
جينك أويغور: المنصات الرقمية كسرت احتكار الإعلام
جينك أويغور كاتب ومعلق سياسي وناشط أميركي من أصل تركي، يُعدّ من أبرز وجوه الإعلام التقدمي في الولايات المتحدة. وُلد في تركيا وانتقل إلى الولايات المتحدة في سن الثامنة، حيث نشأ وتلقى تعليمه، قبل أن يحصل على الجنسية الأميركية لاحقاً. بدأ مسيرته المهنية في مجال المحاماة، حيث عمل في واشنطن ونيويورك، لكنه ما لبث أن تحوّل إلى العمل الإعلامي والسياسي.
برز جينك أويغور بوصفه المؤسس المشارك والمقدّم الرئيسي لبرنامج The Young Turks (الشبان الأتراك)، وهو برنامج تعليق سياسي واجتماعي ليبرالي يُبث عبر الإنترنت، وقد تحوّل مع الوقت إلى شبكة إعلامية مستقلة تُعرف باسم TYT Network. أطلق البرنامج في 13 فبراير/شباط 2002 مستهدفاً جمهوراً ليبرالياً معتدلاً، فجمع بين الطابع السياسي والترفيهي، وسرعان ما أصبح أول برنامج إخباري مرئي على الإنترنت.
حقّق The Young Turks انتشاراً واسعاً، إذ حصد أكثر من مليار مشاهدة على يوتيوب، وتجاوز عدد مشتركيه المليون، ليصبح بذلك واحداً من أكبر المنصات الإخبارية الرقمية في العالم. كما بُثّ لفترة على شبكة الراديو الفضائي "سيريوس".
في مقابلة مع "العربي الجديد"، يتحدث جينك أويغور عن تغوّل المال السياسي، وتحالف واشنطن مع إسرائيل، وحرية التعبير.
عملك في "ذا يونغ تركس" مذهل بالفعل. أعتقد أن لك جمهورًا واسعًا في العالم العربي، هل لاحظت ذلك؟
لاحظت ذلك قليلًا، نعم. نحن محظوظون بجمهور واسع حول العالم. أتمنى لو أن الجميع في الشرق الأوسط يشاهدوننا، لأننا نمثل صوتًا في الولايات المتحدة يعكس وجهة نظر المسلمين - وهو أمر نادر جدًّا في الإعلام الأميركي.
هل تعتقد أن هذا بسبب ما يحدث في المنطقة، أم حتى من قبل ذلك؟
لا، نحن نقول الحقيقة منذ اليوم الأول، وتعرضنا لمعارضة من بقية
الإعلام الأميركي
منذ البداية. كنا من بين برنامجين فقط على المستوى الوطني عارضا
دخول العراق
. نحن أقدم برنامج في تاريخ الإنترنت. كنا موجودين قبل حرب العراق، وكنا نصرخ: "لا تدخلوا، لا تدخلوا!". لذلك، من المحبط جدًّا أن تقول الحقيقة في الإعلام الأميركي، فيُحسب ذلك ضدك. لأننا عندما قلنا "لا تدخلوا العراق"، ظنوا أننا راديكاليون. الآن، الجميع يدرك أننا كنا على حق. لكن رغم ذلك، عندما تظهر قضية جديدة ونقول: "لا تهاجموا إيران"، يقال عنا إننا مجانين. بالطبع يجب أن نهاجم إيران، إسرائيل أمرتنا بذلك. أعني، لم تأمرنا، بل طلبت منا بلطف أن نهاجم إيران. لذا، من الواضح أننا يجب أن نفعل ذلك من أجل "حليفتنا المميزة". ثم أطرح أسئلة تُعتبر مثيرة للجدل في أميركا، لكنها في الواقع بسيطة جدًّا. مثل: لماذا إسرائيل هي حليفتنا المميزة؟ ماذا قدمت لنا إسرائيل؟ لقد أخذت 300 مليار دولار من أميركا. على ماذا حصلنا مقابل ذلك؟ لماذا نهاجم كل أعداء إسرائيل؟ لماذا نستخدم الجنود الأميركيين وأموال الأميركيين لمهاجمة أعداء إسرائيل، وليس أعداءنا نحن؟
هل تعتقد أن الإدارة الجديدة قد تنظر إلى ذلك بوصفه عبئًا الآن؟
أعتقد أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، للمرة الأولى، فَقَد زمام اللعبة. لسوء الحظ، نتنياهو، على الرغم من شرّه، بارع جدًّا في السياسة. إذا نظرت إلى القائمة الأصلية للمحافظين الجدد الذين دفعوا أميركا نحو الحرب في العراق، فستجد اسم نتنياهو عليها. لقد كان جزءًا كبيرًا من السبب وراء دخولنا العراق. وإذا عدت إلى أرشيف صحيفة نيويورك تايمز، فستجد مقالات تقول إن العراق لم يكن عدوًّا حقيقيًّا لأميركا، لكنه كان العدو الأول لإسرائيل. مع ترامب، ربما وجد من يماثله. لأن ترامب ماكر بقدر ما هو نتنياهو، وأناني بالقدر نفسه.
وماذا عن حرية التعبير؟ هل تعتقد أن الأقنعة سقطت الآن؟
لا أعلم إن كانت الأقنعة قد سقطت، أو...
أعني لعبة المعايير المزدوجة هذه...
نعم. لا، لا. حرية التعبير في الولايات المتحدة كانت دائمًا مشروطة. لديك حرية التعبير، لكن لا يُسمح لك بانتقاد السياسيين، أولًا وقبل كلّ شيء. وهذا أمر كبير. جميعهم يأخذون المال من المتبرعين، للأسف. أنا أحب أميركا، لكنها أصبحت أكثر الدول فسادًا في العالم، لأننا قمنا بتقنين الرشوة. يمكنك ببساطة إعطاء المال للسياسيين. يمكنك منحه لحملاتهم. لم يتبقَّ أي قوانين بعد الآن. لذا، الجميع يرشو السياسيين الأميركيين لأن ذلك أصبح قانونيًّا. وحتى اليوم، لا يمكنك قول ذلك في الإعلام الأميركي السائد. إذا قلت ذلك، يتم إلغاؤك، أعلم ذلك من تجربتي. كنت مقدم برامج على قناة MSNBC، إحدى أكبر شبكات الأخبار في البلاد، وكنت أقول إنّ السياسيين فاسدون، وكانوا يكرهون ذلك.
هذا نوع من الرقابة الذاتية...
بالضبط. وعلى صعيد إسرائيل، بالطبع، لا يُسمح لك تقريبًا بقول أي شيء. ولهذا يصورونني شخصًا متطرفًا فقط لأنني أقول أكثر الأمور بديهية - التي يعتقد بها معظم الأميركيين اليوم أيضًا - وهي: لقد أعطيناهم 300 مليار دولار، فماذا كانت النتيجة؟ عالم مليء بالأعداء. لم يعطونا شيئًا. مع حلفاء كهؤلاء، لا تحتاج إلى أعداء. إسرائيل تخلق لنا أعداء بلا نهاية، وتطالبنا بأموال لا نهاية لها. وعندما تسأل السؤال البسيط: لماذا؟ لماذا نعطيهم كل هذا المال؟ لماذا علينا أن نفعل ما يطلبونه بينما نحن من يدفع لهم، وليس العكس؟
ومع وجود متطرفين في السلطة حاليًّا، هل تعتقد أن الأمر مجرد مسألة جيوسياسية، أم أن هناك جوانب أخرى؟
لا أعلم ما هي الجوانب الأخرى. الناس يريدون السلطة دائمًا. إسرائيل تريد السلطة، والسياسيون الأميركيون يريدون السلطة، والشركات الأميركية تريد السلطة - وغالبًا ما يتنافسون في ما بينهم. لكن إسرائيل قامت بشيء ذكي. لقد ربطت مصالح المجمع الصناعي العسكري - أي شركات الدفاع الأميركية - بمصالحها الخاصة. إسرائيل تأخذ المال من دافعي الضرائب الأميركيين، ثم تمنحه لشركات مثل "بوينغ" و"لوكهيد مارتن" و"رايثيون" وغيرها من شركات الدفاع. وهؤلاء سعداء جدًّا. لذلك، يرشون السياسيين ليكونوا مؤيدين لإسرائيل، لأن المال في النهاية يصل إليهم. وعندما تدفع إسرائيل أميركا إلى بدء حرب في الشرق الأوسط، ترتفع أسعار النفط. فتصبح شركات النفط سعيدة جدًّا. ثم يضارب المصرفيون على ذلك - فيصبحون سعداء جدًّا. لذا، عندما تكون شركات النفط، والبنوك، وشركات السلاح، وإسرائيل في صف واحد - فأنت في ورطة. في الولايات المتحدة، هذا يعني أموالًا طائلة - كلها تصب في الحروب في الشرق الأوسط وضد العدالة، وغيرها. لكن في الوقت الحالي، بدأ هذا التماسك بالانهيار. إنهم يفقدون قبضتهم. الآن، العديد من البرامج اليسارية واليمينية والمستقلة على الإنترنت تقول: لا، لم نعد نصدق الكاذبين.
أنت تُقدّم عرضًا رقميًّا. هل تعتقد أن الإعلام الرقمي يمكن أن يساهم في تصحيح هذا الفهم الخاطئ؟
الإعلام الرقمي لديه مشكلاته الخاصة. لكن الشيء الرائع فيه هو أننا لم نعد سجناء الإعلام السائد. سجن CNN، ونيويورك تايمز، وواشنطن بوست، وMSNBC، وفوكس نيوز - كلهم يكذبون مرة بعد مرة. إسرائيل دائمًا على حق. إسرائيل ضحية. إسرائيل ملاك. أما الفلسطينيون، والمسلمون، وسكان الشرق الأوسط، فهم دائمًا "إرهابيون". دائمًا "همج". دائمًا "يريدون العنف". لقد سئمت من عنصريتهم. وهم يتظاهرون بأنهم ليسوا عنصريين، بينما هم في الواقع عنصريون بشدة ضد المسلمين. صحيح. أنا أدينهم جميعًا. وعندما أفعل ذلك، يزداد عدد مشاهدينا، لا ينقص. ولهذا السبب يكرهون الإعلام الرقمي. هل تعلم لماذا يحاولون حظر منصة تيك توك؟ ليس بسبب الصين، بل لأن ميت رومني، السيناتور الجمهوري، ومارك وارنر، السيناتور الديمقراطي، يريدان السيطرة عليها.
سوشيال ميديا
التحديثات الحية
إيفان هينشو ــ بلاث: تويتر انحرف عن رؤيته الأصلية
نعم، لقد صرّحا بذلك علنًا. قال رومني: "كانت إسرائيل بارعة في السيطرة على الرسالة الإعلامية". ثم أضاف: "لكنها لم تعد كذلك". ولذا فهم يريدون أن نحظر "تيك توك". قالها صراحة: "لأن الناس يرون جثث الأطفال الفلسطينيين، وهذا يجعلهم يشعرون بعدم الارتياح". فقالت إسرائيل: "احظروهم. لا تسمحوا لأحد برؤية الحقيقة حول ما نقوم به". وهناك نقطة أخرى بخصوص الرؤية المتفائلة: لو أن ترامب فرض حل الدولتين، وبحلول نهاية ولايته كان هناك فلسطين مستقلة وإسرائيل مستقلة، وأُعيد إعمار غزة - لحصل على جائزة نوبل للسلام، ولبُنيت له تماثيل في جميع أنحاء الشرق الأوسط. هو لا يدرك ذلك، لأن جميع من حوله تقريبًا فاسدون. لو أنّ صوتًا صادقًا واحدًا قال له: "أتعلم؟ ستكون أعظم بطل في العالم إن منحت الفلسطينيين دولة، وجلبت السلام للطرفين، وحققت السلام في الشرق الأوسط كله. ستكون بطلًا تاريخيًّا". ولو فهم ذلك، فسيحاول فعليًّا تحقيقه، لأنه يعشق تضخيم ذاته. وهذه طريقة جيدة لإرضاء غروره - عندما يكون ذلك مستحقًّا. وإن جلب السلام للشرق الأوسط، فسيكون قد استحقه فعلًا.
ما رسالتك لكل الأصوات المستقلة في العالم؟
هناك جزآن. الجزء الأول: دائمًا قل الحقيقة. لا تكذب، حتى لو كان ذلك لصالح فريقك. لا تفعل ذلك. ستخسر الثقة. لا تخسر الثقة. دائمًا التزم بالحقيقة - مهما كانت النتيجة. القاعدة الثانية: ابقَ قويًّا. ستكون الأمور صعبة. لكن إن واصلت قول الحقيقة، فستنتصر في النهاية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
توم كروز بعد الستين
تتميّز أدوار الممثل الأميركي (ذي الشعبية الواسعة) توم كروز، بخفّة الجسد، أو بالحفاظ على الحدود العليا للقفز بهذا الجسد البشري للولوج إلى الخوارق، وهو، في جميع ما يمكن مشاهدته من أفلام له، مُطالَب بأن يكون جسده شاباً، حتى حين تجاوز عمر الستّين، أو هذا ما اجتهدت فيه المؤثّرات والتقنيات لكي يظهر عليه في آخر أفلامه "الحساب النهائي"، وهو واحد من سلسلة "مهمّة مستحيلة"، التي بدأها كروز منذ أكثر من 30 عاماً. يمكن الحديث هنا أيضاً أن التحوّل نحو أدوار الاستعراض العضلي والخفّة والغموض جاء بعد دوره في فيلم "رجل المطر"، الذي أُنتج في أواخر الثمانينيّات، برفقة الممثل داستن هوفمان، الذي حاز فيه جائزة أفضل ممثل عن دوره في تشخيص نفسية كهلٍ مصاب بالتوحّد، إذ أدّى كروز دور شاب مرفّه ابن ثري، اكتشف بعد موت والده أن لديه أخاً مريضاً مودعاً في مركز خاص لذوي الهمم، وعليه أن يعتني به، ولكنّه يفشل في تحمّل هذه المهمّة الإنسانية بعد مواقف عديدة في الفيلم المثير، فيُرجع في النهاية أخاه إلى مأواه الصحّي. ولا تتأتى إثارة "رجل المطر" من المشاهد العضلية الخارقة التي سارت عليها لاحقاً أفلام توم كروز، إنّما من تمازج المواقف الحياتية بالبعد الإنساني. تحوّل هذا الشاب الكسول الاتكالي في هذا الفيلم إلى ما يشبه متسلّق الجبال والمنزلقات في الأدوار اللاحقة. يدور الجزء الثامن من سلسلة "مهمّة مستحيلة"، من إخراج كريستوفر ماكويري، حول عالم الذكاء الاصطناعي، ولكن هذه المرّة في المنطقة الأكثرخطورة، أي منطقة الفناء البشري، حين يتطوّر الذكاء في غفلة من البشر وصراعاته، ويتمكّن من أن يستحوذ على جميع أزرار الأسلحة النووية في الدول التسع التي تمتلكها. ولأن أفلام توم كروز لا يمكن أن تخلو من دعاية عسكرية أميركية، فقد تكفّلت الحكومة الأميركية في هزيمة الذكاء الاصطناعي في هذا الجانب، وكلّفت الشاب "إيثان هانت"، الذي يتمتّع بقدرات عضلية وعقلية خاصّة، حولت توم كروز الستّيني (1962) إلى صاحب قدرات شابّة فتية، استطاع، نظراً إلى طبيعة المهمّة الصعبة المنوطة به، أن يغوض في أعماق المحيطات ويخوض في الكتل الثلجية ويقاتل هنا وهناك... وفي عديد من لقطات الفيلم، نرى أن المخرج تعمّد أن يظهر كروز شابّاً قويّاً، من طريق تعريض عضلات جسده لما يشبه الفحص المجهري من كاميرا التصوير، إذ كثيراً ما ظهر في لقطات الفيلم حتى بلا قميص داخلي، وكأنّ ضمن رسالة هذا الجزء من الفيلم، المبني على الغموض، أن يقول لنا ضمناً إن كروز ما زال في كامل حيويته وشبابه، ويستطيع من ثم أن يمثّل حتى تلك الأفلام التي تُخصَّص عادة لممثّلين شبابٍ (بين عقدَي العشرين والثلاثين). تدخّلات تقنية كثيرة، ولكن بدت مكشوفةً تركّز في هذا الجانب الزمني في جسد الممثل الأعلى أجراً في العالم (25 مليون دولار دفعة مقدّمة لبطولة أيّ فيلم). هذا الجزء من سلسلة "مهمّة مستحيلة" كلّف إنتاجه 400 مليون دولار، ولكنّه حقّق أرباحاً مهولة. ففي أوّل أسبوعين جنى 200 مليون دولار. وفي مسقط، حيث شاهدتُ الفيلم، كانت القاعة مليئةً رغم مرور وقت غير قصير على عرضه في مختلف قاعات العرض التجارية، التي عادة ما تكون في المجمّعات التجارية الكُبرى بالعاصمة. بدت الشحنات الميلودرامية لهذا الجزء واضحةً، إلى جانب الشحنات النفسية، إذ كان سادة السلاح النووي في العالم يتصارعون فيما بينهم (خاصّة أميركا وروسيا كما في الفيلم) للاستحواذ على قيادة العالم نووياً. وفي الخفاء، كان ما سمّي في الفيلم بـ"الكيان"، ويقصد به الذكاء الاصطناعي، يسعى هو الآخر إلى امتلاك زمام أزرار الفناء البشري، إذ تطوّر الذكاء بصورة مهولة ليستحوذ على المقدرات النووية في العالم. والتدخّل الأميركي، الذي يتخيّله الفيلم بصورة دعائية واضحة، هو من سيحسم الأمر، وذلك حين يتمكّن "إيثان" من تتبع آثار غواصة روسية نووية غارقة في القطب المتجمد ليدخل إليها في أعماق البحار، ويجلب من هناك ما يشبه المفتاح السحري، الذي بموجبه يمكن للحكومة الأميركية أن تهزم الذكاء الاصطناعي، وتتحكّم في مصير العالم.


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
منظمو معرض باريس الجوي يغلقون أجنحة 4 شركات إسرائيلية
قال مسؤول في وزارة الأمن الإسرائيلية لوكالة رويترز، اليوم الاثنين، إنّ المنظمين في معرض باريس الجوي أغلقوا أجنحة الشركات الإسرائيلية الرئيسية الأربع في اليوم الافتتاحي للمعرض. من جهتهم، قال منظمو معرض باريس الجوي إنهم منخرطون في حوار لمحاولة حلّ خلاف بشأن مشاركة عدد من الشركات الإسرائيلية في الفعالية. وأمرت فرنسا في وقت سابق بإغلاق أجنحة الشركات الإسرائيلية الرئيسية الأربع في المعرض، بعد رفض هذه الشركات الامتثال لطلب إزالة أسلحة معينة من منطقة العرض. وفي يناير/ كانون الثاني الفائت، أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي، بالسماح للشركات الإسرائيلية بالمشاركة في معرض باريس الدولي للطيران، وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إنّ "الرئيس الفرنسي أكد لرئيس الحكومة أنّ الشركات الإسرائيلية ستتمكّن من المشاركة في معرض باريس للطيران". أخبار التحديثات الحية ماكرون يسمح للشركات الإسرائيلية بالمشاركة في معرض أسلحة بباريس وكانت السلطات الفرنسية قد ألغت مشاركة شركات الصناعات العسكرية الإسرائيلية في معرض يوروساتوري في يونيو/ حزيران 2024 الذي كان من المقرر أن تشارك فيه 74 شركة إسرائيلية. وعادت فرنسا إلى منع مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض يورونافال للأسلحة البحرية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024. ويعتبر معرض يورونافال أكبر معرض للأسلحة البحرية في العالم. وكانت ما لا تقل عن 12 شركة إسرائيلية تعتزم عرض منتجاتها وتطوراتها المتعلقة بالحرب البحرية في المعرض. واعتبرت إسرائيل في حينه أنه من "العار" على باريس ألا يستضيف معرض يورونافال، المخصص للدفاع البحري، أي أجنحة أو معدات إسرائيلية بطلب من الحكومة الفرنسية، بحسب ما جاء في منشور لوزير الأمن السابق يوآف غالانت، مضيفاً أنّ "خطوات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هي عار على الأمة الفرنسية وقيم العالم الحر التي يزعم أنه يدعمها. قرار التمييز ضد الصناعات الدفاعية الإسرائيلية في فرنسا للمرة الثانية يساعد أعداء إسرائيل أثناء الحرب"، معتبراً أن فرنسا "تبنّت، وتطبّق باستمرار سياسة عدائية حيال الشعب اليهودي". ولا تعتبر فرنسا من كبار مورّدي الأسلحة لإسرائيل، إذ صدرت إليها معدات عسكرية بقيمة 30 مليون يورو (33 مليون دولار) في 2023. وفي إبريل/نيسان 2024 قال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو إنّ الصادرات الفرنسية إلى إسرائيل لا تمثل سوى نسبة صغيرة جداً من صادرات الدفاع الفرنسية، وهي 0.2%، من إجمالي 27 مليار يورو في عام 2022، أي نحو 15 مليون يورو من شحنات الأسلحة، بالإضافة إلى 34 مليون يورو من إجمالي 8.8 مليارات يورو، للسلع "ذات الاستخدام المزدوج". وأضاف أن هذه التراخيص تتعلق "بالأساس بنقل قطع الغيار". (رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 3 ساعات
- العربي الجديد
فون ديرلاين لنتنياهو: الحل التفاوضي هو الخيار الأمثل بشأن إيران
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين أنها أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023. ، في اتصال هاتفي معه، الأحد، بأنّ الدبلوماسية هي الخيار الأمثل بشأن إيران، دون أن تطالب بوقف فوري لإطلاق النار . وقالت فون ديرلاين إنها توافقت مع نتنياهو خلال المكالمة على أنّ "إيران لا ينبغي أن تمتلك سلاحاً نووياً، دون أي شك". وأضافت، في مؤتمر صحافي في كاناناسكيس بكندا حيث تشارك في قمة مجموعة السبع: "بالطبع أعتقد أنّ حلاً تفاوضياً هو الأفضل على المدى البعيد". وحمّلت فون ديرلاين التي انتقدت سابقاً إسرائيل بسبب حربها على غزة، إيران مسؤولية النزاع الجديد، مشيرة إلى قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنّ الجمهورية الإسلامية لم تفِ بالتزاماتها. وقالت فون ديرلاين: "في هذا السياق، لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. وإيران هي المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار الإقليمي". وأضافت أنّ قمة مجموعة السبع يجب أن تناقش الأزمة الإيرانية إلى جانب أزمة أوكرانيا، التي تعرّضت لهجمات بطائرات مسيّرة باعتها إيران لروسيا. وتابعت أنّ "النوع نفسه من الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية الإيرانية يضرب عشوائياً مدناً في أوكرانيا وإسرائيل. ولذلك، يجب التصدي لهذه التهديدات معاً". وقال رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا الذي شاركها المؤتمر الصحافي، إنّ "الوقت حان لإفساح المجال للدبلوماسية"، و"إعطاء الفرصة لخفض التصعيد بين إسرائيل وإيران". وردّت إيران على الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها ستزيد إنتاج اليورانيوم المخصب، لكن ليس إلى المستويات اللازمة لصنع الأسلحة النووية. ومن المعروف على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، لكنها لا تعترف بذلك علناً. أخبار التحديثات الحية ترامب "منفتح" على تأدية بوتين دور الوساطة بين إيران وإسرائيل فون ديرلاين: نتنياهو تعهد بمساعدات أكبر لغزة وفي سياق آخر، قالت فون ديرلاين إنّ نتنياهو تعهد لها خلال المكالمة الهاتفية ببذل المزيد من الجهود لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يعاني سكانه من نقص الغذاء. وقالت: "أصررت وحضضت على أن المساعدات الإنسانية التي لا تصل إلى غزة يجب أن تدخل غزة. وقد وعد بأن هذه هي القضية، وستظل كذلك"، مؤكدة أنها ستتابع هذا الوعد بعد قمة مجموعة السبع التي تستمر ثلاثة أيام، وأشارت إلى أنها ستسعى لمعرفة "كيف تصل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وما إذا كانت تصل إلى غزة، وما يمكننا فعله لضمان وصول المساعدات الإنسانية إليها إلى الذروة". وقطعت إسرائيل الإمدادات الغذائية والحيوية منذ شهرين عن القطاع المحاصر الذي دمرته منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وفي ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، حذرت الأمم المتحدة الشهر الماضي من أنّ "100% من السكان معرضون لخطر المجاعة". وفي النهاية، سمحت إسرائيل بدخول بعض المساعدات، ولكن من خلال مبادرة مثيرة للجدل مدعومة من الولايات المتحدة، اعتبرت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة رئيسية أنها تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية. (فرانس برس)