
هل ضُرب قلب إيران النووي؟: الطاقة الذرية تلمّح وتترك الباب مفتوحا للرعب
في خضم تصعيد غير مسبوق، وبعد سلسلة من الهجمات الجوية الإسرائيلية المدوية، ثارت تساؤلات دولية حادة حول مصير منشأة "نطنز" النووية الإيرانية، القلب السري للبرنامج النووي، بعد تعرض الموقع لقصف عنيف هزّ أركانه. لكن المفاجأة جاءت من الوكالة الدولية للطاقة الذرية نفسها، التي خففت من حدة القلق – أو ربما زادته غموضًا – بتصريحها الأحدث.
المدير العام للوكالة، رافايل غروسي، أعلن اليوم الاثنين أنه لا توجد مؤشرات مباشرة حتى الآن على أن الضربة الإسرائيلية قد طالت العمق الحقيقي لمنشأة نطنز، وتحديدًا القاعة تحت الأرضية لأجهزة الطرد المركزي، وهي المنطقة الأكثر حساسية في المنشأة، والتي تُعتبر مفتاح طموحات إيران النووية.
لكن التصريح لم يكن مطمئنًا تمامًا. فغروسي أشار إلى أن الانفجار الذي دمر الأجزاء العلوية للموقع قد لا يكون النهاية. فقد تسبب القصف في انقطاع التيار الكهربائي عن القاعة السفلية، الأمر الذي قد يكون ألحق أضرارًا غير مباشرة بأجهزة الطرد المركزي – وهي أعصاب عمليات تخصيب اليورانيوم.
الوكالة أكدت أنها تراقب الوضع بدقة، لكن اللهجة بدت حذرة، وكأن هناك ما لم يُكشف بعد. فالمنشأة، المدفونة بعمق تحت الجبال، صممت لتحمّل ضربات جوية تقليدية، لكن التطور النوعي في الهجمات الإسرائيلية قد يفتح بابًا على مفاجآت فنية أو هندسية لم تكن في الحسبان.
وسط هذا الترقب، تتعاظم الأسئلة: هل بدأت إسرائيل حربًا سرية ضد البنية التحتية النووية الإيرانية؟ وهل نطنز ما زالت بمنأى عن التدمير الكامل، أم أن العد التنازلي قد بدأ بالفعل؟ المؤكد الوحيد حتى الآن: نطنز لم تخرج من دائرة الخطر… بل دخلت مرحلة أكثر غموضًا ورعبًا.
المصدر
مساحة نت ـ رزق أحمد

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
غروسي يكشف مدى الأضرار في منشآت إيران النووية
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية في إيران لم تلحق أضرارا إضافية بموقعي نطنز وفوردو، وهما من أبرز مواقع التخصيب النووي في البلاد. جاء ذلك خلال بيان رسمي قدّمه غروسي، الاثنين، أمام مجلس إدارة الوكالة في فيينا، في أعقاب التصعيد العسكري الذي شهدته إيران مؤخرا استمرار أنشطة التفتيش رغم التحديات وقال غروسي إن المفتشين الدوليين "يواصلون مراقبة التطورات عن كثب"، مشددًا على أن "الوكالة كانت وستظل موجودة في إيران". وأوضح أن عمليات التفتيش ستُستأنف بشكل كامل فور تحسّن الظروف الميدانية، في إطار التزامات إيران بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. منشآت تضررت في أصفهان وطهران وفي ما يتعلق بالأضرار، أكد غروسي أن الهجمات التي وقعت الجمعة طالت أربع منشآت نووية في أصفهان، وهي: المختبر الكيميائي المركزي محطة تحويل اليورانيوم منشأة إنتاج الوقود النووي في طهران منشأة معادن فلوريد اليورانيوم-4 وأضاف أن مفاعل الماء الثقيل في "خندب" – الذي لا يزال قيد الإنشاء – ومحطة الوقود النووي في فوردو لم يتعرضا لأي ضرر، وفقًا لبيانات المفتشين. ضمان سلامة الطواقم الميدانية وأكد المدير العام أن الوكالة على تواصل دائم مع فرق التفتيش الميداني في إيران، لافتًا إلى أن "سلامة المفتشين تأتي في صدارة أولوياتنا"، وأن الوكالة تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان أمنهم وسط التوترات الجارية. خلفية التصعيد وتأتي هذه التصريحات في ظل تصعيد أمني غير مسبوق داخل إيران، عقب ما وُصف بسلسلة من الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل ضمن عملية "أم كالفي"، التي استهدفت مواقع نووية وعسكرية في عدة محافظات، من بينها أصفهان وقم وطهران.


اليمن الآن
منذ 5 ساعات
- اليمن الآن
مجلس حُكّام الذرية يفشل في تبنّي قرار يدين هجمات إسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية
فيينا - فشل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين، في تمرير مشروع قرار يُدين الهجمات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، وذلك خلال اجتماع طارئ عُقد في العاصمة النمساوية فيينا بطلب من طهران. وكانت إيران قد طالبت الوكالة باتخاذ موقف واضح ضد ما وصفته بـ"العدوان العسكري السافر" على منشآتها النووية الخاضعة لإشراف الوكالة، محذّرة من تداعيات استمرار الصمت الدولي إزاء مثل هذه الهجمات. وبرغم عدم نجاح المجلس في التوصّل إلى توافق على تبنّي القرار بسبب الانقسامات بين أعضائه، أصدرت 11 دولة بيانًا مشتركًا أدانت فيه الاستهداف الإسرائيلي للمرافق النووية، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا مباشرًا لأمن المنشآت النووية في العالم. من جانبه، أعرب المدير العام للوكالة الدولية، رافائيل غروسي، عن "قلقه البالغ" حيال التطورات الأخيرة، مؤكدًا أن "المرافق النووية لا يجوز أن تكون هدفًا لأي هجوم، تحت أي ظرف". وبيّن غروسي أن الهجمات الأخيرة على منشأتي نطنز وأصفهان الإيرانيتين تسببت بأضرار مادية دون تسجيل أي تسرب إشعاعي، لكنه حذّر من المخاطر الجسيمة لمثل هذه العمليات. وفي أعقاب الجلسة، لوّحت إيران بإمكانية الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، معتبرة أن عدم اتخاذ موقف دولي رادع يفتح الباب أمام تكرار مثل هذه الهجمات التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي. يأتي ذلك في ظل تصعيد متبادل بين طهران وتل أبيب، عقب موجة من الهجمات الإسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية إيرانية، وردّ إيراني عبر إطلاق صواريخ على مدن إسرائيلية، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين في كلا البلدين. ودعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار، محذّرة من أن استمرار التصعيد سيُعرّض السلام والاستقرار في المنطقة إلى مخاطر غير مسبوقة.


اليمن الآن
منذ 6 ساعات
- اليمن الآن
هل ضُرب قلب إيران النووي؟: الطاقة الذرية تلمّح وتترك الباب مفتوحا للرعب
في خضم تصعيد غير مسبوق، وبعد سلسلة من الهجمات الجوية الإسرائيلية المدوية، ثارت تساؤلات دولية حادة حول مصير منشأة "نطنز" النووية الإيرانية، القلب السري للبرنامج النووي، بعد تعرض الموقع لقصف عنيف هزّ أركانه. لكن المفاجأة جاءت من الوكالة الدولية للطاقة الذرية نفسها، التي خففت من حدة القلق – أو ربما زادته غموضًا – بتصريحها الأحدث. المدير العام للوكالة، رافايل غروسي، أعلن اليوم الاثنين أنه لا توجد مؤشرات مباشرة حتى الآن على أن الضربة الإسرائيلية قد طالت العمق الحقيقي لمنشأة نطنز، وتحديدًا القاعة تحت الأرضية لأجهزة الطرد المركزي، وهي المنطقة الأكثر حساسية في المنشأة، والتي تُعتبر مفتاح طموحات إيران النووية. لكن التصريح لم يكن مطمئنًا تمامًا. فغروسي أشار إلى أن الانفجار الذي دمر الأجزاء العلوية للموقع قد لا يكون النهاية. فقد تسبب القصف في انقطاع التيار الكهربائي عن القاعة السفلية، الأمر الذي قد يكون ألحق أضرارًا غير مباشرة بأجهزة الطرد المركزي – وهي أعصاب عمليات تخصيب اليورانيوم. الوكالة أكدت أنها تراقب الوضع بدقة، لكن اللهجة بدت حذرة، وكأن هناك ما لم يُكشف بعد. فالمنشأة، المدفونة بعمق تحت الجبال، صممت لتحمّل ضربات جوية تقليدية، لكن التطور النوعي في الهجمات الإسرائيلية قد يفتح بابًا على مفاجآت فنية أو هندسية لم تكن في الحسبان. وسط هذا الترقب، تتعاظم الأسئلة: هل بدأت إسرائيل حربًا سرية ضد البنية التحتية النووية الإيرانية؟ وهل نطنز ما زالت بمنأى عن التدمير الكامل، أم أن العد التنازلي قد بدأ بالفعل؟ المؤكد الوحيد حتى الآن: نطنز لم تخرج من دائرة الخطر… بل دخلت مرحلة أكثر غموضًا ورعبًا. المصدر مساحة نت ـ رزق أحمد