
اميركا تقود الحرب ضد الحوثي و غياب سعودي & اماراتي .. تقرير تفصيلي
أخبار وتقارير
اكتسب الحديث عن اليمن مزيدا من الزخم، مع تعرض وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث لانتقادات على وقع استخدامه منصة سيغنال لمناقشة خطط عن مهاجمة الحوثيين.
وعلى الرغم من دعوات الديمقراطيين المتزايدة إلى استقالة هيجسيث، فإن الرئيس دونالد ترامب يقف بحزم إلى جانب وزير دفاعه.
بيد أن الانتقادات لم تقتصر على هيجسيث ومزاعم كشفه عن أسرار بشأن هجمات واشنطن ضد الحوثيين، فقد صعدت وسائل إعلام أمريكية من انتقاداتها لأسلوب ترامب في التعاطي مع أزمة الملاحة الدولية.
تحت عنوان "حرب ترامب على الحوثيين لن تفلح"، قالت مجلة "فورين بوليسي" إن البنتاغون قد ينخرط في نهج يشبه بلعبة "اضرب الخلد" ضد الحوثيين، لكن هذا لن يؤدي إلى نتائج قوية فيما يتعلق بالملاحة عبر البحر الأحمر، حسب الصحيفة.
وذكر التقريرأنه خلال الأسابيع الخمسة الماضية، صعّدت إدارة ترامب هجماتها على الحوثيين المدعومين من إيران، لكن تخلل ذلك ظهور مشاكل كبيرة، مما يؤكد مدى صعوبة تحقيق نتائج إيجابية على أرض الواقع.
وفي ذلك، قالت إميلي ميليكين، الباحثة المتخصصة في شؤون اليمن والشرق الأوسط في المجلس الأطلسي بواشنطن، إن الضربات الأمريكية على الحوثيين كانت "فعالة إلى حد ما حيث تمكنت في القضاء على قادة الحوثيين وقدراتهم العسكرية".
وفي مقابلة مع DW عربية، أضافت أنه سيكون من الصعب "القضاء على الحوثيين تماما نظرا لعلاقاتهم وتواجدهم الوثيق في اليمن وقدرتهم على إخفاء قيادتهم وأيضا قدرتهم على الصمود بشكل عام".
و قالت إميلي ميليكين إن إدارة ترامب أنفقت ما يقارب مليار دولار في أقل من شهر من هجومها على الحوثيين.
"غياب الاستراتيجية"
وتتعرّض مناطق الحوثيين في اليمن لغارات شبه يومية، يُحمّلون الولايات المتحدة مسؤوليتها، منذ أن أعلنت واشنطن في 15 آذار/مارس إطلاق عملية عسكرية ضدهم لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
وشلّت هجمات الحوثيين حركة الملاحة عبر قناة السويس، وهو شريان مائي حيوي يمرّ عبره عادةً حوالي 12% من حركة الملاحة العالمية، ما أجبر العديد من الشركات على اللجوء إلى طرق بديلة مكلفة حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا.
ويرى الدكتور أندرياس كريغ، الأستاذ المساعد في قسم دراسات الدفاع في كلية "كينغز كوليدغ لندن"، أن ترامب لا يمتلك "استراتيجية عملية ومستدامة لاحتواء الحوثيين".
وفي مقابلة مع DW عربية، أضاف "حملة الضغط العسكري التي يشنها (ترامب) لا تكفي لإضعاف قدرات الحوثيين على الأكثر، ولن تُقوّض قدرتهم على تهديد الملاحة في باب المندب. هذه الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة هي محاولة يائسة لملء فراغ استراتيجي بنشاط لن يجلب أي نتائج ملموسة على المدى الطويل".
حرب المليار ـ فاتورة العمليات العسكرية
في تقريرها، قالت مجلة فورين بوليسي إن طرق الشحن والتجارة عبر البحر الأحمر ما زالت تعاني من كساد رغم الهجمات الأمريكية على الحوثيين التي بلغت فاتورتها مليار دولار.
وأضافت المجلة أنه "إذا كان الأمر يتعلق بحرية الملاحة، فإن (حملة ترامب) لم تنجح" مما يثير علامات استفهام حيال تكلفة فاتورة الغارات الأمريكية على الحوثيين.
وفي هذا السياق، قالت إميلي ميليكين، التي تتولى منصب المديرة المساعدة في "مبادرة N7" التابعة للمجلس الأطلسي، إن "أحدث التقديرات تشير إلى أن إدارة ترامب أنفقت ما يقارب مليار دولار في أقل من شهر من هجومها على الحوثيين".
وفي حديثها مع DW عربية، نوهت إلى أن "هذه التكلفة الباهظة ستكون أحد أهم العوامل التي سوف تدفع الولايات المتحدة إلى التفكير في استراتيجيات أخرى مثل فرض عقوبات أو مساعدة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا على إنهاء الحرب".
من جانبه، يتوقع الدكتور أندرياس كريغ أن تزداد تكلفة الحملة العسكرية ضد الحوثيين "بشكل كبير على المدى الطويل"، مضيفا "من المُستبعد أن يُظهر ترامب نفسه كرئيس أمريكي آخر يلعب دور شرطي العالم، فيما تكتفي بقية دول العالم في الجلوس على مقعد المتفرج".
وأضاف "يأمل ترامب في أن تكون هجماته ضد الحوثيين جزءا من مسار دبلوماسي يُشرك فيه وسطاء مثل سلطنة عمان لإقناع الحوثيين بوقف عملياتهم العسكرية. يرتكن نهج ترامب في إبرام الصفقات على أمرين: الأول يتمثل في ممارسة الضغوط والثاني يقوم على الانخراط" في مبادرات دبلوماسية.
زيارة ترامب إلى الخليج
في تقرير حديث، قال المركز الأطلسي إنه ينبغي على إدارة ترامب اتباع استراتيجية متعددة الجوانب تدخل في طياتها دبلوماسية إقليمية فعّالة للضغط على جهات دولية مثل "روسيا و الصين لمنعها من تعزيز قدرات الحوثيين".
يشار إلى أنه في منتصف الشهر الجاري، اتهمت الخارجية الأمريكية شركة أقمار اصطناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على المصالح الأمريكية، وهو ما نفته بكين بشدة.
وسبق ذلك فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أشخاص وكيانات مقرها روسيا، يعملون على المساعدة في شراء أسلحة وسلع، بما في ذلك حبوب أوكرانية مسروقة، لجماعة الحوثي.
وقد أعلن البيت الأبيض أن ترامب سوف يزور السعودية و قطر والإمارات منتصف الشهر المقبل في أول جولة خارجية له منذ بدء ولايته الثانية.
وأثارت جولة الرئيس الأمريكي المرتقبة في الخليج تساؤلات حيال إمكانية إقناع ترامب الرياض و أبو ظبي في دعم حملته ضد الحوثيين.
استبعدت إميلي ميليكين، الباحثة المتخصصة في شؤون اليمن و الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي، أن تقدم السعودية أو الإمارات "على تعميق تدخلهما في اليمن".
وأضافت في حديثها مع DW عربية، "رغم مشاركة الإمارات والسعودية في تحالف الدول العربية ضد الحوثيين، فهما يدركان أن الضربات الأمريكية على الحوثيين قد تُصعّب التوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق سلام معهم".
ويتفق في هذا الرأي عمر كريم الخبير في السياسة الخارجية السعودية والزميل المشارك في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الباحث أيضا في جامعة برمنغهام،
وفي مقابلة مع DW عربية، قال كريم "لا أعتقد أن إشراك السعودية والإمارات سيكون بهذه السهولة، فكلا البلدين يرغبان في الحفاظ على وقف إطلاق النار مع الحوثيين، ولم يعد بإمكانهما تحمل المزيد من الهجمات الصاروخية أو بالطائرات المسيرة".
وأضاف "حتى في حالة الموافقة على تمويل حملة ترامب، فسيتم ذلك سرًا، بهدف نهائي هو طرد الحوثيين عسكريا من صنعاء والساحل، وهو هدفٌ بالغ الصعوبة، وأي هجوم بري سيؤدي مجددا إلى شن الحوثيين هجمات على المناطق الحدودية السعودية بشكل خاص. لذا، فإنه على وقع هذه المخاوف، فمن غير الممكن لكل من السعودية والإمارات الانخراط" في أي عمل عسكري ضد الحوثيين.
إقناع السعودية والإمارات؟
وكانت الإمارات والسعودية قد نفتا في 16 من أبريل/نيسان الجاري تقارير بشأن مشاركتهما في محادثات مع الولايات المتحدة بشأن هجوم بري محتمل من قبل فصائل في اليمن على الحوثيين.
وكانت وول ستريت جورنال قد ذكرت أن فصائل يمنية تخطط لهجوم بري بمحاذاة ساحل البحر الأحمر للاستفادة من قصف أمريكي استهدف الحوثيين، وأن الإمارات تناولت خطة تلك الفصائل مع مسؤولين من الولايات المتحدة.
وأوردت بلومبرغ أيضا أن قوات يمنية معارضة للحوثيين تجري محادثات مع الولايات المتحدة وحلفاء في منطقة الخليج بشأن هجوم بري محتمل.
ووصفت لانا نسيبة مساعدة وزير خارجية الإمارات للشؤون السياسية في تصريح لرويترز التقريرين بأنهما مزاعم "غريبة لا أساس لها". كما نفى مصدر رسمي سعودي التقريرين، قائلا إنهما زائفان.
وفي هذا السياق، قال الدكتور أندرياس كريغ، الأستاذ المساعد في قسم دراسات الدفاع في كلية "كينغز كوليدغ لندن"، إن السعودية ولا الإمارات "لن يساهمان في قيادة حرب ضد الحوثيين حيث ترغب كلتا الدولتين في تهدئة التصعيد وعدم إعطاء الحوثيين أي ذريعة لتوجيه طائراتهم المُسيّرة وصواريخهم نحوها".
وأضاف في مقابلة مع DW أنه "حتى لو استطاعت الإمارات قيادة (أي حملات ضد الحوثيين) من وراء الكواليس. يبقى هناك خطر من تفاقم انقسام المشهد السياسي اليمني المجزأ والمستقطب في الوقت الراهن. من غير المرجح أن ينهي أي تدخل بري الحرب في اليمن، بل على العكس سيؤدي إلى اندلاع صراع طويل وواسع النطاق مما سيدفع الحوثيين إلى مزيد من التصعيد."

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 27 دقائق
- وكالة الصحافة اليمنية
الإعلام العبري: توقف الرحلات في 'بن غوريون' مقابل استئناف الطيران في مطار صنعاء
في وقت تتقلص فيه حركة الطيران في مطار 'بن غوريون' الإسرائيلي بشكل غير مسبوق، سلط الإعلام العبري الضوء على استئناف العمل في مطار صنعاء الدولي بعد نحو 10 أيام من تعرضه لعدوان إسرائيلي وصف بـ'المدمر'. وذكر موقع 'تايمز أوف إسرائيل' العبري، أن ما وصفه بـ'نجاح الحوثيين في إعادة تسيير الرحلات من وإلى مطار صنعاء'، يمثّل تطورًا لافتًا، حيث شهد المطار اليمني، السبت الماضي، إقلاع أربع رحلات جوية من وإلى العاصمة الأردنية عمّان، رغم الأضرار الجسيمة التي لحقت به جراء القصف الإسرائيلي. وأوضح التقرير أن مطار صنعاء يُستخدم في المقام الأول لتسيير رحلات محدودة عبر الخطوط الجوية اليمنية، بالإضافة إلى استقباله الرحلات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة.. وقد استهدفته 'إسرائيل' بغارات جوية مكثفة في السادس والسابع من مايو الجاري، رداً على الهجمات التي تبنتها صنعاء ضد مطار بن غوريون وأهداف حيوية في العمق والشمال. وأشار الموقع العبري، إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى أن الغارات دمرت البنية التحتية للمطار بشكل شبه كامل، وبلغت قيمة الخسائر نحو 500 مليون دولار، وفق مصادر رسمية يمنية. في المقابل، قال الموقع إن مطار 'بن غوريون' الدولي يواجه 'عزوفًا واسعًا من قبل شركات الطيران الأجنبية'، على خلفية التوتر الأمني المتصاعد والمخاوف من استهدافه في سياق الهجمات التي يتعرض لها العمق الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023. وتأتي هذه التطورات في ظل اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مع مواصلة قوات صنعاء استهداف مواقع كيان الاحتلال الإسرائيلي في البحر والبر، وإصرارها على ربط أي تهدئة بوقف العدوان على قطاع غزة.


المشهد اليمني الأول
منذ 2 ساعات
- المشهد اليمني الأول
الانقلاب الأمريكي والضغط الغربي.. أمريكا تحذر الاحتلال من اليمن والأخير يغرق في مستنقع غزة وحلفاؤه يعيدون حساباتهم
أطلقت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، تحذيرًا حادًا وغير مسبوق لحلفائها الإقليميين والدوليين بشأن تصعيدهم مع اليمن، في خطوة تُظهر مدى تعقيد الوضع الاستراتيجي في البحر الأحمر. وجاء التحذير بعد نحو عام من المواجهات المريرة بين القوات الأمريكية والحوثيين، حيث أنهت واشنطن سحب بوارجها من المنطقة، في مؤشر على اعترافها بالهزيمة النسبية في محاولة كسر الحصار الذي فرضته الجماعة على الممر المائي. القائم بأعمال رئيس عمليات الجيش الأمريكي أكد أن الحوثيين لم يعودوا قوة محلية 'بدائية'، بل أصبحوا تهديدًا حقيقيًا يصعب التعامل معه، وحاول في تصريحاته مقارنتهم بخصوم كبار مثل الصين، مشيرًا إلى ضرورة دراسة سلوكهم وعدم الاستخفاف بقدراتهم. هذه التصريحات التي نقلتها قناة الجزيرة، تأتي في توقيت حساس، حيث أعلن اليمن بدء مرحلة جديدة من التصعيد العسكري ضد الاحتلال الإسرائيلي عبر فرض حظر كامل على الملاحة البحرية إلى ميناء حيفا، وهو ميناء استراتيجي يبعد أكثر من 2300 كيلومتر عن الساحل اليمني، ما يدل على تطور كبير في القدرات الصاروخية والاستخباراتية للقوات المسلحة اليمنية. في موازاة ذلك، تحاول بريطانيا إعادة تموضعها في المحيط الهندي، عبر تحريك حاملة الطائرات 'ويلز' نحو المحيط الهادئ عبر مضيق باب المندب، وسط مخاوف متزايدة من تعرضها لهجمات قد تؤدي إلى غرقها، خاصة بعد تجارب سابقة مع صواريخ الحوثيين. ضغوط دولية تتزايد على الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الذي يكثف فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة ويتوسع في عملياته العسكرية هناك، تصاعدت الضغوط الغربية على الكيان، حيث أعلنت بريطانيا تعليق جميع مفاوضات الشراكة الاستراتيجية مع إسرائيل، واستدعاء سفيرتها في لندن لبحث الموقف. كما دخل الاتحاد الأوروبي في نقاشات جادة حول تعليق اتفاقية الشراكة مع الاحتلال بسبب انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان، وخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية. فرنسا، التي كانت دائمًا إلى جانب إسرائيل ضمن حدود سياسة التوازن، انضمت إلى الدعوات الرسمية لتعليق الاتفاقية، وفق تصريحات وزير خارجيتها قبل الاجتماع الوزاري الأخير في بروكسل. وكان هذا التحرك مدعومًا من هولندا وإيرلندا، اللتين طالبتا بتحرك فوري لوقف التعاون مع دولة تمارس سياسات التطهير العرقي والإبادة الجماعية تحت أنظار العالم. وفي بيان مشترك، أعربت كل من بريطانيا وفرنسا وكندا عن رفضها للتصعيد الإسرائيلي المتواصل، وشددت على ضرورة إنهاء الحرب ورفع الحصار عن غزة ووقف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وهددت باتخاذ إجراءات عملية إذا استمرت إسرائيل في مسارها الحالي. تناقض أمريكي يعكس الانقسام داخل الإدارة من جانبه، ظهرت تناقضات واضحة في الموقف الأمريكي، حيث ذكرت صحيفة 'واشنطن بوست' أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية يتحدثون عن احتمال تخلي واشنطن عن دعمها الكامل لحكومة نتنياهو، بينما أكد البيت الأبيض في بيان رسمي أن العلاقة بين ترامب ونتنياهو 'ما زالت قوية'، وأن الولايات المتحدة لن تتخلى عن إسرائيل. وفي تصريح آخر، شدد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط على دعم الإدارة لـ'هزيمة حماس'، لكن مبعوث ترامب الخاص بشؤون الرهائن أعرب عن استعداد الإدارة للنظر في أي مقترح من حماس يتضمن إطلاق سراح الأسرى. ورغم عدم وضوح ما إذا كانت هذه التصريحات تندرج ضمن محاولات إسرائيلية لتطمين الجمهور المحلي، أم أنها تعكس انقسامًا حقيقيًا داخل الإدارة الأمريكية، إلا أنها تشير إلى حالة من الارتباك تسود السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الصراع في غزة. وبحسب مصادر إسرائيلية وأمريكية مطلعة، فإن ترامب يركز في الوقت الحالي على ثلاث أولويات واضحة: إنهاء الحرب، إعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري، تمهيدًا لبدء إعادة إعمار القطاع. كل هذه التطورات تؤكد أن الدول الغربية، التي دعمت العدو الإسرائيلي بلا حدود، تجد نفسها الآن في مأزق حقيقي، نتيجة التصعيد غير المحسوب في قطاع غزة والانتهاكات المستمرة التي تخرق كل المواثيق الدولية. ومع عودة الاحتجاجات في أوروبا وأمريكا، والتي بدأت تضغط على الحكومات لتغيير مواقفها، يصبح واضحًا أن الدعم المطلق للكيان الصهيوني لم يعد مجديًا سياسيًا أو حتى أخلاقيًا.


منذ 2 ساعات
بوتين يعلن تفاصيل عن مكالمته الهاتفية مع ترامب
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين، انتهاء المحادثة الهاتفية مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب بعد أن استمرت أكثر من ساعتين. ووصف الرئيس الروسي المحادثة مع ترامب بأنها ذات معنى وصريحة ومفيدة للغاية، معربا عن امتنانه لترامب لمشاركة الولايات المتحدة في استئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا. وقال بوتين: "روسيا تؤيد وقف الأعمال القتالية، لكن من الضروري تطوير أكثر المسارات فعالية نحو السلام"، لافتا إلى أن ترامب أعرب خلال المحادثة عن موقفه بشأن إنهاء الأعمال القتالية في أوكرانيا. وأوضح الرئيس الروسي أن وقف إطلاق النار في أوكرانيا لفترة زمنية معينة أمر ممكن إذا تم التوصل إلى الاتفاقات ذات الصلة، مشيرا إلى الحاجة لإيجاد حلول وسط تناسب جميع الأطراف. وقال: "اتفقنا مع رئيس الولايات المتحدة على أن روسيا ستقترح وهي مستعدة للعمل مع الجانب الأوكراني بشأن مذكرة بشأن معاهدة سلام مستقبلية محتملة مع تحديد عدد من المواقف، مثل مبادئ التسوية، وتوقيت اتفاق السلام المحتمل، وما إلى ذلك، بما في ذلك وقف إطلاق النار المحتمل لفترة معينة إذا تم التوصل إلى الاتفاقات ذات الصلة". وأشار بوتين حول استئناف المفاوضات مع أوكرانيا، قائلا: "بالمناسبة، استؤنفت الاتصالات بين المشاركين في الاجتماع والمفاوضات في إسطنبول، وهذا يعطي سببا للاعتقاد بأننا، بشكل عام، على الطريق الصحيح"، مشددا على أن "موقف روسيا بشأن الوضع في أوكرانيا واضح والأمر الرئيسي هو القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة". وفي وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن البيت الأبيض أن المحادثة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قد بدأت قبل لحظات. ويوم السبت أعلن ترامب أنه يخطط للتحدث بالهاتف مع نظيره الروسي يوم الاثنين، لمناقشة موضوع تسوية الصراع الأوكراني. وذكر ترامب أنه سيتواصل بعد ذلك مع فلاديمير زيلينسكي وزعماء دول حلف الناتو. معربا عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد محادثاته مع بوتين وزيلينسكي.