
'تعفّن الدماغ' .. كارثة قادمة بسبب المحتوى المشوه
في مفاجأة تعكس قلقًا عالميًا متناميًا، تصدّر مصطلح «تعفّن الدماغ» (Brain Rot) قائمة كلمة العام التي تصدرها مطبعة جامعة أكسفورد لعام 2024، بعد تصويت أكثر من 37 ألف شخص، في مؤشر صادم على تحوّل الأزمة الرقمية إلى ظاهرة معترف بها لغويًا وثقافيًا.
المصطلح، الذي كان يُستخدم في سياق ساخر على وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح اليوم عنوانًا لتحذير علمي جاد. وبحسب ما نشره موقع Psychology Today، يشير «تعفّن الدماغ» إلى تآكل التفكير النقدي، وتدهور الانتباه، وتراجع الإبداع، نتيجة الإفراط في استهلاك المحتوى التافه والمشوّه، خصوصًا عبر التطبيقات والمنصات الاجتماعية.
الدكتورة كورنيليا والثر، الخبيرة الأممية في الذكاء الاصطناعي، أكدت أن هذه الظاهرة تعبّر عن روح العصر بدقة، موضحة أن خوارزميات المحتوى الرقمي صُممت لاحتجاز المستخدم داخل دوامة من المعلومات منخفضة القيمة، تُضعف وظائف الدماغ ببطء وتستنزف طاقته.
الأخطر، بحسب والثر، أن الاستهلاك القهري للأخبار السلبية، وتدفق العناوين المقلقة دون انقطاع، بات يهدد الصحة العقلية خصوصًا لدى الأجيال الشابة، ويؤدي إلى ترسيخ القلق وفقدان السيطرة المعرفية على ما يُستهلك.
التحذير الآن ليس لغويًا فقط، بل إدراكي ومجتمعي: الدماغ تحت التهديد… والخطر يتسلل عبر الشاشة بصمت.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- رؤيا
حقيقة علاقة تناول الشوكولاتة بعلاج الاكتئاب.. ماذا يقول العلم؟
هل يمكن أن تكون الشوكولاتة علاجًا طبيعيًا للاكتئاب؟ تتزايد الأبحاث العلمية التي تدعم وجود علاقة بين تناول الشوكولاتة وتحسين الحالة النفسية، خاصة فيما يتعلق بـعلاج الاكتئاب وتحسين المزاج. وتُشير الدراسات السريرية الحديثة إلى أن الشوكولاتة، وخصوصًا الشوكولاتة الداكنة الغنية بالكاكاو، تُعد واعدة كمكمل طبيعي قد يُساهم في التخفيف من أعراض الاكتئاب. الشوكولاتة الداكنة.. ليست فقط طعامًا لذيذًا بل دواءٌ قديم نشر موقع Psychology Today تقريرًا يؤكد أن الشوكولاتة لم تكن مجرد حلوى عبر التاريخ، بل كانت تُستخدم كدواء مقدس لدى حضارات أميركا الوسطى. وتشير الأدلة الأثرية إلى أن استخدام الكاكاو يعود إلى أكثر من 3500 عام، وكان يُخلط بالأعشاب ويُستخدم في الطقوس الطبية لتحفيز الجهاز العصبي وتحسين الحالة النفسية. المركبات الفعالة في الشوكولاتة وتأثيرها على المزاج يحتوي الكاكاو على مركب يُسمى الثيوبرومين، الذي يعمل بطريقة مشابهة للكافيين ولكن بتأثيرات أكثر اعتدالًا. ووفقًا للدراسات، يُساعد الثيوبرومين على تحسين اليقظة وتعديل المزاج من خلال تأثيره على مستقبلات الأدينوزين والناقل العصبي GABA، وهو ما يُفسر تأثير الشوكولاتة في التخفيف من التوتر وتحفيز الاسترخاء دون آثار جانبية سلبية مثل انخفاض الطاقة بعد القهوة. نتائج دراسات علمية تدعم فوائد الشوكولاتة الداكنة النفسية أظهرت تجربة سريرية محكمة أن تناول 30 غرامًا من الشوكولاتة الداكنة بنسبة 85% يوميًا يُساهم في تحسين المزاج وزيادة تنوع ميكروبات الأمعاء، مما يدعم تأثيرها الإيجابي عبر محور الأمعاء – الدماغ. دراسة واسعة شملت 13,626 بالغًا أميركيًا كشفت أن من يتناولون الشوكولاتة الداكنة كانوا أقل عرضة بنسبة 70% لأعراض الاكتئاب مقارنة بمن لم يتناولوها. وأكدت دراسة أُجريت على نساء في سن اليأس أن تناول 12 غرامًا من الشوكولاتة الداكنة بنسبة 78% يوميًا لمدة ثمانية أسابيع أدى إلى انخفاض ملحوظ في درجات الاكتئاب مقارنةً بمجموعات تناولت شوكولاتة الحليب. الشوكولاتة الداكنة فقط هي المفتاح تشير الأبحاث إلى أن الفوائد المزاجية للشوكولاتة ترتبط بشكل مباشر بمحتواها من الكاكاو، إذ لم تُظهر الشوكولاتة ذات المحتوى المنخفض من الكاكاو (مثل شوكولاتة الحليب) نفس التأثيرات الإيجابية، مما يُبرز أهمية اختيار الشوكولاتة الغنية بنسبة 85% فأعلى. هل يمكن استخدام الشوكولاتة لعلاج الاكتئاب؟ بينما لا تُعتبر الشوكولاتة الداكنة بديلًا مباشرًا للأدوية المضادة للاكتئاب، فإن الأدلة العلمية تُشير إلى أنها قد تكون مكملًا غذائيًا مفيدًا يُساهم في تحسين المزاج وتقليل أعراض الاكتئاب، خاصةً عند تناولها باعتدال وضمن نظام غذائي متوازن.


سواليف احمد الزعبي
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سواليف احمد الزعبي
أهمها تقبل الذات.. 7 خطوات تخلصك من صدمات الطفولة
#سواليف إن نشأة الشخص دون الحب أو الدعم أو الأمان الذي يحتاجه يمكن أن يؤثر سلبًا على تقديره لذاته، وفي تقرير نشره موقع Psychology Today، تم تناول كيفية تأثير صدمة الطفولة على نظرة الشخص لنفسه، ولماذا تُعتبر التجارب المبكرة قوية جدًا، وما يمكن فعله لإعادة بناء الذات. #قيمة_الذات إن قيمة الذات هي إيمان الشخص بأنه ذو قيمة وأنه جدير بالحب والانتماء، لا يحتاج الأشخاص ذوو قيمة الذات العالية إلى إثبات أنفسهم أو كسب حب الآخرين ورضاهم باستمرار، لأنهم يشعرون بالثقة في أنفسهم، ويعرفون أنهم جيدون وذوو قيمة حتى عندما يُعارضهم الآخرون أو يغضبون. كما أنهم يتقبلون أنفسهم ولا يتوقعون الكمال، لذا فهم لا يبالغون في انتقاد أنفسهم. إن تقدير الذات ليس غرورًا، إذ لا يعني أن الشخص يعتقد أنه الأفضل أو أفضل من الآخرين، بل يعني ببساطة أنه يعلم أن له قيمة بشكل واقعي. ويمكن أن تظهر قيمة الذات في: مقالات ذات صلة مصر.. فتاة ترفع الأذان داخل مسجد أثري يشعل نقاشا دينيا / شاهد إدراك حاجته واستحقاقه للرعاية الذاتية – وإعطائها الأولوية الشعور بالثقة بنفسه العيش بصدق حتى لو لم يوافق الآخرون طلب ما يحتاجه أو يريده قبول نفسه ومعرفة أنه ذو قيمة رغم عيوبه قبول الإطراء والحب والثناء من الآخرين معاملة النفس بعطف عند ارتكاب الأخطاء وضع حدود والابتعاد عمن يعاملونه بشكل سيئ السماح لنفسه بالراحة لأنه يعلم أنه ليس مضطرًا لإثبات قيمته. #التأثير_السلبي_لصدمة_الطفولة تبدأ قيمة الذات منذ الطفولة، وتعد طريقة معاملة الوالدين أو #أولياء_الأمور نموذجًا لقيمة الطفل الذاتية. إذا كان والداه منتبهين ومواسين، فربما يتعلم أنه مهم. ولكن إذا كان الأب والأم غائبين أو غافلين أو متناقضين أو قاسيين، فربما يتعلم أنه لا يمكن الوثوق بالآخرين، وأن احتياجاته لا تهم، وأنه لا يستحق الرعاية والمحبة. لا يفهم الأطفال الصغار أن تعرضهم للإساءة أو الإهمال ليس خطأهم. يميل الأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية إلى أن يكبروا معتقدين أنهم تسببوا في الإساءة أو الإهمال لأنهم كانوا سيئين أو صعبي التعامل أو محتاجين أو أغبياء أو قبيحين أو معيبين. الإساءة اللفظية كما أن الإساءة اللفظية في الطفولة تدمر احترام الذات. عندما يُقال للطفل صراحةً إن هناك خطبًا ما فيه، يكاد يكون من المستحيل عدم استيعاب هذه الرسائل ومعاملتها كحقائق وليست إساءة. غالبًا ما تصبح الأشياء المؤلمة التي قالها الآخرون في الطفولة هي الأشياء الحاسمة التي يقولها الشخص لنفسه. حب غير مشروط من المفترض أن يحب الآباء والعائلات أطفالهم ويهتموا بهم دون قيد أو شرط. يجب أن يلاحظوا مشاعرهم ويشجعوهم ويحتفوا بهم ويهتموا بهم وبالأشياء التي تهمهم. عندما تخذل العائلة طفلها بهذه الطريقة، يكون الأمر محيرًا. من الطبيعي أن يلوم نفسه. في مرحلة الطفولة، يُعد لوم الوالدين أمرًا خطيرًا لأنه يعتمد عليهما. لذا، يبذل جهدًا أكبر لإرضائهما وكسب حبهما ومودتهما. فشل البالغين عندما يكبر الشخص مع صدمة الطفولة، فإن قيمته الذاتية تعتمد على كيفية معاملة الآخرين له. ويبدو الأمر كأن سوء معاملته دليلاً على أنه لا يستحق الحب، وأنه لا يستحق أن يُعامل بكرامة واحترام، وأنه لا يملك أي شيء ذي قيمة يُقدمه. في الواقع، فإن إساءة معاملة الأطفال وسوء معاملتهم هما فشل البالغين، وليس فشل الطفل. كيفية تعزيز تقدير الذات إن بناء تقدير الذات عملية تتطلب جهدًا من جانب الشخص نفسه. لا يمكن الانتظار حتى يشعر بالاستحقاق لممارسة الرعاية الذاتية أو وضع حدود. إنما عليه القيام بأشياء مثل ممارسة الرعاية الذاتية ووضع حدود لتطوير تقدير الذات. لذا، على الرغم من صعوبة الأمر، يجب محاولة تطبيق الاستراتيجيات التالية حتى لو لم يشعر الشخص بالاستحقاق أو بالراحة في القيام بذلك: ممارسة تقبّل الذات دون اشتراط أن يكون مثاليًا ليكون جديرًا بالتقدير. إن كل شخص لديه عيوب ويرتكب أخطاء، والجميع لديهم قيمة كما هم عليه في حد ذاتهم. إن تقدير الذات ليس انعكاسًا لإنجازات الشخص أو مكانته في الحياة. يستحق الجميع الحب والاحترام على ما هم عليه. إعطاء الأولوية لرعاية الذات، فإن رعاية الذات مهمة للصحة كما أنها طريقة لإظهار أهمية الشخص لنفسه. •من الضروري أن يدرك الشخص أن لديه احتياجات، وأن احتياجاته مهمة. ينبغي أن يتدرب على ملاحظة احتياجاته، وتقبّلها دون إصدار أحكام، ويطلب المساعدة من الآخرين. وضع الحدود. إن الحدود هي حدود تُظهر للآخرين كيف يُريد الشخص أن يُعاملوه – ما هو مقبول وما هو غير مقبول لديه. إنها تحميه من سوء المعاملة وتعكس قيمته الذاتية. يجب أن يبدأ بالتحدث عن الأمور الصغيرة، ثم يعمل على وضع حدود أكثر أهمية. ينبغي الانتباه لكيفية الحديث مع النفس، وتحديد نية لمعاملة النفس بنفس اللطف والمحبة التي يُعامل بها الآخرين. يمكن أن يشعر الشخص أنه يستحق النقد الذاتي، ولكن هذا على الأرجح لأنه معتاد على انتقاد الآخرين وانتقاد نفسه. تقبّل المجاملات والثناء مع مراعاة عدم الاعتماد عليهما في تقدير القيمة الذاتية. عندما يقول الآخرون أشياءً لطيفة عن الشخص ينبغي أن يثق في أنهم يقولون له الحقيقة وألا يتجاهل مجاملاتهم أو مدحهم بدعوى أنه لا يشعر بالاستحقاق. ولكن يجب يتذكر الشخص ألا يعتمد فقط على آراء الآخرين في تقدير ذاته.


رؤيا نيوز
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- رؤيا نيوز
'تعفّن الدماغ' .. كارثة قادمة بسبب المحتوى المشوه
في مفاجأة تعكس قلقًا عالميًا متناميًا، تصدّر مصطلح «تعفّن الدماغ» (Brain Rot) قائمة كلمة العام التي تصدرها مطبعة جامعة أكسفورد لعام 2024، بعد تصويت أكثر من 37 ألف شخص، في مؤشر صادم على تحوّل الأزمة الرقمية إلى ظاهرة معترف بها لغويًا وثقافيًا. المصطلح، الذي كان يُستخدم في سياق ساخر على وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح اليوم عنوانًا لتحذير علمي جاد. وبحسب ما نشره موقع Psychology Today، يشير «تعفّن الدماغ» إلى تآكل التفكير النقدي، وتدهور الانتباه، وتراجع الإبداع، نتيجة الإفراط في استهلاك المحتوى التافه والمشوّه، خصوصًا عبر التطبيقات والمنصات الاجتماعية. الدكتورة كورنيليا والثر، الخبيرة الأممية في الذكاء الاصطناعي، أكدت أن هذه الظاهرة تعبّر عن روح العصر بدقة، موضحة أن خوارزميات المحتوى الرقمي صُممت لاحتجاز المستخدم داخل دوامة من المعلومات منخفضة القيمة، تُضعف وظائف الدماغ ببطء وتستنزف طاقته. الأخطر، بحسب والثر، أن الاستهلاك القهري للأخبار السلبية، وتدفق العناوين المقلقة دون انقطاع، بات يهدد الصحة العقلية خصوصًا لدى الأجيال الشابة، ويؤدي إلى ترسيخ القلق وفقدان السيطرة المعرفية على ما يُستهلك. التحذير الآن ليس لغويًا فقط، بل إدراكي ومجتمعي: الدماغ تحت التهديد… والخطر يتسلل عبر الشاشة بصمت.