logo
تقرير الصحة العقلية العالمي: السعوديون كبار السن يتفوقون ذهنيًا على الشباب

تقرير الصحة العقلية العالمي: السعوديون كبار السن يتفوقون ذهنيًا على الشباب

الرجل٢٤-٠٧-٢٠٢٥
أظهر تقرير عالمي حديث أن كبار السن في المملكة العربية السعودية يتمتعون بصحة عقلية أعلى بكثير من الشباب، حيث سجل من تجاوزوا سن 55 عامًا، وفقًا لمؤشر الصحة العقلية العالمي (MHQ)، معدلًا ذهنيًا بلغ 102.6 نقطة، بينما سجل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا 41.1 نقطة فقط، بفارق يصل إلى 61 نقطة.
تضع هذه النتائج المملكة ضمن قائمة محدودة من 26 دولة حول العالم حققت معدلات مرتفعة لكبار السن تتراوح بين 100 و110 نقاط، ما يعكس جودة العوامل النفسية والاجتماعية التي يعيشها هؤلاء الأفراد.
وفي المقابل، رغم أن الشباب السعوديين تفوقوا بنسبة 8.2% على المتوسط العالمي، فإن مستواهم الذهني لا يزال منخفضًا، ويعزى ذلك جزئيًا إلى التداعيات الممتدة لجائحة كورونا، وفقًا للتقرير.
جاء ذلك في تقرير "الحالة الذهنية للعالم 2024" الصادر عن مختبرات سابين، المتخصصة في أبحاث الصحة العقلية، الذي استند إلى بيانات تم جمعها من مستخدمي الإنترنت في 82 دولة. ووفقًا لهذا التقرير، تم تقسيم المشاركين إلى فئتين عمريتين: الشباب (18-34 عامًا) وكبار السن (55 عامًا فأكثر)، وتم قياس الحالة الذهنية والعاطفية والاجتماعية للمشاركين باستخدام مؤشر MHQ، الذي يقيّم قدرة الفرد على التكيف مع الحياة والتعامل مع تحدياتها.
وقد شهدت المملكة زيادة ملحوظة في عدد المشاركين في التقرير منذ انضمامها إلى الدراسة في عام 2021، حيث ارتفع عدد المشاركين السعوديين بنسبة 45% مقارنة بالعام الماضي.
وساهمت المملكة، ضمن عشر دول عربية، بنسبة 10% من إجمالي المشاركات العالمية التي بلغت أكثر من مليون استجابة خلال عامي 2023 و2024.
كيف تختلف مستويات الصحة العقلية بين الفئات العمرية في السعودية؟
على مستوى الفئات العمرية المختلفة، سجلت الفئة من 35 إلى 44 عامًا معدلًا قدره 66.9 نقطة في الصحة الذهنية، بينما حققت الفئة من 45 إلى 54 عامًا أعلى المستويات بمعدل 85.7 نقطة، مما يعكس استقرارًا ملحوظًا في الصحة الذهنية للفئات الأكثر إنتاجًا في سوق العمل.
وبلغ إجمالي المشاركين السعوديين في الدراسة معدلًا عامًا قدره 66.2 نقطة، متفوقين بنسبة 5.4% على المتوسط العالمي، مما وضع المملكة في المرتبة الثالثة إقليميًا ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
أما على مستوى العالم، فقد أظهرت الدراسة تراجعًا حادًا في مستويات الصحة العقلية لدى الشباب، حيث بلغ المعدل العام للفئة العمرية من 18 إلى 34 عامًا نحو 38 نقطة.
وفي تعقيبها على هذه النتائج، قالت د. تارا ثياغاراجان، المؤسسة ورئيسة العلماء في مختبرات سابين: "البيانات أظهرت أن المملكة تُسجل أحد أفضل مستويات الصحة الذهنية عالميًا بين كبار السن، حيث لم تتجاوز نسبة التوتر في هذه الفئة 9.3%، مقارنة بـ37.9% لدى الشباب، ما يعكس الفجوة الكبيرة بين الجيلين في مستويات التوتر العقلي."
وأشادت تارا بالجهود التي تبذلها المملكة لتعزيز الصحة النفسية ضمن رؤية السعودية 2030 وبرنامج تحول القطاع الصحي، معتبرة أن هذه الجهود بدأت تظهر نتائج إيجابية، خاصة في فئات العمر المتوسطة التي تفوقت بنسبة 15% على المعدل العالمي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحذير طبي: تدخين السيجارة الإلكترونية يرفع خطر الإصابة بجلطات القلب بنسبة 33%
تحذير طبي: تدخين السيجارة الإلكترونية يرفع خطر الإصابة بجلطات القلب بنسبة 33%

صحيفة سبق

timeمنذ 29 دقائق

  • صحيفة سبق

تحذير طبي: تدخين السيجارة الإلكترونية يرفع خطر الإصابة بجلطات القلب بنسبة 33%

حذّر استشاري وأستاذ أمراض القلب الدكتور خالد النمر الشباب من خطورة تدخين السيجارة الإلكترونية (الفيب)، مؤكدًا أنها تُعد من العوامل المسببة لجلطات القلب. وأوضح النمر، عبر منشور توعوي، أن تدخين الفيب يزيد من احتمالية الإصابة بجلطة القلب بنسبة تصل إلى 33%، مقارنة بالأشخاص غير المدخنين نهائيًا. واستند النمر في تحذيره إلى دراسة علمية منشورة في دورية Circulation الصادرة عن جمعية القلب الأميركية، وهي من أبرز الدوريات المتخصصة عالميًا في أبحاث القلب والأوعية الدموية. وبحسب الدراسة، فإن استخدام السجائر الإلكترونية لا يخلو من التأثيرات الضارة على الجهاز القلبي الوعائي، حيث أظهرت البيانات أن المواد المستنشقة ترفع من مؤشرات الالتهاب، وتؤثر سلبًا على بطانة الشرايين، وتزيد من احتمالات التخثر، ما يجعلها عامل خطر حقيقي، خصوصًا بين فئة الشباب. وتأتي هذه التحذيرات في ظل ازدياد معدلات استخدام الفيب بين المراهقين والشباب حول العالم، وسط اعتقاد خاطئ بأنها أقل ضررًا من السجائر التقليدية، وهو ما تنفيه الدراسات الطبية المتراكمة التي بدأت تكشف تباعًا عن آثارها الصحية طويلة المدى.

الرياضات الإلكترونية.. إصابات من نوع آخر!
الرياضات الإلكترونية.. إصابات من نوع آخر!

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

الرياضات الإلكترونية.. إصابات من نوع آخر!

لم يعد الطب الرياضي حكراً على إصابات الملاعب أو تأهيل لاعبي كرة القدم وألعاب القوى، بل بدأ يتجه مؤخراً نحو ساحة مختلفة تماماً نحو الرياضات الإلكترونية، حيث التنافس لا يحدث في الملاعب، بل خلف الشاشات، والضغط لا يأتي من الجهد البدني فقط، بل من التركيز العقلي والتكرار الحركي لساعات طويلة. هذا التحول في المشهد الرياضي استدعى تدخلاً طبياً من نوع جديد، يُراعي طبيعة الإصابات والمشكلات الصحية التي بات يعاني منها محترفو الألعاب الإلكترونية، وهو ما أشار إليه البروفيسور قاسم المعيدي -استشاري العلاج الطبيعي والطب الرياضي ورئيس سابق للاتحاد السعودي للطب الرياضي- موضحاً أن التعامل مع هذا النوع من اللاعبين يتطلب فهماً دقيقًا لتأثير الجهد الذهني والحركي المتواصل على الجسم. وذكر المعيدي أن اللاعبين المحترفين في الرياضات الإلكترونية أصبحوا أكثر عرضة لإصابات مزمنة لم تكن تُصنّف سابقاً ضمن إصابات رياضية، لكنها باتت اليوم مرتبطة بشكل مباشر بنمط أدائهم وبيئة التدريب الرقمية. وقال: إن من أبرز تلك الإصابات متلازمة النفق الرسغي، التهاب الأوتار، آلام الرقبة والكتفين، مشاكل العمود الفقري، الإجهاد البصري، واضطرابات النوم. وأضاف أن أغلب هذه المشكلات ناتجة عن الجلوس الطويل بوضعيات غير صحية، والحركات المتكررة لليدين والأصابع، إضافةً إلى التوتر النفسي العالي خلال المنافسات، وهو ما يتطلب تدخلاً طبياً متكاملاً يشمل التقييم الجسدي، العلاج الوقائي، تمارين الإطالة، تقنيات ضبط الجلوس، وبرامج إدارة التوتر الذهني. وأشار إلى أن هذا التخصص لا يزال في بداياته، لكنه يلقى اهتماماً متنامياً في الأوساط الطبية والرياضية داخل المملكة، خاصةً مع توسع قاعدة المشاركين في الرياضات الإلكترونية وارتفاع حجم البطولات والجوائز، ما يجعل دعم اللاعب صحياً ضرورة لا تقل أهمية عن الدعم الفني والتقني. وأوضح أن إنشاء برامج رعاية صحية مخصصة لهذا النوع من اللاعبين يساهم في حماية مسيرتهم الرياضية من الانقطاع، ويقلل من معدلات الإصابة المزمنة التي قد تهدد استمرارهم في المنافسات. وشدّد على أن الرياضات الإلكترونية باتت جزءاً من المشهد الرياضي الاحترافي، ويجب أن تحظى بالرعاية الطبية الكاملة، تماماً كما يحصل عليه اللاعبون في التخصصات الرياضية التقليدية، مشيراً إلى أن ذلك يمثل أحد أركان التطوير المستقبلي للطب الرياضي في المملكة.

دراسة صادمة: "تشات جي بي تي" يوجه المراهقين إلى سلوكيات خطيرة وانتحارية
دراسة صادمة: "تشات جي بي تي" يوجه المراهقين إلى سلوكيات خطيرة وانتحارية

صحيفة سبق

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة سبق

دراسة صادمة: "تشات جي بي تي" يوجه المراهقين إلى سلوكيات خطيرة وانتحارية

كشفت دراسة حديثة أجراها "مركز مكافحة الكراهية الرقمية" أن روبوت المحادثة "تشات جي بي تي" قد يشكّل خطرًا كبيرًا على الأطفال والمراهقين، من خلال توجيههم إلى سلوكيات ضارة لا تتناسب مع أعمارهم، بل وتمتد إلى تقديم معلومات مفصلة حول الكحول، المخدرات، اضطرابات الأكل، والانتحار. الدراسة التي نشرتها وكالة "أسوشيتد برس"، أظهرت أن الباحثين تظاهروا بأنهم مراهقون يعانون من هشاشة نفسية، وتفاعلوا مع الروبوت في أكثر من 1200 حالة، صنّفوا نصفها على أنها "خطيرة". في بداية المحادثات، قدّم الروبوت تحذيرات مبدئية، إلا أنه لاحقًا تجاوب مع الأسئلة، وبدأ في تقديم خطط مفصلة حول كيفية تعاطي المخدرات، وكيفية إخفاء اضطرابات الأكل، بل وكتب رسائل انتحار موجهة إلى الأهل عند الطلب. في تجربة صادمة، قام الباحثون بإنشاء حساب افتراضي لفتاة تبلغ من العمر 13 عامًا تعاني من اضطرابات في صورة الجسد، فاقترح الروبوت خطة صيام قاسية ولائحة أدوية كابحة للشهية. وفي حالة أخرى، أنشئ حساب لصبي بنفس العمر يطلب نصائح للسكر السريع، فاستجاب "تشات جي بي تي" بمخطط لحفلة تشمل كميات كبيرة من الكحول والمخدرات، من بينها الإكستازي والكوكاين. وأشار الباحثون إلى أن الروبوت كان يقدّم أحيانًا معلومات مفيدة مثل أرقام خطوط المساعدة، لكنهم لاحظوا سهولة تجاوز الرفض المبدئي بمجرد الادعاء أن الأسئلة موجهة لغرض "بحث مدرسي" أو "عرض تقديمي". من جهتها، لم تُعلّق شركة "أوبن أي آي" مباشرة على نتائج الدراسة، لكنها أكدت أنها تعمل باستمرار على تحسين قدرة النماذج على التعرف على الحالات الحساسة، واستخدام أدوات متقدمة لرصد علامات الضيق النفسي. كما شددت على أنها تدرك خطورة الاعتماد العاطفي الزائد على التكنولوجيا، وذكرت أن بعض المستخدمين يبدون تعلقًا مبالغًا فيه بروبوتات الذكاء الاصطناعي، إلى حد عدم اتخاذ قرارات شخصية دون استشارتها. وصرّح عمران أحمد، الرئيس التنفيذي لمركز مكافحة الكراهية الرقمية، بأن التكنولوجيا تملك قدرة عالية على الفهم، لكنها قد تتحول إلى أداة دمار مؤذية إذا لم تُضبط آليات استخدامها. وأعرب عن تأثره الشخصي بعد قراءته ثلاث رسائل انتحارية كتبها الروبوت لفتاة خيالية بعمر 13 عامًا، موجهة إلى والديها وأشقائها وأصدقائها. من جهته، حذّر مدير البرامج في المنظمة، روبي تورني، من أن خطورة روبوتات الدردشة تكمن في أنها مصممة لتبدو "بشرية"، ما يمنحها تأثيرًا نفسيًا مختلفًا كليًا عن محركات البحث، خاصة على الأطفال والمراهقين. وفي سياق متصل، كشف تقرير صادر عن منظمة "كومن ساينس ميديا" أن أكثر من 70٪ من المراهقين في الولايات المتحدة يستخدمون روبوتات المحادثة للبحث عن المشورة، وأن نصفهم يتعامل معها بانتظام، ما يعزز من أهمية التدخل والتنظيم. وتأتي هذه الدراسة في وقت تضاعف فيه عدد مستخدمي "تشات جي بي تي" ليصل إلى 800 مليون مستخدم حول العالم، بحسب تقرير صادر عن بنك "جي بي مورغن تشيس" في يوليو الماضي، ما يعادل 10٪ من سكان الكوكب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store