logo
رئيس الرقابة المالية: التكنولوجيا المالية عنصر محوري في تطوير أسواق المال

رئيس الرقابة المالية: التكنولوجيا المالية عنصر محوري في تطوير أسواق المال

جريدة المال١٣-٠٥-٢٠٢٥

شارك الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، في اجتماع اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 'AMERC' ضمن الاجتماعات والمؤتمر السنوي الخمسين لعام 2025 للمنظمة الدولية لهيئات أسواق المال (الأيوسكو -IOSCO).
واللجنة واحدة من 4 لجان إقليمية شكلتها المنظمة الدولية لهيئات أسواق المال (الأيوسكو -IOSCO)، بهدف التركيز على القضايا الإقليمية المتعلقة بتنظيم الأوراق المالية في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط وتضم 42 عضواً يمثلون الهيئات الرقابية في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
ويشارك الدكتور محمد فريد في اجتماع اللجنة، بصفته رئيساً للجنة الأسواق النامية والناشئة (GEMC) ونائباً لرئيس منظمة (الأيوسكو -IOSCO)، ضمن مشاركته في الاجتماعات والمؤتمر السنوي الخمسين لعام 2025 للمنظمة الدولية لهيئات أسواق المال (الأيوسكو -IOSCO) الذي تستضيفه هذا العام هيئة قطر للأسواق المالية بالفترة من 12 إلى 16 مايو الجاري.
وحضر الاجتماع جون بول سيرفيس، رئيس المنظمة الدولية للهيئات الرقابية على أسواق المال (الأيوسكو -IOSCO)، ونزهة حياة، رئيسة اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (AMERC) ورئيسة الهيئة المغربية لسوق الرساميل، ورودريجو بوينافينتورا، الأمين العام لمنظمة (الأيوسكو -IOSCO)، ومجموعة من قيادات هيئات أسواق المال في المنطقة.
واستهل الدكتور محمد فريد كلمته بالتأكيد على أن الاجتماع يأتي في ظل تحولات غير مسبوقة في طبيعة عمل الأسواق المالية، مدفوعة بالتقدم التكنولوجي والتغيرات الجيوسياسية، وهو ما يحتم على الهيئات الرقابية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة هذه التحديات بما يضمن استقرار الأسواق وحماية حقوق المستثمرين.
وأكد أن الاجتماع يمثل منصة حيوية لتبادل وجهات النظر والرؤى حيال المخاطر الإقليمية والتحديات المشتركة، كما يشكل فرصة للتأكيد على أهمية تعميق التعاون لتحقيق التكامل والتوازن بين أسواق المال في المنطقة.
وأشار خلال كلمته إلى أهمية تطوير أطر رقابية فعالة لحماية حقوق المستثمرين الأفراد، خاصة في ظل الانتشار المتسارع للأدوات الرقمية في التعاملات المالية، لافتًا إلى أن البيئة الرقمية رغم ما توفره من فرص هائلة، إلا أنها تنطوي على مخاطر مثل التضليل عبر الإنترنت والتلاعب بالأسواق.
وأوضح أن الهيئات الرقابية تعمل على وضع سياسات متقدمة لرصد هذه المخاطر وبناء قدرات المستثمرين من خلال برامج التثقيف المالي المستمر، بما يمكنهم من اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.
وفي السياق ذاته، شدد رئيس الهيئة على أن التكنولوجيا المالية تمثل عنصرًا محوريًا في تطوير أسواق المال، وتسهم بشكل كبير في تعزيز الشمول المالي وتوسيع قاعدة المتعاملين مشيرًا إلى أن الابتكار يجب أن يتم في إطار رقابي متوازن يحافظ على الثقة والأمان في الأسواق.
كما أكد أن الاستدامة لم تعد ترفًا تنظيميًا بل ضرورة اقتصادية، منوهًا بأهمية دمج معايير البيئة والمجتمع والحوكمة (ESG) في قرارات الاستثمار، لما لها من أثر في تعزيز مناعة الأسواق المالية على المدى الطويل.
وبين فريد أن الهيئات الرقابية تعمل على تعزيز الإفصاح المرتبط بالاستدامة، وتطوير أدوات مالية مبتكرة مثل السندات الخضراء والصناديق المستدامة، لدعم الاستثمارات التي تراعي الأثر البيئي والاجتماعي.
يأتي هذا الاجتماع في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها الأسواق المالية العالمية، حيث يتضمن جدول الأعمال عدداً من الموضوعات الاستراتيجية، على رأسها سُبل تعزيز حماية المستثمرين الأفراد في البيئة الرقمية، والتحديثات الخاصة بتقييم المخاطر النظامية والإقليمية في الأسواق المالية، وتبادل وجهات النظر بشأن التحديات التي تواجه كل دولة، وتطورات الأطر الرقابية في مجالات التكنولوجيا المالية (Fintech) والاستدامة.
وشهد الاجتماع تقديم بول سيرفيس رئيس المنظمة عرضاً تقديمياً، واستعراضاً لآخر التطورات ذات الصلة بمهام منظمة (الأيوسكو -IOSCO)، بما في ذلك بناء القدرات. كما تناول الاجتماع آخر التطورات بشأن خارطة الطريق التي وضعتها المنظمة فيما يتعلق بحماية المستثمرين الأفراد على الإنترنت والخطوات التالية فيما يتعلق بمهام وأعمال اللجان الإقليمية وأعضائها، علاوة على بحث الأعضاء للمساهمات المحتملة للتوقعات التالية للمخاطر وتبادل لوجهات النظر والرؤى حيال المخاطر الإقليمية التي تؤثّر على أسواق رأس المال لديهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد خطاب وزارة الاستثمار.. «الجمارك»: المصانع المصدرة للدواء بالمناطق الحرة لا تحصل على موافقات «الهيئة»
بعد خطاب وزارة الاستثمار.. «الجمارك»: المصانع المصدرة للدواء بالمناطق الحرة لا تحصل على موافقات «الهيئة»

جريدة المال

timeمنذ 42 دقائق

  • جريدة المال

بعد خطاب وزارة الاستثمار.. «الجمارك»: المصانع المصدرة للدواء بالمناطق الحرة لا تحصل على موافقات «الهيئة»

أصدرت مصلحة الجمارك المصرية - التابعة لوزارة المالية - منشور تصدير رقابي رقم 13 لسنة 2025 بخصوص تطبيق كتاب رئيس قطاع الاتفاقيات والتجارة الخارجية بوزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، رقم 704 لسنة 2025 . ونص خطاب مسئول وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، على أن هيئة الدواء المصرية، أشارت إلى أن المصانع أو الشركات الكائنة بالمنطقة الحرة والراغبة في التصدير لا تحصل على موافقات تصديرية من هيئة الدواء المصرية. كما أكد قطاع التجارة والاتفاقيات والتجارة الخارجية بكتابه على : "أن كافة المنتجات الطبية المنتجة بالمشروعات الإنتاجية المقامة بالمناطق الحرة لا يتطلب تصديرها الحصول على موافقة تصديرية من هيئة الدواء المصرية ". يأتي ذلك في ضوء ما ورد لمصلحة الجمارك من تساؤلات بشأن مدى وجوب عرض الأشرطة اللاصقة الطبية الخاضعة للبند الجمركي (90 00 10 05 30 ) على هيئة الدواء المصرية عند التصدير من المنطقة الحرة إلى خارج البلاد.

بتمويلات 1.8 مليار دولار.. «المشاط» تبحث مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تعزيز الشراكة
بتمويلات 1.8 مليار دولار.. «المشاط» تبحث مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تعزيز الشراكة

جريدة المال

timeمنذ 42 دقائق

  • جريدة المال

بتمويلات 1.8 مليار دولار.. «المشاط» تبحث مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تعزيز الشراكة

عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعًا مع المهندس أديب الأعمى، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC)، وذلك خلال فعاليات الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية المنعقدة في دولة الجزائر الشقيقة، لمتابعة مجالات التعاون المشترك، ومناقشة البرامج المشتركة الجارية والمقترحة، وخاصة في قطاعات الطاقة، الأمن الغذائي، التجارة، والرقمنة. وعبّرت المشاط، عن تقديرها للشراكة الممتدة مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والتي تُسهم بدور فعال في دعم جهود الدولة لتوفير السلع الاستراتيجية، وذلك في إطار الشراكة الفعالة مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، مؤكدة حرص الدولة على تعزيز التعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، بما يتماشى مع التغيرات العالمية والإقليمية الراهنة، بهدف تعظيم المصالح المشتركة للطرفين. كما أشارت إلى الدور الفعّال الذي تقوم به المؤسسة في دعم التجارة الخارجية وقطاع التصدير على وجه الخصوص، حيث يتم تنفيذ برامج استراتيجية تهدف إلى تعزيز التجارة الدولية، ومن بينها برنامج "جسور التجارة العربية الأفريقية" ومشروع "المرأة في التجارة العالمية- المرحلة الثانية" (She Trades 2)، والمرحلة الثانية من برنامج "التدريب خطوة نحو التصدير" وغيرها من البرامج. واستعرض الجانبان برنامج عمل المؤسسة الدولية الإسلامية الجاري تنفيذه خلال العام الجاري، والذي بموجبه تم اعتماد تمويلات بقيمة 1.814 مليار دولار، بواقع مليار دولار لصالح الهيئة المصرية العامة للبترول و814.25 مليون دولار للهيئة العامة للسلع التموينية، مما يعكس الثقة المتبادلة بين الجانبين وفعالية البرامج المنفذة، مؤكدة استمرار التعاون مع المؤسسة التي تُعد شريكاً رئيسياً في تمويل السلع الاستراتيجية لمصر. كما تناول اللقاء جهود التعاون بين الجانبين في مجال رقمنة التجارة، حيث يجري التنسيق حالياً لعقد ورشة عمل لمناقشة سبل تسريع تبني المعايير الرقمية والقانونية وإجراء دراسة فنية ممولة لتقييم العائد الاقتصادي المتوقع من الرقمنة وتحديد المتطلبات التشريعية اللازمة، كما تم استعراض التقدم المُحرز في عدد من البرامج المشتركة، وعلى رأسها المرحلة الثانية من برنامج "التدريب من أجل التصدير (STEP 2)"، ومشروع "المرأة في التجارة – المرحلة الثانية"، وذلك في إطار برنامج "الأفتياس 2.0"، بالإضافة إلى سبل دعم معاهد التخطيط، والمراكز البحثية، ومراكز التدريب المتخصصة، بما يسهم في إعداد وتأهيل جيل جديد من رواد الأعمال في مجال التصدير، وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري. جدير بالذكر أن حجم التمويلات التي قدمتها المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، لمصر من أجل تعزيز جهود توفير السلع الاستراتيجية بلغت نحو 20.5 مليار دولار منذ تدشين المؤسسة، فضلًا عن 1.7 مليار دولار قبل إنشاء المؤسسة.

توريد 248 ألف طن قمح منذ بدء الموسم في البحيرة
توريد 248 ألف طن قمح منذ بدء الموسم في البحيرة

جريدة المال

timeمنذ ساعة واحدة

  • جريدة المال

توريد 248 ألف طن قمح منذ بدء الموسم في البحيرة

أكدت محافظة البحيرة في بيان لها اليوم الجمعة، أن إجمالي ما تم توريده حتى صباح اليوم بلغ نحو 248 ألف طن من محصول القمح، تم استلامها عبر 37 مركز تجميع موزعة على نطاق واسع بمراكز ومدن المحافظة. وأشارت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، إلى أن المحافظة تشهد موسم توريد متميز، بفضل تضافر الجهود التنفيذية والميدانية، ومتابعة لحظية لكافة نقاط ومراكز الإستلام، موضحةً أن المساحة المنزرعة بالقمح هذا الموسم بلغت 397 ألف فدان، فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية للصوامع والشون 496 ألف طن، بما يضمن قدرة منظومة التخزين على استيعاب كامل الإنتاج بأعلى كفاءة ممكنة. وأكدت المحافظ أن الدولة مستمرة في تقديم كافة أوجه الدعم للمزارعين، من خلال تسهيل إجراءات التوريد، وسرعة صرف المستحقات المالية، وتشجيعهم على زيادة الإنتاج وتحسين جودة المحصول، في ضوء توجه الدولة لتحقيق الإكتفاء الذاتي من القمح وتقليل الفجوة الاستيرادية. يأتي ذلك في إطار الخطة القومية لتأمين احتياطي إستراتيجي من المحاصيل الإستراتيجية، وعلى رأسها القمح، إذ وفّرت الدولة من خلال وزارة التموين والتجارة الداخلية، ومحافظة البحيرة، مختلف التيسيرات لضمان موسم توريد آمن يحفظ المحصول ويصون جودته. وتناشد محافظة البحيرة جميع المزارعين سرعة التوجه إلى أقرب مركز تجميع أو صومعة معتمدة لتوريد محصول القمح في أقرب وقت ممكن، وذلك للاستفادة من التسهيلات الممنوحة وضمان انتظام عمليات التسليم .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store