
المشي... دواء رخيص يطيل العمر ويذيب الدهون
فعلى رغم بساطته أثبت المشي أنه لا يقل فاعلية عن التمارين المعقدة أو البرامج الغذائية الصارمة، بل إنه – كما تقول دراسة نشرت في مجلة "جاما" الصحية عام 2023 – من أكثر السلوكيات الصحية قابلية للاستدامة لدى البشر.
كم خطوة تحتاج فعلاً؟
على مدى عقود، روج لشعار "10 آلاف خطوة في اليوم" ضمن حملات التوعية الصحية، لكن دراسة حديثة نشرت في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية، كشفت عن أن الاكتفاء بـ7 آلاف إلى 8 آلاف خطوة يومياً يكفي لتحقيق فوائد صحية ملموسة، بل ويقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 40 في المئة.
وفي مقابلة مع صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، أكدت المتخصصة في الطب العام والوقاية، الطبيبة البريطانية ليزا بيكر، أن "التركيز على عدد خطوات مقبول وواقعي مثل 6500 – 7 آلاف يزيد من التزام الناس، خصوصاً غير الرياضيين، وهو ما نحتاج إليه في مواجهة وباء الخمول".
المشي وحرق الدهون
ربما يبدو المشي أقل جدوى عند مقارنته بالجري أو تمارين المقاومة، لكن دراسة أميركية نشرت في مجلة "أوبيسيتي" العلمية المتخصصة في السمنة، كشفت عن أن المشي السريع بمعدل 30 دقيقة يومياً، خمسة أيام في الأسبوع، أسهم في خفض دهون البطن بنسبة تسعة في المئة لدى الأشخاص ذوي الوزن الزائد.
وأكدت الدراسة أن السر لا يكمن في السرعة فحسب، بل في الانتظام. فالمشي المستمر، حتى بوتيرة متوسطة، يحفز الجسم على استهلاك الدهون كمصدر رئيس للطاقة، كذلك فإن إدراج ما يعرف بالمشي المتقطع – أي التناوب بين دقائق من المشي السريع والبطيء – يعزز معدل الحرق بنسبة 20 في المئة وفق دراسة نشرت هذه النتائج في عدد مايو (أيار) 2024 من مجلة "سيل ميتابوليزم" العلمية المتخصصة في دراسات التمثيل الغذائي.
توقيت المشي يحدث فرقاً
لا يتوقف أثر المشي عند مسألة الوزن فحسب، بل يتجاوزها ليشمل تنظيم مستويات سكر الدم وتحسين عملية التمثيل الغذائي. فبحسب تقرير نشر في أبريل (نيسان) 2024 عن دار النشر الصحية التابعة لجامعة هارفرد، فإن المشي لمدة 15 دقيقة بعد كل وجبة رئيسة يسهم في خفض ارتفاع الجلوكوز في الدم، ويحسن من استجابة الجسم للإنسولين، مما ينعكس إيجاباً على الوقاية من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وفي هذا السياق، يقول استشاري الغدد الصماء في "مايو كلينك" الدكتور راج باتيل، "نحن لا نبالغ حين نقول إن المشي بعد الأكل قد يكون أكثر تأثيراً في سكر الدم من بعض أدوية الخط الأول".
تأثيرات عقلية وعاطفية غير متوقعة
ليس الجسد وحده المستفيد من خطوات المشي، بل العقل أيضاً. دراسة يابانية أجرتها جامعة تسوكوبا في مارس (آذار) 2024 على عينة من 700 شخص، أظهرت أن المشي لمدة 20 دقيقة في يوم العمل يقلل من هرمونات التوتر (الكورتيزول) بنسبة 28 في المئة، ويرفع من معدلات الدوبامين والسيروتونين المرتبطة بالراحة النفسية.
وفي مقابلة مع "نيويورك تايمز" وصف المدير السابق للمعهد الوطني للصحة العقلية، الطبيب النفسي الأميركي توماس إنسيل، المشي بأنه "أرخص مضاد اكتئاب متاح للجميع... بلا وصفة طبية".
هل يمكن لعادة بسيطة كالمشي أن تطيل العمر؟
الإجابة جاءت بنعم في دراسة شاملة نشرت في مجلة "نيتشر إيدجينغ" العلمية المتخصصة في الشيخوخة، في عدد يونيو الماضي، وشملت بيانات أكثر من 40 ألف مشارك من أميركا وأوروبا.
خلصت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يمشون بانتظام (أكثر من 6 آلاف خطوة يومياً) تقل لديهم أخطار الوفاة بجميع الأسباب بنسبة 38 في المئة، مقارنة بمن يمشون أقل من 3 آلاف خطوة.
أسلوب حياة
وربما يكمن سر النجاح في التفاصيل الصغيرة، لا في القفزات الكبيرة. فمن يبدأ بـ15 دقيقة مشياً في اليوم قد لا يشعر بتغيير فوري، لكن جسده سيتذكر، ومع الوقت تبدأ الدقائق القليلة بالتضاعف وتتحول العادة إلى أسلوب حياة.
وبدلاً من انتظار ساعة فراغ كاملة، وجد كثر أن تقسيم اليوم إلى ثلاث جولات قصيرة بعد كل وجبة – 10 دقائق فقط – يمنح نتائج مذهلة على سكر الدم والهضم والنوم. إنه المشي المتاح لا الفاخر، السهل لا المكلف.
أما الوتيرة؟ فلا حاجة إلى الركض أو اللهاث. المشي البطيء يكفي في البداية، ثم يمكن للخطوات أن تتسارع مع الأيام، المهم أن تمنح عضلاتك الفرصة للتأقلم ونفسك فسحة للالتزام.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولأن الوعي يحفز الإرادة، ينصح متخصصو اللياقة باستخدام عدادات الخطى أو تطبيقات الهاتف، إذ تكشف هذه الأدوات حجم ما ننجزه كل يوم، ولو بدا بسيطاً.
ولأن المشي لا يحتاج إلى عزلة، وجد البعض في رفيق أو مكالمة هاتفية وسيلة ممتعة لتقليل شعورهم بالجهد، وكأنهم لا يمشون، بل يتحدثون فقط... حتى يصلوا.
وفي نهاية الأمر، وسط ضجيج النصائح وموجات الحميات يبقى المشي تمريناً متاحاً للجميع، لا يحتاج إلى مدرب ولا جهاز ولا اشتراك، يحتاج فقط إلى نية وزوج حذاء مريح وبعض التفهم من النفس.
كما قالت الطبيبة كاثرين تشن في حديثها إلى موقع "هيلث لاين" الصحي في يوليو (تموز) الماضي، "أفضل التمارين الرياضية هو ذاك الذي يمكنك الاستمرار عليه... والمشي هو تمرين الحياة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
الاختبار المنزلي لسرطان البروستاتا هل يتفوق على التشخيص التقليدي؟
يُعد سرطان البروستاتا ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال بعد سرطان الرئة، والرابع على مستوى العالم. وغالباً ما يصيب الرجال مع التقدم في العمر، خصوصاً بعد سن الخمسين، في ظل أعراض قد لا تظهر إلا في مراحل متأخرة من المرض. ينشأ السرطان في غدة البروستاتا، وهي غدة صغيرة بحجم حبّة الجوز تقع أسفل المثانة، وتُنتج السائل المنوي الذي يغذي الحيوانات المنوية وينقلها. وعلى رغم صغر حجمها، فإن ما تُخفيه هذه الغدة قد يتحوّل إلى تهديد قاتل إذا تُرك من دون متابعة طبية. وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية ووكالة أبحاث السرطان الدولية (IARC)، تم تسجيل نحو 20 مليون حالة إصابة جديدة بالسرطان حول العالم خلال عام 2022، إلى جانب 9.7 مليون حالة وفاة مرتبطة به، وتشير التوقعات إلى أن هذه الأرقام ستشهد ارتفاعاً كبيراً بحلول عام 2050، نتيجة التغيرات الديموغرافية وشيخوخة السكان. وعلى رغم التقدّم في تقنيات التشخيص والعلاج، لا يزال سرطان البروستاتا يشكّل تحدياً متزايداً على مستوى الصحة العامة، بخاصة مع تأخر ظهور أعراضه واعتماده على فحوصات دقيقة للكشف عنه في مراحله المبكرة. أعراض البروستاتا يُشير الخبراء في مجموعة "مايو كلينك" الطبية، إلى أن سرطان البروستاتا لا يُسبب عادةً أعراضاً واضحة في مراحله المبكرة، إذ يُكتشف معظم المرضى خلال الفحوصات الروتينية، عندما يكون السرطان لا يزال محصوراً داخل غدة البروستاتا. وفي كثير من الحالات، لا يشعر المريض بأي تغيرات تُنذر بوجود الورم. ومع ذلك، إذا بدأت الأعراض بالظهور، فقد تتجلى في تغير لون البول إلى الوردي أو الأحمر أو البني نتيجة وجود دم، أو ملاحظة دم في السائل المنوي، إلى جانب صعوبة بدء التبول، أو التبول المتكرر، بخاصة أثناء الليل. وفي حال تطور المرض إلى مرحلة أكثر تقدماً وانتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهو ما يُعرف بسرطان البروستاتا النقيلي، وقد تظهر علامات إضافية مثل تسرب البول بشكل لا إرادي، أو الشعور بألم في الظهر أو العظام، إضافة إلى صعوبة في الانتصاب، والشعور المستمر بالإرهاق، وفقدان الوزن، وقد يصل الأمر إلى ضعف في الأطراف كالذراعين أو الساقين، لا سيما إذا طاول الورم الأعصاب أو العمود الفقري. فحص البروستاتا بالمنزل وفي تطوّر بحثي جديد، طوّر علماء في معهد أبحاث السرطان في لندن ومؤسسة رويال مارسدن البريطانية اختباراً منزلياً جديداً للكشف عن سرطان البروستاتا، يُعتمد فيه على تحليل اللعاب بدلاً من الطرق التقليدية كاختبار PSA أو الرنين المغناطيسي. ويعتمد الاختبار على تحليل 130 متغيراً وراثياً ضمن ما يُعرف بـ"مقياس الأخطار متعدد الجينات"، لتحديد ما إذا كان الفرد معرضاً لخطر مرتفع للإصابة. وبحسب ما نقلته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، شملت التجربة السريرية 6300 رجل تتراوح أعمارهم بين 55 و69 سنة في المملكة المتحدة، وكشفت نتائج التحليل الجيني أن 745 رجلاً من المشاركين مصنّفون ضمن فئة الخطورة العالية. وقد استجاب 468 منهم لدعوات استكمال الفحوصات عبر الرنين المغناطيسي والخزعات، حيث أظهرت النتائج إصابة 187 رجلاً بالمرض، بينهم 103 حالات خطيرة، وفي المقابل، كشف اختبار PSA أن 118 من هؤلاء كانت نتائجهم "طبيعية"، ما يعني أنهم كانوا سيُستثنون من التشخيص وفق المسارات التقليدية. وقالت البروفيسورة روز إيلز، الباحثة المشاركة في الدراسة، إن هذا الاختبار البسيط وغير المكلف نسبياً يمكن أن يُغيّر نهج التعامل مع سرطان البروستاتا عبر تحسين فرص الكشف المبكر، بخاصة للحالات العدوانية التي قد تغفل عنها الوسائل المعتمدة حالياً. فوائد وقيود أما عن اختبار مستضد البروستاتا النوعي (PSA) المستخدم للكشف المبكر عن سرطان البروستاتا، فأوضحت جمعية السرطان الكندية أنه يساعد في طمأنة المريض إذا جاءت النتائج ضمن المعدلات الطبيعية، كما يمكن أن ينبه إلى الحاجة لإجراء فحوصات إضافية في حال ارتفاع النسبة عن الحد الطبيعي وفقاً للعمر. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتشير الجمعية إلى أن الاختبار قد يسهم في الكشف عن سرطان البروستاتا في مراحله الأولى، قبل أن تظهر الأعراض أو ينتشر المرض خارج الغدة، ما يجعل فرص العلاج أفضل. في المقابل، حذّرت الجمعية من بعض القيود المرتبطة بالاختبار، من بينها احتمالية الحصول على نتيجة إيجابية كاذبة، تشير إلى وجود سرطان على رغم عدم الإصابة، أو نتيجة سلبية كاذبة، تخفي وجود المرض على رغم الإصابة به فعلياً. كذلك لا يستطيع الاختبار تحديد مرحلة السرطان أو درجة خطورته. وأشارت الجمعية إلى أن فحص PSA قد يرصد حالات من سرطان البروستاتا بطيئة النمو، والتي قد لا تسبب مشكلات صحية على الإطلاق، وهو ما قد يؤدي إلى الإفراط في التشخيص، وربما الخضوع لعلاجات غير ضرورية لها آثار جانبية. مفاهيم خاطئة ولا يزال سرطان البروستاتا محاطاً بعدد من المفاهيم الخاطئة التي تؤخر التشخيص والعلاج. وبحسب موقع Onlymyhealth الهندي، فإن أبرز هذه المفاهيم، الاعتقاد بأنه مرض يصيب كبار السن فقط، في حين يمكن أن يظهر أيضاً لدى الرجال الأصغر سناً، خصوصاً مع وجود عوامل خطر مثل السمنة والتاريخ العائلي. كما أن غياب الأعراض لا يعني بالضرورة عدم الإصابة، إذ غالباً ما يُكتشف المرض خلال الفحوصات الروتينية. وفي مراحل متقدمة قد تظهر أعراض مثل صعوبة التبول ووجود دم في البول أو السائل المنوي. ويعتقد البعض أن بطء نمو سرطان البروستاتا يجعله أقل خطورة، لكن بعض أنواعه قد تكون عدوانية وتنتشر إلى أعضاء أخرى. كذلك، فإن غياب التاريخ العائلي لا يعني انتفاء الخطر، إذ تلعب عوامل مثل العمر ونمط الحياة دوراً مهماً. ويخلط البعض بين اختبار PSA وتشخيص السرطان، لكنه في الواقع أداة للكشف المبكر، ويمكن أن تشير نتائجه المرتفعة إلى مشكلات أخرى في البروستاتا، مثل الالتهاب أو التضخم الحميد.


الرجل
منذ 3 أيام
- الرجل
دراسة جديدة تكشف كيف يؤثر الدوبامين على استراتيجيات التعلم المختلفة
كشفت دراسة جديدة أن الدوبامين، أحد المواد الكيميائية في الدماغ، يلعب دورًا معقدًا في كيفية تعلم البشر، إذ أشارت أنه يؤثر على نوعين رئيسيين من التعلم: التفكير السريع والمتطلب للجهد، وكذلك التعلم البطيء المرتبط بتكوين العادات. وهذا الاكتشاف يقدم رؤى جديدة حول كيفية تأثير مستويات الدوبامين على استراتيجيات التعلم المختلفة، وحسب الخبراء يوجد نوعان رئيسيان من أنظمة التعلم في الدماغ: - الأول هو التعلم بالتحفيز، وهو عملية بطيئة تتضمن التعلم التدريجي لقيمة الأفعال بناءً على نتائجها، مثل تعلم ركوب الدراجة من خلال التجربة والخطأ. - الثاني هو الذاكرة العاملة، وهي عملية سريعة ومرنة تسمح بتخزين ومعالجة كمية صغيرة من المعلومات في فترة قصيرة. تأثير الدوبامين على التعلم الدراسة المنشورة في مجلة Nature Communications، أظهرت أن مستويات الدوبامين تؤثر على هذين النوعين من التعلم، حيث يساعد الدوبامين في تحسين القدرة على التعلم بالتحفيز، عبر تعزيز القدرة على اتخاذ قرارات تعتمد على التجربة والخطأ، كما يساهم في تسريع عملية استخدام الذاكرة العاملة في التعامل مع المشاكل المعقدة. وقد أجريت الدراسة على 100 مشارك من البالغين الأصحاء، باستخدام مهام معرفية، وأدوات تصوير الدماغ، وتدخلات دوائية، وتم قياس الأداء باستخدام مجموعة متنوعة من الأدوية التي تؤثر على مستويات الدوبامين. وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين لديهم قدرة أعلى على إنتاج الدوبامين، كانوا أكثر قدرة على استخدام الذاكرة العاملة بفاعلية، حيث كان أدائهم أقوى في المهام التي تتطلب جهدًا عقليًا. أما عندما تم استخدام دواء "سولبيريد"، الذي يقلل من تأثيرات الدوبامين، تراجع أداء المشاركين في المهام التي تتطلب الذاكرة العاملة، مما أظهر أن تعطيل مسار الدوبامين يجعل الذاكرة العاملة أقل كفاءة. ملاحظات مثيرة: تأثير الأدوية على التعلم البطيء المفاجأة كانت عندما قام الباحثون بتحليل تأثير دواء "ميثيلفينيدات" (الريتالين) الذي يعزز الدوبامين، فقد أظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا هذا الدواء أظهروا منحنيات تعلم أسرع وتحسن أكبر في التعلم بالمكافأة. وأظهرت نماذج البيانات أن هذا الدواء زاد من سرعة تعلم المشاركين، خاصةً أولئك الذين لديهم قدرة أعلى على إنتاج الدوبامين بشكل طبيعي، مما يشير إلى أن الدوبامين لا يقتصر على تحسين الذاكرة العاملة فقط، بل يعزز أيضًا التعلم البطيء الذي يعتمد على التحفيز. هذه النتائج تفتح الباب لفهم أفضل لكيفية تأثير مستويات الدوبامين على التعلم في حالات الأمراض النفسية والعصبية، مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) والفصام، حيث يُعتقد أن هناك اضطرابات في إشارات الدوبامين. ويقول الباحثون أن هذه الدراسة توفر رؤى مهمة حول كيفية تأثير الدوبامين على جهد التفكير، وكيفية تعلمنا من خلال التجربة والخطأ.


غرب الإخبارية
منذ 4 أيام
- غرب الإخبارية
إنه بصيص نور جديد في طريق مرضى السكري
المصدر - تقرير خاص بصحيفة غرب في صيحة من صياحات الطب الحديث وبتقنية النانو ابتكار نانوي قد يعزوا العالم يُبشّر بثورة في علاج جروح مرضى السكري دون أدوية أو مضادات حيوية في إنجاز علمي واعد، طوّر مهندسون سويسريون ضمادة ذكية تعتمد على مجالات كهربائية دقيقة تُفعّل تلقائيًا عند ملامسة رطوبة الجرح لتُحفّز نمو الخلايا وتجديد الأنسجة، وتُعزز من فعاليتها المضادة للبكتيريا. هذا الابتكار يُعدّ خطوة متقدمة نحو علاج الجروح المزمنة (الغرغرينا ) خاصة لدى مرضى السكري، دون الحاجة إلى مضادات حيوية أو أدوية تقليدية. خذا وتحدث لغرب الخبير السعودي " الدكتور هاشم الحبشي " خبر تقنية النانو حيث ذكر لنا مواصفات العلاج الجديد والذي يوفر الكثير من عمليات البتر او العمليات الجراحية التي تمارس في الوقت الحاضرحيث قال حول وضح كيفة عمل الضمادة الذكية؟ أنها: • تُطلق نبضات كهربائية موجهة فور اكتشاف رطوبة الجرح • تُرشد خلايا الجلد والأوعية الدموية نحو التجدد • تُقلل الالتهاب وتحدّ من تشكّل الندوب • تعمل ببطارية حيوية صغيرة بحجم العملة المعدنية • تُستخدم لمرة واحدة وتُعدّ ذاتية التشغيل بالكامل ومن نتائجها المذهلة في التجارب الحيوانية هذا أوضح سعادة الدكتور الحبشي أنه ُأجريت دراسات على الحيوانات ساهمت الضمادة في التئام جروح كانت تستغرق عادةً 10 أيام خلال يومين إلى ثلاثة فقط، مع انخفاض ملحوظ في معدلات الالتهاب والندوب. هذه النتائج تُمهّد لتجارب بشرية مرتقبة في وحدات الحروق ورعاية مرضى السكري خصوصاً، وسط آمال بتحقيق نقلة نوعية في علاج الجروح المزمنة. وأضاف الدكتور الحبشي حول القلب النانوي للضمادة: (جسيمات الذهب والفضة) حيث استطرد قائلا إن الضمادة تحتوي على طبقات من المواد النانومترية الموصلة، أبرزها جسيمات الذهب النانومترية، التي تُضخم تأثير الإشارات الكهربائية وتُعزز التوصيل عبر الأنسجة التالفة. كما تُسهم هذه المواد في تقليل الالتهاب ومكافحة العدوى، بما في ذلك العدوى المقاومة مثل MRSA. ومن مزاياها الثورية في الرعاية الصحية ذكر أبرز تلك المزايا: • تعافٍ أسرع ×4 دون أدوية أو مضادات حيوية • خفض خطر البتر لدى مرضى السكري • تقليل تكاليف العلاج والاستشفاء • تصميم ذاتي الطاقة يعتمد على تفاعل الزنك والفضة • مقاومة عالية للعدوى البكتيرية • قابلية للتواصل اللاسلكي مع العيادات الطبية كما وهناك تطبيقات مستقبلية متوقعة (2025–2026) • مراقبة مستويات الجلوكوز من خلال الجرح • إطلاق الأنسولين عبر نبضات كهربائية • تواصل مباشر بين الضمادة وال أنظمة الرعاية الصحية هذا وختم الحبشي حديثة بأنه ليس ما ذكر مجرد ضماد ذكي، بل منصة نانومترية حيوية تُمثل الأمل للذين طال انتظارهم للعلاج الفعّال دون ألم أو بتر. إنه بصيص نور جديد في طريق مرضى السكري."