
بعد مقترح ويتكوف الإسرائيلي ، المقاومة بحاجة الى الثبات الاستراتيجي والمناورة التكتيكية ، بقلم : راسم عبيدات
بعد مقترح ويتكوف الإسرائيلي ، المقاومة بحاجة الى الثبات الإستراتيجي والمناورة التكتيكية ، بقلم : راسم عبيدات
ويتكوف على خطى 'مسيلمة الكذاب' بلينكن،وزير الخارجية الأمريكي السابق ،نفس السياسة ونفس المنهاج،ونفس الإدارات وان اختلفت التسميات إدارات ديمقراطية او جمهورية،يجمعها العشق الأبدي لإسرائيل والمفاخرة بصهيونيتها،وليس ادل على ذلك، سفير الإدارة الأمريكية السابقة ديفيد فريدمان، شارك وزراء وقادة اسرائيليين افتتاح نفق من سلوان الى البلدة القديمة،واستخدم مطرقة ثقيلة في التكسير للصخور،ووزيرة الأمن الداخلي الأمريكي الحالية كريستي نوم،شاركت بصلوات وطقوس تلمودية وتوراتية فيما يعرف بذكرى توحيد القدس ، استكمال احتلال القسم الشرقي من المدينة ،وكذلك فعل السفير الأمريكي الحالي في اسرائيل مايك هاكابي.
وويتكوف على خطى 'مسيلمة الكذاب' بلينكن،وزير الخارجية الأمريكي السابق، بعد مفاوضات مطولة مع حماس ،جرى الإتفاق على ورقة وافقت عليها حماس، تتضمن وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 60 يوماً،وخلال تلك الفترة تجري مفاوضات،من أجل الإتفاق على إنهاء شروط الحرب،بما يضمن انسحاب اسرائيلي شامل من القطاع ووقف إطلاق نار دائم،وفتح المعابر وتدفق المساعدات الإنسانية الى القطاع،وعقد صفقة لتبادل الأسرى، تتضمن إطلاق عشرة اسرى اسرائيليين احياء ، 5 منهم في اليوم الأول وخمسة اخرين في اليوم الستين،وأن يصار الى هدنة طويلة الأمد،وأن يكون هناك حكومة تكنوقراط تتولى إدارة شؤون القطاع،وان تكون مرجعيتها السلطة الفلسطينية.
الورقة او المقترح المتوافق عليه بين الإدارة الأمريكية وحركة حماس،والتي اجرت عدت لقاءات سابقة مع ويتكوف وبولر مسؤول ملف الأسرى في الإدارة الأمريكية في الدوحة،أفضت الى قيام حركة حماس بإطلاق سراح الجندي مزدوج الجنسية الأمريكية – الإسرائيلية عيدان الكسندر،على امل ان يقود ذلك الى ضغط أمريكي على اسرائيل لفتح المعابر وادخال المساعدات الإنسانية،والقبول بوقف لإطلاق النار،ولكن هذا الرهان سقط،بعدما لم يتطرق ترامب اثناء زيارة 'الإستحلاب' المالي التي قام بها الى ثلاث دول خليجية،منتصف هذا الشهر،وكنا نتوقع أن يتم اعطاء ترامب ترليونات المال العربي والهدايا من طائرات واقلام وشراء اسلحة بقيمة 142 مليار دولار، الى مقايضة ذلك بوقف العدوان على قطاع غزة،وفتح المعابر وادخال المساعدات الإنسانية،ولكن كما يقول المأثور الشعبي ' تمخض الجبل فولد فأراً'.
المقترح والإتفاق نقله ويتكوف الى وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر،والذي اجرى عليه تعديلين جوهريين، الأول شطب الفقرة التي تقول بإستمرار بوقف القتال بعد الستين يوماً،اذا لم يتم انجاز الإتفاق حول شروط إنهاء الحرب،أي استمرار المفاوضات ،أما التعديل الأخر فهو،ان يتم اطلاق سرح العشرة اسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول من الإتفاق ،5 منهم في اليوم الأول والخمسة الأخرين في اليوم السابع.
ويتكوف تبنى الموقف الإسرائيلي،ولذلك نتنياهو،ابلغ اهالي الأسرى بموافقة المجلس السياسي والأمني المصغر الموافقة على المقترح الأمريكي،وهذا المقترح الذي جرى تبنيه،لم يجعل كالعادة بن غفير وسموتريتش يهددان بالإنسحاب من الحكومة،فهم يعرفان جديداً، بأن ثمن الموافقة،ليس فقط إطلاق أيديهم في عمليات التهويد والضم في الضفة الغربية واغراقها بالمستوطنين،وشرعنة المزيد من المستوطنات واقامة المزيد منها،واستمرار عمليات الطرد والتهجير والعدوان بحق وعلى سكان مدن وبلدات وقرى ومخيمات الضفة من قبل زعران المستوطنين المنفلتين من عقالهم بلا حسيب او رقيب.
كذلك هذا المقترح يخرج نتنياهو من مأزقه الداخلي، فسيف التهديد بإسقاط حكومته من داخلها من قبل بن غفير وسموتريتش رفع،وضغوط المعارضة السياسية وأهالي الأسرى ستتراجع بشكل كبير،وكذلك الضغوط الدولية،والتي باتت تنظر الى اسرائيل كدولة مجرمة تقتل الأطفال والنساء.
هذا المقترح يضع حماس والمقاومة الفلسطينية في مأزق وموقف حرج،سواء لجهة رفض المقترح او القبول به،أو حتى صيغة اللعم على رأي الرئيس الراحل ابا عمار ،فهو أصلاً صيغ بهذه الطريقة،لكي يتم رفضه، ولكي تقول المقاومة لا ويتمّ تحميلها مسؤولية إفشال التفاوض ومنح استمرار الحرب والتجويع غطاء كافياً لمنح نتنياهو جائزة كبرى، أو أن تقول المقاومة نعم، فتقبل بوقف نار لمدة سبعة أيام بحيث يمكن لنتنياهو إنهاء الهدنة بعد تسلم الدفعة الثانية من الأسرى ويعود للحرب بألف ذريعة، وبين خياري القبول المذلّ والمهين الذي يفرط بأهم ورقة بيد المقاومة وهي الأسرى ومن دون الحصول على هدنة معقولة وليس على وقف الحرب نهائياً، أو الرفض الذي يمنح نتنياهو شرعيّة سياسيّة لمواصلة الحرب وجرائم الإبادة والتجويع.
الأسابيع القادمة بعد موافقة حماس على مقترح ويتكوف،كنا ننتظر ولادة اتفاق ينهي هذه الحرب،وينقذ شعبنا من براثين القتل والحصار والتجويع،ولكن تعقد الموقف بتبني ويتكوف للمطالب الإسرائيلية،التي تذكر بمواقف بلينكن وبايدن،واللذان كانا يقدمان المقترح ،وبعد موافقة حماس والمقاومة عليه،ورفضه من قبل نتنياهو وحكومته،واضافة شروط تعجيزيه عليه،ترفضها حماس والمقاومة، يعودان لتحميل المقاومة وحماس المسؤولية عن فشل الإتفاق وعدم اتمام صفقة التبادل،ونذكر هنا ما عرف بمبادرة الرئيس الأمريكي بايدن،في أيار /2024،والتي هي بالأساس مقترح اسرائيلي،حيث تبناها بايدن واصبحت مبادرة امريكية،صادق عليها مجلس الأمن الدولي تحت قرار رقم 2735 في 11حزيران/2024،ووافقت عليها حماس والمقاومة في 2/تموز /2024،والتي رفضها نتنياهو وذهب الى معركة رفح.
من بعد ذلك كان مبادرة امريكية أخرى من ثلاثة مراحل ،جرى الإتفاق عليها بضمانة وواسطة امريكا ،والتي هي ليست بضامن ولا وسيط ،بل شريك في 17/كانون ثاني/2024،لم ينفذ منها نتنياهو سوى المرحلة الأولى بدون تنفيذ البرتوكول الإنساني،لا مساعدات إنسانية غذائية وطبية كافية دخلت ولا معدات اعمار ولا أليات ثقيلة ولا منازل متنقلة ولا خيام للنازحين،ومن بعد ذلك طلبت اسرائيل،تمديد المرحلة الأولى ،بفترة انتقالية دون الولوج في المرحلة الثانية،وامريكا،كما فعلت في لبنان،فعلت في غزة وقبل الذرائع والحجج الإسرائيلية،واتهمت حماس والمقاومة بعدم الإلتزام بالإتفاق،واطلق ترامب تهديداته، بان أبواب جهنم ستفتح على حماس والمقاومة،اذا لم يجر إطلاق سراح كل الأسرى خلال فترة محددة،أي قبل دخوله للبيت الأبيض وتنصيبه رئيساً،وتكرر نفس السيناريو من التهديدات وفتح أبواب جهنم بعد تنصيبه.
هذا المنعطف يفرض نفسه على قيادة المقاومة،ويدفعها إلى التمييز بين حاجات الثبات استراتيجياً والحاجة إلى المناورة تكتيكياً.
نحن ندرك بأن أهل مكة أدرى بشعابها،والقدرة على تقدير وتقييم الموقف، دون أن تلتفت الى المتحذلقين والمتفذلكين وتجار الدم والوطن،واذا ما قالت حماس والمقاومة نعم ولكن،أو لعم على غرار سياسة الرئيس الراحل عرفات،فهي تدرك طبيعة العناصر التي تقبل بها او لا تقبل بها، على سبيل المثال تأخذ حماس العناصر التي تتحدث عن الحل المستدام كهدف، وتؤكد على قبوله وتأخذ إطار الستين يوماً وتقبل به، ومعه بنود إدخال المساعدات وتقبل بها، وبند الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وتضع له مفاتيح غائبة عن المقترح، ثم تطرح في نص مكتوب أسئلة حول أسباب تعديل بنود مثل استمرار وقف النار ما لم يتمّ التوصل إلى اتفاق، وتوزيع الإفراج عن الأسرى بين اليومين الأول والستين، وتطلب إجابة خطّية حول درجة التزام الجانب الأميركي بإنهاء الحرب وتقديمه ضمانات تؤكد أن هذا الهدف سوف يتحقق بنهاية مرحلة تبادل الأسرى، في اليوم الستين، أو في نهاية مسار التفاوض إذا تمّ تمديده.
فلسطين – القدس المحتلة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


قدس نت
منذ 3 ساعات
- قدس نت
الهدنة ... مرة أخرى درس الموازين ...!
بقلم: أكرم عطا الله أكرم عطاالله سلمت حركة حماس ردها على مقترح الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف الأخير، والذي وصفته بعض الأوصاف المقربة من حماس في اللحظة الأولى لتسلمه بالاستسلام قبل أن تدرك فداحةَ رفض المقترح وما تتحضر له إسرائيل والظروف المحيطة وحالة أهل غزة التي أصبحت تثير شفقة الكافر كما يقولون. لم يكن المقترح يخرج بهذا الشكل الذي يعكس المصالح الإسرائيلية لو كان الميدان يعطي نتائج مختلفة، فعبر التاريخ كانت الاتفاقيات وشروطها مجرد انعكاس لموازين القوى على الأرض، وما المفاوض سوى ممثل لتلك القوة، هذا ما حدث بين الجنرال ماك آرثر وإمبراطور اليابان الذي وقع على ورقة بيضاء واستسلام كامل بعد أن ضُربت بلاده بقنبلتين نوويتين حتى لا تكمل واشنطن حربها على كل مدن اليابان، وحصل هذا أيضاً عندما وقع الجنرال الفرنسي فيليب بيتان المنتصر في الحرب العالمية الأولى والمنهزم في الثانية، على وثيقة الاستسلام عندما كانت القوات الالمانية تطوي الأراضي الفرنسية بما فيها العاصمة. هذا هو التاريخ لا يسمح للنوايا أن تحدد مساره ولا الخطابات، لأن لديه حساباته الخاصة ومعادلاته الرياضية وأعداداً وخططاً وجيوشاً. فقد جاء مقترح ويتكوف بعد رفض إسرائيل لورقة كانت قد اعترضت عليها تل أبيب التي تشعر بفائض القوة التي تعكسها خطابات المسؤولين فيها، وأبرزهم خطابات نتنياهو المتبجحة وهو يستعرض كيف تمكنت قواته من تحطيم الإقليم، بدءاً من غزة ولبنان وانتهاء بسورية وتهديد ايران. وكان لا بد لهذه القوة أن تترجم نفسها كما كل نتائج حروب التاريخ. طار رون ديرمر وزير الشؤون الإستراتيجية وخازن أسرار نتنياهو إلى واشنطن لصياغة الاتفاق الذي يمكن أن تقبله اسرائيل، وهنا حدث ما يشبه نموذجاً مصغراً لصفقة القرن، أن تقوم اسرائيل بالصياغة وتتكفل واشنطن بالإخراج على هيئة وساطة. فموازين القوى بالنسبة لديرمر لا تسمح لأن تعطي لحماس متسعاً للتنفس، وأن القوة الإسرائيلية لا بد وأن تكون محشوةً في كل بند من بنود المقترح، وتلك طبيعة السياسة. وفي استخدام إسرائيل للغذاء كسلاح وما خلقته من مجاعة قاسية، وتهديدها بعملية كبيرة تم تجنيد 60 ألف جندي للقيام بها تقوم على إقامة معازل وفلترة سكان غزة، من خلال ممرات يمكن أن تفرز عناصر حركة حماس بما أسمتها بعربات جدعون. كل هذا وأكثر كان يصنع مناخات ضاغطة على حماس، وهي المناخات التي تشير لها اسرائيل باعتبارها تقف خلف مرونة الحركة التي لم تسارع برفض مقترح تم اعتبارُه في لحظة ما «استسلاماً»، لكن لموازين القوة كلمتها في علم الصراعات، وهو ما تترجمه اسرائيل المدججة وما لم تفهمه حركة حماس بعد. فالتاريخ لا يحمي من لا يجيدون قراءته، بل يعاقبهم بزيادة الخسارة، لأن هناك لحظة ما يجب التوقف فيها لوقف النزيف وتدارك ما يمكن تداركه، وإلا لكان الامر أشبه بانتحار لا نتيجة تُرجى منه سوى الرغبة في الموت، هروباً من مواجهة الحقائق. لن تقف الحرب بسبب ما تبقى من أسرى. فالظروف هي التي تحدد قيمة الأسرى كسلعة سياسية، أحياناً تصاب اسرائيل بالفزع والشلل لمجرد أسير واحد، وأحياناً ألف أسير لا يساوون شيئاً، هذا يتعلق بحجم تصور المجموعة عن نفسها، وفي هذه الحرب بلغ حجم القلق على إسرائيل حداً لم تبلغه منذ إقامتها، لتعتبر أنها تخوض حرباً وجودية. وفي هكذا حروب تهبط كثيراً أسهم الأسرى، ولو أدركت حماس ذلك مبكراً ربما لكانت الخسارات أقل، لكن التعاطي كان فادحاً مع السياسة بمنطق الرياضيات «الحفظ وليس الفهم» وبمعادلات جاهزة سقطت جميعاً في هذه الحرب. في هذه الحرب سقطت المقولات القديمة عن أن اسرائيل ضعيفة أمام الأسرى، أو أن اسرائيل لا تستطيع خوض حروب طويلة، أو أن اقتصاد اسرائيل لا يحتمل تجنيد الاحتياط من المعامل والمصانع لأشهر أو حتى لأسابيع. فكل حرب تختلف عن غيرها، لأن كل واحدة يحددها شعور الأطراف التي تخوضها بحجم خسارتها وكيف يمكن لها استعادة توازنها النفسي والسياسي. وفي هذه الحرب فقدت اسرائيل واحداً من أبرز مقومات الأمان لديها، وكان واضحاً أنها ستذهب بعيداً في استعادته، وأن الأسرى مجرد عارض على هامش الحدث الكبير وهذا ما حدث. لم تقدر حركة حماس بعد أن الحرب لن تتوقف إلا بإنهاء حكمها وقوتها في غزة، هذا قرار اسرائيلي أميركي وأوروبي وربما عربي أيضاً، يشعر أن الحركة جزء من الإخوان المسلمين بخطابها الذي يعادي النظم ولم يبخل بتوزيع اتهامات الخيانة والتشهير بالنظم العربية بهدف اسقاطها والحلول مكانها، بالإضافة الى أن ما قامت به الحركة أدخل الجميع في أزمة، ومن تدخل بها متضامناً دفع ثمناً كبيراً مثل حزب الله واليمن وحتى ايران البعيدة. تحاول الحركة تعديل المقترح المنحاز، لكن اسرائيل التي تشعر بفائض القوة وتدرك جيداً وضع حماس ستكون في وضع مريح، إما ان ترفض محملةً حماس المسؤولية، وإما أن تقبل باقتراح جزئي بالنهاية يعيد الأسرى ولا يوقف الحرب على كل الجهات. هي تكرار لحدث سابق لا يضع حداً للمجاعة والموت فإلى متى؟ هذا سؤال المليوني مواطن في غزة، يلقونه في وجه حماس التي لم تقرأ معادلات الصراع وتاريخ المعارك، وكما قال أحد قادتها السابقين: من لا يقرأ التاريخ لا يصلح للسياسة. جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت


فلسطين أون لاين
منذ 3 ساعات
- فلسطين أون لاين
حماس تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية مجزرة المساعدات في رفح
حمّلت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي، ومعه الإدارة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن المجازر المرتكبة في مواقع تنفيذ الآلية الاحتلالية لتوزيع المساعدات، وعن استخدام سياسة التجويع كسلاح حرب ضد شعبنا. ووصفت حماس في بيان اليوم الأحد، المجزرة الإسرائيلية الأمريكية بـ"الوحشية والفاشية". وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي بمشاركة عناصر من شركة أمنية أمريكية، مجزرة مروعة في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، حيث قتل 30 فلسطينيا وأصاب 150 آخرين من طالبي المساعدات الإنسانية في رفح جنوبي قطاع غزة. وأفاد شهود عيان بأن جنود جيش الاحتلال أطلقوا النار بمشاركة طائرات مسيرة من نوع كواد كابتر، على جموع المواطنين المصطفين للحصول على المساعدات من موقع مساعدات أميركية غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.وأكد الشهود أن مرتزقة يرتدون زيًا أمنيًا تابعًا للشركة الأمريكية المكلفة بتأمين المساعدات، شاركوا إلى جانب جنود الاحتلال في إطلاق النار، ما يكشف عن تورط مباشر للولايات المتحدة في الجريمة، ليس فقط عبر الدعم السياسي والعسكري، بل من خلال شركائها على الأرض. وأكدت حماس أن المجزرة تعبر عن الطبيعة الفاشية للاحتلال وأهدافه الإجرامية من وراء هذه آلية توزيع المساعدات، حيث يستخدم المراكز الواقعة تحت سيطرته كمصائد لاستدراج الجوعى الأبرياء، ويمارس أبشع صور القتل والإذلال والتنكيل بحقهم. وطالبت حماس، الأمم المتحدة ومؤسساتها، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، باتخاذ قرارات عاجلة وملزمة تُجبر الاحتلال على وقف هذه الآلية الدموية، وفتح معابر قطاع غزة فوراً، وضمان تدفّق المساعدات الإنسانية عبر المؤسسات الأممية المعتمدة. كما دعت الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، والدخول إلى قطاع غزة، للتحقيق في هذه الجرائم الممنهجة ضد المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عنها كمجرمي حرب. ووجّهت نداء إلى الدول العربية والإسلامية، للتحرّك العاجل لإغاثة شعبنا في قطاع غزة، والضغط لوقف حرب الإبادة الوحشية، وفرض كسر الحصار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط. المصدر / فلسطين أون لاين


فلسطين أون لاين
منذ 3 ساعات
- فلسطين أون لاين
من صقلية إلى غزة.. انطلاق أسطول الحرية مجددًا وسط تهديدات وتحديات
ترجمة عبد الله الزطمة بعد مرور 15 عاماً ويوم واحد على حادثة "سفينة مرمرة"، يستعد نشطاء "أسطول الحرية" مجدداً للإبحار نحو قطاع غزة، في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007، حيث من المقرر أن تنطلق الرحلة اليوم الأحد، من جزيرة صقلية الإيطالية على متن السفينة "مادلين". وحسب موقع "يديعوت أحرنوت" العبري فإن هذه المحاولة تأتي بعد أقل من شهر على استهداف سفينة تابعة لأسطول سابق بطائرة مسيّرة قبالة سواحل مالطا. وتشير المعطيات إلى مسؤولية جيش الاحتلال عن الهجوم، على الرغم من عدم إعلان مسؤوليته، فيما فتحت السلطات المالطية تحقيقاً لم تعلن نتائجه بعد. ومن أبرز المشاركين في هذه الرحلة الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، والممثل ليام كانينغهام. كما أعلنت ريما حسن، عضوة البرلمان الأوروبي وأحد أبرز المنتقدين للسياسات الإسرائيلية، نيتها الانضمام إلى الأسطول، علماً بأنها مُنعت سابقاً من دخول (إسرائيل). ونشر المنظمون تصريحات للمشاركين قبل الإبحار، قالت فيها ثونبرغ: "نشهد تجويعاً ممنهجاً لمليوني شخص في غزة، ويجب علينا التحرك أخلاقياً". أما كانينغهام فاعتبر أن "الصمت تجاه ما يحدث في غزة أسوأ من عدم الاكتراث". وكان أسطول مماثل قد انطلق الشهر الماضي من تونس على متن سفينة "الضمير"، وتعرّض لهجوم بطائرات مسيّرة في المياه الدولية وفق رواية المنظمين، الذين اتهموا إسرائيل بالمسؤولية. ويُذكر أن الحصار البحري على غزة فُرض عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس على القطاع، واعتبرته (إسرائيل) "كياناً معادياً". ومنذ ذلك الحين، شهدت الساحة عدة محاولات بحرية لكسر الحصار، أبرزها حادثة سفينة "مافي مرمرة" عام 2010، التي انتهت بمقتل تسعة نشطاء أتراك في مواجهة مع القوات الإسرائيلية.