logo
لبنان والمنطقة ولحظة الحقيقة العارية... السلاح بلا معادلة سياسية "خردة"

لبنان والمنطقة ولحظة الحقيقة العارية... السلاح بلا معادلة سياسية "خردة"

صوت لبنانمنذ 14 ساعات

سامر زريق - نداء الوطن
يقف لبنان اليوم أمام لحظة الحقيقة على تخوم يومين من الانطلاقة المفترضة لبرنامج تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية، والذي يعد اختباراً جدياً لـ "العهد" والحكومة على السواء في تطبيق مندرجات "خطاب القسم" و"البيان الوزاري". ولحظة الحقيقة هذه تتمدد لتشمل المنطقة بأسرها عقب الضربات الإسرائيلية التي أطاحت بكبرياء الملالي قبل قياداته ومنشآته الحساسة، وأكدت من جديد أن السلاح بلا معادلة سياسية تحميه يصبح "خردة" أو "زينة".
وإيران فقدت عناصر القوة السياسية التي كانت تحمي بها سلاحها، والمتأتية من إرادة دولية بتصعيدها لتصبح عدو العرب على حساب إسرائيل. ليس تفصيلاً أبداً أن تعم مشاعر الفرح الجماهير العربية بعمل إسرائيلي بما يؤكد نهاية دور "الأخطبوط" الإيراني. أما المواقف الرسمية العربية المستنكرة للضربة، فتندرج ضمن المعادلات الجيوسياسية الناشئة لحماية دولها من انتقام عصابات طهران بموازاة التمهيد لقبولها ضمن النظام الإقليمي الجديد "منزوعة الأسنان".
يقول نابليون بونابرت إن الحرب هي استمرار للسياسة بأشكال أخرى، كما أن أي حرب لا يمكن قطف جني ثمارها إلا على طاولة السياسة، حيث تبين التقارير قبول آيات الله تقديم تنازلات مرة لحماية نظامهم الذي تعلو قدسيته على ظهور المهدي المنتظر، كما قال الخميني، لكنهم راحوا يراوغون في التفاصيل على جري عادتهم، أملاً في استنزاف الطاقة "الترامبية" القصيرة النفس. ما حدا بالرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إطلاق "العصا" الإسرائيلية في اليوم الأول لانتهاء مهلة الشهرين التي منحها لطهران، لجلبها صاغرة إلى طاولة المفاوضات.
عقب الضربات قال ترامب إنه "وجه تعليمات إلى الإدارة بالتفاوض بكامل طاقتها مع إيران، وأن واشنطن ملتزمة بالسعي إلى حل دبلوماسي للنزاع معها". في حين أنه قبل يومين أبدى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف استعداد بلاده "لإزالة المواد النووية الزائدة وتعديلها لاحقاً لإنتاج وقود للمفاعلات"، بما يشير إلى وجود تنسيق أميركي – روسي عالي المستوى إزاء مسألة المفاوضات يجعل إيران وحيدة.
هذا الواقع السياسي ينبغي أن يقرأه "حزب الله" بدقة إن كان راغباً في عدم "نحر" نفسه، وكذلك الفصائل الفلسطينية، من أجل تسريع عملية تسليم السلاح وحماية البلاد ومعها المخيمات من بطش "العصا" الإسرائيلية. والأمر نفسه ينسحب على السلطات اللبنانية للمضي قدماً وبلا استبطاء في برنامج جمع السلاح.
فرغم التزام جميع الفصائل بما فيها "حماس" بتسليم السلاح، وخلال هذه السنة، إلا أن الإشكالية تكمن في عدم نضوج الآليات التنفيذية، ولا سيما في ظل اعتزام "رام الله" إجراء تغييرات واسعة قريباً على صعيد ممثليها في لبنان، الأمر الذي سينعكس على المهل الزمنية الموضوعة من قبل السلطة الفلسطينية. في المقابل تشير مصادر رسمية لـ "نداء الوطن"، أن السلطة اللبنانية توازن بين القرار الحاسم بتجنب استخدام القوة، وبين عدم السقوط في فخ "ميوعة" المهل الزمنية، من خلال توظيف كل أدوات الضغط المتاحة وشبكة الدعم الخارجية كي تنفذ الفصائل التزامها، ومن بعدها "الحزب".
بكافة الأحوال، من عجائب الدهر تزامن الضربات الإسرائيلية مع ذكرى هزيمة "حرب الأيام الستة" المريرة التي لا نزال نعيش تأثيرها الجيوسياسي. تلك الحرب فجرت "فقاعة" الوهم الناصري، وقادت الواقعية المتأخرة لـ "القائد الخالد" إلى تصدير إرث صناعة الوهم الخطابي نحو لبنان عبر "اتفاق القاهرة"، قبل أن يستحوذ عليه الخميني ويطوّره عبر مزجه بالشحن الديني الراديكالي، لكنه بالنهاية يبقى "فقاعة" تنفجر بأصحابها لحظة الحقيقة العارية.
فلا يغرّنكم شعارات أو عصبة حمراء صارت منصوبة غير مرة على مسجد "جامكران" أو ضجيج إعلامي، فكلها من أدوات النفاق لنظام أدمن سبك شعارات إسلامية برّاقة لإخفاء حقيقة أهدافه ومشاريعه، لتنطبق عليه الآية الكريمة "كبُر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون". لا بديل عن الواقعية السياسية المستندة إلى عناصر القوة المتاحة، ومدى البراعة في توظيفها ضمن المعادلات السياسية والجيو - استراتيجية الناشئة، "أما الزبد فيذهب جُفاءً".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"إعلان حرب"... إيران تخسر معادلة "الردع" فهل تستعيد "هيبتها"؟!
"إعلان حرب"... إيران تخسر معادلة "الردع" فهل تستعيد "هيبتها"؟!

النشرة

timeمنذ 2 ساعات

  • النشرة

"إعلان حرب"... إيران تخسر معادلة "الردع" فهل تستعيد "هيبتها"؟!

لعلّه الهجوم ال​ إسرائيل ​ي الأكثر دمويّة على ​ إيران ​ ليس منذ بدء حرب "طوفان الأقصى" التي لم تنتهِ فصولاً بعد، بل منذ بدء الصراع بالمُطلَق، ذلك الذي شنّته تل أبيب فجر الجمعة، ووصفته بـ"الجولة الافتتاحية"، وسط صدمة العالم كلّه، بما في ذلك الإيرانيّون، وإن كانت الساعات السابقة مهّدت له، حتى إنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدا كمن يبلغ طهران مسبقًا به، حين قال قبل ساعات من حصوله إنّه مرجّح بقوة، ولو أنّه لم يجزم إن كان "وشيكًا". قبل كلام ترامب، كانت الكثير من المؤشّرات توحي بأنّ الصراع بلغ نقطة اللا-عودة، إن جاز التعبير، فتبادل التهديدات بين إسرائيل وإيران وصل إلى الذروة، على وقع التراشق الكلامي بين إيران و​ الولايات المتحدة ​، مع وصول المفاوضات بينهما إلى "حائط مسدود"، ولو أنّ الانطباع السائد كان أنّ أيّ "تفجير" لن يحصل قبل يوم الأحد، موعد الجولة السادسة من المفاوضات، التي وُصِفت بالحاسمة، بمعنى أنها إما تقود إلى صفقة، أو إلى الحرب. في المؤشّرات أيضًا، برزت تحرّكات لافتة للأميركيّين، بدأت تأخذ منحى تصاعديًا قبل 48 ساعة، حين أعلن ترامب خفض أعداد الموظفين والدبلوماسيين في المنطقة، قبل أن تدعو السلطات الأميركية رعاياها إلى "الحذر الشديد"، لكنّها مؤشّرات تعاملت معها طهران كما لو كانت جزءًا من استراتيجية "الضغوط القصوى"، بل إنّ المحسوبين عليها كانوا يسرّبون أنّ الضربة إن حصلت، ستكون محدودة، لدفع إيران للقبول بشروط واشنطن. نامت إيران على "حرير" الضغوط التي لن تزحزحها عن مواقفها المبدئية الثابتة، لتستيقظ على عدوانٍ لم تتخيّل حصوله حتى في كوابيسها، وسط انفجارات متنقّلة، واغتيالات متسلسلة، شملت كبار مسؤوليها، بل قادة الصف الأول فيها، وهو ما عدّته "إعلان حرب"، لكنّه "إعلان حرب" كلّفها الكثير، من معادلة "الردع" التي يقول البعض إنّها خسرتها منذ أشهر، إلى "الهيبة" التي بدت مفقودة، فكيف تستعيدها، وأيّ آفاق لهذا التصعيد الذي قد يكون الأخطر منذ عقود؟!. بمعادلة "الردع" حاولت إيران أن تواجه التسريبات عن ضربة إسرائيلية محتملة، فتحدّثت عن "عملية استخبارية معقّدة" نفّذتها، تركت كلّ تفاصيلها مجهولة ومبهَمة، مكتفية بالقول إنّ خريطة "المنشآت السرية الإسرائيلية" أصبحت بحوزتها بنتيجتها، وهو ما استكمله وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده حين هدّد بضرب القواعد الأميركية في المنطقة في حال اندلاع صراع، مشيرًا إلى أنّ القوات العملياتية الإيرانية مجهزة بشكل كامل لذلك. لكنّ هذا "التكتيك" الإيراني القائم على "الردع" لا يبدو جديدًا على حروب المنطقة، فقد سبق أن اعتمده "​ حزب الله ​"، الذي يُعَدّ الأداة التنفيذية الأقوى لإيران في المنطقة، في حربه ضدّ إسرائيل، معتقدًا أنّه يستطيع من خلاله تجنّب المواجهة العسكرية، فإذا به يواجه خططًا إسرائيلية لم يكن يتصوّرها، بدءًا من مجزرة أجهزة البيجر الشهيرة، وصولاً إلى اغتيال أمينه العام وزعيمه التاريخي السيد حسن نصر الله، الذي شكّل نقطة تحوّل في الصراع. أكثر من ذلك، ثمّة من يشبّه العملية الاستخبارية المعقّدة التي تحدّثت عنها الجمهورية الإسلامية في الأيام الأخيرة، بمسلسل "الهدهد" الذي كان "حزب الله" يرسله إلى بعض المواقع الإسرائيلية "الحسّاسة"، فيعود بـ"كنز ثمين" يصوّره الحزب على أنّه "بنك الأهداف" في حال اندلاع الحرب، إلا أنّ هذا "التكتيك" لم يمنع إسرائيل من تنفيذ مخطّطاتها، التي كانت أيضًا أكثر بكثير ممّا كانت قيادة الحزب تتصوّره أو تخاله، بدليل الاختراق الكبير الذي جرى في صفوفها. أكثر من ذلك، يقول البعض إنّ إيران اليوم تدفع ثمن ما جنته يداها، فهي خسرت معادلة "الردع" عندما سكتت على اعتداءات إسرائيلية أخذت تتصاعد تدريجيًا، بدءًا من اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قلب طهران، وهي جريمة مرّت مرور الكرام إيرانيًا، وبقيت لفترة طويلة بلا ردّ، حتى إنّ هناك من يقول إنّ "حزب الله" في لبنان كان المبادِر إلى الردّ، فيما كانت إيران تكتفي بتوجيه التهديد والوعيد. ولعلّ اغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله كان "الضربة القاصمة" للإيرانيّين في المنطقة، فإسرائيل قبل غيرها كانت تعتقد أنّ جريمة بحجم قتل هذا "الرمز" سيفجّر الصراع في المنطقة، بل سيؤدي إلى حرب إقليمية وشاملة، فإذا بالردّ الإيراني عليها يأتي "باهتًا" في أفضل الأحوال، بعدما اختارت إيران أن "تثأر" له ولهنية سويًا، بإطلاق صواريخ ومسيّرات، في عملية هلّل لها المؤيدون لبضع ساعات، لكنها لم تبدُ "موازية" للفعل الإسرائيلي. هكذا، يقول العارفون إنّ إيران خسرت معادلة "الردع"، ما دفع إسرائيل إلى التمادي أكثر، وصولاً إلى تنفيذ هجومها الأكبر، في قلب إيران هذه المرّة، لا عبر الوكلاء، واغتيال معظم قادة الصف الأول دفعة واحدة، فما هي الخيارات المطروحة أمام إيران اليوم لاستعادة هيبتها؟ هل يمكن القول إنّ الحرب المباشرة التي لطالما تجنّبتها طهران أضحت أمرًا واقعًا، أم إن الحسابات الإيرانية المختلفة ستدفعها إلى اعتماد سياسة "الصبر" الذي لم يعد "استراتيجيًا"؟!. يقول العارفون إنّ كلّ الاحتمالات والسيناريوهات تبدو واردة، لكنّ الأكيد أنّ الجمهورية الإسلامية في إيران اليوم في وضعٍ لا تُحسَد عليه، فالضربة التي تلقّتها لا تشبه أيّ ضربة سابقة، والتعامل معها لا بدّ أن يكون مختلفًا، بعيدًا عن الاكتفاء برفع الصوت والتهديد، أو التذرّع بعدم الرغبة في الذهاب إلى حرب، خصوصًا أنّ ما فعلته إسرائيل هو "إعلان حرب" بأتمّ معنى الكلمة، فكيف إذا كانت تلوّح بالمزيد منه، باعتبار أنّ ما جرى ليس إلا جولة الافتتاح؟. بهذا المعنى، يشدّد العارفون على أنّ الردّ الإيراني على ما جرى "حتميّ"، بعيدًا عن ذلك الردّ الأولي الذي يقوم على إطلاق الصواريخ والمسيّرات، والأهمّ أنّ هذا الردّ يجب أن يتمّ هذه المرّة بشكل مباشر، وليس بالواسطة، ولا عبر الوكلاء، فما تجنّبته إيران على مدى عقود لم يعد بالإمكان تجنّبه، إلا بإعلان "استسلام وهزيمة" في مقابل "إعلان الحرب" إسرائيليًا عليها، مع ما يعنيه ذلك من كسرٍ للهيبة، ومعها ربما لكلّ مقوّمات صمود النظام. كما أنّ هناك من يشبّه العملية الاستخبارية المعقدة التي أعلنت إيران عن تنفيذها بعمليات "الهدهد" التي كان يعلن "حزب الله" عنها بين الفينة والأخرى لردع إسرائيل، ثمّة من يشبّه ضربات فجر الجمعة المتسلسلة والمتنقّلة بمجزرة "البيجر" التي نفّذتها إسرائيل ضدّ الحزب، وكانت "نقطة البداية" لحرب أرادت منها القضاء على الحزب، فهل نكون أمام مسار موازٍ ومشابه للقضاء على البرنامج النووي الإيراني، وربما لإسقاط النظام في إيران؟!.

السيد الحوثي: العدوان الإسرائيلي على إيران عدوان وقح وخطير يهدف لإسكات الصوت الداعم لفلسطين
السيد الحوثي: العدوان الإسرائيلي على إيران عدوان وقح وخطير يهدف لإسكات الصوت الداعم لفلسطين

المنار

timeمنذ 3 ساعات

  • المنار

السيد الحوثي: العدوان الإسرائيلي على إيران عدوان وقح وخطير يهدف لإسكات الصوت الداعم لفلسطين

أكد قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي خلال كلمة له مساء اليوم أن العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية في إيران يأتي ضمن سياق استهداف غربي لدولة تُعد نموذجًا مستقلاً داعمًا للقضية الفلسطينية. ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي، ومن خلفه الغرب، ينظرون إلى إيران كدولة تبني نهضة حضارية وقوة إسلامية مستقلة، وهو ما لا يريده لا الإسرائيلي ولا الأمريكي ولا البريطاني ومن معهم، إذ لا يرغبون بوجود أي دولة لا تخضع لنفوذهم وسط العالم الإسلامي. ووصف السيد الحوثي العدوان بأنه مكشوف وبلطجي وقح لا يراعي أي اعتبارات، مشددًا على أنه اعتداء ظالم وإجرامي استهدف قادة عسكريين وعلماء في المجال النووي وأبناء الشعب الإيراني. وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي استهدف منشأة نووية في خطوة عدوانية خطيرة جدًا دون اكتراث بعواقب محتملة كتلوث إشعاعي نووي، مؤكدًا أن ضخامة البنى التحتية الأرضية في المنشأة حالت دون وقوع كارثة واسعة. وأشار السيد الحوثي إلى أن العدو الإسرائيلي ارتكب جريمة فظيعة لا تملك أي تبرير، وأن كل ما يسوقه من تلفيقات وذرائع ومبررات هو 'سخيف للغاية'. ورحّب بالإجماع العربي والإسلامي في إدانة هذا العدوان، واصفًا ذلك بأنه أمر جيد وإيجابي، لكنه دعا إلى تعزيز هذا الموقف سياسيًا وإعلاميًا على كل المستويات، ومواصلة الوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية بصفتها الطرف المعتدى عليه. ولفت إلى أن العدوان الإسرائيلي الإجرامي يحمل مخاطر تهدد المنطقة بأكملها، وأن من الضروري أن تظل الأنظمة العربية والإسلامية ثابتة في إدانتها للعدوان، دون الرضوخ لأي إملاءات أمريكية أو غربية، سواء علنًا أو سرًا. وأكد أن الموقف الغربي كعادته منحاز بشكل كامل للعدو الإسرائيلي، ويسعى لاحتواء الرد الإيراني عبر الضغوط السياسية، وإذا فشل في ذلك، فإنه يتجه نحو التعاون مع العدو للتصدي للرد. وقال السيد الحوثي إن الغرب بعيد كل البعد عن القيم التي يرفعها بشأن حقوق الإنسان وحقوق الشعوب وحتى القانون الدولي، وهو ما يكشف زيف شعاراته. في المقابل، وصف الموقف الإيراني بأنه قوي ومتكامل رسميًا وشعبيًا، وأن الجمهورية الإسلامية تمتلك من المقومات المعنوية والمادية ما يضمن صلابة موقفها، مؤكدًا أن بنيتها العسكرية والاقتصادية والاجتماعية متماسكة، وأن العدوان لم ينجح إلا في التورط الإسرائيلي. وأضاف أن هذا العدوان لن يؤدي إلى إضعاف إيران أو انهيارها، بل يشكّل فرصة لإلحاق هزيمة كبيرة بالعدو الإسرائيلي وتلقينه درسًا قاسيًا، وإعادة الاعتبار لإيران وللأمة في مواجهة غطرسة العدو. وأكد أن انتصار إيران في هذه المواجهة يخدم القضية الفلسطينية أولًا، وأن الشعب الفلسطيني هو المستفيد المباشر من الرد الإيراني على العدو. وأشار السيد الحوثي إلى أن إيران تغضب الأعداء بسبب موقفها المتميز في دعم فلسطين، وهو ما يميزها عن محيط عربي وإسلامي يفتقر إلى هذا الالتزام. واعتبر أن الرد الإيراني القوي يمثل مصلحة لكل دول المنطقة، ولا سيما الدول العربية، لما يشكّله العدو من تهديد مباشر لها، داعيًا إلى تأييد الموقف الإيراني بصفته موقفًا ردعيًا لصالح الجميع. واختتم السيد الحوثي بالتشديد على أن ردع العدو الإسرائيلي ومنعه من فرض معادلة الاستباحة والهيمنة هو ضرورة حتمية تصب في مصلحة الأمة كلها، وأن العدو، بدعم أمريكي وفرنسي وبريطاني وألماني، يحاول فرض هيمنته الكاملة، ما يستوجب ردًا حازمًا وموقفًا موحدًا من المنطقة بأسرها. المصدر: موقع المنار

أرسلان يدين العدوان الاسرائيلي على ايران: زمن الاستباحة ولّى
أرسلان يدين العدوان الاسرائيلي على ايران: زمن الاستباحة ولّى

المركزية

timeمنذ 3 ساعات

  • المركزية

أرسلان يدين العدوان الاسرائيلي على ايران: زمن الاستباحة ولّى

صدر عن رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان بيان جاء فيه: "في ظلّ التطوّرات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، وما حصل من عدوان إسرائيلي سافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نؤكّد إدانتنا الشديدة لهذا الاعتداء الآثم، الذي لا يُشكّل فقط انتهاكًا صارخًا للسيادة الإيرانية، بل يعدّ حلقة جديدة من حلقات الإرهاب المنظّم الذي تمارسه "إسرائيل"، ضاربةً عرض الحائط بكل الأعراف الدولية والقوانين الإنسانية. إنّ ما أقدمت عليه "إسرائيل" لا يستهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية فحسب، بل يستهدف محورًا كاملًا من الاستقرار، ويعرقل كل الجهود الدولية المبذولة لتفادي الانزلاق نحو مواجهات مفتوحة في المنطقة. ونرى في الردّ الإيراني مساء أمس رسالة واضحة وصارمة بأنّ زمن الاستباحة قد ولّى، وأنّ الكيان الغاصب لم يعد قادراً على مواصلة اعتداءاته من دون مواجهة أو ردع. ختامًا، نتقدّم بأحرّ التعازي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادةً وشعبًا، بسقوط عدد من الشهداء المدنيين والعسكريين، سائلين الله الشفاء العاجل للجرحى".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store