logo
فوز ممداني بانتخابات نيويورك التمهيدية يحفز "الإسلاموفوبيا"

فوز ممداني بانتخابات نيويورك التمهيدية يحفز "الإسلاموفوبيا"

Independent عربيةمنذ 5 ساعات

قال مدافعون عن حقوق الإنسان اليوم الجمعة إن المنشورات الإلكترونية المعادية للمسلمين، والتي تستهدف المرشح لمنصب رئيس بلدية مدينة نيويورك زهران ممداني، ارتفعت بصورة كبيرة منذ فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي هذا الأسبوع.
وشملت التعليقات تهديدات بالقتل وتعليقات تشبه ترشيحه بهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.
وقالت "كير أكشن"، وهي الذراع المدافعة عن الحقوق لمجلس العلاقات الأميركية الإسلامية الأميركية، والتي ترصد مثل هذه الأمور، إنه كان ثمة ما لا يقل عن 127 بلاغاً عن منشورات تنطوي على كراهية وعنف تتعلق بممداني أو حملته، في اليوم التالي لإغلاق صناديق الاقتراع.
وذكر المجلس في بيان أن هذا يمثل زيادة بخمسة أمثال عن المعدل اليومي لمثل هذه البلاغات التي رصدت في وقت سابق من هذا الشهر.
وبصورة عامة رصدت المنظمة نحو 6200 منشور على الإنترنت تتضمن صورة من صور الإساءة أو العداء للإسلام في اليوم نفسه.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلن ممداني، وهو مشرع عن الولاية يبلغ من العمر 33 سنة، ويصف نفسه بأنه اشتراكي ديمقراطي، فوزه بالانتخابات التمهيدية الثلاثاء بعدما أقر حاكم نيويورك السابق آندرو كومو بالهزيمة.
وولد ممداني في أوغندا لأبوين هنديين، وسيكون أول رئيس بلدية مسلم وأميركي - هندي للمدينة إذا فاز في الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال باسم القرا المدير التنفيذي لـ"كير أكشن"، "ندعو المسؤولين الحكوميين من الحزبين، بمن في ذلك أولئك الذين يروج حلفاؤهم لهذه الممارسات المشوهة، إلى التنديد بـ(الإسلاموفوبيا) بصورة قاطعة".
وأوضح المدافعون عن حقوق الإنسان أن أشخاصاً مقربين من الرئيس الجمهوري دونالد ترمب، بمن في ذلك أحد أبنائه، من بين من يرددون الخطاب المعادي للمسلمين.
فقد كتب ترمب الابن على موقع "إكس" الأربعاء أن "مدينة نيويورك سقطت"، بينما شارك منشوراً جاء فيه أن سكان نيويورك "صوتوا لصالح" أحداث 11 سبتمبر.
ويتبع الرئيس ترمب سياسات داخلية يصفها المدافعون عن حقوق الإنسان بأنها معادية للمسلمين، وتتضمن حظر السفر من بعض الدول ذات الغالبية المسلمة أو العربية في ولايته الأولى، ومحاولة ترحيل طلاب مناصرين للفلسطينيين في ولايته الحالية.
ولم يرد البيت الأبيض على طلب للتعليق، لكنه عادة ما ينفي اتهامات التمييز ضد المسلمين. ويقول ترمب وحلفاؤه إنهم يعارضون ممداني وغيره بسبب ما يسمونه أيديولوجية "اليسار الراديكالي" للديمقراطيين.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

12 خلاصة من حرب الـ 12 يوما
12 خلاصة من حرب الـ 12 يوما

العربية

timeمنذ 35 دقائق

  • العربية

12 خلاصة من حرب الـ 12 يوما

أثبت ترمب باتصاله المدوي ونهره اللفظي لنتنياهو وفرض وقف إطلاق النار عليه أن إسرائيل لا يمكنها الاستمرار والأمن والبقاء من دون حماية غربية أميركية بالدرجة الأولى تبحث خدمات الطوارئ وضباط الأمن الإسرائيليون عن ضحايا بين أنقاض مبنى أصابه صاروخ إيراني في بئر السبع، 24 يونيو 2025 (أ ف ب) ملخص أظهر الخليجيون رباطة جأش وتماسكاً خلال هذه الحرب، ولم يدب الهلع في الأجواء الخليجية التي ترقبت وراقبت التطورات، فكانت سوق الأسهم الكويتية، على سبيل المثال، في صعود أوقات تصاعد الصواريخ والطلعات الجوية الإسرائيلية، ولم تغلق دول الخليج بعض مطاراتها سوى بضع ساعات، وقربت هذه الحرب الخليجيين من بعضهم بعضاً بتضامنهم السريع مع قطر في وجه العدوان الإيراني، ليثبتوا مرة تلو أخرى بأن التضامن الخليجي يتعزز وقت الأزمات، وبأنه أحد أهم ركائز الأمن الإستراتيجي للمنطقة ولدول الخليج. انتهت الحرب الإسرائيلية - الإيرانية بوقف إطلاق نار هش ضامنه الوحيد هو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومن تلك الحرب التي استمرت 12 يوماً يمكن استخلاص 12 خلاصة: 1- ليس هناك منتصر ومهزوم في هذه الحرب، والقصد هنا أنه لم يكن هناك طرف أعلن استسلامه وطرف آخر أعلن انتصاره، فبغض النظر عن المهرجانات الدعائية والاستعراضات الاحتفالية، فقد انتهت هذه الحرب بنتيجة خاسر وخاسر أكبر. 2- انتهت أسطورة إسرائيل الآمنة التي لا يمكن ضربها في عمقها وتلاشى وهم بنيامين نتنياهو بـ "بيتاخون"، أي الأمن، فقد جاءت الضربات الصاروخية الإيرانية في عمق تل أبيب لتثبت ألا نظام دفاع صاروخي يمكن أن يمنع الصواريخ الباليستية 100 في المئة، كما انتهى بذلك شعار إسرائيل أرض اللبن والعسل، فقد عاش الإسرائيليون أياماً في الملاجئ من دون عمل أو دراسة أو مقاه أو سياحة أو مطارات مدنية أو طيران وسفر، ووجدوا أنفسهم في خوف وحصار وقلق استمر أياماً، ومن يعش حال الهلع والخوف لا يمكن له أن يستمتع "باللبن والعسل". 3- لا يزال مأزق رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو السياسي قائماً، فقد كان يأمل بأن تستمر الحرب أو أن تستسلم إيران لكن ذلك لم يتحقق، مما يعني عملياً أنه لا يزال يراوح بأزماته في الداخل السياسي، ومأزق غزة التي مضى على حربه عليها نحو عامين من دون أن يخلص الرهائن أو يقضي على "حماس"، وازدادت عزلة إسرائيل عالمياً بعد عدوانها على إيران، وثبتت صورتها كدولة عدوانية لا تنشد السلام وتفتح جبهات الحرب طمعاً في تفوقها وهيمنتها على المنطقة. 4- كان الاختراق الجاسوسي الإسرائيلي لإيران فضيحة بكل المعايير، فقد ثبت أن الجبهة الأمنية الداخلية الإيرانية مثل الجبنة السويسرية، تعاني الثقوب والشقوق في كل جهة ووزارة ومؤسسة ومنشأة داخل إيران، وما تصفية قادة الجيش والحرس الثوري والاستخبارات والعلماء النوييين مع بداية الحرب بشكل "هوليوودي" متزامن إلا دليل على هذا الاختراق الخطر، كما أعلنت إيران إعدام عملاء للـ "موساد" الإسرائيلي والقبض على 700 متهم بالتجسس لمصلحة إسرائيل، ولك أن تتخيل حجم هذا الرقم. 5- لم تسقط الدفاعات الإيرانية طائرة واحدة من بين مئات الطائرات الإسرائيلية التي استمرت طلعاتها وغاراتها ليلاً ونهاراً، وسيطرت سيطرة تامة على الأجواء الإيرانية في بلد تبلغ مساحته 1.650 مليون كيلومتر مربع، وعربد الطيران الحربي الإسرائيلي كيفما يشاء مستبيحاً سماء إيران من دون رادع أو دفاع، وهو نقيصة عسكرية هائلة لإيران وأمنها القومي والإستراتيجي، أظهرت مدى انكشافها وهشاشة دفاعاتها من أية هجمات قادمة. 6- الاعتداء الإيراني على قطر يعد رسالة بأن التحدي الإيراني لمنطقة الخليج هو في حقيقته خطر قائم، وأن إيران التي ضربت قطر ذات الصلة القوية معها، وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي، والتي وصفها مندوبها في الجامعة العربية يوماً بأنها "دولة شريفة"، قد تتحول بين ليلة وضحاها إلى دولة معتدية من دون سابق إنذار، ويذكر أن العدوان على قطر هو الثاني على دولة خليجية بعد عدوانها على بقيق وخريص عام 2019. 7- من أغرب غرائب هذه الحرب أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اتصل بعد الاعتداء على قطر بأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني معتذراً من اعتداء بلاده، ومصرحاً بأن بلاده حريصة على العلاقات مع دولة قطر الشقيقة، فلم يسبق أن اعتذرت دولة لدولة أخرى لأنها دافعت عن نفسها، أو لأنها كانت تحارب من يعتدي عليها، أي القاعدة الأميركية في العديد بعد القصف الأميركي للمفاعلات النووية الإيرانية، فقد كان الخطاب للداخل أننا دافعنا عن أنفسنا وضربنا قواعد أميركا في قطر، لأن أميركا قصفت مفاعلاتنا النووية، ولا أدري لماذا اعتذر الرئيس بزشكيان عن الدفاع عن بلاده إن كان ذلك حقاً ما جرى. 8- ضربت الولايات المتحدة الأميركية للمرة الأولى إيران في عقر دارها وقصفت مفاعلاتها النووية، وهي سابقة لم تقم بها أميركا من قبل ضد إيران أو ضد أية مفاعلات نووية في أي بلد في العالم. 9- لم تشترط إيران لوقف الحرب تقديم المساعدات الإنسانية لأهل غزة المحاصرة، ناهيك عن أن تطلب وقف حرب الإبادة ضدهم، وكان هم إيران الوحيد هو إيقاف الحرب عليها. 10- باتصاله المدوي ونهره اللفظي لبنيامين نتنياهو، مع فرض وقف إطلاق النار عليه، أثبت الرئيس الأميركي دونالد ترمب مرة أخرى أن إسرائيل لا يمكنها الاستمرار والأمن والبقاء من دون حماية غربية أميركية بالدرجة الأولى. 11- لم يدخل الحرب مع إيران أي من عناصر محورها للمقاومة، لا "حزب الله" ولا "الحشد الشعبي" في العراق، وهو دليل على تلاشي قوتها التدخلية في لبنان وسوريا، ودليل على أنها لن تثق بـ "الحشد الشعبي" العراقي بعد هذه الحرب، وقد لوحظ بأن بعض عناصره خرج في العراق احتفالاً بما قال إنه انتصار إيران، لكنهم لم يبادروا بضرب القواعد الأميركية هناك مساندة لطهران بعد ضرب مفاعلاتها النووية. 12- أظهر الخليجيون رباطة جأش وتماسكاً خلال هذه الحرب، ولم يدب الهلع في الأجواء الخليجية التي ترقبت وراقبت التطورات، فكانت سوق الأسهم الكويتية، على سبيل المثال، في صعود أوقات تصاعد الصواريخ والطلعات الجوية الإسرائيلية، ولم تغلق دول الخليج بعض مطاراتها سوى بضع ساعات، وقربت هذه الحرب الخليجيين من بعضهم بعضاً بتضامنهم السريع مع قطر في وجه العدوان الإيراني، ليثبتوا مرة تلو أخرى بأن التضامن الخليجي يتعزز وقت الأزمات، وبأنه أحد أهم ركائز الأمن الإستراتيجي للمنطقة ودول الخليج.

«هدنة غزة»: حديث عن «صفقة كبرى» ومخاوف من فجوات التفاصيل
«هدنة غزة»: حديث عن «صفقة كبرى» ومخاوف من فجوات التفاصيل

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

«هدنة غزة»: حديث عن «صفقة كبرى» ومخاوف من فجوات التفاصيل

تتواصل جهود الوسطاء لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع تسريبات إسرائيلية عن احتمال طرح صفقة، وصفت بـ«الكبرى»، تشمل إنهاء الحرب، وسط «مخاوف من فشلها»، خاصة مع حديث قيادي بـ«حماس» عن أن إسرائيل بدعم أميركي «تريد هندسة حلّ لاستمرار الاحتلال والتهجير». تلك التطورات التي تشهد جهوداً مكثفة من الوسطاء، بحسب تأكيدات مصرية، لا تحمل في الأفق القريب، وفق خبير فلسطيني تحدث إلى «الشرق الأوسط»، سوى اتفاق هدنة جزئي، وليس شاملاً، باعتبار أن الأخير ضمن ترتيبات تخصّ المنطقة كلها وترتيب الداخل الإسرائيلي، وبالتالي ليس وقتها الحالي، مشيراً إلى أن الضغوط الأميركية ستدفع في اتجاه صفقة جزئية قريباً بالتعاون مع الوسطاء. وأفادت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صحافي، الجمعة، بأن الوزير بدر عبد العاطي، ونظيره الفرنسي، جان نويل بارو، أكدا خلال اتصال هاتفي «أهمية استئناف وقف إطلاق النار في غزة»، لافتة إلى أن الوزير المصري استعرض «الجهود الحثيثة التي تضطلع بها مصر وقطر والولايات المتحدة لسرعة التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وضمان استدامته». تأتي تلك التأكيدات المصرية بشأن مساعي الوسطاء، غداة نقل الموقع الأميركي «أكسيوس» عن مصادر لم يسمّها بأن «الرئيس الأميركي دونالد ترمب يريد وقفاً لإطلاق النار في غزة، واتفاقاً للإفراج عن المحتجزين بأقرب وقت ممكن». وكانت «تايمز أوف إسرائيل»، أشارت، الأربعاء، إلى لقاء بين بشارة بحبح، رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني المقرب من ترمب، والقيادي في «حماس»، غازي حمد، بالقاهرة، وأفادت «القناة السابعة» الإسرائيلية بأن هناك جهوداً مصرية - قطرية مكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، موضحة أن القاهرة والدوحة تعدَّان مقترحات جديدة ستُطرح على الطرفين في الأيام المقبلة. فلسطينيون يتفقدون الأضرار وسط أنقاض مبنى تضرر جراء غارة إسرائيلية في جباليا خلال وقت سابق (أ.ف.ب) وعن جهود القاهرة، قال متحدث «الخارجية المصرية»، السفير تميم خلاف، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن «مصر تضطلع بجهود حثيثة للعمل على استعادة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، وفقاً للمعايير الدولية»، مؤكداً أن «مصر تعكف على تكثيف جهود الوساطة، بالتعاون مع شركائها في قطر والولايات المتحدة الأميركية، من أجل الوصول لاتفاق يفضى إلى وقف دائم لإطلاق النار، يؤدي إلى إنهاء المعاناة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة». وأوضح خلاف أن «التوصل إلى وقف لإطلاق النار سيمهد مواصلة الاستعدادات للإعداد لمؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة، المقرر أن تستضيفه مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية». لكن ترمب لا يريد وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار في غزة في الوقت الحالي، بحسب ما ذكرته «هيئة البثّ الإسرائيلية»، الخميس، بل «التحرك نحو صفقة كبرى» تشمل إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الرهائن وإحراز تقدم في العلاقات مع الدول العربية وإسرائيل، فيما كشفت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن «ضغوط رئاسية أميركية كبيرة على رئيس الوزراء نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة»، معربة عن مخاوف من «فشل تلك الخطة الطموحة». وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى بنود من تلك الخطة؛ منها إنهاء الأعمال العدائية في غزة خلال أسبوعين، ونفي قيادة «حماس» المتبقية إلى دول أخرى، بينما ينال الرهائن الإسرائيليون حريتهم، وستستقبل دول عديدة حول العالم أعداداً من سكان غزة الساعين للهجرة، وإعلان إسرائيل عن استعدادها لحلّ النزاع الفلسطيني مستقبلاً، بموجب مفهوم «الدولتين»، بشرط إصلاح السلطة الفلسطينية. رجل يمشي باستخدام عكّازين بين الأنقاض بعد الغارات الإسرائيلية على جباليا في شمال قطاع غزة (أ.ف.ب) في المقابل، أكّد مسؤول العلاقات الخارجية، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، باسم نعيم، في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أنهم «في (حماس) جاهزون للتفاوض على أساس تحقيق مطالب الحركة، وفي مقدمتها ضمان وقف إطلاق نار مؤقت، يؤدي إلى وقف الحرب». وبرأي نعيم، فإن «إسرائيل مدعومة من الإدارة الأميركية تريد هندسة حلّ يحقق استمرار الاحتلال والسيطرة»، مؤكداً أن «هذا التوجه مرفوض، ولن تُشرعِن الحركة احتلال القطاع واستمرار مخططات السيطرة والتحكم والتهجير». ولفت نعيم إلى أنه «يتعين العودة إلى ما كانت عليه الأوضاع قبل عدول إسرائيل عن الهدنة التي كانت سارية حتى بداية مارس (آذار) الماضي، بما يضمن فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، حسب البروتوكول الإنساني المتفق عليه، برعاية الوسطاء وشهادة المجتمع الدولي». وبرأي الخبير الفلسطيني، الدكتور عبد المهدي مطاوع، فإن هذا الطرح الأميركي المثار يؤكد أن هناك ترتيبات أميركية جارية للمنطقة، وفي إطارها غزة والشأن الداخلي الإسرائيلي، الذي قد يتجه لانتخابات مبكرة، مشيراً إلى أن هذه الترتيبات تأخذ وقتاً، لكن الأقرب حالياً أن نشهد اتفاقاً جزئياً قد يتوسع لاحقاً لاتفاق شامل بضغوط أميركية. وعن موقف «حماس»، يرى مطاوع أنها «منفصلة عن الواقع، ولا تدرك أن الأمر تجاوزها، وأقصى ما يمكن أن تقدمه هو الموافقة على اتفاق جزئي، أو أي اتفاق تطرحه الإدارة الأميركية، خاصة أن الأمر بات أكثر تعقيداً أكثر من السابق»، مشيراً إلى أن «موقف (حماس) قد يُفشل الصفقة الكبرى، وليس الاتفاق الجزئي فقط».

ترامب يعلن نهاية حرب الاثني عشر يوما بين إيران وإسرائيل .. وماذا بعد ؟؟
ترامب يعلن نهاية حرب الاثني عشر يوما بين إيران وإسرائيل .. وماذا بعد ؟؟

الأمناء

timeمنذ 2 ساعات

  • الأمناء

ترامب يعلن نهاية حرب الاثني عشر يوما بين إيران وإسرائيل .. وماذا بعد ؟؟

نتنياهو : إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار بعد أن استطاعت إزالة التهديد النووي والصاروخي الإيراني إيران : حققنا نصرا جعل العدو يندم ويقبل بالهزيمة ويوقف عدوانه من طرف واحد محللون : الاتفاق الذي أعلنه ترامب ربما يمثل أفضل صيغة لجميع الأطراف المنخرطة في الصراع إدارة ترامب : هدفنا كان تدمير البرنامج النووي الإيراني وليس إشعال حرب واسعة النطاق قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران دخل حيز التنفيذ الآن وطلب من البلدين عدم انتهاكه، وذلك بعد ساعات فقط من إطلاق إيران موجات من الصواريخ قالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إنها أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص. وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال "وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الآن. الرجاء عدم انتهاكه!". وعندما أعلن ترامب الاثنين ما أسماه وقفا كاملا لإطلاق النار لإنهاء الحرب التي استمرت 12 يوما، بدا أنه يلمح إلى أنه سيكون لدى إسرائيل وإيران بعض الوقت لاستكمال أي مهام جارية، وبعدها سيبدأ وقف إطلاق النار على مراحل. وقال شهود إنهم سمعوا دوي انفجارات بالقرب من تل أبيب وبئر السبع في جنوب إسرائيل قبل منشور ترامب. وقال الجيش الإسرائيلي إن إيران أطلقت ست موجات من الصواريخ أول أمس الثلاثاء، وذكرت هيئة الإسعاف الإسرائيلية أن أربعة أشخاص قتلوا، في أول وفيات منذ إعلان ترامب وقف إطلاق النار. وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية صباح أمس أن طهران أطلقت آخر دفعة من الصواريخ قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن ترامب توسط في اتفاق لوقف إطلاق النار في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإن إسرائيل وافقت على ذلك ما دامت إيران لا تشن المزيد من الهجمات. وكتب ترامب على منصته تروث سوشيال "على اعتبار أن كل شيء سيمضي كما هو مفترض، وهو ما سيحدث، أود أن أهنئ البلدين، إسرائيل وإيران، على امتلاكهما القدرة والشجاعة والذكاء لإنهاء ما ينبغي أن تسمى حرب الاثني عشر يوما". من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان نشره مكتبه أول أمس الثلاثاء إن إسرائيل وافقت على اقتراح الرئيس الاميركي وقف إطلاق النار مع إيران بعد أن حققت هدفها بإزالة التهديد النووي والصاروخي الإيراني. وبينما أكد مسؤول إيراني في وقت سابق موافقة طهران على وقف إطلاق النار، قال وزير خارجية البلاد عباس عراقجي إنه لن يكون هناك وقف للأعمال القتالية ما لم توقف إسرائيل هجماتها. وقال عراقجي في ساعة مبكرة من صباح أول أمس الثلاثاء إنه إذا أوقفت إسرائيل "عدوانها غير القانوني" على الشعب الإيراني في موعد أقصاه الساعة الرابعة صباحا بتوقيت طهران (00:30 بتوقيت غرينتش) من اليوم فإن إيران لا تنوي مواصلة ردها بعد ذلك. وأضاف في منشور على إكس "من المقرر اتخاذ القرار النهائي بشأن وقف عملياتنا العسكرية في وقت لاحق". وأعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أول أمس الثلاثاء أنه "أرغم" إسرائيل على وقف الحرب "من طرف واحد"، محذرا بأن الجمهورية الإسلامية تبقى في حال "تأهب" و"على استعداد للرد على أي عدوان"، وذلك بعد إعلان واشنطن وقفا لإطلاق النار بين الطرفين. وأكد المجلس تحقيق "نصر جعل العدو يندم ويقبل بالهزيمة ويوقف عدوانه من طرف واحد" مضفيا أن إيران "لا تثق إطلاقا بالأعداء" و"تبقي إصبعها على الزناد" لتوجيه "رد قاصم يجعل كل من يطلق عدوانا (ضدها) يندم". ونفذت إسرائيل، التي انضمت إليها الولايات المتحدة مطلع الأسبوع، هجمات على منشآت نووية إيرانية بعد أن قالت إن طهران تقترب من امتلاك سلاح نووي. تنفي إيران امتلاكها لأي برنامج للأسلحة النووية، لكن الزعيم الأعلى علي خامنئي قال إنه لو أرادت إيران ذلك "لما استطاع قادة العالم إيقافنا". وإسرائيل، غير العضو في معاهدة حظر الانتشار النووي، هي الوحيدة في الشرق الأوسط التي يعتقد أنها تمتلك أسلحة نووية، وهو أمر لا تنفيه إسرائيل ولا تؤكده. وأبلغ مسؤول مطلع على المفاوضات رويترز أول أمس الثلاثاء بأن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني تمكن من الحصول على موافقة طهران خلال اتصال هاتفي مع مسؤولين إيرانيين. وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن جيه.دي فانس نائب الرئيس الأميركي ووزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف كانوا على اتصال مباشر وغير مباشر مع الإيرانيين. ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة ولا السفارة الإسرائيلية في واشنطن بعد على طلبين منفصلين من رويترز للتعليق. وقبل هذا بساعات، أشار ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إلى أن إسرائيل تتطلع إلى إنهاء حملتها على إيران قريبا ونقلت هذه الرسالة إلى الولايات المتحدة. وأفادت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من وزراء الحكومة، الذين انتهت مناقشاتهم في وقت مبكر من الثلاثاء، عدم الإدلاء بأي تصريحات علنية. وتفاعلت الأسواق بشكل إيجابي مع هذه الأنباء. وسجلت العقود الآجلة للمؤشر ستاندرد اند بورز 500 ارتفاعا 0.4 بالمئة في وقت متأخر من أمس الاثنين، مما يشير إلى أن المتعاملين يتوقعون أن تفتح البورصة الأمريكية على مكاسب اليوم. وهوت العقود الآجلة للخام الأميركي في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوع بعد أن أعلن ترامب الاتفاق على وقف لإطلاق النار. وهدأ الإعلان من مخاوف اضطرابات الإمدادات من المنطقة. قال ترامب في وقت سابق الاثنين الماضي إنه سيشجع إسرائيل على المضي قدما باتجاه السلام بعد تجاهله الهجوم الإيراني على قاعدة جوية أمريكية الذي لم يسفر عن إصابات وشكر طهران على الإخطار المبكر بالضربات. وأشار إلى أن إيران أطلقت 14 صاروخا على القاعدة الجوية الأميركية واصفا الهجوم بأنه "رد ضعيف للغاية، وهو ما توقعناه وتصدينا له بفعالية كبيرة". وأعادت طريقة تعامل إيران مع الهجوم إلى الأذهان اشتباكات سابقة مع الولايات المتحدة وإسرائيل، إذ سعت طهران إلى تحقيق توازن بين حفظ ماء الوجه والرد العسكري دون خلق دوامة تصعيد لا تستطيع تحملها. وجاء الهجوم الإيراني بعد إسقاط قاذفات أميركية قنابل خارقة للتحصينات زنة 30 ألف رطل على منشآت نووية إيرانية تحت الأرض مطلع الأسبوع لتنضم إلى الحرب الجوية الإسرائيلية. وفر العديد من سكان طهران البالغ عددهم 10 ملايين نسمة بعد أيام من القصف. وتصر إدارة ترامب على أن هدفها كان تدمير البرنامج النووي الإيراني فحسب وليس إشعال حرب أوسع. وبينما لم يتم الكشف عن هذا الاتفاق وملابساته، حرص جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي على التأكيد على أن "إيران أصبحت الآن غير قادرة على صنع سلاح نووي بالمعدات التي تمتلكها لأننا دمرناها". ونقلت قناة فوكس نيوز عنه تحذيرا لطهران بأنه إذا أرادت بناء سلاح نووي في المستقبل "فسيتعين عليها التعامل مع الجيش الأميركي مجددا". ويشير ترامب إلى تقارير مخابراتية تفيد بأن إيران كانت على وشك تطوير سلاح نووي من دون الخوض في تفاصيل. غير أن أجهزة المخابرات الأميركية قالت في وقت سابق من العام الجاري إن تقديراتها تشير إلى أن إيران لا تصنع سلاحا نوويا، وقال مصدر مطلع على تقارير المخابرات الأميركية لرويترز الأسبوع الماضي إن هذا التقييم لم يتغير. وتحدث ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي الأحد عن الإطاحة بالحكام الدينيين المتشددين الذين يناصبون واشنطن العداء بشكل أساسي في الشرق الأوسط منذ الثورة الإسلامية الإيرانية في 1979. ورغم ذلك، أوضحت إسرائيل أن هجماتها على إيفين، وهو سجن سيئ السمعة يضم سجناء سياسيين، وأهداف أخرى في طهران كانت تستهدف ضرب بنية النظام الحاكم في إيران على نطاق واسع وكذلك قدرته على الحفاظ على السلطة. ووسط تأكيدات مسؤولين إسرائيليين على تفوق بلدهم عسكريا وتكبيدهم إيران خسائر فادحة، ترجم في صورة "تناقص كبير في قدرات إيران الصاروخية" وأن "منظومة المسيرات الإيرانية انهارت"، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إسرائيل نقلت رسالة إلى إيران أبدت فيها رغبتها في إنهاء الحرب. ويرى محللون أن الاتفاق الذي أعلنه ترامب ربما يمثل أفضل صيغة لجميع الأطراف المنخرطة في الصراع، وأن تلك الأطراف خرجت رابحة بنسب متفاوتة، فالولايات المتحدة برهنت لخصومها على تفوقها العسكري من خلال استعراض القوة الذي تمثل في الضربة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية. كما أنه يمثل نهاية مريحة لإسرائيل التي يتباهى مسؤولوها بأنهم قضوا على "تهديد وجودي"، حيث يمنحها فرصة لالتقاط الأنفاس، في ظل الصراع متعدد الجبهات الذي تخوضه منذ أكثر من 20 شهرا. وربما يمثل الاتفاق طوق نجاة للنظام الإيراني الذي تلقى ضربة موجعة، وكان يمكن الإطاحة به في ظل كم الاختراقات التي كشفت عنها جولة الصراع الأخيرة، والضربات التي طالت أهدافا حساسة عدة في مناطق متفرقة من البلاد، التي ترزح تحت طائلة عقوبات اقتصادية خانقة منذ سنوات عديدة. ولاشك أيضا أن هذا الاتفاق يشكل نبأ سارا للعديد من الأطراف الأخرى سواء في منطقة الشرق الأوسط أو خارجها، حيث كانت المخاوف من توسع الحرب بين إسرائيل وإيران وانعكاسها في صورة ركود اقتصادي كبير بمثابة هاجس للكثيرين، ومن بينهم أوروبا التي حثت عبر وزراء خارجيتها خلال اجتماعهم الاثنين في بروكسل على الاحتكام إلى الدبلوماسية بعد الضربات الأمريكية على إيران. وهذا التطور الدراماتيكي اللافت دفع البعض للتساؤل عن الظروف التي قادت إليه والسر وراء غياب تلك الإرادة عن إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أواخر عام 2023 على الرغم من مساعي المجتمع الدولي في هذا الصدد

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store