
خطبة الجمعة بمساجد المغرب تخلد لذكرى ثورة الملك و الشعب و عيد الشباب
عممت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خطبة الجمعة اليوم على مختلف الخطباء و الائمة بمساجد المملكة و التي اختير لها موضوع ذكرى ثورة الملك و الشعب و عيد الشباب، و جاءت كالآتي:
الحمد لله الغالب على أمره، الممتن على عباده الصالحين بتأييده ونصره، المستحق على جلائل النعم جميلَ حمده وجزيلَ شكره، نحمده تعالى على نعمة الأمن والاستقرار، ونعمة النماء والرقي والازدهار، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، القائم بأمر الله في يسره وعسره، صلى الله وسلم عليه وعلى آله الطيبين الخيرة، وعلى صحابته الغر الميامين البررة، وعلى التابعين لهم في جمع الكلمة وتوحيد الصف لنصرة الحق والدين.
أما بعد؛ أيها الإخوة المؤمنون والأخوات المؤمنات، فإن مما يهتم به العلماء ويشغل بالهم في إطار 'خطة تسديد التبليغ' ومن قبيل النصيحة الواجبة للمسلمين الحرص على محبة الوطن، والعمل على رعاية مصالحه العليا، وتنشئة الناشئة على ذلك تذكيرا وعملا وقدوة، والبرهنة عليه من خلال ترسيخ القيم الدينية والوطنية وأبرزها؛ التضامن والتعاون على البر والتقوى في جميع الأمور.
ومما يسهم في ذلك ما سنعيشه في هذه الأيام المقبلة من حدثين عظيمين، من ذكرياتنا المجيدة: ذكرى ثورة الملك والشعب يوم عشرين غشت، هذا الإحياء الذي يتوخى منه التذكير بوجوب المحافظة على المكتسبات، والوفاء لمن ضَحَّوْا في سبيل نصرة الحق وحماية الوطن وإعزاز المواطن، والثانية ذكرى عيد الشباب المجيد في الواحد والعشرين من غشت كذلك، هذه الذكرى الدالة على التجديد والاستمرار، والبناء على ما بناه الأسلاف من الأمجاد الخالدة، في ربط الماضي بالحاضر والمستقبل بكل تفان ونكران ذات.
عباد الله؛ يقول الله تعالى:
«يَٰٓأَيُّهَا اَلذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتَ اَقْدَامَكُمْ» [1].
لقد اتخذ آباؤنا وأجدادنا هذه الآية الكريمة شعارا لنضالهم من أجل تحرير وطنهم من براثن الاستعمار، وكوَّنوا لذلك قاعدة صلبة من إيمانهم بالله تعالى، ووحدة كلمتهم ووفائهم للعرش العلوي المجيد والالتفاف حول ملكهم وسلطانهم، حيث قاموا قومة رجل واحد بقيادة أبي المقاومة وقائد التحرير جلالة السلطان المغفور له مولانا محمد الخامس، طيب الله ثراه، وإلى جانبه آنذاك ولي عهده ورفيقه في الكفاح جلالة المغفور له مولانا الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، وحولهم المغاربة كافة في توحيد مطلبهم في أمر واحد وهو رحيل الاستعمار وتحرير البلاد.
وذلك ما أفشل كل مكاييد الاستعمار وخططه التدميرية ومحاولاته البائسة للتفريق بين الشعب الواحد، بكل السبل والوسائل.
وهو ما زاد الشعب المغربي الوفي وحدة والتحاما بالعرش العلوي المجيد، مما أفقد المستعمر صوابه فامتدت يده الأثيمة إلى رمز الأمة وقائد النهضة وأسرته الشريفة، فنفاهم عن البلاد، الشيء الذي زاد حركة المقاومة حدة واستبسالا في كل مناحي البلاد.
وهذا النهوض هو ما اضطر المستعمر إلى الإذعان لمطلب عودة السلطان إلى أحضان وطنه، وبين أهله وذويه رافعا مشعل الحرية والاستقلال، تاليا قوله تعالى بكل اطمئنان واعتزاز:
«الْحَمْدُ لِلهِ اِلذِےٓ أَذْهَبَ عَنَّا اَلْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٞ شَكُورٌ» [2].
نعم، إخوة الإيمان؛ ما كان لذلك أن يحدث لولا فضل الله تعالى ونصرته لعباده، تنفيذا لوعده، حيث قال تعالى:
«وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُومِنِينَ» [3].
وقال سبحانه:
«ثُمَّ نُنَجِّے رُسُلَنَا وَالذِينَ ءَامَنُواْ كَذَٰلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنَجِّ اِلْمُومِنِينَ» [4]
ثم ما كان عليه آباؤنا من الإخلاص والوفاء لوطنهم حيث استرخصوا كل غال ونفيس في سبيل نصرة قضيتهم العادلة وأمتهم تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك المغفور له مولانا محمد الخامس، طيب الله ثراه، امتثالا لقوله تعالى:
«يَٰٓأَيُّهَا اَلذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةٗ فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَثِيراٗ لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَأَطِيعُواْ اُللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَا تَنَٰزَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوٓاْ إِنَّ اَللَّهَ مَعَ اَلصَّٰبِرِينَ»[5].
وهذا، عباد الله؛ ما يدعونا إلى أن نستلهم منهم هذا التفاني، فنحافظ على مكتسباتهم الغالية، لأن الاستقلال يبدأ باسترداد السيادة، ولكنه يستمر تحققه إلى ما لا نهاية له من المكتسبات والمنجزات، وهكذا ينبغي أن نخلد بالدعاء جميل أمجادهم العالية، ونكون كما كانوا ملتفين حول العرش العلوي المجيد رمز العزة والكرامة، جنودا مجندين وراء مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، حفظه الله وأعز أمره، في المحافظة على المصالح العليا للبلاد، داعين له بالنصر والتمكين، في كل خطواته المباركة في كل وقت وحين.
نفعني الله وإياكم بقرآنه المبين وبحديث سيد الأولين والآخرين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الخطبة الثانية
الحمد لله ولي الصالحين، والصلاة والسلام على الرحمة المهداة والنعمة المسداة للناس أجمعين، وعلى آله وصحبه أئمة الهدى والدين.
أيها الإخوة المؤمنون والأخوات المؤمنات؛ أما المناسبة الثانية التي يخلدها الشعب المغربي في الواحد والعشرين من غشت كل سنة، فهي ذكرى عيد الشباب المجيد، التي نشارك فيها جميعا الأسرة الملكية الشريفة فَرحها وابتهاجها بمناسبة ميلاد جلالة الملك محمد السادس، أطال الله عمره في تمام الصحة وجميل العافية.
وإذ نخلد هذه الذكرى الجميلة نستحضر العطاء والأمجاد التي حققها مولانا أمير المؤمنين بفضل الله تعالى خلال ربع قرن من الزمان، على الصعيد الوطني وفي مختلف المجالات، حيث واصل حفظه الله ليله بنهاره، بكل إخلاص وإيمان، في خدمة وطنه وشعبه، محافظا على إرث أسلافه المنعمين، ومضيفا إليه الجديد، محققا من المشاريع الكبرى والمنجزات العظام في مختلف المناحي المادية والمعنوية، مُبَوِّئاً المملكة المغربية المكانة اللائقة بها بين الدول، مما جعل كثيرا من الناس المنصفين يغبطوننا في نهضتنا وأمننا واستقرارنا ووحدة كلمتنا.
وهذا ما يدعو في هذه المناسبة الغالية شبابنا إلى العمل الجاد والمخلص، أسوة بمولانا أمير المؤمنين، في اغتنام كل فرصة سانحة لخدمة الدين والأمة والوطن، بكل تفان وتضحية، وخدمةِ الثوابت الدينية الجامعة للشمل والضامنة للأمن الروحي والاستقرار للبلاد المتمثلة في العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني وإمارة المؤمنين.
حفظ الله مولانا أمير المؤمنين بما حفظ به الذكر الحكيم، وبارك له في عمره وصحته حتى يحقق لشعبه وأمته كل ما يصبو إليه من رقي وازدهار. آمين.
هذا، ولنجعل مسك الختام أفضل الصلاة وأزكى السلام على سيدنا محمد النبي الخاتم، فاللهم صل وسلم على سيدنا محمد صلاة وسلاما تامين بما يناسب مقامه ومقداره العظيم.
وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن باقي الصحب أجمعين.
وانصر اللهم من اصطفيته لخلافة النبوة وقيادة البلاد، وحببت إليه العمل الصالح في خدمة العباد، مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمدا السادس، نصرا تعز به أولياءك، وتنشر به على البلاد ظلك الوارف ولواءك، اللهم متعه بالصحة والعافية، وأسبغ عليه جلائل نعمك الظاهرة والخفية، وأقر عين جلالته بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولانا الحسن، وشد أزر جلالته بشقيقه السعيد، الأمير الجليل مولانا رشيد، وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
اللهم تغمد بواسع رحمتك ورضوانك، وبجميل عفوك وغفرانك، الملكين الجليلين المجاهدين بكل تفان في خدمة وطنهما، المتحملين شتى أنواع المحن في سبيل نصرة دينك وعبادك: مولانا محمدا الخامس، ومولانا الحسن الثاني، اللهم طيب ثراهما، وأكرم مثواهما، واجعلهما في مقعد صدق عندك.
وارحم اللهم شهداءنا الأبرار، الذين استرخصوا كل ما تميل إليه النفس في الدنيا، وضَحَّوْا بالنفس والنفيس، من أجل دينهم ووطنهم، ولم يُعطُوا الدنية في دينهم، اللهم اغفر لهم وارحمهم، واجزهم عنا خير الجزاء، وأجزل لهم العطاء.
اللهم اجعلنا خير خلف لخير سلف، وأدم علينا نعمك التي لا تحصى، مقرين بفضلك وإحسانك، محافظين على العهد لخدمة الدين والوطن.
ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العاملين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بالواضح
منذ 24 دقائق
- بالواضح
عيد الشباب .. ذكرى ميلاد جلالة الملك محمد السادس: سمو العلم ونزاهة الإصلاح في شخص أمير المؤمنين
بقلم: عمر المصادي في كل سنة، ومع حلول يوم 21 غشت، تحتفل المملكة المغربية بذكرى ميلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وهي مناسبة وطنية غالية، لا تقتصر على الإحتفاء بميلاد قائد الأمة، بل تعد لحظة رمزية لتأمل مسار ملك استثنائي، جمع في شخصه بين سمو العلم، وجلال العلماء، ونزاهة المصلحين الذين أوتوا الحكمة وفصل الخطاب. منذ توليه عرش أسلافه الميامين سنة 1999، سار جلالة الملك بخطى راسخة على درب التحديث والنهضة، متسلحا بالعلم والحكمة، وحاملا رسالة إمامة دينية وروحية تتجذر في بيعة دينية تاريخية، تؤسس لمكانته كـأمير للمؤمنين، حامي الملة والدين، ومرجع الأمة في شؤونها الدينية والدنيوية. لقد كان العلم، ولا يزال، أحد أعمدة مشروعه الملكي، حيث عمل جلالته على إصلاح الحقل الديني وتأهيله بما يستجيب لمتغيرات العصر، ويحافظ على الثوابت الروحية للمغرب، وهي: المذهب المالكي. كما حرص على دعم العلماء والمؤسسات العلمية، وترسيخ قيم الوسطية والإعتدال، عبر مبادرات رائدة كتكوين الأئمة والمرشدات، وإحداث مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي تكرّس إشعاع المغرب العلمي والديني في إفريقيا. وفي مقابل رعايته للعلم والعلماء، لم يغفل جلالته عن دور الإصلاح الشامل، الذي اتخذه نهجا ثابتا في كل أوراشه الإجتماعية والتنموية. فقد كان دائمًا ملكا قريبا من شعبه، ناطقا بحاجاته، مؤمنا بحقوقه، واضعا الإنسان في صميم اهتمامه. ولعل أبرز تجليات هذا الإصلاح تتجلى في مشاريع كبرى مثل: – المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، – مشروع تعميم الحماية الإجتماعية، – إصلاح منظومة التربية والتكوين، – النهوض بالعالم القروي وتقليص الفوارق الإجتماعية والمجالية. وغيرها من المبادرات التي تنبض بحس ملكي عال بالمسؤولية والتفاني في خدمة المواطن. أما الخطاب الملكي، فقد أصبح مدرسة في الحكمة السياسية والشرعية، يتسم بالرصانة والعمق، ويعكس وضوح الرؤية وبعد النظر. وإن في خطاباته السامية، خصوصا بمناسبات وطنية كعيد العرش وافتتاح البرلمان، من الحكمة والبلاغة والصرامة في الحق ما يجعل المتتبع يدرك أنه أمام قائد فريد يجمع بين فكر العلماء وعدالة المصلحين. ويحق لنا، في ذكرى ميلاد جلالته، أن نفخر بقيادته المتبصرة، وأن نستحضر ما أنجزه المغرب تحت توجيهاته السامية، من إشعاع دولي، واستقرار داخلي، وتحولات كبرى، جعلت المملكة نموذجا في التوازن بين الأصالة والحداثة. وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة، نسأل الله العلي القدير أن يحفظ جلالة الملك محمد السادس، ويديم عليه موفور الصحة والعافية، ويقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. وكل عام وجلالة الملك بخير، والمغرب في عز ونماء تحت قيادة جلالته الرشيدة والحكيمة.


المغربية المستقلة
منذ 2 ساعات
- المغربية المستقلة
يوسف دانون.. صوت الحقيقة والمدافع الأمين عن الوطن والعرش العلوي
المغربية المستقلة : علي محمودي في زمنٍ باتت فيه الأقلام تترنّح بين غواية المصالح وضغوط الإيديولوجيات، يسطع اسم الصحافي المخضرم يوسف دانون كمنارة للحق، وصوتٍ صادق لا يلين. إنّه ليس مجرد صحافي يكتب المقالات وينقل الأخبار، بل هو مدرسة قائمة بذاتها، جسّد من خلالها أسمى معاني الوفاء للوطن العزيز، والولاء الصادق للعرش العلوي المجيد، بقيادة مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده. الصحافة عند يوسف دانون: ميثاق شرف لا حبر على ورق حيث انه لم يتعامل مع الصحافة كحرفة أو وسيلة للشهرة، بل كرسالة ومسؤولية وطنية. مقالاته النارية وأسلوبه الجريء في مقارعة الخونة والانفصاليين جعلت من اسمه مرادفاً للصلابة والالتزام. فقد كان ـ ولا يزال ـ يكتب بالكلمة الموزونة، التي تصيب الهدف وتربك المتآمرين على وحدة المغرب الترابية. وطنيّة صادقة وحب لا يُساوم ما يميز دانون يوسف هو حبه الأبوي المتفاني للمملكة المغربية الشريفة، ذلك الحب الذي يتجسد في كل سطر يخطه. ولاؤه للعرش العلوي المجيد لم يكن شعارات تُرفع، بل ممارسة يومية تتجلى في دفاعه عن ثوابت الأمة وقيمها الراسخة. إنّه صحافي يكتب بضمير حيّ، ووطني يضع مصلحة بلاده فوق كل اعتبار. مقالاته تزعزع أعداء الوطن ، كثيرون حاولوا أن يتطاولوا على سيادة المغرب، وكثيرون انساقوا وراء أوهام الانفصال، غير أن مقالات يوسف دانون كانت بمثابة دروس صارمة لهؤلاء. كلماته لم تكن مجرد حروف، بل كانت جداراً منيعا في وجه دعاة الفتنة، وحصناً من حصون الوعي الوطني. لذلك اكتسب احترام الوطنيين كافة، وخوف كل من سولت له نفسه العبث بمقدسات الوطن. الصحافي يوسف دانون رجل المواقف والإنسانية بعيداً عن قلمه الصارم، يشتهر يوسف دانون بإنسانيته وعطائه اللامحدود. رجل صدق ومحبة، دائم الحضور لمساندة الآخرين، سواء كانوا زملاء في المهنة أو مواطنين بسطاء. هذه الروح المتواضعة جعلت منه صحافياً قريبا من قلوب الناس، وصوتاً ملهماً للأجيال الصاعدة. المناضل الحق.. ليس كمثله آخر إن يوسف دانون ليس مجرد اسم في سجل الصحافة المغربية، بل هو صفحة مشرقة في تاريخها. مناضل حق، يرفض المساومة على مبادئه، ويُجسد معنى الشجاعة الأدبية والفكرية. هو قلم وطني نزيه، وصوت يذكّرنا بأن الصحافة يمكن أن تكون سلاحاً شريفاً للدفاع عن الوطن وقضاياه العادلة. ✍️ بهذا يظل الصحافي يوسف دانون مثالاً يُحتذى، ورمزاً للعطاء المهني والوطني، يجمع بين صدق الكلمة ودفء الإنسانية، وبين قوة الموقف وصفاء الضمير..


اليوم 24
منذ 4 ساعات
- اليوم 24
مريدو "البودشيشية" يؤكدون استمرار منير القادري على رأس الزاوية
أكد بيان صدر اليوم السبت عن الطريقة القادرية البودشيشية، أن الوصية الشرعية التي نصت على أن يكون منير القادري البودشيشي هو الممثل الشرعي للطريقة « ثابتة وموثقة »، مشددا على أن الشيخ الراحل أعلن ذلك بنفسه مرارا وتكرارا في حياته، من خلال عبارته المشهورة: « لي عندي عند ولدي سيدي منير ». ووفق البيان الذي وقعه « مريدو ومريدات الطريقة القادرية البودشيشية- زاوية بركان »، فإن ما يتم ترويجه من بيانات أو أخبار تدعي تنازل منير عن موقعه ودوره لأخيه الأصغر معاذ لا أساس له من الصحة، وهو « محض افتراء وإفك مبين »، على حد تعبيرهم. وشدد المصدر ذاته على أن مريدي ومريدات الطريقة القادرية البودشيشية ببركان « على عهد ووفاء كاملين للشيخ الدكتور سيدي مولاي منير القادري البودشيشي، التزاما بما أوصى به الشيخ الراحل قدس الله سره، وحفاظا على وحدة الصف والقلوب، واستمرارا للعهد المبارك ». وأعلن الموقعون على البيان « يقينهم التام والجازم بحكمة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره، في تدبير الخلاف ووأد الفتنة، حفظا للسر المحمدي المبثوث في شيخنا مولانا منير القادري البودشيشي، وحمايته من عبث العابثين المغرضين ». ويأتي هذا البيان في سياق بلاغات أخرى صدرت سابقا عن مريدي الزاوية ببركان، وليبيا، ودول المهجر، تؤكد كلها استمرار منير القادري بودشيش على رأس الزاوية، إلى جانب ظهور هذا الأخير يوم أمس في مقاطع فيديو وهو يحيي المريدين أثناء أدائه صلاة الجمعة بمقر الزاوية بمداغ، وهو ما اعتبره البعض « مؤشرا آخر » على عدم تنازله عن « المشيخة » لأخيه الأصغر معاذ.