
أبل تواجه مصير نوكيا.. هل يعيد تيم كوك كتابة قواعد اللعبة؟
خبرني - قال تقرير نشرته مجلة الإيكونوميست إنه قبل عام، أعلنت شركة أبل عن دخولها مجال الذكاء الاصطناعي من خلال "Apple Intelligence"، وأدي ذلك إلى ارتفاع قيمتها السوقية بأكثر من 200 مليار دولار في يوم واحد، وسط آمال بتحول الآيفون إلى مساعد ذكي فعلي يعزز المبيعات.
لكن بعد 12 شهرًا، تلاشى هذا التفاؤل ليحل محله القلق. فالعديد من الوعود الكبرى تحولت إلى وعود فارغة؛ فقد تم تأجيل تحديث "سيري" (وهو نظام مساعد افتراضي صوتي تتيحه Apple، على أجهزة iPhone و iPad وApple Watch وMac لعدة أغراض، مثل البحث عن معلومات، إجراء مكالمات، إرسال رسائل نصية، أو التحكم في أجهزة المنزل الذكي) إلى أجل غير مسمى، وتبين أن "Apple Intelligence" متأخرة عن منافسيها مثل Gemini من Google.
وفي الوقت نفسه، كشفت الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب عن هشاشة وجود أبل في الصين. كما أن التهديدات القانونية والتنظيمية باتت تهدد مصدرين رئيسيين من مصادر دخلها عالية الربحية: عائدات محرك البحث ومتجر التطبيقات.
انخفاض الأسهم
انخفضت أسهم أبل بنسبة 20% هذا العام، متأخرة عن منافسين مثل Alphabet وAmazon. ويقارن البعض بين أبل اليوم وشركة جنرال إلكتريك سابقًا، التي أخفت تحت أرباحها الظاهرة مشكلات هيكلية عميقة. فبينما ارتفعت قيمة أبل السوقية إلى 3 تريليونات دولار في 2022، إلا أن غياب الابتكارات الكبرى يثير القلق.
ولتجنب مصائر شركات مثل نوكيا، يرى محللون أن أبل بحاجة إلى استراتيجية جديدة في الأجهزة، إذ إن نجاحها التاريخي ارتبط بإعادة اختراع المنتجات: الماك، الآيبود، والآيفون. واليوم، بينما تطور شركات مثل Meta وGoogle نظارات ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تبقى أبل متأخرة، رغم امتلاكها جهاز Vision Pro، الذي قد يمنحها مدخلًا للسوق.
تعاني أبل من قيود فرضتها على نفسها، مثل التمسك الشديد بالخصوصية، ما يقلل من قدرتها على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي مخصصة بسبب نقص البيانات. كما فضّلت تشغيل الذكاء الاصطناعي على الأجهزة بدلاً من الاستثمار في البنية السحابية، مما جعلها تتخلف عن الآخرين. والاضطرار للسماح باستخدام ChatGPT على أجهزتها مثال واضح على هذا التأخر.
سبل إنقاذ
يمكن لأبل شراء شركة متقدمة في الذكاء الاصطناعي لتدارك الموقف، لكن معظم الخيارات أصبحت محجوزة: OpenAI مع جوني آيف، وAnthropic مع أمازون، والبدائل المتاحة إما صينية أو صغيرة. وبديل آخر هو الانفتاح على مزودي ذكاء اصطناعي خارجيين، مما قد يساعد في تطوير سيري بسرعة ويمنح المستخدمين سببًا فعليًا لترقية أجهزتهم، لكنه خيار غير مرجح في ظل إدارة تيم كوك، التي تميزت بالحذر والتركيز على الاستقرار المالي أكثر من المجازفة الابتكارية.
وفي الوقت نفسه، تواجه أبل تهديدات كبيرة في قطاع الخدمات، الذي أصبح ركيزة أرباحها في ظل تباطؤ مبيعات الآيفون. كما أن حكما قضائيا محتملا قد يمنع غوغل من دفع 20 مليار دولار سنويًا لأبل مقابل جعل محركها البحثي هو الافتراضي في الآيفون، ما يمثل خطرًا مباشرًا على عائدات الخدمات البالغة 96 مليار دولار سنويًا.
كما تواجه أبل ضغوطًا على متجر التطبيقات، بسبب قانون الأسواق الرقمية الأوروبي ودعوى مكافحة الاحتكار من شركة Epic، مما قد يقلص من إيراداتها التي تقدر بـ31 مليار دولار سنويًا.
في ظل هذه التحديات، تجد أبل نفسها عند مفترق طرق. فإذا استمرت على نهجها الحالي، قد تخسر مكانتها في طليعة الابتكار. لكن إن استغلت هذه اللحظة لإعادة التفكير في نهجها، خاصة في الذكاء الاصطناعي والخصوصية والانفتاح، فقد تتمكن من كتابة فصل جديد في مسيرتها.
وخلال السنوات الأخيرة، كان قطاع الخدمات هو الجانب الأكثر إشراقًا في عهد كوك، وساعد في التغطية على تباطؤ مبيعات الآيفون. وإذا تعرض هذا القطاع للضرر، سيكون الأمر مؤلمًا. لكنه قد يكون أيضًا اللحظة التي تدفع كوك إلى إعادة كتابة قواعد لعبته الخاصة — في الذكاء الاصطناعي، والخصوصية، والانفتاح — مما يمهد الطريق لمستقبل أكثر جرأة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبرني
منذ 38 دقائق
- خبرني
أبل تكشف عن نظام التشغيل iPadOS 26 لأجهزة آيباد اللوحية
خبرني - كشفت شركة أبل الأمريكية خلال الفعالية الافتتاحية لمؤتمر المطورين 2025، اليوم الإثنين عن نظام التشغيل iPadOS 26 لأجهزة آيباد اللوحية. قالت ابل إن نظام التشغيل الجديد يأتي مع العديد من التحسينات نفسها القادمة إلى iOS مثل تصميم الزجاج السائل Liquid Glass والتحديثات في تطبيق الرسائل. انطلقت اليوم الإثنين فعاليات مؤتمر أبل العالمي للمطورين (WWDC) في مقر "أبل بارك" في كوبرتينو، بولاية كاليفورنيا بكلمة افتتاحية تقليدية. وفرت أبل بثا مباشرا عبر موقعها الإلكتروني، وعلى YouTube، وفي تطبيقات الشركة التلفزيونية وتطبيقات المطورين على منصاتها.

عمون
منذ 2 ساعات
- عمون
اكثر من 300 مليون سائح دولي في العالم خلال 3 أشهر
عمون - كشفت نتائج قطاع السياحة العالمية، عن انتعاش هذا المجال بالعالم بتحقيق إيرادات قوية خلال الربع الأول من العام الحالي 2025، على الرغم من الاضطرابات الاقتصادية التي شهدها هذا القطاع. ووفقاً لمقياس السياحة العالمية لشهر أيار 2025 الصادر عن منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة، سافر أكثر من 300 مليون سائح دولياً في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، أي ما يقرب من 14 مليوناً أكثر من الأشهر نفسها من عام 2024. ويمثل ذلك ارتفاعاً بنسبة 5 بالمئة عن العام الماضي وزيادة بنسبة 3 بالمئة عن عام 2019 قبل الجائحة، وفقا لشبكة "سي إن إن"، اليوم الإثنين. وجاء الأداء القوي على الرغم من مواجهة القطاع لمجموعة من التوترات الجيوسياسية والتجارية، فضلاً عن التضخم المرتفع في خدمات السفر والسياحة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة للسياحة زوراب بولوليكاشفيلي، "في كل منطقة من مناطق العالم، تبرز السياحة كقطاع خدمات رئيس، يدعم ملايين الوظائف والشركات بمختلف أحجامها". وأضاف في بيان له "إن الأداء الجيد المستمر في أعداد الوافدين الدوليين، إلى جانب زيادة إنفاق الزوار في العديد من الوجهات، يُبرز مرونة القطاع في مواجهة التحديات العديدة، ويُعد خبراً ساراً للاقتصادات والعمال في كل مكان". وتُظهر البيانات المُعدّلة أن إجمالي إيرادات التصدير من السياحة الدولية (الإيرادات ونقل الركاب) قد ارتفع بنسبة 11 بالمئة (بالقيمة الحقيقية) ليصل إلى مستوى قياسي بلغ تريليوني دولار، أي ما يزيد بنحو 15 يالمئة على مستويات ما قبل الجائحة، ويمثل هذا نحو 6 بالمئة من إجمالي صادرات السلع والخدمات العالمية، و23 بالمئة من التجارة العالمية في الخدمات. وارتفعت عائدات السياحة الدولية، وهي المكون الرئيس لصادرات الخدمات السياحية، بنسبة 11 بالمئة إلى 1.7 تريليون دولار، ومن المتوقع أن يظل متوسط الإنفاق عند 1170 دولاراً لكل رحلة دولية في عام 2024، وهو أعلى من متوسط ما قبل الجائحة البالغ ألف دولار.


الشاهين
منذ 2 ساعات
- الشاهين
تراجع طفيف للجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو
الشاهين الإخباري سجّل الجنيه الإسترليني، اليوم الاثنين، انخفاضاً طفيفاً أمام كل من الدولار الأميركي والعملة الأوروبية الموحدة (يورو). وبحسب تقارير مالية بريطانية، جرى تداول الإسترليني عند مستوى 1.3542 دولار، مسجلاً تراجعاً بنسبة 0.11 بالمئة، كما تراجع أمام اليورو ليُتداول عند 1.1870 يورو، بانخفاض نسبته 0.13 بالمئة.