logo
متلازمة ستوكهولم للفلسطينيين والعرب ( مقال مهم للمحلل السياسي الروسي  الكسندر نازاروف )

متلازمة ستوكهولم للفلسطينيين والعرب ( مقال مهم للمحلل السياسي الروسي الكسندر نازاروف )

لماذا يواصل الفلسطينيون وكثير ممن يتعاطفون معهم تعليق آمالهم على الغرب؟
على سبيل المثال، لماذا أثار فتح قضية ضد نتنياهو من قبل المحكمة الجنائية الدولية أو اعتراف عدد من الدول الأوروبية بفلسطين هذا القدر من الإثارة والأمل بينهم؟
لقد أنشئت المحكمة الجنائية الدولية عام 2002، في ذروة اللحظة الأحادية القطبية، ذروة القوة الأمريكية على العالم، وتم وضع تصور لهذه المحكمة كي تكون أداة تسيطر عليها واشنطن وحلفاؤها لضمان هذه السلطة، التي تلقت وزنا وشرعية إضافية من خلال المشاركة الدولية الواسعة.
علاوة على ذلك، فإن الولايات المتحدة لم تصادق قط على نظام روما الذي أنشأ المحكمة الجنائية الدولية، الأمر الذي أدى إلى استبعاد نفسها من نطاق تطبيقه، مع احتفاظها بهذه الأداة في ترسانتها.
لكن، ليس هناك ما يثير الدهشة في هذه الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة. وبمجرد أن تكتسب سياسة دولة ما صفة السيادة، تنسحب الدول التي وقعت سابقا على نظام روما من المحكمة الجنائية الدولية. على سبيل المثال، سحبت روسيا تصديقها على الاتفاقية بعد استعادة شبه جزيرة القرم، أو بالأحرى أقولها بطريقة مختلفة، السيادة لا تتوافق مع العضوية في المحكمة الجنائية الدولية.
وبعد فترة وجيزة من إنشائها، أظهرت المحكمة الجنائية الدولية بوضوح طبيعتها وأهدافها من خلال المشاركة النشطة في تقطيع أوصال السودان، بمحاكمة رئيس البلاد آنذاك عمر البشير، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
كما اتخذت المحكمة الجنائية الدولية خطوة مماثلة ضد روسيا، حيث رفعت قضايا ضد عدد من المسؤولين الروس، بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا، بعد نجاح الانقلاب الموالي للغرب في أوكرانيا واندلاع الحرب الأهلية هناك، ما أدى إلى تدخل روسيا لحماية دونباس من النازيين الأوكرانيين.
ولم يكن من قبيل المصادفة أن يتهم المشاركون الأفارقة في المحكمة الجنائية الدولية مرارا وتكرارا بأنها أداة للإمبريالية، نظرا لأن الغالبية العظمى من القضايا التي نظرت فيها المحكمة كانت تتعلق بإفريقيا، لكنها لم تتطرق إلى غزوات وجرائم الدول الغربية.
وفي قائمة الدول المشاركة في نظام روما، فإن خمسي هذه الدول مما يسمى بـ "الغرب العالمي"، بما في ذلك أوروبا واليابان وأستراليا وغيرها. وهناك عدد مماثل تقريبا من البلدان التي تعتمد على الغرب أن تتجه نحو بدرجة أو بأخرى.
إن المحكمة الجنائية الدولية، شأنها في ذلك شأن جوائز "الأوسكار" التي تمنح للأفلام "الصحيحة سياسيا" من وجهة النظر الغربية، أو جائزة "نوبل" التي تعد إحدى أدوات الهيمنة الغربية، وقوتها العالمية، وأداة لإخضاع الشعوب الأخرى. في الوقت نفسه، ورغم أن المحكمة الجنائية الدولية ليست منظمة عالمية، فإنها تزعم امتلاكها لسلطات دولية وتعلن حق التدخل في شؤون دول ثالثة.
وقبل أيام قليلة، تم القبض على الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي، المعروف بأنه معارض نشط للكتلة المناهضة للصين AUKUS، والمقاتل الناجح ضد مافيا المخدرات، وتم نقله إلى لاهاي. وأكدت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أنها أصدرت مذكرة اعتقال بحق دوتيرتي، على الرغم من أن البلاد ليست عضوا في نظام روما الأساسي.
على أي حال، دعونا نعود إلى الفلسطينيين.
أذكر تلك النشوة العارمة بين الفلسطينيين عندما بدأت موجة من الاعتراف بفلسطين بين الدول الأوروبية (إسبانيا والنرويج وإيرلندا)، مايو 2024، وسط تقارير عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين في غزة. معروف أن اضطراب نقص الاهتمام يجعلك سعيدا بأي ابتسامة موجهة إليك. أعتقد أن كثيرا من الفلسطينيين حينها شعروا وكأن كل شيء سيتغير الآن، وأن النصر قريب، وأن أوروبا في صفهم! وكم قرأت من مقالات حماسية في الصحافة العربية تحمل كلمات "التاريخي"، "قرار تاريخي"، "منعطف تاريخي"!!.. الآن، أين هذه القرارات والمنعطفات التاريخية؟ لا سيما عشية تهجير الفلسطينيين؟
إنها هناك حيث ينبغي أن تكون، استنادا لموقف جزء كبير من الجنوب العالمي، الذي يواصل هو والفلسطينيون التوجه نحو الغرب، ويقرأ الصحافة الغربية، ويعتبر أن ما يفرضه الغرب صحيحا، وبشكل عام، يواصل اعتبار الغرب نموذجا يحتذى به، ومستقبلا مشرقا للبشرية.
*متلازمة ستوكهولم Stockholm syndrome هي ظاهرة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع جلاده/عدوه الذي أساء ويسيء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له، مثل أن يتعاطف المختطف مع الخاطف، أو الضحية مع الجلاد. ويعود الاسم إلى حادث في ستوكهولم بالسويد حينما سطا مجموعة من اللصوص على بنك كريديت بانكن Kreditbanken، عام 1973، واتخذوا بعض موظفي البنك رهائن لمدة 6 أيام، وخلال تلك الفترة، بدأ الرهائن يرتبطون عاطفيا مع الجناة، وقاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لا تزال طرق الحرب على غزة طويلة!سعادة مصطفى أرشيد
لا تزال طرق الحرب على غزة طويلة!سعادة مصطفى أرشيد

ساحة التحرير

timeمنذ 8 ساعات

  • ساحة التحرير

لا تزال طرق الحرب على غزة طويلة!سعادة مصطفى أرشيد

لا تزال طرق الحرب على غزة طويلة! سعادة مصطفى أرشيد* تُعقد في العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات بين المقاومة وحكومة الاحتلال تهدف لإنهاء الحرب برعاية قطرية أميركية وكما أوردت الفضائيّات العبرية أن الإدارة الأميركية قد تقدّمت بطلب للحكومة (الإسرائيلية) تدعوها الى تأجيل عمليتها العسكرية في غزة لعدة أيام بهدف إنجاح المفاوضات، فيما العملية العسكرية (الإسرائيلية) قد انطلقت بوحشية غير مسبوقة ولا يبدو أنها ستتوقف فبنيامين نتنياهو يريد أن يفاوض تحت النار متخذاً من نموذج كيسنجر في مفاوضاته مع الفيتناميين نموذجاً يتّبعه. نتنياهو مستمرّ في هذه الحرب وهو يدرك مقدار انخفاض جدّية الإدارة الأميركية في طلبها المذكور أعلاه، فهذا الضغط الأميركيّ هو موضع شك، حيث إن الإدارة الأميركية لو أرادت ذلك حقاً لاستطاعت إلزامه لا بوقف هذه العملية العسكرية وإنما بوقف الحرب برمّتها ونتنياهو يعرف أنه يستطيع أن يشاغب على الأميركيين أو أن يماطل، ولكنه كما غيره من قادة (إسرائيل) لا يستطيع رفض الأوامر الأميركية إن شعر بجديّتها. لا أحد جاد في إيقاف إجرام نتنياهو وربما لا أحد يستطيع، فقط واشنطن التي تستطيع الفرض وإلزام تل أبيب، أما المطبّعون الإبراهيميّون فيبدو أنهم لا يرغبون بذلك أصلاً بل إن أخباراً تتردّد أن سفير الإمارات في واشنطن العتيبي قد طالب صراحة في اجتماعاته بضرورة الإسراع بتهجير أهل غزة حتى ينطلق مشروع إعادة الإعمار، وأوروبا بدورها غير جادّة وإنما تعطيه مهلاً إضافية بحجة درس نصوص اتفاقية الشراكة التجارية خاصة في بندها الثاني وفحص إن كانت (إسرائيل) تخالف قواعد حقوق الإنسان – وكأن الأمر يحتاج إلى إثبات – أما داخل الكيان (الإسرائيلي) الذي أصبح يُبدي قلقاً متزايداً من مفاعيل الحرب على المدى الطويل ومقدار تأثيرها على (إسرائيل) فعلينا أن نسمع موشي يعلون نائب رئيس الحكومة ووزير الدفاع السابق يقول: إن الحرب على غزة تملك كامل مواصفات حروب الإبادة. وهو يقول أيضاً: لقد أصبحت أعتذر عن المشاركة في أي مؤتمر في الخارج أو أن أقابل الصحافة الأجنبية إلا أنني لا أستطيع الدفاع عن «إسرائيل» ويرى هو وغيره أن الرواية الأهم التي تمّ ترويجها دعماً لـ(إسرائيل) منذ ثلاثينيّات القرن الماضي كانت رواية الهلوكوست الألماني الذي عرفه العالم بأسره من خلال الروايات والأفلام السينمائيّة والوثائقيّة ولم يشاهده مباشرة ولكنه يرى اليوم في غزة هولوكوست حقيقياً، ولكن المجرم القاتل هو اليهوديّ. لكن بنيامين نتنياهو لا يلقي بالاً لكل ذلك فهو ماض في حربه ويرى أن الهدف ليس إطلاق سراح الأسرى أو استعادة جثامين القتلى، فذلك ليس إلا أضراراً جانبية وخسارة محدودة، ولا يكتفي بضمان القضاء على المقاومة التي تمت تصفية معظم قياداتها السياسية والعسكرية، فنتنياهو يرى أن الحرب هي الهدف ويرى أن التهجير هو الهدف والقضاء على المقاومة فقط وإنما على كل غزة وأهلها هو الهدف، وهذا ما يتفق في خلاصاته الأخيرة مع الخطة المعلنة للرئيس الأميركي ولعل الحرب عند نتنياهو هي فرصته الأخيرة والأثمن التي إن فاز بها فهو قادر على الحفاظ على بقائه السياسيّ وربح جولة جديدة في الانتخابات. هكذا نستطيع أن نقول إن الحرب لا زالت طويلة وإن خطط نتنياهو للخلاص من غزة لا زالت موضع شك في نجاحها فالقتل والتدمير لا يصلح انتصاراً والتهجير بشكله التطوّعي أو القسري لا زال يثبت أنّ الباقين في غزة برغم الخطر والجوع والمرض والحر والبرد ما زالوا أكثر بكثير من الذين غادروها أو سيغادرونها، استطاع نتنياهو ولا شك ذبح ما يزيد عن 60 ألف في غزة وأن يدمّر معظم القطاع وأن يقتل معظم القادة السياسيين والعسكريين وحتى معظم مَن شارك في مفاجأة صبيحة السابع من تشرين الأول 2023 لكن النتيجة أنه لم يحقق أهدافه ولن يحقق أهدافه وربحت غزة والمقاومة في قلب صورة (إسرائيل) وإعادة صناعة الهولوكوست بشكل مقلوب وهذه النتائج سيكون حصولها في مصلحتنا كبيراً وبطريقة التراكم وليس سريعاً. ‎2025-‎05-‎28

النفق… منبر الاحتلال الجديد!نضال بن مصبــاح
النفق… منبر الاحتلال الجديد!نضال بن مصبــاح

ساحة التحرير

timeمنذ 8 ساعات

  • ساحة التحرير

النفق… منبر الاحتلال الجديد!نضال بن مصبــاح

النفق… منبر الاحتلال الجديد! بقلم: نضال بن مصبــاح لم يكن نتنياهو بحاجة للميكروفون هذه المرة، بل اختار مكبّرًا أعمق من الصوت… اختار 'النفق'. من تحت المسجد الأقصى، أولى القبلتين، وأقدس مقدسات المسلمين، خرج زعيم الاحتلال ليبشّر بما سمّاه 'بشرى بشأن الأسرى'. لكنه لم يكن يزف خبراً، بل كان يدفن شيئاً آخر… ربما الحقيقة، وربما وجهاً من وجوه الزمن الذي يحاول طمسه. هل تسمعون الصوت؟ إنه صوت الحفّار، إنها 'بشرى' محمولة على المعول، تعبر عظام التاريخ، وتخرق ذاكرة المكان، لتقول: نحن هنا… لا في السطح، بل في العمق. اختار نتنياهو هذا الموضع بدقة جرّاح جغرافي وزعيم استعمار. لم يقف أمام الكنيست، بل في قلب النفق، في عتمة المسروق، ليُعلن 'النور' لأسرى غارقين في ظلام غزة! أي عبث هذا؟ كم نحتاج من الصفعات حتى نستفيق؟ هذه ليست صدفة، ولا لقطة ارتجالية. إنها ذروة الفعل الاستفزازي… حيث تصبح 'قدس الأقداس' نصراً سياسياً لمجرم ، والاقصى مسرحًا للخطاب الاستعماري. النفق، كما يعلم الجميع، ليس مجرد ممرّ تحت الأرض، بل هو سرديّة كاملة. إنه الشريان السريّ لتهويد القدس، والمعول الذي يحفر في جسد الأمة، حجراً حجراً، ويقدّمه للعالم على أنه 'إرث يهودي'. وكلما تعمّق النفق… تعمّق صمت العرب. فحين يعلن منه نتنياهو عن 'بشرى الأسرى'، فهو لا يبشّر، بل يصفع: صفعة للزمان، وأخرى للمكان. صفعة للتاريخ الذي يُعاد تركيبه، وللجغرافيا التي تُمسخ تحت أقدام المحتلين. صفعة لـ'القيم الإنسانية' التي تُعلن من قلب الانتهاك، وتُجمّل بطلاء الأمل للمستوطن و مشبعة برائحة الدم والخراب لصاحب الحق دعونا نقرأ الصورة كما هي، لا كما يريدون: مجرم حرب يعلن تحرير أسراه من تحت مسجدٍ أسير. يبشّر بـ'الفرج' من داخل موقع يُقترف فيه الجُرم ضد الإنسانية وضد ذاكرة الأمة. وهو لا يفعل ذلك فقط للداخل الإسرائيلي، بل للغافلين منّا أيضاً، لمن يتابعون الخبر كأنه 'تطور إيجابي للمفاوضات'، لا كأنه خنجرٌ في خاصرة المعنى. منذ متى تُزف البشرى من النفق؟ منذ متى يتحول الانتهاك إلى منصة للخطاب الإنساني؟ وهل نسي العالم أن هذا النفق ليس فقط موقعًا أثريًا متنازعًا، بل شاهدًا على عملية اقتلاع مستمرة للحق العربي والإسلامي في القدس؟ نتنياهو يعلم تمامًا ماذا يفعل. إنه يمارس حربًا على الوعي، لا على الأرض فقط. هو لا يحفر النفق، بل يحفر الشكّ داخل العقول: هل القدس فعلاً لنا؟ هل الأقصى فعلاً فوق الأرض؟ وهل نحن فعلاً على قيد المعنى؟ هو لا يخاطبنا نحن، بل يخاطب أبناءنا في الغد، ليقول لهم: 'ها قد كنتُ تحت الأقصى… ولم يمنعني أحد.' وهنا تصبح 'البشرى' ليست عن الأسرى، بل عن الاستيلاء الرمزي الكامل. إنه يقول للعالم: إن كنتم تتفاوضون معنا على أسير، فنحن نفاوض على القدس كلها. وإن كنتم تنتظرون خبراً سعيداً، فاعلموا أن الحفرة التي خرج منها الخبر… أعمق من كل جراحكم. هذا هو الوجه الجديد للدعاية الصهيونية: دعونا نحفر تحت قداساتكم… ثم نعلن 'الإنسانية' من وسط الركام. دعونا نسرق المكان، ونزفّ الأخبار 'الجميلة' من قلب المذبحة. ولم يكن نتنياهو في النفق يبحث عن الضوء، بل كان يدفن ما تبقى من ظلال الحقيقة. ومن هناك… من عتمة النفق، لم يكن يحرّر أحدًا، بل يدفن المعنى. لم يعلن 'بشرى'، بل وثّق لحظة: أن الرواية باتت تُصاغ تحت الأرض. أن الخطاب لم يعد على المنابر، بل في السراديب. أن العدسة لم تعد شاهدة على الحقيقة، بل شريكة في اقتلاعها. وأن من لم يمت تحت القصف… مات تحت البثّ. فحين يتحوّل النفق إلى منبر، والجريمة إلى خبر سار، والاغتصاب إلى مؤتمر صحفي، نكون أمام مرحلة جديدة، لا تحتاج إلى أسلحة… بل إلى وعي لا يُخدع. لكن.. هل مات فينا الوعي؟ إن كانت إجابتك 'نعم'، فترحّم على روحك! أما أنا، فالغضب في صدري حيّ… لن يُدفن قبلي.. ‎2025-‎05-‎28

شركة تشيكيتا – نموذج حيّ للرأسمالية المتوحشة العابرة للقارات!الطاهر المعز
شركة تشيكيتا – نموذج حيّ للرأسمالية المتوحشة العابرة للقارات!الطاهر المعز

ساحة التحرير

timeمنذ 8 ساعات

  • ساحة التحرير

شركة تشيكيتا – نموذج حيّ للرأسمالية المتوحشة العابرة للقارات!الطاهر المعز

شركة تشيكيتا – نموذج حيّ للرأسمالية المتوحشة العابرة للقارات! الطاهر المعز شركة تشيكيتا أو شركة ' يونايتد فروتز' (الفواكه المتحدة ) سابقا هي شركة أغذية أمريكية/سويسرية تأسّست خلال النصف الثاني من القرن التّاسع عشر لزراعة وتسويق الموز ومنتجات زراعية أخرى، وسيطرت، بحلول سنة 1930، على 90% من تجارة استيراد الموز في الولايات المتحدة، وكانت أكبر جهة توظيف في أمريكا الوسطى، واندمجت سنة 1970 مع شركة يونايتد براندز، التي تم تغيير اسمها سنة 1990 إلى تشيكيتا براندز إنترناشونال، وتعمل الشركة تحت علامات تجارية فرعية، بما في ذلك العلامة التجارية الرائدة تشيكيتا وفريش إكسبريس، وخلال شهر تشرين الأول/اكتوبر 2014 تم الإعلان عن اندماج شركة تشيكيتا ومجموعة كوترال ومجموعة صفرا ضمن ( Chiquita Brands International ) وهي حاليا من أشهر العلامات التجارية الدّولية وتُشغل ما لا يقل عن عشرين ألف عامل في نحو 25 دولة وحافظت على احتكارٍ شبه كامل للزراعة والنقل في العديد من دول أمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي، حيث تمتلك أكثر من 3,5 ملايين هكتارامن الأراضي الزراعية، وتسيطر على تجارة الموز في أكثر من ثلاثين دولة، وتراجع نفوذها بتراجع الدّكتاتورية لصالح السلطات المنتخبة ديمقراطيا في هذه المنطقة، اشتهرت شركة يونايتد فروتز ( الفواكه المتحدة ) بسلطاتها الواسعة التي مكّنتها من تنظيم انقلاب غواتيمالا يوم 27 حزيران/يونيو 1954، حيث عُزل الرئيس المنتخب ديمقراطيًا، جاكوبو أربينز غوزمان، بانقلابٍ رَعَتْهُ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ( سي آي إيه) لحماية أرباح شركة يونايتد فروت، واستُبدل أربينز بعقودٍ من الأنظمة الوحشية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي ارتكبت تعذيبًا وإبادة جماعية على نطاق واسع، وعُزِل جاكوبو أرينز غوزمان لتنفيذه قانون العمل والإصلاح الزراعي. وكان وزير الخارجية الأمريكي آنذاك جون فوستر دالاس يعمل محاميًا للشركة، وشقيقه ألين دالاس رئيسًا للمخابرات المركزية الأمريكية، كما اشتهرت شركة الفواكه المتحدة بفعل القصيدة التي كتبها الشاعر التشيلي بابلو نيرودا ( الحائز على جائزة نوبل للآداب سنة 1971 ) والتي أصبحت عنوانًا لديوانه 'شركة الفواكه المتحدة' في إشارة إلى ارتباط الشركة بالهيمنة الأمريكية على أمريكا الجنوبية… قمع العُمّال نفّذ ما يزيد عن 32 ألف عامل إضرابًا في كولومبيا، سنة 1928، احتحاجًا على أوضاعهم الصحية وظروف العمل السيئة، وطالبوا بإجازة يوم في الأسبوع، وتلقي رواتبهم نقداً بدلاً من صكوك ( كوبونات ) شركة الفواكه المتحدة التي لا يمكن صرفها، لكن الشركة ضغطت على الحكومتين الأميركية والكولومبية لقمع الإضراب بالقوة، الأمر الذي أدى إلى مذبحة عُرفت باسم 'مذبحة الموز'، راح ضحيتها نحو 2000 عامل، وكانت نقطة تحول في تاريخ كولومبيا وأميركا الوسطى، وكانت الشركات الأمريكية المالكة لمزارع المَوْز تسيطر على مقدرات البلاد، وتدخّل جيش كولومبيا وأطلق النار على العُمّال المُضربين يوم السادس من كانون الأول/ديسمبر سنة 1928 وقتل ما لا يقل عن ثلاثمائة من العُمال الذين تظاهروا دعمًا للإضراب واحتجاجًا على تَجاهل مطالب المُضْرِبِين، في واقعة عُرِفت باسم مذبحة عُمّال مزارع الموز (Masacre de las Bananeras ) وكانت شركة الفواكه المتحدة الأمريكية تجارة الموز التي كانت في تلك الفترة المصدر الوحيد للدخل، وكان الجيش الكولومبي قد احتلّ مزارع الموز، بعد بداية الإضراب بفترة قصيرة، قبل إطلاق النّار على العُمّال بقرية 'أراكاتاكا'، مسقط رأس غابرييل غارسيا ماركيز ( 1927 – 2014 – حائز على جائزة نوبل للآداب سنة 1982 ) الذي أدمج هذا الحدث في روايته 'مائة عام من العُزلة'، وفَضَح الحكومة الكولومبية التي بذلت جُهودًا كبيرة وقتها لطمس الحقائق وإنكار الواقعة، وأشار الأديب غابرييل غارسيا ماركيز إن شركة الموز أي شركة يونايتد فروتز ( تشيكيتا حاليا) غيّرت نمط الري وسرّعت دورة الحصاد وجلبت معها الحداثة، لكنها جلبت مع هذه الحداثة الديكتاتور واستأجرت القتلة وأطلقت الرصاص على العمال المضربين، ولما رحلت تركت وراءها الخراب الذي يعُمّ البلاد… حاول عُمال شركة 'دول' أحد فُروع الشركة تشيكيتا، سنة 2007 إدانتها قضائيًّا بسبب تسميمهم وإصابتهم بالأمراض نتيجة استخدام المبيدات الحشرية، ولم يفلحوا، لأن شركة 'تشيكيتا'، وريثة 'يونايتد فروت'، واحدة من أكبر الشركات العابرة للقارّات في العالم، وتُسيطر على البنية التحتية والمرافق المحلية والمواصلات، وتتحكم في عملية الإنتاج والنقل والتخزين والتسويق للعديد من المنتجات الزراعية في ما لا يقل عن 12 بلد تمكنت من احتكار الأراضي الصالحة للزراعة ومن استنزاف مواردها لتعظيم أرباح مالكي أَسْهُمِها، وتمكّنت من التّرويج للموز – عبر حملة دعائية ضخمة – ليُصبح رابع غذاء رئيسي في العالم، وبالمقابل تمكّنت من القضاء على الزراعات الأخرى، وتمكّنت – كما مثيلاتها من الشركات متعددة الجنسيات – من 'اختراق القواعد الأخلاقية واستغلال الثُّغَرات وقلّة الرقابة في الأسواق الناشئة والدول النامية'، وفقاً لدراسة نُشرت سنة 2023، بعنوان 'كيف تخترق الشركات متعدّدة الجنسيات القواعد' ( How multinational companies break the rules and why it matters ) 'لأن نفوذ هذه الشركات يتجاوز الدّول والحكومات وفق الكاتب بيتر شابمان ( كتاب 'كيف شكلت شركة يونايتد فروت العالم؟ ) تمت إدانة 'شركة تشيكيتا براندز إنترناشيونال' من قِبَل هيئة محلفين أمريكية في 'ميامي' يوم العاشر من حزيران/يونيو 2024، بعد 17 عامًا من الإجراءات القضائية، لانتهاكها الصارخ لحقوق الإنسان و'لتمويها مليشيا « قوات الدفاع الذاتي المتحدة» في كولومبيا، وهي واحدة من المليشيات المعروفة بـ «فرق الموت» بأكثر من 1,7 مليون دولارا بين سنتَيْ 1997 و 2004، وفق الوثائق، فضلا عن المبالغ التي لم يتم توثيقها، وبموجب القرار ستدفع الشركة 38 مليون دولار كتعويض لضحايا ثمانية أسر من عمال المزارع الكولومبيين تمت تصفيتهم من قِبَل المليشيات التي تُموّلها 'شركة تشيكيتا براندز إنترناشيونال' بغرض تعظيم أرباحها، وهي المليشيات التي تم تصنيفها في الولايات المتحدة كمنظمات إرهابية، رغم الدّعم الذي قدّمته لها وكالة الإستخبارات الأمريكية، وساهمت 'شركة تشيكيتا براندز إنترناشيونال' في معاناة وخسائر المزارعين وسكان أرياف مناطق زراعة الموز الكولومبية جراء الإغتيالات والتنكيل بالمدنيين، واعترفت الشركة بما يسمى «مدفوعات الحماية» للميلشيات اليمينية المتطرفة المسؤولة عن معظم عمليات القتل، بذريعة 'محاربة حركات الكفاح المسلح اليسارية مثل القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)'، وقام كبار ملاك الأراضي والشركات (بدعم من الحكومات والجيش في كولومبيا) بتوظيف هذه المليشيات للدفاع عن ممتلكاتهم وارتكاب جرائم خطيرة وممارسة التهجير القسري للفلاحين وسكان القُرى، وصادرت المليشيات أراضي زراعية شاسعة أنشأت بها مزارع كبيرة لتربية الماشية ولزراعة الموز وزيت النخيل، مما مكّنها من تحقيق أرباح ضخمة… تمكّنت شركة تشيكيتا براندز إنترناشيونال ( يونايتد فروت) من إقناع شرائح واسعة من الشعب الأمريكي ب'سِحْر الموز وفوائده الجَمّة' بفعل الدّعاية التي أشرف عليها إدوارد بيرنيز الذي استطاع إعادة تشكيل الواقع من خلال إقناع نساء أميركا بأن التدخين رمز للحرية، وكلفته يونايتد فروت بوضع استراتيجيات تسويقية عبقرية لجعل الموز رمزاً أميركياً، رغم زراعته وإنتاجه في بلدان بعيدة ولا يُزرع في الولايات المتحدة، وركز بيرنيز حملته على الأمهات، مسوقاً الموز كأفضل وجبة إفطار، ليس فقط لأنه لذيذ، بل لأنه مليء بالفيتامينات، وجنّد الأطباء الذين كرروا هذه النصائح وقدّم بيرنيز وصفات متعددة لطبخ الموز، وحقّقت الحملة الإشهارية نجاحًا منقطع النّظير مع ظهور شخصية 'تشيكيتا بانانا' الكرتونية، ملكة جمال الموز، بجسدها الرقيق ورقصاتها وصوتها العذب والتي أصبحت أيقونة أميركية بفضل أغانيها التي انتشرت عبر الراديو وشاشات السينما والتلفزة، وتُقدَّرُ قيمة واردات الموز للولايات المتحدة ( وفق بيانات سنة 2022) من كولومبيا وإكوادور وغواتيمالا وهندوراس وكوستاريكا والمكسيك بنحو 2,8 مليار دولارا، بينما يتعرض عمال مزارع الشركة إلى الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة جراء السّموم التي تحتويها المبيدات السّامة أثناء زراعة وجنْي ونقل وتنظيف وتخزين المَوْز… انطلقت في غواتيمالا، سنة 1944، ثورة أطاحت بحكم خورخي أوبيكو، الذي كان أفضل عميل لشركة 'يونايتد فروت' التي تلجأ إلى إجبار الفقراء على العمل القسري بأجور منخفضة جدًّا، وفاز جاكوبو أربينز سنة 1951 بمنصب الرئاسة عبر انتخابات ديمقراطية، وبدأ تطبيق أول وعود الثورة، وهو الإصلاح الزراعي الذي يعيد توزيع أراضي كبار الملاك – وأهمُّهم شركة يونايتد فروت – على صغار المزارعين، وتجرّأ أربينز على مواجهة شركة 'يونايتد فروت' التي كانت تمتلك أكثر من ثلثي الأراضي الزراعية في غواتيمالا، بينما كان ثلثا سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر، وأصدر مرسوماً يقضي بمصادرة مئات الآلاف من الهكتارات من الأراضي التي لم تكن الشركة تزرعها بل تحتفظ بها كاحتياطي، وتقدّر قيمة هذه الأراضي بعشرات الملايين من الدّولارات، لكن 'يونايتد فروت' كانت تتعمد تقليل قيمة الأرض في إقراراتها الضريبية، وأصرّ الرئيس أربينز على اعتماد القيمة التي أعلنتها الشركة في إقراراتها الضريبية لتقدير التعويضات، لكن شركة 'يونايتد فروت' شنّت حملة لتشويه سمعة رئيس غواتيمالا وتصويره كشيوعي متحالف مع الإتحاد السوفييتي ويُهدّد أمريكا و'العالم الحُرّ'، بهدف تحويل قضية الشركة العابرة للقارات إلى قضية رأي عام في أميركا، ونجحت خطّتها، وبعد انتخاب دوايت أيزنهاور ( تشرين الثاني/نوفمبر 1952 ) رئيساً للولايات المتحدة عَيّنَ الشقيقان دالاس: جون فوستر دالاس في منصب وزير الخارجية، وآلان دالاس مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية (CIA) وكان الاثنان مستشارين قانونيين لشركة 'يونايتد فروت'، كما كان السفير الأميركي في الأمم المتحدة، هنري كابوت لودج، عضواً مخلصاً في لوبي الضغط لمصلحة نفس الشركة وكانت عائلته من كبار المساهمين فيها، وساهم هؤلاء وأصدقاؤهم وحلفاؤهم في الإطاحة بحكومة محمد مصدّق في إيران ( آب/أغسطس 1953) بعد عملية تأميم صناعة النفط الإيرانية، ونفذت وكالة الإستخبارات الأمريكية انقلابًا ( حزيران/يونيو سنة 1954 ) ضد الرئيس أربينز في غواتيمالا وتنصيب عميلها العقيد كاستيلو أرماس الذي ألغى كل قرارات حكومة أربينز، وأعاد إلى 'يونايتد فروت' كل الأراضي التي صودرت منها، ونَشَرَ الرّعب والقتل والإعتقال للمعارضين والقادة السياسيين المناهضين لسياسته والنقابيين والقادة العماليين الذين حاولوا استعادة حقوقهم من 'يونايتد فروت'، وتم إلغاء الأحزاب السياسية والنقابات العمالية، ودخلت غواتيمالا في حرب أهلية استمرت حتى سنة 1996، وأَوْدَتْ بحياة حوالي مائة ألف شخص، ونزوح نحو مليون شخص وعشرات الآلاف من المفقودين، وتمت إبادة السكان الأصليين من قبائل 'المايا'… في كوبا قرّرت السلطة الثورية تأميم الشركات الأميركية، وعلى رأسها 'يونايتد فروت'، سنة 1960… يونايتد فروت أو تشيكيتا: وَجْهان لعُمْلَةٍ واحدة تغيّر اسم شركة 'يونايتد فروت' بعد سلسلة من عمليات الاستحواذ والدمج، إلى 'تشيكيتا'، بعد أن صار اسمها مرتبطاً بالحروب والاستغلال والمذابح، غير إن الممارسات لم تتغير، وإن تكيّفت مع الزّمن ومع الظّروف، وتمثلت آخر قراراتها في إعلان الشركة البنمية التابعة لشركة 'تشيكيتا'، والتي توظف نحو سبعة آلاف عامل، يوم الخميس 22 أيار/مايو 2025، أنها طردت جميع عمالها بسبب 'التخلي غير المبرر عن العمل'، بعد إعلان المحكمة إن الإضراب 'غير قانوني' قبل أيام قليلة، حيث كان العمال في إضراب لمدة شهر تقريبًا ( منذ الثامن والعشرين من نيسان/ابريل 2025 ) احتجاجًا على خفض المعاشات التقاعدية التي أقرها الكونغرس في بنما، وطالب العمال بإعادة العمل باتفاقية سابقة ضمنت لهم معاشات تقاعدية وخدمات صحية أفضل، ونظم المُضربون مظاهرات وأغلقوا الطرقات في مقاطعة تعتمد بشكل كبير على السياحة وإنتاج الموز، مما أدّى إلى نقص الوقود، وإلى إغلاق المدارس، وفق وسائل إعلام محلية، كما أضرب عمال البناء منذ قرابة شهر أيضًا لنفس الأسباب، أي احتجاجًا على خفض المعاشات التقاعدية… تعتبر شركة ( Chiquita Brands International ) – سليلة يونايتد فروت- واحدة من أكبر وأشهر شركات الموز في العالم، تأسست سنة 1870، ومقرها في الولايات المتحدة، ولعبت دوراً غامضاً في بعض أسوأ الانقلابات في أمريكا الجنوبية منذ 1911 في هندوراس حيث لعبت شركة الفواكه المتحدة دورًا مهمًا في الانقلاب الذي الذي أطاح بالرئيس مانويل بونيلا، الذي سعى إلى الحد من سلطة الشركة، وتغير إسمها عدة مرات، في محاولة لمَحْو جرائمها السياسية ولتلميع صورتها المثيرة للاشمئزاز، ومن بين 'إنجازاتها' الدَّمَوِيّة العديدة، إشعال الحرب الأهلية في كوستاريكا سنة 1948، وانقلاب غوتيمالا سنة 1954، يُعدّ إضراب عمال 'تشيكيتا' جزءًا من حركة احتجاجية وطنية ضد إصلاحات نظام التقاعد التي أقرّتها حكومة بنما اليمينية، ودافع خوسيه راؤول مولينو، الرئيس البنمي اليميني، عن شركة الموز العملاقة المعروفة سابقًا باسم 'يونايتد فروت'، متهمًا العمال المضربين بـ'التعنت' غير القانوني، لكن 'قانون إصلاح المعاشات التقاعدية' أثار موجة غضب في جميع أنحاء بنما، حيث حذّرت النقابات من أن التغييرات ستؤدي إلى تخفيضات في استحقاقات التقاعد، لا سيما في المستقبل للعمال الشباب، لأن هذا القانون يُحوّل نظام المعاشات التقاعدية في البلاد إلى هيكل حساب فردي، وكان القانون السابق يُؤَمِّن نسبة تتراوح بين 60% و70% من الرواتب، وستنخفض هذه النسبة إلى 30% أو 35% وفق وكالة أسوشيتد برس التي أشارت يوم الخميس 22 أيار/مايو 2025 إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، 'امتدت المسيرات وقطع الطرق من حين لآخر من أقصى البلاد إلى أقصاها، حيث عبّرت نقابات المعلمين وعمال البناء ونقابات أخرى عن رفضها للتغييرات التي اعتبرتها الحكومة ضرورية للحفاظ على نظام الضمان الاجتماعي'، فضلا عن مشاركة السكان الأصليين في الإحتجاجات بسبب سلْبِ أراضيهم ومياههم من قِبَل شركة تشيكيتا الأمريكية ظل الموز الصادرات الرئيسية لبنما خلال الربع الأول من سنة 2025، بقيمة 324,4 مليون دولار، وهو أعلى مستوى في ربع سنة منذ 15 عاما، وفقا لأرقام وزارة التجارة والصناعة في بنما التي نقلتها وكالة الأنباء الإسبانية. أما شركة تشيكيتا فقد بدأ 'نظامها' التّعسّفي والقمعي يترنّح، فقد أمرت محكمة أمريكية (حزيران/يونيو 2024 ) شركة تشيكيتا بتسديد 38,3 مليون دولارا كتعويضات لأُسَر الضحايا الذي قُتِلُوا من قِبَل ميليشيات مُسلّحة يمينية متطرفة في كولومبيا، كانت مدعومة من قِبَل الشركة الأمريكية، وهي المليشيات المُصنّفة كمنظمة إرهابية في الولايات المتحدة. ‎2025-‎05-‎28

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store