logo
هكذا كرم ليفربول الراحل جوتا في أول مباراة تحضيرية للموسم

هكذا كرم ليفربول الراحل جوتا في أول مباراة تحضيرية للموسم

CNN عربية١٣-٠٧-٢٠٢٥
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كرّم ليفربول وبريستون نورث إيند الثنائي ديوغو جوتا وشقيقه أندريه سيلفا، على هامش مباراة ودّية بين الفريقين، الأحد، في إطار التحضير للموسم الجديد 2026/2025.
وكان لاعب فريق "الريدز"، جوتا، وأندريه قد فارقا الحياة في 3 يوليو/ تموز الجاري، في حادث سيارة قرب مدينة زامورا شمالي غرب إسبانيا.
ديوغو جوتا.. هذا ما أسفرت عنه تحقيقات الشرطة بشأن وفاة نجم ليفربول
قبل إطلاق صافرة البداية، وقف لاعبو الفريقان دقيقة صمت على روح الراحلين، في حين قام أحد لاعبي بريستون نورث إيند بوضع إكليلاً من الزهور أمام جماهير ليفربول، الّتي كانت تحمل لافتات خاصة بديوغو جوتا وشقيقه.وبعد نهاية المباراة بفوز فريق "الريدز" بنتيجة 1/3، تمّ استعراض صورة جوتا وأندريه سيلفا على شاشة الملعب، ثمّ توجه محمد صلاح ورفاقه والطاقم الفني نحو مشجعيهم، الذين رددوا هُتافات باسم الراحلين وسط تصفيق اللاعبين.وسبق لليفربول أن أعلن حجب الرقم 20، تكريمًا للاعبه الراحل، الذي كان يبلغ من العمر 28 عامًا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مواعيد مباريات الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026
مواعيد مباريات الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026

CNN عربية

timeمنذ 8 ساعات

  • CNN عربية

مواعيد مباريات الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حدّد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الاثنين، مكان وتوقيت مباريات الملحق المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك. وتخوض منافسات الملحق الآسيوي منتخبات السعودية وقطر والإمارات وسلطنة عُمان والعراق وإندونيسيا. وتمّ تقسيم المنتخبات إلى مجموعتين، على أن يتأهل المتصدر للمونديال بشكل مباشر، فيما سيواجه وصيف كلّ مجموعة بعضهما البعض على أن يبلغ الفائز منهما الملحق العالمي. نستعرض فيما يلي أوقات وملاعب مباريات الملحق الآسيوي: الأربعاء (8 أكتوبر/تشرين الأول) سلطنة عُمان ضدّ قطر، في السابعة مساءً (بتوقيت دبي)، في ملعب استاد جاسم بن حمد. السعودية ضدّ إندونيسيا، عند التاسعة والربع مساءً (بتوقيت دبي)، في ملعب الإنماء (الجوهرة المشعة). السبت (11 أكتوبر/تشرين الأول) العراق ضدّ إندونيسيا، عند السابعة مساءً (بتوقيت دبي)، على أرض ملعب الإنماء (الجوهرة المشعة). الإمارات ضدّ سلطنة عُمان، عند التاسعة والربع مساءً (بتوقيت دبي)، في استاد جاسم بن حمد. الثلاثاء (14 أكتوبر/تشرين الأول) قطر ضدّ الإمارات، عند التاسعة والربع مساءً (بتوقيت دبي)، في استاد جاسم بن حمد. السعودية ضدّ العراق، عند الحادية عشرة والربع مساءً (بتوقيت دبي)، في ملعب الإنماء (الجوهرة المشعة).

ما بين الفخامة والنسيان.. مصورة توثق كنوز مصر المعمارية المهجورة
ما بين الفخامة والنسيان.. مصورة توثق كنوز مصر المعمارية المهجورة

CNN عربية

timeمنذ 18 ساعات

  • CNN عربية

ما بين الفخامة والنسيان.. مصورة توثق كنوز مصر المعمارية المهجورة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عند التفكير في مصر، يكون أول ما يخطر في البال هو المعالم الأيقونية التي تركها القدماء، من المعابد والأهرامات، وصولًا إلى المباني الإسلامية التي تتجلى في الجامع الأزهر، وغيرها. لكن لا تزال هناك كنوز معمارية أقل شهرة بين الجمهور، شُيّدت في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. هذه المباني هي محور كتاب "Dust" للمصورة الروسية السويدية المقيمة في القاهرة، زينيا نيكولسكايا، ويسلط الضوء على ما يُعرف عادةً بـ"العمارة الكوزموبوليتانية"، وفقًا لما ورد في موقعها الرسمي على الإنترنت. بدأت المصورة الروسية السويدية، التي شعرت بضرورة ملحة لتوثيق هذه المعالم بسبب تدهورها، العمل على هذا المشروع في عام 2006. عند تواجدها في القاهرة لأول مرة، اندهشت نيكولسكايا بمدى التشابه بين المكان ومدينة سانت بطرسبرغ الروسية التي تنحدر منها. ما أشعل اهتمامها نحو العمارة المهملة في مصر بالذات هو عدم تصديقها للحالة التي وصلت إليها، إذ قالت في مقابلة مع موقع CNN بالعربية أنّها بدأت تتساءل: "ما السبب وراء كون العديد من الأماكن غير مستخدمة ومهجورة"؟ رأت المصورة الروسية السويدية، التي تُدرّس التصوير الفوتوغرافي في الجامعة الألمانية بالقاهرة، أنّ هذه المعالم "جزء من التاريخ المصري الذي يعرفه الناس بدرجة أقل من غيره. فهي ليست من التراث الفرعوني أو الإسلامي، بل تمثل فترة قصيرة جدًا في تاريخ مصر". في مجموعتها الفوتوغرافية، تبرز مبانٍ عديدة قديمة ومهملة، لكنها لا تزال تحتفظ بآثار فخامتها ورقيّها السابق، بمراياها الضخمة، وستائرها الحمراء المخملية. يبدو الأمر كما لو أنّها تُذكِّر النّاظر إليها بما كانت عليه قبل أن تمتد إليها معالم النسيان. أكّدت نيكولسكايا: "رؤيتي الفنية تقوم على تصوير الأشياء كما هي. ما يجذبني ليس التدهور بحد ذاته، بل حالة عدم اليقين التي تعيشها هذه المباني. الزمن متوقف فيها، وليس من المعروف ما تنتظره... كما لو أنّها في فيلم رعب". شملت المباني التي وثقتها المصورة الروسية السويدية قصر الأمير سعيد باشا حليم، وقصر السكاكيني، وقصر سراج الدين، وغيرها. مصر.. ماذا كتب بجواز سفر أم كلثوم؟ ومقتنيات قد لا تعلمها لـ"كوكب الشرق".. إليك صور عند الحديث عن التحديات التي واجهتها أثناء العمل على الكتاب، مزحت نيكولسكايا قائلةً إنّ العملية التي جرت وراء الكواليس تستحق كتابًا بحد ذاته. إلى جانب إجراء أبحاث معمّقة شملت قراءة الكتب، وإجراء مقابلات مع أشخاص عاشوا في مبانٍ مشابهة، ومعماريين، ومؤرخين، استغرق تأمين الوصول إلى بعض هذه المواقع أيامًا أو حتى أشهرًا في بعض الأحيان، وهو ما حدث عند رغبتها في توثيق "فيلا كاسداغلي" على سبيل المثال. يُذكر أنه تم هدم عدد من المواقع التي وثقتها المصور الروسية السويدية كجزء من الكتاب، بينما خضعت مواقع أخرى لعمليات تجديد وتحديث. رغم أنّ مستقبل المباني الباقية غير مؤكد، تمنح نيكولسكايا هذه المعالم فرصة جديدة للحياة، ولو عبر صورة. مصور يكشف كواليس عرض أزياء على ضفاف النيل بمصر

أمريكا قصفت هذه المدينة باليابان قبل نهاية الحرب عام 1945
أمريكا قصفت هذه المدينة باليابان قبل نهاية الحرب عام 1945

CNN عربية

timeمنذ 2 أيام

  • CNN عربية

أمريكا قصفت هذه المدينة باليابان قبل نهاية الحرب عام 1945

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بعد ثمانين عامًا، لا تزال ندوب آخر قصف حارق أمريكي لهذه المدينة اليابانية حاضرة، على سطح تمثال لراهب بوذي مقدس، وفي عقول أولئك الذين تحولت مدينتهم إلى رماد خلال ساعات قليلة. وقد أسقطت نحو 90 قاذفة أمريكية من طراز "B-29" حوالي 6,000 طن من البنزين الهلامي، النابالم، على مدينة كوماغايا اليابانية، في ليلة 14-15 أغسطس/ آب من عام 1945. وأدت الحرائق الناتجة، التي بلغت حرارتها ما بين 800 و1,200 درجة مئوية، إلى مقتل ما لا يقل عن 260 شخصًا، وإصابة 3,000 آخرين، ودمار نحو 75% من المدينة، التي كان عدد سكانها يبلغ 47 ألف نسمة، وفقًا لبعض التقديرات. وغادرت آخر طائرة حربية أمريكية، من السرب الذي أحدث تلك العاصفة النارية، أجواء كوماغايا قبل أقل من 12 ساعة من بث خطاب الإمبراطور هيروهيتو الذي أعلن فيه استسلام اليابان غير المشروط. وفي ذلك اليوم، وُلدت كازومي يونيدا، التي لا تزال تقيم في كوماغايا حتى اليوم، قبل وقت قصير من قصف الطائرات الأمريكية. وفي عام 2020، نشرت كتاب شِعر بعنوان "اليوم الذي ولدت فيه"، وشاركته مع CNN. "في اليوم الذي وُلدتُ فيه، التهبت النيران والتهمت المدينة.أمي أنجبتني،وضمتني إليها –ووقفت وسط أنقاض بيتها.جسدها لم يدّر حليب الأم،فاحتضنت طفلتها الباكية بلا انقطاع في ذراعيها". "لا أحد يريد أن يموت في اللحظات الأخيرة من الحرب"، هذه الكلمات جاءت من مراسل صحيفة "نيويورك هيرالد تريبيون"، هومر بيغارت، الذي كان على متن واحدة من آخر طائرات "B-29" التي قصفت كوماغايا. وقد أقلع من جزيرة غوام في المحيط الهادئ على متن طائرة "سوبر فورترس"، وكانت جزءًا من جناح القصف 314. وكانت مهمة سعى القادة الأمريكيون جاهدين لتبريرها لأطقم الطائرات، حسبما كتب بيغارت. وقد وقعت الهجمة الثانية بالقنبلة الذرية على ناغازاكي قبل خمسة أيام فقط، وأسفرت عن مقتل نحو 46,000 شخص. وقبلها بثلاثة أيام، في السادس من أغسطس/ آب، أسفرت قنبلة هيروشيما الذرية عن مقتل نحو 70,000 شخص على الفور. وكان من المتوقع استسلام اليابان، ولم تُحلّق طائرات القاذفة الأمريكية لمدة خمسة أيام. والآن، طُلب منهم أن يخاطروا بحياتهم لضرب ما وصفه بيغارت بأنه "مدينة صغيرة بشكل يُرثى له، ولا تبدو ذات أهمية واضحة". لكن في الإحاطة قبل المهمة، قال القادة إن كوماغايا تضم ساحة سكة حديد مهمة وورشًا تُصنع فيها أجزاء الطائرات، وهي أهداف عسكرية مشروعة. وقال الضابط القائد، الكولونيل كارل ستوري، للطّيارين بحسب ما نقله بيغارت: "ينبغي أن تكون هذه الضربة القاضية الأخيرة في الحرب. ضعوا قنابلكم على الهدف حتى يعمّ السلام العالم غدًا". وفي حال أعلن عن الاستسلام أثناء تحليقهم نحو كوماغايا، طُلب من طواقم طائرات "B-29" أن يراقبوا أجهزة الراديو بحثًا عن كلمة "يوتا". ذلك كان سيعني أن استسلام اليابان أصبح رسميًا، ويمكنهم العودة إلى غوام. لكن ذلك لم يحدث، وفي وقت متأخر من ليلة 14 أغسطس/ آب 1945، بدأت آخر غارة نارية في الحرب العالمية الثانية. وكانت كازوي هوجو تبلغ من العمر 7 سنوات عندما احترقت كوماغايا. وكانت تعيش في منزل مع أسرتها، وتتمتع بطفولة معقولة رغم المصاعب الناتجة عن كون بلادها، بسبب غزوها للصين، في حالة حرب في آسيا طوال حياتها. وفي ظهيرة أحد أيام يونيو/ حزيران، شاركت صورًا من تلك الطفولة مع CNN. كانت هذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها إلى الإعلام عن ذكرياتها في تلك الليلة النارية. مع بداية القصف، فرت مع والدتها وأختها البالغة من العمر خمس سنوات وأخيها الرضيع الذي لم يتجاوز عمره شهرين إلى سدٍ للسكك الحديدية، لتتفادى القنابل الحارقة التي "كانت تتساقط مثل المطر"، حسبما قالته. وقد أصابتها شظية في عنقها، وفي الوقت ذاته، أصيب أخوها الذي كانت والدتها تحمله على ظهرها بحروق شديدة في جبهته. وقالت إن كلا الإصابتين خلّفت لديهما ندوبًا دائمة بقيت مدى حياتهما. واشتعلت النيران في كل مكان. قالت هوجو: "كان الجو مضيئًا كما لو كان نهارًا". وقالت: "كان يبدو أن الجميع مبلّلون"، لكنها لم تكن تعرف السبب. هل كان ذلك بسبب المطر؟ أم بسبب النابالم؟ أم مزيجًا من الاثنين، إذ يمكن للحرائق أحيانًا أن تُحدث أمطارًا محلية؟ ما تتذكره هوجو بوضوح هو ما رأته عندما نزلت إلى المدينة صباح اليوم التالي للقصف. كان منزلها لا يزال قائمًا، على حافة الدمار تمامًا. ومن بعده، كانت تستطيع أن ترى لأميال، مسافات لم تكن لتُتصوَّر في اليوم السابق، والدخان لا يزال يتصاعد مما كان في اليوم السابق مدينة كوماغايا. في اليوم التالي، وبينما كانت تمشي مع عائلتها عبر الأنقاض، على أمل الوصول إلى منزل أجدادها الذي يبعد نحو 6 أميال، كان كل شيء مبللًا. على طول الطريق، عبر وسط المدينة المحترق، كان كثير من البالغين ممددين على الأرض بين الأنقاض، يبكون بشكل لا يُحتمل، وتقول إن تلك هي أكثر ذكرياتها وجعا عن الحرب. في ظهيرة قاسية الحرارة من شهر يونيو/ حزيران، بدأت CNN زيارتها لاستكشاف مدينة كوماغايا، التي يبلغ عدد سكانها الآن قرابة 200 ألف نسمة، وتقع على بُعد أكثر من ساعة بقليل بالقطار من طوكيو. من هناك، اتجه فريق CNN في رحلة بالسيارة مدتها 6 دقائق إلى معبد "سيكيجوجي" البوذي، حيث نمت شجرة دردار يابانية خارج المعبد حول أجزاءها المتفحمة من ليلة 14 أغسطس/ آب عام 1945. واستعرض تيتسويا أوكاياسو، وهو كبير كهنة معبد "سيكيجوجي" في كوماغايا، اليابان، سقف بوابة عاش تحته هو و6 أفراد من أسرته لمدة ستة أشهر بعد القصف الأمريكي الحارق للمدينة في الليلة الأخيرة من الحرب العالمية الثانية. في الداخل، قدّم أوكاياسو، البالغ من العمر 79 عامًا، تمثالًا خشبيًا لـ"كوبودايشي"، أحد أكثر الرهبان البوذيين احترامًا في اليابان القديمة، ويعد رمزا مقدسا للإرث الروحي والتفاني. لكن الجزء الأيسر من وجه التمثال الأملس أصبح متفحمًا من الحريق. وشرح أوكاياسو أن هذا التمثال كان واحدًا من 7 تماثيل مقدسة في المعبد، وكان آخر تمثال بقي داخل المبنى بينما كان يحترق نتيجة القصف الأمريكي. وقال إن والده خاطر بحياته لإخراجه، حرفيًا بينما كان البناء ينهار من حوله. بعد الحرب، أخفى والده التمثال. وقبيل وفاته، وعند تسليمه قيادة المعبد لابنه، أخبره بوصيتين بشأن التمثال: أولًا، يجب ألا يتم إصلاح التمثال أبدًا. وشرح أوكاياسو أن والده أخبره بأن "التمثال هو شاهد حي على الغارة الجوية على كوماغايا". وثانيًا، يجب ألا يُعرض على العامة أبدًا. "لأن مظهره مفجع، فلا ينبغي للناس رؤيته هكذا"، حسبما أوصى والده. ظل الابن محافظًا على الوعد الأول وملتزمًا بالثاني لسنوات، حتى طلب مدير متحف السلام في مدينة سايتاما المجاورة عرض التمثال. فوافق أوكاياسو على ذلك. وكان أول من رأى التمثال من العامة هم شباب في برنامج تعليم السلام الصيفي التابع للمتحف. قال أوكاياسو إن التمثال أظهر لهم أدلة على رعب الحرب وما فعلته بكوماغايا قبل ولادتهم بوقت طويل. وقد أدى التمثال غرضه، إذ بدأ الأطفال الذين زاروه بطرح الأسئلة، بينما بكى بعضهم، وبدأوا يفهمون تراثهم بشكل أفضل، حسبما قاله مدير المتحف لأوكاياسو. وقال أوكاياسو، وصوته يرتجف همسًا: "رغم أنني أشعر بالسوء لمخالفة وصية والدي، فقد قررت أنه إذا كان الناس سيتعلمون عن السلام، فيمكنهم رؤية التمثال". ومع ذلك، لا يعرضه بشكل دائم. لكنه يخرجه للراغبين، كما فعل مع CNN. خارج المعبد، أشار أوكاياسو إلى بوابة ذات سقف ضيق مغطى بالبلاط. إنها الجزء الوحيد من المجمع الذي نجا بعد القصف. كان أوكاياسو يبلغ من العمر 10 أيام فقط عندما قصفت كوماغايا، وقد شرح لنا أهمية هذه البوابة بالنسبة له. المساحة التي تبلغ نحو 200 قدم مربعة تحت ذلك السقف، مع جدران مؤقتة من صفائح الحديد المحترقة، كانت مأوى له، ولوالدته ووالده، وأشقائه الأربعة وجدته، لمدة 6 أشهر أثناء انتظارهم لبناء مساكن ما بعد الحرب. سلاح أم جريمة حرب؟ وكانت مدينة كوماغايا، إلى جانب مدينة إيسيساكي القريبة، آخر المدن التي احترقت بفعل القنابل الحارقة الأمريكية، لكنها لم تكن سوى الضربة الأخيرة في حملة بدأت في فبراير/ شباط 1945. وكانت الغارات الحارقة من بنات أفكار الجنرال كورتيس لوماي. وقد أُعطي قيادة قوة القاذفات الأمريكية في المحيط الهادئ بعد أن فشلت الغارات السابقة لطائرات "B-29"، التي استخدمت قنابل شديدة الانفجار وأسقطت من ارتفاع 30,000 قدم، في شل آلة الحرب اليابانية. في تلك الغارات الأولى، لم تُصب سوى 20% من الأهداف، وقد ألقى أفراد الطواقم الجوية باللوم على ضعف الرؤية بسبب سوء الأحوال الجوية، وعلى التيارات الهوائية القوية (التيار النفاث) التي كانت تُبعد القنابل عن أهدافها بعد إسقاطها من ارتفاع عالٍ. وقد صدم مخطط لوماي العديد من المشاركين في المجهود الحربي. وقد كانت طائرات "B-29" ستحلق على ارتفاع منخفض. وستهاجم ليلاً. وستطير بشكل منفرد، وليس ضمن التشكيلات الكبيرة متعددة الطبقات التي استخدمها الأمريكيون في قصف القوات الألمانية نهارًا في أوروبا. وكانت محملة بقنابل حارقة، وهي ذخائر عنقودية تُسقط داخل حاويات تحتوي كل منها على 38 قنبلة، تنفجر عند الاقتراب من الهدف، وتنثر قنابل النابالم الصغيرة على مساحة واسعة. وكان لوماي يعتقد أن هذا النوع من القنابل مثالي لحرق المنازل والمحال التجارية الخشبية في اليابان، وسرعان ما ثبتت صحة رأيه. وفي غارة جوية باستخدام النيران نُفذت في 9-10 مارس/ آذار على العاصمة طوكيو، قُتل 100,000 شخص، ما يجعلها أعنف غارة جوية في تاريخ البشرية، بحصيلة قتلى تفوق تلك التي خلفها قصف هيروشيما أو ناغازاكي. وقد دمرت هذه الغارة، بالإضافة إلى الغارات التالية، حوالي 60% من المدينة، تاركةً نحو مليون شخص بلا مأوى. وكانت المدينة الأكثر تضررًا هي توياما، التي دُمرت بنسبة 99% في الأول من أغسطس/ آب. وكان روبرت مكنامارا، الذي شغل منصب وزير الدفاع الأمريكي خلال جزء كبير من حرب فيتنام، محللًا مقيمًا في غوام لفعالية القصف في عام 1945. وقال مكنامارا في الفيلم الوثائقي "ضباب الحرب" عام 2003، إن الغارات النارية أظهرت أن البشرية "لم تتعامل حقًا مع ما يمكن أن أسميه 'قواعد الحرب'". وقال لوماي: "لو كنا خسرنا الحرب، لكنا جميعًا قد حوكمنا كمجرمي حرب". كان لوماي يدرك أن ما كان يفعله سيُعتبر غير أخلاقي لو أن جانبهم خسر الحرب. لكن ما الذي يجعل الفعل غير أخلاقي إذا خسرت، وليس غير أخلاقي إذا ربحت؟ رغم أن العشرات من قاذفات "B-29" الأمريكية هي التي أحرقت مدينة كوماغايا في عام 1945، إلا أن الناجين وغيرهم من سكان كوماغايا قالوا إنهم لا يحملون أي ضغينة تجاه أمريكا. وقال نوريهيرو أوي، وهو أمين مكتبة كوماغايا، إن المدينة كانت ببساطة سيئة الحظ، وتعرضت للقصف في توقيت سيئ. وقال أوي: "السبب في أن كوماغايا أصبحت موقع الغارة الجوية الأخيرة كان مجرد صدفة". وأضاف: "لو أُعلن عن الاستسلام في وقت أقرب، أو لو بدأت مفاوضات السلام في وقت متأخر، لكانت مدينة أخرى هي التي قُصفت". وتابع قائلاً: "كان لا بد أن تكون هناك مدينة هي الأخيرة في القصف". لكن هذا لا يعزي هوجو، الناجية البالغة من العمر 87 عامًا. وقالت: "لو انتهت الحرب قبل يوم واحد فقط. في اليوم التالي مباشرةً، انهزمت اليابان. إن مأساة كوماغايا تبدو سخيفة تمامًا في هذا السياق". ويلوم بعض الناس الحكومة الإمبراطورية اليابانية. فغزوها للصين في عام 1931 مهّد الطريق لحرب المحيط الهادئ العالمية والدمار الذي أنزلته الولايات المتحدة وحلفاؤها لاحقًا. هوجو فكرت أيضًا في الأمريكيين الذين كانوا على متن طائرات B-29. وقالت هوجو: "القلب البشري معقد، لقد عانينا معاناة مروعة، لكن الذين تسببوا فيها لا بد أنهم عانوا بطريقتهم الخاصة أيضًا". كان فيفيان لوك طيار ثاني آخر طائرة "B-29" قصفت كوماغايا في تلك الليلة. وفي تبادل للرسائل عام 2004 مع أحد الناجين من كوماغايا، كين آراي، قدّم لوك وجهة نظر طيار حول تلك الغارة. وكتب لوك، الذي توفي في عام 2010: "لطالما ندمت على كل الأرواح البريئة التي أُزهقت، والمصابين، وفقدان المنازل والممتلكات". وفي مراسلاته، أشار إلى أن أطقم طائرات "B-29" أثناء تحليقها نحو اليابان، كانت تترقب سماع كلمة السر التي تعني أن اليابان استسلمت، "يوتا". وكتب لوك: "أكثر من مرة، كُسر الصمت اللاسلكي بين طائرتي والطائرات الأخرى في المهمة بعبارة: هل سمعت شيئًا؟ أي أنهم كانوا يأملون أن تكون الحرب قد انتهت". والشاعرة يونيدا، البالغة من العمر 80 عامًا، التي وُلدت في اليوم الذي انتهت فيه الحرب العالمية الثانية، وفي اليوم ذاته الذي أمطرت فيه قاذفات "B-29" الأمريكية مدينتها كوماغايا بالنيران، أشارت إلى أن الموقف في تلك الليلة كان خارج سيطرة أي شخص شارك مباشرة. وقالت: "لن أقول إن ما حدث في كوماغايا كان لا بد أن يحدث. لكن إذا بدأت الحرب، من الصعب إنهاؤها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store