logo
"ناسا" تكشف سر اختفاء المياه من المريخ: كوكب "مُقدّر له أن يكون صحراء"

"ناسا" تكشف سر اختفاء المياه من المريخ: كوكب "مُقدّر له أن يكون صحراء"

خبر للأنباءمنذ 6 أيام
تمكنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" من اكتشاف السبب وراء اختفاء المياه والحياة بشكل كامل من على كوكب المريخ، وحاولت التوصل إلى إجابة على السؤال الذي لطالما شغل العلماء، وهو: لماذا يُعتبر المريخ قاحلاً وغير صالح للسكن، بينما ازدهرت الحياة على كوكب الأرض المشابه له نسبياً؟
وكشفت دراسة جديدة أن اكتشافاً توصلت إليه مركبة جوالة تابعة لوكالة "ناسا" قد قدّم إجابة على هذا اللغز، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الأنهار كانت تتدفق بشكل متقطع على المريخ، إلا أنه كان مُقدّراً له أن يكون كوكباً صحراوياً في معظمه.
وبحسب تقرير نشره موقع "ساينس أليرت" الأميركي، واطلعت عليه "العربية.نت"، فإن الاعتقاد السائد لدى العلماء هو أن المريخ يحتوي حالياً على جميع المكونات الضرورية للحياة باستثناء العنصر الأهم وهو الماء السائل.
ومع ذلك، فإن السطح الأحمر محفور بواسطة أنهار وبحيرات قديمة، مما يشير إلى أن الماء كان يتدفق في يوم من الأيام على أقرب جار لنا.
وتبحث حالياً العديد من المركبات الجوالة على المريخ عن علامات حياة ربما كانت موجودة في تلك العصور الأكثر ملاءمة للسكن، منذ ملايين السنين.
وفي وقت سابق من هذا العام، اكتشفت مركبة "كيوريوسيتي" التابعة لوكالة "ناسا" قطعة مفقودة في هذا اللغز، وهي صخور غنية بمعادن الكربونات. وهذه "الكربونات" -مثل الحجر الجيري على الأرض- تعمل كإسفنجة لثاني أكسيد الكربون، حيث تسحبه من الغلاف الجوي وتحبسه في الصخور.
ووضعت دراسة جديدة، نُشرت في مجلة "نيتشر"، نموذجاً دقيقاً لكيفية تأثير وجود هذه الصخور على فهمنا لماضي المريخ.
وصرح إدوين كايت، الباحث الرئيسي في الدراسة وعالم الكواكب في جامعة شيكاغو وعضو فريق كيوريوسيتي بأنه يبدو أن هناك "فترات قصيرة من صلاحية السكن في بعض الأوقات والأماكن" على المريخ، لكن هذه "الواحات" كانت الاستثناء لا القاعدة.
وعلى الأرض، يُسخّن ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي الكوكب، وعلى مدى فترات زمنية طويلة، يُحبس الكربون في الصخور مثل الكربونات. ثم تُعيد الانفجارات البركانية الغاز إلى الغلاف الجوي، مما يُنشئ دورة مناخية متوازنة تدعم استمرار جريان المياه.
ومع ذلك، أشار كايت إلى أن معدل انبعاث الغازات البركانية على المريخ "ضعيف" مقارنةً بالأرض، وهذا يُخلّ بالتوازن، ويجعل المريخ أكثر برودةً وأقلّ ملاءمةً للحياة.
ووفقاً للبحوث فإنّ الفترات القصيرة من وجود الماء السائل على المريخ أعقبتها 100 مليون سنة من الصحراء القاحلة، وهي فترة طويلة لبقاء أيّ كائن حيّ على قيد الحياة.
وقال كايت إنّه لا يزال من الممكن وجود جيوب من الماء السائل في أعماق كوكب المريخ لم نعثر عليها بعد.
وأضاف أنّ مركبة "بيرسيفيرانس" التابعة لناسا، والتي هبطت على دلتا مريخية قديمة عام 2021، وجدت أيضاً علامات على وجود الكربونات على حافة بحيرة جافة.
ويأمل العلماء بعد ذلك في اكتشاف المزيد من الأدلة على وجود الكربونات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة: بكتيريا وفيروسات وطفيليات.. أصابت البشرية خلال 37 ألف عام
دراسة: بكتيريا وفيروسات وطفيليات.. أصابت البشرية خلال 37 ألف عام

حدث كم

timeمنذ 3 أيام

  • حدث كم

دراسة: بكتيريا وفيروسات وطفيليات.. أصابت البشرية خلال 37 ألف عام

توصلت دراسة حديثة بشأن الأمراض التي أصابت البشرية خلال 37 ألف عام، من بكتيريا وفيروسات وطفيليات، إلى أن أول دليل على وجود البكتيريا المسببة للطاعون يعود إلى نحو 5500 عام. وأظهرت نتائج دراسة أجراها باحثون في جامعات بريطانية ودنماركية، ونشرت في مجلة 'نيتشر'، أن أول الأدلة على الأمراض حيوانية المنشأ، أي تلك التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، تعود إلى نحو 6500 عام، وأنها بدأت بالانتشار على نطاق واسع بعد ذلك بنحو 1500 عام، بعد تحليل الحمض النووي المستخرج من عظام وأسنان 1313 شخصا عاشوا عبر قارة أوراسيا (أوروبا وآسيا) من العصر الحجري المبكر (قبل نحو 12 ألفا و500 عام) وحتى قبل حوالي 200 عام. وعثر الباحثون على آثار لمرض الدفتيريا تعود إلى 11 ألف عام، والتهاب الكبد 'B' إلى 9800 عام، والملاريا إلى 4200 عام، بالإضافة إلى تحديد 214 عاملا مسببا للمرض بين البشر خلال الفترة ما قبل التاريخ في قارة أوراسيا. وبهذا الخصوص، أوضح البروفيسور إيسك ويلرسليف بجامعتي كامبريدج وكوبنهاغن أن الحمض النووي يثبت قبل آلاف السنين أن التحول إلى الزراعة وتربية الحيوانات فتح الباب أمام عصر جديد من الأمراض، وأن هذه العدوى لم تسبب المرض فقط، بل ساهمت في انهيار العديد من المجتمعات وتسببت في هجرات مختلفة. من جهته، أكد فريدريك سيرشولم، باحث في جامعة كوبنهاغن، أنه تم التوصل إلى أن مرض الطاعون قتل ما بين ربع إلى نصف سكان أوروبا خلال العصور الوسطى، وأن هذا الوباء الذي اجتاح القارة بين عامي 1346 و1353، قتل في بعض المناطق ما يصل إلى 40 في المائة من السكان. من جانبها، أوضحت البروفيسورة أستريد إيفرسن في جامعة أكسفورد أن الأمراض حيوانية المنشأ بدأت بالانتشار بشكل كبير قبل نحو 5 آلاف عام، وأن تربية الحيوانات في قطعان كبيرة والعيش بالقرب منها زاد من فرص انتقال العدوى منها إلى البشر. ح/و.م.ع

"ناسا" تكشف سر اختفاء المياه من المريخ: كوكب "مُقدّر له أن يكون صحراء"
"ناسا" تكشف سر اختفاء المياه من المريخ: كوكب "مُقدّر له أن يكون صحراء"

خبر للأنباء

timeمنذ 6 أيام

  • خبر للأنباء

"ناسا" تكشف سر اختفاء المياه من المريخ: كوكب "مُقدّر له أن يكون صحراء"

تمكنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" من اكتشاف السبب وراء اختفاء المياه والحياة بشكل كامل من على كوكب المريخ، وحاولت التوصل إلى إجابة على السؤال الذي لطالما شغل العلماء، وهو: لماذا يُعتبر المريخ قاحلاً وغير صالح للسكن، بينما ازدهرت الحياة على كوكب الأرض المشابه له نسبياً؟ وكشفت دراسة جديدة أن اكتشافاً توصلت إليه مركبة جوالة تابعة لوكالة "ناسا" قد قدّم إجابة على هذا اللغز، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الأنهار كانت تتدفق بشكل متقطع على المريخ، إلا أنه كان مُقدّراً له أن يكون كوكباً صحراوياً في معظمه. وبحسب تقرير نشره موقع "ساينس أليرت" الأميركي، واطلعت عليه "العربية.نت"، فإن الاعتقاد السائد لدى العلماء هو أن المريخ يحتوي حالياً على جميع المكونات الضرورية للحياة باستثناء العنصر الأهم وهو الماء السائل. ومع ذلك، فإن السطح الأحمر محفور بواسطة أنهار وبحيرات قديمة، مما يشير إلى أن الماء كان يتدفق في يوم من الأيام على أقرب جار لنا. وتبحث حالياً العديد من المركبات الجوالة على المريخ عن علامات حياة ربما كانت موجودة في تلك العصور الأكثر ملاءمة للسكن، منذ ملايين السنين. وفي وقت سابق من هذا العام، اكتشفت مركبة "كيوريوسيتي" التابعة لوكالة "ناسا" قطعة مفقودة في هذا اللغز، وهي صخور غنية بمعادن الكربونات. وهذه "الكربونات" -مثل الحجر الجيري على الأرض- تعمل كإسفنجة لثاني أكسيد الكربون، حيث تسحبه من الغلاف الجوي وتحبسه في الصخور. ووضعت دراسة جديدة، نُشرت في مجلة "نيتشر"، نموذجاً دقيقاً لكيفية تأثير وجود هذه الصخور على فهمنا لماضي المريخ. وصرح إدوين كايت، الباحث الرئيسي في الدراسة وعالم الكواكب في جامعة شيكاغو وعضو فريق كيوريوسيتي بأنه يبدو أن هناك "فترات قصيرة من صلاحية السكن في بعض الأوقات والأماكن" على المريخ، لكن هذه "الواحات" كانت الاستثناء لا القاعدة. وعلى الأرض، يُسخّن ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي الكوكب، وعلى مدى فترات زمنية طويلة، يُحبس الكربون في الصخور مثل الكربونات. ثم تُعيد الانفجارات البركانية الغاز إلى الغلاف الجوي، مما يُنشئ دورة مناخية متوازنة تدعم استمرار جريان المياه. ومع ذلك، أشار كايت إلى أن معدل انبعاث الغازات البركانية على المريخ "ضعيف" مقارنةً بالأرض، وهذا يُخلّ بالتوازن، ويجعل المريخ أكثر برودةً وأقلّ ملاءمةً للحياة. ووفقاً للبحوث فإنّ الفترات القصيرة من وجود الماء السائل على المريخ أعقبتها 100 مليون سنة من الصحراء القاحلة، وهي فترة طويلة لبقاء أيّ كائن حيّ على قيد الحياة. وقال كايت إنّه لا يزال من الممكن وجود جيوب من الماء السائل في أعماق كوكب المريخ لم نعثر عليها بعد. وأضاف أنّ مركبة "بيرسيفيرانس" التابعة لناسا، والتي هبطت على دلتا مريخية قديمة عام 2021، وجدت أيضاً علامات على وجود الكربونات على حافة بحيرة جافة. ويأمل العلماء بعد ذلك في اكتشاف المزيد من الأدلة على وجود الكربونات.

الجامعة الجزائرية والطاقة.... شراكة استراتيجية في قلب التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون
الجامعة الجزائرية والطاقة.... شراكة استراتيجية في قلب التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون

الجمهورية

time٢٥-٠٦-٢٠٢٥

  • الجمهورية

الجامعة الجزائرية والطاقة.... شراكة استراتيجية في قلب التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون

في إطار الطبعة الثانية عشرة للأيام العلمية والتقنية JST12، المنعقدة بوهران، شدّد مستشار في مجال الطاقة على أهمية التحول التكنولوجي العميق في قطاع الطاقة، مؤكدًا أن الجزائر مطالَبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن تنخرط في الديناميكية العالمية لتقليص الانبعاثات الكربونية واستثمار التكنولوجيا الحديثة لتأمين مستقبلها الطاقوي. وفي تصريحه خلال الملتقى، أوضح المستشار في الطاقة شعيب بوتمين أن التوجه الأوروبي الجديد، لاسيما ما يتعلق بما يُعرف بـ 'بصمة الكربون'، يفرض تحديات كبرى على الدول المنتجة للطاقة. وأكد أن عديد الدول باتت تستثمر بقوة في ما يُعرف اليوم بـ'بيزنس الكربون'، وهو مجال اقتصادي جديد يتطور بسرعة ويعتمد على تكنولوجيات متقدمة تهدف إلى استخلاص ثاني أكسيد الكربون من العمليات الصناعية، واستغلاله في مجالات مثل تعزيز إنتاج النفط والغاز. وأعطى مثالًا على ذلك بما يتم تطبيقه في بعض المنشآت مثل محطة فيصل، حيث تُستخدم تقنيات استرجاع ثاني أكسيد الكربون (CO₂ Recovery) للمساعدة في رفع إنتاجية الآبار. كما أشار إلى أن الحديث عن نهاية النفط والغاز غير دقيق، بل خاطئ تمامًا، موضحًا أن الطاقات المتجددة لا تكفي لوحدها لتغطية جميع الاحتياجات الصناعية والاقتصادية. فالنفط والغاز لا يُستخدمان فقط كمصدر للطاقة، بل يدخلان في صناعة الكيماويات، الأسمدة، والمنتجات الاستراتيجية الأخرى التي لا يمكن للطاقات البديلة تعويضها في الوقت الحالي. ولفت الانتباه إلى أن تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة الرقمية أصبحت تلعب دورًا جوهريًا في تحسين أداء المنشآت وخفض التكاليف، ما يُعد تحولًا نوعيًا يجب دعمه وتعزيزه على المستوى الوطني. وفي السياق ذاته، أكد البروفيسور الحاج ملياني من جامعة حسيبة بن بوعلي الشلف ، خلال مشاركته في الملتقى، أن الجامعة أصبحت فاعلًا اقتصاديًا أساسيًا، وليست مجرد فضاء أكاديمي. وشدّد على أن الجامعة تعمل بالشراكة مع مؤسسات وطنية، على غرار المديرية المركزية للبحث والتكنولوجيا في بومرداس، لتقديم حلول ملموسة تستجيب لحاجيات قطاع الطاقة والاقتصاد الوطني. وقدّمت الجامعة خلال الملتقى عدة مشاريع بحثية استراتيجية، من بينها مشروع الهيدروجين الأخضر، الذي يُعد من بين الحلول المستقبلية للطاقة النظيفة، ومشروع 'الهيدروجين نمبر'، بالإضافة إلى مشروع تطوير مضادات الأكسدة. واعتبر البروفيسور الممثل للجامعة أن هذه المبادرات تُجسد انخراط الجامعة الحقيقي في خدمة الاقتصاد الوطني، من خلال توظيف البحث العلمي في تقديم حلول عملية ومبتكرة للصناعة الوطنية، لاسيما في ظل التحولات البيئية العالمية المتسارعة. وخلصت هذه المداخلات إلى أن مستقبل الطاقة في الجزائر مرتبط ارتباطًا وثيقًا بمدى قدرة الجامعة على الاندماج في محيطها الاقتصادي والاجتماعي، وبمدى استعداد مؤسسات الدولة والصناعة لدعم البحث والابتكار، من أجل بناء نموذج طاقوي مستدام، يوازن بين متطلبات التنمية والحفاظ على البيئة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store