
مشرعون: واشنطن تقترب من تصنيف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية
وأفادت مصادر تعمل على هذا الجهد أن لدى المشرعين سبلًا متعددة لعرقلة جماعة الإخوان المسلمين ماليًا.
وبدأت هذه الجهود الأخيرة تكتسب زخمًا الشهر الماضي، عندما عقد معهد دراسة معاداة السامية العالمية والسياسات إحاطة مغلقة لموظفي الكونغرس "ركزت على وضع استراتيجيات لحظر التهديد المتزايد لجماعة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة"، وفقًا لما ذكرته المجموعة في بيان صحافي.
وجماعة الإخوان المسلمين مُصنّفة بالفعل إرهابية في السعودية والإمارات ومصر وسوريا والبحرين. لكن الولايات المتحدة لم تتخذ الخطوة، على الرغم من محاولات الكونغرس المتكررة في الماضي.
وخلال فترة ولاية ترامب الأولى، بدأ المسؤولون في كل من البيت الأبيض والكونغرس تمهيد الطريق لمعاقبة الفروع العالمية لجماعة الإخوان المسلمين، لكن الأمر لم يصل إلى إدراج الجماعة كمنظمة إرهابية.
ومع عودة ترامب إلى منصبه وامتلاك الحزب الجمهوري أغلبية ضئيلة في الكونغرس، يقول مطلعون إن أي مسعى جديد لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين سيحظى على الأرجح بدعم جمهوري واسع. كما يحظى هذا المسعى بدعم مهم من حلفاء عرب رئيسيين يعتبرون الإخوان بالفعل مصدرًا للتطرف العنيف، وقد ناقشوا هذه القضية خلال زيارة ترامب لدول الخليج .
وقال مصدر كبير في الكونغرس من الحزب الجمهوري، يعمل على قضايا الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب، إن "هناك عدة طرق تستخدمها الولايات المتحدة لتصنيف الجماعات كإرهابية، وقد ينتقى الكونغرس من بينها الخيار الملائم، لكن الزخم يتزايد نحو الخطوة".
وأضاف المصدر: "زار الرئيس ترامب الشرق الأوسط وكانت رحلته ناجحة للغاية، حيث استمع إلى مخاوف حلفائنا، ومعظم هؤلاء الحلفاء يعتبرون الإخوان المسلمين منظمة إرهابية".
ووافق مسؤول عربي على ذلك، قائلاً إن العديد من الدول العربية ترغب في أن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات ضد جماعة الإخوان المسلمين"
وقال المسؤول لصحيفة "فري بيكون" إن "أي دولة في الشرق الأوسط صنفت جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية سترحب باتخاذ الولايات المتحدة إجراءات مماثلة".
وإحدى الطرق التي يمكن للولايات المتحدة اتباعها هي تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية، ما سيفرض عقوبات على قادتها وتجميد أصولها. أما الخيار الثاني، فيتمثل في إضافتها إلى قائمة المنظمات الإرهابية العالمية المحددة خصيصًا، والتي تفرض عقوبات مالية مماثلة، وفقًا لمصادر مطلعة على هذه الجهود.
ولطالما سعى السيناتور الجمهوري تيد كروز إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد جماعة الإخوان المسلمين، وصرح لصحيفة "فري بيكون" بأن الوقت قد حان للتحرك.
وقال كروز: "تستخدم جماعة الإخوان المسلمين العنف السياسي لتحقيق غايات سياسية وزعزعة استقرار حلفاء الولايات المتحدة، سواء داخل الدول أو عبر الحدود الوطنية".
وجادل كروز بأن جماعة الإخوان المسلمين "استغلت إدارة الرئيس السابق جو بايدن لتعزيز نفوذها وتعميقه، لكن إدارة ترامب والكونغرس الجمهوري لم يعد بإمكانهما تحمّل تجنّب التهديد الذي تُشكّله على الأميركيين والأمن القومي الأميركي".
وقالت النائبة الجمهورية آشلي هينسون العضوة في اللجنة الفرعية للأمن الداخلي التابعة للجنة المخصصات في مجلس النواب، إن "جهود إدارة ترامب المستمرة لاستهداف الفصائل الإرهابية المرتبطة بالنظام الإيراني قد تُمهّد الطريق لتوسيع نطاقها ليشمل فروع الإخوان المسلمين الدولية".
وأضافت هينسون لصحيفة "فري بيكون": "يجب تصنيف جماعة الإخوان المسلمين - أو أي منظمة إرهابية أخرى - على هذا النحو".
وتابعت: "أنا ممتنة لإدارة ترامب لدفاعها عن الولايات المتحدة من خصومنا، وهو أمر لم يُعطِه بايدن الأولوية. لقد عاد السلام من خلال القوة إلى البيت الأبيض، وعلينا أن نواصل إظهار الردع".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
منذ 14 ساعات
- الشروق
إيلون ماسك يهاجم بحدة مشروع خفض الضرائب.. هل خلع عباءة ترامب؟
هاجم الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الذي كان حتى وقت قريب على رأس 'هيئة الكفاءة الحكومية'، مشروع خفض الضرائب الذي يراهن عليه الرئيس دونالد ترامب. وجاء في تدوينة نشرها ماسك عبر منصته 'إكس' للتواصل الاجتماعي: 'أنا آسف، ولكنني لم أعد أتحمل ذلك.. مشروع قانون الإنفاق الهائل والفظيع.. في الكونغرس هو شر مقيت'ّ. وأوضح أن مشروع القانون 'سيزيد عجز الميزانية الهائل أصلا إلى 2.5 تريليون دولار (!!!) ويثقل كاهل المواطنين الأميركيين بديون لا يمكن تحملها'، مضيفا: 'عار على أولئك الذين صوتوا لصالحه. تعلمون أنكم أخطأتم، أنتم تعلمون ذلك'. وفي شهر ماي الماضي أقر مجلس النواب مشروع القانون، بفارق صوت واحد بعد أن قال مكتب الميزانية في الكونغرس إن التشريع، الذي سيمدد التخفيضات الضريبية لعام 2017 التي كانت أهم إجراء تشريعي حققه ترامب في ولايته الأولى، سيضيف 3.8 تريليونات دولار إلى ديون الحكومة الاتحادية البالغة 36.2 تريليون دولار. ويهدف مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، إلى إقرار مشروع القانون الشهر المقبل. ورفض البيت الأبيض هذا الهجوم، حيث قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت: 'الرئيس يعلم فعلا موقف إيلون ماسك من مشروع القانون. وهذا لا يغير رأي الرئيس. إنه مشروع قانون هائل وجميل، وهو متمسك به'. وأمام انتقادات ماسك الحادة تساءل نشطاء إن كان خلع عباء الرئيس كليا، رغم أن ترامب صرح مؤخرا أنه سيبقى مستشارا مقربا منه حتى لو غادر إدراته. وخلال مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض، أشاد ترامب بماسك ودافع عن حملته لخفض التكاليف خلال إشرافه على إدارة الكفاءة الحكومية، وألغت إدارة الكفاءة آلاف الوظائف، كما ألغت نفقات بمليارات الدولارات، بما فيها غالبية المساعدات الخارجية الأميركية، لكنها لم ترق حتى الآن إلى مستوى الوعود الأولية الكبيرة التي أطلقها ماسك. وقال ترامب بالمكتب البيضاوي وإلى يمينه ماسك 'لن يغادر إيلون كليا. سيعود من حين إلى آخر'، لكن بعض كبار المسؤولين رأوا في تصريحاته انفصالا صريحا وكليا عن الإدارة. وأعلن ماسك، يوم الأربعاء 28 ماي الماضي، مغادرة منصبه، بعد أشهر من قيادته لوزارة حملت اسم 'هيئة الكفاءة الحكومية'، والتي هدفت إلى خفض الإنفاق في الإدارة الأميركية. وقال الملياردير الشهير عبر منصته للتواصل الاجتماعي إن فترة عمله كموظف حكومي خاص قد انتهت، معربا عن شكره للرئيس ترامب على منحه الفرصة للإسهام في تقليص الإسراف في الإنفاق. وأضاف أن مهمة هيئة الكفاءة الحكومية ستتطور مع الوقت، مؤكدا أنها ستتحول إلى أسلوب عمل دائم في مختلف مؤسسات الحكومة. ونقلت وكالة بلومبرغ عن مسؤول في البيت الأبيض أن ماسك اتخذ قرار مغادرة منصبه بمفرده وبدعم من الرئيس ترامب. ووفق أحدث الأرقام، فقد عانت محفظة الملياردير الأميركي المالية انخفاضات وخسائر فادحة، في الوقت الذي تفاقمت فيه أزماته الاقتصادية بسبب تداعيات سياسات ترامب الاقتصادية وحربه التجارية، التي انعكست سلباً على شركاته وأرباحه. وانتقد ماسك، مساء الثلاثاء، الركيزة الأساسية في أجندة ترامب التشريعية، فيما بدا تصدعا كبيرا في شراكة تأسست خلال حملة ترامب الانتخابية العام الماضي وكانت تهدف إلى إعادة تشكيل السياسة الأميركية والحكومة الفيدرالية. وقال ماسك الذي دعم حملة ترشيح ترامب لخوض الانتخابات الرئاسية بمبلغ لا يقل عن 250 مليون دولار وعمل بصفة مستشار رفيع في إدارته، في مقابلة أجرتها معه شبكة 'سي بي إس نيوز' وبُثّت مقتطفات منها مساء الثلاثاء على أن تُبثّ كاملة الأحد: 'بصراحة، لقد شعرت بخيبة أمل لرؤية مشروع قانون الإنفاق الضخم، الذي يزيد عجز الموازنة ويُقوّض العمل الذي يقوم به فريق هيئة الكفاءة الحكومية'. وبعد مقطع انتقاد، مشروع قانون الإنفاق الضخم الذي يدعمه ترامب، والمعروف باسم 'One Big Beautiful Bill'، قالت بعض المصادر إن ماسك فقد موقعه في إدارة ترامب. نهاية درامية مفاجئة وخلافات عاصفة لهذه الأسباب رحل ماسك عن ادارة ترامب!!. بعد هذا المقطع،فقد #إيلون_ماسك ،مالك منصة #اكس ،موقعه كقائد للفريق الحكومي في إدارة الرئيس الأمريكي #دونالد_ترامب ،حيث انتقد ماسك مشروع قانون الإنفاق الضخم الذي يدعمه ترامب، والمعروف باسم 'One Big… — khaled mahmoued (@khaledmahmoued1) May 29, 2025 ووفقًا لمصادر إعلامية، فإن مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب الأميركي الأسبوع الماضي وانتقل إلى مجلس الشيوخ، يتضمن إعفاءات ضريبية واسعة وتخفيضات في الإنفاق، في حين حذر منتقدون من أن النص سيؤدي إلى تقليص الرعاية الصحية وزيادة العجز الوطني بما يصل إلى أربعة تريليونات دولار خلال العقد المقبل. ماسك الذى كان من أكبر المتبرعين بالمال لترامب خلال حملته الانتخابية، أبدي استياءه من تحول وزارته ،المعروفة اختصارا باسم DOGE ، إلى 'كبش فداء' للمشاكل الأوسع في الإدارة، مما دفعه إلى الابتعاد عن دوره الاستشاري في البيت الأبيض والتركيز على شركاته مثل تسلا وسبيس إكس. من جانبها، سعت إدارة البيت الأبيض إلى التقليل من شأن أي خلافات بين الرئيس الجمهوري ومالك 'تسلا'، من دون أن تُسمي ماسك مباشرة. يذكر أن ترامب عيّن ماسك في شهر نوفمبر الماضي بعد فوزه بالرئاسيات لقيادة جهود تحسين كفاءة الحكومة الأمريكية بالتعاون مع فيك راماسوامي، المرشح السابق للرئاسة عن الحزب الجمهوري.


الخبر
منذ 14 ساعات
- الخبر
مواجهة كلامية بين ترامب وماسك
بعد أن انتقد مؤيده ومستشاره السابق مشروع الإعفاء الضريبي بشدة، كشف الرئيس الأمركي دونالد ترامب أنه يشعر "بخيبة أمل" تجاه إيلون ماسك. وأشار ترامب، اليوم الخميس، إلى أن أغنى رجل في العالم يفتقد وجوده في البيت الأبيض ويعاني من "متلازمة اضطراب ترامب". كما تحدث الرئيس عن انفصاله عن ماسك أمام الصحافيين في المكتب البيضاوي، بينما واصل ماسك نشر سلسلة من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي هاجم فيها مشروع القانون، محذراً من أنه سيزيد العجز الفيدرالي. وقال ترامب: "أشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه إيلون. لقد ساعدت إيلون كثيراً". في المقابل وفي منشور على إكس كتب ماسك "خطأ، لم يتم عرض هذا المشروع عليّ ولو مرة واحدة وتم إقراره في منتصف الليل بسرعة كبيرة لدرجة أن أحداً تقريباً في الكونغرس لم يتمكن حتى من قراءته!". كما صعد ماسك من خلافه العلني مع ترامب، معتبرا أن الرئيس الأمريكي كان سيخسر الانتخابات في 2024 لولا دعمه. وكتب قطب التكنولوجيا على منصته اكس "من دوني، كان ترامب سيخسر الانتخابات. أي قلة وفاء هذه". وبعد مغادرته إدارة ترامب رسمياً الأسبوع الماضي، ندد ماسك علنا بمشروع قانون المصالحة في مجلس النواب، واصفًا إياه هذا الأسبوع بأنه "عملٌ بغيضٌ مثيرٌ للاشمئزاز". وستُمدد النسخة التي أقرها مجلس النواب بفارق ضئيل تخفيضات ترامب الضريبية لعام 2017، وتُلغي الضرائب على الإكراميات والعمل الإضافي، وتُعزز تمويل إنفاذ قوانين الهجرة والجيش، وتُخفّض ميزانية برنامج ميديكيد وبرنامج المساعدة الغذائية التكميلية، وترفع سقف الدين بمقدار 4 تريليونات دولار.


الخبر
منذ 21 ساعات
- الخبر
ترامب يحظر دخول مواطني 12 بلدا لأمريكا
وقّع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء أمس الأربعاء، إعلانا يحظر دخول مواطني بعض الدول، وعزا ذلك إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي. ويفرض الإعلان قيودا بشكل كامل ويحد من دخول مواطني 12 دولة، هي أفغانستان وميانمار وتشاد والكونغو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن. وقال البيت الأبيض إن الإعلان يفرض قيودا بشكل جزئي على دخول الأشخاص من سبع دول أخرى، هي بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوغو وتركمانستان وفنزويلا. وكتبت أبيجيل جاكسون، المتحدثة باسم البيت الأبيض، على "إكس": "يفي الرئيس ترامب بوعده بحماية الأمريكيين من الجهات الأجنبية الخطيرة التي تريد القدوم إلى بلادنا وإلحاق الأذى بنا". ووفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض، فإن الدول التي شملها الحظر الكلي "وُجد أنها تعاني من قصور فيما يتعلق بالفحص والتدقيق، وتقرر أنها تشكل خطرا كبيرا جدا على الولايات المتحدة".