
لمواجهة تهديدات أميركا.. كارني يعد بزيادة الإنفاق العسكري إذا فاز بالانتخابات
العالم – الاميركيتان
وخلال إطلاق كارني لبرنامج الحزب الليبرالي الانتخابي، حذر من أن الولايات المتحدة 'تريد أرضنا ومواردنا ومياهنا وبلدنا'، في إشارة إلى التصريحات المتكررة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول رغبته في ضم كندا.
وقال كارني: 'الرئيس ترامب يحاول كسرنا لتصبح كندا ملكا لأمريكا، وهذا لن يحدث أبدا. نحتاج إلى خطة واضحة للتعامل مع هذا الواقع الجديد'.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتصدر فيه الحزب الليبرالي استطلاعات الرأي، بعد أن حصل على دفعة دعم كبيرة يعزوها مراقبون إلى رد الفعل الكندي على التهديدات الأمريكية.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، فرض ترامب رسوما جمركية عقابية على كندا، كما أعاد التلميح إلى فكرة ضمها كولاية أمريكية رقم 51، مشيرا إلى أن الإنفاق الدفاعي الكندي غير كاف.
ووفقا للخطة التي أعلنها كارني، ستزيد كندا إنفاقها العسكري إلى 30.9 مليار دولار كندي خلال السنوات الأربع المقبلة، مع الالتزام بتجاوز نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، وهو الهدف الذي يفرضه حلف شمال الأطلسي (ناتو) على أعضائه.
وتعد هذه الزيادة كبيرة مقارنة بالوضع الحالي، حيث لم تتجاوز نسبة الإنفاق الدفاعي الكندي 1.37% من الناتج المحلي الإجمالي العام الماضي.
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد دعا مؤخرا أعضاء 'الناتو' إلى رفع إنفاقهم الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي 'في مرحلة ما'.
إلى جانب مواجهة التهديدات الأمريكية، سيوجه جزء من هذه الزيادة في الميزانية لتعزيز الوجود العسكري في شمال كندا، لمواجهة ما وصفه البرنامج الانتخابي بـ'التهديدات الصينية'، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي فتحت طرقا ملاحية جديدة واستغلال الموارد الطبيعية.
وتضمنت الخطة إعادة تسليح الجيش الكندي، وتجنيد عناصر جديدة، والاستثمار في مجالات الحوسبة والذكاء الاصطناعي، مع وعد بتحديث نظام المشتريات العسكرية.
لكن الخطة واجهت انتقادات حادة من زعيم المعارضة المحافظة بيير بوليفر، الذي وصف الزيادة الكبيرة في الإنفاق بأنها 'مروعة'، متهما كارني بالتسبب بعجز مالي أكبر حتى مما خلفه سلفه جاستن ترودو.
من جهته، وعد بوليفر أيضا بزيادة الإنفاق الدفاعي إذا فاز بالانتخابات، لكنه لم يكشف بعد عن تفاصيل خطته في هذا الشأن.
يذكر أن الانتخابات العامة المقررة في 28 أبريل، تشهد تنافسا شرسا بين كارني، حاكم بنك إنجلترا السابق الذي تولى زعامة الحزب الليبرالي الشهر الماضي، وبوليفر زعيم المحافظين.
وقد شهد اليوم الأول للتصويت المبكر إقبالا قياسيا، حيث أدلى نحو مليوني كندي بأصواتهم يوم الجمعة الماضي، وفقا لهيئة الانتخابات الكندية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
ترامب لم ينس دعم حزب العمال لـ بايدن.. زيارة أمريكية تثير الجدل في لندن
في سابقة دبلوماسية غير معتادة، أرسلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفدًا رسميًا إلى المملكة المتحدة في مهمة لتقصي الحقائق حول تراجع حرية التعبير في بريطانيا وضرورة تدخل الولايات المتحدة كطرف من أجل وضع حد لهذه المشكلة.. وكشفت صحيفة صنداي تليجراف، عن أن الوفد الأمريكي تباحث مع عدد من النشطاء البريطانيين في بعض من الأمور التي تتعلق بحقوق النشطاء المناهضين للإجهاض. زيارة أمريكية تثير الجدل في لندن وبحسب تليجراف، تعكس الزيارة تحولًا لافتًا في موقف ترامب، الذي يبدو أنه بات مستعدًا لتوجيه انتقادات صريحة لسياسات حلفائه التاريخيين – وعلى رأسهم بريطانيا. الوفد الأمريكي، المؤلف من 5 دبلوماسيين من وزارة الخارجية (قسم الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل)، أمضى أيامًا في العاصمة لندن، حيث التقى بنشطاء تم توقيفهم أو محاكمتهم بسبب صلاة صامتة أو وقفات سلمية أمام عيادات الإجهاض. من بين هؤلاء الناشطة المعروفة إيزابيل فوغان-سبروس، والكاهن شون جوف، بالإضافة إلى روز دوهيرتي، التي أصبحت أول من يُعتقل بموجب قوانين المنطقة العازلة الجديدة في اسكتلندا. بالنسبة للوفد الأمريكي، كانت المسألة تتجاوز الإجراءات القانونية إلى مبادئ أساسية تتعلق بالحريات الدينية وحرية التعبير – وهي قيم تعتبر واشنطن أنها في خطر متزايد داخل الديمقراطيات الغربية. وبينما بدا أن الزيارة تحمل طابعًا حقوقيًا، إلا أن خلفياتها السياسية والتجارية لم تكن خفية. فقد أشارت مصادر مقربة من ملف التفاوض التجاري بين لندن وواشنطن، إلى أن قضايا كهذه أصبحت محل مراقبة دقيقة من إدارة ترامب، بل وقد تُستخدم كورقة ضغط في ملف الإعفاءات الجمركية والعلاقات التجارية. وفي سابقة مثيرة، نُقل أن قضية الناشطة ليفيا توسيشي-بولت، التي حُكم عليها بغرامة تقارب 20 ألف جنيه إسترليني، هددت بإرباك مباحثات تجارية رفيعة المستوى بين الطرفين. أحد المفاوضين الأمريكيين قال صراحة: لا تجارة حرة دون حرية تعبير. الموقف الأمريكي الحاد دفع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إلى الدفاع علنًا عن سجل بلاده في حرية التعبير، خلال لقائه الأخير مع ترامب في البيت الأبيض. لكنه لم ينجُ من الانتقادات، لا من حلفاء ترامب ولا من ناشطين محليين، يعتبرون أن الحريات الأساسية تتراجع أمام قوانين فضفاضة تُقيّد الاحتجاجات السلمية، حتى وإن كانت مجرد صلاة بلا صوت. ترامب يأمر بإنشاء 10 مفاعلات نووية جديدة بحلول عام 2030 كتاب جديد يثير الجدل حول صحة بايدن العقلية والجسدية.. فشل في التعرف على جورج كلوني وذهب نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، إلى أبعد من ذلك حين قال خلال مؤتمر ميونيخ الأمني إن حرية التعبير في بريطانيا وأوروبا تتراجع بشكل مقلق، مشيرًا إلى أن ما يحدث في المملكة المتحدة ليس مجرد تفاصيل قانونية بل أزمة قيم. ما وراء الزيارة جدير بالذكر أن إدارة الرئيس دونالد ترامب انتقدت وبقوة عدد من كبار مسؤولي حزب العمال بسبب تعاون الحزب وعناصر من الحكومة البريطانية مع الحملة الدعائية لكاميلا هاريس منافسة ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، وأعرب العديد من انصار ترامب عن غضبهم من هذه الخطوة البريطانية. وسلطت زيارة الدبلوماسيين الأمريكيين الضوء على تشابك جديد بين الدين والسياسة والتجارة الدولية، في وقت تتزايد فيه المخاوف من نموذج رقابي غربي يقيّد الخطاب الديني أو المحافظ باسم حماية الحساسيات الاجتماعية. ويبدو أن ترامب، الذي يستعد لحملة انتخابية جديدة، يرى في هذه القضايا فرصة لإعادة تعريف السياسة الخارجية الأمريكية - هذه المرة من بوابة الدفاع عن حرية التعبير لا في طهران أو موسكو، بل في قلب أوروبا.


مصراوي
منذ ساعة واحدة
- مصراوي
من صناعة السياسات إلى تنفيذ الأجندات.. كيف قلص ترامب سلطات مجلس الأمن القومي الأمريكي؟
منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه كرئيسًا للولايات المتحدة للمرة الثانية، شهدت المؤسسات الأمريكية تغييرات جذرية طالت حتى الثوابت السياسية، وكان من أبرز المتأثرين بها مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، الذي لطالما اعتُبر بيت الخبرة والمشورة للرؤساء الأمريكيين. ووفقًا لتقارير إعلامية، يسعى وزير الخارجية ماركو روبيو الذي يشغل كذلك حاليًا منصب مستشار الأمن القومي إلى تقليص أعداد موظفي المجلس، وذلك منذ توليه المنصب خلفًا لمايك والتز الذي أقاله ترامب على خلفية تنسيقه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا سيما بشأن توجيه ضربة عسكرية لإيران. وذكرت خمسة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز"، أن العشرات من موظفي مجلس الأمن القومي طُردوا من البيت الأبيض يوم الجمعة الماضية، ضمن مساعٍ رئاسية لتقليص حجم الهيئة التي كانت نافذة فيما مضى. وأفادت المصادر التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها أن الموظفين المسرّحين كانوا يتولّون ملفات جيوسياسية كبرى، من أوكرانيا إلى كشمير، وتم إنهاء خدماتهم، وبحسب المصادر ذاتها، فإن إعادة هيكلة المجلس تهدف إلى تحويله من هيئة لصناعة السياسات إلى منظمة تركز على تنفيذ أجندة الرئيس، وهو ما يمنح وزارتي الخارجية والدفاع، إلى جانب وكالات أخرى معنية بالدبلوماسية والأمن القومي والاستخبارات، صلاحيات أوسع. ومن المتوقع حسبما ذكرت "رويترز"، أن يتقلص عدد أعضاء مجلس الأمن القومي إلى نحو 50 فقط، مقارنةً بأكثر من 300 موظف خلال ولاية الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن، ورغم أن عدد الموظفين كان قد انخفض قبل عمليات الفصل الأخيرة، إلا أنه كان لا يزال يفوق عددهم حاليًا، وأن الموظفين المفصولين سيتم نقلهم إلى وظائف حكومية أخرى. وفي السياق ذاته وبحسب شبكة CNN الأمريكية، فقد حصل أكثر من 100 مسؤول في المجلس على إجازة إدارية يوم الجمعة، ضمن خطة إعادة هيكلة يقودها روبيو كمستشار مؤقت، وهيكل تنظيمي جديد يركّز على اتخاذ القرار من أعلى الهرم، كما أنه من المتوقع أن يحدث إصلاحًا شاملًا للمجلس، يشمل خفض عدد الموظفين وتكريس نهج مركزي في إدارة السياسة الخارجية، وفقًا لما أفادت به المصادر للشبكة. ووفقا لـCNN، فقد طُلب من الموظفين المعنيين إخلاء مكاتبهم خلال 30 دقيقة، وأُتيح لمن لم يكن في مقره وقتها الترتيب لاحقًا لاستلام متعلقاته وتسليم أجهزته، وذلك بعد رسالة بريد إلكتروني من رئيس موظفي مجلس الأمن القومي، برايان ماكورماك إليهم. يُذكر أن عدة موظفين رفيعي المستوى أُقيلوا في وقت سابق من العام، بعد أن قدمت الناشطة اليمينية لورا لومر للرئيس ترامب قائمة بأسماء اعتبرتهم "غير مخلصين"، وأثّر هذا الأمر سلبًا على معنويات العاملين بالمجلس، خصوصًا بعد أن تم الكشف عن قيام مايك والتز بمشاركة معلومات سرية حول حملة قصف وشيكة في اليمن مع صحفي من مجلة "أتلانتيك"، عن طريق الخطأ. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أقال ترامب والتز في أول تعديل كبير بالإدارة، معلنًا ترشيحه سفيرًا للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، على أن يتولى روبيو منصبه بالإنابة داخل المجلس. وكان والتز قد فقد نفوذه في البيت الأبيض تدريجيًا، خاصة بعد حادثة إضافته غير المقصودة لصحفي ضمن دردشة جماعية عبر تطبيق "سيغنال" حول الضربات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، كما أفادت تقارير بأن سوزي وايلز، رئيسة موظفي البيت الأبيض، لم تكن راضية عن أدائه قبل إقالته بأسابيع. وتعكس هذه التغييرات تحولًا جذريًا في طبيعة عمل مجلس الأمن القومي، من مركز صنع القرار إلى أداة تنفيذية، في إطار توجهات ترامب لإحكام السيطرة على مفاصل الدولة وتوجيه السياسة الخارجية وفق رؤيته الشخصية.


بلدنا اليوم
منذ ساعة واحدة
- بلدنا اليوم
«هآرتس» تفضح شركة إسرائيلية غامضة تسعى لتوزيع المساعدات بغزة
نشرت صحيفة "هآرتس" تحقيقاً يكشف أن الشركة التي أُعلن عن تأسيسها مؤخراً لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة ليست سوى مشروع تم إنشاءه بواسطة فريق مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي 'بنيامين نتنياهو'، وبعيداً عن علم الأجهزة الأمنية الرسمية. وبحسب التحقيق، فإن الشركة التي سُجلت باسم "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF) في سويسرا كمنظمة غير ربحية تُقدّم نفسها ككيان أمريكي، هي منظمة إسرائيلية بامتياز تعمل لصالح، 'نتنياهو' مما أثار شكوكاً واسعة بشأن مصداقيتها وخبرتها في تنسيق العمليات الإنسانية. وكشفت الصحيفة نقلا عن مسؤولين كبار حاليين وسابقين بالحكومة الإسرائيلية أنه تم اختيار هذه الشركة خلال عملية سرية تحت إشراف اللواء 'رومان غوفمين'، السكرتير العسكري لنتنياهو، وذلك بدون إجراء مناقصة رسمية أو التنسيق مع الجهات الأمنية، كما تم استبعاد الجيش ووزارة الدفاع من المهمة. كما أكدت مصادر أمنية لـ 'هآرتس' أن هذه العملية تضمنت اتصالات واجتماعات داخل إسرائيل وخارجها، وتحويلات مالية بملايين الشواكل (عملة اسرائيل الرسمية) دون علم كبار المسؤولين، ما أثار شكوك حول وجود مصالح شخصية واقتصادية بين المشاركين في العملية التي تشير تقديرات إلى أنها ستكلف إسرائيل نحو 200 مليون دولار خلال 6 أشهر. مسؤول بالـ CIA من بين عناصر الشركة وأفادت الصحيفة بأن منظمة الأمم المتحدة رفضت التعاون مع هذه الشركة لعدم ثقتها في قدرتها على العمل لصالح الفلسطينيين. كما أشارت إلى أن المسؤولين عن الشركة المجهولة من بينهم 'فيل رايلي'، مسؤول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وهم يقفون أيضا وراء شركة "أوربيس" التي أشرفت على تأمين محور نتساريم خلال فترة وقف إطلاق النار في غزة بين يناير ومارس الماضيين.