logo
تشلسي يقلب الطاولة على ريال بيتيس ويتوج بلقب "كونفرنس ليغ" برباعية تاريخية

تشلسي يقلب الطاولة على ريال بيتيس ويتوج بلقب "كونفرنس ليغ" برباعية تاريخية

فرانس 24 منذ يوم واحد

انتزع تشلسي الإنكليزي لقب مسابقة كونفرنس ليغ لكرة القدم بعدما حول تأخره أمام ريال بيتيس الإسباني إلى انتصار كبير بنتيجة 4-1، خلال النهائي الذي أقيم الأربعاء بمدينة فروكلاف البولندية.
وافتتح ريال بيتيس التسجيل في الشوط الأول عبر جناحه المغربي الدولي عبد الصمد الزلزولي (د9)، ليمنح فريقه أفضلية مبكرة. وفي الشوط الثاني، عاد تشلسي بقوة ليهيمن على اللقاء، حيث سجل كل من الأرجنتيني إنزو فرنانديز (65)، السنغالي نيكولاس جاكسون (70)، البديل جايدون سانشو (83)، والإكوادوري مويسيس كايسيدو (90+1) أهداف الفوز، ليضيف الفريق اللندني تاسع ألقابه الأوروبية إلى خزائنه.
وبذلك، أصبح تشلسي أول ناد يظفر بألقاب البطولات القارية الخمس الكبرى عقب تتويجه مرتين بدوري أبطال أوروبا (2012، 2021)، ومثلهما بالدوري الأوروبي (2013، 2019)، إلى جانب السوبر الأوروبي (1998، 2021)، وكأس الكؤوس الأوروبية (1971، 1998) التي اندمجت لاحقا مع كأس الاتحاد الأوروبي لتصبح البطولة المعروفة حاليا بـ"يوروبا ليغ".
وسجل المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا محطة تاريخية في مسيرته مع تشلسي، إذ تفوق على مدربه السابق التشيلي مانويل بيليغريني الذي عمل معه سابقا لاعبا في ملقة الإسباني (2011-2012) ومساعدا في وست هام يونايتد (2018-2019)، وحقق نجاحا لافتا خلال موسمه الأول مع البلوز خلفا للأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو.
وجاء تتويج ماريسكا بعد أيام قليلة من قيادته الفريق اللندني لحجز بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، إثر فوزه الثمين على نوتنغهام فورست (1-0) في ختام الدوري الإنجليزي الممتاز.
ومن المقرر أن يشارك تشلسي قريبا في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة، حيث أوقعته القرعة ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب كل من فلامنغو البرازيلي والترجي التونسي والمتأهل من ملحق الكونكاكاف.
في الجهة المقابلة، لم يتمكن ريال بيتيس من إحراز لقبه القاري الأول، حيث كانت هذه أول مباراة نهائية أوروبية في تاريخه.
واتسم اللقاء بتباين كبير بين الشوطين؛ إذ فرض الفريق الأندلسي سيطرته على مجريات الشوط الأول وخلق عدة فرص للتهديف، غير أن تشلسي انتفض في الشوط الثاني، وحقق فوزا عريضا خاصة بعد إصابة أبرز نجوم بيتيس الزلزولي (د53)، الأمر الذي أثر بشكل واضح على أداء فريقه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

من ماجر إلى دياز... من هم اللاعبون الأفارقة الذين فازوا بدوري أبطال أوروبا؟
من ماجر إلى دياز... من هم اللاعبون الأفارقة الذين فازوا بدوري أبطال أوروبا؟

فرانس 24

timeمنذ 11 ساعات

  • فرانس 24

من ماجر إلى دياز... من هم اللاعبون الأفارقة الذين فازوا بدوري أبطال أوروبا؟

بروس غروبلار، رابح ماجر، صامويل إيتو، ديديه دروغبا، إبراهيم دياز... كلهم لاعبون أفارقة فازوا بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم (أو ما كانت تسمى قبل 1992 كأس أبطال أوروبا للأندية البطلة). وفيما يستعد فريق باريس سان جرمان لخوض نهائي المسابقة العريقة أمام نادي إنتر الإيطالي السبت في مدينة ميونخ بمشاركة اللاعب المغربي الدولي أشرف حكيمي، نستعرض في ما يلي قائمة اللاعبين الأفارقة الذين رفعوا الكأس "الكبيرة" في سماء القارة العجوز. بروس غروبلار (زيمبابوي)... المهرج الرائع كان بروس غروبلار (زيمبابوي)، حارس مرمى ليفربول، أول أفريقي يحرز كأس أوروبا للأندية البطلة [وتغير اسمها لدوري أبطال أوروبا في عام 1992]. ففي 30 مايو/أيار 1984، لعب غروبلار دورا جوهريا في فوز فريقه باللقب أمام نادي روما الذي كان يخوض المباراة النهائية على أرضه. وبعد تعادلهما 1-1 في الوقت الرسمي وكذا الإضافي، لجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح. فبدأ غروبلار يقوم بحركات بهلوانية أثر من خلالها على لاعبي روما المكلفين بتنفيذ الضربات، ليفوز "الريدز" 4-2 بعد أن تمكن حارس مرمى زيمبابوي من التصدي لركلتي برونو كونتي وفرانشيسكو غرازياني. رابح ماجر (الجزائر)... "ضربة الكعب" التاريخية دخل المهاجم الجزائري رابح ماجر تاريخ الكؤوس الأوروبية عندما أصبح في عام 1987 أول لاعب عربي ومن القارة السمراء يسجل هدفا بنهائي كأس الأبطال. ففي 27 مايو/أيار 1987، على ملعب "إيرنست هابل" في فيينا، اعتقد عملاق الكرة الأوروبية بايرن ميونيخ أنه المرشح بامتياز للظفر باللقب الأوروبي أمام نظيره البرتغالي بورتو، خاصة أن لاعبه كوغل منح له التقدم في الشوط الأول. لكن ماجر تألق ليسجل هدف التعادل في الدقيقة 77 بـ "ضربة كعب" دخلت منذ ذلك الحين في "قاموس" كرة القدم العالمية قبل أن يمنح تمريرة الفوز لزميله جواري في الدقائق الأخيرة من المباراة. أبيدي بيليه (غانا)... تمريرة حاسمة في النهائي لعب الغاني أبيدي بيليه ضمن فريق أولمبيك مرسيليا الكبير في بداية تسعينات القرن الماضي إلى جانب الفرنسي الإيفواري بازيل بولي والإنكليزي كريس وودل أو الألماني رودي فولر. وخاض نهائي دوري أبطال أوروبا 1993 ضمن التشكيلة الأساسية التي فازت على نادي ميلان (الذي سيفوز باللقب في نسخة 1994 إثر فوز ساحق 4-صفر على برشلونة) بميونخ 1-صفر. وكان بيليه صاحب التمريرة الحاسمة (بضربة ركنية) التي سمحت لبولي بتسجيل هدف الفوز بالرأس في الدقيقة 44. جورج فينيدي ونوانكو كانو (نيجيريا)... شباب أجاكس خاض لاعب وسط نيجيريا جورج فينيدي المباراة النهائية التي جمعت بين فريقه أجاكس أمستردام وميلان في 28 أيار/مايو بفيينا ضمن التشكيلة الأساسية، فيما دخل مواطنه المهاجم الطويل القامة نوانكو كانو في الشوط الثاني في مكان كلارنس سيدورف. ولعب كلاهما دورا بارزا في فوز الفريق الهولندي بهدف سجله باتريك كلايفرت في الدقيقة 85. صامويل كوفور (غانا)... الفرحة بعد البكاء لعب المدافع الغاني صامويل كوفور 11 موسما في بايرن ميونخ. فقد خسر نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 1999 أمام مانشستر يونايتد خلال سيناريو درامي، إذ سجل الفريق الإنكليزي هدفي الفوز 2-1 في آخر دقيقتين من الوقت الرسمي. وتأثر كوفور كثيرا بتلك الخسارة المريرة. بالتالي، شكل فوزه مع بايرن في 1991 أمام فلنسية بركلات الترجيح مناسبة رائعة في مسيرته. بيني ماكرتي (جنو أفريقيا)... فنان بورتو في نهائي العام 2004، فجر نادي موناكو بقيادة المدرب (الشاب) ديديه ديشان مفاجأة كبرى عندما أزاح عن طريقه ريال مدريد ليصعد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا. لكن فريق بورتو بقيادة جوزي مورينيو وقف بينه وبين حلم اللقب الأوروبي، وفاز عليه 3-صفر في مباراة خالية من الإثارة، شارك فيها لاعب جنوب أفريقيا بيني ماكرتي لينضم لقائمة اللاعبين الأفارقة الفائزين باللقب الأوروبي. جيمي تراوري (مالي)... صخرة ليفربول كان المدافع المالي القوي جيمي تراوري أحد ركائز ليفربول بين سنوات 1999 و2006، وقد خاض المباراة النهائية التاريخية في إسطنبول بين فريقه وميلان، في مايو/أيار 2005، ضمن التشكيلة الأساسية. وهي مباراة تبقى خالدة في ذاكرة عشاق كرة القدم إذ بعد تخلفه بصفر-3 في الشوط الأول، ثار ليفربول وأدرك التعادل في الشوط الثاني 3-3 قبل أن يفوز بركلات الترجيح 4-2. وبات تراوري يومها أول مالي يحرز دوري أبطال أوروبا. صامويل إيتو (الكاميرون)... صاحب الرقم القياسي واحد، اثنان، ثلاثة. يتميز المهاجم الكاميروني صامويل إيتو عن زملائه الأفارقة الفائزين باللقب العريق بإحرازه دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات. فقد فاز أول مرة مع برشلونة في عام 2006 أمام أرسنال في باريس 2-1 ثم في عام 2009 مع الفريق ذاته أمام مانشستر يونايتد بروما، وقد سجل هدفا في كلتا المباراتين. وهو حتى الآن أفضل هداف أفريقي في نهائي "التشامبينز". وفي العام 2010، تألق إيتو مجددا وساهم في فوز نادي إنتر (ميلانو) بالكأس في مدريد على بايرن ميونخ (2-صفر). يايا توري (كوت ديفوار)... قلعة الساحل كان لاعب وسط كوت ديفوار أحد أعمدة فريق برشلونة الفائز باللقب في عام 2009، رغم أن وسائل الإعلام لم تنصفه في الثناء مقارنة بلاعبين آخرين مثل تشابي أو إنيستا أو ميسي. سيدو كيتا (مالي)... ثنائية مع برشلونة حصل لاعب الوسط الهجومي المالي سيدو كيتا على لقب بطل الدوري الأوروبي مرتين مع برشلونة، في 2009 و2011. ديديه دروغبا (كوت ديفوار)... الفيل الأفريقي كان ديديه دروغبا قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لعام 2012 في ميونخ أمام بايرن ضمن رموز نادي تشلسي اللندني، وشارك في صناعة سجل من ذهب بقيادة المدرب البرتغالي جوزي مورينيو. لكنه أصبح أسطورة للأبد بالنسبة لأنصار النادي بعد ذلك النهائي المثير، إذ أنه سجل هدفا حاسما سمح لفريقه بإدراك التعادل في الدقيقة 88 ليخوض وقتا إضافيا ثم ضربات ترجيح فاز فيه "البلوز" 4-3. وسجل لاعب كوت ديفوار خلال مسيرته الرياضية 44 هدفا بمسابقة دوري أبطال أوروبا. أشرف حكيمي (المغرب)... الثانية مع باريس؟ سبق للمدافع المغربي أشرف حكيمي، والذي يخوض مساء السبت نهائي دوري الأبطال مع فريقه باريس سان جرمان أمام إنتر، أن فاز بالكأس في عام 2018 عندما كان في صفوف ريال مدريد. وحقق النادي الملكي الفوز على ليفربول في كييف بنتيجة 3-1. فهل يرفع حكيمي الكأس مرة ثانية؟ ساديو ماني (السنغال)... الفتى المحبوب صنع الثنائي الأفريقي ساديو ماني- محمد صلاح أفراح ليفربول مدة خمس سنوات – قبل أن يغادر ماني البايرن. وكان اللاعب السنغالي المحبوب ركيزة أساسية في تشكيلة المدرب الألماني يورغن كلوب، وشارك بقدر كبير في تتويج فريق "الريدز" بالكأس الأوروبية العريقة في عام 2019 أمام توتنهام 2-صفر على ملعب "متروبوليتانو" في مدريد، من تسجيل صلاح والبلجيكي أوريغي. وهو حتى الآن رابع أفضل هداف أفريقي بدوري الأبطال برصيد 26 هدفا. محمد صلاح... الفتى الموهوب أصبح المهاجم المصري محمد صلاح جزءا لا يتجزأ من تاريخ نادي ليفربول، وعنصرا بارزا في تاريخ المشاركة الأفريقية في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. فهو أفضل الهدافين (الأفارقة) برصيد 48 هدفا، بينهم هدف في نهائي 2019، فاز فيه فريقه على توتنهام 2-صفر. حكيم زياش (المغرب)... المهم، الفوز! لم يكن مشوار المهاجم المغربي حكيم زياش مع نادي تشيلسي ناجحا، إلا أنه سمح له بالظفر بلقب بطل أبطال أوروبا في عام 2021 عندما فاز "البلوز" بقيادة الألماني توماس توخل على "سكاي بلوز" مانشستر سيتي بقيادة الإسباني بيب غوارديولا بنتيجة 1-صفر بمدينة بورتو. رياض محرز (الجزائر)... مسك الختام كانت تنقص في خزينة ألقاب اللاعب الجزائري الدولي رياض محرز كأس أبطال أوروبا، بعد أن فاز بلقب الدوري الإنكليزي والكؤوس المحلية عدة مرات مع ليستر ثم مع مانشستر سيتي. فبلغ هدفه الأسمى في عام 2023 في 32 عاما من العمر عندما "فاز السيتي" على إنتر في إسطنبول بهدف يتيم سجله الإسباني رودري في الدقيقة 68. إبراهيم دياز (المغرب)... الفتى المرغوب يعتبر المهاجم الدولي المغرب إبراهيم دياز آخر لاعب أفريقي يفوز بدوري أبطال أوروبا، وذلك في عام 2024 مع ريال مدريد على ملعب ويمبلي في لندن أمام بوروسيا دورتموند (2-صفر). ورغم غيابه عن المباراة النهائية، إلا أنه لعب دورا بارزا خلال الأدوار الإقصائية. ومن بين اللاعبين الآخرين الفائزين بدوري أبطال أوروبا: الغاني سولي مونتاري (مع إنتر في 2010)، النيجيري جون أوبي ميكل (مع تشلسي في 2012)، الإيفواري سالومون كالو (مع تشلسي في 2012)، والغيني نبي كيتا (مع ليفربول في 2019) والكاميروني جول ماتيب (مع ليفربول في 2019) والسنغالي إدوار مندي (مع تشلسي في 2021).

دوري أبطال أوروبا: إنزاغي الساعي إلى المجد يصطدم بعناد إنريكي قائد ثورة باريس سان جرمان
دوري أبطال أوروبا: إنزاغي الساعي إلى المجد يصطدم بعناد إنريكي قائد ثورة باريس سان جرمان

فرانس 24

timeمنذ 17 ساعات

  • فرانس 24

دوري أبطال أوروبا: إنزاغي الساعي إلى المجد يصطدم بعناد إنريكي قائد ثورة باريس سان جرمان

في اختبار صعب يقربه من كتابة التاريخ، يجد المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي نفسه أمام خبرة الإسباني لويس إنريكي حين يواجه إنتر نظيره باريس سان جرمان في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم المقامة بميونيخ السبت. إنزاغي... الحالم بنيل المجد أصبح إنتر أحد أفضل الفرق في أوروبا بقيادة إنزاغي، والوصول إلى نهائي المسابقة القارية الرائدة للأندية للمرة الثانية في ثلاثة مواسم هو شهادة على العمل الرائع الذي قام به منذ توليه منصبه عام 2021. اضطر المدرب البالغ من العمر 48 عاما إلى التعامل مع الاضطرابات خارج الملعب والمشاكل المالية الخطيرة التي تركت إنتر بميزانية انتقالات لا تمثل سوى جزءا بسيطا مما تمتلكه أندية ثرية جديدة مثل باريس سان جرمان منافسه في النهائي. لكنه يخوض مباراة القمة ضد فريق العاصمة الفرنسية المملوك لقطر بفرصة أفضل للفوز بدوري أبطال أوروبا مما كان عليه في إسطنبول عام 2023، عندما خسر أمام مانشستر سيتي الإنكليزي 0-1. بعد نجاح إنزاغي في قيادة فريقه إلى إحراز لقب الدوري الموسم قبل الماضي، وهو الأول له في مسيرته التدريبية، استحوذت عليه شركة الاستثمار الأمريكية أوكتري بعد فشل الملاك السابقين، سونينغ الصينية، في سداد دين بقيمة حوالي 395 مليون يورو (448 مليون دولار). ستحتل كأس دوري الأبطال مكانة مرموقة بين الألقاب التي حققها إنزاغي مع إنتر (لقب واحد في الدوري الإيطالي، وثلاثة في كأس إيطاليا، وثلاثة في الكأس السوبر الإيطالية)، في حال قدر لفريقه التتويج بها. بدايات متواضعة كانت مسيرة إنزاغي كلاعب أقل شهرة من مسيرة شقيقه الأكبر فيليبو الذي كان هدافا بالفطرة في صفوف ميلان ويوفنتوس، وبطلا لأوروبا مرتين وفائزا بكأس العالم. أمضى إنزاغي الأصغر، وهو أيضا مهاجم، معظم مسيرته مع لاتسيو حيث يحظى بحب الجماهير على الرغم من سجله التهديفي المتواضع ولقب الدوري الوحيد الذي فاز به عام 2000 كلاعب. أما في مجال التدريب، فإن سيموني يتفوق على شقيقه على رأس أحد أقوى الأندية الأوروبية التقليدية، بينما سيقود فيليبو فريق بيزا في أول موسم له في الدوري الإيطالي منذ 1990-1991 بعد أن قاد النادي التوسكاني إلى الصعود هذا الموسم. بدأ سيموني مسيرته التدريبية مع لاتسيو قبل تسع سنوات، بعد أن شق طريقه في صفوف الشباب، وأحدث تأثيرا فوريا، حيث أعاد نادي العاصمة إلى المسابقات القارية وإلى نهائي كأس إيطاليا حيث خسر أمام يوفنتوس. وعموما، يحجب روما الضوء عن لاتسيو الذي يعاني من ميزانيته المحدودة مقارنة بعمالقة الدوري الإيطالي يوفنتوس وإنتر وميلان. قد لا يبدو لإحراز كأس إيطاليا 2019، والكأس السوبر مرتين (كلاهما ضد يوفنتوس) والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا في 2020 إنجازا كبيرا، لكنه كان كافيا لقيام إنتر بالحصول على خدمات إنزاغي بعد رحيل أنتونيو كونتي، الفائز بلقب الدوري الإيطالي. وصل إنزاغي إلى إنتر في وقت كان فيه النادي على وشك الدخول في أزمة حقيقية عقب رحيل كونتي وبيع نجمي موسم الفوز بالسكوديتو وهما الهداف البلجيكي روميلو لوكاكو والظهير المغربي أشرف حكيمي الذي سيشارك ضد إنتر في صفوف باريس سان جرمان في النهائي. وبعد أن تمكن من تحقيق نجاحات كبيرة مع لاتسيو بموارد شحيحة وخلافا لما كان يقوم به كونتي، تعاقد إنزاغي مع بدلاء أرخص ثمنا من النجوم المغادرين بدلا من التذمر من بيعهم. اعتماد إنزاغي على بناء روح جماعية في مختلف الفرق التي أشرف عليها، قد يمنحه الجائزة الكبرى وتدوين اسمه في خانة المدربين الأسطوريين لإنتر وهما الإسباني-الفرنسي هيلينيو هيريرا (قاده إلى دوري الأبطال عامي 1964 و1965) والبرتغالي جوزيه مورينيو الذي قاده إلى اللقب القاري العريق عام 2010. إنريكي... قائد ثورة باريس سان جرمان في غضون عامين، أدخل المدرب المتطلب الإسباني لويس إنريكي تغييرات جذرية على باريس سان جرمان الفرنسي قادته إلى عتبة لقب تاريخي في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بمواجهة إنتر الإيطالي في ميونيخ السبت. في الماضي القريب، كان هناك في باريس سان جرمان الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار وكيليان مبابي، لكن حاليا طغت على نادي العاصمة صبغة مدربه إنريكي. فهذا الإسباني البالغ 55 عاما بات الوجه الرئيسي للفريق منذ عامين. في صيف 2023، بدا واضحا أن باريس سان جرمان سئم من نجوم العيار الثقيل ومن أهوائهم وتقلباتهم فقرر أن يصنع ثورته بيديه. وبعد غربلة عدة أسماء لمدربين في قمة مسيرتهم على غرار الألماني يوليان ناغلسمان والإسباني تشابي ألونسو ومواطنه ميكل أرتيتا، راهن الرئيس القطري ناصر الخليفي والمدير الرياضي البرتغالي لويس كامبوس على إنريكي المتحدر من خيخون. قبل هذه الخطوة، اشتهر إنريكي المهاجم السابق الذي ارتدى قميصي ريال مدريد وبرشلونة، باعتماده على الثلاثي الذهبي "أم أس أن" (ميسي -الأوروغوياني لويس سواريس- نيمار) ليفوز بدوري الأبطال في عامه الأول كمدرب للنادي الكاتالوني عام 2015. ولكن في باريس سان جرمان، لم تكن مسألة إدارة فريق وأسلوب لعب وصل إلى مرحلة عالية من النضج، بل مُنح مدرب "لا روخا" السابق حرية مطلقة لإجراء تعديلات جذرية وتغيير كل شيء. أوضح إنريكي حقيقة ما حصل قائلا: "هنا في باريس، كان المشروع مختلفا. لقد تمكنا من تحديد ملف اللاعبين الذين نريد استقطابهم". وأضاف: "إنه مشروع بناء، وكان علينا أن نبدأ من الصفر". سريعا، ترك إنريكي بصماته فيما تعرفت عليه الجماهير الفرنسية بفضل مزاجه، وخصائصه، وأفكاره في اللعب المبنية على الاستحواذ والضغط عند خسارة الكرة ورغبته في أن يكون "قويا مع الأقوياء" في غرفة تبديل الملابس. في نظر هذا المدرب، لا ينبغي لأي لاعب أن يكون فوق فريقه، حتّى المهاجم مبابي، ليثبت نفسه بشكل طبيعي رمزا للنادي. شرعية حقيقية عند وصول إنريكي، بعث باريس سان جرمان رسالة واضحة مفادها "المدرب هو أفضل من يجسد المشروع، فهو يملك المفاتيح والنسخة الأخرى. يتمتع بشرعية حقيقية، ومعرفة حقيقية، ويعرف ما يريد". وفور وصوله، طالب إنريكي وحصل على "جهاز بقيمة 15 ألف يورو يرصد جميع المعايير الفزيولوجية، ويخضع اللاعبون للاختبار مرة أو مرتين في الأسبوع"، حسب مصدر مقرّب من النادي. وسرعان ما لاحظ المدرب تأرجح أداء المدافع نوردي موكييلي، فأجبره على الرحيل إلى باير ليفركوزن الألماني الصيف الماضي. وفي الفيلم الوثائقي الذي تم بثه على التلفزيون الإسباني في الخريف، نرى المدرب وهو يلقي محاضرة على مبابي غير المبال لإقناعه بالمساهمة في الدفاع بشكل أكبر. وبعد الإعلان عن رحيله إلى ريال مدريد الإسباني، لم يتردد إنريكي في إبقاء مهاجم منتخب فرنسا على مقاعد البدلاء بانتظام خلال النصف الثاني من موسم 2023-2024. ويتابع المصدر المذكور: "أن يتعايش لاعبون من الطراز الرفيع مع لويس إنريكي، فهذا أمر صعب". كما تسببت الخلافات مع عثمان ديمبيليه في بداية الموسم، بسبب التأخير عن التمارين، في تهديد إمكانية مشاركة جناح برشلونة وبوروسيا دورتموند الألماني السابق. تم منعه من السفر إلى لندن في تشرين الأول/أكتوبر ثم تعرض لانتقاد لاذع علني بعد طرده في ميونيخ. وصف ديمبيليه في نيسان/أبريل أسلوب الضغط المستمر الذي يعتمده المدرب "ظل المدرب يقول لنا: إذا لم تضغطوا أو تدافعوا، سيأخذ شخص آخر مكانكم، لذلك نحن جميعا ندافع". لكن إنريكي خفف أيضا من حدة نبرته تجاه ديمبيليه الذي يلعب دورا محوريا، فقرر استخدامه كمهاجم وهمي اعتبارا من كانون الأول/ديسمبر 2024. كان من الضروري التفكير في الأمر، وتكليف ديمبيليه بمهمة بناء وإنهاء الهجمات، وهو الذي كان يفتقر في كثير من الأحيان إلى الدقة أمام المرمى. لكن مذاك، أصبح صاحب الرقم 10 يسجل المزيد من الأهداف، ولا يزال تأثيره على أسلوب لعب سان جرمان هائلا. يقول أحد المقربين من النادي: " لويس إنريكي قادر على تطوير أي نوع من اللاعبين"، سواء كانوا صغار السن أو أصحاب خبرة، مضيفا: "يتحدث +لوتشو+ إلى الجميع تقريبا كل يوم، وغالبا ما يكون برفقته الطبيب النفسي خواكين فالديس". أثنى كارليس مارتينيس نوفيل مدرب تولوز في فبراير/شباط على عمل مواطنه قائلا: "نرى أن لويس إنريكي يتمتع بعلاقة قوية ومتنامية مع لاعبيه. الجميع يبذلون قصارى جهدهم، ويؤدون دورهم". أما قائد باريس سان جرمان البرازيلي ماركينيوس، فقال: "عندما وصل، أضاف حمضه النووي. شيئا فشيئا، نجح في تحسين أدائنا". وأردف: "لقد عمل أيضا بجد على الجانب الذهني والتحفيز والتحضير وسلوك اللاعبين. إنه ليس مجرد مدرب يُملي علينا فعل هذا أو ذاك. لقد أرانا الطريق. إنه لا يتحدث عن كرة القدم فحسب، بل أكبر من ذلك". تعكس حصص التمارين هذه الكلمات حيث الأجواء الرائعة المسيطرة على اللاعبين الذين يتبعون بحماس قائدهم. وقال إنريكي مدركا إن أسلوبه لم يحظ دائما بإجماع الآراء: "هوسي هو مساعدة اللاعبين قدر الإمكان. هناك أوقات لم أنجح فيها". ومن الواضح أن الفترة التي قضاها في عاصمة الأناقة هي حتى الآن ناجحة بشكل كبير، إذ قاد فريقه للفوز بثنائية الكأس والدوري في أول موسمين له، والوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ثم إلى المباراة النهائية هذا الموسم. يضع الإسباني الذي يحب إغاظة الصحافيين، الأمور في نصابها الصحيح: "هذه هي حياة مدرب من الطراز الرفيع، حيث تتعرض لانتقادات مستمرة، وعندما تسير الأمور على ما يرام قد تتلقى الثناء في بعض الأحيان".

تشلسي يقلب الطاولة على ريال بيتيس ويتوج بلقب "كونفرنس ليغ" برباعية تاريخية
تشلسي يقلب الطاولة على ريال بيتيس ويتوج بلقب "كونفرنس ليغ" برباعية تاريخية

فرانس 24

timeمنذ يوم واحد

  • فرانس 24

تشلسي يقلب الطاولة على ريال بيتيس ويتوج بلقب "كونفرنس ليغ" برباعية تاريخية

انتزع تشلسي الإنكليزي لقب مسابقة كونفرنس ليغ لكرة القدم بعدما حول تأخره أمام ريال بيتيس الإسباني إلى انتصار كبير بنتيجة 4-1، خلال النهائي الذي أقيم الأربعاء بمدينة فروكلاف البولندية. وافتتح ريال بيتيس التسجيل في الشوط الأول عبر جناحه المغربي الدولي عبد الصمد الزلزولي (د9)، ليمنح فريقه أفضلية مبكرة. وفي الشوط الثاني، عاد تشلسي بقوة ليهيمن على اللقاء، حيث سجل كل من الأرجنتيني إنزو فرنانديز (65)، السنغالي نيكولاس جاكسون (70)، البديل جايدون سانشو (83)، والإكوادوري مويسيس كايسيدو (90+1) أهداف الفوز، ليضيف الفريق اللندني تاسع ألقابه الأوروبية إلى خزائنه. وبذلك، أصبح تشلسي أول ناد يظفر بألقاب البطولات القارية الخمس الكبرى عقب تتويجه مرتين بدوري أبطال أوروبا (2012، 2021)، ومثلهما بالدوري الأوروبي (2013، 2019)، إلى جانب السوبر الأوروبي (1998، 2021)، وكأس الكؤوس الأوروبية (1971، 1998) التي اندمجت لاحقا مع كأس الاتحاد الأوروبي لتصبح البطولة المعروفة حاليا بـ"يوروبا ليغ". وسجل المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا محطة تاريخية في مسيرته مع تشلسي، إذ تفوق على مدربه السابق التشيلي مانويل بيليغريني الذي عمل معه سابقا لاعبا في ملقة الإسباني (2011-2012) ومساعدا في وست هام يونايتد (2018-2019)، وحقق نجاحا لافتا خلال موسمه الأول مع البلوز خلفا للأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو. وجاء تتويج ماريسكا بعد أيام قليلة من قيادته الفريق اللندني لحجز بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، إثر فوزه الثمين على نوتنغهام فورست (1-0) في ختام الدوري الإنجليزي الممتاز. ومن المقرر أن يشارك تشلسي قريبا في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة، حيث أوقعته القرعة ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب كل من فلامنغو البرازيلي والترجي التونسي والمتأهل من ملحق الكونكاكاف. في الجهة المقابلة، لم يتمكن ريال بيتيس من إحراز لقبه القاري الأول، حيث كانت هذه أول مباراة نهائية أوروبية في تاريخه. واتسم اللقاء بتباين كبير بين الشوطين؛ إذ فرض الفريق الأندلسي سيطرته على مجريات الشوط الأول وخلق عدة فرص للتهديف، غير أن تشلسي انتفض في الشوط الثاني، وحقق فوزا عريضا خاصة بعد إصابة أبرز نجوم بيتيس الزلزولي (د53)، الأمر الذي أثر بشكل واضح على أداء فريقه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store