logo
تحكم «الضجيج» في قراراتنا

تحكم «الضجيج» في قراراتنا

الشرق الأوسط٢١-٠٧-٢٠٢٥
لطالما تساءلت عن أسباب تباين أحكام القضاء لحالات متشابهة من المتهمين، حتى قرأت دراسة مثيرة كشفت حقيقة تفاوت الأحكام الجنائية للجريمة نفسها في الولايات المتحدة. إذ تتراوح مدة السجن بين بضعة أشهر إلى عشر سنوات للجريمة نفسها. ولوحظ أيضاً أن القضاة تتغير قراراتهم بشأن أوامر التفتيش تبعاً لتوقيت اتخاذ القرار، صباحاً أو مساءً.
وحدثت مفارقة أخرى في مكان آخر وهي أن نسبة «قبول» طلب إطلاق سراح المسجونين كانت 65 في المائة بعد تناول القضاء لوجبة الغداء، و10 في المائة فقط قبل تناولها، الأمر الذي يشير إلى أن أحكام البشر وقراراتهم تتأثر بالجوع والإرهاق أو المزاج.
وتبين أن شعورنا تجاه اضطراب آراء بعض الأطباء له أساس من الصحة، فهناك بالفعل أطباء يصفون علاجين مختلفين للمريض نفسه، ويغير أكثر من 20 في المائة من الأطباء تشخيصهم عند مراجعة صور الأشعة بعد مضي بضعة أشهر.
جاء ذلك في الكتاب الماتع «الضجيج Noise: عيب في الحكم البشري» للباحث دانيل كانيمان وزملائه؛ حيث كشف أن هناك ضجيجاً «مؤقتاً» يشوش على أحكامنا لكوننا بشراً، وآخر «موسمياً». ومنه مثلاً عندما نستطلع آراء مجموعة من المختصين على انفراد فنخرج بآراء موضوعية أكثر من سؤالهم مجتمعين؛ لأن طبيعة البشر تجعلهم عرضة للتأثر بمن حولهم.
وفرق الكتاب بين «الضجيج» و«الانحياز». فالأول «تباين غير مرغوب في أحكامنا» وفي قراراتنا عند التعامل مع الحالة نفسها، ويمكن تقليصه بالوعي بوجود «ضجيج». منه مثلاً وضع استبانة أسئلة ثابتة عن التوظيف أو معايير محددة لاتخاذ القرار أو تقييم عمل ما. أما الانحياز فهو ضجيج لكنه غير مرئي عادة ويصعب قياسه.
وربما أشهر الحالات التي تعاني من الضجيج في قراراتنا هي مقابلات التوظيف. فكنت أرى بنفسي كيف تتقلب قرارات أعضاء لجان التعيينات وفقاً لحالتهم المزاجية. فأحياناً يحمل «مزاجهم» أسئلة قاسية مقصودة لا يتعرض لها مرشح آخر.
الباحثون يقولون إن مجموعة من المرشحين قد دخلوا 3 مقابلات وظيفية فكانت قرارات من قابلوهم مختلفة تماماً في كل مقابلة! وهنا منشأ الإحباط والحيرة اللذين ينتابان من يعرف أهلية المتقدم للوظيفة، ثم سرعان ما يُصدم من قرار اللجنة المتسرع الذي لم يمنح الموهوب فرصة كافية، أو عدالة في طرح الأسئلة، وهذا أحد أسباب خسران خيرة كوادرنا.
في قطاع التأمين، تخسر الشركات ملايين الدولارات سنوياً بسبب تباين قرارات أو اجتهادات فردية للأفراد حينما يقيمون خدمة التأمين على الحياة؛ لأن هناك هامشاً كبيراً من التقدير البشري.
ولذلك يكمن الحل في تطبيق ما يسميه العلماء «تدقيق الضوضاء» audit noise في قراراتنا، وهي محاولة تجنب اتخاذ قرارات تتأثر بالحالة المزاجية، أو عدم جمع معلومات كافية، أو توجيه السؤال لغير المختصين، أو المبالغة في الاستناد على «الحدس» قبل استيفاء شروط إطلاق الأحكام على الناس أو اتخاذ قرارات موضوعية بعيداً عن تأثير الضوضاء.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة حديثة: منتجات الألبان تقي من السرطان وأمراض القلب والسُكري
دراسة حديثة: منتجات الألبان تقي من السرطان وأمراض القلب والسُكري

الرجل

timeمنذ 2 ساعات

  • الرجل

دراسة حديثة: منتجات الألبان تقي من السرطان وأمراض القلب والسُكري

كشفت دراسة حديثة أُجريت في جامعة فلوريدا الأمريكية عن فوائد صحية كبيرة لمنتجات الألبان في الوقاية من عدد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسُكري، بالإضافة إلى أنواع معينة من السرطان مثل سرطان القولون والبروستاتا والمثانة والثدي. ووفقاً للدراسة التي نشرت في دورية "Clinical Nutrition" الأوروبية المتخصصة في التغذية، فإن الزبادي ومنتجات الألبان المختمرة مثل الكفير كانت الأكثر فاعلية من حيث الفوائد الصحية، حيث أظهرت الأدلة أن الاستهلاك المنتظم لهذه المنتجات يرتبط بتقليل ملحوظ لمخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة. ولفت الباحثون إلى أن الزبادي والكفير لا يُعتبران فقط مصدرًا جيدًا للبروبيوتيك الذي يعزز صحة الأمعاء، بل يحتويان أيضًا على العديد من العناصر الغذائية مثل الفيتامينات والمعادن التي تعزز صحة القلب وتقوي الجهاز المناعي. وأضافوا أن تناول هذه المنتجات يساعد في تحسين التوازن البكتيري في الجهاز الهضمي ويعزز قدرة الجسم على مقاومة الالتهابات. وأشارت النتائج إلى أن الجبن جاء في المركز الثاني من حيث الفعالية، مع نتائج واعدة وإن كانت متباينة في بعض الدراسات، في حين كان تأثير الحليب محايداً في غالبية الحالات، على الرغم من وجود بعض المؤشرات الإيجابية التي تشير إلى تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. العلاقة بين الألبان والمخاطر الصحية ووجدت الدراسة أن استهلاك الحليب يمكن أن يساعد في تقليل بعض المؤشرات الحيوية المرتبطة بالالتهابات، مما يُعزز الصحة العامة، وبينما كانت الفوائد الصحية للحليب محدودة في بعض الحالات، إلا أنه ظل جزءًا مهمًا من النظام الغذائي بشكل عام. ورغم قلة الدراسات التي تناولت العلاقة بين استهلاك منتجات الألبان والمخاطر الصحية مثل سرطان الكبد والمبيض، إلا أن الباحثين أكدوا أن هذه النتائج تشير إلى علاقة ارتباطية وليست سبباً مباشراً، وأوصت الدراسة بضرورة توخي الحذر عند تفسير هذه النتائج وعدم استخدامها كدليل ثابت ضد استهلاك الألبان. وعلى الرغم من هذه التحفظات، أظهرت العديد من الدراسات أن المنتجات المختمرة توفر فوائد صحية كبيرة مقارنة بالمنتجات الأخرى. وأخيراً، خلصت الدراسة إلى التوصية بأن يُدرج منتجات الألبان كجزء من النظام الغذائي المتوازن. ويفضل استهلاك حصتين إلى 3 حصص يومياً لتعظيم الفوائد الصحية، خاصة عندما يتم دمجها مع الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن والبروتينات النباتية. كما أضاف الباحثون أنه من المهم اختيار المنتجات منخفضة الدهون للحصول على الفوائد الصحية دون المخاطرة بالاستهلاك الزائد للدهون المشبعة. وبذلك، تُعد منتجات الألبان خيارًا غذائيًا ممتازًا يعزز الصحة العامة ويحمي من الأمراض المزمنة.

لأول مرة.. مريض بالتصلب الجانبي الضموري يتحكم في "آيباد" بمجرد التفكير
لأول مرة.. مريض بالتصلب الجانبي الضموري يتحكم في "آيباد" بمجرد التفكير

الشرق السعودية

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق السعودية

لأول مرة.. مريض بالتصلب الجانبي الضموري يتحكم في "آيباد" بمجرد التفكير

تمكَّن مريض بالتصلب الجانبي الضموري من التحكم بجهاز آيباد باستخدام التفكير فقط، دون الحاجة إلى لمس الشاشة أو إصدار أي صوت أو حتى تحريك عينيه، وذلك في "أول عرض علني من نوعه" لهذه التقنية التي تحققت بفضل تعاون بين شركتَي "أبل" و"ساينكرون" (Synchron). ونشرت شركة "ساينكرون"، الرائدة في مجال واجهات الدماغ-الحاسوب (BCI)، مقطعاً مصوراً يعرض مارك جاكسون، وهو مصاب بمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)، وأحد المشاركين في أول تجربة سريرية وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) تحت اسم COMMAND، وقد خضع في عام 2023 لزرع جهاز Stentrode، يزرع داخل الأوعية الدموية لتسجيل أو تحفيز نشاط الدماغ دون الحاجة إلى جراحة دماغية مفتوحة. وتتيح هذه التقنية تحويل الأفكار إلى أوامر رقمية، حيث يمكن للمريض التنقل في شاشة iPad الرئيسية، وكتابة النصوص، وفتح التطبيقات باستخدام التفكير فقط، دون الحاجة إلى استخدام اليدين أو الصوت أو حتى العينين. يأتي هذا الإنجاز بعد إعلان أبل في مايو عن بروتوكول إدخال جديد خاص بواجهات الدماغ-الحاسوب (BCI HID)، والذي يتيح لأنظمة التشغيل التابعة لها استخدام إشارات الدماغ كوسيلة إدخال أصلية لأول مرة. وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Synchron توم أوكسلي: "هذه هي المرة الأولى التي يشهد فيها العالم تحكماً مباشراً بجهاز من أبل عبر التفكير فقط. تجربة مارك تُمثّل إنجازاً تقنياً، ولمحة عن مستقبل التفاعل بين الإنسان والتكنولوجيا، حيث يصبح الإدخال المعرفي وسيلة تحكم رئيسية". من جانبه، قال مدير قسم علوم الأعصاب والخوارزميات في الشركة بيتر يو: "مارك (جاكسون) لا يستطيع تحريك يديه، لكنه لا يزال قادراً على التفكير في تلك الحركات. هذا يعني أن دماغه لا يزال يرسل الإشارات إلى جسده. ومن خلال واجهات الدماغ-الحاسوب، يمكننا التقاط تلك الإشارات وتحويلها عبر نموذج تعلم آلي إلى تحكم رقمي بالأجهزة". وأضاف يو أن هذه التقنية توسّع من إمكانيات التفاعل مع الأجهزة الرقمية، ما يجعلها أكثر سهولة للأشخاص المصابين بالشلل، مشيراً إلى أن "التحكم في BCI يعني القدرة على التحكم بأي جهاز رقمي، وهذه خطوة كبيرة نحو مستقبل تصبح فيه واجهات الدماغ-الحاسوب شائعة في التحكم بالأجهزة". كيف يمكن التحكم في آيباد بمجرد التفكير؟ يتم التحكم بجهاز آيباد من خلال ميزة Switch Control المخصصة لتسهيل الوصول ضمن نظام تشغيل iPadOS، بالتكامل مع الشريحة العصبية Stentrode المزروعة داخل وعاء دموي يقع أعلى القشرة الحركية للدماغ. وتعمل هذه الشريحة على التقاط الإشارات العصبية المرتبطة بنية الحركة، ثم تُرسلها لاسلكياً إلى وحدة خارجية تعمل على فك ترميز الإشارات، ليتكامل عملها مباشرة مع نظام التشغيل عبر بروتوكول BCI HID. ويتيح هذا البروتوكول الجديد تواصلاً دائرياً مغلقاً بين أجهزة أبل وتقنيات شركة ساينكرون، حيث يتم تبادل المعلومات بين النظام والشريحة بشكل ديناميكي في الوقت الفعلي، ما يمكّن الجهاز من فهم محتوى الشاشة وسياق التفاعل بصورة متطورة، وبالتالي تعزيز الاستجابة والدقة في تنفيذ الأوامر. شراكة ممتدة تجدر الإشارة إلى أن التعاون بين أبل وساينكرون بدأ منذ عام 2024 من خلال مشاريع تجريبية لاختبار تقنيات التحكم الدماغي على نظارات الواقع المختلط Vision Pro، حيث تمكن مارك آنذاك من تشغيل الجهاز عبر التفكير فقط. ومع مرور الوقت، توسعت الشراكة لتشمل أجهزة آيفون وآيباد، حيث تم دمج الدعم التقني داخل إطار العمل الخاص بخدمات الوصول في أنظمة أبل، ومن المتوقع أن يتم توسيع هذا الدعم ليشمل مزيداً من أجهزة الشركة بحلول نهاية عام 2025. وبحسب شركة ساينكرون، فقد تم حتى الآن زرع جهاز Stentrode لدى 10 مرضى في الولايات المتحدة وأستراليا، ضمن إطار موافقة استثنائية من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لتجربة الأجهزة الطبية الجديدة. وعلى عكس جهاز "نيورالينك" (Neuralink) التابع للملياردير إيلون ماسك، والذي يعتمد على جراحة مباشرة وزرع أقطاب كهربائية في أنسجة الدماغ، فإن تقنية Stentrode لا تتطلب فتح الجمجمة أو إجراء عمليات جراحية عميقة، بل يتم زرعها عبر قسطرة تدخل من خلال الوريد الوداجي، ما يجعل العملية أكثر أماناً وأقل توغلاً. وتفتح هذه التكنولوجيا آفاقاً واسعة أمام المصابين بأمراض عصبية أو إصابات تمنعهم من استخدام أطرافهم، مثل مرضى ALS أو المصابين بالشلل نتيجة السكتات الدماغية أو إصابات العمود الفقري، إذ تتيح لهم هذه التقنية القدرة على التفاعل مع الأجهزة الرقمية والاستفادة منها كما يفعل المستخدمون العاديون، ولكن من خلال العقل فقط. وتعمل "ساينكرون" على تطوير استخدامات أكثر تقدماً لتقنية Stentrode، إذ تستعد حالياً للانتقال إلى مرحلة التجارب السريرية الموسعة التي تمهد لإطلاقها التجاري خلال عام 2026. وفي هذا السياق، دخلت "ساينكرون" في شراكات تقنية مع شركات عالمية مثل "إنفيديا" (Nvidia)، مستفيدة من منصات الحوسبة المتقدمة مثل Holoscan وOmniverse، وذلك بهدف تطوير نموذج معرفي ذكي قادر على فهم الإشارات العصبية وتحليل السياقات السلوكية للمستخدم. كما تسعى أبل إلى فتح بروتوكول BCI HID أمام مطوري الطرف الثالث، ما سيمكنهم من تطوير تطبيقات جديدة تعمل كلياً من خلال التفكير، ويُمثّل ذلك تغييراً جوهرياً في مفهوم التفاعل البشري مع الأجهزة، إذ يتحول العقل إلى جهاز إدخال مباشر وفعّال، إلى جانب الوسائل التقليدية كاللمس والصوت. وقد ساهم الدعم المالي من مستثمرين كبار في وادي السيليكون مثل "بيل جيتس" و"جيف بيزوس"، في تعزيز موقف ساينكرون على الساحة الدولية، إذ تحولت من شركة ناشئة أسترالية إلى فاعل رئيسي في مجال التكنولوجيا العصبية. من المتوقع أن تُمثّل هذه التقنية البداية لعصر جديد من الحوسبة الذهنية، حيث تصبح النوايا العقلية جزءاً من اللغة الرقمية المستخدمة في التفاعل مع العالم الافتراضي، في خطوة تمهد لإعادة تعريف العلاقة بين الإنسان والآلة، وتفتح المجال أمام إمكانات لا حدود لها في مجالات الطب والتكنولوجيا والمساعدة الحركية.

دراسة تكشف تأثير الجري على صحة الركبة
دراسة تكشف تأثير الجري على صحة الركبة

الرجل

timeمنذ 3 ساعات

  • الرجل

دراسة تكشف تأثير الجري على صحة الركبة

كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين في جامعة هارفارد أن الجري لا يتسبب في ضرر طويل الأمد للركبتين كما يُعتقد شائعًا، بل قد يساهم في تقويتهما وتحسين صحتهما. ورغم أن الجري يُعد من الأنشطة ذات التأثير العالي على الجسم، حيث يتحمل الشخص أثناءه قوة تعادل مرتين إلى ثلاث مرات من وزن جسمه مع كل خطوة، فإن الدراسة تشير إلى أن هذه الأحمال قد تؤدي إلى تعزيز صحة الركبة على المدى الطويل بدلاً من إضعافها. وأظهرت الدراسة التي نشرت في موقع medicalxpress، أن الركبتين أثناء الجري لا تتحملان هذه القوة فحسب، بل تستفيدان منها. فعند تعرض الجسم لأحمال إضافية، يتكيف المفصل ويصبح أقوى. اقرأ أيضًا: 4 من فوائد الجري في المساء المذهلة ويُعتبر غضروف الركبة، الذي يعمل على امتصاص الصدمات، أحد العوامل المهمة في حماية الركبة، ويثبت أنه مرن وقادر على التكيف مع هذه الأحمال. على الرغم من أن الجري قد يقلل من سمك الغضروف مؤقتًا، إلا أن هذا يعمل على تحفيز تدفق المغذيات إلى الغضروف، مما يساعده على التكيف والتقوية. كما أشارت الأبحاث التي قادها الدكتور "جون ديفيس" من جامعة هارفارد إلى أن العدائين يمتلكون غضاريف أكثر سمكًا وكثافة عظمية أعلى مقارنةً بالغير عدائين، مما يشير إلى أن الجري يعزز قوة الركبة ويحميها من الأمراض مثل التهاب المفاصل وهشاشة العظام. هل الجري آمن في سن متقدم؟ فيما يتعلق بالأسئلة حول ما إذا كان من الآمن بدء الجري في سن متقدم، تشير بعض الدراسات إلى أن كبار السن (من 65 عامًا وما فوق) الذين يبدأون في ممارسة تمارين عالية الكثافة، مثل القفز، يمكنهم تحسين قوتهم ووظائفهم بشكل فعال وآمن. وهذا يعطي مؤشرًا على أن الجري قد يكون آمنًا وفعّالًا عند البدء تدريجيًا. وأوضحت الدراسات أن جميع الرياضات تتضمن خطر الإصابة، والجري ليس استثناءً. وبالرغم من أن إصابات الركبة تعتبر من أكثر الإصابات شيوعًا بين العدائين، فإن الغالبية العظمى منها تحدث نتيجة "إصابات الإفراط في الاستخدام"، التي تنتج عن زيادة الحمل على الجسم بسرعة دون منح الوقت الكافي للتكيف. لتقليل هذه الإصابات، ينصح الخبراء بزيادة المسافات بشكل تدريجي وتجنب الزيادة المفاجئة في الكيلومترات. كما أظهرت بعض الدراسات أهمية تلبية احتياجات العدائين الغذائية بشكل كافٍ لدعم طاقتهم أثناء الجري وضمان التعافي بعد التمرين. وتشير الأبحاث إلى أن الجري على الأسطح اللينة مثل العشب يمكن أن يكون أقل تأثيرًا على الركبتين مقارنة بالجري على الأسطح الصلبة مثل الخرسانة، ويُنصح به في مراحل التدريب الأولى. في الختام، تؤكد الأدلة أن فوائد الجري لصحة الركبة تتفوق على المخاطر بالنسبة لمعظم الأشخاص، شريطة أن يتم الجري تدريجيًا مع الانتباه إلى التغذية الجيدة والراحة الكافية لتفادي الإصابات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store