
تلغراف: جنود وجنرالات يتمردون على نتنياهو بسبب حرب غزة
كشفت صحيفة تلغراف البريطانية أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تشهد انقساما غير مسبوق مع ازدياد أعداد الجنود -ولا سيما من الاحتياط- والجنرالات الحاليين والمتقاعدين الذين يرفضون المشاركة أو تأييد استمرار الحرب في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الرفض يأتي احتجاجا على حرب تدار بدوافع سياسية تخدم بقاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في الحكم أكثر مما تهدف إلى تحقيق أهداف عسكرية واقعية.
ومن بين هؤلاء رون فاينر (26 عاما) النقيب في لواء ناحال 933 في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي نجا بأعجوبة من الموت خلال معركة دامية مع حزب الله في جنوب لبنان.
وبعد نجاته وسحب رفاقه الجرحى من أرض المعركة كان من المفترض -بحسب الصحيفة- أن يمثل النموذج المثالي للجندي الإسرائيلي المخلص، لكنه اتخذ قرارا "صادما" برفض أداء الخدمة العسكرية ضمن قوات الاحتياط، واحتمال إيفاده للعدوان على غزة.
وقال "عندما بدأ القصف على غزة من جديد أدركت أن حكومتنا لا تريد إنهاء هذه الحرب، بل تسعى إلى إطالتها قدر الإمكان، عندها، أيقنت أنني لا أستطيع العودة للمشاركة في هذه الحرب".
عوقب فاينر بالسجن 25 يوما، ولم يقضِ سوى ليلة واحدة منها بسبب حالة الطوارئ التي أعقبت الهجمات الإيرانية، لكن قصته لم تكن استثناء، بل كانت جزءا من موجة متزايدة من الرفض وسط جنود الاحتياط الإسرائيليين الشباب الذين يشعرون أنهم لم يعودوا قادرين على المشاركة في الحرب على غزة.
الرفض الرمادي
ووفقا للصحيفة البريطانية، تُظهر تقارير من داخل جيش الاحتلال أن نسبة الاستجابة لدعوات الاحتياط قد انخفضت إلى ما يقارب 60%.
ويتعمد الكثير من الجنود ببساطة عدم التحقق من بريدهم الإلكتروني أو يدّعون أعذارا طبية وعائلية.
وأفادت بأن هذا النوع من التهرب يطلق عليه مصطلح "الرفض الرمادي"، لكنه بدأ يتحول تدريجيا إلى رفض علني، مع رسائل جماعية موقعة من جنود ومقالات رأي تفضح ما يجري.
وأضافت أن ضباط الاحتياط "المنهكين" من الحرب باتوا يتلقون رسائل استغاثة من قادتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي يطلبون منهم العون، بسبب نقص كبير في عدد القوات.
لكن التململ لم يقتصر على الجنود الشباب، بل شمل أيضا جنرالات حاليين ومتقاعدين بارزين، فقد نقلت "تلغراف" عن رئيس قسم التخطيط الإستراتيجي السابق في الجيش اللواء أساف أوريون قوله إن حرب غزة تجاوزت نقطة الذروة العسكرية، معتبرا أن استمرارها يخضع لمصالح سياسية لا إستراتيجية.
أما إيرن إتسيون نائب رئيس مجلس الأمن القومي السابق فكان أكثر صراحة، إذ قال إن "الكل يعلم أن الحرب مستمرة لأن نتنياهو يحتاجها سياسيا".
ويحذر الجنرال أوريون من أن الحرب دخلت مرحلة "العائد المتناقص"، حيث تتجاوز التكاليف العسكرية والسياسية والعالمية أي مكاسب محتملة.
ورغم أن الجيش يقول إنه سيطر على 75% من غزة فإن حماس لا تزال تقاتل، والخسائر البشرية في صفوف الجيش ترتفع، في حين يعود الجنود في نعوش مغلقة.
ويعتقد كثيرون أن نتنياهو يخشى انهيار حكومته إذا توقفت الحرب، إذ من المرجح أن تهجره الأحزاب اليمينية المتطرفة في ائتلافه.
وطبقا لتقرير "تلغراف"، تواجه (إسرائيل) الآن غضبا متصاعدا من حلفائها التقليديين، بما فيهم بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا، وسط تقارير مروعة عن مجاعة واسعة النطاق في غزة.
وتُتهم قوات الاحتلال من قبل الأمم المتحدة بقتل أكثر من ألف مدني بالقرب من مواقع توزيع المساعدات، حيث يفتح الجنود النار على المدنيين إذا اقتربوا من حواجز الأمن التي تؤمّنها (إسرائيل) لصالح المتعهدين الأميركيين.
ويلخص رون فاينر الشعور الذي يتزايد بين صفوف الجنود قائلا "دائما هناك من يتردد، صورة واحدة في الأخبار قد تجعله يقول: لا، لا أستطيع المشاركة."
المصدر / وكالات

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 43 دقائق
- فلسطين أون لاين
حماس تدعو الفلسطينيين بالضفة لمواجهة المستوطنين وتصعيد الحراك الميداني
دعت حركة حماس، الفلسطينيين بالضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة إلى تصعيد الحراك الميداني والمشاركة الواسعة في الفعاليات، للتصدي لاعتداءات المستوطنين، وإسنادا لقطاع غزة الذي يواجه حرب إبادة وتجويع إسرائيلية بدعم أمريكي. وقالت الحركة، في بيان مساء أمس السبت، إن 'جرائم القتل التي يرتكبها المستوطنون في الضفة الغربية تتزايد بشكل كبير، وتستدعي نفيراً واسعاً وغضباً شعبياً للتصدي لبطشهم واعتداءاتهم المتصاعدة'. وأكدت على ضرورة مواجهة الاعتداءات الاستيطانية بكل قوة، وإشعال الغضب في كافة مناطق الضفة الغربية، لردع الاحتلال ومستوطنيه ووضع حد لهذه الجرائم البشعة. ومساء السبت، استشهد فلسطيني وأصيب 8 آخرون، برصاص مستوطنين إسرائيليين، خلال هجوم استهدف بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة. ودعت حماس، الفلسطينيين إلى المشاركة الحاشدة في الحراك الميداني والوقفات الإسنادية لغزة، التي تتعرض لحرب إبادة وتجويع ظالم، إلى جانب الوقوف صفًا واحدًا لحماية المقدسات الإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين. المصدر / فلسطين أون لاين


شبكة أنباء شفا
منذ 15 ساعات
- شبكة أنباء شفا
تكرر المشهد ، سحب سلاح المقاومة من الاجتياح الإسرائيلي لبيروت 1982 إلى قطاع غزة اليوم، بقلم : عمران الخطيب
تكرر المشهد ، سحب سلاح المقاومة من الاجتياح الإسرائيلي لبيروت 1982 إلى قطاع غزة اليوم، بقلم : عمران الخطيب قد يكون من الأهداف الأساسية لـ'إسرائيل' كدولة احتلال، سحب سلاح المقاومة الفلسطينية في مختلف محطات الصراع مع الكيان الصهيوني، من قطاع غزة. والمقاومة الفلسطينية ليست محصورة فقط بحركة حماس، ولكن بسبب ما حدث يوم السابع من أكتوبر، حيث تبنّت كتائب القسام عملية طوفان الأقصى. نتفق أو نختلف، ليس على ما حدث يوم السابع من أكتوبر، ولكن على النتائج غير المحسوبة والكارثية التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي، من خلال الإبادة الجماعية لشعبنا الفلسطيني في قطاع غزة. ولم يتوقف العدوان عند حجم الخسائر البشرية والمادية فحسب، بل شمل أيضًا منع إدخال المساعدات الغذائية والأدوية ومياه الشرب، وتسبّب في المجاعة والموت الجماعي نتيجة الجوع جراء الحصار ومنع الإغاثة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي. فالهدف لا يتوقف عند رد الفعل على السابع من أكتوبر، بل يمتد إلى تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، وهو هدف مشترك بين الإدارة الأمريكية و'إسرائيل'، كدولة احتلال وظيفية تخدم مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، كما كان دورها الوظيفي سابقًا مع الدول الاستعمارية: بريطانيا صاحبة وعد بلفور المشؤوم، وفرنسا التي ساعدت في بناء المفاعل النووي في ديمونا وزودت 'إسرائيل' بطائرات الميراج الفرنسية. سحب سلاح المقاومة في قطاع غزة قد يكون ضرورة ذاتية في الوقت الحاضر، من أجل عدم تقديم الذرائع لـ'إسرائيل' للاستمرار في العدوان والإبادة الجماعية، وهذه المطالب تذكرني بالمفاوضات لخروج المقاومة الفلسطينية من بيروت، حين كانت جولات فيليب حبيب المكوكية إلى العاصمة اللبنانية بيروت، والمفاوضات مع الرئيس الراحل ياسر عرفات. واليوم يتكرر المشهد ذاته. في هذا السياق، خرجت منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان، وقد اعتقدت 'إسرائيل' بعد دخول العاصمة بيروت وارتكاب المجازر والإعدامات الجماعية للفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا، أن حقبة المقاومة الفلسطينية من لبنان قد انتهت. لكن ظهرت المقاومة اللبنانية من مختلف الأحزاب، ونشأ حزب الله، وبفضل هذه المقاومة الوطنية اللبنانية، خرجت 'إسرائيل' من لبنان، بل كان سبب نجاح إيهود باراك في الانتخابات الرئاسية للحكومة الإسرائيلية هو إعلان الانسحاب من جنوب لبنان. وفي هذا السياق، فإن سحب سلاح حماس والفصائل الفلسطينية لا يعني انتهاء عصر المقاومة الفلسطينية، خاصة مع معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة. فقد تأخذ المقاومة أشكالًا مختلفة، وقد تعود إلى المقاومة المسلحة في حال عجز المجتمع الدولي عن تنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة، والتي تمثل الحد الأدنى لشعبنا الفلسطيني: قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل للاجئين الفلسطينيين. ولذلك، فالقضية الفلسطينية ليست محصورة فقط في السلاح، بل في إرادة الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ تأسيس دولة 'إسرائيل' على الجغرافيا الفلسطينية الممتدة من نهر الأردن إلى الشواطئ الفلسطينية الساحلية على البحر الأبيض المتوسط. لذلك، على دول العالم، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، أن تدرك أن الأمن والسلام والاستقرار سيكون منقوصًا طالما أن الشعب الفلسطيني لا يزال تحت الاحتلال الإسرائيلي. ولتنشيط الذاكرة: بعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت، تعرّضت منظمة التحرير الفلسطينية إلى سلسلة من محاولات خلق البدائل والانشقاقات من أطراف معادية لحقوق الشعب الفلسطيني تحت عناوين مختلفة. واليوم، يتكرر المشهد ذاته لتكريس نفس الهدف: مزيد من الانقسامات الفلسطينية. لذلك، على مختلف الفصائل الوطنية والإسلامية والشخصيات الوطنية، المحافظة على وحدة التمثيل الفلسطيني من خلال منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لشعبنا الفلسطيني، وأساسها: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. عمران الخطيب


فلسطين أون لاين
منذ 17 ساعات
- فلسطين أون لاين
سرايا القدس تبث مشاهد لإصابة مقر قيادة إسرائيلي بصاروخ موجه
نشرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم السبت، مشاهد لاستهداف مقاتليها مقر قيادة وسيطرة تابعا لجيش الاحتلال بصاروخ موجه شمالي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وإصابته، ضمن عملية "طوفان الأقصى". ونُفذ الهجوم باستخدام صاروخ موجه من طراز "107"، وهو سلاح استخدمته السرايا بشكل متكرر في عملياتها ضد القوات والآليات الإسرائيلية، وأظهر فاعلية في تحقيق إصابات مباشرة ودقيقة في أهداف متنوعة. وأظهر المقطع في بدايته لقطات مراقبة استطلاعية لتحركات جنود الاحتلال في محيط المبنى المستهدف، مما يشير إلى عملية استخباراتية سبقت تنفيذ الهجوم، لضمان تحديد الهدف بدقة وإصابة القوات المتمركزة داخله. وتضمنت اللقطات مشاهد تجهيز أحد المقاتلين للعملية، حيث ظهر وهو يحمل الصاروخ في كيس وينتقل به بحذر عبر الأزقة وبين المباني المدمرة، ثم تجهيز الصاروخ ووضعه على منصة إطلاق بدائية داخل إحدى الشقق السكنية المدمرة المطلة على منطقة التوغل. وبعد اكتمال التجهيزات، وثقت المشاهد من زاويتين مختلفتين لحظة إطلاق الصاروخ وتوجهه نحو المبنى المستهدف، ليصيبه إصابة مباشرة ويحدث انفجارا وسط تصاعد أعمدة الدخان والغبار من الموقع. وتأتي هذه العملية في إطار سلسلة من الهجمات التي تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال المتوغلة في مختلف محاور القتال بقطاع غزة، خاصة في مدينة خان يونس التي شهدت معارك ضارية. وقد دأبت فصائل المقاومة في غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023. المصدر / فلسطين أون لاين