logo
هل سيحافظ السكتيوي على التيكي تاكا الهجومية في 'الشان' أم أنه سيتعامل بواقعية مع 'قطع الغيار' المحلية؟

هل سيحافظ السكتيوي على التيكي تاكا الهجومية في 'الشان' أم أنه سيتعامل بواقعية مع 'قطع الغيار' المحلية؟

بالواضحمنذ 4 أيام
بأسلوب هجومي لافت، قاد طارق السكتيوي المنتخب الأولمبي المغربي نحو إنجاز تاريخي في أولمبياد باريس 2024، حين فرض على خصومه إيقاع 'التيكي تاكا' المستندة إلى التمريرات القصيرة والضغط العالي، وهو ما تُوج بميدالية برونزية هي الأولى في تاريخ كرة القدم المغربية في الألعاب الأولمبية. غير أن التحدي المقبل الذي يواجهه السكتيوي في نهائيات كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين 'الشان 2025'، يطرح سؤالًا مركزيًا: هل يمكن الحفاظ على نفس الفلسفة الهجومية، أم أن واقع البطولة المحلية و'قطع الغيار' المتاحة سيدفعه إلى نهج أكثر واقعية وتكتيكًا؟
ففي الأولمبياد، كان السكتيوي محظوظًا بمجموعة متألقة من المحترفين الشبان، من خريجي أكاديميات أوروبية، يجمعون بين المهارة والانضباط التكتيكي والقدرة البدنية العالية. أما في 'الشان'، فإن الأمر مختلف تمامًا، إذ يتعلق الأمر بلاعبين ينشطون حصريًا في البطولة الوطنية، بعضهم يفتقر لخبرة المنافسات الكبرى، والبعض الآخر يُرغم على مغادرة ناديه مؤقتًا وسط ضغط جماهيري وتدبير إداري لا يرحم.
وقد بدا السكتيوي في تصريحات سابقة واعيًا بهذا التحدي، حين طالب الأندية بالتعاون وتفهم مصلحة المنتخب، مشيرًا إلى صعوبة توحيد الإيقاع في وقت ضيق وبموارد بشرية غير مستقرة. غير أن هذا لا يعني بالضرورة التنازل عن الروح الهجومية التي تميّزه، بل ربما يدفعه إلى صياغة توازن جديد بين الطموح والأسلوب، وبين فلسفة الكرة الجميلة ومبدأ 'الممكن الواقعي'.
في المباراة الافتتاحية أمام أنغولا، لوّح السكتيوي ببعض من لمساته المعتادة: ضغط عالٍ في أول ربع ساعة، وتحركات منسقة على الأطراف، غير أن التمريرات العرضية المفرطة، وضعف الانسجام بين الدفاع والمحور، كشفا عن غياب أدوات التيكي تاكا الصافية. وهو ما قد يجعله – في قادم المباريات – يلجأ إلى أسلوب أكثر مرونة، ربما يعتمد على المرتدات، وربما يمنح الأولوية للصلابة الدفاعية على حساب الاستحواذ الاستعراضي.
السؤال المفتوح إذًا: هل يملك طارق السكتيوي رفاهية الاختيار بين الأسلوب والمضمون؟ أم أن خصوصية 'الشان'، بما هو مرآة حقيقية لمستوى كرة القدم المحلية، ستدفعه إلى تعديل طموحاته مؤقتًا، في انتظار عودة السياق الذي صنع مجده الأولمبي؟
ربما يكمن الجواب في تلك القدرة النادرة على التأقلم، التي تميز المدربين الكبار، القادرين على صنع الهوية من داخل السياق، لا على حسابه.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

منتخب المغرب المحلي يستعد لخوض مباراته الثانية في 'شان 2024' ضد كينيا
منتخب المغرب المحلي يستعد لخوض مباراته الثانية في 'شان 2024' ضد كينيا

صوت العدالة

timeمنذ ساعة واحدة

  • صوت العدالة

منتخب المغرب المحلي يستعد لخوض مباراته الثانية في 'شان 2024' ضد كينيا

يستعد منتخب المغرب المحلي لخوض مباراته الثانية في إطار الجولة الثانية من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين 'شان 2024″، حيث سيواجه نظيره الكيني، مستضيف الدورة، يوم الأحد 10 غشت 2025، في تمام الساعة الواحدة زوالًا بتوقيت المغرب. القنوات الناقلة للمباراة من المنتظر أن تُبث مباراة 'أسود الأطلس' ضد منتخب كينيا على قناة beIN SPORTS 6، باعتبارها الناقل الحصري لمنافسات البطولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وضعية منتخب المغرب في المجموعة تدخل كتيبة طارق السكتيوي اللقاء متصدة للمجموعة الأولى برصيد 3 نقاط، وذلك بعد فوزها في الجولة الأولى على منتخب أنغولا بنتيجة 2-0، في مباراة شهدت أداءً مميزًا من عناصر النخبة الوطنية.

أسود البطولة: الفوز على كينيا هدفنا ولن نرضى بغير التأهل
أسود البطولة: الفوز على كينيا هدفنا ولن نرضى بغير التأهل

الجريدة 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجريدة 24

أسود البطولة: الفوز على كينيا هدفنا ولن نرضى بغير التأهل

يخوض المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين مرحلة حاسمة من التحضيرات في العاصمة الكينية نيروبي، وذلك تأهبًا لمباراته المقبلة أمام منتخب كينيا، لحساب الجولة الثانية من المجموعة الأولى في بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين "الشان"، التي تحتضنها كينيا. وتتواصل التدريبات اليومية للعناصر الوطنية في أجواء يسودها الانضباط والتركيز، حيث برمج الطاقم التقني بقيادة المدرب طارق السكتيوي، حصة تدريبية صباح اليوم على أرضية ملعب "ساكو بوليس"، خصص جزء منها لتعزيز اللياقة البدنية، فيما ركز الجزء الثاني على العمل التكتيكي المرتبط بتموضع اللاعبين وتنظيم الخطوط، في إطار الإعداد لمواجهة خصم مباشر على بطاقة التأهل. اللاعبون أبانوا عن انسجام واضح وحماس كبير خلال الحصة، في ظل المعنويات المرتفعة التي خلفها الانتصار الأول في البطولة أمام منتخب أنغولا، ما جعل المجموعة تدخل أجواء التحضير بثقة أكبر وطموح متجدد لتقديم أداء أفضل في ثاني ظهور لها. وأكد اللاعب خالد آيت ورخان، أن الأجواء داخل المجموعة تبعث على التفاؤل، مبرزًا أهمية الانطلاقة الجيدة في مثل هذه المسابقات. وقال في تصريح لقناة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إن تحقيق الانتصار أمام أنغولا منح دفعة قوية على المستويين الذهني والمعنوي. مضيفا: "ندرك حجم التحدي الذي ينتظرنا أمام منتخب البلد المضيف، لكننا نثق في قدراتنا وجاهزون لمواصلة النتائج الإيجابية". من جهته، شدد أنس المهراوي على أن البداية الموفقة لا تعني الركون إلى الراحة، مشيرًا إلى أن الطاقم التقني يسعى إلى تجاوز بعض الثغرات التي ظهرت في اللقاء الأول. وتكتسي المباراة المنتظرة أمام كينيا أهمية كبرى في سباق التأهل، بالنظر إلى تساوي المنتخبين في رصيد النقاط بعد الجولة الأولى، حيث يتصدر المنتخب المغربي المجموعة الأولى بفارق الأهداف عن نظيره الكيني. ومن شأن الانتصار في هذه المواجهة أن يمنح المنتخب الوطني بطاقة العبور المبكر إلى الدور الموالي، دون الدخول في حسابات الجولة الثالثة. الناخب الوطني يواصل، من جهته، الاشتغال على ضبط النسق العام للفريق، مع الحرص على تدوير العناصر وتوزيع الجهد بشكل مدروس، تحسبًا لارتفاع نسق البطولة مع تقدم الأدوار. كما يُولي الطاقم التقني اهتمامًا خاصًا بالجانب الذهني، تحسبًا للضغط المتوقع في مباراة أمام منتخب مستفيد من عاملي الأرض والجمهور. وبين طموح التأهل المبكر، وضغط مواجهة المنتخب المستضيف، يستعد 'أسود المحليين' لدخول اختبار صعب، يضعهم أمام فرصة لتعزيز الحضور القاري لكرة القدم المغربية، في ظل النتائج الإيجابية التي باتت تميز مشاركات المنتخبات الوطنية في السنوات الأخيرة.

لماذا لا يعد سان جيرمان وباريس إف سي أعداء؟
لماذا لا يعد سان جيرمان وباريس إف سي أعداء؟

WinWin

timeمنذ 5 ساعات

  • WinWin

لماذا لا يعد سان جيرمان وباريس إف سي أعداء؟

تتسم ديربيات كرة القدم بالعداء، بالنظر إلى المنافسة المحلية المحتدمة بين فريقي المدينة، وما تحمله من دلالات تاريخية وثقافية بل وحتى دينية، لكن الوضع ليس كذلك في ديربي باريس بين باريس إف سي وباريس سان جيرمان. حجز باريس إف سي تذكرة صعوده إلى الدوري الفرنسي للموسم المقبل 2025-26، ما يعني أن قطبي العاصمة الفرنسية سيلتقيان وجهًا لوجه لأول مرة في مباراة احترافية منذ عام 1979، لكن هذه المرة بظروف مختلفة تمامًا. قبل أشهر من صعوده إلى دوري الأضواء، أعلنت عائلة أرنو الفرنسية المالكة لمؤسسة (LVMH) الشهيرة، استحواذها على باريس إف سي، باستراتيجية كبرى وخطة طموحه هدفها المنافسة المحلية والصعود إلى دوري أبطال أوروبا. ديربي باريس .. الأقرب في العالم 44 مترًا هي المسافة بين ملعبي باريس سان جيرمان وباريس إف سي، ما سيجعل ديربي باريس الأقرب في كرة القدم الأوروبية على الإطلاق، بعد أن كان ديربي (أولد فيرم) بين رينجرز وسيلتيك الإسكتلنديين هو الأقرب سابقًا بمسافة 300 متر. لن يتشارك سان جيرمان وإف سي المدينة فقط، بل نفس الحي، رقعة جغرافية ضئيلة للغاية ستجمع بين الملعبين وجماهير الفريقين، ما يعد بزخم وهالة إعلامية غير مسبوقة في تاريخ كرة القدم الفرنسية. لماذا لا يعد سان جيرمان وإف سي أعداء؟ كان باريس سان جيرمان وباريس إف سي ناديًا واحدًا بداية من 1970، ثم انفصلا بعد عامين فقط، ليحتفظ إف سي بالاسم والحقوق والملعب، ويبدأ سان جيرمان رحلته من القاع بهوية جديدة، من الدرجة الثالثة الفرنسية. في ذلك الوقت كان باريس إف سي النادي المهيمن والأكبر في العاصمة الفرنسية، بينما وضع مسؤولو النادي الوليد باريس سان جيرمان اللبنة الأولى في المشروع الجديد بخطوات بطيئة بعض الشيء. مع الوقت تبدلت الأدوار، فهبط إف سي إلى الدرجة الثانية عام 1974، ولم يعد للأضواء إلا هذا العام (2025)، في حين شق سان جيرمان طريقه إلى الدرجات المختلفة وصولًا إلى (ليغ 1). في الحقيقة لا تتسم العلاقة بين إف سي وسان جيرمان بالعداء أو الندية، والسبب أن مسار الناديين لم يتقاطع مطلقًا، فكل منهما كان يلعب في دوري مختلف، وبالكاد يمكن تذكر مباريات تنافسية بينهما. بل إن جماهير الناديين لم تجتمع في ملعب واحد في نفس المباراة، ما يعني أن الظروف لم تخدم فكرة خلق التنافسية المحتدمة، في الحقيقة لم يكن هناك فرصة أصلًا لحدوث كراهية بين الناديين، حسب (L'Equipe). ديربي باريس وعداء متوقع الآن تقاطعت مسار الناديين، حيث سيتواجهان مرتين في ديربي باريس الموسم المقبل من الدوري الفرنسي، والمثير أن باريس إف سي استعان بخبرات شركة (Red Bull) التي تمتلك باعًا طويلًا في كرة القدم الأوروبية. من المتوقع أن ينبثق العداء الرياضي رويدًا رويدًا بين قطبي العاصمة باريس الموسم المقبل، لا سيما مع نمو باريس إف سي الصاروخي، وتخصيصه مبالغ طائلة للصرف في أسواق الانتقالات، حيث سيضع نفسه الند بالند أمام سان جيرمان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store