
خلافات تؤجل عملية تبادل موقوفين وإخراج دفعة من السوريين من مخيم الهول
بعد يومين من التحضير لاستئناف عملية تبادل الأسرى والجثث بين "قوات سوريا الديمقراطية" وقوات الأمن العام السوري وفصائل "الجيش الوطني" وإنجاز كافة التحضيرات لاستئناف عملية التبادل، أعلنت مواقع كردية عن تأجيل عملية التبادل، بسبب إخلال الجهات الحكومية ببنود الاتفاق.
وقالت وكالة "هاوار" الناطقة باسم "الإدارة الذاتية" إنه،" بعد مرور 55 يوماً على إطلاق الدفعة الأولى، توصل الطرفان اليوم إلى صيغة مهدت لتنفيذ تبادل الدفعة الثانية من الأسرى، وحُدد مكان التبادل أمام معبر الجزيرة الواقع على الطرف الجنوبي لحي الشيخ مقصود والمؤدي إلى باقي أحياء مدينة حلب إلا أنه تم تأجيل عملية التبادل، بسبب رفض السلطة إطلاق سراح مقاتلات وحدات حماية المرأة، والإخلال ببعض بنود الاتفاقية وعلى رأسها تبييض السجون".
من جهتها أكدت مصادر الميادين أن "عملية التبادل فيها تفاصيل معقدة نتيجة وجود معتقلين لدى أكثر من جهة حكومية سواء لدى الأمن العام أو فصائل الجيش الوطني، وهو ما جعل التوافق التام حول إتمامها غير موجود"، مشيرة إلى أن " فشل عملية تبادل الأسرى والجثث للمرة الثانية، دليل على وجود صعوبات كبيرة تعترض تطبيق اتفاق 10 آذار/مارس بين رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع والقائد العام لقسد مظلوم عبدي".
وكشفت المصادر، أنه " كان من المقرر أن يتم إطلاق سراح 400 من عناصر وجثث الأمن العام وفصائل الجيش الوطني مقابل 197 عنصراً وجثة من عناصر قسد من بينهم نساء"، مؤكدة، أن " فصائل الجيش الوطني رفضت إطلاق سراح عناصر وحدات حماية المرأة، ما أدى لتعطيل تطبيق الاتفاق". اليوم 20:12
اليوم 16:44
من جهة أخرى، أجلت "الإدارة الذاتية" إطلاق الرحلة الأولى للسوريين العائدين من مخيم الهول إلى قراهم وبلداتهم في مناطق سيطرة الحكومة السورية في محافظة حلب، كأول قافلة تخرج من المخيم باتجاه مناطق سيطرة حكومية منذ تأسيس المخيم قبل عشر سنوات.
ورغم إتمام كافة الترتيبات اللوجستية والتحضيرات لتسير القافلة بالتنسيق مع مفوضية شؤون اللاجئين وكبادرة حسن نية من " الإدارة الذاتية" بعد زيارة وفد من الحكومة السورية إلى مخيم الهول السبت الفائت، إلا أنه تم الإعلان عن تأجيل لأجل غير مسمى للرحلة.
وأكدت مصادر مطلعة، أن "الرحلة كانت جاهزة للانطلاق والعودة إلى مدن وقرى وبلدات في محافظة حلب"، مشيراً، إلى صدور قرار بتأجيل تسيير القافلة حتى إشعار آخر".
ورجحت المصادر، في تصريح إلى الميادين، أن "يكون تأجيل عملية تبادل الأسرى بين الطرفين، ناتج عن الأجواء السلبية في المفاوضات مع عدم وجود ثقة كافية لتطبيق بنود الاتفاق"، مرجحة أن " تلعب الاجتماعات المقرر عقدها في الأيام المقبلة بين وفد الإدارة الذاتية والحكومة في تذليل العقبات، والمضي بتطبيق اتفاق الشيخ مقصود، كإجراء بناء ثقة"، مستبعدة، " القدرة على التوصل لاتفاق سريع بين الجانبين بسبب وجود سلسلة من العقد، ورفض الحكومة السورية مناقشة مطلب اللامركزية التي تطرحه الإدارة الذاتية".
وأعادت أسباب أزمة الثقة بين الطرفين ، إلى "الخلافات الإيديولوجية والفكرية الواضحة بينهما"، معتبرة، أن "غياب الثقة سيجعل من إمكانية تطبيق اتفاق 10 آذار صعباً، وقد يؤدي إلى مواجهات مسلحة مستقبلية بينهما".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 23 دقائق
- الميادين
منصة إعلامية إسرائيلية: تلقينا عشرات الرسائل عن سماع دوي انفجار هائل في الوسط في الدقائق الأخيرة
منصة إعلامية إسرائيلية: تلقينا عشرات الرسائل عن سماع دوي انفجار هائل في الوسط في الدقائق الأخيرة


LBCI
منذ 5 ساعات
- LBCI
تنظيم الدولة الاسلامية يتبنى أول هجوم ضد القوات الحكومية السورية الجديدة في السويداء منذ سقوط الاسد
جعجع لـ حوار المرحلة: أولويتنا حاليًا ليست إتفاق سلام مع إسرائيل بل هي العودة إلى إتفاق الهدنة وهذا أقصى ما نطمح إليه في الوقت الراهن السابق


الميادين
منذ 5 ساعات
- الميادين
تركيا: سنتعاون مع دمشق لعدم السماح بفرض أي أجندات انفصالية في سوريا
أكدت مصادر في وزارة الدفاع التركية لوكالة "الأناضول"، خلال جولة إعلامية على قاعدة جوية في ولاية أسكي شهر التركية، اليوم الخميس، أن "أنقرة ستتعاون مع دمشق، لعدم السماح بفرض أي أجندات لا مركزية أو انفصالية في سوريا". وأشارت المصادر ، إلى اتخاذ قرار بإنشاء مركز عمليات مشترك، من قبل 5 دول لمكافحة تنظيم "داعش الإرهابي في سوريا"، وذلك خلال اجتماع عقد في الأردن بمشاركة وزراء خارجية تركيا والعراق وسوريا ولبنان بجانب البلد المضيف في 9 آذار/مارس الماضي. ودعا الجانب السوري، وحدة التنسيق، المكونة من تركيا وسوريا والأردن، إلى البدء بمهامها في دمشق، وهذا ما حصل فعلاً، في 19 أيار/مايو الجاري، بحسب المصادر نفسها. وتابعت المصادر التركية: "نتابع بعناية مسار الاتفاق (المبرم في آذار/مارس الماضي)، بين الحكومة السورية الجديدة، وتنظيم قسد الإرهابي، لضمان الاستقرار والأمن الإقليميين". المصادر شددت على دعم تركيا لأي خطوة إيجابية لتحقيق السلام والاستقرار في سوريا، مؤكدةً "ضرورة أن تكون هذه العملية شفافة، وشاملة، وتأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية المشروعة لجميع الأطراف". اليوم 23:00 اليوم 15:20 وجددت المصادر التأكيد، على أن أنقرة، ترى ضرورة في أن يكون الجيش السوري هو الهيكل العسكري الوحيد في سوريا، ودمج تنظيم "قسد" في الجيش. وأضافت: "يجب التذكير، مرة أخرى، بأنه وبالتعاون مع الحكومة السورية، لن يُسمح بفرض أجندات لا مركزية أو انفصالية في سوريا". بدوره، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم، أن "قسد" لا تزال "تماطل بتنفيذ الاتفاق المبرم مع الحكومة السورية"، داعياً إياها للتوقف عن ذلك. إردوغان لفت إلى "ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وهيكلها الموحد، ووحدتها الوطنية"، مشيراً إلى أن "بلاده تتباع، عن كثب، تنفيذ القرارات المتخذة في هذا الصدد". وقال الرئيس التركي، أثناء عودته من أذربيجان، التي زارها الأربعاء، إن "الأساس هو تنفيذ التعهدات بما يتناسب مع الجدول الزمني المتفق عليه". وفي 10 آذار/مارس، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، اتفاقاً لدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية، شمال شرق سوريا، ضمن إدارة الدولة، بما فيها المعابر الحدودية، والمطار، وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي سوريا، ورفض التقسيم.