
فشل وساطة برّاك… ولبنان على أبواب أيلول أسود؟
وأشارت الأوساط إلى أن موقف 'حزب الله' تبيّن خلال محادثات الموفد الأميركي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي طالب باسم 'الحزب' بالحصول على ضمانات، فردّ عليه برّاك بأنه غير قادر على تقديم مثل هذه الضمانات. وقالت: 'إن موضوع الضمانات أصبح الذريعة الجديدة بعد أحداث سوريا، لعدم تسليم 'الحزب' سلاحه، الذي يجب أن يُسلَّم بمعزل عن أي حجج. علمًا أن برّاك كان صريحًا عندما أكد أنه مجرد وسيط، وأن إسرائيل تريد نزع سلاح 'الحزب'، فإذا كانت الدولة لا ترغب في تنفيذ هذه المهمة، فعليها تحمّل المسؤولية'.
وأبدت الأوساط خشيتها من أن تكون واشنطن قد تخلّت عن وساطتها، ما يجعل الوضع مكشوفًا أمام إسرائيل. وتساءلت: 'هل نحن مقبلون على أيلول أسود وجولة جديدة من العنف، قبل هذا الشهر أو بعده؟'. وأضافت: 'من خلال ورقة برّاك يتضح أن هناك تصلبًا إسرائيليًا، وقد أبلغ بذلك حين قال إن إسرائيل لا تريد إبقاء أي بنى عسكرية لـ 'حزب الله' في لبنان'. وتابعت: 'في الواقع، إن مطلب نزع سلاح 'الحزب' لم يعد إسرائيليًا فقط، بل هو مطلب لبناني، فالشعب اللبناني هو من يحتاج إلى ضمانات من 'الحزب'، الذي تجاوز السيادة، وجرّ البلاد إلى حروب، وأوصلها إلى ما هي عليه. لذلك فإن مطالبة 'الحزب' بضمانات غير مبرّرة'.
وشدّدت الأوساط على أنه لا بدّ أن تتحمّل الدولة مسؤولياتها في تفكيك البنى العسكرية لـ 'حزب الله'، لكي تصبح مسؤولية الأمن في لبنان منوطة فقط بالجيش اللبناني، الذي عليه أن ينتشر على الحدود الجنوبية والشرقية والشمالية، وعندها، إذا ما أقدمت إسرائيل على أي اعتداء في لبنان، تصبح في مواجهة الدولة اللبنانية، لا في مواجهة الحزب كما هو الحال اليوم.
ورأت الأوساط الدبلوماسية أن الصورة قاتمة، والدولة لا تريد الاصطدام بـ 'حزب الله'، وكأنها تنتظر ضربة إسرائيلية جديدة ضد الحزب. وأضافت: 'في حال زار توم برّاك لبنان مجددًا، فزيارته لن تتعدى كونها استطلاعية أو ذات طابع علاقات عامة'.
في المقابل، ووفق الأوساط نفسها، 'إذا كان هناك من يراهن على فوضى في سوريا، فالوضع هناك يسلك مسارًا مختلفًا، في ظل الدعم الاقتصادي والمالي السعودي، حتى لو كان هذا الدعم متفقًا عليه مسبقًا، ما يدلّ على أن سوريا تُعتبر خطًا أحمر. وأشارت إلى أنه، بمعزل عما جرى في اللقاء الأول بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والوزير الإسرائيلي، فإن سوريا تسير باتجاه ترتيبات جديدة مع إسرائيل من جهة، ومن جهة أخرى عبر الإمكانات الاقتصادية، لمنع إيران من استغلال أي فراغ داخلي. وبالتالي، فإن أي رهان لـ 'الحزب' على فوضى في سوريا يصطدم بالمعطيات الجديدة'.
وختمت الأوساط الدبلوماسية بالقول: 'نحن أمام مرحلة إعادة ترتيب وتثبيت الوضع في سوريا، بينما يبقى لبنان عرضة لكل السيناريوهات'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيدر نيوز
منذ 2 ساعات
- سيدر نيوز
ملحم رياشي: تصريحات إيران بشأن سلاح الحزب تعد تدخلا في السيادة اللبنانية
النائب البرلماني اللبناني ملحم رياشي: تصريحات إيران بشأن سلاح حزب الله تعد تدخلا في السيادة اللبنانية وتريد استغلال لبنان كورقة تفاوضية مع واشنطن 🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.


MTV
منذ 2 ساعات
- MTV
الجيش الإسرائيلي: هاجمنا مستودعات أسلحة ومنصة صاروخية وبنى تحتية تابعة لحزب الله
كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة "اكس": أغار جيش الدفاع قبل قليل على أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان ومن بينها مستودعات أسلحة ومنصة صاروخية وبنى تحتية تابعة لحزب الله والتي استخدمها لتخزين آليات هندسية مخصصة لاعادة اعمار بنى تحتية ارهابية في المنطقة. يواصل حزب الله محاولاته لترميم بنى تحتية ارهابية في أنحاء لبنان مخاطرًا بسكان لبنان ومستخدمًا أياهم دروعًا بشرية حيث يعتبر وجود مثل هذه الوسائل القتالية وقيام حزب الله بهذه الأنشطة الارهابية انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان. يواصل جيش الدفاع العمل لحماية دولة إسرائيل.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
بعد غارات دير سريان.. قصفٌ إسرائيلي يستهدف المحمودية ووادي برغز جنوباً
بعد غارات عنيفة استهدفت أطراف بلدة دير سريان في جنوب لبنان، مساء الأربعاء، وطالت مرآباً لجرافات، عاد العدو الإسرائيلي ليشن غارات جوية كثيفة استهدفت عدداً من المناطق في جنوب لبنان. وذكرت المعلومات أن القصف طال أطراف وادي برغز، القطراني، المحمودية، أطراف بلدة أنصار، مرتفعات البريج في أطراف بلدة جباع. وفي وقتٍ سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، تنفيذ غارات جوية زعم أنها طالت أهدافاً لـ"حزب الله" في جنوب لبنان. وقال المُتحدث باسم جيش العدو أفيخاي أدرعي أن سلاح الجو الإسرائيلي، "أغار على أهداف للحزب في الجنوب، من بينها مُستودعات أسلحة ومنصة صاروخية وبنى تحتية استخدمها حزب الله لتخزين آليات هندسية مُخصصة لإعادة إعمار بنى تحتية في المنطقة". وزعم أدرعي أن "الحزب يُواصل محاولاته لترميم بنى تحتية في أنحاء لبنان مخاطراً بسكان لبنان ومستخدماً أياهم دروعاً بشرية"، مشيراً إلى أن "قيام حزب الله بأنشطته، يمثل انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News