
"خارطة طريق" تمويل المناخ تواجه تعثرا وسط غموض في مصادر التمويل
لا تزال الخلافات في مصادر التمويل ومكوناته تعيق التوافق على صياغة "خارطة طريق" واضحة لتوفير تمويل المناخ للدول النامية، رغم التكليف الرسمي الذي حصل عليه مفاوضو المناخ خلال محادثات بون المستمرة من 16 إلى 26 يونيو/حزيران الجاري، والتي اعتُبرت خطوة أساسية نحو إنجاز الوثيقة بحلول مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) في البرازيل العام المقبل.
وشدد كبير مسؤولي المناخ في الأمم المتحدة سيمون ستيل في مستهل الاجتماعات، على ضرورة أن تكون خارطة الطريق أكثر من مجرد تقرير نظري، بل "دليلا عمليا يتضمن خطوات واضحة لزيادة الاستثمار في العمل المناخي".
لكن مسار المفاوضات أظهر، أن الحكومات لم تقترب بعد من صيغة توافقية، وفق موقع " كلايمت هوم نيوز".
خارطة طريق مأزومة
جاءت خارطة الطريق في إطار هدف تمويل المناخ الجديد (NCQG) المتفق عليه خلال مؤتمر الأطراف الـ29 (COP29) في باكو، والذي يتضمن التزاما سنويا بجمع 300 مليار دولار حتى عام 2035، على أن تُستكمل بمصادر تمويل إضافية للوصول إلى 1.3 تريليون دولار سنويا بحلول ذلك العام.
ووفقا للمديرة العامة لمجموعة تمويل المناخ لأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي ساندرا غوزمان، فإن الخارطة "نشأت لسد الفجوة بين ما تعهدت به الدول الغنية فعليا، وما تحتاجه الدول النامية"، مشيرة إلى أن الهدف منها أيضا "منع انتقال الخلاف في هدف تمويل المناخ إلى مؤتمر بيليم المقبل".
مع ذلك، أظهرت مشاورات الأسبوع الماضي، التي قادتها رئاستا مؤتمر الأطراف –أذربيجان والبرازيل– عمق الخلافات بين الدول، خصوصا عن طبيعة التمويل، ومصادره، وشروطه.
تمويل عام أم خاص؟
وواحدة من أبرز النقاط الخلافية تتمثل في الجهة التي يُفترض أن تقدم التمويل. فبينما تطالب الدول النامية بأن يأتي معظم التمويل من الأموال العامة للدول الغنية، ينص الاتفاق المبرم في باكو على أن "جميع مصادر التمويل" تظل متاحة، دون تحديد واضح لنسبة مساهمة كل مصدر.
في المقابل، دعت الدول المتقدمة إلى تعزيز دور التمويل الخاص. وأكد ممثل الاتحاد الأوروبي، أن "تحفيز الاستثمارات الخاصة أمر ضروري لدفع العمل المناخي"، مشيرا إلى أهمية مساهمة دول أخرى، مثل الصين ودول الخليج، في جهود التمويل.
وفي بون، ورد 116 مقترحا على رئاسة مؤتمر الأطراف لصياغة خارطة الطريق، منها فقط 20 مقترحا من الحكومات، والباقي من المجتمع المدني ومنظمات البحث والشركات.
من يكتب "خارطة الطريق"؟
رسميا، أوكلت مهمة إعداد خارطة الطريق إلى رئاستي مؤتمر الأطراف (أذربيجان والبرازيل)، لكن حتى الآن لا يوجد وضوح في شكل الوثيقة أو محتواها النهائي.
وصرحت الرئيسة التنفيذية لمؤتمر الأطراف الثلاثين آنا توني، أن الوثيقة ستتضمن "توصيات عملية بناء على ما تم الاستماع إليه"، على أن تُنشر النسخة النهائية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
لكن توني أشارت إلى أن كثيرا من التوصيات قد توجه إلى "جهات فاعلة" خارج إطار الأمم المتحدة، مثل البنوك متعددة الأطراف، قائلة: "نحن لا نستطيع إصلاح هذه المؤسسات ضمن اتفاقية الأمم المتحدة، لكن الإشارة إليها في التقرير ستكون رسالة قوية".
القلق من عام ضائع
ووسط هذا الغموض، يبرز تساؤل بشأن ماذا بعد مؤتمر الأطراف الثلاثين؟ هل سيتم اعتماد خارطة الطريق ضمن مفاوضات الأمم المتحدة للمناخ، أم ستُعامل كمجرد وثيقة مرجعية مثل تقارير علوم المناخ؟
وحذرت غوزمان من مصير محتمل مخيب للآمال، "إذا كانت خارطة الطريق لا تضع حلولا تتجاوز مؤتمر الأطراف الثلاثين، فسيكون عاما ضائعا".
وأضافت "هذا هو الخطر الأكبر: أن نخرج بوثيقة لا تُحدث أثرًا حقيقيًا وتموت سياسيا بعد المؤتمر".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
"خارطة طريق" تمويل المناخ تواجه تعثرا وسط غموض في مصادر التمويل
لا تزال الخلافات في مصادر التمويل ومكوناته تعيق التوافق على صياغة "خارطة طريق" واضحة لتوفير تمويل المناخ للدول النامية، رغم التكليف الرسمي الذي حصل عليه مفاوضو المناخ خلال محادثات بون المستمرة من 16 إلى 26 يونيو/حزيران الجاري، والتي اعتُبرت خطوة أساسية نحو إنجاز الوثيقة بحلول مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) في البرازيل العام المقبل. وشدد كبير مسؤولي المناخ في الأمم المتحدة سيمون ستيل في مستهل الاجتماعات، على ضرورة أن تكون خارطة الطريق أكثر من مجرد تقرير نظري، بل "دليلا عمليا يتضمن خطوات واضحة لزيادة الاستثمار في العمل المناخي". لكن مسار المفاوضات أظهر، أن الحكومات لم تقترب بعد من صيغة توافقية، وفق موقع " كلايمت هوم نيوز". خارطة طريق مأزومة جاءت خارطة الطريق في إطار هدف تمويل المناخ الجديد (NCQG) المتفق عليه خلال مؤتمر الأطراف الـ29 (COP29) في باكو، والذي يتضمن التزاما سنويا بجمع 300 مليار دولار حتى عام 2035، على أن تُستكمل بمصادر تمويل إضافية للوصول إلى 1.3 تريليون دولار سنويا بحلول ذلك العام. ووفقا للمديرة العامة لمجموعة تمويل المناخ لأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي ساندرا غوزمان، فإن الخارطة "نشأت لسد الفجوة بين ما تعهدت به الدول الغنية فعليا، وما تحتاجه الدول النامية"، مشيرة إلى أن الهدف منها أيضا "منع انتقال الخلاف في هدف تمويل المناخ إلى مؤتمر بيليم المقبل". مع ذلك، أظهرت مشاورات الأسبوع الماضي، التي قادتها رئاستا مؤتمر الأطراف –أذربيجان والبرازيل– عمق الخلافات بين الدول، خصوصا عن طبيعة التمويل، ومصادره، وشروطه. تمويل عام أم خاص؟ وواحدة من أبرز النقاط الخلافية تتمثل في الجهة التي يُفترض أن تقدم التمويل. فبينما تطالب الدول النامية بأن يأتي معظم التمويل من الأموال العامة للدول الغنية، ينص الاتفاق المبرم في باكو على أن "جميع مصادر التمويل" تظل متاحة، دون تحديد واضح لنسبة مساهمة كل مصدر. في المقابل، دعت الدول المتقدمة إلى تعزيز دور التمويل الخاص. وأكد ممثل الاتحاد الأوروبي، أن "تحفيز الاستثمارات الخاصة أمر ضروري لدفع العمل المناخي"، مشيرا إلى أهمية مساهمة دول أخرى، مثل الصين ودول الخليج، في جهود التمويل. وفي بون، ورد 116 مقترحا على رئاسة مؤتمر الأطراف لصياغة خارطة الطريق، منها فقط 20 مقترحا من الحكومات، والباقي من المجتمع المدني ومنظمات البحث والشركات. من يكتب "خارطة الطريق"؟ رسميا، أوكلت مهمة إعداد خارطة الطريق إلى رئاستي مؤتمر الأطراف (أذربيجان والبرازيل)، لكن حتى الآن لا يوجد وضوح في شكل الوثيقة أو محتواها النهائي. وصرحت الرئيسة التنفيذية لمؤتمر الأطراف الثلاثين آنا توني، أن الوثيقة ستتضمن "توصيات عملية بناء على ما تم الاستماع إليه"، على أن تُنشر النسخة النهائية في أكتوبر/تشرين الأول المقبل. لكن توني أشارت إلى أن كثيرا من التوصيات قد توجه إلى "جهات فاعلة" خارج إطار الأمم المتحدة، مثل البنوك متعددة الأطراف، قائلة: "نحن لا نستطيع إصلاح هذه المؤسسات ضمن اتفاقية الأمم المتحدة، لكن الإشارة إليها في التقرير ستكون رسالة قوية". القلق من عام ضائع ووسط هذا الغموض، يبرز تساؤل بشأن ماذا بعد مؤتمر الأطراف الثلاثين؟ هل سيتم اعتماد خارطة الطريق ضمن مفاوضات الأمم المتحدة للمناخ، أم ستُعامل كمجرد وثيقة مرجعية مثل تقارير علوم المناخ؟ وحذرت غوزمان من مصير محتمل مخيب للآمال، "إذا كانت خارطة الطريق لا تضع حلولا تتجاوز مؤتمر الأطراف الثلاثين، فسيكون عاما ضائعا". وأضافت "هذا هو الخطر الأكبر: أن نخرج بوثيقة لا تُحدث أثرًا حقيقيًا وتموت سياسيا بعد المؤتمر".


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
خبراء روس: ضرب المنشآت النووية الإيرانية تجاوز للخطوط الحمراء
موسكو- أ دانت روسيا بشدة الضربات الأميركية على المنشآت النووية في إيران، ووصفت خارجيتها قرار الضربة بغير المسؤول، وأن مهاجمة أراضي دولة ذات سيادة مهما كانت الحجج المقدمة لذلك، يعتبر انتهاكا صارخا ل لقانون الدولي و ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن. كما شددت الوزارة في بيان لها "أنه من المثير للقلق بشكل خاص، أن هذه الضربات نفذتها دولة عضو دائم في مجلس الأمن التابع ل لأمم المتحدة". أما نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف ، فكتب عبر قناته على "تلغرام" أن الضربة الأميركية الليلية على إيران لم تحقق أهدافها وحسب، بل أدت فقط إلى تفاقم الوضع، وخلق الظروف المناسبة لصراع جديد. صراع مسلح جديد وبحسب ميدفيديف، فإن الهجوم الأميركي لم يلحق أضرارا كبيرة بالبنية التحتية النووية الإيرانية، وسيستمر تخصيب المواد النووية وإنتاج الأسلحة النووية مشيرًا إلى أنه أصبح من الممكن الآن التحدث بشكل مفتوح عن إمكانية قيام إيران بتصنيع سلاح نووي. وإلى جانب ذلك، أكد أن عددا من الدول أبدت استعدادها لتزويد إيران بالأسلحة النووية، وأن الولايات المتحدة تواجه خطر الانجرار إلى صراع مسلح جديد، وهو ما قد يتصاعد إلى عملية برية. واعتبر المسؤول ذاته أن النظام السياسي الإيراني لم يتمكن من البقاء فحسب، بل عزز مكانته أيضًا، بينما أثارت تصرفات الولايات المتحدة وإسرائيل ردود فعل سلبية من معظم دول العالم. وقبل أسبوع واحد من الضربة الأميركية تم إجلاء 14 عالمًا روسيا من إيران إلى باكو عاصمة أذربيجان وهم ممثلون عن الأكاديمية الروسية للعلوم ومعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية ومنظمات علمية شبابية، كانوا قد وصلوا إلى طهران صباح يوم 12 يونيو/حزيران قبل وقت قصير من الهجوم الإسرائيلي. وفي سياق العلاقات الروسية الإيرانية، فإن المعلومات المتعلقة بوجود خبراء وعلماء نوويين من روسيا في إيران غير متاحة، ولم يتم تأكيدها من قبل مصادر رسمية. ومن المعروف أن روسيا وإيران تتعاونان في مجال الطاقة النووية وتقدم روسيا المساعدة لإيران في بناء وتشغيل محطة بوشهر للطاقة النووية، ويشمل هذا التعاون توريد المعدات وتدريب الموظفين والتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية بما في ذلك البحث والتطوير في الطب النووي والأمن ومجالات أخرى. في حين لا توجد معلومات عامة حول التعاون في مجال الأسلحة النووية بين البلدين. ويرى خبراء ومراقبون روس بأن الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية تعني أن الرئيس دونالد ترامب قد خاطر بتورط واشنطن المباشر في صراع طويل الأمد في الشرق الأوسط، فضلًا عن أن رد طهران على الهجمات قد يؤدي إلى انتشار الصراع في المنطقة، حتى لو كان الانتقام الإيراني محدودا. تجاوز الخطوط الحمراء مدير مركز التنبؤات السياسية، دينيس كركودينوف، قال إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاوز الخطوط الحمراء بالدفع نحو خطر اندلاع صراع عسكري واسع النطاق في المنطقة وقام بتصرف يهدد بإضعاف مكانته حتى داخل الولايات المتحدة. ويشير، للجزيرة نت، بأن إيران قد تشن هجومًا انتقاميًا على منشآت عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، وبناءً على ذلك، ستشن الولايات المتحدة ضربات جديدة ردًا على الإيرانيين، وهذا يعني جر واشنطن إلى صراع مسلح طويل الأمد. وحسب المتحدث ذاته، فإن توقف ترامب لمدة أسبوعين "لاتخاذ القرار" تبين أنه جزء من عملية خداع وتمويه وإخفاء معلومات، والقرار قد اتُخذ بالفعل. واعتبر هذه الضربة دقيقة أكثر منها ضخمة، حسب تعبيره. وتابع بأن الولايات المتحدة كانت خائفة في السابق من توجيه مثل هذه الضربة للمنشآت النووية الإيرانية تحسبًا من موجة هائلة من الهجمات الانتقامية من قبل إيران والجماعات المؤيدة لها في المنطقة والعالم، لكن وصول إسرائيل إلى حالة التهديد الوجودي في المنطقة سرع بهذه الخطوة لوقف إيران عن مواصلة هجماتها على إسرائيل. درس لروسيا الخبير في الشؤون الدولية، ديمتري كيم، اعتبر ما حصل مع إيران يشكل درسًا لروسيا. فبمجرد أن يرى الغرب مقاومة لإملاءاته، فإن الضربة الغربية بكل قسوتها تصبح حتمية، وهذا هو الجوهر الإمبريالي للغرب الذي يشكل تهديدًا مؤجلًا لروسيا. وأضاف بأن هناك طريقة واحدة فقط للبقاء على قيد الحياة في مثل هذا العالم، وهي تعزيز سيادة روسيا وقواتها المسلحة وإمكاناتها النووية. وبخصوص الرد الإيراني رأى أنه من الصعب الجزم بشكله وقوته ضد القوات والمصالح الأميركية، لأن من يتخذون القرارات في إيران أشخاص لديهم وجهة نظرهم الخاصة للأمور، والتي تختلف عن وجهات النظر السائدة في أوروبا أو الولايات المتحدة أو روسيا، لأن لديهم حضارة مختلفة. ويؤكد، أن ما فعله ترامب سيدفع الكثيرين للاعتقاد بضرورة امتلاك أسلحة نووية خاصة بهم لا سيما في حال امتلكوا الأموال اللازمة لتجهيز العلماء وبناء كل ما تحتاجه. كما أن البلدان التي تمتلك بالفعل أسلحة نووية ستعمل على زيادة عدد أسلحتها وتطويرها. ووفقًا للخبير نفسه، فإن المنطق هنا بسيط: ليبيا والعراق لم يكن لديهما أسلحة نووية وتم تدميرهما، أما كوريا الشمالية فتمتلكها. ورغم أنه يتم "الصراخ" عليها باستمرار من قبل المنظومة الغربية، فإنه لا أحد يجرؤ على المساس بها، حسب تعبيره.


الجزيرة
منذ 4 أيام
- الجزيرة
واشنطن تؤكد مغادرة مئات الأميركيين إيران وتحذر من السفر للعراق
كشفت برقية داخلية أميركية أن المئات من الرعايا الأميركيين غادروا إيران الأسبوع الماضي باستخدام طرق برية، في حين قالت الخارجية الأميركية إنه لا ينبغي لمواطنيها السفر إلى العراق لأي سبب، وذلك في ظل المواجهة بين طهران و تل أبيب. وتوضح البرقية الداخلية لوزارة الخارجية الأميركية -التي اطلعت عليها رويترز- أمس الجمعة أنه بينما غادر العديد من الأميركيين إيران دون مشاكل، "واجه الكثير تأخيرات ومضايقات" أثناء محاولتهم الخروج. وذكرت البرقية المؤرخة في 20 يونيو/حزيران الجاري، أن عائلة واحدة (لم تحدد هويتها) أبلغت عن احتجاز اثنين من المواطنين الأميركيين الذين حاولوا مغادرة إيران. وتذكر رويترز أن البرقية الداخلية تسلط الضوء على التحدي الذي تواجهه واشنطن في محاولة مساعدة مواطنيها في بلد لا تربطها به علاقات دبلوماسية وفي حرب ربما تتدخل فيها الولايات المتحدة قريبا. كما نقلت رويترز عن الخارجية الأميركية دعوتها المواطنين الأميركيين إلى عدم السفر إلى العراق لأي سبب، وأنها تنصح بالخروج البري من إيران عبر أذربيجان أو أرمينيا أو تركيا. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في وقت متأخر من أمس الجمعة تعليقا على سؤال عن البرقية "بسبب القيود المفروضة على الخدمات القنصلية في إيران، يتعين على المواطنين الأميركيين الراغبين في المغادرة الاستفادة من الوسائل المتاحة لمغادرة إيران". وعلى الجهة الأخرى، كشفت رسالة إلكترونية داخلية منفصلة للوزارة -اطلعت عليها رويترز- أنه حتى يوم أمس الجمعة، قام أكثر من 6400 أميركي بتعبئة نموذج للإجلاء من إسرائيل. وتواصل واشنطن البحث في طرق محتملة لإجلاء مواطنيها من إسرائيل، في أعقاب إعلان سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل مايك هاكابي في وقت سابق، خطة لإجلاء الرعايا الأميركيين جوا وبحرا. وأوضح هاكابي -في منشور على منصة إكس- أن السفارة الأميركية تعمل على ترتيبات الإجلاء، وحث الأميركيين في إسرائيل على التسجيل للحصول على أحدث المستجدات من خلال برنامج السفر التابع لوزارة الخارجية الأميركية. ويترافق هذا مع تأكيدات دول عدة لا سيما أوروبية، إعادة مئات من مواطنيها من إسرائيل مع احتدام الصراع مع إيران. ومنذ 13 يونيو/حزيران، تشن إسرائيل هجمات واسعة على إيران استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.