماً في خياراتنا حتى النهاية، لكن الرئيس لم يرغب في ذلك». من جهتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، في بيان لشبكة «إن بي سي نيوز»: «كما قال الرئيس وأكّده الخبراء، فإن عملية (مطرقة منتصف الليل) قضت تماماً على قدرات إيران النووية». صورة مركَّبة من قمر «بلانت لبس» لمنشأة «فوردو» النووية تحت الأرض قرب مدينة قم الإيرانية قبل الضربة الأميركية وبعدها بتاريخَي 2 يونيو و22 يونيو 2025 بدوره، قال شون بارنيل، المتحدث باسم «وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)»، إن الرئيس دونالد ترمب «كان واضحاً، والشعب الأميركي يعلم أن المنشآت النووية الإيرانية في (فوردو) و(أصفهان) و(نطنز) تم محوها بشكل كامل وكلي. لا شك في ذلك». وكانت الولايات المتحدة قد شنت، الشهر الماضي، ضربات على المنشآت النووية الإيرانية، ووصفت تلك المواقع بأنها جزء من برنامج مخصص لتطوير أسلحة نووية، في حين تصر طهران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية. وأشار تقييم أولي، صدر في يونيو الماضي عن «وكالة استخبارات الدفاع الأميركية»، إلى أن الضربات قد تكون أدت فقط إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر. لكن مسؤولين في إدارة ترمب أفادوا بأن هذا التقييم «ليس موثوقاً به»، مؤكدين أنه جرى تجاهله لمصلحة معلومات استخباراتية أخرى تُشير إلى أن البرنامج النووي الإيراني «تضرر بشدة». وذكرت المصادر أن التقييم الاستخباراتي الجديد، الذي أعدته الإدارة الأميركية، «يُقدم لمحة سريعة عن الأضرار التي سببتها الضربات الأميركية» على المنشآت النووية الإيرانية، وذلك في إطار عملية جمع معلومات استخباراتية يتوقّع مسؤولون في الإدارة أن «تستمر أشهراً». رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الجوية الأميركية الجنرال دان كين يشرح نتائج الضربات على المنشآت الإيرانية خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون يوم 26 يونيو الماضي (أ.ف.ب) ومن المتوقع أن تتغير تقييمات البرنامج النووي الإيراني بمرور الوقت في ضوء التطورات الميدانية. وقال مسؤولان أميركيان إن «نتائج التقييم الجديد تشير إلى أضرار أكبر مما كشفت عنه التقييمات السابقة». في وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن الضربات الأميركية التي استهدفت موقع «فوردو» النووي «تسببت في أضرار جسيمة». وكانت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية قد كشفت مؤخراً صوراً جديدة، التُقطت عبر الأقمار الاصطناعية، تُظهر «استمرار العمل» داخل منشأة «فوردو» النووية الإيرانية، رغم تعرضها لقصف مباشر من الولايات المتحدة باستخدام قاذفات تحمل «قنابل خارقة للتحصينات».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store