logo

شركات التكنولوجيا وموجة التصحيح

الاقتصادية٢٧-٠٢-٢٠٢٥

منذ تداولات الأسبوع الماضي دخلت الأسواق العالمية والمحلية في موجة من عمليات جني الأرباح، قادت المؤشرات الأمريكية هذه الموجة من الانخفاضات، بضغط من كبرى شركات التكنولوجيا أو ما يطلق عليها الأسهم السبعة أو العظماء السبعة (
Magnificent 7
) حيث تشكل هذه الشركات السبع وزناً نحو 30% من مؤشر "إس آند بي 500"، وقد جاءت شركة تسلا بين هذه المجموعة بالأكثر انخفاضا بنسبة تجاوزت 19% تليها شركتا ميتا ونيفيديا بنسبة 13%، بينما انخفضت أمازون بنسبة 11% تلتها ألفا بيت بانخفاض قدره 6%، فيما تراجعت مايكروسوفت بنسبة 5.5%، أما الشركة التي لم تتضرر حتى الآن أو تشارك في عمليات الضغط فهي أبل.
أدت هذه الضغوطات من أسهم التكنولوجيا الكبار إلى انخفاض مؤشر "إس آند بي 500" بنحو 4%، كما تراجع مؤشر الناسداك الذي يحتضن قطاع التكنولوجيا بشكل أدق بنسبة تجاوزت 6%، أما الداو جونز فاكتفى بانخفاضه حتى الآن بنحو 3%. لا شك أن هذه التراجعات رغم قسوتها نوعا ما إلا أنها لا تكاد تذكر أمام موجة الارتفاعات التي قادتها هذه الشركات طيلة السنوات الثلاث الماضية والتي دفعت مؤشرات الأسواق الأمريكية إلى تحقيق قمم تاريخية وغايات جديدة، كما أن نسب الانخفاض حتى الآن لا تزال ضمن الحدود المقبولة والتي لا تعدو كونها عمليات جني أرباح طبيعية، ما لم تستمر هذه التراجعات لتدخل مؤشرات السوق في مرحلة تصحيح.
خلال هذه الموجة من تراجعات الأسواق شارك النفط بقية الأسواق بانخفاضه بأكثر من 5% (خام برنت)، ومع اقتراب زيادة التعريفة الجمركية التي فرضها الرئيس ترمب على كندا بنسبة 10% على منتجات الطاقة، التي قال عنها الرئيس الأمريكي يوم الإثنين الماضي "إنها ستدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل"، وذلك بعد انتهاء المدة التي منحها الرئيس ترمب لكندا والتي امتدت لـ30 يوما، ما أثار مخاوف السوق النفطية من تبعات زيادة التعريفات الجمركية على منتجات الطاقة.
هذه التراجعات لم تقتصر على الأسواق الأمريكية والعالمية بل امتدت للسوق المحلية التي دخلت كذلك في عمليات جني أرباح منذ الأسبوع الماضي وامتدت حتى الأسبوع الجاري، حيث تراجعت منذ بداية الأسبوع الجاري بنحو 1.7% وبأكثر من 220 نقطة، إلا أنها لا تزال تحافظ على منطقة دعمها عند 12200 نقطة، ومع انتظار إعلان بقية الشركات القيادية عن نتائجها للعام الماضي 2024م كشركة سابك وأرامكو ستتضح اتجاهات السوق لما تبقى من الربع الأول للعام الجاري. ولا شك أن لهذه النتائج تأثيرا في حركة المؤشر العام للسوق سواء كانت أعلى أو أقل من التوقعات.
لكن مما لا ينبغي تجاهله أن السوق ليست محصورة على شركتي أرامكو أو سابك، رغم ما تمثلانه من تأثير في حركة السوق، فهناك شركات أخرى قد أعلنت عن نتائج إيجابية فاقت التوقعات، وترتكز في قطاعات حيوية، كقطاع الصحة والتأمين والتكنولوجيا وغيرها، وفي الوقت ذاته ورغم إعلاناتها الإيجابية إلا أنها تراجعت سعرياً بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، وهذه القطاعات والشركات لن تمر دون ملاحظة الصناديق وكبار المحافظ لها. لذلك رغم أهمية متابعة الشركات التي لها تأثير في حركة السوق بسبب قيمتها السوقية ووزنها النسبي، إلا أن ذلك ينبغي ألا يدفع المستثمر إلى تجاهل الشركات الأخرى ضمن القطاعات الواعدة والتي تحقق نمواً مستمراً في أرباحها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سهم تسلا يتحول للانخفاض مع تجدد تهديدات ترامب الجمركية
سهم تسلا يتحول للانخفاض مع تجدد تهديدات ترامب الجمركية

أرقام

timeمنذ 41 دقائق

  • أرقام

سهم تسلا يتحول للانخفاض مع تجدد تهديدات ترامب الجمركية

تحول سهم "تسلا" للانخفاض خلال تعاملات الجمعة، متجها لتحمل خسارة أسبوعية بأكثر من 3%، بعدما هدد "ترامب" بفرض رسوم جمركية باهظة على الاتحاد الأوروبي مطلع الشهر القادم. تراجع السهم المدرج في "ناسداك" بنسبة 1.18% إلى 337.02 دولار في تمام الساعة 06:53 مساءً بتوقيت مكة المكرمة، بعد ارتفاعه بأكثر من 1% في وقت سابق من الجلسة. يعد سهم صانعة السيارات الكهربائية منخفضاً بنسبة 3.70% على مدار هذا الأسبوع، وبنسبة 16.55% منذ بداية عام 2025. جاء الأداء السلبي للسهم بعدما لوّح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في منشور عبر منصة "تروث سوشيال"، بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات من الاتحاد الأوروبي بدعوى تعثر المفاوضات مع التكتل. يأتي هذا في ظل تصاعد المنافسة بين "تسلا" والشركات الصينية، خاصة "بي واي دي"، في الأسواق الرئيسية، بما في ذلك القارة العجوز. إذ تفوقت "بي واي دي" على "تسلا" من حيث المبيعات في أوروبا خلال أبريل الماضي، في سابقة هي الأولى من نوعها. كان ذلك نتيجة ارتفاع مبيعات "بي واي دي" من السيارات التي تعمل بالكهرباء بالكامل بنسبة 169% على أساس سنوي إلى 7231 مركبة، مقابل انخفاض مبيعات "تسلا" 49% إلى 7165 وحدة.

"ثريدز" تسعى لمنافسة منصة إكس بطريقة جديدة
"ثريدز" تسعى لمنافسة منصة إكس بطريقة جديدة

العربية

timeمنذ 2 ساعات

  • العربية

"ثريدز" تسعى لمنافسة منصة إكس بطريقة جديدة

يبدو أن منصة ثريدز ، التابعة لشركة ميتا، تواصل سعيها لمنافسة "إكس" (تويتر سابقًا) التابعة لإيلون ماسك، لجذب مستخدمين جدد. وإذا نشر مستخدم منشورًا يحتوي على رابط لموقع إلكتروني أو مقال على منصة إكس، فغالبًا ما سيجد أن المنشور لا يحظى إلا بمشاهدات ومشاركة قليلة، وإعجابات محدودة. وقد أكد ماسك سابقًا أن منصته للتواصل الاجتماعي تُعطي أولوية أقل للروابط من خلال خوارزميتها. وفي حين اشتكى مستخدمو "إكس" من هذا الأمر، يبدو أن ماسك يريد أن يقضي الناس أطول وقت على منصته بدلًا من توجيههم خارجها عبر رابط. ومع ذلك، يبدو أن أحد منافسي "إكس" يرى الآن في هذا الأمر فرصة، بحسب تقرير لموقع "Mashable" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business". ستُعطي منصة ثريدز الآن أولوية للروابط بعدة طرق رئيسية، وفقًا لتحديث للمنصة الأسبوع الماضي. وأعلنت "ميتا" أن "ثريدز" ستسمح الآن للمستخدمين بإضافة ما يصل إلى 5 روابط في النبذة التعريفية لحسابهم (Bio). وللمقارنة، تسمح منصة إكس للمستخدمين بنشر رابط واحد فقط في قسم "الموقع الإلكتروني" بصفحة معلومات الحساب الشخصي. ومن خلال السماح بإضافة عدة روابط، تتيح "ثريدز" للمستخدمين مشاركة المزيد من مواقعهم الإلكترونية ومشروعاتهم الشخصية مع المستخدمين على المنصة. وقد يُساعد هذا المستخدمين أيضًا على الاستغناء عن خدمات إضافة الروابط في النبذة الذاتية، مثل "Linktree"، والتي تسمح بمشاركة روابط متعددة بصفحة معلومات حسابهم على "ثريدز". علاوة على ذلك، تُريد "ميتا" أن يعرف مستخدموها حجم الزيارات الآتية من الروابط المنشورة على "ثريدز". وأعلنت الشركة أن "ثريدز" ستُقدم الآن تحليلات خاصة للروابط تُعرض بيانات حول الزيارات التي تتلقاها الروابط عبر المنصة. وستُوفر "ثريدز" هذه المعلومات للمستخدمين سواء للروابط المنشورة في النبذة الذاتية أو تلك المشاركة في منشورات. توصيات الروابط في حين زعم آدم موسيري، رئيس "إنستغرام" المملوك لميتا أيضًا، سابقًا أن "ثريدز" لم تُخفّض ترتيب المنشورات التي تحتوي على روابط، إلا أن موسيري قال أيضًا إن المنصة لم تُولها أهمية كبيرة. وهذا على وشك التغيير أيضًا، إذ ستبدأ "ثريدز" الآن بالترويج للمنشورات التي تحتوي على روابط بمعدل أعلى من ذي قبل عبر خوارزمية التوصيات الخاصة بها. وبدأت "ميتا"في الأشهر الأخيرة إعطاء الأولوية لصناع المحتوى على جميع منصاتها. ويبدو أن إعطاء الأولوية للروابط خطوةً كبيرةً في هذا الاتجاه، إذ يسعى صناع المحتوى إلى استخدام منصات التواصل الاجتماعي للترويج لأعمالهم، بغض النظر عن مكان نشرها.

ترمب يفرض 50 في المئة رسوما تجارية على الاتحاد الأوروبي من أول يونيو
ترمب يفرض 50 في المئة رسوما تجارية على الاتحاد الأوروبي من أول يونيو

Independent عربية

timeمنذ 3 ساعات

  • Independent عربية

ترمب يفرض 50 في المئة رسوما تجارية على الاتحاد الأوروبي من أول يونيو

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الجمعة إنه يوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المئة على السلع المقبلة من الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من يونيو (حزيران) المقبل، مشيراً إلى أن التعامل مع التكتل في شأن التجارة صعب. وذكر ترمب على منصة "تروث سوشيال" التي يمتلكها، أن "التعامل مع الاتحاد الأوروبي، الذي تشكل بالأساس لاستغلال الولايات المتحدة من الناحية التجارية، صعب جداً... مناقشاتنا معهم لا تفضي إلى أي نتيجة!". وذكرت صحيفة "فايننشيال تايمز" اليوم أن المفاوضين التجاريين للرئيس الأميركي يضغطون على الاتحاد الأوروبي لخفض الرسوم الجمركية من جانب واحد على السلع الأميركية. ووفقاً للصحيفة، فإن المفاوضين يقولون إنه من دون تنازلات لن يحرز الاتحاد تقدماً في المحادثات لتجنب رسوم مضادة إضافية بنسبة 20 في المئة. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها القول إن الممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير يستعد لإبلاغ المفوض التجاري الأوروبي ماروش شفتشوفيتش اليوم بأن "مذكرة توضيحية" قدمتها بروكسل في الآونة الأخيرة للمحادثات لا ترقى إلى مستوى التوقعات الأميركية. ولم تتمكن وكالة "رويترز" من التأكد من صحة التقرير على الفور، ولم يرد مكتب الممثل التجاري الأميركي بعد على طلب الوكالة للتعليق الذي أرسل خارج ساعات العمل الرسمية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية لشؤون التجارة أولوف جيل لـ"رويترز" عبر البريد الإلكتروني "أولوية الاتحاد الأوروبي هي السعي إلى اتفاق عادل ومتوازن مع الولايات المتحدة... اتفاق تستحقه علاقاتنا التجارية والاستثمارية الضخمة". وأضاف أن الاتحاد يواصل التفاعل بصورة نشطة مع الولايات المتحدة، وأنه من المقرر أن يتحدث شفتشوفيتش مع جرير اليوم. وذكرت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى التوصل إلى نص إطاري متفق عليه بصورة مشتركة للمحادثات، لكن الجانبين لا يزالان متباعدين إلى حد كبير. وفرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 25 في المئة على السيارات والصلب والألمنيوم من الاتحاد الأوروبي في مارس (آذار) و20 في المئة على سلع أخرى من الاتحاد في أبريل (نيسان). وخفضت بعد ذلك الرسوم البالغة 20 في المئة إلى النصف حتى الثامن من يوليو (تموز)، مما أعطى مهلة 90 يوماً لإجراء محادثات للتوصل إلى اتفاق أكثر شمولاً في شأن الرسوم الجمركية. ورداً على ذلك، علق الاتحاد الذي يضم 27 دولة خططه لفرض رسوم جمركية مضادة على بعض السلع الأميركية، واقترح إلغاء جميع الرسوم الجمركية على السلع الصناعية من كلا الجانبين، غير أن إعلان ترمب اليوم يشكل مواجهة جديدة في العلاقات التجارية بين الطرفين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store