
مستشار ترامب للأمن بقلب فضيحة مراسلات سرية لضرب اليمن
وطنا اليوم:في حادثة نادرة وتثير كثيرا من الجدل في الولايات المتحدة، أقر البيت الأبيض بضم صحفي عن طريق الخطأ إلى مجموعة مراسلة سرية للغاية تضم كبار المسؤولين الأميركيين لمناقشة توجيه ضربات ضد جماعة الحوثيين في اليمن، وسط أنباء عن أن الرئيس دونالد ترامب يدرس إقالة مستشار الأمن القومي مايكل والتز ويعتزم اتخاذ قرار خلال اليومين القادمين.
وفي أحدث التطورات نقل موقع بوليتيكو عن مسؤول أميركي أن مساعدين رفيعي المستوى في البيت البيض طرحا فكرة استقالة والتز لمنع إحراج ترامب.
وأشار هذا المسؤول -وفق بوليتيكو- إلى أن الرئيس ترامب سيتخذ القرار النهائي بشأن مستشاره للأمن القومي خلال اليوم أو اليومين المقبلين، لافتا إلى أن مصير والتز لم يحسم بعد ومن الوارد إجباره على الاستقالة.
من جانبها نقلت شبكة 'سي إن إن' عن مسؤولين أميركيين أن ترامب لا يعتزم إقالة مستشار الأمن القومي الذي أضاف صحفيا لمجموعة مراسلة سرية بالخطأ، وأفاد مصدران للشبكة أنه تم إطلاع ترامب على تقرير مجلة أتلانتيك تناول بحث مسؤولي الإدارة في مراسلة سرية ضرب اليمن.
وكان ترامب علق للصحفيين بأنه لا يعلم شيئا عن هذه المسألة، وأن يسمع بها لأول مرة، لكنه جدد التأكيد على أن الهجمات الأميركية على الحوثيين فعالة.
وبشأن الجدل حول كشف خطط حرب سرية عبر محادثة غير آمنة، أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن لا أحد كان يبعث رسائل نصية تتضمن خطط الحرب.
وأكد هيغسيث أن قوات بلاده كانت تتعرض للهجوم من اليمن، وأن السفن لم تتمكن من الإبحار ولم تكن ترد على الهجمات إلا في إطار الدفاع. وأضاف أن 'الرئيس ترامب قال: كفى' وأنه 'ستتم إعادة الردع وفتح حرية الملاحة والقضاء في نهاية المطاف على الحوثيين'.
من جانبه قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي بريان هيوز إن سلسلة الرسائل التي بلغ عنها دليل على مدى تنسيق السياسات العميق والمدروس بين كبار المسؤولين، مضيفا أن المجلس يراجع كيفية إضافة رقم صحفي غير مقصود إلى قائمة الأشخاص الذين تضمنتهم المحادثة السرية.
وأضاف هيوز بعد أن كشف الصحفي جيفري غولدبرغ أنه تلقى مسبقا عبر تطبيق سيغنال خطة تفصيلية للغارات الأميركية في 15 مارس/آذار ضد الحوثيين 'يبدو في هذا الوقت أن سلسلة الرسائل المذكورة في المقال أصلية، ونحن نحقق في كيفية إضافة رقم عن طريق الخطأ'.
تفاصيل المراسلات
وانفجرت الفضيحة حين نشر رئيس تحرير مجلة 'ذي أتلانتيك' جيفري غولدبرغ مقالا كشف فيه أنّ إدارة ترامب ضمّته عن طريق الخطأ إلى مجموعة مراسلة عبر تطبيق سيغنال تباحث خلالها كبار المسؤولين الأميركيين في تفاصيل خطة لشنّ غارات جوية ضدّ الحوثيين.
وكان من الممكن أن يكون التسريب ضارّا للغاية لو نشر غولدبرغ تفاصيل الخطة مسبقا، لكنّه لم يفعل ذلك حتى بعد بدء الغارات في 15 مارس/ آذار.
وفي مقاله قال غولدبرغ إنّ 'قادة الأمن القومي الأميركي ضمّوني إلى محادثة جماعية حول الضربات العسكرية المقبلة في اليمن. لم أكن أعتقد أنّ ذلك قد يكون حقيقيا، ثم بدأت القنابل بالتساقط'.
وأضاف أنّ وزير الدفاع أرسل -على مجموعة المراسلة- معلومات عن الضربات بما في ذلك 'الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجمات'.
وتابع 'وفقا لرسالة هيغسيث الطويلة، سيتم الشعور بأول الانفجارات في اليمن بعد ساعتين، الساعة 1:45 مساء بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة' وهو سرعان ما تأكّد على أرض الواقع في اليمن.
وقال غولدبرغ إنّ القصة بدأت في 11 مارس/آذار بمبادرة من والتز الذي أضافه إلى هذه الدردشة الجماعية عبر تطبيق سيغنال الذي يُعتبر استخدامه شائعا بين المراسلين والسياسيين بفضل السريّة التي يتمتّع بها.
وأوضح أنّ مجموعة المراسلة ضمّت ما مجموعه 18 مسؤولا كبيرا جدا، من بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو، ونائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الدفاع هيغسيث، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جون راتكليف.
وبحسب مقال غولدبرغ فقد قال فانس في 14 مارس/آذار -عبر مجموعة المراسلة- إنّ شنّ هذه الغارات سيكون 'خطأ' لأنّه يكره 'إنقاذ أوروبا مرة أخرى' كون دولها أكثر تضررا من بلاده من هجمات الحوثيين على السفن.
وتعليقا على موقف فانس، قال مستشار الأمن القومي ووزير الدفاع إنّ واشنطن وحدها قادرة على تنفيذ المهمة.
ووفقا للمقال فقد كتب نائب الرئيس مخاطبا وزير الدفاع 'إذا كنت تعتقد أنّ الأمر ضروري، فلنفعله. أنا أكره أن أساعد الأوروبيين مرة أخرى' ليجيب هيغسيث 'أوافقك الرأي تماما. أكره سلوك الأوروبيين الاستغلالي. إنه أمرٌ مثير للشفقة' قبل أن يبرّر ضرورة شنّ الهجوم بوجوب 'إعادة فتح الممرّات البحرية'.
وبعد انتهاء الغارات، هنّأ أعضاء مجموعة الدردشة بعضهم بعضا بنجاح العملية، مستخدمين في ذلك عددا كبيرا من الرموز التعبيرية 'إيموجي' وفقا للمقال.
وفي مقاله قال غولدبرغ 'لم أصدّق أنّ مجلس الأمن القومي الرئاسي سيكون متهوّرا لدرجة إشراكه رئيس تحرير مجلة أتلانتيك' في مجموعة المراسلة هذه.
هجوم ديمقراطي
وعقب هذا الكشف، شدّد البيت الأبيض على أنّ ترامب ما زال داعما لفريقه لشؤون الأمن القومي. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة كارولين ليفيت في بيان 'ما زال لدى الرئيس ترامب ملء الثقة بفريقه للأمن القومي، لا سيّما مستشار الأمن القومي مايك والتز'.
وبالمقابل، سارعت المعارضة الديمقراطية إلى الانقضاض على الإدارة الجمهورية بسبب هذه التسريبات الخطرة.
وقال زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس الشيوخ تشاك شومر 'إنه واحد من أكثر تسريبات الاستخبارات العسكرية إثارة للذهول' داعيا إلى إجراء 'تحقيق كامل' في الكونغرس.
وكتب بيت بوتيدجيدج، الوزير السابق والشخصية البارزة بالحزب الديمقراطي، على منصّة 'إكس' أنّه 'من منظور أمني تشغيلي، يُعدّ هذا أكبر فشل ممكن'.
وأضاف 'هؤلاء الأشخاص ليسوا قادرين على حفظ أمن أميركا'.
بدورها، كتبت هيلاري كلينتون المرشّحة الديمقراطية التي خسرت الانتخابات الرئاسية أمام ترامب عام 2016 -على منصة إكس- 'قولوا لي إنّها مزحة!'. وكانت قد هاجمها الجمهوريون بلا هوادة بسبب استخدامها حسابا بريديا خاصا لتوجيه رسائل رسمية عندما كانت وزيرة للخارجية.
وأرفقت كلينتون تعليقها برابط لمقال 'ذي أتلانتيك' وقد أصبح هذا التعليق من الأكثر تداولا بهذا الشأن.
وبموجب القانون الأمريكي، قد يعد سوء التعامل مع المعلومات السرية أو إساءة استخدامها جريمة، لكن من غير الواضح ما إذا كانت المحادثة انتهكت هذه الأحكام.
كما تثير الرسائل -التي ذكر تقرير المجلة أن والتز مهد لاختفائها من تطبيق سيغنال بعد فترة، تساؤلات حول احتمال انتهاك قوانين حفظ السجلات الاتحادية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب اليوم
منذ 4 ساعات
- العرب اليوم
ترامب – نتنياهو: هل عادت المياه إلى مجاريها؟
مرّت علينا أيّامٌ بدت فيها علاقة الرئيس دونالد ترامب مع نتنياهو مضطربةً وقلقة بفعل تجاهل الأخير لرغبة الرئيس في تحقيق إنجازٍ ولو جزئيّاً يتّصل بالحرب على غزّة، وإن لم يصل حدّ وقفها ولو مؤقّتاً، في إدخال المساعدات الإنسانية إليها. جرت مبالغاتٌ في تقدير مغزى بعض الوقائع التي حدثت دفعة واحدة، في الوقت الذي كان فيه الرئيس ترامب يتأهّب للقيام بزيارته التاريخية للسعوديّة وقطر والإمارات. أهمّها، وربّما الأكثر إثارةً، استثناء إسرائيل من الزيارة، مع أنّ هذا الاستثناء أُعلن مبكراً بسبب رغبة الرئيس ترامب في تركيز الثقل الإعلامي على زيارته للسعودية وأخواتها من دول الخليج، ولسببٍ آخر هو أنّه منذ أن عاد إلى البيت الأبيض لم تتوقّف اتّصالاته الهاتفية بنتنياهو، مع منحه ميزة أن يكون أوّل زعيم 'أجنبي' يلتقيه ترامب في البيت الأبيض، ولو أنّ ترامب استثنى إسرائيل بعد أن تكون وُضعت في برنامج الزيارة، لكان في الأمر ما يشير إلى أنّ الاستثناء عقاب، أما وقد تمّ بالطريقة التي أُعلنت، فالأمر لا يستحقّ ما بُنيَ عليه من دلالات. مرّت علينا أيّامٌ بدت فيها علاقة الرئيس دونالد ترامب مع نتنياهو مضطربةً وقلقة بفعل تجاهل الأخير لرغبة الرئيس في تحقيق إنجازٍ ولو جزئيّاً يتّصل بالحرب على غزّة مخالفة صارخة جرى أيضاً تضخيم حكاية الاتّفاق مع الحوثي الذي سبق الزيارة، وكأنّ ما حدث هو أكثر من كونه لقطةً استعراضيّةً تباهى فيها ترامب المعروف بولعه بالمبالغة في تقدير كلّ ما يفعل حتّى لو كان صغيراً هامشيّاً. أُقيم أيضاً وزنٌ كبيرٌ للاتّصالات الأميركية المباشرة مع 'حماس' في الدوحة، فوُصفت في إعلام المعارضة الإسرائيلية بأنّها صفعةٌ لنتنياهو وائتلافه، وأمّا المدلول الحقيقي لِما حدث فهو أنّ الجبل تمخّض فولد إفراجاً عن عيدان ألكساندر، دون أن يتجاوز الأمر هذا الحدّ. بمقتضى قانون الدلال الأميركي الدائم لإسرائيل، كلّ ما تقدّم على محدوديّته وهامشيّته بدا مخالفةً صارخةً لهذا القانون. بوسعنا القول إنّ الأمور عادت إلى مجاريها الطبيعية بين ترامب ونتنياهو، وهو ما تجلّى في آخر اتّصالٍ هاتفي بين الاثنين، بعد حادثة واشنطن، تجدّد فيه أهمّ ما يسعى إليه رئيس الوزراء في أصعب فترة صراع بينه وبين معارضيه، وهو أن تكون أميركا إلى جانبه، وما يعنيه الآن وقبل كلّ شيء أن يتجدّد دعمها وتبنّيها لأهداف حربه. بعد إتمام صفقة عيدان ألكساندر، وهي ذات حجم لا يستحقّ المتاجرة به، قال المبعوث الأميركي لشؤون الأسرى آدم بوهلر، صاحب مأثرة الاتّصال المباشر مع 'حماس'، إنّ أميركا تؤيّد وتدعم حرب نتنياهو على غزّة، خصوصاً في مرحلتها الحاليّة، وجدّد مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف تأكيد المشترَك مع نتنياهو، وهو ربط إنهاء الحرب على غزّة بخلوّها التامّ من السلاح. وأخيراً في الاتّصال الهاتفي الذي تمّ بالأمس بين نتنياهو وترامب، جرى تأكيد المؤكّد دون خروجٍ عن المسار الأساسي لعلاقة البيت الأبيض وترامب بالذات، ليس بدولة إسرائيل وإنّما بحكومتها وعلى رأسها بنيامين نتنياهو. منذ بدء الحرب على غزّة، وعبر كلّ مراحلها كانت تظهر على نحوٍ يوميٍّ اعتراضات للإدارة الأميركية على سلوك نتنياهو لغة وتكتيكات مختلفة منذ بدء الحرب على غزّة، وعبر كلّ مراحلها مع أنّها في مجال القتل والتدمير والإبادة مرحلةٌ واحدة، كانت تظهر على نحوٍ يوميٍّ اعتراضات للإدارة الأميركية على سلوك نتنياهو، وكانت النتيجة دائماً تراجع الاعتراضات في الواقع من خلال مواصلة تقديم الدعم المغدَق للحرب ومستلزماتها، مع تغطيتها سياسيّاً بسلسلة فيتوهات غير مسبوقة العدد في التاريخ، وكان ذلك كما هو الآن مقترناً بدور الوسيط الذي كان عديم الفاعلية في أمر وقف الحرب، لكنّه كثير الكلام عن أهميّة وقفها. يتكرّر الآن ما كان في عهد الإدارة الديمقراطية، لكن بلغةٍ مختلفةٍ وتكتيكاتٍ مختلفةٍ أيضاً، إلّا أنّ الجديد فيه هو شخصيّة الرئيس ترامب وطريقته في العمل، فما دام رئيس البيت الأبيض الحالي ومعاونوه ومبعوثوه متّفقين مع نتنياهو في الأهداف، فكلّ ما يُثار عن خلافاتٍ هو غبار لا يمسّ جوهر العلاقة والمشترَك الأساسي فيها. أن نعرف الحقيقة مهما كانت صعبة هو الشرط المبدئي والأساسي لمواجهتها، وما زال أمامنا نحن العرب طريقاً طويلاً في التعامل مع أميركا بما يخدم موقفنا المشترك بشأن الوضع العامّ في الشرق الأوسط وجذره القضيّة الفلسطينية.


جو 24
منذ 4 ساعات
- جو 24
هل يهدد أيباك حياة ترامب؟
جو 24 : شبه مستشار الأمين العام للأمم المتحدة سابقا وأستاذ القانون الدولي إيلي حاتم تجاهل الحكومات الأوروبية لجرائم إسرائيل في غزة بإبادة اليهود الأشكناز بدول أوروبا الشرقية القرن الماضي. وقال حاتم خلال حديثه في برنامج "قصارى القول" مع سلام مسافر عبر قناة RT عربية: "الدول التي لم تتخذ الإجراءات المناسبة تجاه ما يحصل في غزة، تعتبر مشاركة في هذا الجرم، وخلافا لما حدث في القرن الماضي، المجرم هو الكيان الصهيوني مرتكبا الإبادة باسم اليهود الذين يطالبونه وخاصة في الولايات المتحدة بعدم تنفيذ مخططاته باسمهم لأنه يسيء لسمعتهم، مثل الإسلام السياسي الذي يشوه الدين". وأضاف: "الذي يمنع الحكومة الفرنسية من اتخاذ خطوات فعالة، هو الدكتاتورية غير المرئية التي تُمارَس بموجب قوانين يدفع إليها مجموعات كالبرلمان ومجلس الشيوخ، وبالتالي الجميع يخشى هذه التصريحات". ويتابع: "مثال على ذلك، ما حصل مع ابنة الزعيم الراحل جان ماري لوبين. لكي تصل وتصبح اسما معروفا منشودا ومرشحة لرئاسة الجمهورية، كان عليها أن تخضع أمام هذه المجموعات والرضوخ أمام الأمر الواقع". وحول الجفوة التي تشوب العلاقة بين الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وتأثيرها على سياسات أوروبا تجاه إسرائيل يقول حاتم: "عند وصول الرئيس ترامب إلى الحكم، لم ينتقد أبدا إسرائيل، وكانت علاقته مع نتنياهو واضحة بشكل جيد، والسبب في ذلك الـ"آيباك" في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو اللوبي الصهيوني الأكبر الذي يوجه السياسة الخارجية في واشنطن. كانت هناك ضغوطات على الرئيس ترامب لكي يعين زوج ابنته كوشنر، ولكنه لم يوافق على ذلك بل عينه كسفير للولايات المتحدة الأمريكية في فرنسا، ولم يكن بإمكانه التحدث بحرية قبل مرور مائة يوم". واستطرد: "يجب أن ننتظر ما يُسمى بـ"الميد تيرم" لنرى إذا كان ترامب سيتخلص من هذا الضغط الذي يمارس على رئيس الجمهورية في الولايات المتحدة الأمريكية. والجدير بالذكر؛ وُجد قبل أيام نوع من التهديد له شخصياً عندما رأى ابنه على رمال البحر الرقم 86 و47، أي الرئيس 47 للولايات المتحدة الأمريكية، و86 أي سنتخلص منه". وأضاف: "بالرغم من هذه التهديدات ومحاولة الاغتيال التي تعرض لها خلال حملته، فإن هذه الضغوطات التي يمارسها من هم بجواره، وحتى أيضا في الإدارة الأمريكية، قد تجعل الرئيس ترامب قادرا على تخطيها بعد مرور سنة ونصف على الأقل. نذكر التصريح الذي أدلى به قبل خمسة أيام، عندما قال إن علاقته بإسرائيل لن تبقى كما هي إذا لم تنهي ما يجري، ولم يقل إنه سيقطع العلاقات بشكل نهائي، ولكن سيكون هناك تغيير في سياسة النهج الأمريكي تجاه تل أبيب". واختتم بالقول: "ربما هذه التصريحات وهذه المواقف دفعت أو شجعت بعض القادة في الغرب على اتخاذ مواقف تجاه الإبادة عبر دعمهم القانون الدولي العام، وطلبهم إدانة ما تمارسه إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة أو الضفة الغربية". المصدر: RT تابعو الأردن 24 على


جفرا نيوز
منذ 5 ساعات
- جفرا نيوز
إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي الأميركي
جفرا نيوز - كشفت خمسة مصادر مطلعة على الأمر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقدم أمس الجمعة 23\5\2025 على إقالة العشرات من موظفي مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، في إطار مساعيه لإعادة هيكلة المجلس والحد من دوره الواسع الذي تمتع به سابقا. وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إنه تم تسريح موظفين يتولون قضايا جيوسياسية مهمة من أوكرانيا إلى كشمير. وجاءت هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من تولي وزير الخارجية ماركو روبيو منصب مستشار الأمن القومي خلفا لمايك والتس. وأوضحت المصادر أن إعادة هيكلة مجلس الأمن القومي من المتوقع أن تؤدي إلى تراجع نفوذه بشكل أكبر وتحويله من جهة رئيسية لصياغة السياسات إلى كيان صغير يكرس جهوده لتنفيذ أجندة الرئيس بدلا من تشكيلها. وأضافت المصادر أن هذه الخطوة ستمنح فعليا المزيد من الصلاحيات لوزارة الخارجية ووزارة الدفاع وغيرها من الوزارات والهيئة المعنية بالشؤون الدبلوماسية والأمن القومي والمخابرات وتسعى إدارة ترامب إلى تقليص حجم مجلس الأمن القومي ليقتصر على عدد محدود من الموظفين. وقالت أربعة مصادر مطلعة على الخطط إن العدد النهائي المتوقع للموظفين في المجلس سيبلغ نحو 50 شخصا. وعادة ما يعتبر مجلس الأمن القومي الجهة الرئيسية التي يعتمد عليها الرؤساء في تنسيق سياسات الأمن القومي. ويقوم العاملون فيه بدور محوري في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن سياسة الولايات المتحدة تجاه الأزمات العالمية الأكثر تقلبا، إلى جانب مساهمتهم في الحفاظ على أمن البلاد. وتجاوز عدد موظفي مجلس الأمن القومي 300 موظف في عهد الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن، إلا أن عددهم حتى قبل عمليات التسريح الأخيرة في عهد ترامب كان أقل من نصف هذا الرقم. وأوضح مصدران لرويترز أن الموظفين الذين سيتم الاستغناء عنهم من المجلس سيتم نقلهم إلى مناصب أخرى داخل الحكومة. ووصف مصدران آخران مشهدا فوضويا خلال الساعات الماضية مشيرين إلى أن بعض الموظفين المغادرين لم يتمالكوا أنفسهم وانخرطوا في البكاء داخل مبنى أيزنهاور التنفيذي حيث يقع مقر مجلس الأمن القومي. وقالت ثلاثة مصادر إن من بين الإدارات التي قد تتوقف عن العمل كهيئات مستقلة تلك المعنية بالشؤون الأفريقية والمنظمات متعددة الأطراف مثل حلف شمال الأطلسي.