logo
انتشار قوات الأمن ولجنة للطوارئ.. تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء

انتشار قوات الأمن ولجنة للطوارئ.. تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء

مباشر ١٩-٠٧-٢٠٢٥
مباشر: كشفت وزارة الإعلام السورية، السبت، تفاصيل المراحل التنفيذية لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء غرب البلاد، والذي يتضمن انتشار قوات الأمن، وتشكيل لجنة طوارئ، وتفعيل مؤسسات الدولة بشكل تدريجي.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر في الوزارة أن قوات وزارة الداخلية والأمن بدأت بالفعل بالانتشار في المحافظة، وذلك ضمن المرحلة الأولى من تفاهمات وقف إطلاق النار، التي تم التوصل إليها عقب إعلان الرئاسة السورية صباح اليوم نفسه عن اتفاق "شامل وفوري" لوقف إطلاق النار.
وأوضح المصدر أن مهام القوات الأمنية تشمل فض الاشتباك بين المجموعات المسلحة داخل السويداء وقوات العشائر العربية، وذلك تمهيدًا لاستعادة الاستقرار في المنطقة، والإفراج عن المعتقلين، وإخلاء المحتجزين.
وأشار المصدر إلى تشكيل لجنة طوارئ تضم عددًا من الوزارات والهيئات الحكومية، تهدف إلى تسريع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى المحافظة، وتوفير الخدمات الأساسية، وإصلاح البنية التحتية، وذلك في إطار تطبيق المرحلة الثانية من التفاهمات، التي تركز على تلبية الاحتياجات العاجلة وتعزيز التهدئة.
أما المرحلة الثالثة من الاتفاق، فتبدأ بعد تثبيت التهدئة واستقرار الأوضاع الأمنية، وتتضمن تفعيل مؤسسات الدولة وانتشار عناصر الأمن الداخلي تدريجيًا في أنحاء السويداء، بما يتماشى مع التوافقات الموقعة، ويضمن فرض سيادة القانون تحت مظلة الدولة.
وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت، صباح السبت، وقفًا شاملًا وفوريًا لإطلاق النار في السويداء، بعد أسبوع من المواجهات الدامية بين عشائر بدوية ومجموعات درزية، تطورت إلى عمليات انتقامية متبادلة.
وجاء في بيان الرئاسة المنشور على قناتها في "تلجرام": "في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، وحرصًا على حقن دماء السوريين والحفاظ على وحدة الأراضي وسلامة الشعب، واستجابة للمسؤولية الوطنية والإنسانية، تعلن رئاسة الجمهورية العربية السورية وقفًا شاملًا وفوريًا لإطلاق النار".
ودعا البيان جميع الأطراف دون استثناء إلى الالتزام الكامل بقرار وقف النار، ووقف كافة الأعمال القتالية في جميع المناطق، مع ضمان حماية المدنيين، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق. كما طالبت الرئاسة الجميع بفسح المجال أمام الدولة ومؤسساتها وقواتها لتنفيذ الاتفاق بمسؤولية، بما يضمن تثبيت الاستقرار ووقف سفك الدماء.
وفي كلمة متلفزة أعقبت الإعلان، دعا الرئيس السوري أحمد الشرع العشائر العربية وطائفة الموحدين الدروز في السويداء إلى الوقوف صفًا واحدًا، والالتزام بوقف إطلاق النار، معتبرًا أن البلاد تمر بـ"ظرف حساس"، وشدد على ضرورة التصدي لكل محاولات إثارة الطائفية، مؤكدًا أن "قوة الدولة تكمن في تماسك شعبها"، وضرورة تحقيق العدالة لجميع المواطنين.
من جانبها، أعلنت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في سوريا دعمها لاتفاق وقف النار، ودعت إلى إنهاء الاشتباكات في السويداء، والاحتكام إلى صوت العقل والحكمة والإنسانية، لا إلى السلاح والفوضى.
في المقابل، أعلن مجلس القبائل والعشائر السورية التزامه الكامل بوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى استعداده للتصدي لأي خرق يصدر عن المجموعات الدرزية، في حال لم تلتزم بالاتفاق.
وكانت محافظة السويداء قد شهدت، منذ الأحد الماضي، اشتباكات مسلحة عنيفة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية، تبعتها تحركات أمنية من القوات الحكومية التي واجهت هجمات مسلحة من مجموعات درزية، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 321 شخصًا، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وشهدت الأيام الماضية محاولات متكررة من الحكومة لفرض التهدئة، إذ أعلنت عن أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السويداء، كان آخرها صباح اليوم السبت. غير أن الاتفاقات الثلاثة السابقة لم تصمد طويلًا، حيث تجددت الاشتباكات الجمعة، عقب تهجير عدد من أبناء عشائر البدو من قبل مجموعة تابعة للشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز مشايخ الدروز في السويداء.
ومع بدء تنفيذ مراحل الاتفاق الجديد، تأمل الحكومة السورية والمجتمع المحلي في أن يسهم وقف إطلاق النار في إعادة الهدوء إلى المحافظة، وتهيئة الظروف لتحقيق استقرار مستدام، يضع حدًا للتوترات الطائفية المتصاعدة.
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب: العمل بالرسوم الجمركية المعدلة سيبدأ بحلول منتصف الليل
ترمب: العمل بالرسوم الجمركية المعدلة سيبدأ بحلول منتصف الليل

رواتب السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • رواتب السعودية

ترمب: العمل بالرسوم الجمركية المعدلة سيبدأ بحلول منتصف الليل

نشر في: 7 أغسطس، 2025 - بواسطة: خالد العلي قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، إن العمل بالرسوم الجمركية المعدلة سيبدأ بحلول منتصف الليل. وأشار ترمب إلى أنه اعتبارا من منتصف الليل، فإن مليارات الدولارات ستبدأ بالتدفق إلى البلاد، وفقا لـ«الشرق». كما أكد ترمب أنه يعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على أشباه الموصلات المستوردة، إلا أنه لم يحدد جدولًا زمنيًا لفرض هذه التعرفات الجديدة. وقال ترمب في تصريح صحفي في البيت الأبيض: «إننا سنفرض تعرفات كبيرة جدًا على الرقائق وأشباه الموصلات، لكن النبأ السار بالنسبة لبعض الشركات إذا كنتم تبنون في الولايات المتحدة فلن تكون هناك رسوم». المصدر: عاجل

قصف إسرائيلي يستهدف اللواء 107 بريف اللاذقية
قصف إسرائيلي يستهدف اللواء 107 بريف اللاذقية

العربية

timeمنذ 6 ساعات

  • العربية

قصف إسرائيلي يستهدف اللواء 107 بريف اللاذقية

أفادت مصادر "العربية/الحدث"، اليوم الأربعاء، بوقوع قصف جوي إسرائيلي استهدف اللواء 107 بقرية زاما في مدينة جبلة بريف اللاذقية. ويوم الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته نفذت عمليات دهم في جنوب سوريا قرب مرتفعات الجولان، وضبطت أسلحة واستجوبت أفراداً "يشتبه في تورطهم بتهريب أسلحة". وقال الجيش إن قواته "أكملت مهمة شملت استجواباً ميدانياً لعدد من المشتبه بهم في تهريب أسلحة في منطقة حضر جنوب سوريا" قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وفي يوليو (تموز)، شنّت إسرائيل غارات على أهداف عسكرية في دمشق والسويداء تعود للسلطات السورية الجديدة، على خلفية الاشتباكات في محافظة السويداء.

غزو الكويت: مراجعة متأخرة
غزو الكويت: مراجعة متأخرة

الشرق الأوسط

timeمنذ 7 ساعات

  • الشرق الأوسط

غزو الكويت: مراجعة متأخرة

نعرف كثيراً من العرب وغيرهم فرحوا بالغزو العراقي للكويت عام 1990. أعتقد أن هؤلاء أقلية صغيرة جداً. صحيح أننا سمعنا - لحظة الحدث - أصواتاً كثيرة، بعضها مؤثر، صفقت لذلك القرار الكارثي. وقد عبر كل فريق في وقته عن موقفه من دون تحفظ. لكن لو أردنا الحكم على أولئك في هذا اليوم، فعلينا أن نلاحظ أثر الزمن في تكوين المواقف وتعديلها. في لحظة الحدث، ينفعل الناس بتموجات القوة التي يطلقها الفعل القوي، فيقتربون من الفاعل، حتى لو كانوا، في سابق الأمر، متشككين في أفعاله. لكنهم بعدما تنتهي الموجة الأولى من ارتدادات الفعل، يبدأون في تلمس عواقبه السلبية، فيعيدون النظر في موقفهم الأول. وهذه حالة نفسية معروفة في كل المجتمعات؛ التأييد الهائل للزعيم في الساعات الأولى من الحدث يتحول بالتدريج إلى ترقب، ثم إلى فتور، ثم إلى رفض صامت أو علني لسياساته. حين نحلل مواقف الناس، جمهوراً أو نخبةً، فينبغي ألا نحكم على موقف اللحظة الأولى؛ لأنه غالباً ما يكون رد فعل على تموج القوة، وهو، وإن كان يُحسب على صاحب الموقف سلباً أو إيجاباً، لا يدل على قناعاته الراسخة والطويلة الأمد، أي تلك التي تشكل هويته وشخصيته. ومن هنا، فقد يكون من غير المنصف أن نحكم على الناس اليوم بناء على مواقفهم لحظة الغزو الكارثي... بل حتى لو كنا قد حكمنا عليهم لحظتها، فعلينا في هذا اليوم أن ننظر إلى حالهم وموقفهم الآن. الحقيقة أن هذا ظاهر حتى في العراق، حيث كان معروفاً أن القرارات الكبرى تُتخذ ضمن دائرة ضيقة، لا تتعدى 5 أو 6 أفراد. وبشأن غزو الكويت، فقد علمنا لاحقاً أن معظم قادة الدولة والجيش سمعوا عنه من أجهزة الإعلام، قبل أن يحصلوا على المعلومات الرسمية. وعلمنا أيضاً أن كثيراً منهم جُرّدوا من مناصبهم أو هربوا من البلاد؛ لأنهم ترددوا في تأييد القرار أو عارضوه أو حاولوا التحذير من عواقب الاستمرار فيه. ومع أن غالبية الذين أيدوا القرار الكارثي تراجعوا بعدما أدركوا عواقبه، إلا إنه ليس مستبعداً بقاء عدد ضئيل من الأفراد يواصلون تعاطفهم؛ كراهيةً في الكويت وليس حباً في صدام أو اقتناعاً بأفعاله. ينبغي ألا يُتخذ موقف هؤلاء ذريعة لوصم مواطنيهم أو بلدانهم جميعاً بالتعاطف مع الغزاة. من الأمثلة التي تقابل هذا، تعاطف اللحظة الأولى مع تنظيم «القاعدة» حين هاجم الولايات المتحدة... لكن جميع من تعاطف أدرك لاحقاً العواقب الكارثية لذلك الهجوم. لا أحد اليوم يحاسب الكويت أو الخليج على تعاطف قلة من مواطنيهم مع «القاعدة» أو «داعش»، فكل عاقل يدرك أن الأمور مرهونة بأوقاتها وظرفها الثقافي والنفسي. يتضح إذن أن الغرض من هذه المرافعة، هو دعوة إخوتي الكويتيين خصوصاً والخليجيين عموماً، إلى التحرر من الانحباس العاطفي في حدث الغزو. أعلم أنه حادث جلل، وكارثة ما زالت مفاعيلُها في الكويت وحولها جليةً واضحة. وأقدر أيضاً أن مثل هذه الحوادث تخلف شروخاً عميقة في أنفس الناس وثقافاتهم، وفي منظومات القيم والانشغالات الذهنية، وأفهم أن أثرها في الكويت ما زال عميقاً إلى اليوم... لكن - من جهة أخرى - لا بد للناس من أن يتحرروا من سجن التاريخ. لا يمكن للإنسان أن يبني مستقبلاً إن لم يتعمق فيه اليقين بأن فعله سيجعل المستقبل أزهى وأفضل. هذا اليقين يصعب جداً بناؤه في ظل ما يمكن وصفه بمأتم متواصل، واستذكار لمشاهد تخلد الكراهية والتنافر والخوف من العالم. يجب أن نكرس إيماننا بأننا قد تجاوزنا ذلك التاريخ، وأن لدينا القدرة على صناعة حاضر لا ينتمي إليه ولا يتأثر بأوجاعه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store