logo
أداة «ذكاء تاريخي» للتنبؤ بدقة النقوش القديمة الغامضة

أداة «ذكاء تاريخي» للتنبؤ بدقة النقوش القديمة الغامضة

الشرق الأوسطمنذ 2 أيام
يمكن للنقوش اللاتينية من العالم القديم أن تكشف لنا عن مراسيم الأباطرة الرومان، كما تتيح لنا الاطلاع على أفكار المستعبدين، إذا استطعنا قراءتها.
واليوم، لم تعد أداة الذكاء الاصطناعي تكتفي بمساعدة المؤرخين على إعادة بناء النصوص المُجزأة فحسب، بل باتت قادرة أيضاً على التنبؤ بدقة بموعد ومكان نشوء نقش معيّن داخل الإمبراطورية الرومانية.
ونقلت مجلة «نيو ساينتست» عن ثيا سومرشيلد، من جامعة نوتنغهام بالمملكة المتحدة، قولها خلال مؤتمر صحافي: «دراسة التاريخ من خلال النقوش تُشبه حلّ أحجية صور مقطوعة هائلة، لكنها تحتوي على عشرات الآلاف من القطع أكثر من المعتاد، فيما نحو 90 في المائة منها مفقود، لأن هذا كل ما بقي لنا عبر القرون»
تستطيع أداة الذكاء الاصطناعي التي طورتها سومرشيلد وزملاؤها التنبؤ بالحروف المفقودة في نقش لاتيني، مع تسليط الضوء على وجود نقوش مكتوبة بأسلوب لغوي مماثل، أو تشير إلى الأشخاص والأماكن أنفسهم.
وأطلق الباحثون على الأداة الجديدة اسم «إينياس» (Aeneas) تكريماً للبطل الأسطوري، الذي، وفقاً للأسطورة، نجا من سقوط طروادة، وأصبح من أسلاف الرومان.
وصرح يانيس أسيل من «غوغل ديب مايند»، أحد القادة المشاركين في تطوير أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة، خلال المؤتمر الصحافي: «نمكّن (إينياس) من استعادة الفجوات في النص؛ حيث يكون طول النص المفقود غير معروف».
ودرّب الفريق «إينياس» على أكبر قاعدة بيانات مُدمجة على الإطلاق للنصوص اللاتينية القديمة التي يمكن للآلات التفاعل معها، بما في ذلك أكثر من 176000 نقش، وما يقرب من 9000 صورة مُصاحبة.
وعلاوة على ذلك، من خلال اختبارها على مجموعة فرعية من النصوص ذات المنشأ المعروف، وجد الباحثون أن «إينياس» استطاعت تقدير تاريخ كتابة هذه النصوص ضمن فترة تمتد لـ13 عاماً، بل حققت دقة بنسبة 72 في المائة في تحديد المقاطعة الرومانية التي جاء منها النقش، وفقاً لما ذكره الباحثون في مجلة «نتشر» (Nature, doi.org/pxct).
وأثناء الاختبار باستخدام نقوش مُحرفة عمداً لمحاكاة التلف، حققت «إينياس» دقة بنسبة 73في المائة في استعادة فجوات تصل إلى 10 أحرف لاتينية. وانخفضت هذه الدقة إلى 58 في المائة عندما كان الطول الإجمالي المفقود غير معروف، لكن الأداة تُظهر المنطق الكامن وراء الاقتراحات حتى يتمكن الباحثون من تقييم صحة النتائج.
عندما اختبر ما يقرب من 20 مؤرخاً قدرة الأداة على استعادة النقوش المُحرفة عمداً وإسنادها، تفوق المؤرخون الذين يعملون مع الذكاء الاصطناعي على كل من الذكاء الاصطناعي وحده أو المؤرخين وحدهم.
وتقول إليزابيث ماير من جامعة فرجينيا: «أعتقد أن هذا سيُسرّع من عمل أي شخص يعمل على النقوش، خصوصاً إذا كان يسعى إلى بناء استنتاجات أوسع حول الأنماط والعادات النقوشية المحلية، أو حتى على مستوى الإمبراطورية». وتضيف: «في الوقت نفسه، يجب على العقل البشري دراسة النتائج للتأكد من أنها مناسبة لذلك الوقت والمكان».
كما تقول كيارا سيناتي من جامعة فيينا في النمسا: «إن طلب المساعدة من نموذج ذكاء اصطناعي عام في مهام التاريخ القديم غالباً ما يؤدي إلى نتائج غير مرضية؛ لذلك، فإن تطوير أداة مصممة بشكل خاص لدعم البحث في النقوش اللاتينية أمرٌ مرحب به للغاية».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"أنثروبيك" تحظر وصول "OpenAI" لنماذج "Claude"
"أنثروبيك" تحظر وصول "OpenAI" لنماذج "Claude"

العربية

timeمنذ 9 ساعات

  • العربية

"أنثروبيك" تحظر وصول "OpenAI" لنماذج "Claude"

ألغت شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة " أنثروبيك" يوم الثلاثاء وصول واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بشركة "OpenAI" إلى نماذجها للذكاء الاصطناعي. وأُبلغت "OpenAI" بإلغاء وصولها إلى نماذج "Claude"، بسبب انتهاكها شروط الخدمة، بحسب ما نقله تقرير لمجلة "WIRED" عن عدة مصادر مطلعة على الأمر، اطلعت عليه "العربية Business". يأتي خبر منع "أنثروبيك" وصول "OpenAI" إلى نماذج "Claude" في وقت تشير فيه تقارير إلى أن "OpenAI" تستعد لإطلاق نموذجها الجديد "GPT-5" قريبًا. وأكد كريستوفر نولتي، المتحدث باسم "أنثروبيك"، هذا التطور في تصريحٍ لمجلة "Wired"، قائلًا: "أصبح Claude Code الخيار المفضل للمبرمجين في كل مكان، ولذلك لم يكن مفاجئًا معرفة أن الفريق الفني في OpenAI كان يستخدم أيضًا أدوات البرمجة الخاصة بنا قبل إطلاق GPT 5". وأضاف: "للأسف، هذا انتهاك مباشر لشروط الخدمة". وفي الوقت نفسه، قال نولتي إن "أنثروبيك" ستواصل "ضمان وصول OpenAI إلى واجهة برمجة التطبيقات لأغراض مقارنة الأداء وتقييمات السلامة كما هو معمول به في الصناعة ككل". وقيل إن "OpenAI" كانت توصل نموذج "Claude" بأدواتها الداخلية من خلال وصول خاص للمطورين عبر واجهة برمجة التطبيقات، بدلًا من واجهة الدردشة، مما سمح لـ"OpenAI" بإجراء اختبارات لتقييم قدرات نماذج الذكاء الاصطناعي المنافسة "Claude" في مهام مثل البرمجة والكتابة الإبداعية. وتمكنت "OpenAI" أيضًا من التحقق من كيفية استجابة "Claude" للمطالبات المتعلقة بالسلامة في فئات مثل استغلال الأطفال، وإيذاء النفس، والتشهير. وساعدت نتائج هذه الاختبارات "OpenAI" على مقارنة سلوك نماذجها الخاصة في ظروف مماثلة وإجراء التعديلات اللازمة. وتنص شروط الخدمة التجارية لشركة أنثروبيك على أنه لا يُسمح للعملاء باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها "لبناء منتج أو خدمة منافسة، بما في ذلك تدريب نماذج ذكاء اصطناعي منافسة أو إعادة بيع الخدمة". وقالت هانا وونغ، كبيرة مسؤولي الاتصالات في "OpenAI"، في بيان لمجلة "Wired": "من المعايير المتبعة في الصناعة تقييم أنظمة الذكاء الاصطناعي الأخرى لقياس التقدم وتحسين السلامة. وبينما نحترم قرار أنثروبيك بقطع وصول واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بنا، فإنه (أمر) مخيب للآمال بالنظر إلى أن واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بنا لا تزال متاحة لهم". وهذه ليست المرة الأولى التي تمنع فيها "أنثروبيك" منافسيها من الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها. ففي وقت سابق من هذا العام، منعت "أنثروبيك" شركة ويندسيرف، وهي شركة ناشئة متخصصة في أدوات البرمجة بالذكاء الاصطناعي، من الوصول المباشر إلى نماذجها بعد ورود تقارير تفيد باستحواذ "OpenAI" عليها.

بدء تطبيق قواعد الاتحاد الأوروبي على نماذج الذكاء الاصطناعي
بدء تطبيق قواعد الاتحاد الأوروبي على نماذج الذكاء الاصطناعي

صحيفة سبق

timeمنذ 10 ساعات

  • صحيفة سبق

بدء تطبيق قواعد الاتحاد الأوروبي على نماذج الذكاء الاصطناعي

دخلت اليوم السبت حيز التنفيذ التزامات قانون الذكاء الاصطناعي الأوروبي الخاصة بمزوّدي نماذج الذكاء الاصطناعي العامة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي. وتهدف القواعد إلى توفير معلومات أوضح حول كيفية تدريب النماذج، وتحسين حماية حقوق النشر، وتعزيز تطوير مسؤول للذكاء الاصطناعي. ونشرت المفوضية الأوروبية إرشادات لتوضيح الجهات المطالبة بالامتثال، كما أصدرت نموذجًا موحدًا لتلخيص البيانات المستخدمة في تدريب النماذج. وتُعرّف النماذج العامة بأنها تلك التي تتجاوز قدرة تدريبها 10^23 عملية حسابية عائمة FLOP وقادرة على توليد اللغة. وأكدت المفوضية والدول الأعضاء أن مدونة السلوك الخاصة بهذه النماذج، التي طورها خبراء مستقلون، تُعد أداة طوعية مناسبة لإثبات الامتثال، ويستفيد من يلتزم بها من تخفيف الأعباء وزيادة الوضوح القانوني. وبدءًا من اليوم، يُلزم مزوّدو النماذج بالامتثال لمتطلبات الشفافية وحقوق النشر عند إدخال نماذجهم إلى السوق الأوروبية. أما النماذج المتقدمة جدًا والتي تتجاوز قدرتها 10^25 FLOP، وتشكل مخاطر نظامية، فعليها التزامات إضافية تشمل إخطار المفوضية وضمان السلامة والأمن.

خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي يهدد بانقراض البشرية خلال عام واحد
خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي يهدد بانقراض البشرية خلال عام واحد

الشرق الأوسط

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق الأوسط

خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي يهدد بانقراض البشرية خلال عام واحد

في ظل تزايد التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، حذر مجموعة من العلماء البارزين، من بينهم حائزون على جوائز نوبل، من أن الروبوتات فائقة الذكاء قد تؤدي إلى انقراض البشرية في غضون عام واحد فقط، إذا استمر المسار الحالي لتطوير هذه التكنولوجيا، وفقاً لصحيفة «التايمز». وشهدت أواخر يوليو (تموز) الماضي، تجمعاً احتجاجياً أمام مقر شركة «OpenAI» في سان فرنسيسكو، حيث تجمع نحو 25 ناشطاً مرتدين قمصاناً حمراء كتب عليها «أوقفوا الذكاء الاصطناعي»، مطالبين بوقف التصاعد السريع لهذه التكنولوجيا التي يعتقدون أنها تحمل خطراً وجودياً على البشر. وتقاسم هذا القلق عدد من أبرز خبراء الذكاء الاصطناعي، منهم جيفري هينتون، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء، ويوشوا بنجيو، الحاصل على جائزة تورينغ، بالإضافة إلى قادة شركات رائدة مثل «OpenAI» و«Anthropic» و«DeepMind» و«Google»، الذين وقعوا رسالة مفتوحة طالبوا فيها بوضع الحد من مخاطر الانقراض الناتجة عن الذكاء الاصطناعي على رأس أولويات العالم، إلى جانب المخاطر الكبرى مثل الأوبئة والحروب النووية. ويطرح الخبراء سيناريوهات مخيفة، منها احتمال استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لإطلاق أسلحة بيولوجية تنتشر بصمت في المدن الكبرى، وتتصاعد خطورتها عبر تفعيل كيميائي، ما قد يؤدي إلى إبادة واسعة للبشرية. وأكد نيت سوريس، مهندس الذكاء الاصطناعي البارز والرئيس الحالي لمعهد أبحاث الذكاء الآلي، أن احتمال انقراض البشرية بسبب الذكاء الاصطناعي لا يقل عن 95 في المائة إذا استمرت الأمور على وتيرتها الحالية، مشبهاً الوضع بقيادة سيارة بسرعة 100 ميل في الساعة نحو منحدر حاد، قائلاً: «لا أقول إننا لا نستطيع التوقف، لكننا نتجه بسرعة جنونية نحو الهاوية». ويشير الخبراء إلى أن الذكاء الاصطناعي ما زال في مراحله الأولى كـ«ذكاء ضيق» يقتصر على مهام محددة، لكن التوقعات تشير إلى وصوله قريباً إلى ما يُعرف بالذكاء الاصطناعي العام الذي سيضاهي الذكاء البشري، ثم يتطور إلى الذكاء الاصطناعي الفائق، القادر على تحقيق إنجازات تفوق الخيال، لكنه يشكل في الوقت نفسه تحدياً هائلاً في كيفية ضمان بقاء هذه الأنظمة تحت سيطرة الإنسان، وهي مشكلة تعرف بمحاذاة الذكاء، التي تبدو شبه مستحيلة. وحذرت تقارير من أن هذه الأنظمة قد تكذب وتخدع، وحتى الآن تظهر أنظمة الذكاء الاصطناعي سلوكيات غريبة قد تشير إلى محاولات خداع أو تحريف الحقائق، مما يزيد المخاوف من فقدان السيطرة عليها. وفي هذا السياق، ترى هولي إلمور، المديرة التنفيذية لمنظمة «PauseAI»، أن خطر الانقراض أقل بكثير، حيث تقدر الاحتمالات بين 15 و20 في المائة، لكنها تحذر من أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي على الأقل إلى تفريط تدريجي في السلطة البشرية، ما يجعل البشر يعيشون في مكبات نفايات بلا سيطرة، أو فهم لما يجري حولهم. وتدعو إلمور إلى وقف مؤقت لتطوير الذكاء الاصطناعي ووضع معاهدات دولية لتنظيمه، في مقابل تسارع سياسي وتجاري في تخفيف القيود على أبحاث الذكاء الاصطناعي، كما ظهر في خطة إدارة ترمب الأخيرة وتنافس شركات التكنولوجيا الكبرى لجذب أفضل المواهب في المجال. وفي حين يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي يمثل أمل الحياة الأبدية والخلود، يحذر كثير من الخبراء من أن الجحيم قد يكون السيناريو الأكثر احتمالاً، ويجعل من وقف هذه المسيرة الجنونية أمراً حتمياً قبل فوات الأوان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store